الرئيسيةبحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
| الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
|---|---|---|---|---|---|---|
| 1 | 2 | 3 | 4 | |||
| 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
| 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
| 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
| 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
ما الفرق بين الإسترجاع والحوقلة ؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما الفرق بين الإسترجاع والحوقلة ؟
من طرف حساني الإثنين 28 مايو 2012 - 18:48
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على سيّدنا محمّد وعلى آله و صحبه و سلم.
يلاحظ أنّ هنالك خلط في استعمال بعض المقولات ، مثال لذلك :
الإسترجاع : يقول الله تعالى :[...إِنَّا لِلّه وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ.]البقرة.156
الحوقلة : عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم
قال له :" ألا أدلّك على كلمة هي كنز من كنوز الجنّة ، فقلت بلى ، قال :
لاحول ولا قوّة إلا بالله ". الصّحيحين.
فكثير من النّاس لا يفرّق بين :إنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ
وبين : لا حول ولا قوّة إلّا بالله .
أفيدونا في هذا الباب جازاكم الله كلّ خير.
أه
اللهم صل على سيّدنا محمّد وعلى آله و صحبه و سلم.
يلاحظ أنّ هنالك خلط في استعمال بعض المقولات ، مثال لذلك :
الإسترجاع : يقول الله تعالى :[...إِنَّا لِلّه وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ.]البقرة.156
الحوقلة : عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم
قال له :" ألا أدلّك على كلمة هي كنز من كنوز الجنّة ، فقلت بلى ، قال :
لاحول ولا قوّة إلا بالله ". الصّحيحين.
فكثير من النّاس لا يفرّق بين :إنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ
وبين : لا حول ولا قوّة إلّا بالله .
أفيدونا في هذا الباب جازاكم الله كلّ خير.
أه
حساني-
عدد الرسائل : 55
العمر : 72
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
رد: ما الفرق بين الإسترجاع والحوقلة ؟
من طرف تائه الخميس 31 مايو 2012 - 3:38
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي و على آله وصحبه وسلم
سيدي أرجو المعذرة من ساداتنا لهذا الرد لأنني لا أعرف ما الفرق بين الإسترجاع والحوقلة (فاقد الشيء لايعطيه)
ولكن أقول:
ـ«إنَّا لِلّه وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ» إذا سمعت بشخص توفي .
«لا حول ولا قوّة إلّا بالله» إذا سمعت كلا ما أو أمرا لا يعجبني وفي باطني أقول كلاما مغايرا تماما.
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي و على آله وصحبه وسلم
سيدي أرجو المعذرة من ساداتنا لهذا الرد لأنني لا أعرف ما الفرق بين الإسترجاع والحوقلة (فاقد الشيء لايعطيه)
ولكن أقول:
ـ«إنَّا لِلّه وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ» إذا سمعت بشخص توفي .
«لا حول ولا قوّة إلّا بالله» إذا سمعت كلا ما أو أمرا لا يعجبني وفي باطني أقول كلاما مغايرا تماما.
تائه- عدد الرسائل : 3
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 15/03/2012
رد: ما الفرق بين الإسترجاع والحوقلة ؟
من طرف عبيد الجمعة 1 يونيو 2012 - 16:05
بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد اشرف الانبياء و المرسلين و على اله و سلم . "كيف تخرق العادات لمن لم يخرق عوائد نفسه". من تكرارنا للأفعال والأقوال مع الغفلة والكسل تفقد الكلمات مدلولاتها وتفرغ من محتواها على الرغم من عظم معانيها، فهذا كلام رب العالمين أضحى لا يتجاوز حناجر القارئين ، فقوله جل جلاله " انا لله و انا اليه راجعون " تفسره الآية الكريمة التي يقول فيها رب العزة " ... وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون..." فقوله "انا لله" اي كل ما بنا لله و من الله "قل كل من عند الله" ، فالسمع وما تعلق به من مسموعات البصر وما انطبع في مرآته من مبصرات واللسان والعقل وكل عضو فينا وكل ما حولنا فهو لله ومن الله " لمن الملك اليوم لله الواحد القهار " ، فمنه المبتدأ واليه المنتهى " ""كل شيء هالك الا وجهه"" . فإذا تحقق بهذا الامر وجد بداهة "انا اليه راجعون" "هو الاول والاخر " ، وكنتيجة لتحققه بهذا الامر تستوي عنده الدنيا حجرها ومدرها ،خيرها وشرها : وان كان لا يرى من الله الا الخير : وينعدم عنده الزمان في لحظة انس ،قيل فيها " و قطرة منه تكفي الخلق لو طعموا فيشطحون على الأكوان بالتيه". هذا هو الاسترجاع والله اعلم .
اما الحوقلة: فقولنا " لا حول ولا قوة الا بالله" تقتضي تحقق العبد بصفاته الفانية ، فهو عبد ، والعبد ضعيف ، أعمى ، أصم ...وعاجز عن نفع نفسه علاوة عن غيره . وكل صفة يتحقق بها من نفسه تقابلها صفة مولاه . مثال ذلك : على قدر تحقق العبد بضعفه الا وكان القوي هو مولاه وأخذ بيده و نصره " عبدي منحتك ولايتي ومنحتك صفاتي فان ادعيتها سلبتك الولاية ولم اسلبك صفاتي " ، فمتى تحقق بجملة صفاته الفانية تحقق بصفات ربه الباقية ، فتنقشع حضوضه وتتلاشى وتفنى نفسه وتذوب ولا يبقى مع سوى مولاه باقية ، فيقول لا حول لي ولا قوة لي الا بالله ، ويتدرج حتى لا يبقى ل "لي" وجود يذكر فتفنى بفناء فنائه كل المتعلقات فيخبر لسان الحال " لا حول ولا قوة الا بالله " " انا لله وانا اليه راجعون " //عين ولا بصر فعل ولا اثر ##علم ولا خبر غابت معالمه//. والله ورسوله اعلم . اه
اما الحوقلة: فقولنا " لا حول ولا قوة الا بالله" تقتضي تحقق العبد بصفاته الفانية ، فهو عبد ، والعبد ضعيف ، أعمى ، أصم ...وعاجز عن نفع نفسه علاوة عن غيره . وكل صفة يتحقق بها من نفسه تقابلها صفة مولاه . مثال ذلك : على قدر تحقق العبد بضعفه الا وكان القوي هو مولاه وأخذ بيده و نصره " عبدي منحتك ولايتي ومنحتك صفاتي فان ادعيتها سلبتك الولاية ولم اسلبك صفاتي " ، فمتى تحقق بجملة صفاته الفانية تحقق بصفات ربه الباقية ، فتنقشع حضوضه وتتلاشى وتفنى نفسه وتذوب ولا يبقى مع سوى مولاه باقية ، فيقول لا حول لي ولا قوة لي الا بالله ، ويتدرج حتى لا يبقى ل "لي" وجود يذكر فتفنى بفناء فنائه كل المتعلقات فيخبر لسان الحال " لا حول ولا قوة الا بالله " " انا لله وانا اليه راجعون " //عين ولا بصر فعل ولا اثر ##علم ولا خبر غابت معالمه//. والله ورسوله اعلم . اه
عبيد- عدد الرسائل : 4
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 07/05/2012
رد: ما الفرق بين الإسترجاع والحوقلة ؟
من طرف حساني الإثنين 4 يونيو 2012 - 3:00
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول:
[إنَّا لِلّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]اللهمّ أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلّاأخلف الله له خيرا منها.".مسلم.
وعرّف صلى الله عليه وسلم المصيبة فقال:"ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب و لا سقم ولاحزن حتّى
الهمّ يهمّه إلّا كفّر به عن سيئاته." .مسلم. وقال الله تعالى:[وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ
الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.] البقرة.157/156/156
يتّضح من أحاديث الرّسول صلى الله عليه وسلم وقول المولى جلّ جلاله ، أنّ الإسترجاع هو صيغة شرعيّة
وجّهنا المولى جلّ جلاله إليها لنستعملها عند حصول المصيبة ولمواساة بعضنا البعض. والمقصود منها
الصّبرعلى الإبتلاء واحتساب ذلك عند الله،رضاءً بقضائه وقدره.[قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَمَوْلَانَا
وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّل الْمُومِنُونَ.]التوبة.51.
أمّا الحوقلة فقد جاء في صحيح البخاري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من تعارّ من اللّيل فقال:
لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، الحمد للّه و سبحان الله
ولا إله إلّا الله و الله أكبر و لاحول ولا قوّة إلّا بالله.ثمّ قال اللهمّ أغفرلي أو دعا أستجيب له ، فإن توضّأ
وصلى قبلت صلاته."وقد روى أحمد والحاكم وابن حبّان و غيرهم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:"إستكثروا من الباقبات الصّالحات قيل وما هي يا رسول الله؟ قال:التكبيروالتهليل والتسبيح والحمد
ولا حول ولا قوّة إلا بالله."وكذلك ندب لنا عند سماع الأذان أن نكرّر ما يقول فإذا قال:حيّ على الصّلاة
نقول لا حول ولاقوّة إلا بالله وإذا قال:حيّ على الفلاح نقول لاحول ولا قوّة إلا بالله.جاء هذا في روايات
اللهم صل على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول:
[إنَّا لِلّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]اللهمّ أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلّاأخلف الله له خيرا منها.".مسلم.
وعرّف صلى الله عليه وسلم المصيبة فقال:"ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب و لا سقم ولاحزن حتّى
الهمّ يهمّه إلّا كفّر به عن سيئاته." .مسلم. وقال الله تعالى:[وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ
الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.] البقرة.157/156/156
يتّضح من أحاديث الرّسول صلى الله عليه وسلم وقول المولى جلّ جلاله ، أنّ الإسترجاع هو صيغة شرعيّة
وجّهنا المولى جلّ جلاله إليها لنستعملها عند حصول المصيبة ولمواساة بعضنا البعض. والمقصود منها
الصّبرعلى الإبتلاء واحتساب ذلك عند الله،رضاءً بقضائه وقدره.[قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَمَوْلَانَا
وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّل الْمُومِنُونَ.]التوبة.51.
أمّا الحوقلة فقد جاء في صحيح البخاري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من تعارّ من اللّيل فقال:
لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، الحمد للّه و سبحان الله
ولا إله إلّا الله و الله أكبر و لاحول ولا قوّة إلّا بالله.ثمّ قال اللهمّ أغفرلي أو دعا أستجيب له ، فإن توضّأ
وصلى قبلت صلاته."وقد روى أحمد والحاكم وابن حبّان و غيرهم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:"إستكثروا من الباقبات الصّالحات قيل وما هي يا رسول الله؟ قال:التكبيروالتهليل والتسبيح والحمد
ولا حول ولا قوّة إلا بالله."وكذلك ندب لنا عند سماع الأذان أن نكرّر ما يقول فإذا قال:حيّ على الصّلاة
نقول لا حول ولاقوّة إلا بالله وإذا قال:حيّ على الفلاح نقول لاحول ولا قوّة إلا بالله.جاء هذا في روايات
عديدة ويستفاد من هذه الأحاديث،أنّ الحوقلة هي ذكر من جملة الأذكارالتي حثّ الشارع على الإتبان بها
في سائرالأوقات، وليست مخصوصة بزمان أو مكان محدّد. أمّامعناها، فهو تبرّي العبد من حوله وقوّته
وتعلّقه بحول الله وقوّته بالتّوكّل عليه والإستعانة به ، إذ هوالمتصرّف في عبده والقادرعلى جعله مقبلا
على طاعته مبتعداعن مخالفته. وفي الحديث الشريف:"إنّ قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمان
كقلب واحد يصرّفه حيث شاء."صحيح مسلم . وكان صلى الله عليه وسلم أكثر دعائه :
"اللهمّ مصرّف القلوب صرّف قلوبنا في طاعتك."صحيح مسلم.
لو نظرنا إلى هذه العطايا والدّرر بعين الرّغبة والتّجهّزللسّفر، لوجدناها قواعدا ينطلق منها الطريق وعلى
أركانها وقف المجيروالرّفيق ينادي:الرّحيل الرّحيل أيّها المومنون،[إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون]فإن لبّيت النّداء
وعزمت على دفع العوض والفداء، أتاك الجواب بصريح الخطاب "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِنَ الْأمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ.."فهذه محاورإرتكازالنّفوس وهذه قيودها بالعالم المحسوس فإن كنت
مستعدّا للخروج من دنياك وإيثار الرّحيل إلى مولاك ، فبادربإدراج إسمك في الصّابرين ، واعلم أنّ ذلك
لايتمّ إلّا بصحبة الصّادق الأمين صلى الله عليه وسلم في كلّ وقت وحين.واعلم أنّ الإمام المقيم ، قام بسرّ
الرّؤوف الرّحيم ، فهوالباب ومنه يأتيك الخطاب. فإن لازمت الأعتاب وتوالى منك الطّرق بكلّ الأسباب
أدخلت محلّ الصّابرين لزيادة التمكين، وأتتك البشارة بأفصح العبارة : أنت بين يدي حبيب الرّحمان فراعي
حرمة المكان. ويلتحق الرّسم بالإسم فيوذن لك بالإقتراب، بقدر ما يرفع من الحجاب ، فتعلم من الحقّ أنّ
ما به إبتلاك وأوقفك عليه،إنّما هو حبل هداك ليردّك به إليه. وليس هذا بتمنّي الأحوال ولابتبنّي الأقوال
ولكن عمليّا يكون بقولك[إنَّا لِلّهِ وَ إنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ] فتسمع الخطاب من وراء ما بقي من الحجاب :
[وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمْ] سَكَنُ سكنى وسكون بوجد غامر و شجون ،
فتغشاك الرّحمة من كلّ مكان [كلّ مَنْ عَلَيْهَا فَا نٍ وَ يَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإكْرَام ] الرحمان27/26.
ومن هنا يبدأ الطّريق عند أهل التّحقيق . فإن صحّ الوصول وتمّ القبول ، يُرجع العبد إلى مبتداه فيكون
هجيره "لاحول ولا قوّة إلّا بالله" فهو بين يدي مولاه يبدي فيه ما يراه. فإن أظهره صبر و شكر،
وإن أخفاه هام واندثر. فلا حكم لوجوده إلّا بما نصّ من حدوده .
وهو في الفيض الممدود بين مقروء و مكنون و مشهود.
وهنا تقف الإشارة لعدم إتساع العبارة
أه
في سائرالأوقات، وليست مخصوصة بزمان أو مكان محدّد. أمّامعناها، فهو تبرّي العبد من حوله وقوّته
وتعلّقه بحول الله وقوّته بالتّوكّل عليه والإستعانة به ، إذ هوالمتصرّف في عبده والقادرعلى جعله مقبلا
على طاعته مبتعداعن مخالفته. وفي الحديث الشريف:"إنّ قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمان
كقلب واحد يصرّفه حيث شاء."صحيح مسلم . وكان صلى الله عليه وسلم أكثر دعائه :
"اللهمّ مصرّف القلوب صرّف قلوبنا في طاعتك."صحيح مسلم.
لو نظرنا إلى هذه العطايا والدّرر بعين الرّغبة والتّجهّزللسّفر، لوجدناها قواعدا ينطلق منها الطريق وعلى
أركانها وقف المجيروالرّفيق ينادي:الرّحيل الرّحيل أيّها المومنون،[إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون]فإن لبّيت النّداء
وعزمت على دفع العوض والفداء، أتاك الجواب بصريح الخطاب "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِنَ الْأمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ.."فهذه محاورإرتكازالنّفوس وهذه قيودها بالعالم المحسوس فإن كنت
مستعدّا للخروج من دنياك وإيثار الرّحيل إلى مولاك ، فبادربإدراج إسمك في الصّابرين ، واعلم أنّ ذلك
لايتمّ إلّا بصحبة الصّادق الأمين صلى الله عليه وسلم في كلّ وقت وحين.واعلم أنّ الإمام المقيم ، قام بسرّ
الرّؤوف الرّحيم ، فهوالباب ومنه يأتيك الخطاب. فإن لازمت الأعتاب وتوالى منك الطّرق بكلّ الأسباب
أدخلت محلّ الصّابرين لزيادة التمكين، وأتتك البشارة بأفصح العبارة : أنت بين يدي حبيب الرّحمان فراعي
حرمة المكان. ويلتحق الرّسم بالإسم فيوذن لك بالإقتراب، بقدر ما يرفع من الحجاب ، فتعلم من الحقّ أنّ
ما به إبتلاك وأوقفك عليه،إنّما هو حبل هداك ليردّك به إليه. وليس هذا بتمنّي الأحوال ولابتبنّي الأقوال
ولكن عمليّا يكون بقولك[إنَّا لِلّهِ وَ إنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ] فتسمع الخطاب من وراء ما بقي من الحجاب :
[وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمْ] سَكَنُ سكنى وسكون بوجد غامر و شجون ،
فتغشاك الرّحمة من كلّ مكان [كلّ مَنْ عَلَيْهَا فَا نٍ وَ يَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإكْرَام ] الرحمان27/26.
ومن هنا يبدأ الطّريق عند أهل التّحقيق . فإن صحّ الوصول وتمّ القبول ، يُرجع العبد إلى مبتداه فيكون
هجيره "لاحول ولا قوّة إلّا بالله" فهو بين يدي مولاه يبدي فيه ما يراه. فإن أظهره صبر و شكر،
وإن أخفاه هام واندثر. فلا حكم لوجوده إلّا بما نصّ من حدوده .
وهو في الفيض الممدود بين مقروء و مكنون و مشهود.
وهنا تقف الإشارة لعدم إتساع العبارة
أه
حساني- عدد الرسائل : 55
العمر : 72
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
رد: ما الفرق بين الإسترجاع والحوقلة ؟
من طرف أبو مهدي الأحد 17 يونيو 2012 - 22:59
اللهم أرجعنا إليك رجوعا حسنا و اجذبنا لحضرتك بعين عنايتك
و اهدنا فيك بك إليك حتى نحيى بإنا لله و انا لله و انا إليه راجعون
و نستمد من لا حول ولا قوة الا بالله
و اهدنا فيك بك إليك حتى نحيى بإنا لله و انا لله و انا إليه راجعون
و نستمد من لا حول ولا قوة الا بالله
أبو مهدي- عدد الرسائل : 143
العمر : 49
الموقع : في كنف الحبيب
العمل/الترفيه : الصلاة على النبي
المزاج : اللهم امزجنا بحبك
تاريخ التسجيل : 25/12/2009
مواضيع مماثلة» الفرق بين الهدى والهوى
» الفرق بين المنتديات والفيسبوك
» الفرق بين الكشف والشهود
» الفرق بين الخاطر والوارد
» الفرق بين العالِم والعارف
» الفرق بين المنتديات والفيسبوك
» الفرق بين الكشف والشهود
» الفرق بين الخاطر والوارد
» الفرق بين العالِم والعارف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
» هدية اليوم
» حكمة شاذلية
» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
» لم طال زمن المعركة هذه المرة
» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
» المدد
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما