رأيت فيما يرى النائم ...

بسم الله الرحمان الرحيم

رأيت فيما يرى النائم جحافل من جيوش إخواننا الشيعة وقد نصبوا معدّاتهم الحربية ومدافعهم الأرضية مزدحمة للقتال , وقتال أهل السنّة تحديدا ومنهم الصوفية ... فهل تغزو إيران دول الخليج العربي ... هكذا رأيت والله أعلم ( هل من تأويل لهذه الرؤيا ) أم أنّها أضغاث أحلام كعادتي في الرؤى والحمد لله

والذي يجب أن يعلم أنّ جميع الحكومات العربية ستتغيّر أحبّت أم كرهت وأنّ العالم بأسره قادم على تغيير شامل كبير ... وأن الدجال يؤسّس لدولته ( الديمقراطية العالمية ) أو ( الدولة المادية العلمانية )

منذ مدّة والفقير يتفكّر في قول الله تعالى على لسان إبليس ( أنظرني إلى يوم يبعثون ) لماذا تحديدا سأل هذه ولم يسأل غيرها ؟ وعلى أيّ اساس بنى دعوته تلك ؟ أعني على أيّ كشف أو أي علم بنى عليه دعوته تلك رغم أنّ المجال متاح أكثر من هذه ؟ ولماذا أسند فعل البعث لنا ( يبعثون ) رغم أنّه يبعث معنا أيضا لأنّه من الجنّ والجنّ أيضا مكلّف ؟ أفليس هناك إشارة قرآنية أنّ مع قرب يوم القيامة ( يوم يبعثون ) تكتمل دولة ( المملكة الإبليسية ) المتمثّلة في المسيخ الدجال الذي سيعبده أهل الأرض جميعهم إلاّ القليل يفرّون منه إلى رؤوس الجبال
ثمّ أنّه قرن بعد أن سأل أن يكون من المنظرين بقوله ( فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين إلاّ عبادك منهم المخلصين ) أليس هناك إشارة هنا أنّه يقصد تحديدا ( دولة الدجال ) أي أنّ إغواءهم جميعا لا يتحقّق إلاّ باستجابة دعوته وذلك بأن يكون من المنظرين وإلى يوم يبعثون تحديدا , وأليس هذا أيضا يفسّر أنّ القيامة لن تقوم وعلى وجه الأرض مسلم فالذي بلغنا عن طريق الأحاديث أنّ الساعة لن تقوم وعلى وجه الأرض من يقول الله الله , أي أنّها تقوم على الكفّار .. ( لأغوينّهم أجمعين ) فكأنّها دولة واحدة وعقلية واحدة وثقافة واحدة وحكم واحد وديمقراطية واحدة وتقاليد واحدة ....إلخ طبعا لا ننسى ( إلاّ عبادك منهم المخلصين ) أي من الذين سيتصدّون لي

ميزان الحروب في العلم العرفاني : أنّ القلّة في الجمع تغلب الكثرة في الفرق , فأهل بدر انتصروا رغم قلّتهم لأنّهم كانوا مجموعين ( في عين الجمع ) وهو مقام الذلّة الذي عبّر عنه القرآن وتلك علامتهم التي من آثارها ورود مدد النصرة فمهما كان ذلك الجمع كثيرا فهو قليل وذليل من حيث حقيقته وهنا يكون الرجل بعشرة رجال والمائة بألف والمائتين بألفين لكن صار التخفيف لأنّ هذه رتبة أهل الإحسان فلمّا علم الله تعالى فيهم ضعفا خفّف عنهم فالرجل برجلين والمائة بمائتين

أمّا في عالم الفرق فمهما بلغت الكثرة فهي قلّة لذا نبّهه على ذلك وصرّح القرآن به فقال تعالى ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى ) فعلمنا أنّ السرّ هو في اجتماع القلوب وهو السرّ الرباني الديني والكثير من الناس يجهله , لأنّ جمع المسلمين يكون على مستوى القلوب وهو المعبّر عنه في الآية ( فألّف بين قلوبكم ) وهذا لا مقدرة عليه لبشر وهو ما أعوز إبليس عن فهمه أو القدرة عليه فماذا فعل ؟ الجواب : أراد أن يجمعهم على مستوى العقل أو تقول مستوى الأفكار أو مثلما تقول مستوى الأهواء والشهوات مهما تغايرت قال تعالى ( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون ) فهنا تشابهت قلوبهم مع الذين من قبلهم ولم تتطابق أي تشابهت من حيث وجود الأهواء والأمراض فيها ولا يمكننها أن تتطابق في عالم السماء وإبليس مطرود من هذا العالم وهو عالم النور لذا صرّح القرآن بأنّ هذا التشابه ليس هو التآلف بل هو ضدّه لذا قال ( قد بيّنا الآيات لقوم يوقنون ) فذكر هنا مقام الإيقان وهو مقام نور البصيرة فصرّح أنّ التشابه من حيث الجهل فإبليس لعنه الله تعالى الآن يريد أن يوحّدهم على مستوى الأفكار فهو يريد بناء دولته الديمقراطية العلمانية الملحدة الإباحية الفكرية الشهوانية ..

وأهل الله تعالى يعلمون تفصيلا أجهزتها الخفية وجميع تلبيساتها فهي في هذا الميدان تعتمد على أمرين هما : اللسان والسلاح وقد صرّح إبليس لعنه الله تعالى بهذين الأصلين في قوله ( لأغوينّهم أجمعين ) أي سواء باللسان أو بالسنان , لذا ذكر الله تعالى الأصل الأوّل في قوله ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ) وهذا الأمر لا بدّ فيه من شروط تتوقّف عليه منها : لا بدّ من ظهور آلات التضليل كالتلفاز وعليه قس وهم الدعاة الذين أخبر عنهم النبي عليه الصلاة والسلام أنّهم على أبواب جهنّم يدعون الناس إليها من أجابهم ألقوه فيها ... وهذا سلاح اللسان وهو توحيد الفكر والثقافة والعادة فأمر العالم اليوم ليس وليد اليوم بل هو منذ أن قال إبليس لعنه الله ( أنظرني إلى يوم يبعثون ) فبدأ بآدم لمّا أخرجه من الجنّة ثمّ بإبنه قابيل ثمّ هلمّ جرّا وإلى يوم القيامة ...

ثمّ إنّ حضرات علوم الشيطنة مكشوفة عند أهل الله تعالى وهي علوم ماكرة وخبيثة , فالنفس مثل البهيمة والشيطان راكبها لأنّ وصف النفس الجهل فمتى وقعت بين يدي الشيطان لعب بها كما تلعب الصبيان بالكرة لأنّها جاهلة أعني النفس الأمّارة بالسوء , وإنّما قال السامري ( وكذلك سوّلت لي نفسي ) ولم يقل ( سوّل لي الشيطان ) كما قال الله تعالى في حقّ آدم ( فأزلّهما الشيطان عنها ) أو كفي غزوة أحد ما قال استزلتهم أنفسهم بل قال تعالى (يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ) فلأنّ السامري أمسى في نفسه شيطانا فهو شيطان من الإنس أعني عارف طرد ولعن مثلما طرد إبليس ولعن , وكذلك ما وقع لإبليس لعنه الله فقد إستزلّته نفسه فرجع شيطانا وهذا السقوط إنّما كان جرّاء طلب الحكم وهو لله تعالى وكذلك التصريف وهو لله تعالى أي الحكم بالنفس والتصريف بالنفس فسأل إبليس مقام الخلافة أي الخروج في وصف صفة الجمال الإلهي التي هي لآدم وهي مناط الخلافة من باب الرحمة والعلم فكان طلب إبليس لعنه الله تعالى مطلب الرياسة والسيادة وهو العلوّ في الأرض الذي نهى الله تعالى عنه وهذا مطلب نفسي وهو جبلّة في النفس وهو كما قالوا آخر ما يخرج من قلوب الصدّيقين وهو مطلب استعباد الخلق , وهذا ما فعله السامري فقد استعبد الناس بفعله ذاك وهو مطلب مزاحمة الألوهية ... هذه لمحة ..

اللهم ألطف بنا وبالمسلمين آمين يا ربّ العالمين

ورأيت فيما يرى النائم البارحة شيخنا وقدوتنا سيدنا إسماعيل الهادفي في فرنسا وهو يقول : قد يستلم حكم فرنسا اليمين المتطرف الفرنسي ثم حكى كلاما كبيرا أحتفظ به ...

الآن نحن في زمن يعرف فيه الصادق من الكاذب ولن ينام لأهل الله تعالى جفن حتّى يُرى العالم بأسره في قبضة أهل الله تعالى ...

البشائر كثيرة وكذلك الإبتلاء ... أبشروا يا أمّة محمد صلى الله عليه وسلّم فقد حانت راية الحق أن تظهر وسيكون مظهرها من المدينة المنوّرة عن قريب جدّا وعن قريب وعن قريب وعن قريب سيكون لأهل الله تعالى صولة كاملة وما ذلك على الله بعزيز ... ستقفون على كلامي هذا في يوم من الأيّام ... وعلى المؤمنين السلام ...

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30

رأيت فيما يرى النائم ...

رأيت فيما يرى النائم ...

رد: رأيت فيما يرى النائم ...