بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
مارس 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
31 |
رسالة أجاب بها أستاذنا الأكرم على أحد الإخوان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رسالة أجاب بها أستاذنا الأكرم على أحد الإخوان
بسم الله الرحمان الرحيم
... واعلموا أن الذكر مفتاح باب الحضرة فلازموه وأكثروا منه بفراغ قلب مما سوى الله عز وجل وقد تظافرت النصوص الشرعية في الكتاب والسنة على الأمر بالإكثار من ذكر الله في غير ما آية وفي غير ما حديث فمن ذلك قوله عز وجل:" يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا" وقوله:" لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله" وقوله:" أذكروا الله كذكركم أبائكم أو أشد ذكرا" وقوله:" واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا" وقال عليه الصلاة والسلام:" أذكر الله حتى يقال مجنون" وما ذلك إلا لما في الذكر من غايات شريفة وأسرار خفية لطيفة فهو خير صقال القلوب من الفقر وبه فوز الوصال لحضرة علام الغيوب لأنه يزيل ما علق بالقلوب من الران والظلمة المتكون من مخالفة الديان سبحانه القاضيه ببقاء الإنسان يعيش عيشه الحيوان في حيز البعد والنوى محجوب عمن على العرش استوى وبه يزول البين وتقر العين بالعين وعليه فلابد للمريد من الإكثار منه ولو مع الغفلة وفي الحكم لابن عطاء الله:" لا تترك ذكرك لعدم حضورك معه فيه فلربما نقلك من ذكر مع غفلة إلى ذكر مع حضور ومن ذكر مع حضور إلى ذكر مع غيبة عما سوى المذكور واعلموا أن الإيقان يعظم بشدة الحضور حتى يصبر مشاهدة وعيانا فلازموه حتى تستغنوا عن البيان لمشاهدة والعيان وإن شيطان
العارف الكون كله فاهجروه إلى حرية المكون وكان شيخه قدس الله سره يقول:" أني أريد من المريد السكني في صفاء أنوار القدم" وعليه فليكن الغالب عليكم الاستغراق في أنوار الجبروت والنزوح عن الملك والملكوت إلا إذا دعت إلى ذلك ضرورة فبذلك تصفو الروح من غيش البشرية ويضمحل السوى والغيرية ولا تزال الروح بذلك في صفاء وقوة وتنوير حتى تصبح سرا من أسرار اللطيف الخبير وأن إلى ربك المنتهى
للقوم سر مع المحبوب ليس له حد
وليس سوى المحبوب يحصيه
به تصرفهم في الكائنات فما قد
شاء شاؤوا وما شاؤوه يحصيه
وفق الله الجميع. وختاما بلغوا سلامنا وأشواقنا إلى من حولكم من الأهل والإخوان وذكروهم بتقوى الله في السر والإعلان.
وبه مراسلكم بالتاريخ
العبد الضعيف الفاني
إسماعيل بن عثمان الهادفي المداني
... واعلموا أن الذكر مفتاح باب الحضرة فلازموه وأكثروا منه بفراغ قلب مما سوى الله عز وجل وقد تظافرت النصوص الشرعية في الكتاب والسنة على الأمر بالإكثار من ذكر الله في غير ما آية وفي غير ما حديث فمن ذلك قوله عز وجل:" يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا" وقوله:" لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله" وقوله:" أذكروا الله كذكركم أبائكم أو أشد ذكرا" وقوله:" واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا" وقال عليه الصلاة والسلام:" أذكر الله حتى يقال مجنون" وما ذلك إلا لما في الذكر من غايات شريفة وأسرار خفية لطيفة فهو خير صقال القلوب من الفقر وبه فوز الوصال لحضرة علام الغيوب لأنه يزيل ما علق بالقلوب من الران والظلمة المتكون من مخالفة الديان سبحانه القاضيه ببقاء الإنسان يعيش عيشه الحيوان في حيز البعد والنوى محجوب عمن على العرش استوى وبه يزول البين وتقر العين بالعين وعليه فلابد للمريد من الإكثار منه ولو مع الغفلة وفي الحكم لابن عطاء الله:" لا تترك ذكرك لعدم حضورك معه فيه فلربما نقلك من ذكر مع غفلة إلى ذكر مع حضور ومن ذكر مع حضور إلى ذكر مع غيبة عما سوى المذكور واعلموا أن الإيقان يعظم بشدة الحضور حتى يصبر مشاهدة وعيانا فلازموه حتى تستغنوا عن البيان لمشاهدة والعيان وإن شيطان
العارف الكون كله فاهجروه إلى حرية المكون وكان شيخه قدس الله سره يقول:" أني أريد من المريد السكني في صفاء أنوار القدم" وعليه فليكن الغالب عليكم الاستغراق في أنوار الجبروت والنزوح عن الملك والملكوت إلا إذا دعت إلى ذلك ضرورة فبذلك تصفو الروح من غيش البشرية ويضمحل السوى والغيرية ولا تزال الروح بذلك في صفاء وقوة وتنوير حتى تصبح سرا من أسرار اللطيف الخبير وأن إلى ربك المنتهى
للقوم سر مع المحبوب ليس له حد
وليس سوى المحبوب يحصيه
به تصرفهم في الكائنات فما قد
شاء شاؤوا وما شاؤوه يحصيه
وفق الله الجميع. وختاما بلغوا سلامنا وأشواقنا إلى من حولكم من الأهل والإخوان وذكروهم بتقوى الله في السر والإعلان.
وبه مراسلكم بالتاريخ
العبد الضعيف الفاني
إسماعيل بن عثمان الهادفي المداني
عدل سابقا من قبل أبو أويس في الأحد 1 سبتمبر 2013 - 17:29 عدل 2 مرات
أبو أويس- عدد الرسائل : 1548
العمر : 64
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد على رسالة سيدنا الشيخ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام على كل الاخوان
والله لقد اتحفتومونا برسائل شيخنا العزيز بارك الله فيكم
السلام على كل الاخوان
والله لقد اتحفتومونا برسائل شيخنا العزيز بارك الله فيكم
3issam- عدد الرسائل : 64
العمر : 42
الموقع : GAFSA
العمل/الترفيه : FORMATEUR
تاريخ التسجيل : 04/03/2009
مواضيع مماثلة
» رسالة من أحد الاخوان للأخذ بيده في طريق الله
» رسالة " تحذير الإخوان من نسيان ذكر الرحمان " لسيدي فتحي السلامي
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
» وصية ولي تكتب بماء السر على قلوب أهله
» قصيدة بحبّكم تنعم الإخوان
» رسالة " تحذير الإخوان من نسيان ذكر الرحمان " لسيدي فتحي السلامي
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
» وصية ولي تكتب بماء السر على قلوب أهله
» قصيدة بحبّكم تنعم الإخوان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 مارس 2024 - 9:27 من طرف أبو أويس
» المدد
الأحد 24 مارس 2024 - 19:40 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الأربعاء 20 مارس 2024 - 19:24 من طرف أبو أويس
» حقيقة الاستواء عند الأشعري في الإبانة
السبت 16 مارس 2024 - 19:35 من طرف أبو أويس
» أمة جحر الضب حق عليها العذاب
السبت 9 مارس 2024 - 2:52 من طرف علي
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 14:12 من طرف الطالب
» إستفسار عمن يتنقل بين الطرق
الثلاثاء 5 مارس 2024 - 9:22 من طرف أبو أويس
» لماذا نتخذ الشيخ مرشدا ؟
الإثنين 4 مارس 2024 - 20:57 من طرف رضوان
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:21 من طرف أبو أويس
» مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما
الجمعة 23 فبراير 2024 - 15:20 من طرف أبو أويس
» ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع.
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:26 من طرف أبو أويس
» ما هى أسباب عدم الفتح على كثير من السالكين فى هذا الزمان ؟
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:19 من طرف أبو أويس
» من وصايا الشّيخ أحمد العلاوي للشّيخ محمّد المدني رضي الله عنها
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:16 من طرف أبو أويس
» لماذا وقع الإمام الجنيد مغشيا عليه
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:14 من طرف أبو أويس
» من كرامات الشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه وقدس سره
الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 20:11 من طرف أبو أويس