بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
وَٱلْفَجْرِ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وَٱلْفَجْرِ
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء المرسلين
و على آله و صحبه أجمعين
أقدم لكم ساداتي الكرام بعض التفاسير لسورة الفجرسيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله سره:
{ وَٱلْفَجْرِ } * { وَلَيالٍ عَشْرٍ } * { وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ } * { وَٱلَّيلِ إِذَا يَسْرِ } * { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ } * { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ } * { إِرَمَ ذَاتِ ٱلْعِمَادِ } * { ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي ٱلْبِلاَدِ } * { وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ }
{ وَٱلْفَجْرِ } [الفجر: 1] أي: وحق انفلاق صبح السعادة المتنفس بأنفاس الرحمانية المتلألئ من سماء العماء وأفق عالم الأعلى اللاهوتي.
{ وَلَيالٍ عَشْرٍ } [الفجر: 2] أي: ويحق ليالي الحواس العشر، المقبلة إلى الإدبار والانمحاء عند انجلاء الفجر اللاهوتي وصبح العماء الذاتي.
{ وَٱلشَّفْعِ } أي: شفع الملوين الجديدن، وارتفاعهما عن العين وانمحائهما عن البين { وَٱلْوَتْرِ } [الفجر: 3] أي: الوجود الوحداني، المطلق، المنزه عن التعدد والتكثر مطلقاً في ذاته.
{ وَٱلَّيلِ } أي: ليل العدم المظلم في ذاته { إِذَا يَسْرِ } [الفجر: 4] وذهبت ظلمته بامتداد أظلال الوجود وشروق شمس الذات عليه.
{ هَلْ } يحتاج { فِي ذَلِكَ } أي: في كل واحد من المقسمات العظيمة الشأن { قَسَمٌ } ويمين يؤكدهما { لِّذِى حِجْرٍ } [الفجر: 5] عقل فطري خالص عن شوب الوهم والخيال، خال عن مزاحمة مطلق الإلف والعادات الحاصلة من الرسوم والتقليدات، الناشئة من ظلمَّات الطبيعة.
وبالجملة: أقسم سبحانه بحق هذه المقسمات الرفيعة القدر والمكان أنه سبحانه يعذب أصحاب الزيغ والضلال، المقيدين بسلاسل الحرس وأغلال الآمال في الدنيا بشهوات الإمكان، وفي الآخرة بدركات النيران؛ يعني: كفار مكة خذلهم الله.
استبعدت يا أكمل الرسل تعذيبنا إياهم وانتقامنا عنهم { أَلَمْ تَرَ } أي: ألم تعلم ولم تخبر بالتواتر الموجب للجزم واليقين { كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ } [الفجر: 6] يعني: كذي أهل عاداً.
{ إِرَمَ } اسم لبنائهم وبلدهم { ذَاتِ ٱلْعِمَادِ } [الفجر: 7] أي: الأساطين الطوال شديدة الأساس، رفيعة السمك، عريضة الجدار.
{ ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ } ولم يوجد { مِثْلُهَا } أي: مثل بنائهم وبلدهم { فِي ٱلْبِلاَدِ } [الفجر: 8] في الإحكام والرفعة وأنواع النزاهة واللطافة، وهم كانوا أكثر الناس أعماراً وأولاداً وأموالاً وجاهاً وثروة بأضعاف هؤلاء المسرفين المفسدين، فأهلكهم سبحانه واستأصلهم بعدما أفرطوا في أطوارهم الخارجة عن حد الاعتدال { وَثَمُودَ } يعني: كيف فعل بثمود أيضاً ما فعل من الهلاك، مع أنهم { ٱلَّذِينَ جَابُواْ } قطعوا ونقبوا { ٱلصَّخْرَ } أي: صخور الجبال { بِٱلْوَادِ } [الفجر: 9] أي: بواد القرى، واتخذوا فيها بلاداً حصينة منيعة من شدة قدرتهم وقوتهم، مع ذلك أهلكهم سبحانه.
{ وَلَيالٍ عَشْرٍ } [الفجر: 2] أي: ويحق ليالي الحواس العشر، المقبلة إلى الإدبار والانمحاء عند انجلاء الفجر اللاهوتي وصبح العماء الذاتي.
{ وَٱلشَّفْعِ } أي: شفع الملوين الجديدن، وارتفاعهما عن العين وانمحائهما عن البين { وَٱلْوَتْرِ } [الفجر: 3] أي: الوجود الوحداني، المطلق، المنزه عن التعدد والتكثر مطلقاً في ذاته.
{ وَٱلَّيلِ } أي: ليل العدم المظلم في ذاته { إِذَا يَسْرِ } [الفجر: 4] وذهبت ظلمته بامتداد أظلال الوجود وشروق شمس الذات عليه.
{ هَلْ } يحتاج { فِي ذَلِكَ } أي: في كل واحد من المقسمات العظيمة الشأن { قَسَمٌ } ويمين يؤكدهما { لِّذِى حِجْرٍ } [الفجر: 5] عقل فطري خالص عن شوب الوهم والخيال، خال عن مزاحمة مطلق الإلف والعادات الحاصلة من الرسوم والتقليدات، الناشئة من ظلمَّات الطبيعة.
وبالجملة: أقسم سبحانه بحق هذه المقسمات الرفيعة القدر والمكان أنه سبحانه يعذب أصحاب الزيغ والضلال، المقيدين بسلاسل الحرس وأغلال الآمال في الدنيا بشهوات الإمكان، وفي الآخرة بدركات النيران؛ يعني: كفار مكة خذلهم الله.
استبعدت يا أكمل الرسل تعذيبنا إياهم وانتقامنا عنهم { أَلَمْ تَرَ } أي: ألم تعلم ولم تخبر بالتواتر الموجب للجزم واليقين { كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ } [الفجر: 6] يعني: كذي أهل عاداً.
{ إِرَمَ } اسم لبنائهم وبلدهم { ذَاتِ ٱلْعِمَادِ } [الفجر: 7] أي: الأساطين الطوال شديدة الأساس، رفيعة السمك، عريضة الجدار.
{ ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ } ولم يوجد { مِثْلُهَا } أي: مثل بنائهم وبلدهم { فِي ٱلْبِلاَدِ } [الفجر: 8] في الإحكام والرفعة وأنواع النزاهة واللطافة، وهم كانوا أكثر الناس أعماراً وأولاداً وأموالاً وجاهاً وثروة بأضعاف هؤلاء المسرفين المفسدين، فأهلكهم سبحانه واستأصلهم بعدما أفرطوا في أطوارهم الخارجة عن حد الاعتدال { وَثَمُودَ } يعني: كيف فعل بثمود أيضاً ما فعل من الهلاك، مع أنهم { ٱلَّذِينَ جَابُواْ } قطعوا ونقبوا { ٱلصَّخْرَ } أي: صخور الجبال { بِٱلْوَادِ } [الفجر: 9] أي: بواد القرى، واتخذوا فيها بلاداً حصينة منيعة من شدة قدرتهم وقوتهم، مع ذلك أهلكهم سبحانه.
سيدي ابن عربي قدس الله سره:
{ وَٱلْفَجْرِ } * { وَلَيالٍ عَشْرٍ } * { وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ } * { وَٱلَّيلِ إِذَا يَسْرِ } * { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ }
أقسم بابتداء ظهور نور الروح على مادة البدن عند أول أثر تعلقه به { وليال عشر } ومحال الحواس العشرة الظاهرة والباطنة التي تتعين عند تعلقه به لكونها أسباب تحصيل الكمال وآلاتها { والشفع } أي: الروح والبدن عند اجتماعهما وتمام وجود الإنسان الذي يمكن به الوصول { والوتر } أي: الروح المجرّد إذا فارق.
{ والليل إذا يسر } أي: ظلمة البدن إذ ذهبت وزالت بتجرّد الروح فيكون الإقسام بالمبتدأ والمنتهى أو بالقيامة الكبرى وآثارها أي: والفجر الذي هو مبتدأ طلوع نور الحق وتأثيره في ليلة النفس وليال عشر من الحواس الراكدة الهادئة المظلمة المتعطلة عن أشغالها عند تجلي النور الإلهي والشفع الذي هو الشاهد والمشهود قبل تجلي الفناء التام حال المشاهدة في مقام الصفات، والوتر أي: الذات الأحدية عند الفناء التام وارتفاع الاثنينية، والليل أي: ظلمة الأنائية إذا ذهبت وزالت بزوال البقية أو بالقيامة الصغرى أي: فجر ابتداء ظهور نور الشمس الطالعة من مغربها. { وليال عشر } أي: الحواس المتكدّرة المظلمة عند الموت، { والشفع } أي: الروح والبدن، { والوتر } أي: الروح المفارق إذا تجرّد، { والليل إذا يسر } ، والبدن إذا انقشع ظلامه عن الروح وزال بالموت.
{ هل في ذلك قسم لذي حجر } استفهام في معنى الإنكار، أي: هل عاقل يهتدي إلى الإقسام بهذه الأشياء ووجه تعظيمها بالقسم بها وحكمة انتظامها في قسم واحد وتناسبها فإن عقول أهل الدنيا المشوبة بالوهم لا تهتدي إلى ذلك.
أقسم بابتداء ظهور نور الروح على مادة البدن عند أول أثر تعلقه به { وليال عشر } ومحال الحواس العشرة الظاهرة والباطنة التي تتعين عند تعلقه به لكونها أسباب تحصيل الكمال وآلاتها { والشفع } أي: الروح والبدن عند اجتماعهما وتمام وجود الإنسان الذي يمكن به الوصول { والوتر } أي: الروح المجرّد إذا فارق.
{ والليل إذا يسر } أي: ظلمة البدن إذ ذهبت وزالت بتجرّد الروح فيكون الإقسام بالمبتدأ والمنتهى أو بالقيامة الكبرى وآثارها أي: والفجر الذي هو مبتدأ طلوع نور الحق وتأثيره في ليلة النفس وليال عشر من الحواس الراكدة الهادئة المظلمة المتعطلة عن أشغالها عند تجلي النور الإلهي والشفع الذي هو الشاهد والمشهود قبل تجلي الفناء التام حال المشاهدة في مقام الصفات، والوتر أي: الذات الأحدية عند الفناء التام وارتفاع الاثنينية، والليل أي: ظلمة الأنائية إذا ذهبت وزالت بزوال البقية أو بالقيامة الصغرى أي: فجر ابتداء ظهور نور الشمس الطالعة من مغربها. { وليال عشر } أي: الحواس المتكدّرة المظلمة عند الموت، { والشفع } أي: الروح والبدن، { والوتر } أي: الروح المفارق إذا تجرّد، { والليل إذا يسر } ، والبدن إذا انقشع ظلامه عن الروح وزال بالموت.
{ هل في ذلك قسم لذي حجر } استفهام في معنى الإنكار، أي: هل عاقل يهتدي إلى الإقسام بهذه الأشياء ووجه تعظيمها بالقسم بها وحكمة انتظامها في قسم واحد وتناسبها فإن عقول أهل الدنيا المشوبة بالوهم لا تهتدي إلى ذلك.
الاسماعيلي- عدد الرسائل : 134
العمر : 43
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 19/09/2008
رد: وَٱلْفَجْرِ
رضي الله عن ساداتنا الصفوة وجعلنا وإياكم سيدي الإسماعيلي منهم ومن محبيهم
يقول سيدي القشيري رضي الله عنه:
ويقال : هو « فجرُ » قلوبِ العارفين إذا ارتقوا عن حدِّ العلم ، وأسفر صُبْحُ معارفِهم ، فاستغنوا عن ظلمة طلب البرهان بما تجلَّى في قلوبهم من البيان .
ويقال : الشفع تضادُّ أوصاف الخَلْق : كالعلم والجهل ، والقدرة والعجز ، والحياة والموت . والوتر انفرادُ صفاتِ الله سبحانه عمَّا يضادُّها؛ علم بلا جهلٍ ، وقدرة بلا عجزٍ ، وحياة بلا موتٍ .
ويقال : الشفعُ الإرداة والنية ، والوتر الهِمَّة؛ لا تكتفي بالمخلوق ولا سبيل لها إلى الله - لتَقَدُّسِه عن الوَصْلِ والفَصْل . . فبقيت الهِمَّةُ غريبةً .
يقول سيدي القشيري رضي الله عنه:
ويقال : هو « فجرُ » قلوبِ العارفين إذا ارتقوا عن حدِّ العلم ، وأسفر صُبْحُ معارفِهم ، فاستغنوا عن ظلمة طلب البرهان بما تجلَّى في قلوبهم من البيان .
ويقال : الشفع تضادُّ أوصاف الخَلْق : كالعلم والجهل ، والقدرة والعجز ، والحياة والموت . والوتر انفرادُ صفاتِ الله سبحانه عمَّا يضادُّها؛ علم بلا جهلٍ ، وقدرة بلا عجزٍ ، وحياة بلا موتٍ .
ويقال : الشفعُ الإرداة والنية ، والوتر الهِمَّة؛ لا تكتفي بالمخلوق ولا سبيل لها إلى الله - لتَقَدُّسِه عن الوَصْلِ والفَصْل . . فبقيت الهِمَّةُ غريبةً .
أبو أويس- عدد الرسائل : 1577
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 14:18 من طرف ابن الطريقة
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
السبت 23 نوفمبر 2024 - 13:27 من طرف الطالب
» شيخ التربية
السبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس