قصيدة من قصائد الفقير محمد الهادي بوقرّة

بِالوَادِي المُقَدَّسِ طُوَى

سَقَـانِي إِمَامِي الهَادِفِي خَمْرَةَ الهَـوَى
فَأَبْصَرْتُ مَعْبُودِي عَلَى عَرْشِهِ اسْتَوَى
تَجَلَّى بِنُـورِ السِّـــــــرِّ فِـي كُلِّ آيَــةٍ
فَمَا أَبْصَرَتْ عَيْنَـايَ فِي نُورِهِ سِــوَى
وَقَرَّبَنِـي فِــــي حَضْـرَةِ العِـزِّ عِنْـدَهُ
فَطُبَى لِمَنْ فِي حَضْرَةِ العِزِّ قَدْ ثَوَى
وَغَيَّبَنِـي عَنِّـــــي بِـهِ فِيــــهِِ سَكْــرَةً
فَغَابَتْ مَعِي الأَكْـوَانُ وَالعَالَمُ انْطَوَى
فَآنَسْتُ مِنِّــــي فِيَّ نَـارًا تَقُـولُ لِـي:
<<وَإِنَّكَ بِالوَادِي المُقَدَّسِ، فِي طُوَى
فَقِفْ فِيكَ وَاخْلَعْ عَنْكَ نَعْلَيْكَ خَــاشِعًا
فَإِنِّــي يَرَانِـي مَنْ إِلَـى سِرّهِ أَوَى>>
وَكَلَّمَنِــــــي مِنْ كُـوَّةِ القَلْبِ عَــاشِقًا
فَأَفْنَـى وَأَحْيَى ثُمَّ أَبْقَـى مِنَ الجَوَى
وَلَمَّـا تَجَلَّى انْـدَكَ كَـوْنِي صَبَـابَــــــةً
وَأَطَّتْ سَمَـاوَاتُ الوُجُـودِ وَمَا حَوَى
تَعَــاظَمَ أَمْرِي فِي الغَـــــرَامِ وَإِنَّـنِي
لَكُلِّيَ مِنْ كُـلِّي بِنَارِ الهَوَى اكْتَوَى
وَلَسْتُ أَرَى نَفْسِـي عَلَى غَيْرِ عِلَّتِـي
تَقُومُ ، وَلاَ فِـي غَيْـرِ دَائِيَ لِــــي دَوَا
فَأَدْمَنْتُ خَمْرِي أَحْتَسِيــهَا وَإِنَّــــهَـا
نَعَمْ دَفَقَتْ مِنِّـي وَمَـــا غَيْــــرِيَ ارْتَـوَى
وَإِنِّـي لَسَـــــاقِيهَا ، وَإِنِّــــــي نَدِيمُــهَا
وَإِنِّـي أَنَــا كَأْسُ الشَّرَابِ وَمَــــا حَوَى
وَإِنِّـيَ سِرُّ الخَمْرِ غَـيْـــبًا ، وَنُورُهَـا
وَمَنْ يَدَّعِـي سَبْقِي إِلَيْهَـــــا فَقَـــدْ غَـوَى
وَإِنِّـيَ لَــــمْ أَتْـرُكْ لِغَيْـرٍ بَقِـــــــيَّـــةً
فَغَيْرِيَ وَهْــمٌ فِــي مَهَـــاوِيـهِ قَدْ هَـوَى
وَإِنِّـي أَنَا العُشَّـاقُ ، وَالعِشْقُ شِــرْعَتِي
وَإِنِّي أَنَا المَعْشُوقُ ، لاَ قُرْبَ ، لاَ نَــوَى

* * *

أَخِي أَبَا أُوَيْسٍ ..
شُكْرًا عَلَى مُرُورِكَ اللَّطِيفِ .. وَتَحِيَّتِكَ الرَّشِيقَةِ ..
...
وَكَمَا قَالَ أَحَدُ شُعَرَاءِ الخَمْرَةِ ( وَقَدْ غَيَّرْتُ مِنْ كَلاَمِهِ فِي البَيِْتِ الأَوَّلِ) :

سَكِـرَ القَـــوْمُ عِنْـدَهُ ،، فَاسْقِنِيـــهَا ....... خَمْــــرَةً مِنْ سِــرِّ الصَّـفَا تَصْطَفِيـــهَا
لَسْتُ أَدْرِي مِـــنْ رِقَّـــةٍ وَصَفَــاءٍ ....... هِيَ فِي الكَـــأْسِ أَمْ هُوَ الكَـأْسُ فِيــهَا
...
رَجَـــــائِي أَنْ تَنْهَضَ هِمَمُ الإِخْوَانِ عَلَى غِرَارِ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ ، وَكَذَلِكَ مَا عَلَيْهِ سِيدِي "عَلِي" المُتَدَخِّلِ مَعَنَا حَوْلَ "مِرْآةِ الذَّاكِرِينَ" ..
وَمَا التَّوْفِيقُ إِلاَّ بِاللَّهِ ...

بسم الله الحمد لله
والصلاة والسلام على النور الأعظم وآله وصحبه

هذه يا سيدي سرّي خمّاري الفاضل خمرة شاذلية وسكرة توحيدية وصبابة عرفانية

بحت بالغرام فاهتزّ كياني *** وذكرت الكؤوس فناح جناني
فمت طوعا أو كرها هنا *** وعند الموت ينجمع شمل لساني
فبح خليلي فما باح غيري*** وما الغير عند البوح إلا عياني

أَخِي فِي اللَّهِ سَيِّدِي عَلِي ، بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ ..

شُكْرًا لَكُمْ عَلَى إِطْلاَلَتِكُمْ المُشْرِقَةِ ..
...
لَقَدْ قَرَأْتُ لَكَ قَصَائِدَ فِي هَذَا المَوْقِعِ وَهِيَ مُفْعَمَةٌ بِالوَجْدِ الصَّادِقِ وَالذَّوْقِ الرَّفِيعِ ..
غَيْرَ أََنَّكَ لَمْ تَلْتَزِمْ فِيهَا قَوَاعِدَ الكِتَابَةِ الشِّعْرِيَّةِ مِنْ عَرُوضٍ وَقَافِيَةٍ ..
وَإِنِّي أَقْتَرِحُ عَلَيْكَ تَعْدِيلَ الأَبْيَاتِ الَّتِي كَتَبْتَهَا أَعْلاَهُ ، كَمَا يَلِي :

تَعَاظَمَ عِشْقِي ، هَـزَّ كُــلَّ كِيَــانِي *** وَصَوَّحَ مِنْ لَفْحِ الغَـرَامِ جَنَــانِي
وَسُـوئِلْتُ عُنْكُـــمْ مَرَّةً بَعْــدَ مَــرَّةٍ *** وَضَيَّعْتُ فِيكُمْ حُجَّـــتِي وَبَيَـانِي
فَبُحْ يَـا خَلِيلِي وَاشْفِ غِلِّي فَصَاحَةً! *** فَمَا الغَيْرُ في التَّحْقِيقِ إِلاَّ لِسَانِي

مَعَ تَحِيَّاتِي القَلْبِيَّةِ وَمَوَدَّتِي البَاقِيَة ...

بسم الله
ونعم بالله
والصلاة والسلام مناط التقوى على الحبيب وآله

أشكر لك سيدي الفاضل سرّي خمّاري على حسن عنايتك ورعايتك فأفيدونا يا كرام الحيّ
نعم سيدي إنّي كتبت بعض الأشعار بما لا يتناسب مع قواعد العروض وموسيقى الأوزان
وذلك لنقص باعي في تحرير ذلك أرجو أن أتداركه في المستقبل

ويا ليتك سيدي سرّي خمّاري رضي الله عنك تفيدنا من معانيك الخمريّة وعلومك اللدنية والشرعيّة بخصوص مساعدتنا في شرح قواعد الإمام زرّوق رضي الله عنه بغير هذه الصفحة
فإنّنا ممّن يحبّ العلم والتعلّم والإستفادة والإفادة وجازاكم الله كلّ خير .

هذا وقد أعجبت بالأبيات التي عدّلت بها أبياتي وإن كنت كتبت لك الأبيات مدحا للقصيدة أعلاه لذا خاطب فيها صاحبها بصيغة المخاطب في قولي : بحت وفي قولي ذكرت أي لمّا بحت بالغرام إهتزّ كياني لأنّك حادي القوم ولمّا ذكرت الكؤوس ناح جناني فالخطاب موجّه لصاحب القصيدة إعترافا له بالفضل الجزيل والحبّ الجميل
أما جمع اللسان فقد تحققّ عند الميّت فأخبر به عنه وهو جمع الشمل لأنّ الله تعالى : ونحن أقرب إليه من حبل الوريد _ أي عند الموت ولكن لا تبصرون لوجود حجاب البشرية في هذه الحالة ( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون)
والسلام

نعم صدق سيدتا إسماعيل حين قال- بنفسه- سبحان الله

ياسي سلطان
هل التصوف قصائد و حديث افتراء... هل سي الهادي متاعك موسى زمانه ..و ما يتأدبش امام شيخه ..هو سيدنا اسماعيل و ما ادراك ما يقولهاش قدام سيدي المداني حتى يجي لكع ابن لكع و يقول

فَآنَسْتُ مِنِّــــي فِيَّ نَـارًا تَقُـولُ لِـي:
<<وَإِنَّكَ بِالوَادِي المُقَدَّسِ، فِي طُوَى
فَقِفْ فِيكَ وَاخْلَعْ عَنْكَ نَعْلَيْكَ خَــاشِعًا
فَإِنِّــي يَرَانِـي مَنْ إِلَـى سِرّهِ أَوَى>>
وَكَلَّمَنِــــــي مِنْ كُـوَّةِ القَلْبِ عَــاشِقًا
فَأَفْنَـى وَأَحْيَى ثُمَّ أَبْقَـى مِنَ الجَوَى
وَلَمَّـا تَجَلَّى انْـدَكَ كَـوْنِي صَبَـابَــــــةً
وَأَطَّتْ سَمَـاوَاتُ الوُجُـودِ وَمَا حَوَى

بربك اين هذا القول من حقيقة القائل...أناس غيروا سنة الحبيب و دهسوا شرعه العزيز و حب الدنيا و الظهور قبلتهم.
والله ليس مثلي من يحسد مبتدعا ..غافل عن الحق يتشدق على العوام بما لا يفهمون...التصوف يا ايها المريد في ايامنا التشبث بسنة و شرع المصطفى
قولا و حالا و حياة...او يقبل الصوفي تبرج اهله و عرضه بدعوى التقدم و الحضارة...او يتحالف الصوفي مع المسيح الدجال و يفتح بيته لدابة آخر الزمان..
او لم يبقى في الرجال غير هؤلاء الكلاب حتى ينتسبوا الى التصوف العزيز..
والله قد طمس الله على قلوبكم يا أجناد الدجال ..
او من التصوف الدياثة يا بقايا المستدرجين ...والله إني على بصيرة من ربي و إمامي و أعرف انكم زبد لا نفع منه إلا التشديق ..و النفاق
و علامة نفاقكم استمراركم و إصراركم على العماء..أين شيخكم يا صوفية او لا حاجة لكم به فأنتم العارفون..
او تنتظرون ظهوره فتتبعوه....فإني ابشركم يا اشباه الرجال بيوم كيوم خيبر...
الامام حق مثل ما انكم تنطقون ...لكن فات الاوان ...فلا ينفع الايمان إلا من آمن من قبل والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

نعم هذا أفضل ما يمكن أن يوجّه اليه رسالة طرد ولكن لا أنكر أني تألّمت كثيرا لوجود مثل هؤلاء ويكونون محسوبين على الطّريق وأتساءل من أي مدرسة يتخرّج هذا النّوع من الصّعاليك أيمكن أن يكون الطّريق فقد ميزاته بهذه السّرعة أم أنّ المتطفلين على أهل هذه النّسبة أصبحت لهم صولة بسبب غياب أهل الله عن السّاحة وتقصيرهم وتركهم لواجب الحفاظ على ما تركهم عليه شيخنا والله إن الحسرة تكاد تعصف بي وما أراه من بعض أحباب الله كالفارس النّبيل في منتدى أحباب الشيخ العلاوي وهومن أتباع سيدي محمد الفيتوري رحمه الله وهو من المشايخ الذين التقوا سيدي احمد العلاوي وأذن له في التربية ولا أزكي على الله أحد من ذوق وعلوّ همّة ومعرفة صحيحة وسير على المنهج القويم يذكرني بقولة لسيدنا الشيخ اسماعيل رحمه الله كان يقول كم من هو معانا وماهوش معانا وكم واحد مايعرفش العمارة وهو صالح وكان ايضا يقول كم من علوم لم أجد لها أهلا