بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
السيادة في حق الرسول صلى الله عليه وسلم ...
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السيادة في حق الرسول صلى الله عليه وسلم ...
السيادة في حق الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وأوجه موافقتها للسنة
بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف يجدر بنا أن نقف وقفة مع موضوع ذي صلة بالمناسبة -والمناسبة شرط في الكلام- حيث يلاحظ في الآونة الأخيرة وبشكل مثير أن بعض الاتجاهات الدينية تبالغ في مسألة إنكار القول بلفظ السيادة في حق الرسول عند ذكر اسمه، وخاصة فيما يتعلق بقراءة الصلاة الإبراهيمية المشهورة، سواء عقب التشهد في الصلاة أو عند ختم الدعاء؛ وتعتبر (سيدنا) مخالفة لما ورد في السنة كما يستفاد - حسب فهمهم - من سياق جملة نصوص حديثية نبوية أهمها:
- الحديث: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد).(1) الحديث: (لا تسودني في الصلاة).(2)
- الحديث: (يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)(3).
وغالبا ما يسقطون مثل هذا الكلام على كل لفظ زائد مقترن باسم الرسول، نحو لفظ (مولانا) أثناء القول:(مولانا محمد) أو(مولانا رسول الله).
نعم، إن التمسك بالسنة والأخذ بها أمر محمود ومطلوب، ومن أوجه ذلك-كما هو معلوم- ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إما قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة خِلقية أو خلقية. لكن هذا الأمر يبقى على إطلاقه لأنه يحتاج إلى مزيد بيان لمنهج البحث وتملك أدوات الاستقراء العلمي الدقيق للنصوص الشرعية قرآنا كانت أو سنة من أجل فقه كيفية الأخذ بسنة من السنن كيفما كانت، حتى لا تحملنا الرغبة في الإقتداء بسنة ما على ارتكاب ما يخالف السنة نفسها، وأحيانا الخروج عنها كما هو حال القضية المطروحة.وغير خاف أن كل تقصير في طريقة البحث عن حقيقة من الحقائق سواء كان من الجانب المنهجي أو العلمي أو الآلي يؤدي لا محالة بصاحبه إلى استنتاجات خاطئة، وقد يجر ذلك إلى منزلق خطير هو إصدار أحكام جزافية بناء على تلك النتائج التي يعتقد صحتها، فينتشر ذلك في عامة الناس وتعم به البلوى، وما أخطر مثل هذا!!!
ولتمحيص تلك الأدلة الحديثية التي غالبا ما يستدل بها منكرو لفظ (سيدنا) وشبهه في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبل إدراج الأدلة النقلية والعقلية التي ترجح جواز هذا الفعل بدل إنكاره وتؤيد سنيته بدل تبديعه، ننظر فيها تباعا:
- فأما الدليل الحديثي الأول، فمعناه عام وشبيه باللفظ النبوي المشهور:(كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) وكل ذلك يقوم دليلا بالأساس.
- على أن من ابتدع بدعة في أمور جوهر الدين كالعبادات: من غسل ووضوء وصلاة وصوم وحج.أو المعاملات على خلاف ما شرعه الله لرسوله وارتضاه له يكون مردودا عليه فعله ويؤثم عليه؛ كما قد يؤخذ من هذا الدليل وذاك ترهيب من يريد التجاسر على أمر الدين تبعا لمزاجه وهواه رغبة في نيل مصلحة أو سعيا في تحقيق منفعة.
- وأما الدليل الحديثي الثاني، فهو مجرد كلام منسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبا، وحديث موضوع لا أصل له سندا ومتنا كما نبه عليه المحققون، فلا عمدة عليه-إذن- ولا عمل به البتة.
- بينما الدليل الحديثي الثالث، فعلى الرغم من صحته سندا ومتنا فإنه لا يعني بالضرورة أن زيادة لفظ (سيدنا) عند التصلية بدعة مثلما يظهر من خلال منطوق النص فحسب، دونما النظر إلى قرينة سبب الورود، والمعنى المقصود، واستقراء باقي النصوص، وإجراء ما يلزم من المقارنات والمقابلات.
صحيح أن جواب النبي عن السؤال كما ورد في النص الحديثي الثالث - كان صريحا وواضحا، لكن ما ينبغي أن يعلم أنه يروى عنه أنه قبل الجواب أطال في السكوت ثم أجاب، وفهم سكوته هذا على أنه كان يتردد في قول (سيدنا) في حقه بنفسه، ففضل أن يجيب بما نقل عنه وتضمنه حديثه الشريف، وحمل ذلك بطبيعة الحال على التواضع منه، ولا سيما وأنه قد سئل عن أمر يتعلق به هو شخصيا فكان رده قمة في التواضع، وكيف لا وقد بعث ليتمم مكارم الأخلاق، وهو الذي خصه ربه بالخطاب حين امتدحه وأثنى عليه بقوله: وإنك لعلى خلق عظيم .(4)
وإن ما يعضد هذا النوع من الفهم ويقوي منحاه ويحمله على جادة الصواب هو وجود نصوص حديثية أخرى، بغض النظر عن القرآن تضمنت لفظة السيادة تنصيصا، وصدرت من الرسول بنفسه عن نفسه كنحو قوله فيما رواه أبو هريرة: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) وفي رواية (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع).(5) والواضح من النصين أن هاهنا مقاما يقتضي مثل هذا المقال، وهو إظهار رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعمة الله عليه، تبعا لقول الله تبارك وتعالى: وأما بنعمة ربك فحدث .(6)
- ولعل ما يقوم دليلا على صحة هذا الملحظ هو الحديث الذي نقل عن أنس بن مالك أن رجلا قال: يا محمد يا سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ياأيها الناس عليكم بتقواكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله وتكفي هذه الإشارة منه بأنه يذم من المدح ما يتجاوز الحد ولا يناسب المقام مراعاة لمقتضى الحال ووازع الخلق والأدب.(7)
والحق أن تسييد الرسول إنما هو زيادة في الإخبار بواقع سلوكه (8) كما نبه على ذلك الحنفية والشافعية.(9)، وقد انفرد المالكية في هذا الباب بإشارة لطيفة وهي أن الأدب يراعى قبل السنة ما دامت المعاملات في أصلها تحمل على التوفيق، عكس العبادات التي لايعمل فيها إلا بالتوقيف والتوقيت كما هو معلوم.وقد استند المالكية في هذا على ما جرى بين الرسول وأبي بكر في مسألة الإمامة بالناس في الصلاة كما يستفاد من نص الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود قال: (كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة، فقال إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي من نفسه خفة فخرج يهادي بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي أن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه، قيل للأعمش: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر فقال برأسه نعم. رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه، وزاد أبو معاوية: جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما).(10)
ولذلك أثر عن أبي بكر الله عنه قوله:(ماكان لإبن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم)، لأنه- كما يحكي القاضي عياض نفسه- لا يجوز لأحد أن يؤمه، ولا يصح التقدم بين يديه في الصلاة ولا غيرها، لا لعذر ولا لغيره؛ وقد نهى الله المؤمنين عن ذلك بصفة أشمل كما دلت عليه الآية الكريمة في مطلع سورة الحجرات: يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله .
- وغني عن البيان، أن الرسول قد حظي بأرقى صور التشريف والإكبار من لدن الله قبل أي أحد، بحيث ما ثبت في نص من القرآن أن نادى الله عليه باسمه أو اسم آخر غير مشرف ولا معظم على خلاف الأنبياء.(11)
والجدير بالذكر، أن ترك لفظ (سيدنا) عند ذكر اسم الرسول لا يترتب عليه أي إثم ولا ذنب، لأنه من باب ما يندب في حقه، ولا أدري كيف وضع في منزع الخلاف بين علمائنا منعا وجوازا؛ لكن مع ذلك فمن سيد الرسول عند ذكره يكون أفضل ثوابا وأجرا على من تركه.(12) لما في ذلك من كبير احترام لمقام سيدنا ومولانا محمد وتعظيم شأنه، امثتالا لقول الله تعالى: لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا .(13)
ثم ما يزيدنا يقينا في جواز تسييد مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الأمر الإلهي الموجه إلى فئة المومنين بلزوم الصلاة على سيدنا محمد بعد إقرار صلاته سبحانه عليه بمعية ملائكته، وقد أنزل في هذا الأمر قرآنا يتلى ويتعبد به حين قال الحق سبحانه وتعالى: إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.(14)، فلزم من آداب الصلاة عليه تسييده، تأدبا وتعظيما وتشريفا، عملا بفحوى الآية الكريمة لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض .(15)
- ومما ينبغي أن يعلم أن كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كانوا يتداولون هذا اللفظ فيما بينهم بداعي التشريف والتعظيم، كنحو ما رواه جابر بن عبد الله قال:(كان عمر يقول: (أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا) يعني بلال.(16)، بل جرى ذلك عرفا على لسان العرب كقولهم: إنك سيد من ساداتنا وشريف من أشرافنا.. فأي ضرر- إذن - يترتب على القول بالسيادة في حق الرسول عند ذكر اسمه، أو يأباه الدين حتى يصير بدعة في حجم البدعة الحقيقية.(17)
- وإن من العجب العجاب وغرائب هذا الأمر، أن بعض المنكرين لتسييد مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم -وللأسف الشديد- تجدهم لا يرضون لا لأنفسهم ولا لزعمائهم من ينادي عليهم بأسمائهم مجردة، بل يصل بهم الحال أحيانا إلى الغضب؛ ولا ندري كيف يشتهون لأنفسهم لقب السيد، والعالم والشيخ، والإمام.. ولا يتهيبون من إنكار كل ذلك في حق سيد البشر وهو أولى به من غيره.(18) وما أحسب قول الشاعر إلا ردا على أمثال هؤلاء:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم
وفي الختام، يجدر بنا أن نشير في هذا الصدد إلى ما دأب عليه علماؤنا في المغرب مشكورين، ويستحق منا مزيدا من التقدير والإجلال، ويحسب من كرائمهم-وما أكثرها-؛ فقد ظلوا متشبتين بتسييد مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومؤيدين لسنية هذا الفعل ومنافحين عنه، وذلك من خلال ترديده في أذكارهم وأورادهم، وتصدير به حلقات دروسهم ومواعظهم، وتضمينه في تآليفهم وكتبهم..، إكبارا وتعظيما لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتيمنا ببركة ذكر السيادة في حقه، محبة في شخصه، وإظهارا لاتباع سنته، والاستمساك بهديه، ورغبة في نيل أجر وثواب ذكره.
_____________
الهوامش:
(1) رواه البخاري ومسلم
(2) حديث موضوع.
(3) صحيح البخاري.
(4) سورة القلم/.4
(5) سنن أبي داود/ كتاب السنة، وسنن ابن ماجة/ كتاب الزهد، ومسند الإمام أحمد..
(6) سورة الضحى /11
(7) تأمل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقولوا للمنافق سيدا فإن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم)رواه أبو داود في سننه /كتاب الأدب.ونقله الإمام أحمد في مسنده بلفظ شبيه به: "لا تقولوا للمنافق سيدنا فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل".
(8) فقد أورد ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى: وسيدا وحصورا ونبيئا من الصالحين الآية39 سورة آل عمران أن السيد: هو الشريف الكريم، والفقيه العالم، ومن لا يغلبه الغضب. كما أشار الإمام القرطبي في تفسيره لنفس الآية وذكر- فيما ذكر- أن السيد هو من يسود قومه وينتهي إلى قوله. وهذه كلها أوصاف محققة في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادة.
(9) تندب السيادة لمحمد في الصلوات الإبراهيمية، لإن زيادة الإخبار بالواقع عين سلوك الأدب، فهو أفضل من تركه' الفقه الإسلامي وأدلته:د. وهبه الزحيلي/ ج: 1- ص: ,.721
(10) صحيح البخاري/كتاب الآذان
(11) قال تعالى لنوح يا نوح اهبط بسلام، ولادم ياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة، ولإبراهيم يإبراهيم أعرض عن هذا، ولموسى وما تلك بيمينك يا موسى، ولداود ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض، وليحيى يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآخرون... أما سيدنا محمد فخاطبه ب: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك، يأيها النبي يأيها المزمل يأيها المدثر...
(12) عن عبد الله بن مسعود قال:(إذا صليتم على رسول الله فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه، قال: فقالوا له فعلمنا، قال: قولوا اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة.اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد). *سنن ابن ماجة/ كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها.
(13) سورة النور/61, وتفيد الآية الكريمة دعوة صريحة وواضحة من الله للمومنين إلى التأدب مع الرسول، أي: لا تجعلوا نداءكم إياه وتسميتكم له مثل نداء بعضكم بعضا.
(14) سورة الأحزاب/56.
(15) سورة الحجرات/2.
(16) صحيح البخاري/ كتاب المناقب.
(17) يقول الامام الشاطبي معرفا مصطلح البدعة:(عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه) الاعتصام /ص:28
(18) قال الزجاج:(السيد من يفوق أقرانه في كل شيء من الخير)؛ نقلا عن تفسير القرطبي لسورة آل عمران/ الآية ,.39
د. ابراهيم اموننَ - أستاذ باحث في مصطلحات القرآن والحديث
المصدر: مجلة الإشارة الصوفية
رضوان- عدد الرسائل : 228
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 11/12/2007
رد: السيادة في حق الرسول صلى الله عليه وسلم ...
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله
وصلى الله وسلّم على سيّنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه
أمّا بعد :
فإن ذكر لفظة السيادة عند التلفّظ بإسم النبيّ الأكرم صلى الله عليه وسلّم جائزا بالإجماع عند أئمّة المسلمين , أمّا عند أهل الله تعالى من أهل الطريقة فهو مندوب ومستحسن لما فيه من الأدب والتعظيم والتوقير والإحترام ولا عبرة أصلا بمن قال خلاف ذلك .
أما الإشكال وقع في التلفّظ بلفظة السيادة في الصلاة عليه في التشهّد من كلّ صلاة فقال جماعة بأنّه جائز وقال جماعة بل يلزم التوقيف في ذلك لأن الصلاة وغيرها من العبادات تكاليف توقيفية لا يجوز فيها ذلك وهذا الوجه قال به من قال بالإقتصار على ما جاء في ألفاظ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلّم
فالموضوع إذن جار في ذكر التلفّظ بالسيادة في الصلاة فقط أمّا في غير الصلاة وفي الأذكار الأخرى فيكاد المسلمون بأجمعهم على إجماع في ذلك بل المندوب والمستحبّ التلفّظ بذكر لفظة السيادة مقترنة بذكر النبي صلى الله عليه وسلّم في كلّ مكان وزمان أو ما قام مقام السيادة كقولنا مولانا أو حبيبنا أو عظيمنا أو ما جرى مجرى ذلك
وقد وقع زمرة من الناس في سوء فهم الأحاديث التي تنهي عن التلفّظ بذكر لفظة السيادة كقوله عليه الصلاة والسلام ( أنا لست بسيّد إنّمنا السيّد هو الربّ ) أو ( لا تسيّدوني ..) إلى غير ذلك من الأحاديث المختلفة مراتبها من حيث الضعف والصحّة
وقد أوضح العلماء هذه النازلة من حيث الفهم لغة والفهم إصطلاحا :
فقال جماعة : يجب مراعاة اللغة ومن هناك فرّقوا بين معنى التسييد ومعنى التسويد فقالوا :
السيّد إمّا أن تكون من التسييد وهذا خاص بالربّ سبحانه
والسيّد إما تكون التسويد وهذا المصطلح جار في الجميع فنقول لكلّ من له إفضال وتعظيم وتوقير ( سيّدنا ) فالأحرى بهذا النبي صلى الله عليه وسلّم
وعلى هذا الفهم الأخير إستدلّ أهل العلم شرعا على جواز ذكر هذه اللفظة في الصلاة وغيرها وقال قوم إلا في تشهّد الصلاة لأن عباداتها توقيفية لا لأجل نكران هذا الإطلاق بل إن هذا الإطلاق متفّق عليه عند أهل السنّة وأوّلهم عند علماء الصوفية من أكابر العارفين بالله ورسوله صلى الله عليه وسلّم وهو أشدّ الناس معرفة بالسنّة بلا ريب وكيف لا وهو الذين لا يغيب عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم طرفة عين أي لا يغيب من أفكارهم تعظيمه وإحترامه وتوقيره فافهم .
وجرى هذا الدليل وهو ذلك التقسيم اللغوي عند العلماء لوجود شواهده في الشرع كقول النبيّ صلى الله عليه وسلّم ( أنا سيّد آدم ولا فخر ) وقوله في الحسن والحسين بأنّهما ( سيّدا أهل الجنّة ) وقال في حقّ سعد ابن معاذ رضي الله عنه لمّا قدم لينزل اليهود على حكمه قال النبي صلى الله عليه وسلّم لصحابته حين قدوم سعد ( قوموا إلى سيّدكم )
وقال صلى الله عليه وسلّم في حقّ فاطمة عليها السلام ورضي الله عنها بأنّها ( سيّدة نساء أهل الجنّة ) وأن مريم عليها السلام ( سيّدة نساء زمانها )
أما في القرآن فمن ذلك كثير كقول الله تعالى في حقّ يحيي عليه السلام ( وسيّدا وحصورا ) فأثبت السيادة لنبيّ من الأنبياء فما بالك بسيّد الأنبياء الذي أخبر أنه سيّدهم ( أنا سيّد ولد آدم ولا فخر )
وأخبر القرآن عن قصّة يوسف عليه السلام وذكر إمرأة العزيز وأنها ( ألفيا سيّدها لدى الباب ) ففي هذا وغيره ذكر لفظة السيادة
أمّا من أول ألفاظ السيادة في القرآن والسنّة فعليه حتما أن يؤوّل لفظة السيادة في حقّ خير الخلق صلى الله عليه وسلّم ويحملها على محامل التعظيم والتبجيل والتوقير كما حمل غيرها في حقّ الآخرين وإلا وقع في التناقض وسوء الظنّ بخلق الله تعالى
أما ذكر لفظة التعظيم كقولنا ( سيّدنا وعظيمنا ) فهو جائز بالإتّفتق وهذا يجري مجرى ما سبق وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لملك الروم ( هرقّل ) في مستفتح رسالته ( إلى هرقّل عظيم الروم ) فلا نقول بأن النبي صلى الله عليه وسلّم زاحم الربوبية في نطقه بلسانه التعظيم لهرقّل وكذلك في حقّ كسرى وغيره
أما ذكر لفظة ( مولانا ) فهذا جائز أيضا بل مرغوب فيه كما قدّمنا والدليل عليه في قوله عليه الصلاة والسلام في حقّ عليّ رضي الله تعالى عنه ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) فأخبر عن نفسه وعن عليّ رضي الله عنه فقولنا ( مولانا محمد ) طاعة للأمر وكذلك في حقّ عليّ رضي الله عنه وعليه يجري القياس من حيث كلّ من له مكانة وتعظيما وتبجيل مثل الوالدين والمعلّم والأستاذ والشيخ وهلمّ جرّا
أما من قال بمنع كلّ هذا لحماية التوحيد بحسب زعمه فهو مدّعي وليس له من العلوم والفهوم والأدب لا كثيرا ولا قليلا بل مراض نفسه لا تخفى على البصير مهما حاول الإستدلال من الشرع فإنّما هو متبع لهوى نفسه فهو تحت حكم ميزانها والنفس لا تحبّ الذلّة والمسكنة وتحسّ عند النطق بلفظة السيادة في كان من كان بأنّها تحطّمت في كبريائها
ثمّ وإن كان الله سبحانه هو السيّد فهل يوجد إسم من أسماء الله الحسنى ( السيّد ) نعم نقول لله تعالى ( يا سيّدي ويا مولاي ) لكن هذا لا يكون بنفس قولنا في حقّ غيره ( يا سيّدي ويا مولاي ) فهناك فارق المعاني كقول الله ( وسيّدا وحصورا ) وكقوله ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) في حقّ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم فهل نقول بأنّ النبي صلى الله عليه وسلّم هو بنفس رأفة الله ورحمته لعباده رغم أن الله سبحانه نعته بالرؤوف الرحيم , فهذا ما لا يجول في البال ولا يقبله حتى الخيال فعلى الإنسان مراعاة المعاني لا مجرّد المباني , فالألفاظ قد تكون مشتركة لكن محال أن تكون معانيها مشتركة إلا عند ورود قرينة حال وشاهد لا يقبل التأويل
وعليه فلا حرج من التلفّظ بلفظة السيادة في كلّ مكان وزمان إلا في الصلاة المفروضة في التشهّد فقد قال بعض المحققين الأولى أن يراعى التوقيف في ذلك لما جرى عليه عمل السابقين من الصحابة وغيرهم أما غير ذلك فهو مستحبّ بل ممدوح ومندوب وقد يصل عند المحبّين إلى درجة الواجب وعند المحققين إلى درجة الفرض
وشتّان بين من يذوق وبين من يتخيّل وبين من يشرب من كأس معاني الشريعة وبين من وقف على أطلالها فوجد اليلر خالية
والسلام
الحمد لله
وصلى الله وسلّم على سيّنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه
أمّا بعد :
فإن ذكر لفظة السيادة عند التلفّظ بإسم النبيّ الأكرم صلى الله عليه وسلّم جائزا بالإجماع عند أئمّة المسلمين , أمّا عند أهل الله تعالى من أهل الطريقة فهو مندوب ومستحسن لما فيه من الأدب والتعظيم والتوقير والإحترام ولا عبرة أصلا بمن قال خلاف ذلك .
أما الإشكال وقع في التلفّظ بلفظة السيادة في الصلاة عليه في التشهّد من كلّ صلاة فقال جماعة بأنّه جائز وقال جماعة بل يلزم التوقيف في ذلك لأن الصلاة وغيرها من العبادات تكاليف توقيفية لا يجوز فيها ذلك وهذا الوجه قال به من قال بالإقتصار على ما جاء في ألفاظ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلّم
فالموضوع إذن جار في ذكر التلفّظ بالسيادة في الصلاة فقط أمّا في غير الصلاة وفي الأذكار الأخرى فيكاد المسلمون بأجمعهم على إجماع في ذلك بل المندوب والمستحبّ التلفّظ بذكر لفظة السيادة مقترنة بذكر النبي صلى الله عليه وسلّم في كلّ مكان وزمان أو ما قام مقام السيادة كقولنا مولانا أو حبيبنا أو عظيمنا أو ما جرى مجرى ذلك
وقد وقع زمرة من الناس في سوء فهم الأحاديث التي تنهي عن التلفّظ بذكر لفظة السيادة كقوله عليه الصلاة والسلام ( أنا لست بسيّد إنّمنا السيّد هو الربّ ) أو ( لا تسيّدوني ..) إلى غير ذلك من الأحاديث المختلفة مراتبها من حيث الضعف والصحّة
وقد أوضح العلماء هذه النازلة من حيث الفهم لغة والفهم إصطلاحا :
فقال جماعة : يجب مراعاة اللغة ومن هناك فرّقوا بين معنى التسييد ومعنى التسويد فقالوا :
السيّد إمّا أن تكون من التسييد وهذا خاص بالربّ سبحانه
والسيّد إما تكون التسويد وهذا المصطلح جار في الجميع فنقول لكلّ من له إفضال وتعظيم وتوقير ( سيّدنا ) فالأحرى بهذا النبي صلى الله عليه وسلّم
وعلى هذا الفهم الأخير إستدلّ أهل العلم شرعا على جواز ذكر هذه اللفظة في الصلاة وغيرها وقال قوم إلا في تشهّد الصلاة لأن عباداتها توقيفية لا لأجل نكران هذا الإطلاق بل إن هذا الإطلاق متفّق عليه عند أهل السنّة وأوّلهم عند علماء الصوفية من أكابر العارفين بالله ورسوله صلى الله عليه وسلّم وهو أشدّ الناس معرفة بالسنّة بلا ريب وكيف لا وهو الذين لا يغيب عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم طرفة عين أي لا يغيب من أفكارهم تعظيمه وإحترامه وتوقيره فافهم .
وجرى هذا الدليل وهو ذلك التقسيم اللغوي عند العلماء لوجود شواهده في الشرع كقول النبيّ صلى الله عليه وسلّم ( أنا سيّد آدم ولا فخر ) وقوله في الحسن والحسين بأنّهما ( سيّدا أهل الجنّة ) وقال في حقّ سعد ابن معاذ رضي الله عنه لمّا قدم لينزل اليهود على حكمه قال النبي صلى الله عليه وسلّم لصحابته حين قدوم سعد ( قوموا إلى سيّدكم )
وقال صلى الله عليه وسلّم في حقّ فاطمة عليها السلام ورضي الله عنها بأنّها ( سيّدة نساء أهل الجنّة ) وأن مريم عليها السلام ( سيّدة نساء زمانها )
أما في القرآن فمن ذلك كثير كقول الله تعالى في حقّ يحيي عليه السلام ( وسيّدا وحصورا ) فأثبت السيادة لنبيّ من الأنبياء فما بالك بسيّد الأنبياء الذي أخبر أنه سيّدهم ( أنا سيّد ولد آدم ولا فخر )
وأخبر القرآن عن قصّة يوسف عليه السلام وذكر إمرأة العزيز وأنها ( ألفيا سيّدها لدى الباب ) ففي هذا وغيره ذكر لفظة السيادة
أمّا من أول ألفاظ السيادة في القرآن والسنّة فعليه حتما أن يؤوّل لفظة السيادة في حقّ خير الخلق صلى الله عليه وسلّم ويحملها على محامل التعظيم والتبجيل والتوقير كما حمل غيرها في حقّ الآخرين وإلا وقع في التناقض وسوء الظنّ بخلق الله تعالى
أما ذكر لفظة التعظيم كقولنا ( سيّدنا وعظيمنا ) فهو جائز بالإتّفتق وهذا يجري مجرى ما سبق وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لملك الروم ( هرقّل ) في مستفتح رسالته ( إلى هرقّل عظيم الروم ) فلا نقول بأن النبي صلى الله عليه وسلّم زاحم الربوبية في نطقه بلسانه التعظيم لهرقّل وكذلك في حقّ كسرى وغيره
أما ذكر لفظة ( مولانا ) فهذا جائز أيضا بل مرغوب فيه كما قدّمنا والدليل عليه في قوله عليه الصلاة والسلام في حقّ عليّ رضي الله تعالى عنه ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) فأخبر عن نفسه وعن عليّ رضي الله عنه فقولنا ( مولانا محمد ) طاعة للأمر وكذلك في حقّ عليّ رضي الله عنه وعليه يجري القياس من حيث كلّ من له مكانة وتعظيما وتبجيل مثل الوالدين والمعلّم والأستاذ والشيخ وهلمّ جرّا
أما من قال بمنع كلّ هذا لحماية التوحيد بحسب زعمه فهو مدّعي وليس له من العلوم والفهوم والأدب لا كثيرا ولا قليلا بل مراض نفسه لا تخفى على البصير مهما حاول الإستدلال من الشرع فإنّما هو متبع لهوى نفسه فهو تحت حكم ميزانها والنفس لا تحبّ الذلّة والمسكنة وتحسّ عند النطق بلفظة السيادة في كان من كان بأنّها تحطّمت في كبريائها
ثمّ وإن كان الله سبحانه هو السيّد فهل يوجد إسم من أسماء الله الحسنى ( السيّد ) نعم نقول لله تعالى ( يا سيّدي ويا مولاي ) لكن هذا لا يكون بنفس قولنا في حقّ غيره ( يا سيّدي ويا مولاي ) فهناك فارق المعاني كقول الله ( وسيّدا وحصورا ) وكقوله ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) في حقّ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم فهل نقول بأنّ النبي صلى الله عليه وسلّم هو بنفس رأفة الله ورحمته لعباده رغم أن الله سبحانه نعته بالرؤوف الرحيم , فهذا ما لا يجول في البال ولا يقبله حتى الخيال فعلى الإنسان مراعاة المعاني لا مجرّد المباني , فالألفاظ قد تكون مشتركة لكن محال أن تكون معانيها مشتركة إلا عند ورود قرينة حال وشاهد لا يقبل التأويل
وعليه فلا حرج من التلفّظ بلفظة السيادة في كلّ مكان وزمان إلا في الصلاة المفروضة في التشهّد فقد قال بعض المحققين الأولى أن يراعى التوقيف في ذلك لما جرى عليه عمل السابقين من الصحابة وغيرهم أما غير ذلك فهو مستحبّ بل ممدوح ومندوب وقد يصل عند المحبّين إلى درجة الواجب وعند المحققين إلى درجة الفرض
وشتّان بين من يذوق وبين من يتخيّل وبين من يشرب من كأس معاني الشريعة وبين من وقف على أطلالها فوجد اليلر خالية
والسلام
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: السيادة في حق الرسول صلى الله عليه وسلم ...
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا أخي رضوان على المساهمة القيمة وجزى الله أخي علي خيرا على الإضافة والإفاضة.
رزقنا الله حسن الفهم ووقانا التيه في أودية الوهم فكم أضرت بالشريعة الرحبة وبأتباعها تلك النظرة الظاهرية الضيقة والجامدة والقراءة الآحادية الإقصائية التي تريد أن تضفي قداسة الشريعة على فهم أصحابها فتجعله معيار الحق والضلال ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سلطان- عدد الرسائل : 118
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 24/04/2008
مواضيع مماثلة
» صورة الرسول صلى الله عليه وسلم
» شجرة نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
» صورة الرسول صلى الله عليه وسلم...
» موعظة الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفارى
» صيغة في الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
» شجرة نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
» صورة الرسول صلى الله عليه وسلم...
» موعظة الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفارى
» صيغة في الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 22:37 من طرف الطالب
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الخميس 14 نوفمبر 2024 - 20:57 من طرف أبو أويس
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس
» هل تطرأ الخواطر على العارف ؟
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:59 من طرف أبو أويس
» رسالة من شيخنا الى أحد مريديه رضي الله عنهما
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:49 من طرف أبو أويس
» مقام الجمع
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:40 من طرف أبو أويس
» تقييمات وإحصائيات في المنتدى
الثلاثاء 30 يوليو 2024 - 6:36 من طرف أبو أويس