نفحة صدق

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل و سلم على النبي محمد و آل محمد سيد الرجال المفضل
يا بحر الكمال و الجمال يا محمد
اللهم صل و سلم على النبي محمد و آل محمد سيد الرجال المفضل
يا بحر الكمال و الجمال يا محمد
اللهم صل و سلم على النبي محمد و آل محمد سيد الرجال المفضل
يا بحر الكمال و الجمال يا محمد
و مما حدث به سيدي أحمد العبدلاوي رضي الله عنه أن صاحب الترجمة سيدي ابراهيم الرياحي التونسي في المدة التي أقامها الخليفة سيدي الحاج علي حرازم رضي عنه قال له يوما من الأيام:" هو علامة زمانه على الإطلاق و فريد الأوان بلا شقاق خاتمة المحققين و فاتحة أهل اليقين الولي الكامل و الحجة الواصل أبو إسحاق سيدي إبراهيم إبن عبد القادر الرياحي التونسي رضي الله عنه من أفاضل أصحاب سيدنا رضي الله عنه الذين حصلت لهم العناية الدائمة و نالوا الخلافة بعده في الهادية و الإرشاد ، و هومن الذين حصل لهم الفتح على يدي سيدنا رضي الله عنه ، فجمع بين العلم و الولاية الكبرى . إني أردت أن أذكر في البيت و إياك أن يدخل إليه أحد حتى أخرج!" ثم دخل.
فجلس سيدي ابراهيم الرياحي بالباب و صاريناديه و يترجاه للخروج وطال انتظاره حتى ضجر من ذلك و قلق ثم دخل البيت ليتفقده فلم يجده فيه ، فصار حائرا من أمره و قال في نفسه :" إن الناس يعرفون أن الشيخ رضي الله عنه نازل عندي! فيا ليت شعري ما يكون جوابي إذا سألوني عنه بعد ما لم أجده في البيت؟ ويا ليت شعري أين ذهب؟" ثم بقي مهموما طول يومه، فبينما هو جالس بباب بيته إذ خرج الخليفة رضي الله عنه، فقال له صاحب الترجمة :" يا سيدي أين كنت؟ " فقال له:" إن العارف إذا كان يذكر الأسم
الأعظم يذوب و بعد فراغه يرجع على ما كان عليه و قد حصل لي ذلك كما رأيت." فازداد بذلك فيه محبة .
و من الكرامات التي حصلت لصاحب الترجمة معه أنه كان نائما في بعض الليالي فأيقظه سيدي علي حرازم و قال له:" قم ! و اطلب من الله تعالى ما تريد! فهذه ساعة إجابة إن شاء الله تعالى ."
فقام صاحب الترجمة من نومه و كتب مطالب وجدت مقيدة بخطه وهذا نصها:"
طلبت من الله تعالى دوام رؤية النبي صلى الله عليه و سلم بلا شك و لا تلبيس !
و طلبت عليك يا رب التصرف بالإسم الأعظم !
وطلبت عليك يا رب المعرفة التامة بك على أن تكون مقاما لا حالا !
و طلبت عليك يا رب معرفة كيمياء و نتائج علمها بسهولة !
و طلبت عليك يا رب أن تتولاني بعجزي عن أن أتولاك !
و طلبت عليك يا رب إمرأة وفق المراد على سبيل الدوام!
و أبناء صالحين! و عمرا طويل بالخير معمورا بالطاعة!
و مشيخة على علمي الظاهر و الباطن على وفق ما يرضيك و يرضي رسولك !
و أن تغني قلبي و كفي، و أن تسخر لي الروحانيات و الإنس و الجن!
و أن تبلغني في الآخرة و الدنيا ما يليق بكرمك مما لا نعلمه ولا ندري كيف نسألك إياه !
و أن تفهمني عنك فهما حقيقيا! و الموت على الإيمان الكامل! "
و قد استجاب الله دعاءه و بلغه منه أمله و رجاءه.
فكان رضي الله عنه من الآيات العظام الباهرة للعقول بين الأنام، ذا تصريف تام و مقام عال، ما توجهت همته لشيء إلا ناله في الحين و لا رام شيئا إلا و نجح كما شهد له بذلك كل الطالحين و الصالحين.

فما قولي الا كما فهمت فأخرق كثائف الستور و أقرأما تحمل السطور ترى بالعين نور النور
و هو الظروف و الدهور ...و هو الجبال الراسيات ....تجلت حضرة القدوس في الارض و في السماوات

اللهم احفظ لي عمري و فهمني معاني الالغاز و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

الكمال ألا تطلب ولا تختار واترك الأختيار له تعالى وإن طلبت تطلب العافية والمعافاة والعفو فى الدنيا والأخرة فمن طلب التصريف فى حضرة المصرف الله تعالى فقد أساء هذا ما كان عليه مشايخنا ومعلمينا العظام عبودية محضة لله تعالى وتجرد من الغيرية وتفريد لعظمة الربوبية
هذا مادرجنا عليه والله المستعان

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إن نفسي سفينة سائرة في بحر طوفان إرادتك حيث لا ملجأ و لا منجأ
إلا إليك فأجعل اللهم بسم الله مجراها و مرساها و صلى الله على سيدنا محمد
عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم

إذا سألتم الله فعظموا المسألة بلسان العبودية لا بلسان الإجابة
قال تعالى : إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم

ثم إن من الأسماء الحسنى الغني المغني و الكافي و لكل اسم مقال حاجة
و طلب عون من الله الكريم فلا نطلب الرزق مثلا من الضار النافع
نطلب من اسمه الرزاق ذو القوة المتين و مدار الكلام على صدق الطلب
كما قيل اعطه ما منك إليه يعطيك بفضله و كرمه ما منه إليك
اللهم اجعلنا ممن رضيت عنهم فلم تغضب و ممن وفقتهم فلم تفصلهم
الله ارزقنا حسن الاقبال عليك و حسن الادب بين يديك و اجعلنا ممن يستمعون القول
فيتبعون احسنه اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه
اجمع بيننا و بين تقواك زادنا و الثقة بك ذخرنا و اعتفادنا و لا تسلط علينا من لا يخافك و لا يرحمنا و آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار إنك لا تخلف الميعاد

كم احسنت المقال و فعلت الحسن كي يقال

إلهي لا تعذبني بالذي كان مني و ما رجائي الا رحمتك و حسن ظني
إذا تفكرت في ندمي عليها عضضت أناملي و قرعت سني
يظن الناس بي خيرا و الله إني لشر الناس إن لم تعفو عني

سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين
و الحمد لله رب العالمين