صلّواكما رأيتمونى أصلّى

بسم الله الرحمان الرحيم
إخوتى الأفاضل :
لقد ترددت كثيرا فى الكتابة خوفا من نفسى التى أقعدتنى عن الذكر وجعلتنى أتردد على جهاز الحاسوب
ولقد سألت الله ألاّ يشغلنى بغيره وطلبت منه ان يكتب لى هذا الوقت الذى أقضيه أمام الحاسوب طاعة
حيث أنى جاهل ببعض الشرائع والسنن وأطالعها فى هذا المنتدى ...ورأيت بعض الأشياء....
لقد سمعت من بعض الإخوان بعض المذاكرات التى وجب الوقوف عندها والتمعن فيها...
فأكتبهاعلى قدر فهمى ...قول الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلّم :صلّوا كما رأيتمونى أصلّى .
وقد قال فيها بعض الأحبة فى ما معناه أننا لم نعاصر الرسول فكيف يكون لنا أن نصلّى مثل
الرسول ...وعليه فقد رأيت أبى يصلّى وأبى رأى أباه يصلّى ....وأباه رأى أباه يصلى ....إلى
آخر جد رأى رسول الله يصلّى وبذلك وصل لى معنى صلّوا كما رأيتمونى أصلّى ..وإلاّ فلا معنى
لذلك الحديث لأننى لم أصحب الرسول صلى الله عليه وسلّم ..حتى اصلى كما رأيته يصلّى ...وعليه فقد أكرمنا الله فى هذا العصر المتأخر ذو الأهوال المتعددة ...والشوائب العصيبة التى تذهل عقول الرجال ...ومنّ الله علينا بمعرفة سيدنا الشيخ الذى يتدرج بنا كلّ حسب طاقة استعابه .. لّتدرج بالمحب الصادق التارك للجدل الذى أحسّ أنه فى حاجة ماسة للتّطلع للأفضل ...ولمعرفة أسرار هذا الوجود الطلسمى ..
وإدراك سرّ وجوده ...ونجد الحديث القدسى "كنت كنزا مخفيّا وأردت أن أعرف فخلقت الخلق فبى عرفونى "فمعنى هذا أنى لست معنى بالوجود بل السر المودع فى هذه الخلعة الأدمية الذى سعى سيدنا الشيخ محاولا فينا أن يكشف لنا بعض النقاط لرفع هممنا والتوجه بكلّية للسّموّ بمهجنا لفتح باب العلم فى هذا الموضوع ...ويعلّمنا كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلّى ...

إنّ ما يكتبه زيد فى القرن الثانى أو الثالث أو الثامن أو العاشرلم يكن حكرا عليه أن يكتبه عمر أو يقوله فى هذا العصر لأنّهم يشربون من حوض واحد ...حوض الرسول الكريم... إلاّأنه عجز الفهم وقصوره واسوداد القلوب بالران "كلاّ بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون "
جعل العقل فى هذا العصر يتبلّد ببلاهة العباد ونظرهم إلى السفليات بلا هوادة ...والوقوع فى المعاصى التى قال فيها شيخنا "كلما تقوم بمعصية تنكت نكتة سوداء فى القلب "ومن كثرتها تشتد الظلمة فى القلب فينطفىء نوره وتشتد ظلمته والعياذ بالله ويبقى العبد كالحيوان أو أظل سبيلا ...ونسوا القول المشهور "اتق فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله "...

alhadifi كتب:...
لقد آسفنى فى بعض المجالس أن أرى مريدين جالسوا سيدنا الشيخ ...وليس لهم منه إلاّ الشبح ...

..مشكور سيدي الهادفي ...
قالت السيدة عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: يحشر الناس يوم القيامة حفاةً، عراةً، غرلاً قلت: يا رَسُول اللَّهِ الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض؟
قال: يا عائشة الأمر أشد من أن يهمهم ذلك.
وفي رواية: الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
و كذا حال الفقير ..
واجزم ان جمال الذات في كل ذرة..
و لا تر العيب...
ولو كانت في الكون ثلمة لقامت على الله الحجة.. فدعهم دونما توقف...

بين قوسين "والله لاأقصد الفقراء السائرين الذى لم ينهوا سيرهم فأنا منهم ولكن أقصد الذين نصّبوا أنفسهم مشائخ "....لاعلينا زلة لسان .
صلوا كما رأيتمونى أصلى ...فكيف لى أن أصلى بصلاة الرسول الكريم وأنا بمعزل عنه ...لا يجوز ...إذا عليّ التحقق بسر بعثه فى الوجود ...فوجود سيدنا الشيخ علمنى كيف أصلى بوجه ..وبعث فينا روح تسعى بنا إلى الأفضل أن نبقى مثلهم نتكلّم ...وجاد علينا من سرّه ... وما تعلّقنا به إلاّ ثمرة من جوده ...فصلتنا بسيدنا الشيخ هي نوع من الصلاة لأنه عالم من علماء الزيتونة "والنظر فى وجه العالم عبادة"وهو شيخ تربية...والصلاة كما قالوا "صلة بين المرء وربه "...والصوفى ...مذ سجد ما رفع ...فهل الغاية فى البيت أم فى رب البيت ...أم فى ساكن البيت...فعلينا بالنظر الدقيق ليقع تحقق المريد ورسوخ همته ...واستعمال التوجيهات الخاصّة بين الفقير وسيدنا الشيخ ... لتفتح له أبواب العز فى كل حين ...لا أستطيع القول أكثر من هذا ...وما يشاهد فى هذا الوقت كلّ من توجه لغير سيدنا الشيخ لن يفلح أبدا ...لأنه خان الأمانة وضيع خيرا كثيرا... ويعتبرمن أهل الردةفى عصرنا...جاهلا للعهد الذى بينه وبين سيدنا الشيخ ...ولن تقع الإضافة ...والمتنقل بين شيخ وشيخ ينال كما قيل ما نال فرعون من موسى وهارون ...وعليه وجب علينا الإستغفار والتوبة والرجوع إلى ما أمرنا به سيدنا الشيخ والإكثار من الصلاة على الرسول ...ولنتذكر الرسول صلى الله عليه وسلّم عندما كان جالسا وسط الصحابة وهم يمدحون سيدنا عيسى عليه السلام فقال الرسول فى حال جلال "والله لو كان عيسى بينكم لاتبعنى "... وسر المشائخ هو الرسول الكريم وليس لهم وجود من غيره فافهم...وكذلك يخالط كلّ فقير محب لسيدنا الشيخ أو له نظرة قلبية وأظن بل ويقين أنّ فقرة سيدنا الشيخ فيهم الواصلين ..."والله ما وصل من وصل إلاّ بصحبة من وصل"...

صلوا كمارأيتمونى أصلى
رايت شيخى يصلى... وشيخى رأى شيخه يصلى ...وشيخه رأى شيخه يصلى... إلى رسول الله ...فهذاباب من أبواب العلم فتحه لى ربى ليقودنى إليه وليزداد الفقير ترقى كلما فتحت وجهة إلاّ قذفته إلى أخرى ترقيّا بشدّة عزمه وحبه لله ورسوله ويزداد علمه بالله حتى يكشف له سر كل موجود ..."وعلّم آدم الأسماء كلّها "...أنظر هذا العصر ...هل هناك من يبحث عن أمور دينه ...نادر...لأنّ العصر عصر المسيح الدجال... الذى قال فيه الرسول الكريم فى ما معناه... سيدخل كلّ بيت بدون استاذان... وقال رأسه فى السماء ورجلاه فى الأرض .... رأسه فى السماء هم الأقمار الصناعية... ورجلاه فى الأرض هى التلفزة والتلفون والراديو والأنترنات التى تجعل العالم كلّه فى كفك ...ويدخل هذا المسيح الدجال كل بيت بلا استأذان... ومن منا لايستعمل التلفون... ومن منا لايستعمل التلفزة ...إنه العلم... وقال الرسول إنه أعور وربكم ليس بأعور... إنه عالم المعنى وليس به حس ...إننا نعيش وقت المسيح الدجال منذ مدة وليس للحديث معنى أدق من هذا فى عصرنا ...ولو ذكر الرسول هذا الكلام فى قومه لرمي بشتى الأنعات ...ولكن تقبلنى أنت فى هذا العصر لأنك تعيشه ...
"وماأوتيتم من العلم إلاّ قليلا "..."اتق الله ويعلّمك الله "...اتق الله فينا قال...وما اتباعنا لسيدنا الشيخ إلاّ لطلب العلم الصحيح ولا يستطيع أحد أن يمدك بالعلم إلاّسيدى رسول الله فى سيدنا الشيخ أو العكس ..."ألا ابتهالا أيّها الخل الوفي وانهض إلى أجلّ مما تصطفى " ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الصلاة والسلام على الوسيلة العظمى
بارك الله فيك يا سيدي الهادفي على مشاركتك القيمة و اسمح لي أن أضيف شيئا مما استروحته من مشاركتك
إن الصلوات يبدو أنها أربعة أنواع كل واحدة تفضي أو تقود للأخرى ففي القرآن الكريم "إن الله و ملائكته يصلون على النبيء يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما" فإن الله في صلاة دائمة على النبيء و هي النوع الأول و قد أمرنا بالصلاة على نبيه الكريم و هذه هي الثانية فإذا صلينا على هذا النبي كما ينبغي رأيناه في صلاة دائمة لله و هذه هي الثالثة فحينها أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ب قوله "صلوا كما رأيتموني أصلي " فصلينا لله بصلاته و هذه هي الرابعة
اللهم اجعلنا في صلاة دائمة بحضرته بين يدي الله سبحانه عز وجل
و هذه مجرد خواطر سطرتها على عجالة و قد اختصرت الكلام بقدر المستطاع ولو اتسع المجال لفصلناها بعبارة أيسر و كلام أطول و السلام

صلوا كما رأيتمونى أصلى
شيّقا أن ترى محبا "إن الله وملائكته يصلّون "هذه الصلاة بمثابة دعاء... نداء ... بالهداية لعبد الله ...لتوفيقه إلى المقصد الأسنى ...المقصد العظيم الذى خلقنا الله من أجله ...خلق من أجله آدم ... "على النبي " كلمة مطلقه أيّ نبي تقصده الآية ...يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم "علماء أمتّى كأنبياء بنى إسرائيل "..أيّ نبي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أو نبي من بنى إسرائيل ...الكلمة مبهمة ... أولى أن نقول من أمة محمد لأمر وحيد وانّ القرآن نزل فى عصر الرسول صلى الله عليه وسلّم وتصديقا لرسول الله "علماء أمّتى كأنبياء بنى إسرائيل "...وقول أحد سادتنا الفضلاء "خضنا بحارا وقف الأنبياء على شواطئها "أنظر أومن قال هذا الكلام خير من سيدنا الشيخ لا والله إنهم يشربون من نفس الحوض ...ولا أستحضر حديثا لسيدنا الشيخ وإنى أعرف أنه موجود ..بل أنظر ماذا قال سيدى محمد المدانى رضى الله عنه "فانطوى ليل البشرية فى نهار تلك الذات العلية "...وقتاش... عندما كان قاب قوسين أو أدنى ...أصبح المحمدى لاليل له ...الأنبياء قبل وجود الرسول شىء والعلماء بعد الرسول شىء ..."منك وإليك يارسول الله "واى فخر يبحث عنه عبد ..."مااعزك يا روح الجسد والعز يواتيك" . "يا أيّها الّذين آمنوا صلوا عليه " "عيدونا بوصلكم فلكم فينا وصلا"... الذين آمنوا لم يضعوا أقدامهم بعد فى مقام الإحسان إذا كنا على نفس الوتيرة ...ارفعوا الهمم وأحسنوا النظر فى ما من شأنه أن يجلسكم فى مقام لا أثر لكم فيه مع الحق جل جلاله ...أنظروا كيف ينادينا بلطف وحنية إنه يحبنا ...ألك عيال أو تحبهم ...إننا عيال الله كيف لا يحبنا ...
"وسلموا تسليما""دع مرادك وانطرح ودع شواغلك التى شغلت بها فتسترح "...سأتكفل لك بما يشغلك عنى ...واكون أنا سمعك وبصرك ويدك ورجلك ....سلم تسلم ...

صلوا كمارأيتمونى أصلى
الرسول صلى الله عليه وسلم يوصينا بالسيرعلى سيرته ومنهاجه ...وبذلك كل شيخ تربية عبر السنين يستمد سيرته من الرسول حتى أنك تراه بتعلقه بحركات الرسول وسيرته... كأنه... هو ذاته.. وقد توارث العلماء هذا الأمر عالم عن عالم ...ولافائدة فى سرد أسمائهم .. إلى سيدنا الشيخ ..وفى الأثر لم نسمع بصحابي بايع صحابي بعد انتقال الرسول ببدنه بل أكثرهم هاجر من المدينة إما لنشر الإسلام أو لأسباب يعلمها صاحبها ...فرسول الله قال "أنا مدينة العلم وعلي بابها" ومن فهم الأمر لازم سيدنا على رضي الله عنه لمزيد الترقى فى علم الله... فاهما أن فى امر وجود الرسول سر من أسرار الوجود ...وفى مدحه لعلي رضي الله عنه... إشارة... فالفطن الذكي واصل سيره ...دون إثارة القلاقل والتى وقعت غيرة ومحبة فى السلطان و الدنيا ... الأمر الذى يعانيه بعض إخواننا المتلهفين للتطلع للأفظل
والذين أحسوا بفراغ بعد انتقال ..بدن.. سيدنا الشيخ ...وما علينا إلاّ اتباع توصيات سيدنا الشيخ وإنى أرى فى مذاكراته التى ينزلها بعض الإخوان مشكورين سير متواصل لمن أراد الترقى ..فالعمل بالمذاكرات التى يسمعها ويتدارسها مع إخوانه لإستسقاء فضلها تجعل المحب وكأنه مع سيدنا الشيخ قدّس الله سرّه ...ولكن ما أحسسته عندى فى بعض المرات وكأنى أسمع حكاية فى الإذاعة هذا لايتفاعل مع الأحاسيس النفيسة ...وعندما يتواجد الفقير مع ما يسمع بتركيز يكن له سر ذلك الكلام ...بل وفى مرة يفهمه بفهم أرقى ...وهذا لايكون إلاّ بالذكر والذكر الكثير... وملاقات من ينهض بك حاله... لامن يدلك على الدنيا ...بل تحس منه أن مقاله بالله ..ويدلك على الله مقاله ..واسحضار سيدنا الشيخ ..بكيفة مثلا أنك معه فى خيالك حتى يصبح الحال مقاما وتكن مع سيدنا حقا ..فكم من صوفى قال مثل هذا الكلام...