مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالثلاثاء 14 مايو 2024 - 1:01 من طرف الطالب

» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا

» هدية اليوم
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس

» حكمة شاذلية
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس

» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس

» لم طال زمن المعركة هذه المرة
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالسبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس

» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس

» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس

» المدد
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس

» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس

» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالسبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس

» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالسبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي

» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس

» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان

» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Icon_minitimeالجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية


الهلال بمراتب علوم أهل الكمال

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Empty الهلال بمراتب علوم أهل الكمال

مُساهمة من طرف علي السبت 22 أغسطس 2009 - 21:22

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله الواحد , الواجد الماجد

وصلى الله تعالى على مولانا محمد رسول الله وآله وصحبه

أما بعد :

إعلم أيها الولي القدسي , والفتى الصوفي الصافي , أن الله تعالى علّم عباده قبل أن يأمرهم , وما أمرهم إلا بحسب ما علّمهم ( وعلّم آدم الأسماء كلّها ) قبل أن يأمره وينهاه , فحاز العلم كلّه والفضل كلّه في مختلف مراتب وجوده , فكان علمه الذي علّمه الله إياه ضروريا , وأمره ونهيه إختياريا , فجعله بين الضرورة والإختيار , لا بين الجبر والإعتزال , من هنا بزغت شمس العلوم في العالم المعدوم , فأخذ كلّ نصيبه منه وميراثه فيه , لذا قال تعالى ( الرحمان علّم القرآن ) أي في عالم الإحسان لأنه لا يمسّه إلا المطهّرون , ثمّ علّم البيان في عالم الإنسان لذا عطف بقوله خلق الإنسان علّمه البيان ) لذاك أشار إلى هذه الحقيقة ( أن هذا بيان للناس )
هناك سؤال لا بدّ من طرحه قبل أن نسرد حقائق العلوم ومراتب الفهوم ونفيض إن شاء الله في ذلك فنستمتع أذواقا , ونستزيد قربا وأشواقا , بما أن شهر رمضان هو شهر القرآن لمن فهم عن الله تعالى وإنما كان شهر القرآن فلأنه قيل فيه على لسان القدس : الصوم لي وأنا أجزي به

فتجانس القرآن والصوم , وترافق التوحيد مع التعليم , فقيل في القرآن : ( الرحمان علم القرآن ) فما ذكر غير إسم ذاته ( الرحمان ) فعلمنا سريان الرحمة في هذا الشهر المبارك لنزول القرآن فيه ولولا الرحمة لما صحّ نزول القرآن ولا صحّ إستقبال الشهر له , ثمّ أننا علمنا بعد ذلك الفرق بين -تعليم القرآن- وبين _ تنزيل القرآن- فقال تعالى : الرحمان علّم القرآن - ومن ثمّ قال : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن - فما حكى التعليم في هذه الآية بل حكى النزول فقط
فعلمنا بأن نزول القرآن تأخّر عن تعليم القرآن , ولما كان الأمر كذلك فبعد التعليم حقّ التنزيل , فعلمنا مرتبة التنزيل وأنها تحت حكم مرتبة التعليم فهي تسير بحسب مقتضى التعليم وبما يستلزمه هذا التعليم بحسب علم الله في الوجود سبحانه , فكان هذا الشهر هو شهر القرآن , والقرآن هو المنبثق من حضرة الرحمة التي هي متجانسة تماما مع حضرة العلم (أنزله بعلمه ) فأضحى لدينا تعليمان : تعليم قبل التنزيل , وتعليم بعده , لذا قال : الرحمان علّم القرآن - هذا بداية _ ثمّ قال - أنزله بعلمه - فعلّمه بعلمه وأنزله بعلمه , لذا قال في الطرف الثاني بعد قوله : الرحمان علّم القرآن - قوله تعالى : خلق الإنسان علّمه البيان - فعلمنا بأن التعليم الأول وقع لعالم الأرواح في حضرة الإحسان لما كلّمهم بقوله : ألست بربّكم - والتعليم الثاني : كان عند نزول القرآن في قوله : علّمك ما لم تكن تعلم - وقوله : خلق الإنسان علّمه البيان

نرجع للسؤال المطروح الذي أشرت إليه بادىء الأمر :

قال تعالى : ( وعلّم آدم الأسماء كلّها ) فمتى كان هذا التعليم - ؟ وهو سؤال جدير بالإجابة عليه , وما هو نوع التعليم ؟ هذا السؤال الثاني وهو جدير أيضا بالإهتمام , ومن ثمّ السؤال الثالث كيف كان هذا التعليم وهي مرتبة ثالثة جديرة ومحيّرة ؟ وبعد أن نجيب على هذه الأسئلة إن شاء الله تعالى ونعطي مراتبها في التحقيق نظهر بحول الله وكرمه علوم أهل الله تعالى وسأتناول إن شاء الله تعالى : علمين من العلوم إذ أنهما الأصل لكلّ علم ولن نتدخّل البتّة في ذكر علوم ما وراء هذين العلمين : وهما : علوم القطبانية , وعلوم الفردانية , ولا أعني ذلك قصد المقام بحدّ ذاته فنحن لا يعنينا من هو قطب ولا من هو فرد ولكن سنتناول هذين العلمين من حيث حقائق العبودية فيهما إذ أن العلم عبودية لله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) والعلم قرين الخشية فهو قرين مقام كمال العبودية التي ليست لها كمال غير كمال التعليم الثاني الذي أشرنا إليه في قوله ( أنزله بعلمه ) فذكرنا للكمال في العنوان الذي إخترته في الأعلى أعني به كمال معلومات التعليم الثاني وليس التعليم الأول إذ أن التعليم الأوّل ليس له نهاية البتّة لأنه كلام الله الأزلي القديم الذي علّمه فلا نهاية لهذا التعليم وهذا العلم لقوله ( وقل ربّ زدني علما )

نرجع للإجابة على السؤال الأوّل : كان هذا التعليم بعد أن خلق الله تعالى آدم عليه السلام فعرفنا الأن أنه قال : خلق الإنسان علّمه البيان - فعرفنا أن البيان هو علم الأسماء بما أنه علّم آدم بعد أن خلقه ومتى كان هذا العلم بعد الخلق علمنا بأنه من علوم الأسماء وعلمنا ما معنى قوله تعالى : أنزله بعلمه
وعلمنا إستقبال هذا الشهر لهذا العلم فقال : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن - بعد أن قال : أنزله بعلمه , فإتضح لنا الآن مرتبتين للعلم الإلهي كما بيّنت , وحديثنا لا يمكن لا يكون إلا في مراتب العلم الثاني أما العلم الأوّل فلا كلام لنا ولا لغيرنا فيه لأنه من علوم الأسرار التي إختصّ بها كلّ من له فيها حظّ ونصيب , ولكننا بحول الله تعالى سنذكر منها طرفا خفيّا لأنّه لو توغّلنا فيها فهي تؤدي إلى الجذب والخوف الشديد من الله تعالى فهي محلّ الصعق والمحق فلا طاقة لنا بها

وإن شاء الله سنجيب على الأسئلة الأخرى وغيرها بما لا تراه مسطّرا في كتاب وكلّ ذلك من فتح العليم الوهاب

فهذ جزء من المقدمة وسأكملها إن شاء الله تعالى

يتبع ...
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Empty رد: الهلال بمراتب علوم أهل الكمال

مُساهمة من طرف علي الإثنين 24 أغسطس 2009 - 19:33

بالنسبة للسؤال الثاني الذي إفترضته أعلاه بخصوص نوع العلم الذي علّمه الله لآدم عليه السلام ؟

فقلنا بأنه علم الأسماء , وإنما علّمه علم الأسماء لأنها من جنس آدم ولا يخرج هذا العلم إلى الوجود إلا به وأعني به الوجود الظاهر , فكان آدم من عالم الظهور فما ظهرت علوم المعرفة إلى البيان إلا بآدم عليه السلام , والظاهر في حقيقته لا يخرج إلا من الباطن فمحال خروجه بغير معناه , ومعناه هوالروح الذي نفخ في آدم , ولما كان خلق آدم تأخّر فكان آخر المخلوقات في نوعه بما أنه حوى جميع ما في العالم من حقائق فكان من هذه الحيثية خاتم المخلوقات والخاتم لا بدّ أن يجمع كلّ شيء وهذه إشارة إلى أوّليته , فكيف يكون خاتما ولا يكون أوّلا , كما نقول كيف يكون ظاهرا ولا يكون باطنا , فالجسم للظهور والروح للبطون , وقد أخبرهم الله تعالى بهذا في قوله للملائكة ( إني جاعل في الأرض خليفة ) أي ظاهرا وباطنا فجمع له الخلافتين فكان قطب الوجود ومفتاحه أي مفتاح المعرفة فهي مقيّدة في علومه , والعلوم علمان كما قدّمنا : علم الأرواح في قوله ( الرحمان علّم القرآن )

وعلم الأشباح : في قوله خلق الإنسان علّمه البيان )

أو تقول بلفظ آخر قريب وهو مبحث السادة الصوفية : العلوم الربانية , والعلوم المحمدية ,

فعلوم الربانية مجالها الأعلى هو علم الفردانية وهذا العلم على كماله خاص بالأفراد ,

والعلوم المحمدية مجالها الأرقى هو علم القطبانية وهذا العلم خاص بالأقطاب فهم ورّاث النبي صلى الله عليه وسلّم فيه أي في أمّته لذا كان القطب مسؤول عن التصريف في الأكوان بما أنها مخلوقة وكلّ ما هو مخلوق يعطي حقيقة هذا الإنسان فهومتصرّف في نفسه حقيقة , وقد قال تعالى بل الإنسان على نفسه بصيرة ) فذكر الإنسان بأل التعريف وذكر مع التعريف البصيرة ليفهم الفاهم

لذا أشرت بأن أتناول علوم الأقطاب وعلوم الأفراد , وعلوم الأفراد خاصة بالتوحيد المطلق فهو مستغرق فيه فلا نهاية لهذا الإستغراق

أما علوم القطب فلها تعلّق كامل بالأسماء والصفات محلّ تجلي الذات المحمدية النورية بمراتبها وأحكامها

فآدم عليه السلام إستلزم وجوده هذا التعليم من المولى الحكيم , وكأنه أخبر سبحانه عن كمال معرفته وأنها لا تكون إلا بوجود هذا الإنسان الذي هو آدم

وقد ورد في الخبر أن الأرواح خلقها الله تعالى قبل الأجسام بألفي سنة وهناك خاطبها الله تعالى في قوله ألست بربّكم ) - ( قالوا بلى شهدنا ) والشهادة من الشهود وهي تعطي معنى الوجود لله الفرد الصمد , وإنما قلنا في علوم الفرد أنها مختصة بالتوحيد بصفة أولى وهي الصفة الأعلى والأرقى والأكمل لأن الله تعالى من أسمائه الحسنى إسمه ( الفرد ) خلاف قولنا ( القطب ) فهو ليس من أسمائه الحسنى لأن متعلّقها الأكوان والتصريف بالبيان الذي علّمه الله تعالى للإنسان , القطب تدور عليه الأكوان كطواف الناس بالبيت أي مناسك فهي مقيّدة بالعدد والزمن والمكان لأنها دائرة تدور حول قطبها ,

والسؤال المطروح الآن : عرفنا أن الأرواح مخلوقة قبل الأجسام بدليل أن الإنسان إذا تكوّن في بطن أمّه أتت الملائكة بالروح ونفخت فيه بإذن الله , لأن الأرواح مخلوقة قبل الأجسام , إذا كيف يقول الله تعالى ونفخت فيه من روحي ) ومعلوم بأن روح آدم مخلوقة قبل خلق جسده بألفي عام , فهل تولّى نفخ الروح في آدم الله تعالى لأنه يقول ونفخت فيه من روحي ) وهل تلك الروح هي المنفوخة في كلّ إنسان , أم أن الروح واحدة وإنما وقع التشريف لآدم بذلك النفخ فسرى فيه النفخ فإستوى بشرا سويّا أي عاقلا كاملا راشدا بالغا , بخلاف غيره ممن يلزمه أشهر وسنوات بعد نفخ الروح فيه كي يستوي ويبلغ أشدّه , هنا أيضا نفهم أمر عيسى متى دققنا النظر فإنه لما نفخت فيه الروح وخرج إلى عالم الظهور نطق بمجرّد نزوله نطق العارف الكامل والعابد العامل في قوله ( إني عبد الله آتاني الكتاب ) فأخبر عليه السلام عمّا سيحدث له في المستقبل بل وأخبر عن حقيقته في يوم القيامة لما قال : ( ويوم أبعث حيّا ) فكانت قصّة عيسى تشبه قصّة آدم أو أن شئت قلت قصّة القطب وهو آدم وقصّة الفرد وهو عيسى فتعلم يقينا ما أشرنا إليه في قولنا علوم الأقطاب وعلوم الأفراد , الذان هما علوم القرآن , وعلوم البيان , فصحّت خلافة القطب وهو آدم فوقع فيه وبه التصرف , ولم تصحّ خلافة الفرد وهو عيسى فكان شأنه توحيديا بحتا من هنا تميّز متى أردت الفرق بين القطب وبين الفرد وأن الفرد لا تعلّق له بعالم الأكوان بل هوروح شفّاف له من العلوم علوم القرآن من غير بيان كما حصل للخضر مع موسى فأراد موسى أن يسأل فمنعه الفرد من ذلك وجعله شرطا في الصحبة

نرجع من حيث بدأنا : إنما إستغربت الملائكة خلافة آدم لإستغراقهم في الفناء في الصفات , أما إبليس إنما عوقب لطلبه مقام الخلافة فقال أنا خير منه فنزل من المقام العالي وهومقام التوحيد إلى المقام النازل وهو مقام الخلافة فأراد أن يخرج من حضرة المكوّن إلى حضرة الأكوان فعوقب في ذلك أشدّ العقاب ولعن وسلب وطرد لأنه أراد أن يطلب المقام بنفسه لا بربّه , وهكذا قلنا أنه من طلب القطبانية بنفسه وجرى وراء ذلك وإطمأنّ به أو جزم به فهو ممكور به شاء أم أبى , بل لا يطلب من الله سواه , قد يمتحن المرء بالمقامات والأحوال وو...غير ذلك من العطايا فمتى مال إليها ولو بذرّة من الشعور بها يخاف عليه السلب , وقد قال سيدي أبو العباس المرسي رضي الله عنه : والله ما تقدّمت حتى هدّدت بالسلب

فكان مرغوما على الخروج كما أرغم آدم من قبل في أصل خلقته لأن الله تعالى ما خلقه إلا للخلافة فكان المقام معطى له بلا حول منه ولا قوّة ولا يعرف أحد منّا أو من غيرنا بأنه مراد لمقام قطبانية الوجود إلا بعد أن يعلّمه الله تعالى علم الأسماء كاملا ( الأسماء كلّها ) أي محلّ الخلافة وهذا ما إشترطه سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه فيمن إدّعى هذا المقام أي أن يجيب عن علوم القطبانية وهي التي ذكرها بأنها علامات القطب وإن شاء الله تعالى ستفسّرها متى سنحت الفرصة بذلك

أقول : كما علّم الله تعالى آدم الأسماء كلّها فقد علّمه أيضا قبل ذلك في عالم روح ( الصفات كلّها )( أي القرآن كلّه ) فكان قطبا فردا غوثا جامعا , أي جمع بين الخلافتين الظاهرة والباطنة وهذا ما سيتحقق في المهدي عليه السلام , فهذه هي مرتبة القطبانية التي لا تعلوها قطبانية في الوجود أما ما عدا ذلك من القطبانيات فليست على هذا النحو بل هي أنزل في المقام وإن كانت لها نفس العلوم والمباحث هنا يطول شرحها فقد تزلّ فيها العبارة وقد تجول أسئلة وتصول في ذلك لأن السؤال ينبثق فجره من العقل المقيّد , فكلّ من تقيّد قيّد ولا بدّ من ذلك

قال تعالى نفخت فيه من روحي ) فعلمنا بأن الروح المقصود هي علوم القرآن والكلام صفة من صفات الله تعالى والصفة تدلّ على الموصوف فلا تعلّق إلا بها , لذا كانت الروح في أوّل أمرها لا تتعلّق إلا بالله تعالى ( بلى شهدنا )

والروح كما عرف من كلام المحققين مخلوقة وليست قديمة , وليس مرادة بأن الروح التي نفخها الله منه في آدم هي قديمة أزلية بما أن الله تعالى قديم بصفاته أزلا , فمهما تحيّرت الآن لتعلم الفرق بين الخالق والمخلوق وأن المخلوق ما سمي مخلوق إلا لأنه مخلوق بذراته الظاهرة والباطنة , والذي خلقه هوالله تعالى , فتنزّه الله تعالى عن الحلول والإتحاد وعن الإتصال والإنفصال فلا تجري عليه أحكام المخلوقات إجمالا وتفصيلا وإلا فبماذا إتخذته ربّا عليما قادرا حكيما , فلتعلم عجزك وتلتزم حدودك فقد قال لك ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) أي القليل منكم من نال هذا العلم القليل في هذا الوجه من التفسير


وسنكمل المقدّمة بحول الله

يتبع ...
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Empty رد: الهلال بمراتب علوم أهل الكمال

مُساهمة من طرف علي الثلاثاء 8 سبتمبر 2009 - 21:15

نعود والعود أحمد وخير العود ما كان لأحمد فنقول :

قال تعالى الرحمان علّم القرآن ) وقد علمت بأنّ القرآن كلام الله تعالى , وكلامه سبحانه هو صفة من صفاته كالسمع والبصر , فتبيّن بأن تعليم القرآن أي تعليم صفة الكلام , فلو دقّقت لعلمت بأن صفة الكلام هي الصدق المطلق أو تقول هي الصفة العلمية بما أنّه قال : ( علّم القرآن ) فأنظر قوله علّم ) من التعليم ولا يكون هذا التعليم إلا بالعلم وكذلك قوله : ( علّمه البيان ) من العلم جاء هذا التعليم فتبيّن بأن صفة الكلام التي هي القرآن هي في قبضة العلم

وسأزيدك توضيحا :

(لقد سبّق تعالى صفة الرحمة في قوله الرحمان ) فتبيّن أنها صفة الجمع بما أنّ الرحمان هو إسم ذات وبه إستوى على العرش

ثمّ ثنّى بقوله علّم ) وهي الصفة الثانية أي صفة العلم , فإتّضح سبق الرحمة لكلّ معلوم ومن ثمّ سبق العلم لكلّ صفة أي سبق التجلي بصفة الرحمة وصفة العلم وقد ورد بأن الله تعالى كتب كتابا عنده بأن رحمته سبقت غضبه , فهي واضحة الدلالة في سبق صفة الرحمة لكلّ صفة لذا إستوى بإسمه الرحمان على العرش فأشرقت
وأنت تعرف بأن إسمه الرحمان هو الإسم الجامع الثاني بعد إسمه الجامع الأوّل وهو قولنا( الله ) وهو الإسم الجامع الأوّل وبه وقع التوحيد , والتوحيد هو الإفراد والتنزيه بعد أن خاف عليك من أن يتيّهك التشبيه بسبب تجليه عليك في أحكام أسمائه الأخرى وصفاته فجعلك بين الجمع والفرق وبين الفناء والبقاء وبين الجذب والسلوك وهذه وغيرها كلّها ألفاظ تدلّ على نفس المعاني الكليّة أمّا المعاني الجزئيّة فهي تختلف بإختلاف أفراد كلّ دلالة لفظ على فرع أصله , فنقول مثلا : (الفرق) , ونقول في موازيته ( البقاء )فهما يعطيان نفس المعنى الكلّي في التحقيق ولا يعطيان نفس المدلول في اللفظ لذا تعدّدت الألفاظ وهذا الأمر منه إستخرج علم المنطق وخاصّة علم الدلالات فيه (فافهم) ..إلخ

فكانت صفة الكلام جاءت بعد صفة الرحمة وصفة العلم , فنفهم بأنه لولا الرحمة لما كان هناك تجلّيا أصلا في الوجود بل لا يكون هذا الوجود إلا عدما محضا ولا يكون هناك تجلّيا بالعلم ولا بالكلام , لذا إشترط أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه في ذكره لعلامات القطب : أوّل صفة وهي قوله: ( أن يظهر بمدد الرحمة ) لأنها الصفة الأولى التي تجلّى بها الله تعالى في الوجود فكان القطب خليفة في هذا فلا بدّ أن يظهر أوّلا بمدد الرحمة , ومنه ينفتح لنا باب الرجوع إلى ذكر الأصول وهو قوله تعالى في حقّ سيّد الوجود صلى الله عليه وسلّم وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فقوله : العالمين , إستغرق جميع ما سوى الله تعالى , فظهر بأن العالمين ليس مقصودا بها إلا المعنى الكلي منها وليس المعنى الجزئي التي تعطي فهم عالم الظهور في الزمن المنظور كما قال تعالى في حقّ مريم وحقّ بني إسرائيل ( وإني فضلتكم على العالمين ) ففرق بين التفضيل الذي وقع لبني آدم وكلّ إنسان في زمنه وبين ذكر الرحمة في العالمين فهي ليست تفضيلا بل هي صفة ملازمة , فقال وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فتبيّن أنه مرسول بالرحمة للعالمين ومن هنا نفهم الشهادة المكتوبة على العرش لا إله إلا الله *** محمد رسول الله )

فهو رسول الله بمعنى رحمة الله في كتابة إسمه على العرش , لذا قال عليه الصلاة والسلام : ( إنّما أنا رحمة مهداة ) لنفسه ولغيره بل للعالمين ومن كان رحمة للعالمين فهو سيّد له وهو أفضل العالمين من حيث تحليه بمقامات وإمدادات الرحمة , وهي الصفة الغالبة على العارفين وهي أوّل صفات القطب وأوّل مدد يلقى إليه ومدد الرحمة هو المدد الجامع لكلّ صفة فكلّ صفة سارية فيها الرحمة ولو كانت صفة عذاب أو إنتقام لأن إسمه الرحمان به علّم القرآن فافهم وأرحم خلق الله والراحمون يرحمهم الرحمان لذا قال في الخضر : ( آتيناه رحمة ) وقال في أهل الكهف ( ينشر لكم ربّكم من رحمته ) وقال ( وعباد الرحمان ) فنسبهم إلى إسمه الرحمان فبهذه الصفة تعلم الآن حقيقة كلام الله تعالى الذي علّمه للإنسان وأنه كلّه رحمة ( هدى ورحمة )

لذا فإنّه ورد بأن الله تعالى هو الذي سيتلو بنفسه سبحانه بلا كيف ولا تشبيه سورة الرحمان في الجنّة فيهتزّ العرش طربا ومنه تهتزّ جميع الكائنات طربا وعشقا وجمالا ودلالا لا يوصف ولا يحدّ ومن هنا قال القوم بالسماع وقال داود بالمزمار فافهم

قال له طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) وفي هذه الآية من الأنوار والأسرار ما لا حدّ له ولا كيف إذ أن الرحمة والجمال والمحبّة لا توصف كلّها ولا ينفع فيها القلم شيئا إذ أنها من علوم القرآن وليست من علوم البيان
فكيف يشقى وهو الرحمة المهداة ورحمة للعالمين وما كان بهذه الصفة لو لا أنه علّمه القرآن ومن ثمّ أنزله عليه في حضرة الإحسان ( فبأي آلاء ربّكما تكذّبان ) ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) والإحسان كان من الله بداية فنحن الذين مطالبون بالإحسان وبإرجاعه لصاحبه ( إن الله كتب الإحسان على كلّ شيء ) هكذا ورد من سيّد أهل الإحسان الحبيب الأعظم والنور المتجلي في الأكوان الأكمل صلى الله عليه وسلّم

لذا وقعت الإحاطة بالرحمة والعلم , لهذا طلب أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه أن يكون القطب له علوم الإحاطة وهي إلى قسمين : علوم القرآن في قوله ( الرحمان ) وعلوم البيان في قوله ( الإنسان ) فجاء القرآن معرّفا لجنسه مستغرقا لكلياته وأصوله , وجاء لفظ الإنسان معرّفا في جنسه مستغرقا لمعانيه وعلومه التي هي البيان

أو تقول : معرفة الصفات , والمعرفة فيها لا تكون معرفة حتى تكون وصفا ذاتيا وهذا معنى قوله ( علّم القرآن ) فالعلم الحقيقي هو الوصف الذاتي اي الوصف الصفاتي متى دققت والفقير يميل إلى تسمية الصوفية بسبب هذا الوصف المعنوي وليس اللفظي

والصفات تعطي مفهوم الصفاء لأنه عالمها فمن لم يكن صافيا فلا يمكنه أن يكون صوفيا مهما فعل , وأسوق في هذا المجرى : لا يكون هناك عارفا بالله تعالى إلا وهو صافي القلب , وصفاء القلب نشهده في قصّة جبريل وغسله قلب النبي الأكرم صلى الله عليه وسلّم , لأنه متى صفي القلب أنزل الله تعالى القرآن وعلّم الإنسان ما لم يعلم أي من علوم الإحسان ( فافهم ) فالعلم واسع ولا يحيط بمعلومات الله سواه ( أحاط بكل شيء علما )

نعود فنقول :

هذه المقامات كالخلافة التي هي من علوم القطبانية أو تقول الحقيقة المحمدية , أو كالفردانية التي هي من علوم الحقيقة الأحمدية , فهي واردة من خزائن علم الله تعالى والعلم مستلزم للرحمة , والعلم مستلزم للجمال , والجمال مستلزم للمحبّة , والمحبّة مستلزمة للفناء وإنطباع العلم وصفا ذاتيا ونهاية كلّ ذلك قدسية المعلومات بلا شكل ولا رسم من عوالم الأغيار كيفما كان هذا العالم علويا أو سفليا

لذا ورد مقام الخلافة لآدم في قوله : إني جاعل في الأرض خليفة

فقال ( إني جاعل ) وكأنّ الأمر قضي وإنتهى , فهو المقصود من الوجود ومفتاح السرّ في عالم الشهود

فلنفهم الآن أوّلا وقبل كلّ شيء البعض من علوم القرآن ولست أذكر علوم القرآن التي يتداولها أهل الرسوم فإنها لو دقّقوا تعتبر من علوم البيان وليست من علوم القرآن وإنما قلنا فيها علوم القرآن تجاوزا وتسامحا ( إتقوا الله ما إستطعتم )

فمن علوم القرآن التي هي من علوم القطب نجد تعريفات السور في القرآن وكذلك بعض الآيات التي ورد تعريفها في السنّة كقولنا ( آية الكرسي ) فذكر الكرسي

وقولنا في فاتحة الكتاب بأنها من العرش فهي جامعة لما في القرآن كما جمع العرش الكائنات والمخلوقات
وهكذا في بقية ما ورد فيه التعريف , لتنظر علم رسول الله صلى الله عليه وسلّم فإذا كان سيدي أبو العباس المرسي أعرف بطرق السماء منه من طرق الأرض فما بالك بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( فإن من جودك الدنيا وضرّتها*** ومن علومك علم اللوح والقلم )

فالرحمان علّم القرآن أي لباطن الإنسان , وعلّم البيان أي بيان القرآن لظاهر الإنسان
فهو الظاهر بالقرآن الباطن به , وقد سأل أحدهم عن أخلاقه صلى الله عليه وسلّم فأجابوه بأن خلقه القرآن أو هو قرآن يمشي على رجلين , الرجل اليمنى صفات والثانية أسماء , قاصدا في مشيه الذات ( إني مهاجر إلى ربّي سيهدين )

وسنكمل في المقدّمة إن شاء الله تعالى

يتبع...
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Empty رد: الهلال بمراتب علوم أهل الكمال

مُساهمة من طرف علي الثلاثاء 20 يوليو 2010 - 0:52

من علوم القطب الفرد الغوث الجامع :

قال سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه : منها : علوم الإحاطة

وسنذكر فيها هذا الفصل :

لأنّ الإحاطة وقعت بالعلم ووقعت بالرحمة لذا قال أيضا سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه : في شروط القطب : وأن يمدّ بمدد الرحمة لأنّ الرحمة مدد لا ينتهي أبدا من مقتضى إسمه الرحمان وإسمه الرحيم فكان للقطب وجهين يوجّههما وله عينين ينظر بهما : عين من مقتضى إسمه الرحمان , وعين من مقتضى إسمه الرحيم , فإنّ سرّ القطب ومدد هو : البسملة من حيث الإحاطة العلمية , والمدد الثاني الرحمة من حيث الإحاطة المعرفية الحالية الذوقية
فالرحمة والعلم قرينتان لا ينفكّان عن بعضهما البعض وهما المعنى الشامل للإحاطة أي المعنى الشامل للخلافة وهي القطبانية المعروفة عند الأولياء
فالعلم حضرته أسمائية فمن أوتي الإحاطة بالعلم أي الإنفراد في زمانه بالجمع فهو علم تصريفي بالدرجة الأولى لأنّ الإحاطة علومها تصريفية
بخلاف الرحمة فحضرتها صفاتية لذا أرسل صلى الله عليه وسلّم ( رحمة للعالمين ) وهي حضرته المحمّدية عليه الصلاة والسلام وهي حضرة جمع كلّي ليتّحد هذا الوجود فيصبح عبدا واحدا لأنّه يشترك في العبودية وتفصيل هذا :
أنّ الألوهية واحدة في ذاتها وفي صفاتها وفي أفعالها , فكذلك لا بدّ أن تقابلها عبودية واحدة لأنّ كلّ من سوى الله تعالى مشترك في عبوديته له فحتما يكون الجمع في هذا العبد الواحد الذي يمثّله النبي صلى الله عليه وسلّم وإنّما مثّله النبيّ صلى الله عليه وسلّم من منطلق عبوديته التي خلق عليها وأنّه العبد الأوّل وكذلك من حيث أنّه الواسطة العظمى وهذه الواسطة هي واسطة الرحمة ( وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين ) فسرت حقائقه صلى الله عليه وسلّم في الوجود كلّه بذرّاته ةهذا معنى قولنا حقيقة : وأشهد أنّ محمّد رسول الله فحقيقته ظاهرة بالنسبة لأهل العرفان في الدنيا ولا تظهر لأهل الحجاب إلاّ في الآخرة لذا ينادي من كان في النار من المسلمين ( يا محمّداه يا محمّداه ) وقد كان هذا شعار بعض الصحابة في غزوة من الغزوات لأنّهم عاينوا تلك الحقيقة فذكروها بلسانهم الفصيح في الدنيا , وكذلك يفعل أهل المحشر في المحشر فإنّهم يستغيثون به صلى الله عليه وسلّم في كشف طول الموقف وهوله
فكانت حضرة الرحمة حضرة جمعية فلا يمكن لك أن تجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلّم إلاّ في حضرته التي هي حضرة الرحمة فكن رحيما تكون معه في الدنيا والآخرة ( والراحمون يرحمهم الرحمان يوم القيامة ) أي يرحمهم به في ذلك الموقف لأنّهم أتباعه في حضرته أمّا الذي لا يرحم فإنّه لا يرحم فاستكثر من الرحمة تكون من السابقين
قلت : علوم أهل النبوّة كلّها علوم رحمة , أمّا علوم الرسالة فكلّها علوم قسط وعدل وميزان وعلوم وتفصيل مراتب وخصوصيات فهي من علوم الأدب الذي هو شطر العلم لذا أشار المولى سبحانه في قوله : ( أحاط بكلّ شيء رحمة وعلما )
فالقطب له هذا المنحى وهي الإحاطة الشمولية من حيث حقائق الأسماء والصفات أمّا الأفراد الذين يخرجون عن نظره فلا حكم له عليهم فهم من منطلق إسمائه : الأوّل والآخر والظاهر والباطن وقد ذكر حقائقهم الشيخ الأكبر في بداية الفتوحات وعبّر عنهم بالشامي واليمني والمشرقي والمغربي أو ما في هذا المعنى

فعلوم القطب أسمائية وصفاتية فعندما يخرج في صفته الأسمائية تكون هناك خلافة ونصرة في الأرض من فتوحات وغيرها فله الحكم ومتى خرج في صفته الصفاتية خرج في صفة التصريف بعلوم الحقيقة كالخضر من غير ظهور لذا كانت : الأسماء عين المسمّى , أمّا الصفة فكانت ليست هي عين المسمّى ولا هي غيرها فوقع الأمر في مقام التشبيه , لذا متى إلتقى الإسم مع الصفة صار تحت حكم الصفة لأنّها حجابه متى ظهرت , وقد ينال أحد من العباد الإسم ويوتى الآخر الصفة , لكن صاحب علوم الصفات لا يكون قطبا إلاّ متى نال علوم الأسماء حتى لا يفسد النظام , فصاحب الإسم أقرب إلى الله تعالى من صاحب الصفة , فصاحب الصفة علومه في الغالب تكون فيها شبهات شركية فلا حماية لهذا العبد إلاّ بتمسّكه بعلوم الأسماء لأنّه الإحاطة وهي حبل الله الممدود الذي علّمه لآدم وبسببه سجدت الملائكة
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الهلال بمراتب علوم أهل الكمال Empty رد: الهلال بمراتب علوم أهل الكمال

مُساهمة من طرف alhadifi السبت 31 يوليو 2010 - 11:18

إعلم أخى الحبيب أنّ الفعل إذا تتكرر يصبح صفة والصفة إذا تكررت تصبح إسما .
alhadifi
alhadifi

ذكر عدد الرسائل : 418
العمر : 69
الموقع : لم يوجد بعد
العمل/الترفيه : محب لله
المزاج : ثائر
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى