إجابة على من دلّ الّنّاس بغرور عن شيخ التّربيّة

بسم الله والصّلاة والسّلام على رسول الله
إنّ للمشيخة شروط كما جاء في كتاب الأنوار القًدسيّة في معرفة قواعد الصّوفيّة للإمام الشّعراني رضي الله تعالى عنه
.1أن
يكون متبحّرا في علوم الشّريعة بحيث لو أجتمع عليه مشائخ الإسلام من علماء
المذاهب الأربعة وناظروه في جميع الفقه لأجابهم بنقول المذاهب وقطعهم
بالحجج الباهرة والإستدلال على كلّ ما صرّحت به الشّريعة بحكمه ويقوم في
تقرير مذاهب الأيمّة الأربعة مقام أهلها فهل لاكان شيخك هذا له هذا المقام
أم أنّه لم يدرس يوما واحدا بمدرسة نظاميّة ناهيك عن حفظه للقُرآن الكريم
برواياته وللحديث الشّريف بأسانيده
.2وأن يكون مُتقيّدا بالكتاب والسنّة في أقواله وأفعاله وعقائده عارفا بميزان الخواطر كلّها ويعرف الفرقان بين هذه الخواطر
.3أن يكون عارفا بالعلل والأمراض المتعلقة بالقلوب ليُغني مريده عن سؤال غيره
.4
أن يكون عارفا بكلّ ما يرقّي المريد أويقطعه عن التّرقّي من سائر الأعمال
والأحوال إلى أن يُبلّغه إلى مقامات الرّجال ووُقُوفه على عين الحقيقة
.5أن يكون له قدرة على جذب روح المريد واستخلاصه من أيد العوائق مع العلم أنّ هذا يتطلّب صدق المريد في توجّهه لشيخه
.6 أن يكون له دين الأنبياء وتدبير الأطبّاء وسياسة الملوك فبهذا يُلقّبُ بالأستاذ لأنّ هذه أركان جميع المقامات
ويقول الإمام الخوّاص والإمام المَرصفيّ والإمام أفضل الدّين يقولون ويُصدّق بعضهم بعضا
(اربع
مراتب قد زاحم عليها الناس الأشياخ في هذا الزّمان بغير حقّ وهي تلقين
الذّكر وإلباس الخرقة وإرخاء العذبة للعمامة وإدخال المريد الخلوة وكلّ
شيخ لم يصحّ له الحفظ من الله في نفسه من الحرام فهو عاجزٌعن توصيل غيره
إلى حضرة الله )ا
ويقول الإمام العلويّ رضي الله عنه في كتابه المنح القدسيّة من شروط شيخ التّربيّة
..1أن لايكون في قيد الحجاب
..2أن يكون بالغا في شهود الذات
..3وان لايكون مجذوبا لأنّ المجذوب لايمُيزّز بين المراتب والمقامات
..4 أن يكون عارفا بأركان الطّريق
وقد
سأل شيخنا العلاوي رضي الله عنه في قصيدته المشهورة ألا أيهاّالعشّاق
للمحضرالاعلا سؤالات للذين نصّبوا أنفسهم بأنفسهم للخلافة فاليُحضروا لها
أجوبة إذ يقول في وصف شيخ التّربيّة ويقول
كنّا في ضوء الشّس والغير في الدّجى......لنا بصرٌ حديد حيثما تجلّى
ويقول
أخذ عن الرّسول علما كفى به.....أنّه علم الباطن في القلب تدلّى
ويقول
فهل لك يا هذا نصيب من ذوقهم .......فإن كنت مثلهم نعم ولك صولا
وإن لم تجد لديك شيءا ممّا لهم .......فأنصف من نفسك وهذا الوصف يُتلى
فهل طويت الأكوان عنك بنضرة.......وهل شاهدت الرّحمان حيث ما تجلّى
وهل أفنيت الأنام عنك بلمحة........وهل تُهتَ عن الكلّ والعُلوي والسُّفلى
وهل طفتَ بالأكوان من كلّ جانب......وهل طاف بك الكون وأنتَ له قبلة
فهذا بعض الذي يدلّ عن قُربك........وإلاّ ثَمَّ أسرارٌ لاتُفشى في الملا
فإن صحّ هذا الوصف عندك حبّذا......وإلاّ أنت البعيد من حضرة المولى
تنحّى عن علم القوم لستَ من أهله......لاتقرب مال اليتيم ذاك نفس البلا
كبر مقتُ الإلاه يا خيبة الذّي .........جعل زُخرُف القول يستبدل الفعل
وهل ينفع التّشديق بالقول والثّنا...........وهل ينفع التّزويق من شفاء العلّة
فيا ليت شعري ما الحميل وما الذّي........دعاه لهذا الزّوربه تحمّلا
ألا يخشى الله ربّ العرش يوم لقائه ......حيث يدّعي الوصول والحال لاوصلا
فاليتصفّح
كلّ من جعل نفسه للنّاس خليفة هذه ألاسإلة هل عنده من هذه الأوصاف وإلاّ
فالمشهور عن كافة العلماء بالله أنّ المدّعي لهذا المقام يموت على سوء
الخاتمة نعوذ بالله من ذلك وعلى المُتملّقين من المنتسبين لهؤلاء أن
يسألوا عن حالهم مع ربّهم عزّ وجلّ هل حصل لهم تحوّل في مقاماتهم عند الله

والسلام

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31