بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
~ تجليات حضرات الأسماء الإلهية ~ للشيخ ياسر الحباشنة
صفحة 1 من اصل 1
~ تجليات حضرات الأسماء الإلهية ~ للشيخ ياسر الحباشنة
~ تجليات حضرات الأسماء الإلهية ~
ِ
ما لا يعلمه أكثر الناس عن الوجود هو أن لله تعالى أسماء. كل اسم يعبر عن صفة من صفاته.
ولكل اسم (حضرة). والحضرة هنا معناها باختصار: دائرة فعل وتأثير الصفة.
ولكل حضرة (تجلي). والتجلّي هنا معناه باختصار: ظهور فعل وتأثير الصفة.
_
فالزلزال مثلا له أسباب ظاهرية تتعلق بجيولوجيا الأرض والعوامل الفيزيائية والكيميائية.
هذا هو سببه الظاهر. ولكنه في الحقيقة واحد من التجليات. والتي هي كما قلنا: معناها ظهورات.
فتجلى الشيءُ يعني ببساطة: ظَهَرَ واتضحَ أثره.
إذن فالزلزال هو تجل من تجليات حضرة اسم الله (الجبار) و (القوي).
_
أما حنو الناقة على طفلها فسببه الظاهر هو الغريزة المودعة فيها. وأما سببها الحقيقي الباطن فهو أن الله تجلّى عليها باسمه (الحنّان) و (الودود). فاقتبست الناقة من اسم الله، فظهر أثر ذلك الاسم فيها.
_
هنالك صفات لا يدرك تجليها إلا الإنسان. وهذه مزية للإنسان على سائر الخلق، وهو أنه مظهرٌ أكمل لتجليات حضرات الأسماء الإلهية. ومن أمثلة ذلك، ليس حصرا:
عندما يخطيء الإنسان ثم يتوب، فإنه يتوب في الحقيقة لأن الله قد تجلى عليه باسمه (التواب).
وهذا التجلي، للإنسان منه النصيب الأكبر. فالملائكة مثلا لا تخطيء. ولذلك لا تعرف تجلي صفة التواب. ومن هنا كان الإنسان أكثر معرفة من الملائكة. ولذلك أمر الله تعالى الملائكة أن تسجد لأدم. فالله تعالى قد علم آدم (الأسماء) كلها.
_
ومن هنا تعلم أن الوجود لا يخرج شيء منه عن أن يكون مظهرا لتجليات اسم من أسمائه تعالى.
وهكذا يتفسر لك الوجود كله. وهذا مفتاح لك لكي تفهم كل شيء في الوجود.
وهو مفتاح اختص الله به هذه الأمة الإسلامية. ولا تدركه فلسفات الغرب ولا الشرق.
ِ
ولك من الآن فصاعدا أن تفتح أسماء الله الحسنى ال 99 وتتأمل فيها ... ثم تنظر في الوجود، فتركّب كل شيء تراه في الوجود تحت الاسم الذي تراه مناسبا له ومتعلقا به.
عندما تتمرس على ذلك .. ستنفتح لك آفاق غريبة، وتتفتق لك عن أسرار عجيبة.
ِ
إذن: فهذا منظور مختلف للوجود، سترى من خلاله الكون بصورة جديدة، وستتعلم منه الكثير من الأسرار، وقد تصل من خلاله يوما ما إلى مرحلة لا تنظر فيها إلى شيء إلا وترى فيه تجليات الله مباشرة، مما يعني أنك أصبحت من العارفين بالله.
ِ
فافهم .... تغنم.
ِ
ما لا يعلمه أكثر الناس عن الوجود هو أن لله تعالى أسماء. كل اسم يعبر عن صفة من صفاته.
ولكل اسم (حضرة). والحضرة هنا معناها باختصار: دائرة فعل وتأثير الصفة.
ولكل حضرة (تجلي). والتجلّي هنا معناه باختصار: ظهور فعل وتأثير الصفة.
_
فالزلزال مثلا له أسباب ظاهرية تتعلق بجيولوجيا الأرض والعوامل الفيزيائية والكيميائية.
هذا هو سببه الظاهر. ولكنه في الحقيقة واحد من التجليات. والتي هي كما قلنا: معناها ظهورات.
فتجلى الشيءُ يعني ببساطة: ظَهَرَ واتضحَ أثره.
إذن فالزلزال هو تجل من تجليات حضرة اسم الله (الجبار) و (القوي).
_
أما حنو الناقة على طفلها فسببه الظاهر هو الغريزة المودعة فيها. وأما سببها الحقيقي الباطن فهو أن الله تجلّى عليها باسمه (الحنّان) و (الودود). فاقتبست الناقة من اسم الله، فظهر أثر ذلك الاسم فيها.
_
هنالك صفات لا يدرك تجليها إلا الإنسان. وهذه مزية للإنسان على سائر الخلق، وهو أنه مظهرٌ أكمل لتجليات حضرات الأسماء الإلهية. ومن أمثلة ذلك، ليس حصرا:
عندما يخطيء الإنسان ثم يتوب، فإنه يتوب في الحقيقة لأن الله قد تجلى عليه باسمه (التواب).
وهذا التجلي، للإنسان منه النصيب الأكبر. فالملائكة مثلا لا تخطيء. ولذلك لا تعرف تجلي صفة التواب. ومن هنا كان الإنسان أكثر معرفة من الملائكة. ولذلك أمر الله تعالى الملائكة أن تسجد لأدم. فالله تعالى قد علم آدم (الأسماء) كلها.
_
ومن هنا تعلم أن الوجود لا يخرج شيء منه عن أن يكون مظهرا لتجليات اسم من أسمائه تعالى.
وهكذا يتفسر لك الوجود كله. وهذا مفتاح لك لكي تفهم كل شيء في الوجود.
وهو مفتاح اختص الله به هذه الأمة الإسلامية. ولا تدركه فلسفات الغرب ولا الشرق.
ِ
ولك من الآن فصاعدا أن تفتح أسماء الله الحسنى ال 99 وتتأمل فيها ... ثم تنظر في الوجود، فتركّب كل شيء تراه في الوجود تحت الاسم الذي تراه مناسبا له ومتعلقا به.
عندما تتمرس على ذلك .. ستنفتح لك آفاق غريبة، وتتفتق لك عن أسرار عجيبة.
ِ
إذن: فهذا منظور مختلف للوجود، سترى من خلاله الكون بصورة جديدة، وستتعلم منه الكثير من الأسرار، وقد تصل من خلاله يوما ما إلى مرحلة لا تنظر فيها إلى شيء إلا وترى فيه تجليات الله مباشرة، مما يعني أنك أصبحت من العارفين بالله.
ِ
فافهم .... تغنم.
أبو أويس- عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
مواضيع مماثلة
» أجمل الأسماء الذّكور
» شيخي هو السبب ولا تلوموني - يسار الحباشنة ِ
» لفتات مضيئة للعالم الصوفي يسار الحباشنة
» النهي عن فوات المواكب الإلهية
» المعاني الخفية في معرفة الخلافة الإلهية
» شيخي هو السبب ولا تلوموني - يسار الحباشنة ِ
» لفتات مضيئة للعالم الصوفي يسار الحباشنة
» النهي عن فوات المواكب الإلهية
» المعاني الخفية في معرفة الخلافة الإلهية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس