الذوق العرفاني عند أهل الله

روي أن مالك بن دينار والحسن البصري وشقيق البلخي ذهبوا يعودون رابعة -وكانت تعاني من مرض شديد-
فقال لها الحسن :
((ليس بصادق في دعواه من لم يصبر على ضرب مولاه))
فقالت رابعة:
اريد اعلي من هذا 
فقال شقيق البلخي :
((ليس بصادق في دعواه من لم يشكر على ضرب مولاه))
فقالت رابعة:
يجب أن يكون اعلي من هذا  
فقال مالك :
((ليس بصادق في دعواه من لم يتلذذ بضرب مولاه))
فقالت رابعة :
يوجد اعلي من هذا 
فقالوا لها تكلمي أنت يا رابعة"
فقالت:
((ليس بصادق في دعواه من لم ينس الضرب في مشاهدة مولاه)) مثل نسوة مصر اللاتي لم يشعرن بالألم بتقطيع أيديهن في مشاهدة وجه    سيدنا يوسف-عليه السلام !!! فجمال مشاهدة المحبوب الله عز وجل ينسي كل الم يمر به العارف فهو مستغرق مع محبوبه راضي بكل الاحوال فالخليل سيدنا ابراهيم كان في النار وكانه في الجنه بسبب استاناسه بالله عز وجل وهؤلاء قد وصلوا الي  مقام الشهود حيث غابوا عن كل شيء  فلم يروا شيء  الا الله.