بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
حكمة عطائية ... ( إسترواح )
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حكمة عطائية ... ( إسترواح )
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين آله
قال العارف الكامل الصوفي الواصل سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه :
كَيْفَ يُشْرِقُ قَلْبٌ؛ صُوَرُ الأَكْوانِ مُنْطَبِعَةٌ في مِرْآتهِ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْحَلُ إلى اللهِ وَهُوَ مُكَبَّلٌ بِشَهْواتِهِ؟ أَمْ كَيْفَ يَطمَعُ أنْ يَدْخُلَ حَضْرَةَ اللهِ وَهُوَ لَمْ يَتَطَهَرْ مِنْ جَنْابِةِ غَفْلاتِهِ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْجو أَنْ يَفْهَمَ دَقائِقَ الأَسْرارِ وَهُوَ لَمْ يَتُبْ مِنْ هَفْواتِهِ؟!
ـــــــــــــــــ
ذكر هنا أربعة أسباب تقطع السالك عن الوصول وكماله :
الأمر الأول : صور الأكوان
الأمر الثاني : الشهوات
الأمر الثالث : الغفلات ( جمع غفلة )
الأمر الرابع : الهفوات ( جمع هفوة )
فصور الأكوان ظلمة تحجبك عن نور المكوّن من حيث قوله تعالى ( الله نور السماوات والأرض )
والشهوات علّة تأسر القلب وهي قيد تكبّله عن الرحبل إلى الله تعالى فعلامة الرحيل إلى الله تعالى الزهد في الشهوات ومجاهدتها ( فال حارثة : أسهرت ليلي وأضمأت نهاري )
والغفلات ضدّها الحضور مع المذكور وهو جذب العبد نحو مولاه وهي ضدّ اليقظة قال تعالى : ( إقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) فلا يدخل حضرة الله تعالى غافل عن ربه ومولاه لهذا نعتها ( بالجنابة ) وهي حدث أكبر فلا تصح عبادة مع وجود جنابة فالحضور مع الله تعالى هو روح الدين وهو الطريق إلى الفناء في محبة رب العالمين
ثمّ الهفوات كميل إلى حظّ أو اغترار بوعد وأكثر من يقع في هذا المستشرفون وبداية العارفين وقد يقع في ذلك أيضا وهو نادر من كمل تخليصهم كقصة آدم لمّا تاب فجميع ما تراه من توبة العارفين هو في هذا المقام فمعصية آدم هي هفوة التأويل في حضرة البسط فلمّا عاين نهاية التكريم مال إلى التأويل فأخذ بقول إبليس لعنه الله تعالى لهذا قال صاحب الحكمة ( أَمْ كَيْفَ يَرْجو أَنْ يَفْهَمَ دَقائِقَ الأَسْرارِ وَهُوَ لَمْ يَتُبْ مِنْ هَفْواتِهِ ) فمن لم يتب من هفواته منع عنه فهم دقائق الأسرار فتلك عقوبته حتى يتوب لهذا تاب أهل الله جميعا كلّ يوم من باب ( وقل رب زدني علما )
و يندرج تحت هذا المقام أيضا التوبة من كلّ مقام كما تابت الملائكة من مقام علمها فقالت ( سبحانك لا علم لنا ) وهو رجوع من ملاحظة الصفات النورانية إلى الفناء عبودية في بحر الذات الأحدية ثمّ الخروج ببقاء الذات الأحدية في جميع أبحر الأسماء والصفات الصمدية .. ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به )
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين آله
قال العارف الكامل الصوفي الواصل سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه :
كَيْفَ يُشْرِقُ قَلْبٌ؛ صُوَرُ الأَكْوانِ مُنْطَبِعَةٌ في مِرْآتهِ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْحَلُ إلى اللهِ وَهُوَ مُكَبَّلٌ بِشَهْواتِهِ؟ أَمْ كَيْفَ يَطمَعُ أنْ يَدْخُلَ حَضْرَةَ اللهِ وَهُوَ لَمْ يَتَطَهَرْ مِنْ جَنْابِةِ غَفْلاتِهِ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْجو أَنْ يَفْهَمَ دَقائِقَ الأَسْرارِ وَهُوَ لَمْ يَتُبْ مِنْ هَفْواتِهِ؟!
ـــــــــــــــــ
ذكر هنا أربعة أسباب تقطع السالك عن الوصول وكماله :
الأمر الأول : صور الأكوان
الأمر الثاني : الشهوات
الأمر الثالث : الغفلات ( جمع غفلة )
الأمر الرابع : الهفوات ( جمع هفوة )
فصور الأكوان ظلمة تحجبك عن نور المكوّن من حيث قوله تعالى ( الله نور السماوات والأرض )
والشهوات علّة تأسر القلب وهي قيد تكبّله عن الرحبل إلى الله تعالى فعلامة الرحيل إلى الله تعالى الزهد في الشهوات ومجاهدتها ( فال حارثة : أسهرت ليلي وأضمأت نهاري )
والغفلات ضدّها الحضور مع المذكور وهو جذب العبد نحو مولاه وهي ضدّ اليقظة قال تعالى : ( إقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) فلا يدخل حضرة الله تعالى غافل عن ربه ومولاه لهذا نعتها ( بالجنابة ) وهي حدث أكبر فلا تصح عبادة مع وجود جنابة فالحضور مع الله تعالى هو روح الدين وهو الطريق إلى الفناء في محبة رب العالمين
ثمّ الهفوات كميل إلى حظّ أو اغترار بوعد وأكثر من يقع في هذا المستشرفون وبداية العارفين وقد يقع في ذلك أيضا وهو نادر من كمل تخليصهم كقصة آدم لمّا تاب فجميع ما تراه من توبة العارفين هو في هذا المقام فمعصية آدم هي هفوة التأويل في حضرة البسط فلمّا عاين نهاية التكريم مال إلى التأويل فأخذ بقول إبليس لعنه الله تعالى لهذا قال صاحب الحكمة ( أَمْ كَيْفَ يَرْجو أَنْ يَفْهَمَ دَقائِقَ الأَسْرارِ وَهُوَ لَمْ يَتُبْ مِنْ هَفْواتِهِ ) فمن لم يتب من هفواته منع عنه فهم دقائق الأسرار فتلك عقوبته حتى يتوب لهذا تاب أهل الله جميعا كلّ يوم من باب ( وقل رب زدني علما )
و يندرج تحت هذا المقام أيضا التوبة من كلّ مقام كما تابت الملائكة من مقام علمها فقالت ( سبحانك لا علم لنا ) وهو رجوع من ملاحظة الصفات النورانية إلى الفناء عبودية في بحر الذات الأحدية ثمّ الخروج ببقاء الذات الأحدية في جميع أبحر الأسماء والصفات الصمدية .. ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به )
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: حكمة عطائية ... ( إسترواح )
اللهم خلصنا من الصور والغفلة والشهوة وأشرق في قلوبنا حب مولانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فراج يعقوب- عدد الرسائل : 185
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 22/02/2011
صوفية قاسمية- عدد الرسائل : 5
العمر : 37
الموقع : زليتن
تاريخ التسجيل : 19/08/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 5 مايو 2024 - 1:02 من طرف الطالب
» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس