أعرب هذه الجملة

بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صل على صاحب الخلق العظبم وعلى آله و صحبه و سلم

أعرب هذه الجملة ، وعرف أركانها واحذر

ذ كر المريـد ألـلــه

أعلم أن قدومك عليه ونزولك بين يديه ، عاجلا أم آجلا

فلا تكن السماوات و الارض و الجبال
أطوع من خليفة العزيز المتـــعــا ل
أه

اللهم صل على سيدنا محمد النور المبين
حتى يكون الفقير عملي وجدي من البداهة بمكان أن يطلب شكل الجملة
وقد تعمدت ترك الشكل لأثير هذا التساؤل في ذهن المتصفح
أخي القاعدة العامة للسير في طريق الله إذا أشكل عليك أمر بادر بالسؤال
إسأل من ترى فيه الأهلية لإرشادك بدلا من إضاعة الوقت في التخمين
أتى مريد من اتباع سيدي محي الدين ابن عربي وكان هذا المريد من اتباع سيدي ابن سينا سابقا
فقال لسيدي محي الدين ما معناه : لقد مررت اليوم بسيدي ابن سينا ووجدته يبكي بكاءا شديدا
فسالته عما يبكيه فاجاب بانه بعد عشرين سنة اكتشف خطأه في مسالة كان يعتقد صحتها
فعلّق سيدي محي الدين على هذا الامر قائلا : أخشى ان يكتشف بعد عشرين سنة اخرى
خطأ معتقده الجديد او ما معناه
اما شكل الجملة فهو بسيط بساطة انسياب الانفاس ودقات القلوب
ذَكَرَ المُرِيدُ الَّلهَ
مع مراعات الادب في الاعراب
تلهم مـــن اللــــه عين الصواب
اه

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد حبيبك و صفيك من بين خلقك اجمعين
و على آله و صحبه و تابعيهم باحسان الى يوم الدين و سلم تسليما
ذكر المريد الله
هذه جملة فعلية مفيدة ، كاملة الاركان ، فائدتها تحصل بتفاعل اركانها في مجال العمل الذي أخبر عنه الفعل ذ كَــرَ
ذ كَرَ : فعل ماضي متعدي بنفسه مبني على الفتح الظاهر في آخره . والفعل المتعدي بنفسه يطلب مفعولا به بدون وساطة
المريد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، وهو القائم بفعل الذكر و يحتاج الى مفعول به يظهر فيه الفعل
الله : لفظة الجلا لة وهي في محل مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره ، وفيها يظهر فعل الفاعل
إنطلاقا من الفاعل الذي عليه مدار فعل " ذكر ": أي المريد ، نلاحظ أن هذا الاسم هو في نفس الوقت صفة لموصوف
حصلت بتراكم فعل أراد ، فلا يزال الموصوف يريد ومتشبثا بالارادة حتى سمي مريدا ، وكان تشبثه بتفعيل الذكر فهو ذاكر مريد
كما أن المريد هو اسم من اسماء الله الحسنى . فالتقت حينئذ إرادة القديم مع إرادة الحادث في فعل الذكر
و بديهي ان تكون إرادة القديم هي الممدة لارادة الحادث
وتتجلى إرادة الإمداد هذه في تعدد أنواع الذكر الواصلة للمريد الذاكر في أرضية إسم الجلالة " الله " حيث يقع التفاعل
وفي حظرة الجلالة هذه التي يطلبها فعل الذكر المتعدي بنفسه والواصل إليها بلا وساطة كما يقول النحويون
يصير المريد الذاكر هو محل الانفعال ، وهكذا تصبح صفة المريد الفاعل لغة مفعولا به عمليا ولفظة الجلالة
التي هي محل المفعول به لغة تكون هي الفاعل الحقيقي ، وما ذلك الا بانصهار إرادة الحادث في إرادة القديم جل جلاله
فظهور الذكر بالذاكر ظاهرا هو ظهور مجازي ، يخفـــي في طيّــاته مريدا ذاكرا حقيقيا
فأنت ذاكر بذكره و مريد بأرادته ، وهذه حقيقة قوله صلى الله عليه وسلم
" فإن لم تكن ، تراه فإنه يراك "
ويكون المعنى الحاصل من هذه الجملة الفعلية البسيطة
ذكر المريد الله =علم الذاكر المذكور
أرجو ان تكون هذه الاشارة الموجزة ، حافزا للغوص في هذه الجملة البسيطة لفظا والعميقة معنى
[ وترى الارض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء إهتزت و ربت و أنبتت من كل زوج بهيج * ذلك بأن الله هو الحق و أنه يحيي الموتى و أنه على كل شيء قدير]
اه

بسم الله الرحمان الرحيم
وصل اللهم على سيدنا ومولانا وحبيبنا ونبينا وصفينا محمد النور الأصفى وآله الطيبين الطاهرين الأكرمين الحاملين لسر هذا الدين الراشدين المرشدين وسلم تسليما كثيرا
ذكر المريد الله
ابتدء وبالله التوفيق مستدرا من فيض بركاته ما يمكنني أن استقيه من حضرة جوده وكرمه والمشاركة به عن وجه من أوجه بيانه فأقول وأن هذه الجملة تتكون من ثلاثة أجزاء كلها متصلة متفاعلة متناغمة بفيض بركات الحبيب وآله.
فـ"ذكر" هو فعل ماض بنفسه على صراط مستقيم يفتحه العزيز القدير إلى الراغب في القرب منه ليسير فيه بفضله من أرض النسيان والخمول إلى أرض التذكر والتعرف عليه والبيان والتبيين فيمتطي جواد العزم والتقى قائما بما طلب منه من مراقبة وعمل مجاهدا نفسه في كل موطن مستعينا بالقائد الأغر حامي الحمى كما قال صل الله عليه وسلم في حديث الدجال"... إن كنت فيكم فأنا حسبه ..." أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فـ "ذكر" أي قام بالفعل على الوجه المطلوب مطابقا فعله صفته مؤديا حقه بالقلب والجنان فيمن الله ذو الفضل والجود والكرم والإحسان على الذاكر برفع الحجاب عن قلبه ويظهر له أنوار قربه فتضطرب الأعضاء والجنان وتخشع لله الأصوات وتنمحي الصيفات والأشكال فلا يبقى إلا النور المتدفق على القلب والجنان فتنقلب إرادة الفقير الطالب لوجه الله إلى إرادة الحق العزيز المتعال وتعود به قدرة القدير إلى المعاملة الحقة وترك التدبير.
أما وجود لفظ "المريد" في الجملة يتوسط "ذكر" و "الله" فنجد أن "ذكر الله" هو اسم من أسماء رسول الله صل الله عليه وسلم فالمريد لا يكون مريدا إلا إذا حل الرسول فيه فكان هو الحبل المتين الموصل إلى الله المفرد العلم المتفرد بإذن الدخول على المولى عز وجل "...حتى يأتوا خلفك يا محمد" صل الله عليه وسلم ما أشرقت شمس وولى ظلام.
فالعبد عبدا والرب ربا، ظاهر العبد عبودية وباطنه فسحة ربانية.
وصل اللهم على سيدنا محمد ما اتصل نور ببصر وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.
اه

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد حبيبك و صفيك من بين خلقك اجمعين
و على آله وصحبه و تابعيهم باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما
إذا ما النور بالقلوب حل***يكون العشق سار في الوجود
يريك الكل سابحا في هواه***وما في الكون ناقضا للعهود
حينما نقول ان لفظة الجلالة في محل مفعول به هذا تكريم للمحل بنور الحق فهو سبحانه وتعالى
في كل محل ومع كل موجود
والقول بانه منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره يعود على كلمة محل مفعول به التي هي في صيغة المذ كر
لا على لفطة الجلالة التي هي في محل المؤنث
وهذه الصيغة راعت الادب ولم تخرج على قواعد الاعراب
فعل الحق إيجاد وفعل الخلق تلقي أمداد .فإذا ما تيقنت بأن النعمة من الله أوجدك في حظرته وأنساك ما سواه
أطلب العفو والمعذرة
اه

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الامي و على آله و صحبه و سلم
بارك الله فيكم اخواني على هذه الملاحظات فهي تفتح آفاق النقاش الهادف ويحصل بإيضاحها الفهم الجيد لطريق الله
ويا حبذا لوتكون الملاحظات مدعومة بشواهد من الكناب او من السنة او من اقوال ساداتنا اهل الله السلف الصالح
حتى تعم الفائدة للجميع
قال سيدنا الشيخ بعد ان تلى قوله جل وعلى :"...رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله " اي : عن ذكر الله فيها
ويقول كذلك في القصيدة : وشكرك هو الشرع في الفرق واجزمن***بان جمال الذات في كل ذرة

ويقول سيدي محمد المداني : ما في الوجود الا الله
وفي العقيدة الاشعرية يقول سيدي ابو الحسن الاشعري : الوجود عين الموجود
ويقول سيدي محي الدين ابن عربي : العارف من يرى الحق في كل شيء . الفتوجات المكية
ويقول كذلك : ما في الوجود الا الله . قي نفس الكتاب
فهل هذه الاقوال تختلف عن القول بانه سبحانه جل و علـا في كل محل
فالمحل يطلق على المكان ، ذرة او مجرة او كونا فلامجال لغيره فيه
فهو في الكل وحده و مع الكل وحده و عند الكل وحده و قبل الكل وحده و بعد الكل وحده
وفي الحديث :" كان الله ولا شيء معه" . البخاري
وزاد بعض السلف عليه : وهو الان على ما عليه كان
وفي الحديث القدسي :...ولا يزال عبدي ينقرب الي بالنوافل حتى احبه ، فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي عليها
ولئن سالني لاعطينه و لئن استعاذني لاعيذنه . البخاري
وليس هذا حلول ولا اتحاد بل "كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام"ا
"كل شيء هالك الا وجهه"
ولو سالت شخصا اين الله لاجابك بلغتنا العامية : ربي كان في كل مكان
مع العلم انه "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "ا
النور نوران : نور موصوف باللسان وهو في الحجاب حاصل
ونور مشهود بالجنان وهو من المحبوب واصل
ارجو المعذرة من الاخوان فالمحبة جمعتنا وفيها نبقى
اه

اللهم صل على النور المبين والحبل المتين
سيد الاولين و الآخرين و على آله و صحبه و سلم
اختلفت المباني و الاصل واحد
كلكم من آدم و آدم من تراب
واختلفت المعاني و الممد واحد
كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك و ما كان عطاء ربك محظورا
الكون جملة مفيدة : شموس ، كواكب و أقمار
كل بيت جملة مفيدة : آباء ، أمهات و أبناء
كل شخص جملة مفيدة : روح ، جسد وحركات
كلامنا لفظ مفيد كاستقم.......تفهم
ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا
كل إناء بما فيه يرشح
الموج موجان : موج يلقيك على الساحل مكشوفا
وموج يطويك في خضم البحر متلوفا
وفي الختام كل بين يديه موقوفا
شكرا على ردودكم اللطيفة
اه

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على النور الشارق والسر الخارق صاحب الحوض المورود
في اليوم المشهود و على آله وسلم تسليما
الإعراب لغة هو الإفصاح و الإبانة
الإفصاح إجمال كقوله صلى الله عليه و سلم : كان الله و لا شيء غيره . صحيح البخاري
الإبانة تفصيل كقوله في الحديث القدسي يوم القيامة : يا ابن آدم ، مرضت و لم تعدني ، قال : يارب ، كيف أعودك و أنت رب العالمين ؟
قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ....إلى آخر الحديث القدسي. صحيح مسلم
فليس المقصود في الإعراب أن تتيه في الأفعال و أنت تبحث عن الفاعل و المفعول به ، إنما المقصود أن تعيش الفعل و أنت تعلم أن لا
فاعل و لا متصرف إلا مولاك . فإذا طلب منك الإعراب ، ستعبر عن مشهد أنت فيه بصفاء أنت تحويه ومناجات للمعروف حقا
يغيب فيها الشاهد بالمشهود صدقا . ولا يعني ذلك تجريد الحق عن صفاته و أفعاله و إنما هو إضمحلال العبد فلا وصف له و لا فعل
مع مبديه و مجليه . لذلك علم المولى جل جلاله آدم الأسماء كلها . فكل إسم من أسماءه له متعلق مشهود ، تتدفق منه أسرار الحق المعبود
فينتشي منها عبد العناية و يزداد مع كل مشهد هداية ." وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " ومن يغوص في أعماق البحار ، ينتظر منه
أن يأتي بنفائس الدرر من العزيز الوهاب ويمتع برونقها و ضيائها جملة الأحباب .ا
" ...على سررموضونة متكئين عليها متقابلين يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب و أباريق و كأس من معين "
لماذا هذه الأكواب و الأباريق أليس الكأس كاف للشرب ، نعم لكن لا بد من الأواني إذ الأواني تسهل ظهور المعاني و المعاني
تنساب منها الرشحات ، والرشحات تتتالى منها الرشفات ، فتسري الأرواح عبر الكؤوس و الأباريق و الأكواب من باب إلى باب
سالكة سبل ربها ذللا ."يخرج من بطونها شراب مختلفا ألوانه فيه شفاء للناس ." فنتطلق ألسنة القدس بعبارات الأنس بمختلف الأذواق
وتراق على مسامع العشاق عطايا الرزاق . وهكذا شأن المقربين" آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنبن "ا
آخذين من كل المجالي في كل المبادين ، يتقلبون بين الشكر والسكر لاينفكون .ا
مع الشكر لردودكم النيرة
أه