عليكم و الا فالبكاء مضيع

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه و أولاده
و أزواجه وذرياته و أهل بيته و أصهاره و أنصاره و أشياعه ومحبيه و أمته و علينا معهم أجمعين يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.
اللهم إجعلنا من أحبابك ومن خدامك ومن المصطفين الأخيار
عندك وممن سبقت لهم منك الحسنى

عَلَيْكُـمْ وَإِلاَّ فَالْبُكَـاءُ مضـيـعُ
وَفِيكُـمْ و إلاَّ فَالرَّجَـاءُ قَطِيـعُ
وَعَنْكُـمْ وَإِلاَّ فَالأَحاَدِيـثُ ضِلَّـةٌ وَمِنْكُـمْ وإلاَّ فَالنَّـوَالُ وَضِـيـعُ
فإن تَهْجُرُونِي لِلرِّحَـابِ مُـلاَزِمٌ وَإِنْ تَنْدُبُونِـي سَامِـعٌ وَمُطِيـعُ
وَلُوعٌ وَلَمْ أهْجَعْ لأَجْلِ جَمَالِكُـمْ وَمِنْ أَيْنَ لِلطَرْفِ الْوَلُوعِ هُجُوعُ
بِهِ أَرَقٌ أَفْنَاهُ عَنْ رُؤْيَةِ السِّـوَى وَقَدْ أَغْرَقَ الأَطْرَافَ مِنْهُ دُمُـوعُ
وَللهِ قَلْبٌ مِنْهُ قُلِّبَ فِـي الْغَضَـا وَجِسْمٌ بِإِثْرِ الظَّاعِنِيـنَ صَرِيـعُ
مَضَتْ قَبْلَهُ الرُّكْبَانُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ إِلَيْكُمْ تُجِدُّ السَّيْـرَ وَهْـوَ ضَلِيـعُ
أَمَا وَصَبَاحٍ أَبْرَزَتْـهُ وُجُوهُكُـم ْلَهُ مِنْ سَمَواتِ الْخُـدُودِ طُلُـوعُ
وَآياَتُ عِرْفاَنٍ نَظَمْتُـمْ عُقْودَهـاَ بِأَلْباَنِهاَ طِفْـلُ الْكَمـاَلِ رَضِيـعُ
وَشَائِعِ وَجَدٍ سُرَّ خِيفَـةَ عِزِّكُـمْ وَسِرٍّ عَلَى رَغْـمِ الْفُـؤَادِ يَشِيـعُ
وَسَيَّاحِ دَمْعٍ مِنْ عُيُـونٍ قَرِيحَـةٍ بِها الْخَدُّ مِنْ شَقِّ الْمَسِيلِ وَجِيـعُ
وَنَارٍ يَشُبُّ الشَّوْقُ زَفْرَةَ جَمْرِهـاَ طَوَتْهَا لَكُمْ يَالَ الْحَطِيـمِ ضُلُـوعُ
لأَنْتُـمْ مَوَالِينـاَ وَنَحْـنُ عَبِيدُكُـمْ وَلَوْ أَنَّناَ نَعْـرَى لَكُـمْ وَنَجُـوعُ
يَطِيبُ بِكُمْ فِي بُرْهَةِ الدَّهْرِ عُمْرُناَ فَمَجْدِبُهُ الْخَاوِي الْهَشِيـمِ رَبِيـعُ

أُصُولُ الْعُلا أَنْتُمْ وَنَحْنُ فُرُوعُكُم ْوَيُلْحَقُ حُكْماً بِالأُصُـولِ فُـرُوعُ

في فراش الموت تصارع الحياة الموت ، و حولها هم ينظرون و ينتظرون متى تغلق تلك العيون الذابلتين الى الأبد ، و تتوقف الانفاس المتعبة ... وجوهم خائفة تتبادل النظرات، الكل يضع يده على خده متحسرا يريدها أن تموت أولا تموت ، بدلا من رؤية العذاب يهينها و يسخر منها أمامهم ، لكن تلك الوجوه ماكانت لتجتمع لو لا قرب موعد الموت ، أو إن شئت تقول الرحيل الأبدي ، تلك الوجوه ستحزن يوم أو بعض أيام ، إذا كان الموت فعلا فإنه واجب و شرف لمن شرفه الله في دنياه بالتقوى و الاستقامة ...... أما الروح المسكينة في فراشها ازدادت ألما ... و جرفت دمعا ، ليس لأنها خائفة من الموت ،فهي تعرف أن الموت حقا ، بل تدرك جيد ان الزاد قليل .. و أنها ستسأل عن الامانة ، ترى امامها دموع تدمع على فراقها ، فتتحسر على مافات ، إنها لا تريد شفقة من تلك الوجوه المحيطة حولها ، بل تريد نسيم رحمته تهب عليها......
في فراش الموت هي وحدها تصرخ بصمت رهيب و تنرن يأخذها دون عناء ... وتارة تترجى الحياة و ان يبتعد عنها شبح الموت لتعمل صالحا... و لكن هيهات... كل نفس ذائقة الموت...
العبد الفقير الى ربه، راجي رحمته.
عليّ بن محمد – بختاوى – ميلة.
06/04/1990..ميلة

[size=24]اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم [/size]

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30

عليكم و الا فالبكاء مضيع

عليكم و الا فالبكاء مضيع

رد: عليكم و الا فالبكاء مضيع

رد: عليكم و الا فالبكاء مضيع