وأمّا بنعمة ربّك فحدّث

بسم الله والحمدُ لله ولاعلم إلاّ من علم الله وصلّى الله على رسول الله
الإخوة الكرام والسّادة ذوُوا الأفهام السّلام عليكم
إسترواح طيّب ومقبول ذلك ما بان في قصّة موسى والخضر عليهما السّلام يوجد خطأ في الآية المذكورة أعلاه (فوجدا هما الإثنان عوضًا عن فوجد ) ذكر المولى عزّ من قائل ( وَإِذ قَالَ مُوسَى
لِفَتَاهُ لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ البَحْرَيْنِ أَوْأَمْضِيَ حُقُبًا.)
يعني
أبلغُ مجمَعَ البحرين ولو بقيتُ كامل عمري أبحثُ عنه مَثَلٌ أعْلَى في الجديّة في
البحث ثمّ إنّه قال ( لَقَدْ لًقٍينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا )وممّا يُروى
أنّ سيّدنا موسى لم يُصبه تعبٌ ولا نصبٌ طوال حياته إلاّ في البحث عن الخذر عليه
السّلام والإشارة من القصّة يُبيّن مدى أهميّة الإتّباع والصُّحبة بصدق ومكابدة
وبكلّ جَلَدْ لأنّ الغاية شريفة وعظيمة
أمّا خرق السّفينة لها عدّة مفاهيم منها خرق العوائد والمألوفات شرط لسيرالمريد وغرق
أوصافه الذّميمة في بحر الأوصاف الفاظلة الحميدة
وقتل الغلام فناء المحسوسات والتّخلّي عن العادات ونفي كلّ ما يخطر بالقلب
إقامة الجدار صَوْن الحقائق وأسرار الطّريق إلاّ على أهلها ( وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا )
الغلامين اليتيمين هما الطّريقة والحقيقة
والله أعلم بالصّواب وإليه المرجع والمآب
والسّلام عليكم ورحمة الله نعالى وبركاته

مع تحبّات أبو أســـــامة