هل يؤم المفضول الفاضل

الحمد لله حمدا كثيرا وأزكى صلاة وأعطرها على سيد الكائنات ومحورها
أردت في هذه المساهمة تنبيه الإخوة إلى ضرورة وضع الأمور في نصابها بإعطاء كل ذي حق حقه وإنزال الناس منازلهم لما في ذلك من امتثال لأمر الله ورسوله وتمشيا مع المنهج المحمدي بخلاف ما يقع في أكثر اللقاءات من استهتار ببعض الثوابت الدينية منها مثلا تقديم المفضول للإمامة دون سبب مقنع أو حاجة ملحة كما وقع البارحة في حي السرور هناك من يحسن القراءة بالقواعد وأمين على دينه ولا ينقصه شيء لكنه قدّم من لا يضاهيه في المقدرة وبما أن هذا الأمر يزعجني تكلمت فيه كثيرا ولكن الإخوة لم يأخذوه بعين الإعتبار ربما لانهم لا يرون له لزوما أو أنه لا يخصهم ربما لاشتغالهم حسب رأيهم بما هو أسمى وبالتالي يكون الرجوع الى هذه المسائل من السفاسف في زعمهم فأردت أن أبين لهم ولمن لفّ لفّهم أن شعائر الله كلها مقدسة وما يراه البعض هيّنا لا يكون كذلك عند الله وتحسبوه هيّنا وهو عند الله عظيما وأقول لوكان الأمر بهذه الدرجة من البساطة لما شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجوب تقدم أبو بكر عوضا عن عمر رضي الله عنهما في الصلاة عند احتضار النبيء صلى الله عليه وسلم مع التقارب في الكفاءة بينهما فكيف يكون الأمر إذا كان البون شاسعا بين الإمام والمأموم والأفضلية للمأموم .
سيقول البعض أن ما فعله النبيء لا يتعدى أن يكون إشارة منه صلى الله عليه وسلم الى خلافة أبي بكر بعده. طيب هب أن الأمر كذلك وسنسلم به جدلا الا يكون من الأولى قراءة الحديث الشريف من كل الجوانب بحيث يلزمنا أيضا باحترام الأولويات وتسبيق الأكفأ في هذه المسألة أو في غيرها .
في صحيح البخاري و مسند أبي عوانة وطبقات ابن سعد وانساب الاشراف للبلاذري واللفظ للاول عن عائشة، قالت : ان رسول الله(ص) قال في مرضه: مروا أبابكر يصلي بالناس .

قالت عائشة قلت: إنّ أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر، فليصلّ بالناس، فقالت عائشة: فقلت لحفصة قولي له: ان ابا بكر اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر، فليصلّ للناس، ففعلت حفصة، فقال رسول الله (ص): مه انكن لانتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت حفصة لعائشة: ما كنت لأصيب منك خيراً .
أيضا مسألة تقدم البعض ممن لا يحسنون التقصيد في حضور من هم أقدر على ذلك كفاءة في اختيار القصائد وترتيبها بما يليق بالمجلس وكذلك حسن الصوت هذا أيضا ما يقلقني شخصيا ولا اسمح لمن يأمرني بمجاهدة نفسي في هذه المسألة أو التسليم بما يقع .لان هذا أيضا من السلبيات في التنظيم وأرى أن من أهم أسبابه البعد عن الذوق السليم واستغلال بعض الفقراء لسماحة الإخوان وغض الطرف عنهم
ودليلي على ايلاء هذه المسألة ايضا الأهمية هو قصة تشريع الأذان فقد أمر رسول الله بلال بأن يؤذن لحسن صوته وترك من رأى صفة الأذان في الرؤية لتفوق بلال عليه في حسن الصوت وعليه فمن بين مهامنا في الطريق هو تربية الذوق السليم عند الفقراء وذلك في جميع حركاتنا سواء التعبدية أو
المعاملاتية وأن نحاول قدر الإمكان ترك ما بين العبد وربه لربه والظهور للخلق بما يرضيهم على عكس ما اراه ترى الكثير يتبجح بعلاقته بالله وبالإستغراق وبالحضور وبالأنس وهو في رأيي إن لم يكن مراء يخشى عليه من الوقوع فيه لأن الصالح لا يرضى ولا يفرح بأن يتفطن الى ما بينه وبين حبيبه و السلام

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
فعلا كلام نفيس و الأغلبية بحاجة إليه

وأن نحاول قدر الإمكان ترك ما بين العبد وربه لربه والظهور للخلق بما يرضيهم على عكس ما اراه ترى الكثير يتبجح بعلاقته بالله وبالإستغراق وبالحضور وبالأنس وهو في رأيي إن لم يكن مراء يخشى عليه من الوقوع فيه لأن الصالح لا يرضى ولا يفرح بأن يتفطن الى ما بينه وبين حبيبه و السلام

و ان شاء الله نعتبر به
أما عن كلامك عن الامامة و التقصيد فحسنا ما ذهبت اليه و ان الناس اختصاصات فيجب اسناد الامر للمختص كل في ميدانه فمن يحسن قراءة القران يسند له ذلك و من برع في التقصيد يسند له ذلك و من يحسن التذكير يسند له ذلك و ما فيش حاجة حبس على فلان او فلان بل الاجدر أولى

بسم الله و الصلاة و السلام على معلم الامة و على اله و صحبه و سلم
اشكرك سيدي متيقظ على طرحك لهذا الموضوع الحساس و هو واقع نعيشه الان و للاسف, و خاصة اذا كانت اللقاءات في ديار العموم الذين يترصدون بأهل الله الهفوات لاقامة الحجة عليهم,و الصوفي يمثل عنوان كبير,يحمل في أقواله و أفعاله و أحواله الحق و الصدق و الرحمة و الصفاء و غيرها من الاخلاق المحمدية و بذلك يكون جديرا بالاحترام و التقدير و بحسن تبليغ طريق الله للعامة.
الكلام كثير في هذا الباب و لانريد الاطالة و هناك حكمة قصيرة في كلماتها كبيرة في معانيها:عاش من عرف قدره.
لسنا أهلا للرد على مواضيع الاخوة الفقراء جزاهم الله عنا كل خير و لكن جاد الفقير .....