واللبيب من الاشارة يفهم

وهل يمكن ان يتحقق الشبع، او ينطفئ العطش بالتصور والخيال دون تناول الطعام والشراب
فعلا وواقعا طبعا : لا
وكذلك لا يفتى في هذه التجربة مجرد العلم، ولا توصل اليها دروب الفلسفة، فالعلم والفلسفة اعمال عقلية،
وهذه التجربة من الاعمال القلبية الوحدانية ، وشتان ما بينهما غير ان التعبيرات الصوفية اذا عولجت
بالاحساس والتعمق، والمعانات والتذوق ،كانت قادر ة على تغيير الباطن الذي به يتغير الظاهر
فيولد الانسان ولادة جديدة،كلها اشراق وحب وبركة وانتاج
اما مجرد قراءة كتب التصوف بلا معاناة،فهذه متعة ذهنية،وثقافة عقلية،وقد تشارك فيها النفس الامارة بالسوء
فتكون طريقا الى الضلالة طردا او عكسا اما المنح الروحية ،والاشراقات القلبية ،فهي نتيجة الجهود والاعمال، فالصوفية ارباب الحال ، لا اصحاب اقوال، ولم ينل يشاهد من ترك المجاهدة
ان التصوف خدمة تتكيف بحاجة كل عصر، وكل انسان ، وكل وطن،فهي تجسيد شامل لعملية
الاستخلاف على الارض ثم ان الهداية ايضا:جهد ومعاناة،والشيخ دليل فقط قال سيدي الشيخ
اذا لم يكن صادقا لو بقي مع الشيخ الف سنة فمن لم يسع لم يصل، ومن لم يلتمس المعارج لا يتسامى
ولا يرتقي ومن لم يتحرك لم ينتقل ومن اعتمد على ما عنده وحده اغتر فتاه وضـــــــــــــــــــــــل

ان التصوف خدمة تتكيف بحاجة كل عصر، وكل انسان ، وكل وطن،فهي تجسيد شامل لعملية
الاستخلاف على الارض ثم ان الهداية ايضا:جهد ومعاناة،والشيخ دليل فقط قال سيدي الشيخ
اذا لم يكن صادقا لو بقي مع الشيخ الف سنة فمن لم يسع لم يصل، ومن لم يلتمس المعارج لا يتسامى

كلمات كلها حكمة و بصيرة بارك الله فيكم على تذكيرنا بلب المعرفة بالله..