التوبة

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله :"وتوبوا الى الله جميعا أيها المومنون لعلكم تفلحون"سورة النور آ31.
وقال مالك ابن أنس رضي الله عنه :"التائب من الذنب كمن لا ذنب له،و أذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب".ثم تلا قوله تعالى:"ان الله يحب التوابين ،و يحب المتطهرين"آ222 البقرة.
و حدثنا انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال:"'مامن شيء أحب الى الله من شاب تائب".قال السيوطي في الجامع الصغير 2/5080رواه ابو السمعاني في أماليه عن سلمان ،وهو حديث ضعيف.
لا شك ان التوبة الى الله هي أول منازل السائرين ،و أول مقام الطالبين ، وحقيقة التوبة في اللغة الرجوع.،يقال تاب أي رجع.فالتوبة الرجوع عما كان مذموما في الشرع الى ماهو محمود فيهو قد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الندم توبة".روى لحديث ابن مسعود و أخرجه أحمد في المسند.و أخرجه البخاري في التاريخ.
قال أرباب الأصول في السنة :لكي تصح التوبة لابد لها من ثلاث شروط:
1.الندم على ما فعل من المخالفات.
2.ترك الزلة في الحال.
3.و التصميم على ان لا يعود اليها مع رد المظالم ان كانت هناك مظالم.
قال هؤلاء جاء في الخبر ان الندم توبة،فأنمكا نص على معظمه كما قال صلى الله عليه وسلم:"الحج عرفة3اي ان معظم أركان الحج هو الوقوف بعرفة لأنه أبرز أركان الحج.
كذلك قوله الندم توبة اي ان معظم اركان التوبة الندم ، و من أهل التحقيق من قال :يكفي الندم في تحقيق ذلك،لأن الندم يستتبع الركنين الآخرين .
أما من جهة الشرح و الأبانة:
1.انتباه القلب عن رقدة الغفلة.
رؤية العهبد ماهو عليه من سوء الحالة.
3.أصغاء الى زواجر الحق عز وجل بسمع قلبه.
فيفكلر في سوء ما يفعله،فيريد العبد التوبة فيقلع عن افعاله الذميمة ، فيصحح العزم فيضع قدمه على باب الله الذي لا يغلق و مع الطلب يجيب الله عبده.
روي عن ابي سعيد الدقاق :تاب بعض المريدين ،ثم وقعت له فترة،فكان يفكر وقتا لو عاد الى توبته كيف يكون حكمه؟.فهتف به هاتف:" يافلان اطعتنا فشكرناك ،ثم تركتنا فأمهلنا ك ، و ان عدت الينا لقبلناك.فعاد الفتى الى الأرادة و نفذها.

أسأل الله ان يجعلنا من التائبين