بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
نحن قسمنا بينهم معيشتهم
صفحة 1 من اصل 1
نحن قسمنا بينهم معيشتهم
مذاكرة لمولانا الإمام سيدي إسماعيل الهادفي قدس الله روحه:
يقول عزّ وجلّ: {نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدّنيا ورفعنا بعضهم فـوق بعض درجات ليتّخـذ بعضهم بعضا سخـريّا ورحمت ربّك خير ممّا يجمعون} (32 الزخرف).
إقتضت حكمة الباري جلّ وعلا أن قسم الأرزاق بين خلقه بحكم لا يعلمها إلاّ هو، وكما قسم رزق الأشباح قسم رزق الأرواح، ولم يسـوّي القسمة لحكمة يعلمها وقد أشار إليها بقوله:{ليتّخـذ بعضهم بعضا سخـريّا ورحمت ربّك خير ممّا يجمعون} لتبادل الخدمات والتّعاون على المصالح والـتّعمير، وقوله: سخريّا من الـتّسخير وليس من السّخرية أي سخّر بعضهم لبعض فلو جاؤوا في مستوى واحد من الـثّروة ما خدم أحـدٌ أحـدًا، ويتعطّل مفهوم الـتّعاون {وتعاونوا على البرّ والـتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (2 المائدة) وتتعطّل مهمّة التّعمير. فلا يمكن إذن لأحـد أن يتعدّى القسمة الأزلية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ’’واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطاك لم يكن ليصيبك ، و اعلم أن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئاً لم يرد الله أن يعطيك لم يقدروا عليه و لو اجتمعوا أن يصرفوا عنك شيئاً أراد الله أن يصيبك به لم يقدروا على ذلك فإذا سألت فاسأل بالله ، و اعلم أن النصر و أن الفرج مع الكرب و أن مع العسر يسرا ، و اعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن‘‘ . (رواه الحاكم في المستدرك)
كذلك قسم الله تعالى رزق الأرواح قسمة عادلة ولا شكّ فيها وجعل الـنّاس يختلفـون في الدّرجات فمنهم من هو في أعلى الدّرجات ومنهم من هو دون ذلك، ومن حكمته تعالى كما ستر مسألة رزق الأشباح ستر مسألة رزق الأرواح بحيث لا يمكن للإنسان أن يطّلع على ما عند الله ولا أن يتعدّى القسمة الأزلية وهي قسمة الأرواح ولو حاول قصارى جهده لقوله صلى الله عليه وسلم : ’’سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل‘‘(رواه مسلم). بحيث من هم في الـطّوابق العليا لا يـطـّلعون على من فوقهم ولكن يطّلـعـون على من أسفل منهم، كذلك من هم في مستوى مقام الإيقان لا يطّلعون على من في مستوى الإحسان ويطّلعون على من هم في الإيمان وأهل مقام الإحسان يطّلعون على من تحتهم ولا يطّلعون على من فوقهم {ورفعنا بعضهم فـوق بعض درجات} بحيث لا يعرف أحد مقاما حتى يصله فيعرفه ويعرف من فيه ولهذا يُعذَر الإخوان الذين لم يصلوا لمقامات الإحسان حتى يصل أحدهم للإنكار عن الخصوصية وأهلها أو يقول فيهم، ومن جهل شيئا عاداه. وعليه فالعاقل يبسط لهم المعذرة لجهلهم بالمستويات التي عليها غيرهم وأنّها قسمة أزلية ولا أحد يمكن له أن يتدخّل فيها لا بالـسّلب ولا بالإيجاب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:’’الـنّاس مبتلى ومعافى فاُرحموا أهل البلاء واُحمدوا الله على العافية‘‘(رواه مالك في الموطأ) فكما نرى الإبتلاءات المادّية والإصابات بالأمراض وغيرها فإن سلم الإنسان فلا يعيب أو ينتقـد أحدا ولكن يقول ,,الحمد لله الذي عافاني ممّا اُبتلي به غيري،، فهو يسلم إن شاء الله من الإصابة من ذلك المرض، وكذلك يبسط للمصاب المعذرة لأنّه مقهور بالقضاء والقدر، فكلّ منّا يتمـنّى أنهّ ملكٌ في الدّنيا والآخرة ’’فاُرحموا أهل الـبلاء واُحمدوا الله على العافية‘‘.
ربّ يحفظنا من الأمراض والإبتلاءات الحسّية والمعنوية ...آميــــــــن.
يقول عزّ وجلّ: {نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدّنيا ورفعنا بعضهم فـوق بعض درجات ليتّخـذ بعضهم بعضا سخـريّا ورحمت ربّك خير ممّا يجمعون} (32 الزخرف).
إقتضت حكمة الباري جلّ وعلا أن قسم الأرزاق بين خلقه بحكم لا يعلمها إلاّ هو، وكما قسم رزق الأشباح قسم رزق الأرواح، ولم يسـوّي القسمة لحكمة يعلمها وقد أشار إليها بقوله:{ليتّخـذ بعضهم بعضا سخـريّا ورحمت ربّك خير ممّا يجمعون} لتبادل الخدمات والتّعاون على المصالح والـتّعمير، وقوله: سخريّا من الـتّسخير وليس من السّخرية أي سخّر بعضهم لبعض فلو جاؤوا في مستوى واحد من الـثّروة ما خدم أحـدٌ أحـدًا، ويتعطّل مفهوم الـتّعاون {وتعاونوا على البرّ والـتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (2 المائدة) وتتعطّل مهمّة التّعمير. فلا يمكن إذن لأحـد أن يتعدّى القسمة الأزلية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ’’واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطاك لم يكن ليصيبك ، و اعلم أن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئاً لم يرد الله أن يعطيك لم يقدروا عليه و لو اجتمعوا أن يصرفوا عنك شيئاً أراد الله أن يصيبك به لم يقدروا على ذلك فإذا سألت فاسأل بالله ، و اعلم أن النصر و أن الفرج مع الكرب و أن مع العسر يسرا ، و اعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن‘‘ . (رواه الحاكم في المستدرك)
كذلك قسم الله تعالى رزق الأرواح قسمة عادلة ولا شكّ فيها وجعل الـنّاس يختلفـون في الدّرجات فمنهم من هو في أعلى الدّرجات ومنهم من هو دون ذلك، ومن حكمته تعالى كما ستر مسألة رزق الأشباح ستر مسألة رزق الأرواح بحيث لا يمكن للإنسان أن يطّلع على ما عند الله ولا أن يتعدّى القسمة الأزلية وهي قسمة الأرواح ولو حاول قصارى جهده لقوله صلى الله عليه وسلم : ’’سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل‘‘(رواه مسلم). بحيث من هم في الـطّوابق العليا لا يـطـّلعون على من فوقهم ولكن يطّلـعـون على من أسفل منهم، كذلك من هم في مستوى مقام الإيقان لا يطّلعون على من في مستوى الإحسان ويطّلعون على من هم في الإيمان وأهل مقام الإحسان يطّلعون على من تحتهم ولا يطّلعون على من فوقهم {ورفعنا بعضهم فـوق بعض درجات} بحيث لا يعرف أحد مقاما حتى يصله فيعرفه ويعرف من فيه ولهذا يُعذَر الإخوان الذين لم يصلوا لمقامات الإحسان حتى يصل أحدهم للإنكار عن الخصوصية وأهلها أو يقول فيهم، ومن جهل شيئا عاداه. وعليه فالعاقل يبسط لهم المعذرة لجهلهم بالمستويات التي عليها غيرهم وأنّها قسمة أزلية ولا أحد يمكن له أن يتدخّل فيها لا بالـسّلب ولا بالإيجاب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:’’الـنّاس مبتلى ومعافى فاُرحموا أهل البلاء واُحمدوا الله على العافية‘‘(رواه مالك في الموطأ) فكما نرى الإبتلاءات المادّية والإصابات بالأمراض وغيرها فإن سلم الإنسان فلا يعيب أو ينتقـد أحدا ولكن يقول ,,الحمد لله الذي عافاني ممّا اُبتلي به غيري،، فهو يسلم إن شاء الله من الإصابة من ذلك المرض، وكذلك يبسط للمصاب المعذرة لأنّه مقهور بالقضاء والقدر، فكلّ منّا يتمـنّى أنهّ ملكٌ في الدّنيا والآخرة ’’فاُرحموا أهل الـبلاء واُحمدوا الله على العافية‘‘.
ربّ يحفظنا من الأمراض والإبتلاءات الحسّية والمعنوية ...آميــــــــن.
أبو أويس- عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس