قصيدة بعنوان نبعة لسيدي عمار العزابي

بَلَغْتُ مَعْنَى الحُبْ فِي غَرَامِكْ
تَيَهْيَتَنِي وَ هَيَمْتَنِي في هيامك
و ما عُدْتُ نَصْغَى كَلامْ كان كلامِكْ

تايِهْ وحدي و حامل معاني العشق و خافي وجدي
و لازِلْت كِيمَا بدِيت صاين عهدي
و ما عادلي في الحي كان غرامك

تَيِّمْتُونِي أَنْتِ حياةِ الرُوحْ ضَيْ عيوني
حبك سرى و صبغ في مكنوني
و غزلتني و نسجتني في قيامك

عِشْقِي بِلَهْفَة أَوْقِد فيَّا لهيبِ ليس يَطفَى
عيني تهوى السهر محال تغفى
و حالي شدوُ و تغريد بين خيامك

غزلك صافي و نَسْجِكْ رقِيقْ دقِيقْ و كيلك وافِي
تَيَّهْتَنِي بين العَرُوضْ و القَوَافِي
و حالي مثل السَّبَاحْ في غرامِكْ

هذا حالي يشرح معاني الصدق في مقالي
لازلت أنت البحر مُوجك عالي
و كل الفُحُولْ تجول تحت أعلامك

أنت رجايا و أنت طبيب الروح أنت دوايا
و أنت روح الإبريز لأهل الغاية
أعناق الأقطاب الكل تحت أقدامك

نَزِلْنَا رَبْعِكْ و لاحت توزر السير قصدنا جمعك
و هامت بك القلوب وفاض نبعِكْ
و طافت بك الأرواح حَوْلِ مقامك

و بِيكْ رِوِينَا حتى أَلِفْنَا الكأس ووالِفْ بينا
و حِمْلِتْ أهيل الركب أغانينا
إلى كرام الحي من إكرامك

و عند وُرُودِي فنيت الكل في الكل حتى وجودي
و لما لاحت رباب في شهودي
يوم فيض الأقداح من مدامك

ياما هِمْنَا و مِنْكُمْ نظرةِ العطف بيها غَنِّمْنَا
لازِمنا باب الفضل و بيك أكرمنا
صرنا من أهل الحي من مدامك

و يا خليلي إِفهم معنى البيان من تأويلي
إذا كنت بالروح إسماعيلي
أُقْصُدْ تَوْزَرْ السير و زُورْ إِمَامِكْ


ليتك تدري صلي صلاة الفجر أُولِي العصر
و بِوادي طُوَى عند الوترِ
تُسْجِدْ سجود الشكر في سلامك

نهدي لذخري لقرن الخامس عشر يوافق هجري
سنة تسعة و عشرين بعد الفجر
تمت نبعة بالله من غلامك

ليت شعري يُشرِق صبح الأمل و تَلحِظْ بَدْرِي
و تقبل ريح الصبا و طيب العطر
و نُنْشِدْ بشرى لنا بين خيامك

إذا حِكِينَا سوف يأتي زمان و يِحْكُوا علينا
وتحمل أهيل العهد أمانينا
تُذْكُرْ زيد و عمر و غلامك

ربي صلّي صلاة عروس الكل على الأَجَلِّ
عدد ما خلقت الكُلْ و كُلِ الكُلْ
على أصل قبضة النور في نظامك

تحية صوفية تحملها هذه القصيدة بعنوان نبعة من خادمكم في الله عمار العزابي

سلام ينبع من القلب لسيدي عمار وآله

يشهد الله أننا نحب سيدي عمار العزابي

فأسأل إخواني أن يشاركونا بالدعاء له بالشفاء حتى نرى منه ما يمتعنا

‏"‏اللهم رب الناس، أذهب البأس،
واشف، أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك،
شفاءً لا يغادر سقماً”