بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
قانون الابتلاء في حق المؤمنين والأولياء
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قانون الابتلاء في حق المؤمنين والأولياء
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله
قال تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
هذه آية سلوكية تجريدية فهذا قانون سار على السالك فأين المفرّ ففي الحدبث عنه عليه الصلاة والسلام عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه ..
فكلما رقي بك السلوك اشتد عليك البلاء أو قل كلما اشتد عليك البلاء مع وجود الصبر منك ثمّ الرضا رقي سلوكك بك فارتفع مقامك فليس هناك ما يعلو بك في المقامات أكثر من البلاء وقليل من الناس من يصبر عليه كما قال تعالى ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ) فالعلم هنا بمعنى التبيّن أي حتى يتبيّن الصادقون فيتميّزوا عن الكاذبين فيظهر فضل الاستخلاص والاصطفاء فلا تبقى أي حجة واهية بعد السقوط في الاختبار والامتحان للمدعين ...
فتعين من المراتب في الابتلاء ثلاث : الاولى : مرتبة الخوف لهذا يدخل إبليس لعنه الله تعالى وجنوده سريعا على هذه الحالة من البلاء محاولين استغلالها لصالحهم كما قال تعالى ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) فكلّ في فيه أهل الكفر من خوف انما هو بسبب تخويف الشيطان لهم لهذا صنعوا من الأسلحة النووبة ما يمكنه أن يحرق البشرية جمعاء مع الأرض والحيوان والنبات .. نجم هذا الحال بسبب تخويف الشيطان بعضهم من بعض .. لذا كان مطلب الأمن والسلم في العالم مطلب رباني بينما مطلب الحرب هو مطلب شيطاني كما قال تعالى ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ) وكذلك في الفتنة التي قال تعالى فيها ( والفتنة أشد من القتل )
لهذا دلّنا سبحانه وتعالى على معرفة الخوف الصحيح ونبذ الخوف الشيطاني كما قال تعالى ( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) فذكر لك في هذا المقام مرتبة الإيمان لأنه من أولى المراتب في الإبتلاء لأنّ الإبتلاء في مراحله الأولى يسمى عند أهل مقام الإيمان ابتلاء أما في حق أهل الإيقان من السالكين فهو اختبار وامتحان بينما في حقّ الأنبياء والأولياء فهو اصطفاء واجتباء كما يعقوب مبشرا يوسف عليهما السلام ( وكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ) ابتلاء يوسف الذي بسببه سيقع ابتلاء آل يعقوب جميعهم بما فيهم يعفوب كما صار ابتلاء ابراهيم من قبل وابته اسحاق عليهم الصلاة والسلام جميعا فهذه الآية في حقّهم اخبار باصطفائهم واجتبائهم وخصوصيتهم فهي آية مقامات ...
ثمّ مرتبة الجوع وهو الغذاء الذي به قيام ذوات الأجساد والأجسام فهو حالة وقتية آنية يدخل منها إبليس لعنه الله تعالى وجنوده على المؤمنين لهذا سدّ الله تعالى هذا الباب كما قال تعالى ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) فاستعمل الشيطان لعنه الله تعالى طريقة الحصار الاقتصادي وهو منع الغذاء والمؤن لاخضاع الشعوب واختاعها إن اللعب بلقمة العيش من أعظم الإفساد في الأرض كما قال تعالى في حق قريش ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) فالغذاء والأمن قاعدتان أساسيتان وأصلان مطلوبان لتحقيق الاسلام والايمان والاحسان فهما مطلب ديني قبل كل شيء ثمّ هما مطلب إنساني فدخل إبليس من هذا الباب على المسلمين فحارب كل من تسول له تفسه على العمل للوصول الى الاكتفاء الذاتي الغذائي في بلاده لأن الغذاء أهمّ ركيزة يقوم عليها الأمن والدين لهذا سبق ذكره في الآية كما قال تعالى ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )
ثمّ مرتبة ثالية وهي مرتبة نقص الأموال والأنفس والثمرات التي هي مرتبة الفقر على المستوى الطويل نوعا ما مقارنة مع وجود المرتبة الثانية مرتبة الجوع فيدخل ابليس لعنه الله تعالى وجنوده من الشياطين لافساد هذا المقام الابتلائي على المؤمنين كما قال تعالى ( ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ ) لهذا ترى العبد يخشى الفقر كثيرا فقطع السالكون عليهم الطريق فسموا أنفسهم الفقراء بالفهم الصحيح لمعنى الفقر حتى ولو كانوا في الظاهر أغتياء كما قال موسى عليه السلام إبان سلوكه الرباني كما سلك إبراهيم من قبل ( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) لأن الفقر بالنسبة إليه أصبح مقاما يشهده حالة دائمة عليه بخلاف من كان غناه شيطاني نفساني أو كان فقره نفساني شيطاني فالمراد تمييز الأحوال عن بغضها البعض فيفرق المريد بين الحال الرباني وبين الحال الشيطاني ..
ثمّ بقي النوع الثاني من أنواع الإبتلاء وهو ابتلاء المرض كونه ابتلاءا ذاتيا سنذكر دخول الشيطان وجنوده فيه بالأسقام والعلل ان شاء الله تعالى لأنه مقام تكفير ذنوب للمؤمنين واختبار في حق السالكين الموقنين ورفع درجات في حق المحسنين وهذا لا يوافق عليه ابليس لعنه الله تعالى لأن هذا النوع من الابتلاء يشبه الحجّ من حيث تكفير الذنوب الا أن الحجّ فضل محض بينما الابتلاء اكتساب ففيه المجاهدة وفيه الصبر أكثر من الحجّ خصوصا في هذا الزمان لهذا قامت فيه النية مقام العمل كما ورد في الحديث ( بالمدينة رجالا ما سرتم من مسير ولا أنفقتم من نفقة أو قطعتم واديا إلا شركوكم فيه قالوا وهم بالمدينة قال حبسهم العذر ) فإذا علمت هذا علمت معنى من معاني قول سيدنا أيوب عليه السلام ( واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) لهذا أمرنا في السنّة النبوية بذكر التحصينات اليومية حتى لا يتسلط علينا الشيطان لا ظاهرا ولا باطنا لهذا قال أيوب عليه السلام ( مسني الشيطان ) فذكر فعل ( المسّ ) فما قال ضرني أو عذبني الشيطان لأن الشيطان ليس في مقدوره التسلط على الأنبياء حتى يلج الجمل في سمّ الخياط لكنه يتعمد أذيتهم كالجني الذي أراد أن يحرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فربطه في سارية المسجد بل قال ( مسني ) لهذا قال تعالى في حق السالكين ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )
هذا كي تعلم أنه هناك حزبان حزب الله تعالى كما قال تعالى ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )
وهناك حزب الشيطان كما قال تعالى ( اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ )
على الأمة من العلماء اليوم نشر الدين الصحيح بالمعارف الصحيحة بالمدد الصحيح والمشرب الصافي الرباني ... فليس كل ما يحدث في الأمة اليوم من ثورات ووو..الخ هو صواب لا خطأ فيه بل جميع تلك الحروب والفتن فيها الخليط الذي لا مثيل له بين الحق والباطل فحار العقلاء فكان الحليم حيرانا فمن قال من الأولياء أن ما حدث هو فتنة وعمل شيطاني فلم يبعد النجعة ومن قال بأن ما يحدث كان لا بدّ أن يحدث كي تتغيّر حالة البلاد الاسلامية فتتحرر من قبضة الشيطان فلم يبعد أيضا النجعة .. إلاّ أن العاقل من يعطي كل ذي حق حقه ويحكم بالقسطاس المستقيم قدر الامكان ...قال تعالى ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )
قال شيخنا رضي الله عنه : بعد كل فتنة لا تبقى الامور عليه كما كانت بل تتغير الوجوه والمناصب
والله تعالى أعلم ثمّ رسوله من بعده عليه الصلاة والسلام
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
هذ ا أحوال بني بلخ
بسم الله الرّحمان الرّحيم
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد و على آله و صحبه و سلّم.
جواب عن سؤال:إشرحوا لي الجزء الثّاني من الحكمة التّي يقول فيها البلخي "نحن قوم إذا وجدنا آثرنا وإذا فقدنا شكرنا"
لقد بحثت في صحّة هذه المقولة أو الحكمة، فوجدت أغلب المراجع تذكر ما يلي:
قال إبراهيم بن الأدهم لمّا قابل شقيق البلخي : ما تعدون الصبر والشكر فيكم يا شقيق ؟ قال: إنا قوم نشكر في الرخاء ونصبر في البلاء، فقال له إبراهيم : هذا ما تفعله كلاب بلخ، قال: فما تقول أنت؟ قال: إنا قوم نشكر في البلاء ونصبر عند الرخاء.
ولا يوجد خلاف في القصد والمعنى ولكنّ الصّيغة المطروحة أمامكم أشمل وأوضح ، خاصّة وأنّ لها ما يعضدها من كلام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
سئل النّبي صلّى الله عليه وسلّم أيّ الناس أشدّ بلاءً قال:[ الأنبياء ثم الصالحون وقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوِّبها فيلبسها ويبتلى بالقمل حتى يقتله ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء ] الأدب المفرد للبخاري
أمّا المقولة أو الحكمة التي ذكرتموها "نحن قوم إذا وجدنا آثرنا وإذا فقدنا شكرنا": فالمقصود يظهر عبر علاقة أهل الله بالمولى جلّ جلاله ، فهم لا يفرحون بالعطيّة بقدر فرحهم بمعطيها سبحانه وتعالى . فلا تحجبهم العطيّة ، بل ينظرون عنايته بهم فيوثرونه فيها عنعا . فتكون سببا لمزيد تعلّقهم به إلى درجة أنّهم لا يحسّون وجود النّعمة بقدر إحساسهم بوجود المنعم فيها. وهذا يسمّى عند القوم "مزجا" فظاهرها عند من لا يدريها عطيّة و باطنها عند أهلها المعطي عينه . وهذا على حدّ قوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ...)سورة المنافقون.9. أي: (عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) فيها. أمّا قوله:"وإذا فقدنا شكرنا" فمعناها: فإذا امحى سواه من بواطنهم ونقلهم من منزلة: (يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) إلى منزلة (يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) وذاقوا لذّة القرب والأنس بالله وأكرمهم بثمرة الإخلاص لوجهه شكروا .وهذا يسمّى"صرفا" قال سيدي محمد المداني قدّس الله روحه و سرّه في قصيدته: ـــ خلّف الكون وراك ـــ
خمرة الأرواح تشفي***ألما في القلب حاك
خذها صرفا أو فمزجا***لا تخف لوما اتاك
منقول
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد و على آله و صحبه و سلّم.
جواب عن سؤال:إشرحوا لي الجزء الثّاني من الحكمة التّي يقول فيها البلخي "نحن قوم إذا وجدنا آثرنا وإذا فقدنا شكرنا"
لقد بحثت في صحّة هذه المقولة أو الحكمة، فوجدت أغلب المراجع تذكر ما يلي:
قال إبراهيم بن الأدهم لمّا قابل شقيق البلخي : ما تعدون الصبر والشكر فيكم يا شقيق ؟ قال: إنا قوم نشكر في الرخاء ونصبر في البلاء، فقال له إبراهيم : هذا ما تفعله كلاب بلخ، قال: فما تقول أنت؟ قال: إنا قوم نشكر في البلاء ونصبر عند الرخاء.
ولا يوجد خلاف في القصد والمعنى ولكنّ الصّيغة المطروحة أمامكم أشمل وأوضح ، خاصّة وأنّ لها ما يعضدها من كلام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
سئل النّبي صلّى الله عليه وسلّم أيّ الناس أشدّ بلاءً قال:[ الأنبياء ثم الصالحون وقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوِّبها فيلبسها ويبتلى بالقمل حتى يقتله ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء ] الأدب المفرد للبخاري
أمّا المقولة أو الحكمة التي ذكرتموها "نحن قوم إذا وجدنا آثرنا وإذا فقدنا شكرنا": فالمقصود يظهر عبر علاقة أهل الله بالمولى جلّ جلاله ، فهم لا يفرحون بالعطيّة بقدر فرحهم بمعطيها سبحانه وتعالى . فلا تحجبهم العطيّة ، بل ينظرون عنايته بهم فيوثرونه فيها عنعا . فتكون سببا لمزيد تعلّقهم به إلى درجة أنّهم لا يحسّون وجود النّعمة بقدر إحساسهم بوجود المنعم فيها. وهذا يسمّى عند القوم "مزجا" فظاهرها عند من لا يدريها عطيّة و باطنها عند أهلها المعطي عينه . وهذا على حدّ قوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ...)سورة المنافقون.9. أي: (عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) فيها. أمّا قوله:"وإذا فقدنا شكرنا" فمعناها: فإذا امحى سواه من بواطنهم ونقلهم من منزلة: (يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) إلى منزلة (يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) وذاقوا لذّة القرب والأنس بالله وأكرمهم بثمرة الإخلاص لوجهه شكروا .وهذا يسمّى"صرفا" قال سيدي محمد المداني قدّس الله روحه و سرّه في قصيدته: ـــ خلّف الكون وراك ـــ
خمرة الأرواح تشفي***ألما في القلب حاك
خذها صرفا أو فمزجا***لا تخف لوما اتاك
منقول
alhadifi- عدد الرسائل : 418
العمر : 69
الموقع : لم يوجد بعد
العمل/الترفيه : محب لله
المزاج : ثائر
تاريخ التسجيل : 21/09/2008
تكملة لمداخلة الابتلاء
اما قولة ابراهيم ابن الأدهم رضي الله عنه و أرضاه: "إنا قوم نشكر في البلاء ونصبر عند الرخاء." فمعناه أنّ البلاء سبب وحبل ودّ لله يلجئهم به إليه ، فيخرجهم بالضّراعة والتّبتّل من المنزلة التّي هم فيها إلى منزلة أرقى وأجلى قربا و حبّا. حتّى أصبح عنوان وجودهم: لفحات المؤمنين نفحات المقرّبين. فهم لا يشكرون الله على البلاء. إنّما يشكرونه في البلاء لما أودع فيه من كرم استقبال و توسعة مجال، بمزيد التعرف إليه، ولذيذ مناجاته بين يديه. وهي الإشارة في قوله صلّى الله عليه وسلّم: "ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء."
أمّا قوله:ــ ونصبر عند الرّخاء ــ فهو كما قال صلى الله عليه وسلم : "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة" رواه أبو القاسم بن بشران في أماليه وصححه الألباني صحيح الجامع .2961. والتّعرّف إليه سبحانه و تعالى في الرّخاء، يحتاج إلى صبر جادّ ومجاهدة في النّفس وذلك لميلها بالطّبع إلى الانغماس في العطايا والانشغال بها عن المعطي . قال تعالى في هذا السّياق: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا. )الكهف.28.
أه
أمّا قوله:ــ ونصبر عند الرّخاء ــ فهو كما قال صلى الله عليه وسلم : "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة" رواه أبو القاسم بن بشران في أماليه وصححه الألباني صحيح الجامع .2961. والتّعرّف إليه سبحانه و تعالى في الرّخاء، يحتاج إلى صبر جادّ ومجاهدة في النّفس وذلك لميلها بالطّبع إلى الانغماس في العطايا والانشغال بها عن المعطي . قال تعالى في هذا السّياق: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا. )الكهف.28.
أه
alhadifi- عدد الرسائل : 418
العمر : 69
الموقع : لم يوجد بعد
العمل/الترفيه : محب لله
المزاج : ثائر
تاريخ التسجيل : 21/09/2008
رد: قانون الابتلاء في حق المؤمنين والأولياء
نحن لا نعتقد أنّ الألباني محدّث حتى يصحّح أو يضعّفوصححه الألباني صحيح الجامع .2961.
كيف يكون محدّثا وهو لا يعترف أصلا بالسلوك والمعرفة والولاية وليس هو من أهل الكشف حتى يكون مصححا إذ أن الدراية لا بدّ أن تعضدها الرواية فأين روايته حتى يكون محدثا أخرجوا لنا أسانيد الألباني في علم الرواية
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
الألباني
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وآله الأبرار
اعلم اخ الكريم ان الألبانى هذا كان مهنته الحلاقة وكان له باع فى العلم المنقول المقروءوليس له اي نسب الى علم الآل بل فاتخذه بعض الجهلة كسند فى تصنيفاتهم فاستعملته لغاية ،حتى لا نحرم بعضهم ولا يجدون ما يحاجون به ...وإلا كيف بكلام الحبيب يصححه جاهل .
اعلم اخ الكريم ان الألبانى هذا كان مهنته الحلاقة وكان له باع فى العلم المنقول المقروءوليس له اي نسب الى علم الآل بل فاتخذه بعض الجهلة كسند فى تصنيفاتهم فاستعملته لغاية ،حتى لا نحرم بعضهم ولا يجدون ما يحاجون به ...وإلا كيف بكلام الحبيب يصححه جاهل .
alhadifi- عدد الرسائل : 418
العمر : 69
الموقع : لم يوجد بعد
العمل/الترفيه : محب لله
المزاج : ثائر
تاريخ التسجيل : 21/09/2008
رد: قانون الابتلاء في حق المؤمنين والأولياء
بارك الله بك لهذا الشرح والكلام الطيب المبارك زادك الله علما وفهما والهاما وتثبيتا وقبولا
محب الصالحين- عدد الرسائل : 3
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 02/11/2013
مواضيع مماثلة
» الابتلاء
» ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين
» وَإنْ طائفتان من المؤمنين إقتتلوا
» قانون الطرقات المعتمد بتونس
» مذاقات صوفية ( قانون اللذة والألم )
» ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين
» وَإنْ طائفتان من المؤمنين إقتتلوا
» قانون الطرقات المعتمد بتونس
» مذاقات صوفية ( قانون اللذة والألم )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس