حال الصوفية اليوم في مصر

من المعلوم أن الحركات الصوفية منذ نشأتها الى وقتنا الحالي لم تكن يوما
تمتلك فكرا تنظيميا أو تحرك ايدولوجيا .
ينطبق هذا على جميع الطرق الصوفية في جميع أصقاع العالم وفي كل الأزمنة خاصة الطرق التي تستمد منهجها من الكتاب
والسنة مثل الطريقة الشاذلية والطريقة الرفاعية وكذلك الطريقة النقشيندية والطريقة التيجانية ولست متأكدا من الطريقة الأحمدية بخلاف الشيعة وخصوصا الإيرانية منها المتواجدين في الخليج مثل البحرين
وفي السعودية وفي العراق وكذلك في مصر وما دولة المغرب عنها ببعيد كل هذه ليست خارج المنظومة السياسية فوراءها أكيد أيادي تحركها وقت الحاجة وتخطط لها مثل ايران ومثال ذلك ما تفعله في الآونة الأخيرة في البحرين كل ذلك من أجل التمهيد والتسهيل لضمان المد الشيعي في الدول العربية والإسلامية وترصد لذلك ميزانيات عظمى أما الطرق الصوفية فلا ناقة لهم ولا جمل في النشاط السياسي وأقصى ما وصلوا اليه في بعض الدول مثل مصر هو تكوين بعض المنظمات الخيرية والمعلنة في أغلب الأحيان وتتمحورأغلب نشاطاتهم في احياء الموالد بمناسبة المولد النبوي الشريف وكذلك باحياء موالد بعض من آل البيت مثل الحسين والسيدة نفيسة وربما السيدة زينب رضي الله عنهم وبصراحة ما شاهدته شخصيا على قناة الجزيرة الفضائية يعرض من اختلاط ومن شرب للشيشة و من تلاحم بين الإناث والذكور ممّن يحيون المولد لا علاقة له البته بالإسلام مما يجعلني أجد العذر للسلفيين كي يقفوا موقف الرافض والمحارب أيضا لهذه الفرق المنتسبة للصوفية وهي في الحقيقة ساهمت في تشويهه واصاق التهم به الشيء الذي حدا ببعض العلماء الى اعتبارهم مبتدعة ويدعون لتنفير الناس منهم وهذا والحمد لله ما ليس عليه حال الطرقية عندنا في تونس طبعا الذين حافظوا على توجيه الشيخ محمد المداني ومن بعده الشيخ اسماعيل رحمهما الله اللذان أسسا للتصوف السني والبعيد عن البدع والشركيات والخرافات والشعوذة .
أما الجانب السياسي فلم يكن يوما من اهتماماتهم ولم
يسجل التاريخ ضلوع الصوفية جماعات أو أفراد والحمد لله على مدى العصور في أيّ تحرك تنظيمي ظهر عنه مثلا عنف أو غيره ولم تكن لهم يوما مشاركات في
النقابات والساحات الشعبية وغيرها من التنظيمات المدنية وحتى المهنية (ما عدا صاحبي وأخي تطّوفة حفظه الله ) مما أفرز بينهم وبين الحركات الدينية الأخرى الرافضة والجماعات المنظمة هوّة
سحيقة وتباين في الفكر وفي بعض المعتقد أيضا ذلك لان الصوفية أشاعرة بخلاف السلفية يسمون عقيدتهم عقيدة أهل السنة والجماعة وهذا لا يتسع له المقام كي
نتطرق له على كل حال ظهرت هذه الفرق الدينية المتشددة في السبعينات أطلق على بعضهم التكفيريين والجهاديين وأيضا عند بعض أو جل الحكومات العربية
والغربية في السنوات الأخيرة بالإرهابيين وتعاملوا معهم بشدة غير مسبوقة وماإنشاء سجن قوانتاناموا الا شاهدا على ذلك .
فدخل الأمريكان أكيد على الخط تعاملا مع هذا الواقع الجديد ومن يكن غيرهم ليسهلوا لإدماج الطرق الصوفية حسب ما ورد من من أخبار في الحراك السياسي خاصة بعد الأحداث وهذا يظهر جليا من خلال الأحداث الأخيرة في مصر خاصة وأن الرئيس السابق لأمريكا بوش نوه بالصوفية واعتبر أنهم يمثلون افضل صورة للإسلام عندهم
على الأقل بما أن الأمر بدأت تتضح ملامحه بخلاف ما يجري الآن في تونس على الأقل من وجهة نظري الشخصية البسيطة وبحكم بعدي عن موقع القرار وبعدنا جميعا عن الأماكن التي تعذّ فيها الطبخة الملائمة لمصالح أمريكا طبعا
سهلوا لادماج الطرق الصوفية في المنظومة السياسية وحشرها في المشهد السياسي لخلق توازن بين الفرق الدينية ولإضعاف شوكة السلفيين ولتزكية من وقع عليه اختيارهم وهو بالتأكيد البرادعي ولقطع الطريق أمام تكوّن دولة اسلامية في المنطقة كي لا تكو ن بادرة تحتذى في الدول الجاورة ولخوفهم الشديد من استفاقة العملاق النائم وهو الإسلام فوقع مشائخ
الصوفية في مصر في الفخ الذي نصب لهم وانسلخوا عن جلودهم وتنازلوا عن هويتهم لأن الطعم كان مغريا بالنسبة لهم فقد حاول المحركون لهم التركيز
على اتفاقهم مع الشيعة على التقرب الى الله ورسوله بمدح آل البيت وتعظيمهم وتبجيلهم عليهم السلام بخلاف ما يسمونهم بالسلفية لا يظهر في ثقافتهم هذا الجانب ولا يحتل عندهم الا الحيز القليل فلا تكاد تسمع منهم ذكر مناقب أهل البيت وربما يرجع سبب ذلك لانهم يريدون مخالفة الشيعة في كل شيء فأغفلوا جانب التعريف بآل البت عليهم السلام وهذا يحسب عليهم
فاعتبرهم البعض خوارج هذا العصر لهذا ارى أن الصوفية استعملوا رغما عن ارادتهم لتحقيق أجندات سياسية معينة وكان الأولى التشبث بالموروث الفكري الصوفي المبني على الإشتغال بتزكية النفس وتنقية البواطن والإشتغال بالله والسعي الى الحصول على الإخلاص وذلك بالصدق في القول والفعل والثبات على
المبدأ ومجاهدة النفس بارغامها على الطاعات وعلى اجتناب المنهيات ومراقبة ما يرد على القلب وفقنا الله لما يحبه ويرضاه وخلصنا من شوائب النفس

بسم الله الرحمن الرحيم

ما بقى كان الذهب الخالص

و ما يجي كان الذهب الخالص

فلا تسال لم كبف علاش لو كان

هاو قالوا..ماو هكا

قطعت التذكرة السائق يوصلك حسن الظن

لا تقل ليس هذا الساءق

بل فل التبس عني الامر استغفر الله

انما ان مخطيء جدد السفينة فان البحر عمبيييييييق

. باب الرجاء فالزمه

وقوفي بباب القضل اغنى وسيلة

المدد ساري المفعول

اللي حاجته بالله و لله فلبات باب الفضل

سامحني سيدي الكريم

المقدم الذي تركه الشيخ بالنيابة

اش يعمل...انه بواب شيخك ..

عندما تاتيه قد اتيت شيخك..

..و لكن لا نعلم...

.الا ترجع ما سالت عنه له

اليس نائبا للشيخ

و الشيخ اليس نائبا للرسول صلى الله عليه و سلم

و المفدم الذي ينتمي اليه الفقير اليس في مقام الشيخ من حيث التربية

.اشكيلوا حالك يعطيك ما فبي بالك..

لست اهلا فيما خططته و انما ما فهمت

الله يعطينا الفهم..

ما تخممش برشا

حسبك انك في الطريق

محبة و تصديق و فطانه و تسليم..

و جامع الكل في الكل الادب مع من علمك حرفا

فين كنا و فين اصبحنا

ابتسم و لا نضع انوفنا في ما لا يراد منا

و لا نبدي زينتناالا ما ظهر منا

و الله و رسوله اعلم