ترجمة العارف بالله سيدي محمد فوزي الكركري الحسني

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

قال الفقير المحدّث عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد القادر-فتح الله عليه باب القرب المكنون -في ترجمة مولانا محمد فوزي الكركري - متع الله بحياته الإسلام-ما نصه: "هو من ألأفراد الكمَّل العارفين بالله، الدّالين بأقوالهم و أفعالهم بجميع أحوالهم على الله، جامعًا لمحاسن الشيم و الأخلاق، طائرًا بصيته المعجب في بعض مدن المغرب إن شاء الله بالمشرق ، حتى ينتشر أتباعُه في المغرب وخارج المغرب، و تغمر زاويته الإخوان الفقراء في سائر البوادي و الأمصار. وإنا شيخنا شيخ العصر في مقام الجبر والكسر، وكعبةً للطائفين، وقدوةً للسالكين، وملاذًا للخائفين، وسراجًا للسائرين، ظهرت له كرامات أجلى من الشمس في الوضوح، يغدو بمشاهدتها جميع من أهَّله الله لرؤيتها و يروح، و تواترت بها النقول، فتلقاها العظماء بالقبول. أخذ رضي الله عنه الطريق عن شيخه وعمه مولاي الحسن الكركري قدس الله سره، الذي تولى المشيخة زاوية سنة 1976 ميلادية الموافق 1396 هجرية ، وأخد عن الشيخ العارف بالله مولانا الطاهر الكركري قدس الله سره، الذي تولى المشيخة سنة 1950 ميلادية الموافق 1369 هجرية ، فبهذا المشرب شرب شيخنا، وأشرقت من صدره أنوار العرفان، و تجلت له من ربّه شموس الإحسان، ووقع له الفتح الكبير، و المدد الفيَّاض الغزير، و تخرَّجَ على يده هو من لا يحصى من الفقراء و أرباب التمكين و الرسوخ.

منهاج طريقته :

وطريقته-متع الله بحياته الإسلام والمسلمين -مبنية على إتباع السنة في الأقوال و الأفعال و العبادات و العادات، و مجانبة البدع كلها في جميع الحالات، مع كسر النَّفس و إسقاط التدبير و الاختيار، و التبري من الدَّعوى والاقتدار، والإكثار من الذّكر آناء الليل وأطراف النهار، والاشتغال بالمذاكرة و ما يعني. و بالجملة فطريقته-رضي الله عنه-جلالية الظاهر جمالية الباطن.. وطريقته من أسرع الطرق إلى الفتح والمعرفة ...لأنها مبنية على تلقين الإسم الأعظم والخلوة.

ولادته:

ولد-رضي الله عنه،بقبيلة تمسمان﴿إقليم الدريوش﴾يوم الثلاثاء سنة 1394 هجرية الموافق1974 ميلادية ، و تبنى المشيخة الطريقة رضي الله تعالى عنه سنة 2007 ميلادية الموافق لسنة 1428 هجرية وبنى زاويته التي لا تزال قائمة بمدينة "العروي"، و أحواله و أوصافه و معارفه لا يفي بها قلم، و هي من الشهرة كنار على علم-رضي الله عنه-و نفعنا به و بأمثاله، آمين.

من بركات المكان الذي وُلد فيه:

إن القبيلة التي وُلد فيها-رضي الله عنه- مباركة لها منافع كثيرة، و خواص شهيرة؛ منها: أنَّ بها أولاد الخلفاء الأربعة ساداتنا أبي بكر و عمر و عثمان و علي-رضي الله عنهم، و منها ما جمع الله فيها من الزروع و الدروع و العنب و الزيتون و الفواكه، وشجاعة أهلها، بارك الله فيك و في قبيلتك."

قراءته و حفظه للقرآن:

حفظ شيء من القرآن-رضي الله عنه- و هو محبوبًا عند جميع من رآه. قال-متع الله بحياته الإسلام والمسلمين -: ﴿طريقتنا طريقة المشاهدة من لم يشاهد ما أنا بشيخه وما هو بمريدي﴾ وله اليد البيضاء في إكرام الضيف وخدمة الطريقة وله قدم راسخ ومحبة صادقة وعلم صحيح وذوق صريح ووجد وجد واجتهاد وزهد وتوكل ومجاهدة للنفس وتربيتها.

قصة ملاقاته بشيخه في التصوف، الشيخ مولاي الحسن-رحمه الله:

قال مولانا محمد فوزي الكركري -رضي الله عنه: عندما كنت عند عمي مولاي الحسن في وليمه لابنه، كان رحمه الله يتكلم مع أخ له صغير السن، وكان يحدثهم عن قدرة الله وكل شيء بقدر ، وكان من عادة شيخنا مولاي محمد فوزي الصمت وهو يسمع إلى الحوار، الذي وقع بينهما عن قدرة الله، فتأثر شيخنا بكلام شيخه مولاي الحسن قدس الله روحه بين الأرواح، فلما انتهى الحديث أخد شيخنا بيد شيخه، وقال له: دلني بالله عليك على الله، فقال له: الشيخ مولاي الحسن، اذهب إلى مدينة العروي ولما ترجع مرة أخرى لي ولك الله، فإذا بالشيخ لم يهدأ له بال، حتى أن عزم على الذهاب إليه وخرج من منزله بلا بذلة يحملها كعادة المسافر، بل هو أحرق ملابسه عكس المسافر، يعني تجرد من الدنيا الفانية، ولما وصل إلى قبيلة بن الطيب عند وقت صلاة العصر ، صلى وخرج من المسجد، واحرق جميع وثائقه وشواهده المدرسية، وتجرد تجردا تاما لما وصل إلى قبيلة تمسمان، خلع جلبابه وحذائه ودخل على شيخه يبكي، ومن كرم الله وهوالكريم الذي إذا سئل أعطى ولا يبالي كم أعطى و لا لمن أعطى ،لقد فتح الله عليه قبل وصوله إلى حضرة الشيخ، وصار يرى بعين قلبه النور الذي ذهب من أجله، وسقط مغشيا عليه في حجر عمه وشيخه، ولكن بالهمة الشيخه العارف بالله قدس الله سره ،أسرع به الخطى ،جاد عليه بمفاتيح المعرفة، وأدخله الخلوة المباركة يوم الأربعاء سنة 4 شوال 1425هجرية الموافق سنة 17نوفمبر 2004 ميلادية، وفتح الله عليه يوم الجمعة عند وقت الضحى وقضى ليلتين في الخلوة المباركة لكن بشغفه وحبه للمعرفة زاده شيخه مولاي الحسن قدس الله روحه ليلة السبت ليقع له الإذن من الله ورسوله، ولكن شيخنا رضي الله عنه لم يرد مغادرة الخلوة وتوسل إلى شيخه بالبقاء حتى يغدي روحه أكثر وأكثر لكن طلب منه الرجوع إلى مدينة العروي، وصار يزور شيخه كل مرة حتى اقترب الأجل، فأرسل إليه الشيخ هو وأبوه مولاي الطيب الكركري، وأعطى له الأذن ، في المشيخة وتلقين الاسم ﴿الله﴾.

هذا موقع الطريقة لازال في قيد الإنشاء :

http://www.karkariya.com