مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 5 مايو 2024 - 1:02 من طرف الطالب

» شركة المكنان" خدمات عالية الجودة في عزل خزانات في السعودية
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين 22 أبريل 2024 - 13:50 من طرف شركة الخبرا

» هدية اليوم
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين 15 أبريل 2024 - 12:09 من طرف أبو أويس

» حكمة شاذلية
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 9 أبريل 2024 - 23:45 من طرف أبو أويس

» الحجرة النَّبَوِيَّة وأسرارها
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2024 - 0:03 من طرف أبو أويس

» لم طال زمن المعركة هذه المرة
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 6 أبريل 2024 - 0:01 من طرف أبو أويس

» كتاب الغيب والمستقبل لأستاذنا إلياس بلكا حفظه الله
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة 29 مارس 2024 - 19:49 من طرف أبو أويس

» بح بالغرام - لسيدي علي الصوفي
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس

» المدد
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس

» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس

» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس

» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي

» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس

» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان

» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية


أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

+5
عبد السّميع المدني
سلطان
أبو أويس
أمة الله
علي
9 مشترك

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف علي الخميس 1 أبريل 2010 - 2:57

شكرا سيدي عبد السميع المدني على المرور الكريم والملاحظة

هذا واعلم أخي أنّي أكتب هذه الأذواق لأخ لي درست معه في سوريا في معهد الشريعة فإنّي أهديتها إليه وليس في قصدي أن أكتبها هنا ولكن بما أنّ الإنسان لا يمكنه إلاّ أن يكون وفيّا لأهله وإخوانه ووطنه فنقلتها هنا فقط كذكرى تبقى لي ولست أتكلّف منها شيئا سيدي الكريم بل هي مثلما تقول مدارسة بيني وبين ذلك الأخ الذي هو من خرّيجي الأزهر الشريف وهو الآن في إتمام دراسته العليا في الفقه والشريعة , وأغلب ما تراه من كتاباتي فهي إليه أهديها في المقام الأوّل ومن ثمّ إلى بقية إخواني ( العبارة قوت لعائلة المستمعين و ليس لك إلا ما أنت له آكل )

علي

عدد الرسائل : 1131
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف عبد السّميع المدني الخميس 1 أبريل 2010 - 11:50

سيدي علي الغالي كتبت :
"ولست أتكلّف منها شيئا سيدي الكريم بل هي مثلما تقول مدارسة بيني وبين ذلك الأخ الذي هو من خرّيجي الأزهر الشريف وهو الآن في إتمام دراسته العليا في الفقه والشريعة , وأغلب ما تراه من كتاباتي فهي إليه أهديها في المقام الأوّل ومن ثمّ إلى بقية إخواني ( العبارة قوت لعائلة المستمعين و ليس لك إلا ما أنت له آكل )"
يسامحك ربي على قولك "ولست أتكلّف منها شيئا " يا خي هي وحي والا ماذا؟ وراني نحاول نفهم وليس من الحسن ان تقل لي "و ليس لك إلا ما أنت له آكل" ربي يهديك لما لا تتكلم بكلام يفهموه الناس مثلي وهذا من امر سيدي النبي الكلام الغامض كالصراخ في الصحرا يوجع راس مولاه وما يسمعه حتى واحد الله يغفرلي ويغفرلك وعلى كل حال سامحني
عبد السّميع المدني
عبد السّميع المدني

ذكر عدد الرسائل : 92
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 29/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف أبو أويس الخميس 1 أبريل 2010 - 20:03

عبد السّميع المدني كتب:سيدي علي الغالي كتبت :
"ولست أتكلّف منها شيئا سيدي الكريم بل هي مثلما تقول مدارسة بيني وبين ذلك الأخ الذي هو من خرّيجي الأزهر الشريف وهو الآن في إتمام دراسته العليا في الفقه والشريعة , وأغلب ما تراه من كتاباتي فهي إليه أهديها في المقام الأوّل ومن ثمّ إلى بقية إخواني ( العبارة قوت لعائلة المستمعين و ليس لك إلا ما أنت له آكل )"
يسامحك ربي على قولك "ولست أتكلّف منها شيئا " يا خي هي وحي والا ماذا؟ وراني نحاول نفهم وليس من الحسن ان تقل لي "و ليس لك إلا ما أنت له آكل" ربي يهديك لما لا تتكلم بكلام يفهموه الناس مثلي وهذا من امر سيدي النبي الكلام الغامض كالصراخ في الصحرا يوجع راس مولاه وما يسمعه حتى واحد الله يغفرلي ويغفرلك وعلى كل حال سامحني

سيدي عبد السميع المدني بارك الله فيك على هذه الجرأة وإن دلّت على شيء فهي تدلّ على نية وصدق غير أنّ هذا الإندفاع الشبابي وليد عدم الإلمام بمبادئ تلقي العلم وهذه ليست صفتك وحدك ولكن هي آثار ثقافة عامة أبتلي بها نشأ هذا الزمان.
وخاصة عندنا معشر الصوفية ركيزتنا الأولى السمع والتعلّم بدون نزاع أو نقاش أو جدال...
ومما حفظناه عن القوم قولهم:
لغة القوم أعجمية، فيها ما هو ممتنع في المعاني مترام في المعـالي إلاّ على أهله، فمن أراد الغرف منها فـيا حـبّذا وإلاّ فالـتّسليم أولى وترك كلّ ميدان لمن هو له أهل. ومن كلام سادتنا الصوفية رضي الله عنهم : من كمال الفقير أن يحمل كلام الأكابر على أحسن المحامل ويبحث لهم عن الأعذار لخروجهم عن مقام الـرّعونات الـنّفسية فإن عجز عن فهم قول قالوه أو فعل فعلوه فليسلّم لهم وليكفّ عن الإنكار لأنّ منازعتهم دقيقة عن العقول والأفهام، وأنّى لأمـثالـنا أن يتصدّى لردّ كلامهم؟ فالعاقل من ترك الإنكار وجعل ما لم يفهمه من جملة مجهولاته لا سـيما أنّ كلامهم كلّه طافح بالأمر والـتّقـيّد بالكتاب والـسّنّة وعلاج الأخلاق والأعمال والإخلاص للّه وكلّ معاني الفضل والكمال وربّما كان المنكر عليهم بالـضّدّ من هذه الـصّفات كلّها، وربّما تكلّم العارف على لسان الحقّ تبارك وتعالى أو على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم فيظـنّ بعضهم أنّ ذلك على لسانه هو فيبادر إلى الإنكار فاُفهم.
معذرة أخي على هذه النصيحة القاسية ، قصدتها لمحبتي وإرادة الخير لكم كما لنفسي.
حفظكم الله ورعاكم.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف عبد السّميع المدني الجمعة 2 أبريل 2010 - 8:30

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
سيدي ابواويس بارك الله فيك على كلامك الجميل وانا نراه يدل على قلبك الكبير المليان بالنور ولكن كل من يتكلم ليس على الناس ان يسمعوه ويسلموا له انت ذكرت في كلامك "من كمال الفقير أن يحمل كلام الأكابر على أحسن المحامل ويبحث لهم عن الأعذار لخروجهم عن مقام الـرّعونات الـنّفسية فإن عجز عن فهم قول قالوه أو فعل فعلوه فليسلّم لهم وليكفّ عن الإنكار لأنّ منازعتهم دقيقة عن العقول والأفهام، وأنّى لأمـثالـنا أن يتصدّى لردّ كلامهم؟ فالعاقل من ترك الإنكار وجعل ما لم يفهمه من جملة مجهولاته" انا ما انكرت على سيدي علي ولكن قلت له : ولكن نراك تطول وتكثر لدرجة اني تخلطت عندي الامور ولا افهم ما تكتبه ارجوك بسط الامور ، وكثرة الكلام تتسبب في الغلط وتجعله غامض ، ولا فايدة من التفسير الا في ما يفهمه عليك الناس لا في الذي تقوله سامحني على هذي الملاحظة وبارك الله فيك"فلما كان في كلام تنقيص من قيمة الصوفية ولا رفض لكلام سيدي علي ولهذا نرجو عدم الاستعجال في الردود وعدم التعصب والله يعلم ان قصدي شريف وانتم تتكلمو باشياء في بعض الاحيان واضحة ومقبولة وفي كثير من الاحيان اما غامضة واما ما هي موافقة للكتاب والسنة سيدي محمد المداني وسيدي منور وسيدي اسماعيل رضي الله عنهم جميعا يوصوا ديما بكلام القران والسنة وزدت انت سيدي ابواويس بلبلت ذهني بكلامك "وربّما تكلّم العارف على لسان الحقّ تبارك وتعالى أو على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم فيظـنّ بعضهم أنّ ذلك على لسانه هو فيبادر إلى الإنكار فاُفهم". سبحان الله ان الله قال "ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوح اليه" نحن بقية الطريقة المدنية ما زلنا نستغرب بعض الكلام يتكلم به بعض اتباع الاسماعيلية فهل هي نبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل على الناس ان يسلمو للصوفية الذين يعتقدو انهم اعرف من غيرهم؟ هذا غير مقبول لا بالعقل ولا بالدين والله يهدينا كلنا وربي يسامحنا ويجيرنا امين
عبد السّميع المدني
عبد السّميع المدني

ذكر عدد الرسائل : 92
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 29/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف أبو أويس الجمعة 2 أبريل 2010 - 10:03

السلام عليك سيدي عبد السميع
أخي ما ميزة الصوفية بين المسلمين إذا لم يتكلموا بالكتاب والسنة ؟
وكل من جانب هذا المنهج فهو خاطئ كان من كان
فهم من يأخذون بروح ما جاء في الكتاب والسنة

عبد السّميع المدني كتب:
وزدت انت سيدي ابواويس بلبلت ذهني بكلامك "وربّما تكلّم العارف على لسان الحقّ تبارك وتعالى أو على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم فيظـنّ بعضهم أنّ ذلك على لسانه هو فيبادر إلى الإنكار فاُفهم".

هذا ليس من كلامي بل قلت من أقوال الصوفية وهذا قاله سيدي عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه وهو أحد مشائخنا ...

عبد السّميع المدني كتب:
سبحان الله ان الله قال "ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوح اليه" نحن بقية الطريقة المدنية ما زلنا نستغرب بعض الكلام يتكلم به بعض اتباع الاسماعيلية فهل هي نبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل على الناس ان يسلمو للصوفية الذين يعتقدو انهم اعرف من غيرهم؟ هذا غير مقبول لا بالعقل ولا بالدين والله يهدينا كلنا وربي يسامحنا ويجيرنا امين

لم يذكر أحد أنه أوحي إليه بل هو ما ظننته وفهمته أنت، أما وحي الإلهام لا ينكره الصوفية قاطبة...
وليس كل الكلام علينا فهمه، فقط ما وافق الكتاب والسنة .
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف علي الجمعة 2 أبريل 2010 - 15:00

بسم الله الحمد لله

يا سيدي عبد السميع المدني رضي الله عنك : هل هذه هي هدية الإستفتاح التي ما وجدت غيرها فقدمت بها علينا , فهل ما وجدت قولا واحدا صالحا لنا فتستهلّ به , هل ضاقت بك مدرسة الأخلاق المحمّدية الكبرى فما وجدت فيها شيئا يستهلّ به غير ما شاركت به إلى حدّ الآن ؟؟؟

يا سيدي أنت هنا ضيف عند فقراء الشيخ إسماعيل رضي الله عنه وفي دارهم فأقلّ ما يقال يجب أن تحافظ على شعورهم .

فكيف تنسب لنا أنّنا نظنّ في كلامنا أنّه وحي بمجرّد قولي ( ولا أتكلّف منها شيئا ) فهل يعني هذا القول أنّ كلامي وحي من عند الله , ثمّ لماذا كبر عليك قولي لك ( ليس لك منه إلا ما أنت له آكل ) حتى قلت بأنّ هذا القول ليس بحسن أين إتّهامك لنفسك سيدي العزيز فكبر عليك هذا القول أن يقال لأمثالك ثمّ من قال لك أنّنا ندّعي الوحي أين وجدت هذا في كلامنا ثمّ ما قولك في كلام شيخك هل هو وحي من عند الله

ثمّ لماذا قلّلت من شأن إخوانك فظننت أنّهم لا يفرّقون بين المصطلحات فلا يعرفون ما معنى الوحي ولا معنى الإلهام ...حتّى ظننت بهم السوء

فلماذا هذا الإستعلاء الذي قد تكون لا تقصده , أفلأنّك من فقراء الشيخ سيدي منوّر المداني فظننت أنّ الطريق حكرا محكورا

ثمّ لماذا تطالبني بأن أكتب ما يفهمه الناس ( ما معنى قولك الناس ) فالعبد الفقير يكتب للفقراء الصوفية ولا أكتب للعوام ثمّ إنّ كتب التفسير مليئة بما يحتاجه الناس فما أظنّهم يتركون كلام أكابر المفسّرين لكتاب الله حتى يقرأوا للعبد الفقير , فما قلت بأنّ هذا تفسير بل قلت في العنوان ( أذواق وعبر ...) ذوق وعبرة سيدي وليس تفسيرا , فالعبد الفقير أشرت لك منذ البداية أنّي أكتب لأخ لي ومنه إلى بقية من أراد أن يقرأ لي كسيدي الحاج محسن الذي يحبّنا ونحبّه في الله تعالى فنريد أن نبني معه هذا الصرح الإسماعيلي حتى يعلم العالم مستوى فقراء الشيخ إسماعيل رضي الله عنه

ثمّ لماذا أنت تأخذ الأمور في المشيخة بهذه البساطة فهذا يدلّ على عدم فهمك سيدي لمبادئ علم طريق التصوّف ثمّ ما هذه الدعوى البسيطة السطحية بالأخذ بالكتاب والسنّة فهل تكلّمنا في غير الكتاب والسنّة أم أنّ الآيات التي أكتبها من خارج الكتاب
وعلى كلّ حال سيدي أقلّ ما يقال في بداية مشاركتك معنا أنّها لم تكن موفّقة كثيرا

ثمّ تتّهمني أنّي متوتّر في كلامي : فهذا دليل على سطحية وعدم ذوق للمعاني
وما كنت أتصوّر أنّي أردّ عليك هذا الردّ إلاّ أنّك دفعتنا لذلك دفعا سامحنا الله جميعا والسلام
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف عبد السّميع المدني الجمعة 2 أبريل 2010 - 17:18

الاخ العزيز الغالي سيدي علي
تحيتي واحترامي لك ولكل الاخوة
انا لم اقصد الاساية لك ولا لاحد غيرك وكل ما احببته هو ان تبسّط كلامك وتوجزه وانت صوفي قرات لك اغلب كلامك في هذا الموقع ولكن اقول لك مرة اخرة ان علم الصوفية ليس بكثرة الكلام ولكنه سر يلوح في الإشارة وتكلّ عنه العبارة وعليه اسمحني ان اقول في امر موسى والخذر هليهما السلام انّ موسى رسول باحكام الشريعة وهارون لسانه ولا كمال له الا بالعلم اللّدنّي فالكهف إشارة إلى الذّات الأحديّة من حيث الباطن وموسى عقلها وهارون لسانها وخذر روحها الّذي يحيا عنده حوت موسى اي معارفه واحكامه الشّرعيّة وبمثل هذا يستدلّ على توحيد الله بالإشارة الى آياته في خلقه فالكهف وكلّ الاشخاص المذكورون في سورة الكهف هم رموز لمكونات الذّات الاحديّة وقد اختارها الله زيادة على حيثيّاتها التّاريخيّة الواقعة في الزّمن ، مجالا إشاريّا حيث أنّ القرآن نزل بين تحقيق وتشريع ومن ذلك أن الله ذكر عدد الفتية في قوله: "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويغولون سبعة ثامنهم كلبهم قل ربّي أعلم بعدّتهم ما يعلمهم إلاّ قليل"(الكهف22) فما ذكره الله يتعلّق بأسرار باطنيّة في الذّات فالثّلاثة هي النّفس والقلب والعقل وأما الخمسة فهي الحواس الخمس من لمس وشمّ وذوق وسمع بصر وأمّا السّبعة فهي صفات النّفس السّبع وهي مذكورة في القرآن من أمّارة إلى مرضيّة. وكلّ تلك الثلاثة والخمسة والسّبعة لا حياة لها إلا بروحها الخذر الّذي يفعل ويتحرّك في جانب الحياة والموت بأمر سرّ الذّات الكلّيّ المصطلح عليه شرعا "الله"
هذا هو عندي المنهج الصّوفي في تذوّق هذه السّورة واشاراتها فإذا سنح الوقت تحدّثنا مزيد الحديث في هذا الاتّجاه .. ويبقى رجائي من الله أن يفتح لنا فتوح العارفين ويرزقنا تلطّف اهل الكهف الأخفياء الأحفياء الميامين ... والسّلام عليكم ...
عبد السّميع المدني
عبد السّميع المدني

ذكر عدد الرسائل : 92
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 29/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف علي الجمعة 2 أبريل 2010 - 18:32

يا سيدي العبد الفقير لا ينكر عليك أنّك تميل إلى مثل هذا الفهم الإشاري رغم أنّني لا أوافقك على كلّه فقد خلطت بين قصّة موسى والخضر عليهما السلام مع قصّة أهل الكهف ثمّ أنّك جعلت أعداد الثلاثة والخمسة والسبعة متعلّقه صفات البشر من حيث الإدراك , لا أدري ما قولك في قوله تعالى ( ورابعهم كلبهم ) ( وسادسهم كلبهم ) ( وثامنهم كلبهم ) فهل هو أيضا من كهف حقائق باطن الذات فلماذا ذكرت الأعداد من غير الإشارة إلى تعداد الكلب معهم فما حقيقة الباطن ( للكلب ) أرجو التوضيح سيدي وليس قصدي التعجيز ولا إساءة الأدب

ثمّ إنّني العبد الضعيف ذكرت وأشرت إلى قصّة موسى مع الخضر وما تعرّضت إلى قصّة أهل الكهف في موضوعي هذا وإذا أردت أن تقرأ موضوعي ( نظرات في سورة الكهف ) فارجع إليه ترى أكثر ممّا ذكرته أنت ( لا منافسة سيدي )

وإنّما سيدي علوم القرآن لا تنقضي عجائبها وما تكلّمت فيه في القصّة هي الأحوال والمقامات وهذا يحتاج فيها إلى التفصيل والإطناب كثيرا لأنّها أمور دقيقة وعليه نرى شروح علل المقامات والأحوال كشروح الحكم العطائية وغيرها

فأردت أن أخرج مقامات وأحوال قصّة موسى مع الخضر وليس ذكر إشاراة الحقائق المجرّدة فيها من حيث كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان ( هذا مذهب له أهله , وأنا لست من أهله )

وإنّما أردنا إخراج المقامات والأحوال من القصّة ( كالرضا والعزيمة والأدب والفهم , والفتوّة , والخدمة, والتواضع ...إلخ ) بنيّة الإستفادة والإفادة وهذا يحتاج للبيان والتطويل لكن الهمم الآن قصرت ( من التطويل كلّت الهمم --- فصار فيه الإختزال ملتزم ) ..

فحذار سيدي أن تقيّد التصوّف فيك وفي مفهومك أو ذوقك بل الأمر أبعد من ذلك بكثير وقد حدّث الإمام الشعراني رضي الله عنه أنّه ألّف كتابا سمّاه ( تنبيه الأغبياء على قطرة من بحر علوم الأولياء )

والعبد الضعيف سيدي مشهدي مشاهدة الوسع ( والله واسع عليم ) فأهل الحقيقة سيدي متنوّعون متفرّقون في الأمصار والأعصار ( قال إنّك لن تستطيع معي صبرا )

أمّا أن تريدني أن أكتب كيفما تحبّ أنت أن تكتب فقد حجّرت واسعا , فذوقك قد لا يكون بنفس ذوقي ( والماء واحد والزهر ألوان ) أمّا أن تفرض لونك على جميع الزهور فقد أفسدت منافع العسل فحتى في الجنّة هناك أنهار سيدي , وما كتبته أنت الآن سيدي في إشارة الآية أظنّ أنّه يخرج عن مفهوم الظاهر للكتاب والسنّة الذي وصّيتنا بالرجوع لهما وقلت كلّ كلام سوى كلام النبوّة يقبل منه ويردّ فحاول أن تقرأ أخي شرحي على الحكم العطائية ...إلخ

ولا تظنّ أنّي مغرور بنفسي معاذ الله أن يكون هذا بل العبد الضعيف أكتب فقط لهذا الأخ الذي حدّثتك عنه , فإذا كانت سيدي بدايتك هكذا مع إخوانك فعن قريب ستسلبهم معارفهم وأحوالهم ومقاماتهم , مع العلم سيدي أنّي العبد الفقير إجتمعت مع أكابر العارفين بالله من مشائخ الطرق في مختلف البلاد وما سمعت من أحد منهم مثلما سمعت منك

والسلام
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف الهادفي 2 السبت 3 أبريل 2010 - 5:45

سيدي علي المحترم .. سلام الله عليكم و رحمته و بركاته..

لا بأس نحاول نرحب بأخينا الكريم عبد السميع المداني و نراعي صغر سنه و نعامله معاملة الأخ الأصغر على الأقل، رغم أن العبد الضعيف سررت بمعرفته بحقائق الطريق على صغر سنه.. و كذلك سررت أن يحل بيننا من ينتمي لسيدنا و حبيبنا و شيخ شيخنا و حبيبه سيدنا محمد المداني .. و لا شك أن هذا اللقاء و الحديث معه سوف يثري النقاش و تلاقح الأفكار و المعارف الصوفية..

صحيح هو تحسه له رغبة في انتقاد فقراء الشيخ إسماعيل لما رآه منهم من أشياء و تصرفات يراها هو منافية للتصوف ككل فمرحبا بالنقد من الخارج و كما يقولون البعيد يرى أشياء كلية و مجملة لا يمكن أن يراها القريب المباشر للشيء..

بالنسبة لملاحظته على طريقة طرحكم و كلامكم فالعبد الضعيف كذلك لاحظت شيئا في أسلوبكم في تبليغ الحديث لكني استحييت من ذكره لكم لما أقرأه في مداخلاتكم من علوم في الحقائق راقية و عميقة فأستحيي أن أعارضكم بالنقد استحياءا من مقامكم الرفيع في حقائق طريق القوم و شرحها .. كذلك ربما لم تتبلور فكرتي الأخيرة إلا بمداخلة الأخ عبد السميع الأخيرة بخصوصكم ..

سيدي الفاضل علي أعلا الله في مقامك عنده..لا فائدة في كلامكم من تكرار كل مرة أنكم "لا تتكلم في مداخلاتك من نفسك و إنما هو وارد رباني ال"خ..أو أنك "لست تتكلم من منطلق غرور و اعتداد بنفسك بل من أجل فائدة الآخرين..الخ".. لأنه أولا مثل هذا الكلام فيه تزكية لنفسك و الله تعالى يقول (و لا تزكوا أنفسكم إن الله يزكي من يشاء) فهل ضمنت لنفسك العصمة من الغرور أو من اختلاط وارداتك بأشياء أخرى تشوبه..؟!

و حتى لو فرضنا جدلا حصل لك ضمان من الله بذلك فيما يخص نفسك فليس من الحكمة ذكره للمستمع لأنه سيوحي له بأن شخصك و كلامك معصوم بينما هو في الطرف الآخر ليس كذلك..!
فهل إذا كان كلامكم عن وارد رباني دائما فهل يعني أن كلام غيرك في مداخلاتهم هو عن وارد غير رباني،.. نفساني أو شيطاني مثلا..؟ .. يعني هو اتهام غير مباشر لغيرك في نزاهتهم في حديثهم..!

سيدي تكلموا ما شئتم باسم حضرة الحقائق و دعوا الحكم لكم أو عليكم لحضرة الفقراء و المستمع.. فالكلام النوارني و الصادر من القلب سوف يصل لهدفه بإذن الله و لا يحتاج مزيد تزكية خارجية له..

جاء في بعض الحكم العطائية فيما معناه( رُبما بَرَزَتِ الحَقائِقُ مَكسوفَةَ الأنْوارَ إذا لَمْ يُؤْذَنْ لَكَ فيها بِالإظْهارِ.)

و سامحوني سيدي الكريم علي ربما يكون كلامي غلط في غلط و اعذر تطاولي عليكم.. و قبل ذلك أرجوا أن تصفحوا عن ما صدر بيننا في السابق و لنحاول نفهم بعضنا أكثر في المستقبل فنحن أبناء شيخ واحد و لا يليق بيننا التنازع..

اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و آله وصحبه و سلم.
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف علي السبت 3 أبريل 2010 - 13:09

الأخ الهادفي2

السلام عليك ورحمة الله والبركة وبعد:

يا سيدي العبد الفقير ليس في كلامه ما يوحي أنّه يمتدح نفسه فمن فهم هذا عنه فإنّما فهمه بإيحاء شيطانه ونفسه إليه وليس بإيحاء كلامه , لأنّنا في طريق الصوفية يجب أن نحمل كلام الفقراء على محمل الصدق لا على محمل الرعونات النفسية فنتّهم إخواننا بما هم منه برآء , فكلامي يا سيدي لا يوحي إلاّ ما قصده صاحبه منه حين كتابته , فمن فتح الله على قلبه قرأ نيّة الكاتب بين السطور , فإنّ الكلام والكتابة ليست هكذا سبهللا , بل حالك يا سيدي يعرف خلال السطور وبين الأحرف لأنّك تكتب بحالك سواء أكان بالسلب أو الإيجاب وهذا الأمر من شؤون القلب والروح

ثمّ العبد الفقير لا يدّعي العصمة ولا الحفظ ولا المعرفة ولا الفهم , ولكن أهل تونس اليوم عاقبهم الله تعالى اليوم بسوء الظنّ والكبرياء الخفي ومحبّة الظهور والرئاسة وهذه الأخيرة تفشّت فيهم اليوم تفشّيا ما رأيت مثله في مختلف البلاد

فيأتي اليوم سيدي عبد السميع المدني من أوّل مداخلة فينتقدني ثمّ ينتقد الأخ alhadifi

فما هكذا أخلاق ولا آداب الصوفية ولا حتّى أدعياء التصوّف , فهل عرفنا حرمة من يكبرنا على الأقلّ حتّى في السنّ ما هذه الظاهرة التي حلّت بالأمّة اليوم إلا يرى أو حتّى يراعي عمر وسنّ إخوانه فيأتي فقير يقول لأحد إخوانه ( يا سيدي تطيل كثيرا فاجمل الموضوع ) ثمّ تأتي أنت فتقول كذا وكذا وأنّ كلامي يوحي بأنّي أمدح نفسي , وعلى إفتراض هذا فكان من المفروض أن تفرح أنت بذلك شخصيا لأنّي صورتك تراها فيّ

ثمّ لو إفترضنا أنّي أمدح نفسي فهل عندي أفضل من أن أسبّ صحابة رسول الله وأعتقد فيهم السوء من كفر وغيره وأنّهم من أهل النار وما كتبته لنا ونقلته من كتاب بحار الأنوار يدمي ويبكي الثقلين حتى إضطرّ سيدي الهادفي أن يقول هذا والله كلام أعمى البصيرة ثمّ هل رأيت منّي كلاما أو تدخّلا في ذلك أو قلت فيك كذا وكذا

ثمّ ليس من أخلاق الفقير أن يتصيّد عورات إخوانه وذنوبهم لعدم العصمة بل الستر - ستر القبيح - والنصيحة لا تكون إلا على الخاصّ لو كانت فعلا لوجه الله
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف alhadifi السبت 3 أبريل 2010 - 14:07

إخوتى الأحبة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ فى اعتقادى ودينى أن من يكتب شيئا فهو يكتبه ليتمتع به هو قبل غيره وليتمعن فيه لأنهّ إذا كانت لديك فكرة ولم توثقها يمرّ الزمن وتتجاهلها وتنساها ولايكون لك علم بها وفى الأثر أن سيدنا الشيخ قال "إلى يجيه وارد يكتب " نتواضع ونقول إلى تجيه فكرة يكتبها ليستنفع بها هو قبل غيره ولربما يستنفع غيره بإذن الله ...والممد هو واحد وليس لك فى الأمر شىء...هو الله ورسوله ...أمّا ماجرى على لسانك فلست غير آلة يحرّكها الحق أنّا شاء ولربما باهى به الملائكة .."أنظروا نعمتى على عبدى" ...ولربما يبعث الله كلاما يتغذى منه الوجود كله ...وأوامر لانفقهها .وعليه فلاأستطيع أن أنكر على فقير شىء .
فسيدى على قال إنى أكتب لصاحبى أو يكتب فى قصة ألف ليلة وليلة إذافهمت الكلام فتمتع به وإذا لم تفهمه فلا فائدة فى قراءته واتركه ..فالفقير لاينتقد شيئا فى الوجود لغاية واحد أنّ الله على كلّ شيء قدير ...
أنظر فى مداخلة سابقة قال أحد الإخوة "قشور الشريعة "فأنكرت فى البداية ذلك و لما نمت رأيت أحد إخوتى يقول لى إنّ قشور الشريعة هى ما كتب على الورق والكتب ولم يعملوا بها أمّا الحقيقة فهو ما يستمدّه العبد ويعمل به كلّ على قدر فهمه فانتبهت وقلت آمنت الله وعذرت أخى فى قوله وسألت من الله المغفرة لى وله .
وكما قلت لا أستطيع التذوّق بذوقك فكلّ له ذوقه وشربه وكلّ له فهمه ..فهذا كلام بسيط أرجو أن يعذرنى إخوتى ...
alhadifi
alhadifi

ذكر عدد الرسائل : 418
العمر : 69
الموقع : لم يوجد بعد
العمل/الترفيه : محب لله
المزاج : ثائر
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف الهادفي 2 السبت 3 أبريل 2010 - 17:36

ثمّ ليس من أخلاق الفقير أن يتصيّد عورات إخوانه وذنوبهم لعدم العصمة بل الستر - ستر القبيح - والنصيحة لا تكون إلا على الخاصّ لو كانت فعلا لوجه الله

المعذرة سيدي علي المحترم إن كنتم ترون كلامي فيه تصيد لعورات الإخوان.. العبد الضعيف قصدت النصيحة و عندكم ألف حق لما قلتم أنه يجب أن يكون ذلك على الخاص...

المعذرة مرة أخرى...و العفو من شيم الكرام.

اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف محمد السبت 3 أبريل 2010 - 19:58

السلام على الجميع .. اطلب من ساداتي بكل لطف ان تتركوا سيدي علي في صفحته هذه حرا بلا ردود وان كان ولابد فالتكن في صفحة اخرى فاني ارى فيها كتابا متسلسلا فلا نكدره (سامحوني ) حتى بشكرا .. والذي عنده مفاهيم او واردات توافق او تعارض ما يكتبه سيدي علي فالمشاركة للجميع و المنتدى (واسع و عريض) و السلام
avatar
محمد

ذكر عدد الرسائل : 657
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف أبو أويس الأحد 4 أبريل 2010 - 16:19



العفو كما قيل من شيم الكبار.

فواصل سيدي علي أذواقك فإني والله متمتع بذلك
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف الهادفي 2 الأحد 4 أبريل 2010 - 20:17

اطلب من ساداتي بكل لطف ان تتركوا سيدي علي في صفحته هذه حرا بلا ردود

يعني هو يكتب لنفسه يا ترى...؟

لا ردود و لا حتى شكرا ... فلماذا أقيم المنتدى إذا ..؟!
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف عبد السّميع المدني الإثنين 5 أبريل 2010 - 9:16

سبحان الله .. والحمد لله .. ولا اله إلاّ الله .. والله أكبر ...
سلمتَ سيّدي علي من أعدى أعدادئك ومن أهوائك وأسوائك ..
والسّلام على جميع الاخوة الّذين تدخّلوا بالتّعليق على ما كتبه سيدي على ..
اقول ليسدي علي الغالي كان من المفترض أن تشكرنا على اهتمامنا بما كتبتَ .. وكان من الواجب أن لا تحرّف الكلم عن مواضعه فقد ابيتَ إلاّ أن تجعل الكلام حول نفسك حتّى تحاملتَ في ردّك على جميع متصوّفة تونس بل تجاوزت الى نعي أمّة الاسلام بأسرها ..
وعليه فإنّي اتركك وشأنك وأمسك عن الكلام ...
عبد السّميع المدني
عبد السّميع المدني

ذكر عدد الرسائل : 92
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 29/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف علي الإثنين 5 أبريل 2010 - 11:38

يا سيدي عبد السميع المدني :

هذا لا أسمّيه إهتماما منك بما أكتب بل أسمّيه وصاية منك على ما أكتب , ولو أنّك فككت رموز ما أكتب لشكرتني على ذلك ثمّ الذي لم أقبله منك أنّه كبر عليك قولي : ( وليس لك منه إلاّ ما أنت له آكل ) فرأيت هذا القول شديدا عليك حتى قلت لي ( ليس هذا بحسن )

ثمّ عن متصوّفة تونس فسأكتب فيهم كتابا إن شاء الله أسمّيه ( متصوّفة تونس ومحبّتهم للدنيا ) ففي تونس يا سيدي الطريق يباع ويشترى والمشيخة تباع بقطعة لحم أو بكأس شاي , ( الطريق يا سيدي هربوا بيه أهلو ) أمّا نحن فما بقي لنا غير الكلام ننكر على بعضنا بعضا وما وقع في تونس أكبر دليل

حتّى جئت أنت تدعو الفقراء إلى سيدي منوّر المداني وسؤالي لك ( هل سيدي منوّر المداني عارف بالله كامل ووارث محمّدي مأذون ؟؟؟ ) حتّى تدعو الفقراء إليه أم لأنّه يجمعك معه شيء كصفة أو علاقة ؟؟؟ فهذه دلالتك على الله تعالى ؟؟؟)

والسلام
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف محمد الإثنين 5 أبريل 2010 - 18:50

محمد كتب:السلام على الجميع .. اطلب من ساداتي بكل لطف ان تتركوا سيدي علي في صفحته هذه حرا بلا ردود وان كان ولابد فالتكن في صفحة اخرى فاني ارى فيها كتابا متسلسلا فلا نكدره (سامحوني ) حتى بشكرا .. والذي عنده مفاهيم او واردات توافق او تعارض ما يكتبه سيدي علي فالمشاركة للجميع و المنتدى (واسع و عريض) و السلام

واصل يا سيدي علي و صل فوالله ما احوجنا لماءكم ... وفقكم الله لرضاه ..
avatar
محمد

ذكر عدد الرسائل : 657
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف علي الإثنين 5 أبريل 2010 - 21:40

(قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )
هنا ظهر موسى فبدأ بالخطاب , ليملي شروطه قبل أن يملي الخضر عليه شروطه إذ شرط الإتّباع بالتعلّم فحدّد نوع العلم في قوله ( ممّا علّمت رشدا )فقصد ذاك العلم بعينه إذ أنّ اللقاء كان مشروطا من أوّله في المكان والزمان والعلامة والحالة فهو لقاء شرط وشروط لا هزل فيه إذ أنّ مستحبّات ونوافل القوم فرائض حضرات الفتوّة والعلم , فالفتوّة مقدّم الطالب ودليله فليس هناك شيئا أشرف من طلب العلم على الإطلاق وأعني بالعلم العلم بالله وبصفاته ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) ( ففهّمناها سليمان )لذا قال لحبيبه ( علّمك ما لم تكن تعلم )وقال له ( إقرأ وربّك الأكرم الذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم )وقال له ( الرحمان علّم القرآن خلق الإنسان علّمه البيان )وقال له ( وقل ربّ زدني علما )وقال تعالى ( والراسخون في العلم )وقال عليه الصلاة والسلام ( العلماء ورثة الأنبياء )فإنّ كلّ شيء خلقه الله تعالى ظاهرا أو باطنا في الأكوان علويّها وسفليّها خرج من حضرة العلم ( أنزله بعلمه ) فإنّ مرجع جميع الصفات الإلهية إلى العلم , إذ أنّ جميع المقامات بأسرها والأحوال بمجملها ترجع إلى صفتين هما الرحمة والعلم فليس ثمّ صفة أو فعل أو حسّ أو معنى إلا وهو راجع إلى هاتين الصفتين فالرحمة للحال أي حالة ذلك الشيء بمعنى حقيقته , أمّا العلم فللمقام أي مقام ذلك الشيء وترتيبه في ميزان العلم فهي حضرة أدب كما أنّ الأولى حضرة عبادة , فالعبادة لا يصلحها غير العلم , والعلم لا يقيمه ويحفظه سوى العبادة فهما وصفان لا ينفكّان أبدا لذا طلب من الرحمة أن تقول ( وقل ربّ زدني علما )لأنّه صلى الله عليه وسلّم رحمة الوجود فكان عبدا كاملا فكانت حضرة الرحمة حضرة عبودية فافهم أفهمك الله أمّا العلم فهي مرتبة ألوهية , هنا يعرف البرزخ فلا يبغيان أي لا تختلط الصفات بالذات فنقول بالحلول والإتّحاد بل الوصف يمحق الوصف في مرتبة الرحمة وليس في مرتبة العلم أبدا فأعجز العالمين في العلم ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )فالحبيب محمّد صلى الله عليه وسلّم تخلّق بالصفات رحمة وتعلّق بالذات علما فالتخلّق للإتّصاف بالحال لذا كان رحمة أمّا التعلّق فللمقام والأدب لذا كان علما وهو إصلاح العبودية من أوحالها فلا يخرج أحد من حضرة العبودية فكلّ ما سوى الله تعالى عبد له أبدا , هذا لتعرف أنّ حضرة العلم وهو التعلّق للأدب فهو محلّ المحكمات من الآيات أمّا حضرة الرحمة فهي للتخلّق فهي محلّ المتشابهات من الآيات فلا يصلح المعرفة غير العلم ولا يصلح الحال غير العلم ولا يقيّدك في عبوديتك غير العلم , فلا يشطح بك إلاّ الجهل وهو ضعف لأنّ من أوصاف العبد الجهل والضعف فبالضعف كان العبد جاهلا , فكلّما وقفت بك الإستزادة من العلم وقف بك المقام والحال والهمّة , وهذا ما لم يرده موسى بل لم يرده الله له إذ نبّهه وعاتبه أن يا موسى كيف تقنع بمعرفتك وعلمك بي أقيّدتني فيما عرفته منّي فأضحيت في تقييد علمك بل أنت المقيّد في علمي فقيّده بالخضر فكان اللقاء لقاء شروط بعلم , هذا لتعرف مرتبة العلم ومنازله لذا قال تعالى ( والراسخون في العلم يقولون آمنّا به كلّ من عند ربّنا )فما قال ( والراسخون في الحال أو المعرفة )فافهم أفهمك الله ورعاك لأنّ أمر التفريق بين المتشابهات في الآيات فتبقى الربوبية ربوبية والعبودية عبودية فلا يختلطان ولا يتّحدان ولا يحلاّن في بعضهما فالفاصل بينهما هو العلم , هنا أراد موسى أن يطلب العلم لأنّه أمر مقدّس لذا سافر حتى تعب وجاع وهو القائل ( لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا )لتعلم سيدي ما معنى العلم وشرفه وقدسيته ( رفع بعضهم درجات في العلم )فهذه حقيقة الخصوصية فليس التنافس وقع بالحور ولا بالقصور ولا بالكرامات ولا بالمجاهدات وإنّما التنافس وقع بالعلم وفي العلم لذا قال
( والراسخون في العلم )أي أقطاب وأساطين وأساطيل المحقّقين وهؤلاء هم الأفراد كالخضر وأضرابه في أمّة الحبيب صلى الله عليه وسلّم لذا نبّهه على هذا الذي لا ينفذ ( وقل ربّ زدني علما ) إلى أبد الآباد فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلّم قائلا ذلك لأنّه أمر إلهي لا تردّد فيه لأنّ الأمر متى أطلق في اللغة يفيد الوجوب فأوصاه بالدعاء في طلب العلم منه فخصّصه بهذا الدعاء وهذا العلم منه إليه الذي لا يعرفه غيره صلى الله عليه وسلّم , فالمنافسة الحقيقية لا يمكنها أن تكون إلا في العلم وأعني بالعلم العلم الإلهي أو تقول العلوم بعد كمال المعرفة ورسوخها لأنّ هذه المرتبة هي بداية العلم بالله( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ففي هذه المرتبة يبدأ التنافس في العلم , نعم هذا لتفهم كيف ذهب موسى إلى الخضر رغم أنّه عارف بالله محقّق كامل قطب زمانه ونبيّ وقته ومن أولي العزم من الرسل وكليم الله تعالى صاحب التوراة والعصا وبدعوة منه إصطفى الله هارون نبيّا رسولا ورغم هذا ذهب إلى الخضر العبد الصالح لتفهم ما معنى العلم وأنّه لا يتقيّد ولا يقيّد البتّة وقد قال صلى الله عليه وسلّم ( والله لا أعلم إلا ما علّمني ربّي )من هنا يقع تفريق وتوزيع المنازل عند الرجال ويقع التخصيص في العلم وفيه تشهد وسع علم الله تعالى فتتأدّب مع ربّك وخالقك فمن أنت يا ضعيف حتّى تدّعي العلم فيضحى دعوى قاصمة الظهر عندك فهؤلاء أنبياء الله ورسله المعصومون عاتبهم الله تعالى على أقلّ القليل بمجرّد قول لأنّ بواطنهم مقدّسة طاهرة لا يخطر عليها السوء ورغم هذا عوتبوا في حضرة العلم لأنّها الحضرة الوحيدة التي هي حضرة عتاب لأنّها حضرة أدب فمن أساء الأدب في حضرة العلم لعن ورجم وغضب الله عليه أبدا كما حدث لإبليس لعنه الله فيها إذ أنّه أبى أن يسجد لمن حمل علم الأسماء ثمّ من أنت حتّى تقيّد علم الله الواسع الذي نبّهك عليه في قوله ( وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا )أي كلّكم مجموعون أوّلكم وآخركم إنسكم وجنّكم ظاهركم وباطنكم ما أوتيتم من العلم إلا قليلا فعرّف لك العلم بأل التعريف أي حضرة العلم كاملة ما أوتيتم منها إلا قليلا فكيف لو قال ( وما أوتيتم من علمي إلا قليلا )أي عندما ورد التعريف بال التعريف في لفظة العلم أي العلم المعرّف وسبق تعريفه في الأزل أمّا غير ذلك فحاشا وكلاّ أن تدركوه أو تفهموه أو تعلموه بل هو غيب مطبق

هنا ذهب موسى إلى الخضر بحثا عن بعض ما غاب عنه من العلوم فجاء تلميذا طالبا خانعا خاشعا لحضرة العلم فإنّ حضرة العلم هي أمّ الحضرات فلا يبقى بعد فناء كلّ شيء غير العلم , فكلّ ما قرأته أو سمعته في كتب الأوّلين والآخرين من أهل الله تعالى فإنّما هو كقطرة من البحر المحيط بالمقارنة مع علم الله تعالى هذا لتعلم أنّ الله عليم حكيم , هذا لتتيّهك الألوهية فتعرف قدرها فتخشع وتركع وتخضع وتخنع وتنادي بلسان الحال رحماك رحماك ( لا علم لنا إلاّ ما علّمتنا إنّك أنت العليم الحكيم )
فلا تستغرب ذهاب موسى إلى الخضر ولا إعتراض موسى على الخضر فإنّ حضرات العلوم واسعة بوسع علم الله فيها
هذا واعلم أيّها الخلّ الحميم أنّ العلماء من حيث هم علماء أربعة أنواع : علماء الدنيا , وعلماء الآخرة , وعلماء الحضرة وهم العارفون , والراسخون في العلم فهم سادات المحقّقين كالرسل والأنبياء ومن جرى مجراهم من كبار الأفراد كالخضر وأضرابه
أمّا الراسخ قدمه في العلم عندنا فيبدأ كلامه في العلم من حضرة فردانيته وليس من حضرة جمعه لأنّ حضرة الجمع هي حضرة أذواقك ومشاهداتك فتعبّر عمّا ذقته وتذوقه مثل غيرك كلّ بلسانه فيتّحد العلم هنا كالحديث عن مقامات المعرفة ومشاريبها لذا يقع تخميس الشعر عند العارفين وكذلك إكمال المعاني عند بعضهم لبعض لأنّها حضرة جمع فإنّما فقط تختلف العبارة بين أهل الله فيها أمّا المعنى فمتّحد أمّا الفرد فلا فإنّ الله تعالى يمنحه علوما لم يسبق إليها من قبل فيستفيد من علمه أكبار العارفين فيكونون طلابا في حضرته كما إستفاد العارفون من الشيخ الأكبر رضي الله عنه كما الشاهد في قصّة موسى مع الخضر لأنّ الخضر فرد فلا يصير لديك الخلط بين حضرات العلوم وبين العلوم البكر , ثمّ إعلم سيدي أنّ الفرد قبل وصوله ونواله لمقام الفردانية لا يحسن أحدا ممّن دونه في المقام أي من كان غير فرد أن يلحقه في الفهم عن الله تعالى فما بالك بعد بلوغه المقام لتستشعر ماهية الكلام في قصّة موسى والخضر فإنّهما كاملان في المعرفة فهما يتناظران من وراء ذلك بحقائق إلهية عظمى ومشاهد قدسية كبرى ( ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب )


يتبع ان شاء الله ...
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty "ورابعهم" ... "وسادسهم" ... وثامنهم" ...

مُساهمة من طرف عبد السّميع المدني الخميس 8 أبريل 2010 - 8:27

بسم الله .. ولا معبود الاّ الله .. ولا معصوم الاّ رسول الله ..صلّى الله عليه وسلّم وعلى من اتّبعه ووالاه ..
اخي الحبيب .. وحبيبي الأخ في الله سيّدي علي ...
السّلام عليك .. انّك سالتني: <<لا أدري ما قولك في قوله تعالى ( ورابعهم كلبهم ) ( وسادسهم كلبهم ) ( وثامنهم كلبهم ) فهل هو أيضا من كهف حقائق باطن الذات فلماذا ذكرت الأعداد من غير الإشارة إلى تعداد الكلب معهم فما حقيقة الباطن (للكلب) أرجو التوضيح سيدي وليس قصدي التعجيز ولا إساءة الأدب>>... فاسمح لي ان اجيب حتّى لا يبقى في قلبك عليّ ولا على متصوّفة تونس شيء .. فانّنا اخوانك الذّاهبون في الله .. الفقراء الى الله .. احباب رسول الله واهل الله ...
واليك جوابي والله اعلم :
<<فرابع الثلاثة "كلبهم"وسادس الخمسة "كلبهم" وثامن السّبعة "كلبهم" وهو المذكور في سورة الكهف :"وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد" هو اللّسان الباسط كلامه بالفم في جانبي الباطن والظّاهر حيث أنّ ترجمان الثّلاثة (النّفس والقلب والعقل) وترجمان الخمسة (السّمع والبصر والشّمّ والذّوق واللّمس) وترجمان مراتب النّفس السّبع (1-أمّارة بالسّوء :<<وما أبرّئ نفسي إنّ النّفس لأمّارة بالسّوء إلاّ ما رحم ربّي إنّ ربّي غفور رحيم>> يوسف 53.
2-لوّامة : <<لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنّفس اللّوّامة* أيحسب الإنسان ألّن نجمع عظامه* بلا قادرين على أن نسوّي بنانه>>- القيامة -
3-مُلْهَمَة ٌ: << فألهمها فجورها وتقواها >>الشّمس 8.
4-زكيّـة : << قد ألح من زكّاها >>
5-راضية : <<يا أيّتها النّفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضية مرضيّة فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي>> الفجر- 27-30.
6-مرضيّة : //
7-مطمئنّة : // )
هـــــــــــــــــــــــو اللّســــــــــــــــان ...
والله اعلم واعزّ واكرم ..
وقل مع القائل :
"بلادي وإن جارتْ عليّ عزيزةٌ *** وأهلي وإن جاروا عليَّ كـرامُ "
عبد السّميع المدني
عبد السّميع المدني

ذكر عدد الرسائل : 92
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 29/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف سلطان الجمعة 9 أبريل 2010 - 12:25


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
سادتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أود أن أعرب لكم عن شديد شوقي إليكم وكبير اعتذاري عن تقصيري في التواصل معكم مع أني متابع لكل ما يجدّ في المنتدى والفضل لله ثم لسيدي أبو أويس .
أما بعد، فلما رأيت ما دار من جدل حول ما يكتب أخي العزيزعلى قلبي سيدي علي بادرت بالكتابة رغم كثرة مشاغلي، غيرة مني على هذا الطود الأشم حرصا على أهل الله أن تنالهم سهام الجهل فتزعج سكونهم وتشوش على صفائهم، ووفاء بما ألزمت به نفسي من الحرص على سلامة هذا المنتدى ورقيه.
فأقول لسيدي عبد السميع لو لبست حلة التلطف في مداخلاتك ما كان ينكر عليك قول لأن التلطف يحمي الفكرة من أن تشطّ ، والعبارة من أن تنبو، ويفسح أمامها أبواب القلوب فتقبلها وتعمل بها إن كانت صحيحة وتحملها على أحسن المحامل إن كانت غير ذلك، لكنك سيدي بادرت بالمهاجمة الفردية ثم الجماعية، ولعل لك من العذرما لك، لكن لو تأملت لعرفت قدر المتكلم من كلامه ولو عرفت قدره لما أخطأت السبيل في مخاطبته.وانظر حفظك الله إلى مداخلاتك الأخرى المحفوفة بالأدب كيف قبلت من الجميع ووقع التفاعل معها ممن وصفتهم سابقا ببعدهم عن ذوق التصوف. فسر بارك الله فيك في ذلك النهج وأحسن الظن في إخوانك يريك الله منهم ما يفيدك من ثمار غراس الشجرة المدنية في الأرض الإسماعيلية.
ولا تظن سيدي أني أقول هذا تعصبا لسيدي علي على حساب الحق بل اعلم أنني أول من لاحظ له حول مسألة التطويل والتعقيد لكن بالأدب اللائق بي وبه فكشف لي عن وجهة نظره فاحترمتها بل من تواضعه أن طلب مني يوما أن أنبهه إن رأيت شيئا فيما يكتب يحتاج إلى المراجعة فحاشاه أن يدعي العصمة.
هذه نصيحة لله وفي الله. فإن رأيتني أهلا للنصح ربحت بحسن ظنك وبانتصاحك وإن كانت الأخرى فأسأل الله لي ولك حسن التدبير والتوفيق.
ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أوجه الكلام إلي سيدي الهادفي2 فأشكره على ما أبدي من أدب في بداية مداخلته وأنبهه إلى أن ذكر المرء ما منّ به الله عليه من مواهب أو قدرات أو علوم أو غيرها ليس من باب تزكية النفس بل هو من باب قوله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث. فمن رحمة العلماء أن يذكروا بعض ما من الله به عليهم ليدرك المتعلم ذلك الفضل فيكون سببا في عظم الاستفادة منهم. ومن حرمان المتعلمين أن يضعوا ذلك في باب تزكية العالم لنفسه فيعرضوا عن الأخذ عنهم فيفوتهم خير كثير. وإنما يحدد الفرق بين التحدث بالنعمة وبين تزكية النفس النوايا التي لا يطلع عليها إلا الله لكنها تتجلى في حال صاحبها وسياقات حديثه. خلاصة القول لا مانع أن نعلق على ما يقول سيدي علي لكن بأدب وبعلم .
فليستفد بعضنا من بعض ولرقّ بعضنا بعضا وليعذر بعضنا بعضا، ولنتسامى عما هو شائع في أغلب المنتديات من جدال وتراشق يضيع الوقت ويقسي القلب.
رزقنا الله حسن الفهم وأطرد عنا الوهم . ورزقنا كمال الإخلاص المحقق للخلاص.
سلطان
سلطان

ذكر عدد الرسائل : 118
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف عبدالله الجمعة 9 أبريل 2010 - 17:27

سلطان كتب:
...
فليستفد بعضنا من بعض ولرقّ بعضنا بعضا وليعذر بعضنا بعضا، ولنتسامى عما هو شائع في أغلب المنتديات من جدال وتراشق يضيع الوقت ويقسي القلب.
رزقنا الله حسن الفهم وأطرد عنا الوهم . ورزقنا كمال الإخلاص المحقق للخلاص.


قال أحمد الخرّاز:
" صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف.
قالوا: لماذا؟
قال: لأني كنت معهم على نفسي"
عبدالله
عبدالله

ذكر عدد الرسائل : 177
العمر : 64
العمل/الترفيه : طالب علم
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف الهادفي 2 الجمعة 16 أبريل 2010 - 8:09

ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أوجه الكلام إلي سيدي الهادفي2 فأشكره على ما أبدي من أدب في بداية مداخلته وأنبهه إلى أن ذكر المرء ما منّ به الله عليه من مواهب أو قدرات أو علوم أو غيرها ليس من باب تزكية النفس بل هو من باب قوله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث.

بارك الله فيكم سيدي سلطان على قول كلمة الحق بإنصاف ...

العبد الضعيف لم أعلق على استرواحات سيدي علي و لا على علومه و استنباطاته في الحقائق و أعترفت له سابقا بطول باعه في ذلك ... لكنني لا حظت له على أسلوبه في تبليغ كلامه و هو ليس أسلوب المشايخ الكمل الذين نعرفهم لأن كلام سيدي علي كلام مشايخ في الحقائق...الخ..

على كل حال لقد اعتذرت له على ما أحس به من نقد في غير محله ربما ...

لكن العبد الضعيف تدخلت أساسا للدفاع عن سيدي عبد السميع المدني حينما ناقش كلام سيدي علي بكلام و معه حجته المنطقية في ذلك فيجب أن يناقش كلامه بذات المنطق و ليس أن ننكر عليه أنه تدخل و ناقش من أساسه و كأنها تهمة تلقى في وجهه..

العبد الضعيف لاحظت لسيدي أويس سابقا أن هذا المنتدى يضيق صدر مشرفيه بالنقد و النقاش البناء و سرعان ما تثور النفوس و العصبيات لاختلاف الآراء و الرؤى ... و هذه نقيصة في المنتدى ككل ...ثم يتسائلون لماذا المنتدى ليس نشيطا...؟!!

و ذلك باختصار لأن المنتدى يطرد أعضائه و أي منتدى لا يكون و لا ينموا إلا بأعضائه و ليس بالمشرف..

كذلك البعض هنا يتصرف و كأن المنتدى هو زاوية و هو شيخها فتراه يكلف نفسه القص و حذف المشاركات و المواضيع بدعوى أنها تضر بالأعضاء الآخرين...هذا الأسلوب أيضا لا يخدم المنتدى ..

فلا يجب أن تحذف إلا المداخلات التي فيها سباب و شتائم و تطاول بالكلام و قذف الأشخاص أما بقية الآراء و المواضيع فتناقش و لا يجب الهروب من النقاش إلى حذف الآخر و تكميمه حتى لا يعبر عن رأيه و تهديده بحذف عضويته الخ.. لا لشيء إلا لأن رأيه مخالف لرأي المشرف أو زيد أو عمر ..

فإن كان المشرف يجهل الرد على بعض الآراء التي يراها هو مشطة أو مغالية فليترك لغيره الذي هو أعلم منه أن يرد عليها و يبين شططها و غلوها أو جانب البدعة فيها و ليس أن يلغي الموضوع و النقاش من أساسه..

فالصفاء نتعلمه من وسط الكدرات نفسها و ليس هو حالة وهمية تنزل علينا من السماء فنحافظ عليها حتى لا تهرب...

و الله أعلم

اللهم صل على سيدنام محمد و على آله الطاهرين وصحبه المهتدين و سلم تسليما.
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف عبد السّميع المدني الجمعة 16 أبريل 2010 - 9:02

بسم الله الرّحمن الرّحيم ..
سيّدي الهادفي 2 ..
السّلام عليك ..
ما أجملَ وأكملَ حكمتك البليغة: "فالصّفاء نتعلّمه من وسط الكدرات نفسها وليس هو حالة وهميّة تنزل علينا من السّماء فنحافظ عليها حتّى لا تهرب..." .. إنّها فعلا تدلّ على سلوكك الصّوفيّ المتبصّر والمتمكّن وعلى تحقّقك بمقامات السّير في طوايا النّفس وفي الآفاق .. إنّها من نفس المنهل الّذي صدرت منه مقولة الإمام الغزالي في تعريفه للسّير على طريق الله حيث قال: "الطّريق هو سفر القلب بآلة الفكر في ميادين الأغيار" أو كما قال رضي الله عنه .. فالسّلوك الصّوفيّ كما قلتَ أنت بارك الله فيك إنّما هو بتحقيق زبدة الصّفاء بمخض الأكدار .. وبإثبات أحديّة وجود الحقّ بعد نفي وهم الأغيار ... وبارك الله فيك مرّة أخرى .. فحكمتك هذه ثمرة جميلة يانعة قد أتحفتني بها في صحراء تركض فيها النّفوس وتعصف بترابها رياح الجدال العقيم ...
فشكرا لك ... شكــــرا ...
والسّـــــــــــــــــلام عليك ..............
عبد السّميع المدني
عبد السّميع المدني

ذكر عدد الرسائل : 92
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 29/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف الهادفي 2 الإثنين 19 أبريل 2010 - 15:55

مشكور سيدنا الفاضل عبد السميع على التشجيع..

اللهم صل على سيدنا محمد و على آله الطاهرين و صحبه المهتدين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
الهادفي 2
الهادفي 2

ذكر عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف علي الإثنين 19 أبريل 2010 - 18:42

كان من المفروض علينا جميعا أن تبقى هذه الصفحة لأجل ما وضعت له وحتّى وإن وجدت مشاركات كان من الأجدر أن تكون في صلب الموضوع سواء بالنقد أو بالإضافة أو بالتأييد أو بالإستفسار ...إلخ أمّا ما قرأته من المشاركات بداية من مشاركات العبد الفقير فهي خارجة عن موضوع الصفحة ...

وليس هكذا دأب النقّاد أو المدارسة حتّى أضحت المزايدات والوصايات والتزكيات وكلّ ما كان من دائرة هوى النفوس

لقد قلت لك سابقا يا سيدي عبد السميع المدني إن ّ بدايتك معنا لم تكن موفّقة لكنّك لم تستوعب الدرس فأضحيت تدافع وتنافح عن نفسك حتّى وصلت إلى القول ( هذا سوء أدب معي ) وهذا القول منك أراه العبد الضعيف غاية في سوء الأدب حقيقة , فلا تغضب من أقوالي هذه فما حملني إلاّ الغيرة أن تنتهك حرمة الفقراء

والعبد الفقير سيدي ينصحك أن تراجع في طريقة مشاركاتك وتلتزم بالآداب الصوفية الكاملة وتدخل البيوت من أبوابها ...
والسلام
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف أبو أويس الثلاثاء 20 أبريل 2010 - 5:46

علي كتب:(قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )
هنا ظهر موسى فبدأ بالخطاب
...
...
...
( ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب )

يتبع ان شاء الله ...

واصل سيدي علي بارك الله فيكم
وأرجو من الأخوة إن كان ولابدّ من الردّ فليكن في صلب الموضوع سلبا أو إيجابا حتى تتمّ الفائدة ويحصل المقصود...
ودمتم في ودّ.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1553
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف علي الخميس 22 أبريل 2010 - 20:25

قال تعالى : ( قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )
فبدأ بالإستئذان من الخضر في طلب علمه لأنّه أمر منوط به فهو مخيّر في تعليمه أو عدمه فدلّ على أنّه علم خاص لا يعلمه كلّ أحد فلا علاقة له بالتشريع ولا بالأحكام إذ أنّ هذه الأخيرة يجب فيها التعليم فهو فيها مفروض لذا فصاحب العلم اللدني مخيّر في إنفاقه منه أو تعليمه لمن أراد فهو من العلوم المخيّر فيها وقد ورد في الأثر بأنّه صلى الله عليه وسلّم رزق بعلم خيّر في إظهاره وتعليمه لمن أراد من النّاس وهذا ما حكاه أبو هريرة رضي الله عنه لمّا قال ( ورثت عن رسول الله جرابين من العلم جراب بثثته بين النّاس وجراب لو بثثته لقطع منّي هذا البلعوم – وأشار إلى رقبته )فالجراب الأوّل بثّه مفروضا أمّا الثاني فهو مخيّر فيه لأنّه محلّ الإعتراض والإنتقاد بل يصل بصاحبه لحدّ مقاتلته وتكفيره وتبديعه وهذا أمر مشهور متواتر عند الأولياء , ومن جملة هذا العلم الذي يخيّر في بثّه الإنسان قول الإمام علي بعد أن ضرب على صدره ( إنّ ههنا لعلما لو أجد له حملة )فحكى عن إنتقاء أهله حتّى يبثّه فيهم فهو مخيّر فيه لذا قال أهل الله تعالى بأنّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم له من العلوم ما أمر بتبليغها لكافة الخلق وهي الشرائع الإلهية وهناك علوم مخيّر في تبليغها وهي لخاصّة الخلق وهذا أمر لا محيد عنه عقلا ونقلا وواقعا من الكتاب والسنّة فلا ينكره إلاّ مكابر أو معاند كالوهابيّة الذين يقولون بأنّه يستحال أن يكون لرسول الله علم ولا يؤمر بتبليغه لأنّه يقول ( ما من شيء يقرّبكم إلى الله تعالى إلا ودللتكم عليه وما من شيء يبعدكم عنه إلاّ وحذّرتكم منه )فخلطوا خلطا كبيرا ولم يميّزوا بين مراتب الفهم لذا عاندوا وكابروا لعدم شهود الأمر في أنفسهم فنفوه عن غيرهم رغم أنّ النصوص والروايات تقارعهم حيثما فسّروا أو إستنبطوا فالحجّة قائمة عليهم في هذا , وفي قصّة موسى مع الخضر غنية لو أرادوا الهدى و النور
لذا شاور موسى الخضر واستأذنه في طلب العلم المختصّ به

قال تعالى: (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )

وإنّما إستأذنه فكأنّما هذا العلم ملك للخضر فهو حرّ في تعليمه وهكذا الأمر في علوم أهل الله فهي أملاك لهم وعطاء من الله تعالى لهم فلا يعطونها غير مستحقّيها في الأغلب وفي هذا هناك مذهبان مذهب الثوري رحمه الله تعالى وهناك مذهب الجنيد رحمه الله تعالى فهو أعمّ من مذهب الثوري وإن كان الخلاصة واحدة من حيث أنّ هذا العلم في الآخر لا يقع ولا يناله غير أهله فهو خاصّ بهم وموقوف عليهم
ففي قوله( ممّا علّمت رشدا ) أي العلم المختصّ بك الذي لا أعلمه أنا إذ أنّه منحة لك من الله تعالى لذا قال له( ممّا علّمت ) للمبني للمجهول أي ممّا علّمه لك الله تعالى فإختصّك به من دوننا فحدّد موسى نوع هذا العلم المختصّ بالخضر في قوله ( رشدا )وفيه أيضا مدح هذا النوع من العلم فهو على علم بأنّه علم هداية وإرشاد وهو علم العقلاء من العباد فدلّ على أنّه علم بعد كمال المعرفة لأنّ الرشد هو كمال العقل والفهم فوصف العلم بالرشد إشارة أنّها علوم ربّانية لدنية ليس فيها واسطة مشهودة فهي أمانة خاصّة بأصحابها وهكذا علوم أهل الله تعالى فهي ملك لهم لا يجوز التصرّف فيها لغير ورثتهم من بعد موتهم ونعني بالورثة الورثة الصلبيين قبل الروحيين لأنّهم أولى بالوراثة من غيرهم وهذا تراه في الأنبياء حينما ورثهم ذرّيتهم كما ورث يحيى أباه زكريا عليهما السلام لذا قال إبراهيم عليه السلام ( ومن ذرّيتي )إلاّ إذا كان هذا النسب الصلبي غير أهل لذلك فلا دخول للعاطفة ههنا أمّا إذا كانوا أهلا لها فهم أولى من غيرهم لذا قال عليه الصلاة والسلام ( كتاب الله وعترتي الطاهرة )في رواية لأنّهم أولى من غيرهم في هذا فكان عليّ أحقّ من معاوية وعلى هذا منهاج وعقائد أهل السنّة لذاك قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( لا يبلّغ عنّي إلا أحد من أهل بيتي )لما أرسل عليّا في أثر أبي بكر ليقرأ سورة براءة فافهم وهذا الموضوع خلط فيه الكثير من الناس فأفرطوا وفرّطوا هدانا الله وإيّاهم وقد أمرنا بإقامة الوزن بالقسط وأن لا نخسر الميزان , فالوراثة من الإرث والورث وأهل بيت كلّ عارف هم أحقّ بها إلاّ إذا كان غير صالح وهذا ما وصّى به سيدي القطب الشيخ أحمد العلاوي رضي الله عنه في وصيّته لمّا وضع إرث طريقته عند سيدي عدّة بن تونس ومن ثمّ أولاده من بعده إلا أنّه إشترط الإستقامة فيهم فمتى ماح أحدهم عن منهجه صرف الإرث إلى أنجب الفقراء من أهل زاويته وهكذا جعل هذا الأمر من حيث هذا الوجه فيهم فكان سيدي عدّة بن تونس رحمه الله تعالى هو المسؤول عن الطريقة العلاوية إذ أنّه بمثابة الإبن من سيدي العلاوي رضي الله عنه وهو ما أشار إليه في وصيّته فوجب على جميع من أذن من طرف الشيخ العلاوي رضي الله عنه الرجوع إلى المسؤول الأوّل في الطريقة وهو سيدي عدّة بن تونس رحمه الله تعالى هذا بخصوص الطريقة العلاوية وإنّما نعني تسيير الطريق وإلاّ فالمأذونون من طرف الشيخ العلاوي أكثر من واحد في مشارق الأرض ومغاربها فكان الأولى بهم أن يعملوا تحت راية سيدي عدّة بن تونس رضي الله عنه وإن كان بعضهم قد فاته في المقام والعلم والمعرفة من فقراء الشيخ العلاوي رضي الله عنه , وكذلك كلّ شيخ فذريته من بعده هم أولى بميراث أبيهم من غيرهم على شرط الصلاح أمّا إذا غاب الصلاح فلا طاعة لهم فطريق الله أولى منهم , وكذلك الأمر في كلّ ما يتركه الشيخ المنتقل من علوم ومعارف ورسائل فهي تركة للورثة بحسب النصوص الشرعية فلا يجوز لغيرهم التصرّف فيها إلاّ بإذنهم فافهم
قال تعالى : (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )
فسأله الإتّباع الذي هو طريق هذا النوع من العلم فليس هو بعلم أقوال أو دروس فأشار إلى أنّه علم أحوال لا يمكن التعلّم له إلاّ بالإتّباع فهو علم إتّباع لا علم كلام كما قال تعالى ( قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله ) لأنّ من أراد محبّة الله تعالى فعليه بالإتّباع فهو طريق أحوال لأنّها محبّة .فافهم .
فما ذهب موسى ليأخذ نصّا سرديا ولا خطبة علمية ولا مدارسة أو مسامرة وقتيّة بل شمّر عن ساعد الجدّ في طلب هذا النوع من العلم فسأله الإتّباع لأنّ الإتّباع طريق الوصول فهو محفوظ في هذا الإتّباع إذ أنّك تقتدي وتسير بحسب سير المتّبع فلا تدخل عليك النفس ولا الشيطان بتأويلاتهما لذا حذّرنا الله تعالى في قوله ( ولا تتّبعوا خطوات الشيطان )فدلّ على أنّ إتّباع الرسل والأنبياء والعارفين هو إتّباع خطواتهم فحيثما ساروا سرت وحيثما وقفوا وقفت وحيثما أكلوا أكلت وهذا تراه في قصّة المعراج في الإتّباع بين النبيّ صلى الله عليه وسلّم وبين جبريل لذا فرّق ساداتنا العلماء بين الإتّباع وبين الإبتداع

فانظر رحمك الله تعالى إلى معرفة موسى بالحقائق وما يستوجبه من الأدب هذا النوع من الطلب لذا جعل ساداتنا هذه القصّة كنموذج يحتذى به في السلوك فهي أظهر من حيث الإتّباع لأنّ الطالب هو موسى وهو على ما هو عليه من العلم والتحقيق والقطبانية والنبوّة والرسالة والكلام فدلّ على أنّ هذا الطلب لا يمكن معه غير الإتّباع مهما علا شأنك في العلم والفهم لذاك طلب الشيخ سيدي عبد السلام بن مشّيش من الشيخ أبي الحسن رضي الله عنهما أن يغتسل من علمه وفهمه وهكذا مطلب العارفين من مريديهم وفي قصص العلماء الذين تجرّدوا من علومهم وقت الصحبة كالشيخ سيدي عبد الوهاب الشعراني مع سيدي علي الخواص رضي الله عنه وككاتب الإبريز مع شيخه وكذلك الإمام الغزالي رحمهم الله جميعا وغيرهم كثير إلى هذا العصر

قال تعالى : (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )
فعلم طريق هذا العلم وأنّه لا يمكن تحصيله إلاّ بالصحبة فإشترط عليه بالإتّباع التعلّم والأخذ عنه فدلّ على أنّ غاية موسى هو نوال هذا العلم فليست له غاية أخرى من الصحبة والإتّباع فاعترف في معرض كلامه أنّه لا يعلم هذا العلم فتواضع تواضع الطالب المشتاق الصادق فما إستنكف رغم مكانته وما هو عليه في مقاماته فقال (عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ )نهاية التواضع والفهم والسكينة والأدب وهنا بحور من الحقائق فإنّ هذا التواضع من موسى يفلق الجبال ومن يحسن فعل ذلك حتّى أنّ بعضهم اليوم يقول نحن لا نحتاج أحدا أن يعلّمنا فأقول له " لقد فاتك من العلم بحسب قولك هذا "فالقناعة من الله حرمان (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)فلا تجد رائحة الإستعلاء ولا الدعوى في كلام موسى أصلا وهذا نهاية الأدب مع الله تعالى
فوجّه الخطاب للخضر بصيغة المشاهد الحاضر في قوله (هَلْ أَتَّبِعُكَ )وقوله ( أَن تُعَلِّمَنِ )وهذا نهاية الوضوح والأدب والتواضع والفهم
ثمّ قال : (مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )فسأل بعض علومه وليس كلّ علومه أدب ثالث لتعلم صدق موسى وتواضعه فكأنّه ما سأل إلاّ بعض علم الخضر فأعطى المراتب حقّها فما إدّعى أنّه قادر على تعلّم كلّ علم الخضر وهذا يدلّ على أنّ هذا النوع من العلم إنّما تنال نصيبك منه بحسبك فقط لذا كان الشيوخ يصاحبهم المريدون فينال كلّ واحد منهم بحسب عزيمته ومرتبته وحقيقته فليسوا على مرتبة واحدة في هذا النوال لذا أشار موسى لذلك في قوله (مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا )بحسب ما سيكتبه الله لي منه فعلمنا حضرة هذا العلم وأنّه علم غير متناهي ولا يختصّ بالخضر بل يختصّ بكلّ عبد في مرتبته لذا أشار له من الأوّل قوله تعالى ( عبدا من عبادنا )وهذا ما جعل الشيخ الأكبر يخرج أسرار مرتبة الوجود من الأقطاب والأبدال والنقباء والنجباء وجميع أهل التصريف بحسب علوم كلّ أحد منهم وبأنّهم أختصّوا بعلوم مختلفة فإنّه ما جمع العلوم غير رسول الله صلى الله عليه وسلّم أمّا الذي ينسب لشيخه جميع العلوم فهو مخطئ خطأ كبيرا ولا أعني كما ذكرت سابقا العلوم المتعارف عليها بين أهل الولاية كالفراسة والكشف والمشاهدة ...إلخ فهذه ينالونها كلّهم ويعرفونها وإنّما نتكلّم في حضرة الإختصاص كما أختصّ يوسف بعلم تأويل الرؤى وأختصّ عيسى بعلوم الفناء لذا تفرّق الأولياء وتنوّعوا بحسب تنوّع علوم الأنبياء فورث كلّ ولي أو أكثر من علوم نبيّ من الأنبياء فأكثر فهذه أحوال المشائخ والأولياء أمّا معنى التربية فهي وظيفة قبل أن تكون إختصاصا وكذلك التصريف فهو وظيفة قبل أن يكون إختصاصا وإنّما نقصد علوم أهل الإختصاص كعلم تأويل الرؤيا مثلا فهي ليست تربية ولا تصريف , نعم التربية علم والتصريف علم وهما إختصاص من وجه تمييز المراتب لكنّهما وظيفة في نفس الوقت فهي أمور واجبة متحتّمة فعلها على من أسندها الله إليه فافهم فليس فيها تخييرا



يتبع ان شاء الله ..
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أذواق وعبر  من قصّة موسى مع الخضر - صفحة 2 Empty رد: أذواق وعبر من قصّة موسى مع الخضر

مُساهمة من طرف علي السبت 1 مايو 2010 - 18:23

قال تعالى ( قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا )

هنا بدأ الخضر بذكر علومه لموسى فبدأ بذكر علم الفراسة وهو أنّه تفرّس في موسى عدم الصبر في صحبته وفي طلبه العلم منه فحكم عليه به وهو علم الفراسة في الأحوال فدلّ على أنّ اللقاء هو لقاء أحوال أكثر منه لقاء مقامات فكلّمه من حيث حقيقة حاله أي الخضر كلّم موسى من حيث حال الخضر ومن حيث حال موسى لذا تفرّس فيه عدم الصبر على هذا الحال من العلم الذي طلبه فأخبره بذلك سريعا وهكذا مرامي الأحوال فإنّها لا تفيد المداراة ولا الحكم بالظنّ لأنّها أحوال باطنة لا توجب غير الصدق في القول وإبداء الحقائق لذا لا يلام أهل الأحوال في أحوالهم متى خرجت منهم بصدق أو بغلبة وهنا هناك فرق بين من يستهلكه الحال غلبة فيظهر بالشطحات وبين من يستهلك هو الحال فيخرج فيه بالصدق كما في حال الخضر الذي أبداه لموسى وخرج به عليه فيه

فذكر له علم الفراسة في الأحوال بمجرّد أن وقع نظره عليه من حيث النظر ومن وجه ثاني أيضا بمجرّد أن قال له ( هل أتّبعك على أن تعلّمن ممّا علّمت رشدا )فأعطى قوله هذا إبتلاء كبيرا له وإختبارا عظيما إذ في هذا القول من الهمّة العالية من موسى وقوّة الحال ما إستوجب ذلك الجواب من الخضر بأنّه لن يستطيع أن يصبر في صحبته فينال ما طلبه من العلم منه , فهذا من حيث أنّ الله تعالى لمّا عاتب موسى على عدم إرجاع العلم إليه فنبأه بوجود الخضر فدلّه على مكانه كي يتتلمذ له كي لا ينال ما طلبه من العلم على تمامه وكماله من الخضر فظهرت الحضرة في وصف الخضر ( كنت بصره وسمعه ويده ورجله ..) فافهم وإلاّ فكيف حكم الخضر على موسى بعدم الصبر معه رغم أنّ هذا من الغيب لأنّه نطق به بصيغة التأكيد وليس بصيغة الإحتمال أو أغلب الظنّ بل حكم عليه بعدم الصبر بمجرّد أن رآه ونطق بين يديه بسؤاله مصاحبته فدلّ على أنّ علم الخضر علم صفاتي بخلاف علم موسى فهو علم ذاتي لذا كانت الولاية علومها صفاتية في الغالب , والصفات لا ظهور لها إلاّ بالذات لذا فإنّه لا وجود للأولياء إلاّ بوجود أزمنة الأنبياء لأنّ الأنبياء المرسلين هم الواسطة في التبليغ والإرشاد من حيث الشريعة والحقيقة , فتحقّق وجود الخضر في زمن موسى إذ لو لا موسى ما ظهر الخضر إذ لا يمكنه الظهور إلاّ تحت راية نبيّ مرسل الذي هو موسى , فكان موسى ينظر إلى الخضر من طرف خفيّ وذلك تستشعره في قوله ( هل أتّبعك ) فهذا القول من موسى يرعب الجبال لتعلم أنّه كليم الله تعالى وأنّه وصل إلى أن قال ( ربّ أرني أنظر إليك )لذا كان يرقب رجوع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليلة عرج به فكان يأمره بالرجوع إلى ربّه يسأله التخفيف لنا لتعلم فضل موسى علينا عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة والسلام وأنّه عارف عالم بالحضرات تدقيقا وتفصيلا عليه السلام وفي ذلك أيضا إشارة إلى رفعة رسول الله صلى الله عليه وسلّم من حيث أنّ التكليف الشاق مرفوع عن هذه الأمّة وأنّ ذلك من شؤون الأمم الأخرى لأنّ هذه الأمّة أمّة أميّة لا تعرف غير ربّها ( دنى فتدلّى )في لمح البصر وهذه مهمّة الشيوخ من بعده عليه الصلاة والسلام وهذا من شؤون الأمر الإلهي وفي هذا المقام حقائق كثيرة لا توصف نمسك زمام القلم عنها حتى لا نخرج عن أصل الموضوع
فتكلّم الخضر بلسان الحال وهذا اللسان لا يقيّد ولا يمكن لأحد أن يقيّده فمن تكلّم بالحال شقّ بعصاه الجبال لذا ( فجعله دكّا وخرّ موسى صعقا )فافهم

(قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرً )

فأشار إليه أنّك يا موسى غير مكلّف بهذا لأنّ الإستطاعة مجالها التكليف وأنت لن تستطيع معي الصبر فبقي الأمر في حيز الإختيار فكأنّه خيّره بين أن يأخذ بقوله فلا يصاحبه وبين أن يمضي معه فيجرّب لكنّه أعطاه الخلاصة بداية لكن همّة موسى وحاله سبّاقة لكلّ خير رغم أنّه علم وفهم إشارة الخضر له وذلك سندركه في قوله ( ستجدني إن شاء الله صابرا ..الآية )فذكر المشيئة فترك الأمر لها فسبح في بحارها وركب تيّارها وهذا معنى وذوق عالي لا طاقة إلاّ للرسل به عليهم الصلاة والسلام فكان كالميّت بين يدي المشيئة تفعل به وفيه ما تشاء , لذا فكاّنه قال له : يا خضر أنا في حكم المشيئة لا طاقة لي إلاّ على مصاحبتك فلا يمكنني تركها رغم فهمي لما به نطقت بحكم كشفك ومشاهدتك .
فخيّره الخضر بين المصاحبة وعدمها كي لا يشقّ عليه فأدّى أدب المرتبة مع نبيّ الله موسى وإن كان قوله في الظاهر من حيث نطق الحال لسان جلالي إلاّ أنّ باطنه لسان جمالي من حيث أنّه ( آتيناه رحمة من عندنا وعلّمناه من لدنّا علما )

(قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرً )

فما ذكر الخضر إلاّ نفسه في قوله ( معي )فكأنّه بحدّ ذاته العلم لأنّ الصبر الذي فقده موسى هو الصبر على فعل الخضر وليس مجرّد الصبر على مصاحبة الخضر فعلمنا أنّ الخضر تكلّم من مقام حقائق الصفات إذ أنّ الصفة العلمية هي حال وجودي وشهودي منطبع ذاتيا وفي هذا حضرات كثيرة متعدّدة كصفة عيسى في الخلق والإيجاد بإذن الله ...إلخ فهي مدارس صفاتية ليست مقيّدة لذا كانت الولاية سارية منذ خلق الله الكون وإلى يوم القيامة , فعرّف الخضر حقيقته لموسى من حيث ماهية علومه وأنّه علوم صفاتية ليس لها مقياس الشرائع الأسمائي فهي غير مقيّدة من هذا الوجه فدلّه على أنّ ما سيقوم به عند مصاحبته له لا يجب فيه غير الصبر فما تفرّس فيه إلاّ هذا , ففهمنا أنّه تفرّس فيه العلم والفطنة والفهم فعدّد له حضرات العلوم في هذا وأنّ علم موسى أرجح من علم الخضر وأكبر حجّة وأوضحها لذا فكأنّه يعتذر لموسى عمّا سيقوم به من الأحوال والأفعال الغريبة لذا إشتكى الخضر لموسى من حيث أنّه لن يستطيع معه صبرا فكأنّه يعترف لموسى بغرابة الحال الذي يخالف الشرائع الأسمائية والحضرات الذاتية فكأنّه علم مكتوم من هذا الوجه وأنّ العقول تأباه فهو ليس بعلم عام ولا هو بشرائع ولا يجوز فيه الإتّباع ولا الطلب لذا خيّره بين المضي قدما فيما طلبه وبين أن يقيل نفسه فيستريح الخضر وموسى.

يتبع ...
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى