بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ
مذاكرة لقدوتنا سيدي إسماعيل الهادفي قدس الله سره:
الـدّين الإسلامي شريعة وطريقة وحقـيقة. فالشّريعة هي أقوال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأفعاله وما أظهره وما أقرّ بفعله في الجماعة وهو المعبّر عنه بالسّنّة، فالشّريعة هي المبيّنة للكتاب والسـّنّة، فهي أقوال أو أفعال أو إقرار. فهو صلى الله عليه وسلم لا يقول ولا يفعل ولا يقـرّ إلاّ ما يطابق الكتاب، ولذا وجب اُتّباعه ومن اُبتدع ما ليس من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فهو ردّ .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:’’من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ‘‘ (رواه أصحاب السنن).
وقال تعالى: {وما ءاتاكم الـرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فاُنتهوا} (7 الحشر)
فما أمرنا به وجب العمل به وما نهانا عنه وجب اُجتنابه.
قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم . قُلْ أَطِيعُواْ اللّه وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْكَافِرِينَ}(32 آل عمران) فمن علامة محبّة الله محبّة حبيبه، ومن علامة مـحـبّة حبيبه صلى الله عليه وسلم إتّباعه في الأمر والـنّهي وهي الطّريقة المثلى .
قال صلى الله عليه وسلم:’’صلّوا كما رأيتموني أصلّي‘‘(رواه البخاري) فلا نقرب ما نهانا عنه، ولـنأتي ما أمرنا به قدر الاستطاعة {لا يكلّف اللّه نفسا إلاّ وسعها لها ما كسبت وعليها ما اُكتسبت} (286 البقرة). إذن الطّريقة المثلى لنا هي اُتّباع مسيرة الـرّسول صلى الله عليه وسلم في حياته من عبادات ومعاملات وأكل وشرب ونوم... {فاُتّبعوني يحببكم اللّه} (31 آل عمران).
وقد جمع عنه سادتنا الـصّحابة والـتّابعين والعلماء رضي اللّه عنهم أجمعين وجازاهم عنّا كلّ الخير وكتبوا عنــه صلى الله عليه وسلم في كلّ شرع ومنهاج وميدان كيف كان حتّى في لباسه ونعله وما يحبّ من اُلأكل... وأنّه كان يحبّ الـتّيمّن في كلّ شيء، وما خيّرصلى الله عليه وسلم بين أمرين إلاّ اُختار أيسرهما ما لم يكن منهيا عنه... وهكذا في كلّ ميدان.
فالشريعة مقاله صلى الله عليه وسلم والطريقة أفعاله والحقيقة حاله.
والدين أقوال تعقبها أعمال تـنجم عنها أحوال.
الشريعة أساس الطريقة، والطريقة أساس الحقيقة، أقوال الشارع الحكيم سواء كانت واردة في كتاب الله أو التي حدّث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو التي اُستنبطها سادتنا العلماء منهما فهذه هي الشريعة وما عداها فلا ’’من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ‘‘أي مردود وغير مقبول، وتأتي درجات يشتبه فيها الأمر والمسلّك فيها هو مسلك الشريعة.
ففي مرحلة البداية الشريعة أساس تقوية اُلإيمان بالطاعة المطابقة للشريعة، فإذا طبّقت كما أمر الله فتلك هي الطريقة والسلوك، والعمل بغير الشريعة لا يكون طريقة ولهذا التماس الطريقة يكون من أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل:’’صلّوا كما رأيتموني أصلّي‘‘ والأفعال هي الطريقة الموصّلة للقرب إلى الله.
كل خير في إتّباع من سلف وكل شرّ في ابتداع من خلف.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلمإذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش ويقول: ’’أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة‘‘ (رواه مسلم). فإذا وقع تطبيق الشريعة كما ينبغي فتلك هي الطريقة التي سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الأفاضل رضي الله عنهم. وسادتنا الصوفية كل شيء لديهم مأخوذ بالـسّند عن شيخ عن شيخ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي لا يخالفوا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسيرته لأنّ الخير في إتّباعه {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} (21 الأحزاب).
وكلّ أقواله إذا طـبّقـناها وعملنا بها تنتج عنها أفعال فتثمر أحوالا وهي الحقيقة، بحيث الإسلام أقوال تترتّب عنها أفعال تنجم عنها أحوال. أمّا الأفعال الغير مطابقة لأقواله فلا تنتج عنها أحوال أبدا.
السّير في طريق اللّه في كلّ مرحلة من المراحل الـثّلاثة يتطلّب العمل بالشّريعة .
ففي مرحلة البداية أو الإيمان إذا أهمل صاحبها الشّريعة ولم يتمسّك بما جاء فيها فهو غير عامل بمقتضى الإسلام ولا يرجى أن يتقوّى إيمانه بل يضعف لأنّ اُلإيمان يقوى بالمجاهدة في طاعة اللّه من ذكر وقرآن وصلاة على النّبيء... ,,ورجّحت زيادة الإيمان بما تزيد طاعة الإنسان ونقصه بنقصها،، وبالمجاهدة يتحوّل إلى مستوى أعلى وهو الإيقان.
وكذلك الإيمان يضعف بالمعصية وليست المعصية هي ما نعرف من الكبائر فقط كالخمر والميسر بل كذلك الحديث في أعراض الـنّاس من غيبة ونميمة وكلّ أوصاف دنيئة يأباها الشّرع، وما أكثرها اليوم .
قال تعالى: {يا أيّها الذين آمنوا اُجتنبوا كثيرا من الظّنّ إنّ بعض الظّنّ إثم ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضا} (12 الحجرات)
عدم السّير نتيجة عدم الـتّنزّه عن الغيبة في الـنّاس والكلام في ما لا يعني ولا يغني... وإن كان الفقير يذكر لأنّه كمن يصبّ الماء في الجابية المنقوبة أو في الـرّمل... فإذا لم تستطع أن تطيعه فلا تعصه، وإذا لم ينته الإنسان عن المعاصي ولا يتوب يذبل ويضعف إيمانه حتّى يشكّ في الأمور البديهيات والمسلّمات، وإذا شكّ في ركن من أركان الإيمان السّتّة فقد كفر ...
الخير كلّ الخير في الإتّباع والشـّرّ كلّ الشّـرّ في الابتداع.
وإذا صحّ السير على السّنّة المحمّدية ينتج عنها حال وهو الحقيقة، والذي هو متمسّك بالشريعة في أيّ مرحلة فهو سالك، ومن لم يطبّق الشريعة إمّا أن يكون معطّلا بعد التحقيق وإمّا أن يكون متهتّكا، والمعطّل لايقدر على ذبح طير وكل حاجة يريد مسّها يجد فيها الحقيقة ,,عقرب سيدي مسعود لانمسّها بيدي ولا بالعود،، لايجرأ على الحركة وهذا هو التعطيل قال تعالى: {أفحسبتم أنّما خلقـناكم عبثا وأنّكم إلينا لا ترجعون} (115 المؤمنون)
{وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين} (16 الأنبياء).
أمّا المـتـّهـتـّك فتختلط عنده الأمور (ولا مالي ولا مالك وكل شيء هو) والتخليص من هاته الورطة هو التّمسّك بالشريعة، كل حيوان مشروع ذبحه، أذبحه ولكن ,,بسم الله والله أكبر،،أذبح، ولا أذبحه بإسمي أو بإسم الغير حتى لا أكون مسؤولا، فكل أمر ذو بال مأذون فيه شرعا يُبدأ فيه بإسم الله للتّبرّأ من المسؤولية، بسم الله آكل وبسم الله أمشي قال e: ’’كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتـر‘‘(رواه أبو داود والنسائي) بحيث تصير أفعال الإنسان متجرّدة من المسؤولية فيها وجميع أقواله كذلك والأكل والشرب والأخذ والعطاء... أنظر كيف سلّكته الشريعة من المسؤولية فلا هو معطّل ولا هو متهتّك، ويزداد إيمانه بالطّاعة وينقص بالمعصية.
وأهل الإيقان يتمسّكون بالشريعة لئلاّ تختلط الحدود، وليس المعنى إذا حضر مع الحقّ عزّ وجلّ يخرج عن الجـادّة فمن الغلط من تكلّم بشيء خارج حدود الشريعة وهو في مقام الإيقان، فهل إذا أدخلك كريم إلى داره وأطلعك على أسراره تبوح بها وتفشيها.
السلوك المنجّي والموصّل لربوة السّلام هو التّمسّك بالشريعة في المقامات الثّلاثة.
{وتلك حدود الله ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه} (1 الطلاق)
ورب يوفقنا للتمسك بالشريعة في المقامات الـثلاثة، ويجعلنا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه...آميـــن.
الـدّين الإسلامي شريعة وطريقة وحقـيقة. فالشّريعة هي أقوال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأفعاله وما أظهره وما أقرّ بفعله في الجماعة وهو المعبّر عنه بالسّنّة، فالشّريعة هي المبيّنة للكتاب والسـّنّة، فهي أقوال أو أفعال أو إقرار. فهو صلى الله عليه وسلم لا يقول ولا يفعل ولا يقـرّ إلاّ ما يطابق الكتاب، ولذا وجب اُتّباعه ومن اُبتدع ما ليس من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فهو ردّ .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:’’من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ‘‘ (رواه أصحاب السنن).
وقال تعالى: {وما ءاتاكم الـرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فاُنتهوا} (7 الحشر)
فما أمرنا به وجب العمل به وما نهانا عنه وجب اُجتنابه.
قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم . قُلْ أَطِيعُواْ اللّه وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْكَافِرِينَ}(32 آل عمران) فمن علامة محبّة الله محبّة حبيبه، ومن علامة مـحـبّة حبيبه صلى الله عليه وسلم إتّباعه في الأمر والـنّهي وهي الطّريقة المثلى .
قال صلى الله عليه وسلم:’’صلّوا كما رأيتموني أصلّي‘‘(رواه البخاري) فلا نقرب ما نهانا عنه، ولـنأتي ما أمرنا به قدر الاستطاعة {لا يكلّف اللّه نفسا إلاّ وسعها لها ما كسبت وعليها ما اُكتسبت} (286 البقرة). إذن الطّريقة المثلى لنا هي اُتّباع مسيرة الـرّسول صلى الله عليه وسلم في حياته من عبادات ومعاملات وأكل وشرب ونوم... {فاُتّبعوني يحببكم اللّه} (31 آل عمران).
وقد جمع عنه سادتنا الـصّحابة والـتّابعين والعلماء رضي اللّه عنهم أجمعين وجازاهم عنّا كلّ الخير وكتبوا عنــه صلى الله عليه وسلم في كلّ شرع ومنهاج وميدان كيف كان حتّى في لباسه ونعله وما يحبّ من اُلأكل... وأنّه كان يحبّ الـتّيمّن في كلّ شيء، وما خيّرصلى الله عليه وسلم بين أمرين إلاّ اُختار أيسرهما ما لم يكن منهيا عنه... وهكذا في كلّ ميدان.
فالشريعة مقاله صلى الله عليه وسلم والطريقة أفعاله والحقيقة حاله.
والدين أقوال تعقبها أعمال تـنجم عنها أحوال.
الشريعة أساس الطريقة، والطريقة أساس الحقيقة، أقوال الشارع الحكيم سواء كانت واردة في كتاب الله أو التي حدّث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو التي اُستنبطها سادتنا العلماء منهما فهذه هي الشريعة وما عداها فلا ’’من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ‘‘أي مردود وغير مقبول، وتأتي درجات يشتبه فيها الأمر والمسلّك فيها هو مسلك الشريعة.
ففي مرحلة البداية الشريعة أساس تقوية اُلإيمان بالطاعة المطابقة للشريعة، فإذا طبّقت كما أمر الله فتلك هي الطريقة والسلوك، والعمل بغير الشريعة لا يكون طريقة ولهذا التماس الطريقة يكون من أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل:’’صلّوا كما رأيتموني أصلّي‘‘ والأفعال هي الطريقة الموصّلة للقرب إلى الله.
كل خير في إتّباع من سلف وكل شرّ في ابتداع من خلف.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلمإذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش ويقول: ’’أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة‘‘ (رواه مسلم). فإذا وقع تطبيق الشريعة كما ينبغي فتلك هي الطريقة التي سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الأفاضل رضي الله عنهم. وسادتنا الصوفية كل شيء لديهم مأخوذ بالـسّند عن شيخ عن شيخ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي لا يخالفوا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسيرته لأنّ الخير في إتّباعه {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} (21 الأحزاب).
وكلّ أقواله إذا طـبّقـناها وعملنا بها تنتج عنها أفعال فتثمر أحوالا وهي الحقيقة، بحيث الإسلام أقوال تترتّب عنها أفعال تنجم عنها أحوال. أمّا الأفعال الغير مطابقة لأقواله فلا تنتج عنها أحوال أبدا.
السّير في طريق اللّه في كلّ مرحلة من المراحل الـثّلاثة يتطلّب العمل بالشّريعة .
ففي مرحلة البداية أو الإيمان إذا أهمل صاحبها الشّريعة ولم يتمسّك بما جاء فيها فهو غير عامل بمقتضى الإسلام ولا يرجى أن يتقوّى إيمانه بل يضعف لأنّ اُلإيمان يقوى بالمجاهدة في طاعة اللّه من ذكر وقرآن وصلاة على النّبيء... ,,ورجّحت زيادة الإيمان بما تزيد طاعة الإنسان ونقصه بنقصها،، وبالمجاهدة يتحوّل إلى مستوى أعلى وهو الإيقان.
وكذلك الإيمان يضعف بالمعصية وليست المعصية هي ما نعرف من الكبائر فقط كالخمر والميسر بل كذلك الحديث في أعراض الـنّاس من غيبة ونميمة وكلّ أوصاف دنيئة يأباها الشّرع، وما أكثرها اليوم .
قال تعالى: {يا أيّها الذين آمنوا اُجتنبوا كثيرا من الظّنّ إنّ بعض الظّنّ إثم ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضا} (12 الحجرات)
عدم السّير نتيجة عدم الـتّنزّه عن الغيبة في الـنّاس والكلام في ما لا يعني ولا يغني... وإن كان الفقير يذكر لأنّه كمن يصبّ الماء في الجابية المنقوبة أو في الـرّمل... فإذا لم تستطع أن تطيعه فلا تعصه، وإذا لم ينته الإنسان عن المعاصي ولا يتوب يذبل ويضعف إيمانه حتّى يشكّ في الأمور البديهيات والمسلّمات، وإذا شكّ في ركن من أركان الإيمان السّتّة فقد كفر ...
الخير كلّ الخير في الإتّباع والشـّرّ كلّ الشّـرّ في الابتداع.
وإذا صحّ السير على السّنّة المحمّدية ينتج عنها حال وهو الحقيقة، والذي هو متمسّك بالشريعة في أيّ مرحلة فهو سالك، ومن لم يطبّق الشريعة إمّا أن يكون معطّلا بعد التحقيق وإمّا أن يكون متهتّكا، والمعطّل لايقدر على ذبح طير وكل حاجة يريد مسّها يجد فيها الحقيقة ,,عقرب سيدي مسعود لانمسّها بيدي ولا بالعود،، لايجرأ على الحركة وهذا هو التعطيل قال تعالى: {أفحسبتم أنّما خلقـناكم عبثا وأنّكم إلينا لا ترجعون} (115 المؤمنون)
{وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين} (16 الأنبياء).
أمّا المـتـّهـتـّك فتختلط عنده الأمور (ولا مالي ولا مالك وكل شيء هو) والتخليص من هاته الورطة هو التّمسّك بالشريعة، كل حيوان مشروع ذبحه، أذبحه ولكن ,,بسم الله والله أكبر،،أذبح، ولا أذبحه بإسمي أو بإسم الغير حتى لا أكون مسؤولا، فكل أمر ذو بال مأذون فيه شرعا يُبدأ فيه بإسم الله للتّبرّأ من المسؤولية، بسم الله آكل وبسم الله أمشي قال e: ’’كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتـر‘‘(رواه أبو داود والنسائي) بحيث تصير أفعال الإنسان متجرّدة من المسؤولية فيها وجميع أقواله كذلك والأكل والشرب والأخذ والعطاء... أنظر كيف سلّكته الشريعة من المسؤولية فلا هو معطّل ولا هو متهتّك، ويزداد إيمانه بالطّاعة وينقص بالمعصية.
وأهل الإيقان يتمسّكون بالشريعة لئلاّ تختلط الحدود، وليس المعنى إذا حضر مع الحقّ عزّ وجلّ يخرج عن الجـادّة فمن الغلط من تكلّم بشيء خارج حدود الشريعة وهو في مقام الإيقان، فهل إذا أدخلك كريم إلى داره وأطلعك على أسراره تبوح بها وتفشيها.
السلوك المنجّي والموصّل لربوة السّلام هو التّمسّك بالشريعة في المقامات الثّلاثة.
{وتلك حدود الله ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه} (1 الطلاق)
ورب يوفقنا للتمسك بالشريعة في المقامات الـثلاثة، ويجعلنا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه...آميـــن.
رضوان- عدد الرسائل : 228
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 11/12/2007
رد: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بارك الله فيك أخي رضوان ووفقك لما يرضيه سبحانه وتعالى.
نعم هذا حال الصالحين من أمّة المصطفى الذين نجوا برحمة من الله ومنته ووفقهم لصحيح الإستعداد ليتنعّموا بجزيل الأمداد جعلنا الله وإياكم من المقربين من حضرته ممّن أخفاهم في عامّة العباد.
بارك الله فيك أخي رضوان ووفقك لما يرضيه سبحانه وتعالى.
نعم هذا حال الصالحين من أمّة المصطفى الذين نجوا برحمة من الله ومنته ووفقهم لصحيح الإستعداد ليتنعّموا بجزيل الأمداد جعلنا الله وإياكم من المقربين من حضرته ممّن أخفاهم في عامّة العباد.
علي كادي- عدد الرسائل : 23
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 24/09/2008
رد: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أخي رضوان بارك الله فيك وجعلك بهدي أهل الهدى تهتدي .
الخير كل الخير في التمسّك بالكتاب والسنة وما يفهمه أهل الله الصادقين رضي الله عنهم.
والفهم عن الله نعمة وأيما نعمة، وهي ككل النعم إذا لم توصلكَ إلى المنعم ، وتشدك بقوة إليه
فاعلم إنها بلية في صورة عطية...
خلّصنا الله من البليّات ومتّعنا بالعطيات وجعلنا بنوره وبهديه نهتدي ونقتدي.
أخي رضوان بارك الله فيك وجعلك بهدي أهل الهدى تهتدي .
الخير كل الخير في التمسّك بالكتاب والسنة وما يفهمه أهل الله الصادقين رضي الله عنهم.
والفهم عن الله نعمة وأيما نعمة، وهي ككل النعم إذا لم توصلكَ إلى المنعم ، وتشدك بقوة إليه
فاعلم إنها بلية في صورة عطية...
خلّصنا الله من البليّات ومتّعنا بالعطيات وجعلنا بنوره وبهديه نهتدي ونقتدي.
أبو أويس- عدد الرسائل : 1577
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 14:18 من طرف ابن الطريقة
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
السبت 23 نوفمبر 2024 - 13:27 من طرف الطالب
» شيخ التربية
السبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس