أمة جحر الضب حق عليها العذاب

أمة جحر الضب يعني ما ورد في الحديث النبوي الذي يخبر عن الحال التعيس للأمة المحمدية في آخر الزمان الذي هو زماننا الراهن وذلك في قوله :

( لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر وذراعًا بذراع حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قلنا : يا رسول الله اليهودُ والنَّصارى؟ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : فَمَن؟ )

وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام :
( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَأْخُذَ أُمَّتي بأَخْذِ القُرُونِ قَبْلَها شِبْرًا بشِبْرٍ وذِراعًا بذِراعٍ فقِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ كَفارِسَ والرُّومِ؟ فقالَ : ومَنِ النَّاسُ إلَّا أُولَئِكَ . )

لو لم يكن من دلائل صدق نبوته عليه الصلاة والسلام إلا هذين الحديثين لكفى وأغنى ذلك عن أي دليل آخر حيث أن هذه الأمة المحمدية اتبعت سنن من كان قبلها من الأمم اتباعا تاما كاملا غير منقوص بأي وجه من الوجوه ومعنى السنن هنا أي الأخلاق والعادات والتقاليد وفهم الحياة عموما ونواميس العيش فيها ...الخ ..

لهذا أصاب هذه الأمة المحمدية الداء العضال الذي أهلك الأمم السابقة من قبل وهو داء محبة الدنيا وكراهية الموت والتنافس على حطامها واتخاذها أكبر همّهم ومبلغ علمهم لأن محبة الدنيا أساس وأصل كل الخطايا الظاهرة والباطنة

لذا حق العذاب على هذه الأمة التي تخاذلت عن نصرة الإسلام والمسلمين قادة وشعوبا سواء بسواء فبعضهم أولياء بعض تشابهت قلوبهم مهما كانت شتى لأن الرابط الذي يجمعهم جميعا هو محبة الدنيا وكراهية الموت وهذا حال مشترك تجده في الرئيس والمرؤوس فمدد قلوبهم واحد في هذا المستنقع - كيفما تكونوا يولى عليكم -

سيصيب هذه الأمة عذاب أليم شديد يفنيها ويبهتها يخرسها ويحرقها حرقا لا مثيل له متى شاء الله تعالى وكيفما شاء في الوقت الذي يشاء { إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا }

أمة الأعراب المتصدرون للحكم في بلاد الإسلام الوارد فيهم قوله تعالى { الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

والوارد فيهم قوله تعالى { وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚسَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ }

قوله ( لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) أي بسبب خفاء نفاقهم فقد تجد منافقا من منافقي الأعراب يخفى نفاقه حتى على النبي والولي ولا يستطيعون كشفه إلا باعلام خاص من الله تعالى لهم وهذا الصنف هم أئمة المنافقين لأنه يوجد للإيمان أئمة وهم الصالحون الأتقياء المؤمنون كما يوجد للكفر أئمة وهم الجبابرة الطغاة المكرة الدهاة كذلك يوجد للنفاق أئمة يخفى نفاقهم حتى على أكمل أهل الفراسة والكشف ...

ولك في هذا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان من كبار العارفين من أهل الكشف كان يسأل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه كاتم سر رسول الله عليه الصلاة والسلام هل اسمه موجود ضمن قائمة أسماء المنافقين التي استودعها رسول الله عليه الصلاة والسلام لدى حذيفة قبل انتقاله مما يشعرك أن عمر وكبار الصحابة لم يكن لهم علم بكافة أسماء المنافقين ممن حولهم رغم عرفانهم وكشفهم وبصيرتهم وذلك بسبب شدة خفاء مردة المنافقين فضلا عن غيرهم ممن لا فراسة له ولا كشف ولا نور وهؤلاء عوام المسلمين لذا قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام رغم أنه امام أهل الكشف والبصيرة { وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ } الشاهد { لَا تَعْلَمُهُمْ }

فأصناف أحوال الأعراب :

- أعراب كفار منافقون جمعوا بين الكفر والنفاق
- أعراب منافقون مردوا على النفاق أي تمرسوا وتلبسوا به حتى أمسوا أئمة فيه لأنه أصبح حالا قلبيا وسلوكا حياتيا لهم

كما أبتليت هذه الأمة المحمدية بالخوارج الذين هم كلاب أهل النار يقتلون أهل الإسلام ويذرون أهل الأوثان لذا لا تسمع لهم صوتا ولا حسيسا في الآونة الأخيرة لأن القضية لا تعنيهم أصلا إنما الذين يعنيهم هو محاربة أهل الإيمان فقط وتحديدا محاربة الربانيين فافهم

مستمد جميعهم في القرون الأخيرة من الفكر الوهابي الظلامي التضليلي على وجه الخصوص حتى أنهم أنشؤوا منذ عقود "مجلس تعاون الوهبنة" لذلك يكثر في الوهابيين محبة الدنيا والنساء والمنازل الفاخرة والسيارات الفارهة وكثرة البنين وكل ما له علاقة بزينة الحياة الدنيا

بينما يقل فيهم جدا الزهد في الدنيا وهم مهوسون بالنساء إلى حد بغيض غالب تفكيرهم يسبح هناك ولهم حرص غريب ومتعمد على محاربة أولياء الله تعالى من أهل السلوك والعرفان وهم في هذا أشبهوا واتبعوا سنن من كان قبلهم في قتل الأنبياء والصالحين فيهم من العارفين الربانيين

فلم يألوا جهدا قط في محاربة الصوفية والتصوف بالسيف والمال والكتابة والإعلام عبر تاريخهم الأسود المظلم الذي أهلك الأمة وجعلها مسخرة بين شعوب العالم

صنف آخر ساهم في هزال الأمة واتباعها لسنن من كان قبلهم وهم عامة الشعوب العربية والإسلامية التي غالبيتها العظمى ما هي الا قطعان وأحمرة في صور بشرية فتك بها الجهل والتخلف والغباء وضعف الذكاء والفهم إلى حد بلغ الآفاق فقلما تجد شخصا عربيا عاقلا وعالما وشجاعا الا القليل النادر جدا ...

لذلك حق العذاب الأليم على هذه الأمة العربية والاسلامية أحبوا أم كرهوا بل غصبا عنهم سيصيبهم من عذاب أليم شديد لم يشهد تاريخهم العربي له مثيل

دليل هذا ما ورد في الأعراب المنافقين من قوله تعالى { ۚسَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ }

عن قريب تسقط تلك العروش الخاوية التي تحمي الكيان التي بسقوطها يسقط الكيان فالأمر مربوط ببعضه بعضا لأن تاريخ النشأة واحد والمشرف على تلك النشأة واحد والاتفاقات واحدة والحمايات واحدة والقواعد واحدة والتنسيق واحد والعمل في الخفاء مشترك ودعك مما يسوقونه لك في الظاهر فهو نفاق وزيف وتدليس وتلبيس ...

كل دول منطقة الوهبنة متورطون إلى العنكوش في ذاك النفاق القبيح يمدون الكيان بالمال والغذاء والإحتياجات ليلا نهارا في الآونة الأخيرة لا يوجد من بينها استثناء بما فيهم المخادعة الكبرى ما يطلق عليه اسم ق.ط.ر كلهم سواسية انما هي أدوار يتبادلونها اذ لا حكم ولا سلطة لهم على بلدانهم أصلا لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا عسكريا انما هم وكلاء لا غير تلك هي الحقيقة علمها من علمها وجهلها من جهلها فلا تنتظروا منهم شيئا البتة حتى يلج الجمل في سم الخياط

سيعذبهم الله تعالى عذابا أليما ويفني أكثريتهم بسبب خذلانهم لإخوانهم ولسائر المؤمنين والمسلمين في سائر بلاد الإسلام خلال عقود طويلة من الزمن

يشترون ملاعب ولاعبين بمئات ملايين الدولارات يصرفون الأموال العربية والإسلامية الطائلة التي هي حق ووقف للمسلمين على ملذاتهم وقصورهم في مختلف أنحاء العالم يل ينفقونها ويهدونها ويعطونها للأعداء من العلوج والقبيحات بينما شعوب الإسلام في دوله الفقيرة لا تجد ما تسد به رمقها محتاجة الى رغيف عيش

{ لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }

للأسف توصيف دقيق لحال هذه الأمة
اللهم أجرنا من عذابك

من طرف **علي** السبت 9 مارس 2024 - 2:52

شعوبنا ميتة
شعوبنا = جيل المسيخ الدجال بامتياز
جيل رونالدو وميسي جيل كرة القدم والغناء الساقط
في كل بلد يوجد " أولاد مفيدة " في كل رمضان
أمة الأفلام والمسلسلات والمزود
أمة الرويبضات
أمة الجهل والغباء والسطحية والسذاجة المقرفة
أمة داعش وأخواتها
أمة الارهاب والتكفير والتفجير والتدمير
أمة الفكر المعوج
أمة العلمانيين وكلاء الإستعمار ونوابه فينا المتحدثون بلغتنا
أمة البطون والكروش والفروج ينفقون أموالهم على شهواتهم
أمة النزاعات والإختلافات والفرقة والحروب فيما بينها
أمة الطوائف السياسية والدينية عبر تاريخها
أمة الإقتتال الداخلي والحروب الأهلية وليس ما حدث في لبنان وليبيا وسوريا واليمن عنا ببعيد
أمة الفتن المظلمة والتشكيك والتشويه والشائعات
أمة القبائل المتناحرة والعوائل المتقاطعة
أمة العصبيات والعرقيات والتنابز بالألقاب والكذب والنفاق
أمة الخواطر النفسية والشيطانية بامتياز

ورد في الخبر أن أنصار المهدي المنتظر سيكونون من العجم وليس من العرب بل العرب أول من سيقاتله ويمنعونه

كما حاربوا جده عليه الصلاة والسلام من قبل عمدوا إلى قتله
سوف يحاولون نفس تلك المحاولة مع حفيده كما فعلوا بأحفاده من قبل عبر تاريخ الأمة
لأن غالب ( الدول العربية ) ستجتمع على قتاله أولهم جيش السفياني كما ورد في الأثر

أمة الألعاب والغفلة واللهو والشواطئ والمصائف والسهرات الليلية الصاخبة
أمة الرشوة والسرقة والتحيل والمكر والغش في كل شيء

علينا أن نفهم معنى قوله عليه الصلاة والسلام وهو على حوضه الشريف يوم القيامة ( سحقا سحقا .. )
العاقل من يصلي على تلك الشعوب صلاة الجنازة قبل صلاته على شهداء غزة ولا ينتظر منهم شيئا أبدا فغالبيتهم أجبن من كل جبان أغلبهم مخنثين المعنى فهم كقوم نوح لا بد أن يشملهم الطوفان

تلك الحقيقة مع كل أسف ....

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30

أمة جحر الضب حق عليها العذاب

أمة جحر الضب حق عليها العذاب

رد: أمة جحر الضب حق عليها العذاب

رد: أمة جحر الضب حق عليها العذاب