بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
الرحمة بالخلق سعادة كل مؤمن
+2
محمد حنان
علي
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرحمة بالخلق سعادة كل مؤمن
[rtl]بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المرسول رحمة للعالمين وآله وصحبه
أما بعد :
لن تجد مهما بحثت في أوجه الخير والأعمال الصالحة ظاهرة أكانت أم باطنة أرقى ولا أفضل ولا أحسن من الرحمة بالخلق عامة وبالبشر من بني الجنس خاصة لأن الأقربين أولى بالمعروف
الرحمة هي سرّ الوجود والمدد الساري في الخليقة بلا حدود ولا قيود كن راحما تكون مرحوما فأكثر الخلق رحمة بالخلق أسبقهم إلى رحمة الله تعالى به
هذا كي تعلم أن وصول كل عارف وفهم كل واصل ينتهي إلى حال الرحمة بالخلق لأن الرحمة هي حقيقة عالم الإحسان وهي نقطة انبثاق الوجود لقوله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
فلا حال يحل في قلب العبد بعد محبة الله تعالى وإرادة وجهه الكريم دون سواه أعظم ولا أجلّ ولا أقدس من حال الرحمة بخلق الله تعالى فالرحمة بالخليقة من شؤون أحوال ومقامات أهل الكمال من الرجال
قال عليه الصلاة والسلام ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته فليرح ذبيحته )
لذلك ما دخلت العلم الإلهي السابق الأزلي مكان في كل زمان منذ البداية إلى ما لا نهاية إلا وسرت فيه الرحمة الإلهية أو قل ما تنور العلم وتجمّل بشيء من الصفات أرقى ولا أجمل ولا أحسن من صفة الرحمة فتلك علامة العلم إذ كلّ علم لا تسري فيه الرحمة بالخلق فهو علم مغشوش ومدخول
قال تعالى { فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا }
لأن الرحمة قرينة العلم لا تفارقه أبدا فلو فارقته لصار هناك خلل فيه وانقلب إلى إفساد وفساد { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أفَلَا تَذَكَّرُونَ }
لأن سرّ العلم نوره وسر النور فيه الرحمة فإلى حضرة الرحمة يرجع كل حال ومقام على الإطلاق لأنها الصفة الجامعة المحيطة فأينما صارت تبعها العلم فهي دليله { وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
قال تعالى { قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ... }
كلّ مكلف في الحقيقة مرحوم لكن هناك فرق بين أن يكتب الله رحمته لك أو يكتبها عليك لأن وجودك انبثق من عين الرحمة الإلهية بك فأنت في الحقيقة رحمة ربانية فلا تنحدر من تلك الرحمة الإلهية بك إلى كتابتها عليك { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }
الرحمة في الشاهد من القياسات كأم بينما الأب كالعلم لذلك مهما كان مقدار الرحمة في الغالب التي في قلب أبيك لك فهي قد لا تعدل شيئا مقارنة بقوة رحمة أمك بك فالأمّ مدرسة الرحمة الإلهية في الوجود منها يتخرج جميع الأبناء لذلك خرج من رحم المرأة كلّ إنسان ولد من طريق تزاوج بين ذكر وأنثى ومن ذلك سمي الأقارب بالرحم فوجوب صلتهم معلومة التي تزيد في بركة عمر الإنسان
الرحمة هي سرّ الله في الوجود لم يحرم منها كلّ موجود ولا حجّرها على أحد من الخلق أجمعين فما من مخلوق إلا وهو مرحوم أحبّ أم كره
لذا تعيّن التخلق بصفة الرحمة الإلهية بالخلق { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } لذلك ذمّ هود عليه السلام قومه بقوله كما قال تعالى { وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } لأنّ الأصل عند البطش الرحمة بالمبطوش به مهما كانت صفته من إنس وجان وحيوان
قال عليه الصلاة والسلام ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله )
الرحمة أصل وفروعها كثيرة كعائلة متعددة الأفراد كلّ فرد منها يؤدي دوره ووظيفته في تلك العائلة فمن ذلك :
- الشفقة
- الحنان
- الحب
- الرأفة
- اللين
- المسامحة
- التجاوز
- العفو
- قبول العذر
- المداراة
- الغفلة عن عيوب المكلفين من إنس وجان وذنوبهم
- الرحمة بالنساء أكثر لأنهن كالقوارير ثمّ الأطفال لرقة معادنهم وصفاء قلوبهم
- تفقد الفقراء والمعدومين من مساكين وذوي الحاجة والإنفاق عليهم
- تحمل الأذى من الخلق مع التماس العذر لهم ( قلبا )
- عدم مطالبة أحد بشيء من المظالم من الخلق أجمعين
- الدعاء للناس والصبر عليهم لأن من صفات الرحماء { إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }
قصة رويتها من قبل :
كنت مرة في دمشق سنة 2008 فيما أتذكر في سوق أشتري أغراض فرأيت شرطة البلدية تزيل الإنتصاب الفوضوي على أطراف السوق بقوة القانون كان الوقت شهر صيام بقيت أرقب فلفت نظري قائد بلباسه العسكري وكان رئيس تلك الدورية يتأخر عن أعوانه ويتقدمهم في أحيان أخرى حتى يعطي فرصة للباعة ليتصرفوا كي لا تحجز بضاعتهم
حيث إمتلأ قلبه بالرحمة بهم فقلت في نفسي سبحان الله كيف يجعل الزهور والورود في غابات من الشوك
لذلك لا تظنّ أن جميع أفراد بطانة كل رئيس أو ملك هي بطانة فاسدة لا رحمة بالشعوب في قلبها فهذا غير صحيح بل أقول أن الفئة الشريرة من البطانات الفاسدة قليلة مهما عظم إجرامها وإن كانت نافذة وفعالة في نفس الوقت لأسباب لا داعي من تعدادها الآن كونها معلومة
كنت مرّة في مطار روما بدولة إيطاليا رأيت عن بعد ومن غير أي تعامل مباشر فيما بيننا شرطية إيطالية تفرست في قلبها من الرحمة ما حيرني قلت في نفسي " من ظنّ أن الرحمة بالخلق حكرا على المسلمين فقد كذب " مع العلم أنه لا بد من التفريق بين المنحى الإنساني الذي يتبناه كثير من شعوب الغرب - وهو وإن كان منحى حسن جيد ومرغوب أمر الله به عباده إلا أن نواياهم فيه قد لا تكون من باب الرحمة بمن وقفوا معه ودافعوا عنه وإنما من باب ما يسمونه الإنسانية - وبين حال الرحمة الذي أقصده فبينهما فرق متى علمت أن الأعمال بالنيات
فارحم خلق الله ولا تبخل بذلك عليهم قدر الإستطاعة وابذل الجهد في ذلك فإن الرحمة فضلها كبير وأجرها عظيم وتذكر قصة تلك المومسة في بني إسرائيل كيف سقت كلبا كاد يهلك من العطش فشكر الله لها فعلها فغفر لها فهذا هو المقياس الرباني الصحيح[/rtl]
[rtl]اكثر من الرحمة بخلق الله فماذا ستخسر والأمر في المتناول .[/rtl]
فقط ليكن قلبك شجاعا أي مقداما على الرحمة بخلق الله فلا علاج أنجع ولا أصلح لهم من الرحمة بهم
والصلاة والسلام على المرسول رحمة للعالمين وآله وصحبه
أما بعد :
لن تجد مهما بحثت في أوجه الخير والأعمال الصالحة ظاهرة أكانت أم باطنة أرقى ولا أفضل ولا أحسن من الرحمة بالخلق عامة وبالبشر من بني الجنس خاصة لأن الأقربين أولى بالمعروف
الرحمة هي سرّ الوجود والمدد الساري في الخليقة بلا حدود ولا قيود كن راحما تكون مرحوما فأكثر الخلق رحمة بالخلق أسبقهم إلى رحمة الله تعالى به
هذا كي تعلم أن وصول كل عارف وفهم كل واصل ينتهي إلى حال الرحمة بالخلق لأن الرحمة هي حقيقة عالم الإحسان وهي نقطة انبثاق الوجود لقوله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
فلا حال يحل في قلب العبد بعد محبة الله تعالى وإرادة وجهه الكريم دون سواه أعظم ولا أجلّ ولا أقدس من حال الرحمة بخلق الله تعالى فالرحمة بالخليقة من شؤون أحوال ومقامات أهل الكمال من الرجال
قال عليه الصلاة والسلام ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته فليرح ذبيحته )
لذلك ما دخلت العلم الإلهي السابق الأزلي مكان في كل زمان منذ البداية إلى ما لا نهاية إلا وسرت فيه الرحمة الإلهية أو قل ما تنور العلم وتجمّل بشيء من الصفات أرقى ولا أجمل ولا أحسن من صفة الرحمة فتلك علامة العلم إذ كلّ علم لا تسري فيه الرحمة بالخلق فهو علم مغشوش ومدخول
قال تعالى { فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا }
لأن الرحمة قرينة العلم لا تفارقه أبدا فلو فارقته لصار هناك خلل فيه وانقلب إلى إفساد وفساد { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أفَلَا تَذَكَّرُونَ }
لأن سرّ العلم نوره وسر النور فيه الرحمة فإلى حضرة الرحمة يرجع كل حال ومقام على الإطلاق لأنها الصفة الجامعة المحيطة فأينما صارت تبعها العلم فهي دليله { وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
قال تعالى { قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ... }
كلّ مكلف في الحقيقة مرحوم لكن هناك فرق بين أن يكتب الله رحمته لك أو يكتبها عليك لأن وجودك انبثق من عين الرحمة الإلهية بك فأنت في الحقيقة رحمة ربانية فلا تنحدر من تلك الرحمة الإلهية بك إلى كتابتها عليك { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }
الرحمة في الشاهد من القياسات كأم بينما الأب كالعلم لذلك مهما كان مقدار الرحمة في الغالب التي في قلب أبيك لك فهي قد لا تعدل شيئا مقارنة بقوة رحمة أمك بك فالأمّ مدرسة الرحمة الإلهية في الوجود منها يتخرج جميع الأبناء لذلك خرج من رحم المرأة كلّ إنسان ولد من طريق تزاوج بين ذكر وأنثى ومن ذلك سمي الأقارب بالرحم فوجوب صلتهم معلومة التي تزيد في بركة عمر الإنسان
الرحمة هي سرّ الله في الوجود لم يحرم منها كلّ موجود ولا حجّرها على أحد من الخلق أجمعين فما من مخلوق إلا وهو مرحوم أحبّ أم كره
لذا تعيّن التخلق بصفة الرحمة الإلهية بالخلق { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } لذلك ذمّ هود عليه السلام قومه بقوله كما قال تعالى { وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } لأنّ الأصل عند البطش الرحمة بالمبطوش به مهما كانت صفته من إنس وجان وحيوان
قال عليه الصلاة والسلام ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله )
الرحمة أصل وفروعها كثيرة كعائلة متعددة الأفراد كلّ فرد منها يؤدي دوره ووظيفته في تلك العائلة فمن ذلك :
- الشفقة
- الحنان
- الحب
- الرأفة
- اللين
- المسامحة
- التجاوز
- العفو
- قبول العذر
- المداراة
- الغفلة عن عيوب المكلفين من إنس وجان وذنوبهم
- الرحمة بالنساء أكثر لأنهن كالقوارير ثمّ الأطفال لرقة معادنهم وصفاء قلوبهم
- تفقد الفقراء والمعدومين من مساكين وذوي الحاجة والإنفاق عليهم
- تحمل الأذى من الخلق مع التماس العذر لهم ( قلبا )
- عدم مطالبة أحد بشيء من المظالم من الخلق أجمعين
- الدعاء للناس والصبر عليهم لأن من صفات الرحماء { إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }
قصة رويتها من قبل :
كنت مرة في دمشق سنة 2008 فيما أتذكر في سوق أشتري أغراض فرأيت شرطة البلدية تزيل الإنتصاب الفوضوي على أطراف السوق بقوة القانون كان الوقت شهر صيام بقيت أرقب فلفت نظري قائد بلباسه العسكري وكان رئيس تلك الدورية يتأخر عن أعوانه ويتقدمهم في أحيان أخرى حتى يعطي فرصة للباعة ليتصرفوا كي لا تحجز بضاعتهم
حيث إمتلأ قلبه بالرحمة بهم فقلت في نفسي سبحان الله كيف يجعل الزهور والورود في غابات من الشوك
لذلك لا تظنّ أن جميع أفراد بطانة كل رئيس أو ملك هي بطانة فاسدة لا رحمة بالشعوب في قلبها فهذا غير صحيح بل أقول أن الفئة الشريرة من البطانات الفاسدة قليلة مهما عظم إجرامها وإن كانت نافذة وفعالة في نفس الوقت لأسباب لا داعي من تعدادها الآن كونها معلومة
كنت مرّة في مطار روما بدولة إيطاليا رأيت عن بعد ومن غير أي تعامل مباشر فيما بيننا شرطية إيطالية تفرست في قلبها من الرحمة ما حيرني قلت في نفسي " من ظنّ أن الرحمة بالخلق حكرا على المسلمين فقد كذب " مع العلم أنه لا بد من التفريق بين المنحى الإنساني الذي يتبناه كثير من شعوب الغرب - وهو وإن كان منحى حسن جيد ومرغوب أمر الله به عباده إلا أن نواياهم فيه قد لا تكون من باب الرحمة بمن وقفوا معه ودافعوا عنه وإنما من باب ما يسمونه الإنسانية - وبين حال الرحمة الذي أقصده فبينهما فرق متى علمت أن الأعمال بالنيات
فارحم خلق الله ولا تبخل بذلك عليهم قدر الإستطاعة وابذل الجهد في ذلك فإن الرحمة فضلها كبير وأجرها عظيم وتذكر قصة تلك المومسة في بني إسرائيل كيف سقت كلبا كاد يهلك من العطش فشكر الله لها فعلها فغفر لها فهذا هو المقياس الرباني الصحيح[/rtl]
[rtl]اكثر من الرحمة بخلق الله فماذا ستخسر والأمر في المتناول .[/rtl]
فقط ليكن قلبك شجاعا أي مقداما على الرحمة بخلق الله فلا علاج أنجع ولا أصلح لهم من الرحمة بهم
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
لا حرمنا الله منكم، ولا قطعنا الله عنكم
سيدي أكرمكم الله تكلمتم عن الرحمة، لو تكملون فضلكم وتبينوا تفسير قول الله جل جلاله :الرحمن علم القرآن.
ماوجه مناسبة الرحمة للتعليم وجزاكم الله خيراً
ماوجه مناسبة الرحمة للتعليم وجزاكم الله خيراً
محمد حنان- عدد الرسائل : 18
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 07/09/2018
رد: الرحمة بالخلق سعادة كل مؤمن
نعم بارك الله فيك
لا تتم المعرفة إلا بالإتصاف بالرحمة فحينها يستفيد الخلق منها ويكون مستمدا من الرحمان رحمانيته وحاضرا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم علما وذوقا (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
لا تتم المعرفة إلا بالإتصاف بالرحمة فحينها يستفيد الخلق منها ويكون مستمدا من الرحمان رحمانيته وحاضرا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم علما وذوقا (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
أبو أويس- عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: الرحمة بالخلق سعادة كل مؤمن
جميل جدا سيدي علي
الرحمة أساس هاذا الوجود وبها قام، كل شيئ فيما حولنا تغذيه الرحمة
وعذرا على تطفلي فلست أهلا لمزاحمتكم.
الرحمة أساس هاذا الوجود وبها قام، كل شيئ فيما حولنا تغذيه الرحمة
وعذرا على تطفلي فلست أهلا لمزاحمتكم.
عابرسبيل- عدد الرسائل : 8
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 14/09/2018
رد: الرحمة بالخلق سعادة كل مؤمن
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.
هل ممكن أن نسميها رحمة لدنية " فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا" أم أن هناك رحمة دون رحمة..وكذا الحنان اللدني الذي هو من مشتقات الرحمة مصداقا لقوله تعالى " يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا وحنانا من لدنا .. "؟
هل ممكن أن نسميها رحمة لدنية " فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا" أم أن هناك رحمة دون رحمة..وكذا الحنان اللدني الذي هو من مشتقات الرحمة مصداقا لقوله تعالى " يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا وحنانا من لدنا .. "؟
بلقيس- عدد الرسائل : 30
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 16/09/2018
رد: الرحمة بالخلق سعادة كل مؤمن
بلقيس كتب:الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.
هل ممكن أن نسميها رحمة لدنية " فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا" أم أن هناك رحمة دون رحمة..وكذا الحنان اللدني الذي هو من مشتقات الرحمة مصداقا لقوله تعالى " يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا وحنانا من لدنا .. "؟
شكرا على سؤالكم
هناك فرق بين أن تسأل الله تعالى رحمة منه تخصك سواء لعامة شأنك في حياتك وبعد مماتك وهذا مطلب وسؤل كل مؤمن أو تسألها لسبب خاص كنزول بلاء أو حلت بك نازلة فتطلب الرحمة منه سبحانه بمعنى اللطف والحفظ كما حدث لأصحاب الكهف عندما آووا إلى الكهف هروبا وخوفا من الملك الكافر الذي أراد أن يفتك بهم أو أن يرحمك الله ابتداء من غير تقدم بلاء ولا سبب كما حصل لسيدنا يحيى لكن هذه الرحمة تكون خاصة بالعبد نفسه وقد لا تتعدى لغيره لسبب مانع ..الخ
وبين أن يتصف العبد بمدد من الرحمة الإلهية في خاصة نفسه فيكون مرحوما بها ثمّ يتعدى ذلك إلى الإتصاف بالرحمة بالخلق فيجعلك الله رحمة لخلقه في بلاده وبين عباده كما قال تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) فهو صلى الله عليه وسلم رحمة في نفسه ورحمة لغيره في الشاهد كالسراج يضيء في نفسه ويضيء على غيره
لكن في الحقيقة كل أهل النبوة وأهل المعرفة بالله تعالى من أهل الولاية الربانية هم رحمة من رحمات الله على الخلق مع اختلاف الأحوال الظاهرة والباطنة
والله تعالى أعلم وأحكم
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: الرحمة بالخلق سعادة كل مؤمن
محمد حنان كتب:سيدي أكرمكم الله تكلمتم عن الرحمة، لو تكملون فضلكم وتبينوا تفسير قول الله جل جلاله :الرحمن علم القرآن.
ماوجه مناسبة الرحمة للتعليم وجزاكم الله خيراً
هذا الموضوع سيدي محمد حنان لي فيه كثير من الإسترواحات ابحث عنها وستجدها إن شاء الله
وهو موضوع مستقل عن موضوعي هذا كل موضوع على حده ثمّ اعلم سيدي أني لا أحب التكلف في كتابة المواضيع لكني أجيب على الأسئلة وبينهما فرق
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: الرحمة بالخلق سعادة كل مؤمن
السلام عليكم ورحمة الله
قلت هناك فرق بيت أن تكتب الرحمة لك وبين أن تكتب عليك..
هل هاذا بمعنى أن يعامل الله العبد بالعدل لابالفضل(عليه)
أو يعامله بالفضل لابالعدل(له)
قلت هناك فرق بيت أن تكتب الرحمة لك وبين أن تكتب عليك..
هل هاذا بمعنى أن يعامل الله العبد بالعدل لابالفضل(عليه)
أو يعامله بالفضل لابالعدل(له)
عابرسبيل- عدد الرسائل : 8
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 14/09/2018
رد: الرحمة بالخلق سعادة كل مؤمن
عابرسبيل كتب:السلام عليكم ورحمة الله
قلت هناك فرق بيت أن تكتب الرحمة لك وبين أن تكتب عليك..
هل هاذا بمعنى أن يعامل الله العبد بالعدل لابالفضل(عليه)
أو يعامله بالفضل لابالعدل(له)
لا هذا ولا ذاك سيدي وإنما لقوله تعالى { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ... } أي وسأكتبها على الذين لا يتقون لأن الكتابة إما أن تكون لك أو عليك
أما مسألة الفضل الإلهي فهو خاص بالمؤمنين المسلمين أما العدل فلا يكون إلا للكافرين جزاء كفرهم وإلحادهم
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: الرحمة بالخلق سعادة كل مؤمن
علي كتب:محمد حنان كتب:سيدي أكرمكم الله تكلمتم عن الرحمة، لو تكملون فضلكم وتبينوا تفسير قول الله جل جلاله :الرحمن علم القرآن.
ماوجه مناسبة الرحمة للتعليم وجزاكم الله خيراً
هذا الموضوع سيدي محمد حنان لي فيه كثير من الإسترواحات ابحث عنها وستجدها إن شاء الله
وهو موضوع مستقل عن موضوعي هذا كل موضوع على حده ثمّ اعلم سيدي أني لا أحب التكلف في كتابة المواضيع لكني أجيب على الأسئلة وبينهما فرق
من كتابات سيدي علي الصوفي:
قال تعالى ( الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ) فلن تستطيع تعلّم القرآن أو فهمه أو تدبّره إلاّ في حضرة الرحمة التي هي الحضرة المحمّدية بما أنّها حضرة رحمة فهو الرحمة المهداة فإذا علمت أنّ القرآن علّمه الرحمان فاعلم أنّ المنزل عليه هذا القرآن والمرسول به لا بدّ أن يكون من جنسه التي هي الرحمة ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) متى علمت ذلك فاعلم أيضا أنّ قراءة هذا الوجود تكون ببداية قراءة القرآن بلسان الرحمة ...
القرآن = قراءة آيات الوجود في بحر الشهود
قراءة في مستوى الإسم الجامع لكافّة الأسماء والصفات الدال على عين الذات فمتى علمت أنّ الوجود وما حواه في باطن العرش أعلمك أنّه ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) فذكر من أسمائه إسمه الرحمان الذي به علّم القرآن وبه خلق الإنسان وبه علّمه البيان
وقال أيضا:
إنّما وسعت رحمتُه كلّ شيء لكونها باطنه , كما وسع كلّ شيء علمُه لكونه ظاهرا ( الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ )
عبدالله حرزالله- عدد الرسائل : 51
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 15/04/2015
مواضيع مماثلة
» "ولقد ابتلى الله هذه الطائفة الشريفة بالخلق خصوصاً أهل الجدال"
» صلاة عين الرحمة
» صلاة الرحمة المهداة 2
» الرحمة سرّ الوجود ومفتاح الشهود
» مبارك علينا هذه الرحمة المهداة
» صلاة عين الرحمة
» صلاة الرحمة المهداة 2
» الرحمة سرّ الوجود ومفتاح الشهود
» مبارك علينا هذه الرحمة المهداة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 14 مايو 2024 - 1:01 من طرف الطالب
» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس