أين أهل السنّة في هذا المدّ الوهابي

(فأما الزبد فيذهب جفاءا و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)

هذه عاصفة و سحابة صيف و تمر إن شاء الله و لن يبقى في الواد إلا حجره..و ها أن فضائحهم يتركونها في كل مكان و خاصة المساجد حيث كثر تهتكهم على عقائد الناس و تكفيرهم و تبديعهم لعادات المصلين و أسلوبهم العنيف في الدعوة و التنفير..و ما يتبعهم إلا الشباب الجاهل الغر و العنيف في طبعه و المتكبر على الناس.

الوهابية هي باختصار مذهب أعراب النفاق الذين قال فيهم المولى عز وجل (الأعراب أشد كفرا و نفاقا و أجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله)يعني الجهل بالدين في حقهم أفضل من العلم به لأنهم لو علموا حدود ما أنزل الله لاستعملوها لتكفير الناس و تبديعهم و إهدار دمائهم و سفكها لأن قلوبهم مريضة من أصلها.

و الله أعلم.

سيدي علي بارك الله فيك فقط وضعت اصبعك على الداء فأين نحن من هذا المد الوهابي و أين دورنا كفقراء , فلو ناظر وهابي البعض منا لأسكته بالرغم من بدعته و ضلاله و في المقابل كيف نسكت على أقوالهم الشاذة الساذجة أليس من شروط الفقير التبليغ . نعلم أن الكثير من الوهابية عندما نجادلهم بكل الأدلة الشرعية يبقون على تعنتهم و لكن الأهم هو تبليغ الدين الصحيح لعموم الناس و بصراحة لا أتفق مع سيدي أبا أويس في أن الدروس التي تقام في المساجد تبين أفكارهم الشاذة بل على العكس تصدروا هم المساجد و ضلوا و أضلوا و لو عملنا بعشر جهدهم من نشر المطبوعات و الكتب لفتحنا البلاد .
لا بد لنا من التصدي لهم فعلى الجاهل أن يتعلم و على العالم أن يبلغ و المصيبة أن أفكارهم هذه بدأت تتحول الى ممارسات و منها أن مجموعة منهم في البقالطة هدمت ضريح ولي صالح و أدخلت البلبلة في المنطقة .

الاسماعيلي كتب: ...و بصراحة لا أتفق مع سيدي أبا أويس في أن الدروس التي تقام في المساجد تبين أفكارهم الشاذة بل على العكس تصدروا هم المساجد و ضلوا و أضلوا ...

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا سيدي الحبيب الإسماعيلي على الملاحظة الصريحة وأتفق معك فيما ذهبت إليه وهو الغالب في أكثر المدن التونسية، ولكن ملاحظتي مقتصرة على مدينتي قفصة ولعلها ليست الوحيدة في هذا الشأن، والفضل في ذلك لله أن أنهض لهذه الدعوة بعض الفقراء الصادقين فكرّسوا أوقاتهم وجهدهم للذّبّ عن التصوف وأهل العقيدة الأشعرية، وأرجو من باقي الإخوان أن يشعروا بالمسؤولية ويتحمّلوا أعباء الدّعوة لإيصال هذا الخير لعامّة المؤمنين التائهين في متاهات التشكيك والتوهين...
وألاّ يكونوا موهّنين لإخوانهم المتصذّرين لهذا الشأن بوصفهم بالغفلة أحيانا والمحجوبين بالشريعة أحيانا أخرى...
وهذه التجربة القصيرة المدى في قفصة تثبت أن بذل قليل من الجهد يؤتي أكله في تبصير الناس وجعلهم يدركون مدى خطإ وتطرف الفكر الوهابي، فعلى كل من يملك علما أن يبثه للناس وعلى الباقين أن يسعوا لتكوين أنفسهم.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.