فضائل الذّكر وفوائده ومنافعه

بسم الله الرّحمان الرّحيم وصلّى الله على النّبيّ الأسعد الكريم
وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم البعث والتّكريم
قال الله تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}.
وقال
سبحانه في بعض كتبه: أهل ذكري في ضيافتي، وأهل طاعتي في نعمتي، وأهل شكري
في زيادتي، وأهل معصيتي لا اُؤيسهم من رحمتي، ان تابوا فأنا حبيبهم، وان
مرضوا فأنا طبيبهم، اُداويهم بالمحن والمصائب لاُطهّرهم من الذنوب والمعايب.
وقال علي بن الحسين عليهما السّلام: انّ بين اللّيل والنّهار روضة يرتقي
في نورها الأبرار، ويتنعّم في حدائقها المتّقون، فذابوا سهراً من اللّيل
وصياماً من النّهار، فعليكم بتلاوة القرآن في صدره، والتضرّع والاستغفار في
آخره. وإذا ورد النّهار فأحسنوا مصاحبته بفعل الخيرات وترك المنكرات، وترك
ما يرديكم من محقّرات الذّنوب، فانّها مشرفة بكم إلى قبائح العيوب، وكأنّ
الموت قد دهمكم، والسّاعة قد غشيتكم، فإنّ الحادي قد حدا بكم مجدّاً لا يلوي
دون غايتكم، فاحذروا ندامة التفريط حيث لا تنفع الندامة إذا زلّت الأقدام.
وقال عليه السّلام: [قال الله سبحانه:] إذا عصاني من يعرفني سلّطت عليه من لا يعرفني.
وقال عليه السّلام: المؤمن نطقه ذكر، وصمته فكر، ونظره اعتبار.
وسلام الله ورحمته وبركاته عليكم جميعا

مـــع تــحـيـّـات أبــــو أســـامة وكـــافة المــريــديــن الإسمـــــاعيــلييـّــن بالزّاويـــــة الإسمــــاعيـــليـّــــة بالرديـــف

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال سيد نا محمد
صلاة بها امر على الصراط كالبرق الخاطف ومع جملة الاحباب امرح
ٍاللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي
و على آله وصحبه و سلم
اللهم انا نسالك
بالف احمد و حاء محمد و ميم احمد و دال محمد
ان تصلي وتسلم على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها
و عافية الابدان و شفائها ونور الابصار و ضيائها
و قوت الارواح و غذائها وعلى اله وصحبه وسلم

وأعلم أنه لا بد من شيخ متمكن رشيد يعطي مريده قدر ما يتحمله
قلبه من الاسماء أو ذكر مخصوص او اوراد و إلا إحترق كالطفل أو النبات يسقى بماء واحد

إن كثرت عليه هلك .

الا اذا كانت الاذكار توقيفية يذكر و لا يبالي فان الاذن شامل من لدن رسول الله
صلى الله عليه و سلم

سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين
و الحمد لله رب العالمين.
و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

بسم الله
ابسط شيء من منافع الذّكر هوّ إطمئنان القلب بالذّكر
لقوله تعالى (الذّين آمنوا وتطمئنّ قلوبهم ألا يبذكر الله تطمئنّ القلوب) والإطمئنان راحة القلب في ساحة ملكوت ربّ العالمين وهو مرحلة الإيمان الشّامل يقول إبن عطاء الله الإسكندري رضي الله تعالى عنه في حكمه ..الإيمان يتقوّى بقوّة المجاهدة حتّى يصير إيقان والإيقان يعظم بشدّة الحضور حتّى يصير شهودا وعيّان وهو المرحلة الأولى للسّبر في طريق التّصوّف إبتداءا من الحضور الذّي هوّ الغاية من الذّكر ..هذا مع العلم أنّ مشمولات الدّين ثلاثة أركان الإسلام والإيمان والإحسان وخوض غمار السّير نحو حضرة الله تعالى لا يكون إلاّ إذا إشتمل على القواعد الثلاثة وبداية سير الرّاحل نحو حضرة الله تعالى هوّ مقام القلب وبالأحرى مقام الحضور أو مقام المراقبة ولا تستطيع أن تصل هذه المرحلة المذكورة إلاّ بالعكوف على الذّكر والفناء فيه والإضمحلال والتّلاشي إذا لزم الأمروهذا كلّه من فضيلة الذّكر والإعتناء به واعلم أنّ لله تعالى أحباب يحبّهم ويحبّونه من القوم الذّاكرين قال تعالى
( واذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفروني )
ومن أقوال الإمام المداني رضي الله تعالى عنه
ألا يــاأهــل الذّكــر هيــمـوا.....فـإنّ الذّكــر غايته الحـضور
وغيبوا عن الأكوان إن تجلّت .....فــإنّ الكون يُفنيه الحضور

جعلنا الله وإيّاكم من الذّين يذكرون الله فيذكرهم
مع تحيّات أبــو أســـامــــة

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30

فضائل الذّكر وفوائده ومنافعه

فضائل الذّكر وفوائده ومنافعه

رد: فضائل الذّكر وفوائده ومنافعه

فضائل الذّكر وفوائده ومنافعه