مذاكرة: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ...

من مذاكرات إمامنا سيدي إسماعيل الهادفي قدس الله روحه:
ـ عن أبي هريرة رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: ’’كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى‘‘ قيل: ومن يأبى يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: ’’من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى‘‘ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ)
قال وتعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}
(31 آل عمران) علامة محبّة الله للعبد أن يكون العبد يحبّه.
ثلاثة مسبوقة بثلاثة :
*محبّة الله لعبده علامتها إيثار العبد محبّة الله على نفسه، فمحبّة الله مقدّمة على محبّة العبد لله، قال تعالى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}(54 المائدة)
* رضاء الله على عبده علامته إذا وجد العبد نفسه راضيا عن الله، رضاء الله مقدّم على رضاء العبد عن الله، لقوله تعالى: {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}(119المائدة)
* إرادة الله لعبده علامتها أن يكون العبد مريدا لله،وكذلك إرادة الله لعبده سابقة لإرادة العبد لربّه.
والله ما طلبوا الوقوف ببابه حتى دعـوا وأتـاهـم المفتـاح.
ثلاثة تبشّر بثلاثة:
* إذا وجدت نفسك تحبّ الله فابشر بمحبّة الله لك.
* إذا وجدت نفسك راض عن الله فابشر برضوان الله عنك.
* إذا وجدت نفسك مريدا لله فابشر بأنّ الله مريدك.
اللهم أجعلنا ممّن أحببتهم ورضيت عنهم وأردتهم لك...آميـــــن.