أقدم على باب الفضل

بسم الله الرحمن الرحيم

أقدم على باب الفضل عسى ألقى جوابا زينا و أجود
ولذت برب العباد ناصري ومن كيد العدى به أعتمد
كلمات حررها فتى لعشر سنين حقه في التناسي مقعد
يدعى بين الورى صالحا كثيرا ما يأتي الأبواب فتوصد
ويسعى في تقلبه إثارة غيرة فتنهال عليه إدعاءات له مرصد
عسى بخطابي ألقى ما يسرني و يسترد حقي و لا حسد
فالعزم عملي و الصدق إرادتي ووجودي منجد
فالظلم ظلمات الترائي من يومه فكيف بالظالم من ظلمه كمد
سكران بهوى متبع و حرص و طمع في الخلود ثمل الأسد
أفلست تدري أن يومك قد دنى أولست تدري أن عمرك ينفد
فعلام تضحك و المنية قد دنت وعلام ترقد و الثرى لك مرقد
و علام تظلم الناس أشيائهم أما علمت أن دعائهم ينفد
فلم كل التباهي و التلاشي قطعت على نفسك عهدا أتعهد
أجبني بطيب خاطر و أبتسم تلقى السكينة في قلبك تجد
حالك محمود ها الساعة إياك تنسى أتعد و لا تعد
فلم كل هذا التجاهل عنوة و لم لا يكون منك السؤدد
فحاسب نفسك قبل الرزية فإن دنت حالك لا يحمد
لا دنيا أنت لها مفارق و لا الأصحاب و لا الأخ و الولد
وتعمل شيئا سوف تكره غبه هنا في قبرك ظلام أسود
يا ويح من ظلم العباد و يعلم ففي تقلب الأيام يأتيك الموفد
فأنظر لنفسك ما تقدم أتراك على ما أنت أم مسند
فأبك على أيامك قد إنصرفت في طيها العصيان و لا مرشد
ولذ بربك داعيا و قل يا لطيفا يا رحيما يا أحد
قد جنيت فتب علي و هب لي عفوا فأسعد
أعطيت كل ذي حق حقه أسألك يا إلاهي كي لا أبعد
و هيئ لي من أمري رشدا فيما تبقى من عمري الوجد
ما زلت أدعوك يا رب لأسعف و ما زلت أردد و أردد
عسى رحمة منك تشملني بمنك و فضلك وجودك أعتمد
بحق طه الخليل الأعظم من سميته في كتابك أحمد
لا يخيب من لا ذ به سائل إنه الركن و السند
و بحق ثلث القرآن و ما طوت من إسميك الأحد الصمد
أختم بما بدأت راجيا لمن كان يرجوعند المليك مقعد
ثم الصلاة و السلام على الحبيب خير الأنام الأمجد
و على الأستاذ سلام قولا من رب رحيم الغوث المجدد.