بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
من المولدية التيجانية...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من المولدية التيجانية...
الحمد لله الظاهر في تنزّلاته العليّة * بنفسه لنفسه على نفسه في الأحديّة * الرّامز لتفصيلها والمصرّح بقوله تعالى رفيع الدّرجات في الإجمال * والصّلاة والسّلام على وحدة وجوده * وواحديّة شهوده * في التّنزّلات الإيجابية والإمكانيّة * سلّم التّدلي * ومعراج التّرقي * في تنزّلات الذات والصّفات والأفعال * مفتاح مغلاق الوجود من كنز العماء بالمحبّة الذاتيّة * إنسان الكمال في المراتب الحقيّة والخلقيّة * آدم الصّورة وعين المثال * وعلى آله وأصحابه ينابيع الإمداد * وصهاريج معارف الإيجاد * إلى الفيوضات الرّبّانية * خصوصا البضعة الطّاهرة * والسّلالة الفاخرة * المغموسة في عين ذاك الجمال *
لمّا أراد الله إظهار نور الوجود تجلى بنفسه على نفسه بملابس الجلال والجمال * فظهرت أحدية الحقّ بوحدة الحقيقة الكليّة * فتعيّن النّور الأوّل متطوّرا بمظاهر الأعيان على غير مثال.
اللهمّ صلّ على الفاتح لما أغلق من التعيّنات العينيّة
والخاتم لما سبق منها في علم ذي الجلال.
اللهمّ صلّ وسلّم وبــــــارك عليه. فمن مظاهر ذلك النّور روحانيّة الهباء المتحقّقة بالحقيقة المحمّديّة التي ظهر منها العرش والكرسي واللّوح وقلم التفصيل والإجمال * فانهار هيوليّ العالم على حسب ظهور الأعيان العلميّة * فبدت الجواهر ممدودة بأعراضها الحسيّة والمعنويّة في الحال *وانبثت هيوليّ البسائط وتركّبت منها الأجسام الفلكيّة * ثمّ دارت بالقدرة متفاوتة في العظم على حسب حكمة الكبير المتعال * فلم تزل تدور بما شاء الله أن تدور به من العوالم الرّوحانيّة والجسمانيّة * وحسبك قوله تعالى: " ويخلق ما لا تعلمون " فإنّه صريح في هذا المجال * ولما دارت أفلاك السيّارة منوّرة أنوارها الشمسيّة * مقسّمة للزّمان بين اللّيل
والنهار متوالجين بحكمة ذي الجلال * نتج من توالجهما بسير السيّارة عناصر المولودات الجسميّة * فخلق الله بيده المنزّهة ذات صفيّه آدم أبي البشر من صلصال * ظاهرة على صورة الهيبة الإلهيّة الرّحموتيّة * ونفخ فيه من روحه كرامة لحبيبه المتوّج بالقبول والإجلال * فقام بشرا سويا محفوفا بتلك الأنوار الجماليّة * فجعل صلبه مقرا للدّرة اليتيمة المتطوّرة بظهور صور الإشكال * فاصطفّ الملائكة وراءه لشهود هاتيك الأنوار القدسيّة * فطلب من الله أن ينوّر بها جبهته لتكون الملائكة له في استقبال * فنقلها فتحوّلت الملائكة لتحوّل تلك الطلعة النورانيّة * فأمرهم الله بالسّجود له لسرّ قصر العقل عنه وصار في عقال * ثمّ خلق حواء من ضلعه لسرّ تطوّر نور الوجود في الأرحام البشريّة * فزوّجه الله بها ليكون تنقل تلك الدّرة في نكاح من حلال * وكان مهرها الصّلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلّم صيغة مرضيّة * فدنى منها فانتشرت بينهما الذريّة من نساء ورجال * ولم تزل تلك الدّرة متنقلة في الأصلاب الطاهرة والأرحام الزّكيّة إلى أن انتهت إلى صلب الذبيح عبد الله سيّد بني هاشم في الحال والمآل.
ولمّا أراد الله إظهار شرفه بأيآت الإسراء التي هي وراء أطوار العقول الخلقيّة تجلى بأحديّة جمع الجمع وهي طمس النعوت ومتعلقاتها في سبحات الجلال * فتعيّنت الحقيقة الأحمّديّة في مقام قرب أو أدنى بمحو الغيريّة * وتطوّرت البشريّة في مقام قاب قوسين الحقيقة المحمّديّة على غير مثال * ومن ظاهر القصّة أنّه أهبط جبريل وباقي المقرّبين ببراق من الحضرة القدسيّة * فأسروا به عليه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في زمن لا يقبل التقسيم بالحال * وأمّ هناك الأنبياء والرّسل والملائكة الرّوحانيّة * ثم عرج به إلى السّماوات فلقي آدم في الأولى متوّجا بالوقار والكمال * وفي الثانية ابني الخالة يحي وعيسى اللذين بينهما مشاكلة ربّانيّة * وفي الثالثة يوسف أبن يعقوب صاحب الصدّيقيّة والحسن والجمال * وفي الرّابعة إدريس الذي قال الله فيه " ورفعناه مكانا عليا " آية قرآنية * وفي الخامسة هارون المعروف في الأمّة الإسرائيلية بمحاسن الأخلاق بينهم وشرف الخصال * وفي السّادسة موسى الذي اصطفاه الله برسالته وبكلامه فكان صاحب الفهوانيّة * وفي السّابعة إبراهيم متكئا على البيت المعمور قائما بكفالة الأطفال * ثمّ رقي على جناح جبريل إلى سدرة المنتهى برزخيّة انتهاء العلوم الخلقيّة * ثمّ تدلّ له رفرف الجبروت وزجّ به في حجب الجلال * فقطع سبعين ألف حجاب من نور وظلمة وسبح في الأنوار اللاّهوتيّة * فدنى من ربّه فكان قاب قوسين أو أدنى ورآه بعين بصره من غير كيف ولا مثال * وسمع كلامه القديم المنزّه عن الحروف والأصوات والجهة والأينيّة *"مـا زاغ البصر ومـا طغى ومـا كذب الفؤاد ما رأى" كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان في الأزال * فتلا ترجمان المحبّة بلسان العنـاية "ولسوف يعطيـك ربّك فترضى" هيبة إلهيّة * ثمّ رجع إلى الأكوان ودخل كوّة الزمان والمكان وهبط إلى مكّة كأنّ لم يفارقها بحال * وكان تطوّره في قربه وبعده قدر لحظة وقتيّة * وأخبر قريش بقصّة إسرائه وعروجه وكذّبه أهل الغواية والضّلال * وصدّقه الصّدّيق الأكبر ففاز بمرتبتي الصّحبة والصدّيقيّة * ولذا كان سميره في الحضرة وخليفته على أمّته وضجيعه بعد الانتقال.اللهمّ صلّ على الفاتح لما أغلق من التعيّنات العينيّة
والخاتم لما سبق منها في علم ذي الجلال.
اللهمّ صلّ وسلّم وبــــــارك عليه.
لمّا أراد الله إظهار نور الوجود تجلى بنفسه على نفسه بملابس الجلال والجمال * فظهرت أحدية الحقّ بوحدة الحقيقة الكليّة * فتعيّن النّور الأوّل متطوّرا بمظاهر الأعيان على غير مثال.
اللهمّ صلّ على الفاتح لما أغلق من التعيّنات العينيّة
والخاتم لما سبق منها في علم ذي الجلال.
اللهمّ صلّ وسلّم وبــــــارك عليه. فمن مظاهر ذلك النّور روحانيّة الهباء المتحقّقة بالحقيقة المحمّديّة التي ظهر منها العرش والكرسي واللّوح وقلم التفصيل والإجمال * فانهار هيوليّ العالم على حسب ظهور الأعيان العلميّة * فبدت الجواهر ممدودة بأعراضها الحسيّة والمعنويّة في الحال *وانبثت هيوليّ البسائط وتركّبت منها الأجسام الفلكيّة * ثمّ دارت بالقدرة متفاوتة في العظم على حسب حكمة الكبير المتعال * فلم تزل تدور بما شاء الله أن تدور به من العوالم الرّوحانيّة والجسمانيّة * وحسبك قوله تعالى: " ويخلق ما لا تعلمون " فإنّه صريح في هذا المجال * ولما دارت أفلاك السيّارة منوّرة أنوارها الشمسيّة * مقسّمة للزّمان بين اللّيل
والنهار متوالجين بحكمة ذي الجلال * نتج من توالجهما بسير السيّارة عناصر المولودات الجسميّة * فخلق الله بيده المنزّهة ذات صفيّه آدم أبي البشر من صلصال * ظاهرة على صورة الهيبة الإلهيّة الرّحموتيّة * ونفخ فيه من روحه كرامة لحبيبه المتوّج بالقبول والإجلال * فقام بشرا سويا محفوفا بتلك الأنوار الجماليّة * فجعل صلبه مقرا للدّرة اليتيمة المتطوّرة بظهور صور الإشكال * فاصطفّ الملائكة وراءه لشهود هاتيك الأنوار القدسيّة * فطلب من الله أن ينوّر بها جبهته لتكون الملائكة له في استقبال * فنقلها فتحوّلت الملائكة لتحوّل تلك الطلعة النورانيّة * فأمرهم الله بالسّجود له لسرّ قصر العقل عنه وصار في عقال * ثمّ خلق حواء من ضلعه لسرّ تطوّر نور الوجود في الأرحام البشريّة * فزوّجه الله بها ليكون تنقل تلك الدّرة في نكاح من حلال * وكان مهرها الصّلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلّم صيغة مرضيّة * فدنى منها فانتشرت بينهما الذريّة من نساء ورجال * ولم تزل تلك الدّرة متنقلة في الأصلاب الطاهرة والأرحام الزّكيّة إلى أن انتهت إلى صلب الذبيح عبد الله سيّد بني هاشم في الحال والمآل.
ولمّا أراد الله إظهار شرفه بأيآت الإسراء التي هي وراء أطوار العقول الخلقيّة تجلى بأحديّة جمع الجمع وهي طمس النعوت ومتعلقاتها في سبحات الجلال * فتعيّنت الحقيقة الأحمّديّة في مقام قرب أو أدنى بمحو الغيريّة * وتطوّرت البشريّة في مقام قاب قوسين الحقيقة المحمّديّة على غير مثال * ومن ظاهر القصّة أنّه أهبط جبريل وباقي المقرّبين ببراق من الحضرة القدسيّة * فأسروا به عليه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في زمن لا يقبل التقسيم بالحال * وأمّ هناك الأنبياء والرّسل والملائكة الرّوحانيّة * ثم عرج به إلى السّماوات فلقي آدم في الأولى متوّجا بالوقار والكمال * وفي الثانية ابني الخالة يحي وعيسى اللذين بينهما مشاكلة ربّانيّة * وفي الثالثة يوسف أبن يعقوب صاحب الصدّيقيّة والحسن والجمال * وفي الرّابعة إدريس الذي قال الله فيه " ورفعناه مكانا عليا " آية قرآنية * وفي الخامسة هارون المعروف في الأمّة الإسرائيلية بمحاسن الأخلاق بينهم وشرف الخصال * وفي السّادسة موسى الذي اصطفاه الله برسالته وبكلامه فكان صاحب الفهوانيّة * وفي السّابعة إبراهيم متكئا على البيت المعمور قائما بكفالة الأطفال * ثمّ رقي على جناح جبريل إلى سدرة المنتهى برزخيّة انتهاء العلوم الخلقيّة * ثمّ تدلّ له رفرف الجبروت وزجّ به في حجب الجلال * فقطع سبعين ألف حجاب من نور وظلمة وسبح في الأنوار اللاّهوتيّة * فدنى من ربّه فكان قاب قوسين أو أدنى ورآه بعين بصره من غير كيف ولا مثال * وسمع كلامه القديم المنزّه عن الحروف والأصوات والجهة والأينيّة *"مـا زاغ البصر ومـا طغى ومـا كذب الفؤاد ما رأى" كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان في الأزال * فتلا ترجمان المحبّة بلسان العنـاية "ولسوف يعطيـك ربّك فترضى" هيبة إلهيّة * ثمّ رجع إلى الأكوان ودخل كوّة الزمان والمكان وهبط إلى مكّة كأنّ لم يفارقها بحال * وكان تطوّره في قربه وبعده قدر لحظة وقتيّة * وأخبر قريش بقصّة إسرائه وعروجه وكذّبه أهل الغواية والضّلال * وصدّقه الصّدّيق الأكبر ففاز بمرتبتي الصّحبة والصدّيقيّة * ولذا كان سميره في الحضرة وخليفته على أمّته وضجيعه بعد الانتقال.اللهمّ صلّ على الفاتح لما أغلق من التعيّنات العينيّة
والخاتم لما سبق منها في علم ذي الجلال.
اللهمّ صلّ وسلّم وبــــــارك عليه.
محمد- عدد الرسائل : 657
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
رد: من المولدية التيجانية...
حبيبى إنّه الرحيق فأين الآلة...
انتشق عسى يبعثك ربى مقاما عليّا...
انتشق عسى يبعثك ربى مقاما عليّا...
alhadifi- عدد الرسائل : 418
العمر : 69
الموقع : لم يوجد بعد
العمل/الترفيه : محب لله
المزاج : ثائر
تاريخ التسجيل : 21/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 1:02 من طرف الطالب
» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس