لفتة كريمة في التوسل

بسم الله الرحمن الرحيم
لفتة كريمة فيما يخص التوسل بالأولياء الصالحين
إن ذهاب المرء إلى ضريح و لي من الأولياء رضي الله عنهم
و قراء ة الفاتحة على الروح الزكية جائزة شرعا – بسر الفاتحة -
و طلبه بتوسله به الى الله – و ابتغوا إليه الوسيلة- ان يعتقد أن لا ضار و لا نافع الا الله عزوجل وقد يستجاب للداع ما يرجوه و انما اعتقاده هو الذي حصل معناه فيما رجاه و حرمة الولي حيا كحرمته منتقلا ..
مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر كمثل الحي من الميت ..
من الاداب اذا ساعدك المقدور للزياره عليك بتصحيح النيه من كانت هجرته الى الله و رسوله فهجرته الى الله و رسوله .............
و اذا خرجت من عنده لا تدر ظهرك و انما اخرج برفق ووجهك تجاهه المشي الى الوراء..وأعتقد جازما عند الزيارة انه حي يسمع و يرى كأنه في حال الدنيا لكن تكاثف المرء حال دون الرؤيا اي روحانيته كثيفة وقد تكون لطيفة مستعدة للتقبل و التجلي فبقدر الاستعداد و التلقي يكون الامداد و الترقي و علامة ان الشيخ إلى ما قلته الدمع و الرقة التي فيك حين زيارته و القشعريره التي تنتابك الحال ذوق و لكن ثق بان الله يحبك و سهل اليك زيارة إلى صفوة اوليائه بل انت محظوظ و الكريم إذا اعطى اجزل العطاء و ما قمت به من زيارته إلا و شيخك ناداك و طلب رؤياك و احب لقاك نفحات من دهركم الا فتعرضوا اليها بل اراد الله ذلك من اتمام النعم عليك فكن شاكرا و لا عليك
ثم ان الاولياء الكرام لا تر منهم الا ما تعتقده فيهم المؤمن مرآة المؤمن و اعلم انهم رضي الله عنهم لا ينتقمون و انها من عادى لي و ليا فقد آذنته بالحرب .الله يدافع عن الذين آمنوا .إذ إنهم مباركين و الصفاء ملئ القلوب و لا تنظر الى شيخك الا بعين البصيرة لتفز برؤياه طوبى لمن راني على حقيقتي و راى من راني فانها لا تعمى الابصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور و لا تنظر اليه كنظر ابا جهل لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فما نفعته الرؤيا بل كبرا من عند نفسه اللئيمة
فحسن الظن بهم تلقى ما احسنته لما ترجوه..و الله ولي التوفيق مع العلم ان التوفيق عطاء فضل من الله وقد ذكر مرة واحدة في القرآن الكريم لندورته و لرقيقته
اللهم إجعلنا ممن كتبت لهم السعادة أزلا و الاصطفاء منك عملا و الاجتباء منك ذخرا و املا و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم الواسطة العظمى و الوسيلة الأجدى صلى الله عليه و سلم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.