الأخلاق المحمدية السمحة

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

الحمد لله على نعمة وجودنافي الأمة المحمدية السمحة

اما بعد مرحبا بكل الوخيان الموجودين.احب من البداية ان أعرج على قاعدة رئيسية في الدين عامة و في التصوف خاصة, فقد قال سيد الخلق على الإطلاق أنه بعث ليتمم مكارم الأخلاق, لذلك قال معظم و جل الصالحون في هذا الباب ما يستفيض فيه المسلم عامة و الصوفي على الأخص بان التصوف كله آداب, و ومن فاتك أدبا فاتك تصوفا ومن فاتك تصوفا فاتك عروجا...ومن الطبيعي جدا لكل مسلم يحب هذه الأمة المحمدية أن يسمو بأخلاقه الى مستوى عال حتى نكون خير خلف لسيدنا و مولانا محمد صلى الله عليه وسلم وبالتالي نكون قد طبقنا و لو القليل من الآية القرآنية « إن كنتم تحبون الله فآتبعوني يحببكم الله». وللإشارة أيضا فإن الإتباع الذى يفضي بالتالي إلى هذه الآداب الراقية الجميلة لابد أن يكون مقرونا بالأعمال المفروضة أولا, و الحفاظ عليها. لذلك وجب أولا الحفاظ على الصلاة المفروضة مع حسن آدائها وخشوعها حتى تكون وسيلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بروح إسلامية معتدلة تفوح منها رائحة المصطفى صلى الله عليه وسلم و خلفه والتابعين وتابع التابعين لهم بإحلاص إلى يوم الدين. ثانيا لابد للمومن أن يبتعد عن المنكرات مثل الغيبة والنميمة و الجدال حيث نصحنا سيد الخلق في هذا الباب فقال « لا تكثروا الخديث في غير ذكر الله قتقسوا قلوبكم, فان ابعد القلوب عن الله القلب القاسي و لكن لا تعلمون».
لذلك اوخياني, الدين ليس بكثرة الكلام بل بكثرة العمل وقد نكتب مجلدات في مثل هذا و لكن كما قال سيدنا «الدين النصيحة» ولأن القلوب تبلى كما يبلو الثوب كان لنا أن نتبع بصدق حتى تكون راية الأخلاق هي المثلى. وخلي سيدي النبي يفرح بينا.
بارك الله فيكم وسامحوني