بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
هذا شأن الصوفية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هذا شأن الصوفية
قال الإمام أبو بكر بن فورك : ( هو ) حرفان هاء وواو ، فالهاء تخرج من أقصى
الحلق وهو آخر المخارج ، والواو تخرج من الشفة وهو أول المخارج فـ ( هو ) إشارة
إلى ابتداء كل حادث منه وانتهاء كل حادث إليه ، وإليه الإشارة .
التوحيد إسقاط العبد ياءات الإضافة إلى نفسه ... لي عندي ومني وبي .
وقيل لبعض المشايخ ألك رب ؟ فقال : أنا عبد وليس هو مولى لي ، من أنا حتى
أقول لي .
قيل في قوله تعالى " رب قد آتيتني من الملك " ( قول يوسف عليه السلام ) .. أنه يراد
به ملكه على نفسه حيث لم يطع شهوته .. حين راودته إمرأة العزيز .
كان أبو ضمضم رجلا إذا خرج من منزله قال : اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك .
• حكي عن أبي يزيد البسطامي قال : هممت أن أدعو الله تعالى أن
يكفيني شهوات نفسي ، ثم قلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسأل ذلك
فتركت هذا الدعاء فكفاني الله تعالى شهوات نفسي بركة إتباع السنة ، فصرت لا
أميز بين امرأة تستقبلني وبين جدار .
• ليس العجب من السيارة إذ طلبوا ماءً فوجدوا يوسف ، وإنما العجب من
عاص طلب المغفرة فوجد الله تعالى :
" ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " .
قيل لبعضهم من أين تأكل ؟؟
قال : من خزانة ملك لا يدخلها اللصوص .
يحكى أن موسى عليه السلام قال يوما في
مناجاته : إلهي ... إني لتعرض لي الحاجة الصغيرة أحياناً فأسألها منك أم أطلبها من
غيرك ؟؟
فقال له : لا تسأل غيري واسألني حتى ملح عجينك ، وعلف شاتك . فلما قال له ذلك
طلب منه الكثير والقليل ، فقال : " رب أرني أنظر إليك " ، وقال مرة أخرى :
" رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير " .
حكيّ أن الشبلي رحمه الله كتب إلى بعض الأغنياء أن ابعث لنا من دنياك ، فقال
اسأل الدنيا من مولاك ، فقال الشبلي : الدنيا حقيرة وأنت حقير ، وإنما أطلب الحقير
من الحقير ، ولا أطلب من مولاي غير مولاي .
وحكي عن بعض الفقراء أنه كان يأتي كل يوم ويقف بحذاء الكعبة بعدما يطوف كثيراً
ثم يخرج من جيبه رقعة ينظر فيها ، فلما كان في بعض الأيام ذلك ثم تباعد ومات
فجاء بعض من كان يرمقه ، فأخرج الورقة وقرأ ما فيها فإذا فيها : " واصبر لحكم
ربك فإنك بأعيننا " . وكان الرجل قد أصابته فاقة فصبر ، ولم يظهر حاله لمخلوق
حتى مات .
• اعلم أن القبض والبسط في اصطلاح أهل المعرفة عبارة عن غلبة
الخوف والرجاء على القلب ، فمن غلب على قلبه الرجاء كان من أهل البسط ، ومن
غلب على قلبه الخوف كان من أهل القبض ، فإذا كاشف الحق عبداً بنعت جلاله قبضه
، وإذا كاشفه بنعت جماله بسطه ... (( وأقول ليس المقصود هنا الجلال الصرف فلا
يتحمل تجليه أحد واقرأ ولما تجلى ربه للجبل .. ولكن أعني هنا جلال الجمال )) .
• حكي أن رجلا فكر يوماً وقال ك عمري كذا وكذا سنة ، يكون منها
كذا وكذا شهراً ، يكون منها كذا وكذا يوماً ، فبلغ عمره من الأيام ألوفاً كثيرة ـ
فقال : لو لم أعص الله تعالى كل يوم إلا معصية واحدة لكان في ديوان عملي كذا كذا
ألف معصية ، فكيف وأني في كل يوم عملت كثيراً من المعاصي ، ثم صاح وفارق
الدنيا .
الحلق وهو آخر المخارج ، والواو تخرج من الشفة وهو أول المخارج فـ ( هو ) إشارة
إلى ابتداء كل حادث منه وانتهاء كل حادث إليه ، وإليه الإشارة .
التوحيد إسقاط العبد ياءات الإضافة إلى نفسه ... لي عندي ومني وبي .
وقيل لبعض المشايخ ألك رب ؟ فقال : أنا عبد وليس هو مولى لي ، من أنا حتى
أقول لي .
قيل في قوله تعالى " رب قد آتيتني من الملك " ( قول يوسف عليه السلام ) .. أنه يراد
به ملكه على نفسه حيث لم يطع شهوته .. حين راودته إمرأة العزيز .
كان أبو ضمضم رجلا إذا خرج من منزله قال : اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك .
• حكي عن أبي يزيد البسطامي قال : هممت أن أدعو الله تعالى أن
يكفيني شهوات نفسي ، ثم قلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسأل ذلك
فتركت هذا الدعاء فكفاني الله تعالى شهوات نفسي بركة إتباع السنة ، فصرت لا
أميز بين امرأة تستقبلني وبين جدار .
• ليس العجب من السيارة إذ طلبوا ماءً فوجدوا يوسف ، وإنما العجب من
عاص طلب المغفرة فوجد الله تعالى :
" ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " .
قيل لبعضهم من أين تأكل ؟؟
قال : من خزانة ملك لا يدخلها اللصوص .
يحكى أن موسى عليه السلام قال يوما في
مناجاته : إلهي ... إني لتعرض لي الحاجة الصغيرة أحياناً فأسألها منك أم أطلبها من
غيرك ؟؟
فقال له : لا تسأل غيري واسألني حتى ملح عجينك ، وعلف شاتك . فلما قال له ذلك
طلب منه الكثير والقليل ، فقال : " رب أرني أنظر إليك " ، وقال مرة أخرى :
" رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير " .
حكيّ أن الشبلي رحمه الله كتب إلى بعض الأغنياء أن ابعث لنا من دنياك ، فقال
اسأل الدنيا من مولاك ، فقال الشبلي : الدنيا حقيرة وأنت حقير ، وإنما أطلب الحقير
من الحقير ، ولا أطلب من مولاي غير مولاي .
وحكي عن بعض الفقراء أنه كان يأتي كل يوم ويقف بحذاء الكعبة بعدما يطوف كثيراً
ثم يخرج من جيبه رقعة ينظر فيها ، فلما كان في بعض الأيام ذلك ثم تباعد ومات
فجاء بعض من كان يرمقه ، فأخرج الورقة وقرأ ما فيها فإذا فيها : " واصبر لحكم
ربك فإنك بأعيننا " . وكان الرجل قد أصابته فاقة فصبر ، ولم يظهر حاله لمخلوق
حتى مات .
• اعلم أن القبض والبسط في اصطلاح أهل المعرفة عبارة عن غلبة
الخوف والرجاء على القلب ، فمن غلب على قلبه الرجاء كان من أهل البسط ، ومن
غلب على قلبه الخوف كان من أهل القبض ، فإذا كاشف الحق عبداً بنعت جلاله قبضه
، وإذا كاشفه بنعت جماله بسطه ... (( وأقول ليس المقصود هنا الجلال الصرف فلا
يتحمل تجليه أحد واقرأ ولما تجلى ربه للجبل .. ولكن أعني هنا جلال الجمال )) .
• حكي أن رجلا فكر يوماً وقال ك عمري كذا وكذا سنة ، يكون منها
كذا وكذا شهراً ، يكون منها كذا وكذا يوماً ، فبلغ عمره من الأيام ألوفاً كثيرة ـ
فقال : لو لم أعص الله تعالى كل يوم إلا معصية واحدة لكان في ديوان عملي كذا كذا
ألف معصية ، فكيف وأني في كل يوم عملت كثيراً من المعاصي ، ثم صاح وفارق
الدنيا .
منصور- مساعد مشرف عام
- عدد الرسائل : 189
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
رد: هذا شأن الصوفية
رضي الله عن ساداتنا الأبرار
حكمهم لا يبلغها إلاّ المتحلّين بأوصافهم النقية.
حكمهم لا يبلغها إلاّ المتحلّين بأوصافهم النقية.
حبيب الله- عدد الرسائل : 65
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 14/06/2009
رد: هذا شأن الصوفية
أحبابي
إنما الناس أمواه مختلفة ،
والمخالطة هي اختلاط أرواحكم بتلك المياه المختلف
ة وذلك يورث اعتلال مزاجكم وانحرافه ولا يكون لكم لون ثابت
أحبابي
إذا ذقتم كل ما كان منالمحبوب حلواً فقد ثبتم ،
وإن ذقتموه حلواًومراً كان ذلك نقصاً في محبتكم لأن رؤية المر اعتراض عليه ،
ومن كان كذلك رآه المحبوب غريباً ليس من أهله
أحبابي
إنما الإنسان حيوان بجسمه ،
ملك أو شيطان بروحه ،
فلينظر كل عاقل ماذايري ،
وليختر لنفسه ما يحلوــ
إن كان يحب أن يكون حيوان ،
أو شيطان ، أو ملكاًطاهراً
أحبابي :
إنما الدنيا كسوق للتجارة
فمن فاته السوق فأين يبيع بضاعته ؟ 0
أحبابي :
من حصل علي شئ في هذه الدنيا عاش فيه في الآخرة ،
فانظروا ما تعيشون فيه
إن كان في رضا الله أوفي غضبه ؟ والعياذ بالله 0
أحبابي :
صفات الإنسان لباس لروحه فانظروا ماذا تلبسه أرواحكم ؟
إن كانت ثياباً طاهرةنقية منيرة ،
أو منتنة مظلمة دنسه 0
أحبابي :
إذا قيل لكم أن في ثوب أحدكم عقرباً
فإنه يبادر إلي خلعهاأو تقطيعها ويقتل العقرب
وفينا الشهوات تلدغ قلوبنا ولا نبالي بها 0
أحبابي :
إنما القبر دائرتكم ،
فاجتهدوا أن تكون قبوركم مستنيرة واسعة ،
فإذا كان ذلك في د ائرتكم الروحانية ظهر في دائرة القبر المكانية 0
أحبابي :
إذا أعجبتكم الأعمال الصالحة فانظروا هل تجدون فيهاالإخلاص ؟
وإن كان فيها و إلافلا تعبأ بها 0
أحبابي :
إنما الأعمال الظاهرة أشباح وأنوارها وأرواحها في القلوب،
فإن كان القلب يصاحب الأعمال الظاهرة و إلا فهي لا روح فيها ولا نور 0
أحبابي :
إذا سئمت نفوسكم الذل فقد عومت علي الخروج من حضرة الله،
فاحذروا أن تطردكم من الحضرة المقدسة 0
أحبابي :
إذا اطمأنت نفوسكم بربكم كان أمركم بأمره وأفعالكم باسمه
، فلا يخالفكم شئ بل يطيعكم كل شئ،
و إن تحدثت نفوسكم خللا في القلوب فلا يطيعكم شئ من الأشياء 0
أحبابي :
إذا أردتم أن تسلكوا طريق التواضع فا صبحوا أهله
حتى تتمكنوا فيه وبعدذلك لا بأس عليكم إذا خالطتم غير أهله ،
ومن صاحب غير أهله قبلالتمكن فيه
ـــ كان كمن خرج بفتيلة ضعيفة في ريح عاصف لا شك أنه يطفئها 0
أحبابي :
إذا تنفس الإنسان في طاعة كان نفسه نوراً ،
والنور تصحبه الملائكة،
وإذا كان في معصية كان كل نفس يتنفسه ظلمة ،
والظلمة تصحبهاالشياطين
ـــ وأنوار الإنسان وظلماتة تكون حوله ،
فانظروا ماذا يحيط بكمــــ
هل هو نور وملائكة أوظلمة وشياطين ؟ 0
أحبابي :
كما تحبون أن يعاملكم الناس فعاملوهم
وما لا تحبونه من الناس فلا تفعلوه ،
وكل شئ تستحون منهوتعتذرون عنه فاجتنبوه ،
فمن طلب من الناس أن يعاملوه بأحسن مما يعاملهم به فهو ظالم ،
ومن فعل مالا يحبه م ن الناس فقد عرض نفسه للإهانة ،
ومن فعل ما يعتذر منه ربما لم يجد عذراً أو أقام العذر ولم يقبل 0
أحبابي :
لا تجادلوا لأجل إظهار الحق بل عليكم أن تعلنوا به
، وما عليكم أن يقبل منكم
0 فان قبل فتبارك الله ،
وان لم يقبل فما عليكم حسابهم 0
أحبابي :
إذا تعلقت قلوبكم بمولاكم كنتم في حضرته ،
فان تعلقت بغيره خرجت من الحضرة
ـــ فاحرصوا علي قلوبكم أن تتعلق بغير مولاكم
لأجل أن تكون الحضرةمسكنكم 0
أحبابي :
إذا وجدتم لذة الإيمان فقدتم محبة الدنيا ،
وحرام علي كل قلب وجدلذة الدنيا أن يجد حلاوة الإيمان 0
أحبابي :
تواضعكم لربكم يظهر في ثيابكم لأنها صورة ما انطبع في نفوسكم،
فالبسوا لباس المساكين فان النفس تضطر إلي التخلق بالمسكنة
لأنها كانت تخاف أن تظهر بمظهر المساكين ،
فإذا رأت أنها ظهرت به تكرهه
فإذا داومت علي ذلك ألفته ورضيت به فكان لها خلقاً 0
أحبابي :
كونوا مساكين يعطف عليكم مولاكم
فانه سبحانه وتعالي يستحي أن يري مسكيناً ويحرمه
لأن خلقه الكرم والشفقة والحنان 0
أحبابي :
ذنوبكم جنابة تمنع من دخول الحضرة المقدسة
، فإذا تطهرتم بماء الندم والتذلل لسيدكم
صفح عنكم ورضي عليكم وفرح بكم ودعاكم إلي حضرته 0
أحبابي :
إذا أحببتم ما يحبه سيدكم ن وكرهتم ما يكره ،
كان مرادكم مراده ،
فلا يخطر لكم إلا ماأراده
0 وكانت قلوبكم مرآه يتجلى فيها سيدكم ،
وظهرتم بصفاته فكنتم منه وإليه 0
أحبابي :
إذا كانت أعمالكم جسمانية من جنس هذا العالم فقد حبستم فيه ،
وان كانت أعمالكم روحانية طارت أرواحكم إلي الملكوت ،
فتمتعت بالفرح والسروروالطهارة وشاهدت الأنوار القدسية 0
أحبابي :
ما دمتم تنافسون غيركم وتزاحمونهم
فأنتم أرباب النفوس الحية ،
وتنافسها هو لدغها في القلوب
ولكنكم لما وقفتم في هذا العالم لم تحسوا بلدغ النفوس
ولو نفذ صبركم إلي عالم الأرواح لشاهدتم اللدغ محسوساً ، وثوباً ملبوساً 0
أحبابي :
لا تنظروا إلي حسن العبادة وانظروا إلي حسن الأخلاق
فان الأخلاق صورتكم الروحانية والعبادة صورتكم الظاهرية ،
ومن امتلأ قلبه بالنورسطع في عبادته الظاهرية
، ومن تنجس قلبه بالأدناس أظلمت عبادته ولو بلغت من الحسن ما بلغت ،
وكان كمن يلبس الثياب النقية علي النجاسات التي تضمخ بها جسمه 0
أحبابي :
كلما كانت نفوسكم حية أحسستم عند الغضب بحر لهيبها فيصدوركم ،
فإذا ماتت نفوسكم وصلتم إلي حياة القلوب
فتحسون ببرودة الرضافي صدوركم فتعيشون في فرح وهناء 0
أحبابي :
كونوا كالروحانيين لا تغتمون أبدا
وافرحوا بسيدكم الأعلى يفرح بكم ،
ان الغم بقية عندكم صرفت قلوبكم عن جمال سيدكم المحبوب
السيد سلامة راضي
إنما الناس أمواه مختلفة ،
والمخالطة هي اختلاط أرواحكم بتلك المياه المختلف
ة وذلك يورث اعتلال مزاجكم وانحرافه ولا يكون لكم لون ثابت
أحبابي
إذا ذقتم كل ما كان منالمحبوب حلواً فقد ثبتم ،
وإن ذقتموه حلواًومراً كان ذلك نقصاً في محبتكم لأن رؤية المر اعتراض عليه ،
ومن كان كذلك رآه المحبوب غريباً ليس من أهله
أحبابي
إنما الإنسان حيوان بجسمه ،
ملك أو شيطان بروحه ،
فلينظر كل عاقل ماذايري ،
وليختر لنفسه ما يحلوــ
إن كان يحب أن يكون حيوان ،
أو شيطان ، أو ملكاًطاهراً
أحبابي :
إنما الدنيا كسوق للتجارة
فمن فاته السوق فأين يبيع بضاعته ؟ 0
أحبابي :
من حصل علي شئ في هذه الدنيا عاش فيه في الآخرة ،
فانظروا ما تعيشون فيه
إن كان في رضا الله أوفي غضبه ؟ والعياذ بالله 0
أحبابي :
صفات الإنسان لباس لروحه فانظروا ماذا تلبسه أرواحكم ؟
إن كانت ثياباً طاهرةنقية منيرة ،
أو منتنة مظلمة دنسه 0
أحبابي :
إذا قيل لكم أن في ثوب أحدكم عقرباً
فإنه يبادر إلي خلعهاأو تقطيعها ويقتل العقرب
وفينا الشهوات تلدغ قلوبنا ولا نبالي بها 0
أحبابي :
إنما القبر دائرتكم ،
فاجتهدوا أن تكون قبوركم مستنيرة واسعة ،
فإذا كان ذلك في د ائرتكم الروحانية ظهر في دائرة القبر المكانية 0
أحبابي :
إذا أعجبتكم الأعمال الصالحة فانظروا هل تجدون فيهاالإخلاص ؟
وإن كان فيها و إلافلا تعبأ بها 0
أحبابي :
إنما الأعمال الظاهرة أشباح وأنوارها وأرواحها في القلوب،
فإن كان القلب يصاحب الأعمال الظاهرة و إلا فهي لا روح فيها ولا نور 0
أحبابي :
إذا سئمت نفوسكم الذل فقد عومت علي الخروج من حضرة الله،
فاحذروا أن تطردكم من الحضرة المقدسة 0
أحبابي :
إذا اطمأنت نفوسكم بربكم كان أمركم بأمره وأفعالكم باسمه
، فلا يخالفكم شئ بل يطيعكم كل شئ،
و إن تحدثت نفوسكم خللا في القلوب فلا يطيعكم شئ من الأشياء 0
أحبابي :
إذا أردتم أن تسلكوا طريق التواضع فا صبحوا أهله
حتى تتمكنوا فيه وبعدذلك لا بأس عليكم إذا خالطتم غير أهله ،
ومن صاحب غير أهله قبلالتمكن فيه
ـــ كان كمن خرج بفتيلة ضعيفة في ريح عاصف لا شك أنه يطفئها 0
أحبابي :
إذا تنفس الإنسان في طاعة كان نفسه نوراً ،
والنور تصحبه الملائكة،
وإذا كان في معصية كان كل نفس يتنفسه ظلمة ،
والظلمة تصحبهاالشياطين
ـــ وأنوار الإنسان وظلماتة تكون حوله ،
فانظروا ماذا يحيط بكمــــ
هل هو نور وملائكة أوظلمة وشياطين ؟ 0
أحبابي :
كما تحبون أن يعاملكم الناس فعاملوهم
وما لا تحبونه من الناس فلا تفعلوه ،
وكل شئ تستحون منهوتعتذرون عنه فاجتنبوه ،
فمن طلب من الناس أن يعاملوه بأحسن مما يعاملهم به فهو ظالم ،
ومن فعل مالا يحبه م ن الناس فقد عرض نفسه للإهانة ،
ومن فعل ما يعتذر منه ربما لم يجد عذراً أو أقام العذر ولم يقبل 0
أحبابي :
لا تجادلوا لأجل إظهار الحق بل عليكم أن تعلنوا به
، وما عليكم أن يقبل منكم
0 فان قبل فتبارك الله ،
وان لم يقبل فما عليكم حسابهم 0
أحبابي :
إذا تعلقت قلوبكم بمولاكم كنتم في حضرته ،
فان تعلقت بغيره خرجت من الحضرة
ـــ فاحرصوا علي قلوبكم أن تتعلق بغير مولاكم
لأجل أن تكون الحضرةمسكنكم 0
أحبابي :
إذا وجدتم لذة الإيمان فقدتم محبة الدنيا ،
وحرام علي كل قلب وجدلذة الدنيا أن يجد حلاوة الإيمان 0
أحبابي :
تواضعكم لربكم يظهر في ثيابكم لأنها صورة ما انطبع في نفوسكم،
فالبسوا لباس المساكين فان النفس تضطر إلي التخلق بالمسكنة
لأنها كانت تخاف أن تظهر بمظهر المساكين ،
فإذا رأت أنها ظهرت به تكرهه
فإذا داومت علي ذلك ألفته ورضيت به فكان لها خلقاً 0
أحبابي :
كونوا مساكين يعطف عليكم مولاكم
فانه سبحانه وتعالي يستحي أن يري مسكيناً ويحرمه
لأن خلقه الكرم والشفقة والحنان 0
أحبابي :
ذنوبكم جنابة تمنع من دخول الحضرة المقدسة
، فإذا تطهرتم بماء الندم والتذلل لسيدكم
صفح عنكم ورضي عليكم وفرح بكم ودعاكم إلي حضرته 0
أحبابي :
إذا أحببتم ما يحبه سيدكم ن وكرهتم ما يكره ،
كان مرادكم مراده ،
فلا يخطر لكم إلا ماأراده
0 وكانت قلوبكم مرآه يتجلى فيها سيدكم ،
وظهرتم بصفاته فكنتم منه وإليه 0
أحبابي :
إذا كانت أعمالكم جسمانية من جنس هذا العالم فقد حبستم فيه ،
وان كانت أعمالكم روحانية طارت أرواحكم إلي الملكوت ،
فتمتعت بالفرح والسروروالطهارة وشاهدت الأنوار القدسية 0
أحبابي :
ما دمتم تنافسون غيركم وتزاحمونهم
فأنتم أرباب النفوس الحية ،
وتنافسها هو لدغها في القلوب
ولكنكم لما وقفتم في هذا العالم لم تحسوا بلدغ النفوس
ولو نفذ صبركم إلي عالم الأرواح لشاهدتم اللدغ محسوساً ، وثوباً ملبوساً 0
أحبابي :
لا تنظروا إلي حسن العبادة وانظروا إلي حسن الأخلاق
فان الأخلاق صورتكم الروحانية والعبادة صورتكم الظاهرية ،
ومن امتلأ قلبه بالنورسطع في عبادته الظاهرية
، ومن تنجس قلبه بالأدناس أظلمت عبادته ولو بلغت من الحسن ما بلغت ،
وكان كمن يلبس الثياب النقية علي النجاسات التي تضمخ بها جسمه 0
أحبابي :
كلما كانت نفوسكم حية أحسستم عند الغضب بحر لهيبها فيصدوركم ،
فإذا ماتت نفوسكم وصلتم إلي حياة القلوب
فتحسون ببرودة الرضافي صدوركم فتعيشون في فرح وهناء 0
أحبابي :
كونوا كالروحانيين لا تغتمون أبدا
وافرحوا بسيدكم الأعلى يفرح بكم ،
ان الغم بقية عندكم صرفت قلوبكم عن جمال سيدكم المحبوب
السيد سلامة راضي
مواضيع مماثلة
» من حكم السادة الصوفية
» السرانيَّة عند الصوفية
» الجهاد عند الصوفية
» من احوال الصوفية
» حال الصوفية اليوم في مصر
» السرانيَّة عند الصوفية
» الجهاد عند الصوفية
» من احوال الصوفية
» حال الصوفية اليوم في مصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 3:26 من طرف الطالب
» هدية اليوم
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس
» حكمة شاذلية
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
الإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
السبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
الجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس