مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مواهب المنان
مرحبا بزائرنا الكريم
يمكنك تسجيل عضويتك لتتمكن من معاينة بقية الفروع في المنتدى
حللت أهلا ونزلت سهلا
مواهب المنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» يا هو الهويه
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeأمس في 11:36 من طرف صالح الفطناسي

» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 22:37 من طرف الطالب

» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالخميس 14 نوفمبر 2024 - 20:57 من طرف أبو أويس

» لا بد لك من شيخ عارف بالله
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس

» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالسبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب

» السر فيك
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس

» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس

» ما أكثر المغرر بهم
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالسبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس

» قصيدة يا سائق الجمال
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة

» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس

» سيدي سالم بن عائشة
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس

» هل تطرأ الخواطر على العارف ؟
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:59 من طرف أبو أويس

» رسالة من شيخنا الى أحد مريديه رضي الله عنهما
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:49 من طرف أبو أويس

» مقام الجمع
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:40 من طرف أبو أويس

» تقييمات وإحصائيات في المنتدى
حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Icon_minitimeالثلاثاء 30 يوليو 2024 - 6:36 من طرف أبو أويس

منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية


حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

+19
علّ بن محمد
عماري
فراج يعقوب
فائزة
الاسماعيلي
ابو ضياء
3issam
nassim
فرح
moundhir
علي
أبو خليل 03
منصور
ابو اسامة
محمد
أمة الله
عادل
أبو مهدي
أبو أويس
23 مشترك

صفحة 1 من اصل 3 1, 2, 3  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 1 نوفمبر 2010 - 17:14

بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله على نبينا الأسعد الكريم وعلى آله وصحابته الميامين
ورضي الله عن شيخنا سيدي إسماعيل بن عثمان الهادفي التوزري نشأة والشاذلي مشربا من فخرنا به وعزّنا بنسبتنا إليه دام ظلّه علينا ومدده إلينا ودمنا لهذا النوال خادمين وشاكرين...
إخوتي الأعزّاء كلما أتذكر موقفا من المواقف مع شيخي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلا أثار فيّ حنينا لتلك الأيام وتلك الصحبة الطيبة فالنيل والنهل منها لا يشفي الغليل وغاية لا تدرك ولكن 
الحمد لله نلنا منها ما يقطع بيننا وبين الجهل وأصنافه...
أقول:
فاشرب ما شئت فلن يرويك إلا كأسك
واسمع لمن شئت فلن يطربك إلا شيخك..

...فمن أين ستكون البداية وأين ستؤول بنا النهاية...
سأبدأ الحديث باقتضاب من هنا وهناك حتى يستجلى الأمر...
فالحديث ذو شجون ولا بدّ أن نمرّ بأكثر المحطّات بروزا...
وبطبيعة الحال سأسردها بأمانة علمية وقراءة شخصية بمعنى أذكر الحدث أو القول كما هو ولكن بقراءة وفهم العبد الضعيف، وهذا لا يلغي رأي الآخرين ولكن بشرطنا معشر الفقراء حسن الظنّ وصدق التوجّه...

فأقول وبالله العون وعليه التكلان

 إنّ الفترة التي سبقتني أي ما قبل الثمانينات آثر فيها الإمام رضي الله عنه نشر الطريق بأي وسيلة متاحة ...
وكما ذكر رضي الله عنه:( كنّا في بداية الأمر نعرّف الفقير إذا رأينا فيه إشارات صدق ثم نقول له: ها قد عرفت غايتك فاسعى لتثبيتها...

 أما الآن فالأمر استوضح والطريق أخذ مجراه وزد على ذلك ما رأيناه من البعض لا يسمح لنا بمواصلة هذه الطريقة، وعليه نعطي الفقير أمانته إذا حقّت له وعرفنا منه أنه سيعطيها حقّها وليس من السهل أن تفلت منه.)
وعلى ضوء هذا الكلام وما رأيناه على أرض الواقع غيّر مولانا الإمام قدس الله روحه طريقة السير لما رأى بعض علل أصابت بعضهم، وأرجع مولانا هذا في مناسبة أخرى لعدم وقوف البناية على أساس صحيح، وفسرها بما معناه:( يتحتّم في السير من هنا فلاحقا زيادة العلم والعمل على ما كان سابقا الصدق والتصديق والمحبّة) ...
يتبع إن شاء الله...


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الخميس 24 أكتوبر 2024 - 20:38 عدل 9 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو مهدي الخميس 4 نوفمبر 2010 - 21:48

جازاكم الله خيرا سيدي أبو أويس و نحن نستزيدك من هذه المعلومات القيمة
و إنني أرى هنا و الله أعلم فائدة الشيخ الحي فقد يطرأ في حال الفقراء طارئ فيغير الشيخ من سيرته معهم و قد يغير من طريقة التسيير لاختلاف ظروف الزمان أو المكان أو الاخوان كما فعل الامام الشافعي مثلا في الفقه فقد جدد مذهبه كله بعد أن استقر في مصر و صار ما يعرف بمذهبه القديم و مذهبه الجديد
وإلى وقت قريب كان سيدي العلاوي يدخل الفقراء في الخلوة و لا أدري هل سيدي المداني أو سيدنا الشيخ هو الذي ألغاها فلو بقي الفقراء في زمننا هذا حسب سيرة سيدي العلاوي في الدخول للخلوة لتعذر على أغلب الفقراء السير لتعذر الاتيان بهذه الطريقة في وقتنا الحاضر فجازى الله عنا ساداتنا المشايخ عنا خير الجزاء
و ان كان سيدنا الشيخ قد غير في طريقة تسييره بين السبعينات و الثمانينات فإني أراها الان أولى و ذلك لتسارع التغيرات و التحولات الحاصلة و تقارب الزمن و دخول الفضائيات و الانترنات...
أبو مهدي
أبو مهدي

ذكر عدد الرسائل : 143
العمر : 49
الموقع : في كنف الحبيب
العمل/الترفيه : الصلاة على النبي
المزاج : اللهم امزجنا بحبك
تاريخ التسجيل : 25/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 20:31

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته الكرام ورضي الله عمّن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...
كنا بعض الفقراء في مساء أحد الأيام نذكر بزاوية توزر عمّرها الله بالذاكرين، وكان من الإخوان من يرفع صوته كثيرا حتى أن المارّ بجنب المسجد يسمع ذلك...
وجاء شيخنا رضي الله عنه ووقف بباب المسجد وقال ممدّا: لا إلاه إلاّ الله ، فسكتنا لعلمنا أنه يريد أن يقول لنا شيئا،
فقال: من الذي يقول ( اللووووه)
فقلنا له: فلان.
فقال: أنا ما أذنت بهذا الإسم! وهذا ليس بذكر، ومن حرّف الذكر الذي آذنّاه به فلن ينال إلاّ الصياح.
وأعاد أمامنا كيفية الذكر ودعا لنا بخير.
ثم ناداني وطلب منّي أن أصحبه لبستانه القريب من المسجد راجلين، وفي أثناء مشينا قال لي:
قال صلى الله عليه وسلم: اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصما ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا، وهو معكم.
إنّ إخواننا الفقراء رب يحفظهم من دسائس النفس يحسبون أنهم يحسنون صنعا حين يصيحون بكل ما أوتوا من قوة ، ألا يعلمون أن هذا يرهقهم ويتعبهم، ومن تراه هكذا أنظر له بعد قليل ستجده مستسلما للنوم...
نحن لا نقول لهم لا ترفعوا أصواتكم بالذكر ولكن بطريقة لا تقلق الجار ولا الذاكر بقربك ، وكما أن الذكر بالصوت المرتفع جدا يكون سببا في التعب والنوم كذلك الصوت الخافت يجلب النوم والحاذق من يبتغي بين ذلك سبيلا وكل ظرف له كيفية في الذكر...

ثم قال لي مازحا ومزح أهل الله جدّ لا محالة: هل تبلّغ لإخوانك ما تسمع منّي أم أنك تقول هذه لي وحدي استأثرني بها سيدي؟
فقلت: سيدي أبشّر إخواني بما أسمعه منكم إلاّ إن يكون سرّا وخصوصية فنعم أقول : استأثرني بها سيدي.
فتبسّم رضي الله عنه وقال لي كلاما مفرحا ومنه: إنّك من المحفوظين في طريق الله إن شاء الله، ورب يعطيك الذّرّية الصالحة...
وما ذكرت الذي يخصّني إلاّ لسياقه في هذه الواقعة.
أرجو رضاكم أنتم أيضا عنّي...
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

tahaomrani يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف عادل الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 21:17

اللهم احفظنا جميعا بما حفظت به عبادك الصالحين

الحقّ يقال يا أخي ما رأينا من الإخوان من بلّغ عن سيدنا الشبخ قدس الله روحه ما بلّغته أنت خاصة الكتاب الذي جمعت فيه مذاكراته وهذا المنتدى الذي يجمع من الفقراء ما تناثر هنا وهناك من أقواله قدس الله روحه.
فشكرا وجزاك الله عنا كل خير
عادل
عادل

ذكر عدد الرسائل : 102
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أمة الله الأربعاء 24 نوفمبر 2010 - 20:50

بارك الله فيك سيدي أبا أويس
أطربتنا بذكرياتك مع الأستاذ قدس الله سره
ونرجوا أن لاتبخل علينا بالمزيد من هذه النفحات المسكية
أدامكم الله ذخرا للطريق
أمة الله
أمة الله

انثى عدد الرسائل : 92
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 23/04/2009

tahaomrani يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف محمد الخميس 25 نوفمبر 2010 - 9:16

أمة الله كتب:بارك الله فيك سيدي أبا أويس
أطربتنا بذكرياتك مع الأستاذ قدس الله سره
ونرجوا أن لاتبخل علينا بالمزيد من هذه النفحات المسكية
أدامكم الله ذخرا للطريق
avatar
محمد

ذكر عدد الرسائل : 656
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الثلاثاء 21 ديسمبر 2010 - 8:30

بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد النبئ الأسعد الكريم وعلى آله وصحابته الطاهرين الميامين وسلم تسليما كثيرا.

أحبابنا الأفاضل أسعدكم الله بملاقاته...
تسامرنا ليلة من تلك الليالي الوصالية مع بعض السادة الكرام بزاوية توزر عمّرها الله بالذاكرين، أذكر منهم سيدي عبد الغني وسيدي أحمد الشابي وصاحب السؤال الآتي سيدي محمد بن الأمين حفظهم الله، وكان قد سأل عن معنى (الواو الواو) مطلع القصيدة العلوية على صاحبها الرضاء والرضوان.
فسأله سيدي عبد الغني : وما جاءك أنت من الفهم فيها ؟ فقال: (إرّاك إرّاك) بلهجة أهل الجريد أي: أراك أراك...
فضحك سيدي عبد الغني وقال رافعا له من حاله: نعم بارك الله فيك هكذا زرع فينا مولانا الإمام قدس الله روحه الوجهة السليمة التي ليس فوقها وجهة ولا لغيرها التفات وهذا شأن الفقير الصادق في توجهه، عليه ألاّ يجعل غاية في سيره إلاّ وجه الله تعالى... ثم واصل مذاكرته في هذا الشأن...
وفي الغد جاءنا مولانا الإمام رضي الله عنه ونحن ننتظر إحدى الصلوات المسائية فصلى بنا ثم سأل: أين باقي الفقراء؟ (يقصد فقراء توزر) فقلت له: هم لا يأتون كلهم إلا يوم اللقاء.
فقال رضي الله عنه: كان الفقراء في عهد سيدي محمد المداني رضي الله عنه في نشاط دائم ترى الزاوية المعمورة بالقصيبة في سائر الأيام ناس تأتي وناس تروح والنشاط لا ينتهي إما ذكر إسم أوعمارة أومذاكرة أو خدمة في الزاوية... وكذلك النشاط بتوزر، كنت في غير اللقاء أركب دراجتي النارية وأقصد إخواني بنفطة لألتقي بهم في المساء ثم أرجع وأصلّي المغرب بتوزر ثم أذهب لحضور اللقاء بالمتلوي، لأن سيدي محمد المداني رحمه الله قال لي: إن فقراء الجريد والمتلوي في ذمتكم.
والحمد لله، فطالب وجه الله لا يجد في طاعة الله كلل ولا ملل ولا أعذار، وهل لنا غاية غيرها؟ ومن يجد الكلل والملل فعليه أن يتوب ويراجع ما به من خلل...وذاكروا إخوانكم بالحضور في الزاوية والنشاط الدائم فإن في دهركم نفحات، واحمدوا الله أنكم وجدتم مرشدا معكم، وكلما طرأ عليكم حال فباب الدار مفتوح وأنا منتظركم، وإن كنت في سفر أو غير ذلك فجالسوا سيدي عبد الغني ولا بأس بطرح حالكم عليه واسترشاده.
أو ما معناه.
ملاحظة لمن لا يعرف المدن المذكورة: (مدينة توزر بين المتلوي ونفطة والمسافة الفاصلة بين المتلوي ونفطة 75 كلم)
ولنا عودة إن شاء الله.



عدل سابقا من قبل أبو أويس في الجمعة 25 أبريل 2014 - 22:58 عدل 2 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف محمد الثلاثاء 21 ديسمبر 2010 - 15:32

أبو أويس كتب:بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد النبئ الأسعد الكريم وعلى آله وصحابته الطاهرين الميامين وسلم تسليما كثيرا.
...........
وإن كنت في سفر أو غير ذلك فجالسوا سيدي عبد الغني ولا بأس بطرح حالكم عليه واسترشاده. أو ما معناه.

إِدَبِّرْ عَنَّهْ

avatar
محمد

ذكر عدد الرسائل : 656
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty حدثني عمن أحب

مُساهمة من طرف ابو اسامة الأربعاء 22 ديسمبر 2010 - 16:38

بسم الله الرحمان الرحيم
حضرة الاخ الفاضل النبيه محمد
تحية صوفية وبعد
رجاءا ولو سمحتم توضيح ما معنى كلمة \دبر عنه\ فنحن نريد التوضيح كي تعم الفائدة والاستفادة وكما تعلمون أن هذا المنتدى مفتوح للجميع \شكرا والسلام\
مع تحيات ابو اسامة
ابو اسامة
ابو اسامة

ذكر عدد الرسائل : 527
العمر : 74
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف محمد الأربعاء 22 ديسمبر 2010 - 17:22

.. الحمد لله والصلاة و السلام على صفي الله و على من والاه ... سيدي ابو اسامة ... سلاما سلاما ..
ان سيدنا الشيخ تخرج على يديه ماشاء الله من المريدين الذين عرفهم في الله حق المعرفة و جلهم انتهوا من تهذيب انفسهم.. ومنهم من تصدر لتهذيب نفس غيره ... وهنا مربط الفرس ..؟ (هل له اذن ام لا ؟ هل ادعى ؟ قال انه شيخ ؟؟ -- و نبدا في اكل لحمه بحجة اننا نغار على الطريق - وعلى الزاوية الام -وكأن سيدي فلان او سيدي علان سيفتك مكانة سيدنا الشيخ اسماعيل منا ..و زينت لنا نفوسنا حسن عملنا .. وربي يراجع بالجميع لطريق الحق ...)
يا ساداتنا مكانة سيدنا قدس الله سره محفوظة بالله '(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
ومن مكانة سيدنا الشيخ اسماعيل في السلسلة المحمدية و ما خلع عليه من رتب ومن (جبب).. مالا يحيط به الا من اراد الله ان يفتح بصيرته على بعض خصوصية شيخه...
هذا الرجل العظيم والمرشد الاكمل و قطب كل قطب و كل صفات الكمال....
ربى رجالا كملا .. لهم احوال الصحابة بمختلف مشاربهم ... (عيبهم انهم عباد لله و لا يعرفون سواه .. قربهم حتى محقوا فيه ...وانعم عليهم بعلمه ..فلم يبق لديهم في الوجود الا وجود الواحد الاحد وكذا في الشهود..)
(اللي لقى مايزرع خليه يزرع واللي لقى ما يحصد خليه يحصد)..او كما قال سيدنا الشيخ اسماعيل قدس الله سره
(من حبها لاولادها خصتهم..؟؟)
لاحول ولا قوة الا بالله
avatar
محمد

ذكر عدد الرسائل : 656
العمر : 60
المزاج : إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف منصور الثلاثاء 11 يناير 2011 - 20:04

أمة الله كتب:بارك الله فيك سيدي أبا أويس
أطربتنا بذكرياتك مع الأستاذ قدس الله سره
ونرجوا أن لاتبخل علينا بالمزيد من هذه النفحات المسكية
أدامكم الله ذخرا للطريق

واصل سيدي من هذه الدرر مشكورا ومأجورا.
منصور
منصور
مساعد مشرف عام

ذكر عدد الرسائل : 188
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 02/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الجمعة 4 فبراير 2011 - 17:14

بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد النبئ الأسعد الكريم وعلى آله وصحابته الطاهرين الميامين وسلم تسليما كثيرا.

بمناسبة هاته الأحداث (الثورة وما بعدها سياسيا) أسوق لكم بعض تعليقات مولانا الإمام رضي الله عنه في شأن مثيلاتها:

1 - مما تواتر عند الفقراء هذه الرواية:
جاءه أحد أعضاء الحزب الحاكم في فترة بورقيبة وعدّد له مناقب وإنجازات بورقيبة وحزبه، ثم أردف معلقا على ما يفعله حزب النهضة زاعما أنه فعل كذا وكذا وأخذ يشوّه صورته كعادة الحزبيين آنذاك، ثم قال لشيخنا إسماعيل رحمه الله: هل أنت معنا أو معهم ؟
فقال له رضي الله عنه مقالته المشهورة: [size=51]أنا لست معكم ولا معهم أنا مع الله.[/size]

2- وأيضا:
قال له أحد المسؤولين الحزبيين في فترة انتخابية: أنتم طبعا معنا ؟
فقال له : [size=51]وهل يوجد غيركم على الساحة ؟[/size]
فظنّ المسكين أنه معهم ...

3 - طلب منه المسؤولون في مراسلات عدة أن يدعو للحزب الحاكم ويُشهّر بالنهضة، فرد عليهم بكل انفعال على المنبر: [size=51]أتركونا وحالنا وإن أبيتم إلا تسييسنا فإننا سنختار الأقرب لشرع الله، وفي الواجهة اليوم الإتجاه الإسلامي.[/size]


4 - ومما سمعت منه رضي الله عنه قوله: [size=51]ما لنا وما لهم[/size] (أي: ليس شأننا كشأنهم) [size=51]الصوفية  منشغلون بخدمة الذات، مبتعدون قدر الامكان عن الامور الدنياوية فضلا عن الدخول في التطاحن السياسي[/size]

ورحم الله الشيخ الشعراوي حيث قال:
[size=51]أتمنى أن يصل الدين إلي أهل السياسة و لايصل أهل الدين إلي السياسة[/size]

.[size=51]فافهم ما شئت وكن حيث شئت...[/size]


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الأحد 3 يوليو 2022 - 17:58 عدل 4 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأربعاء 30 مارس 2011 - 17:13


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في إحدى المرّات جاء فقير لمولانا الإمام رضي الله عنه شاكيا (ليس من نفسه) بل بإخوانه، وعدّد نواقصا لهم وزلاّت، والأستاذ يستمع بكل انتباه، فلمّا أكمل حديثه قال له: هل أتممت ؟ قال: نعم.
قال: يا سيدي ... هؤلاء هم صوفية وصفوة هذا العصر، وهل اعتنقت أنت الطريق لتكون مصلحا لهم أم لإصلاح نفسك ؟
...
وقفة تدبّر هنا في هذا المعنى ...
...
...
وسمعت من أحد الإخوة مرّة أخرى رواية عن سيدنا الشيخ رضي الله عنه قال لآخر: ظننتك تحدّثني عن جبريل أو إسرافيل أو أحد الملائكة، ألا تدري أن فلانا بشر يخطئ ويتوب...

إخوتي الأفاضل لو أردنا قياس كل البشرية الطائع والعاصي منهم في هذا الزمان لوجدنا منهم هنات وآفات غير أنّ الله ستير يحبّ الستر.
في رسالة خاصة وجّهت لي اشتكى صاحبها من صوفية بلاده وقال:

أن الطرق الصوفية فى بلادنا ... الآن حالتها سيئة وليس فيها تصوف وإنما رسوم ودعاوى بدون حقائق وسلوك وتزكية. فللأسف من يريد السلوك الحقيقى عليه أن يبحث فى مكان آخر.

فأقول: هذا طبيعي لمن هو مطّلع على القريبين منه، فإن فُقد التعظيم والمحبّة لا تبرز إلاّ المعائب والنواقص...
وعين الرضا عن كل عَيْب كليلة . . ولكن عين السْخط تبدى المساوىء
حينما نرضى عن شخص لا ننظر لعيوبه وإن فقدنا ذلك نفتش عن مساوئه.
ومن هنا نفهم ما قاله بعضهم وهي أنّ المعاصرة حرمان، وهي ليست على المطلق، والمقصود بالعاصرة هنا ما اتفق وجودهم في نفس العصر وكذلك في نفس المكان أو المحيط...
...
ودمتم بودّ.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty قصيدة (حدثني ما تكون بخيل )

مُساهمة من طرف أبو خليل 03 الإثنين 26 سبتمبر 2011 - 12:24


بسم الله الرّحمان الرّحيم
والصّلاة والسّلام على النّبيّ المصطفى الأسعد الكريم
وعلى آله وصحبه وسلّم أيها السّادة الكرام
والأحبّة البرَرة الأخيار

هذه أول مشاركة بهذا المنتدى الأغرّ


حـــدّثنـــــي
حدّثني ما تكون بخيل.......عالبدر الغالي اسماعيل
عبــّر لي منه بلا كيل ....ألحــقنــي قلبـــي عطشــان

ألحقنـــي وإرم الـمجــــذاف .. وعبرلي منه لا تخاف
  المــعنــى بـانـــت أصنـــاف .... من كل شئ زوجــان

يوم عيد ضاوي المصباح .... دعـاهـا لخمـرة أرواح
غني يـا بلبـل صـدّاح ....  بـالـغالــي إبــن عــثمـــان

أنا عيني رات المحبوب ....  يتــجلّى في كــلّ دروب
والصّافي منه مسكوب ....  روح للـرّوح وريحــــان

بدر منور فــي الغيوب ....  كــأنــه لـوح مــكــتــوب
سر ساري في كلّ قلوب .... مــن فيــض طـه العدنان

أصفا من الصّافي ومعناه ....أحلــى من الشّهد ولولاه
مـا نـال القلــب هــداه ....  يــا فيــض جــود الرّحمان

يا خليلي أنت الّدليل ....    يا شيخي الغالـي إسماعيل
والله مـا لـك مثــيــل .....   يا سـرّ الـباري الرّحـمــان

يا آدم هــذا مصبـاح ......  خَــلـيلـي وخـــلّ الأرواح
ولــيُّ المولـى الفتّاح .....  لا تـجــد مـنـه صنـــــــوان

يــا سَاقي زد الشّراب .... اللّــيلة رحــلتْ الأحـبــــاب
منـاها رفــع الحجـاب ....  والنّظرة شهـــود العيّـــان

إسقيني وأجل الاكدار ..... لا ثـــمّ اللّيـــلة أغيـــار
عجّــل بها يا الخمّـــار .....  حميّــا تـروي العطشان

اوان غــابت واخفــات ....  كــعب النّـور تــلاشـــات
والحضرة قامت آهات .... من صدر الفاني العشقان

لا عَلّـة اليومَ لا باس ....في الحضرة غاب الإحساس
كي تعبّى الخمر في الكأس....خــلاها ترقـص الابدان

بالرّحمة نسيت النّاسوت.... والحــــبّ فـيه مـنـعوت
محمّد شمس اللاّهُوت ....  والكــون فـيه غـرقـــــان

معاني فاضت من خمّــار...خـــاضت أنوار في أنوار
والموج فيض الأبحار....  والعسـلة زهـر وريحــان

يا شيخي نا زرت اليوم ... مــا لــي ومــا للرســـوم
نا ذُقت الصّافي المختوم ....إسـقيـنـي منــها وديـان

أنا أُوليدك برّك واعطاك ....  بالمَعنى والرّوح فداك
إن كانت موتي ترضاكك .... فامض والبايع رضيان


نتهت بعون الله تعالى      
        مع تحيّات أبو خليل[
أبو خليل 03
أبو خليل 03

ذكر عدد الرسائل : 8
العمر : 58
تاريخ التسجيل : 24/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 26 سبتمبر 2011 - 14:40

بارك الله فيك سيدي أبو خليل
هاته القصيدة ليست بالغريبة عن مسمعنا فهي لسيدي سالم حمودة المكنى أبو خليل (سوسة) !!!
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الخميس 5 أبريل 2012 - 20:46

السلام عليكم أيها الأحباب الكرام
من المواقف الحاصلة بحضرة شيخنا وإمامنا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه أنه لما كنا جالسين بالمسجد ننتظر القيام لصلاة الظهر إذ دخل علينا المؤذّن (وهو رجل مسن يدعى العم الطاهر التباسي) ولما دفع الباب لفتحه عثرت رجله فلم يستطع أن يتماسك وسقط على ركبتيه، فأسرعت لمساعدته على الوقوف والأخذ بيده لداخل المسجد، ثم سلم وجلس متوجعا ثم صلى ركعتي التحية جالسا، وبدأ مع شيخنا رضي الله عنه في الحديث كعادتهما، فقال له مازحا: لقد كبرت يا سي الطاهر. فرد: نعم سيدي لقد ثقلت الركبتين وضعف البصر وطالت السقيفة (يعني بها ضعف السمع) فقال له رضي الله عنه: يا سي الطاهر هكذا سنة الحياة، حينما يكبر ابن آدم تراه في كل مرة يسبّق عضوا، فيبدأ بفقدان الحيوية والنشاط ويغلب عليه الخمول والكسل ومرة أخرى يفقد السمع أو بعضه وكذلك البصر وتثقل رجليه وهكذا حتى تأتيه المنية، فيقال: لقد استراح من التعب ومن الآلام.
أما لو كان في ريعان شبابه وصحته وفتوّته وتأتيه المنية فقد يُتأسف عليه ويقال: لقد مات المسكين وهو في أعزّ فترة من عمره ولم يتمتع بدنياه...
إن الموت رحمة لنا قال تعالى: " ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ "
تخيل لو أن الموت لم يكتبها الله علينا والناس على حالتهم هذه يمرضون ويتوجعون ويعجزون حتى أن البعض يطلبها لإنهاء ما يعانيه من آلام وأوجاع أو عجز، أليس من الحكمة إيجاد الموت ؟ ... كذلك أليس من الحكمة البالغة إيجاد الإقبار وهو الدفن بباطن الأرض ؟ فلو كان الميت لا يُقبر هل نقدر على إبقائه بيننا وتحمل رائحته ؟  ترى الإنسان منا عزيزا مكرما بين أهله وأقرب الناس إليه وكما يقال: (وين نحطك يا طبق الورد) ولما يموت يسرع به أقربهم إليه ويضعونه في جوف الأرض وينهالوا عليه بالتراب راغبين وراضين بذلك...
اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك يا رب العالمين.




عدل سابقا من قبل أبو أويس في السبت 10 مايو 2014 - 23:53 عدل 2 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ

مُساهمة من طرف أبو أويس الجمعة 26 أكتوبر 2012 - 16:35

في صباح يوم من أيام ربيع 1984 صلى مولانا الإمام رضي الله عنه بنا صلاة الصبح بمسجد الزاوية بتوزر ثم خرج قاصدا منزله الذي لا يبعد كثيرا عن المسجد وقال لي: حضر السيارة لنذهب للقصرين لإتمام إجراءات التسجيل. (وكان في تلك الفترة قد إشترى أولى سياراته وهي شاحنة صغيرة (بيجو 404) من القصرين وكنت أول سائق لها).
ولئلا أطيل عليكم في سرد أحداث ذلك اليوم أذهب للحادثة المقصودة، ففي مساء ذلك اليوم بعد استكمال ما ذهبنا إليه خرجنا من القصرين عائدين بعد صلاة العصر، ولما وصلنا قريبا من مدينة فريانة سمعت صوتا في السيارة وعلمت أنه ناتج عن فساد بموصل العداد (cable de compteur) وكان هذا الصوت مزعجا كثيرا، فأراد مولانا الإمام أن نصلحه عند أول ميكانيكي، وكان ذلك، فأبدلناه بآخر جديد ثم واصلنا السير. ولما وصلنا قرية ماجل بلعباس سمعنا آذان المغرب، فأراد رضي الله عنه أن نصلي بجامعها.
صلينا في الجماعة ولاحظت أن الإمام حليق اللحية ولا يقبض في الصلاة ولا يبسمل في الفاتحة، وهذه الأشياء الثلاثة لم نعهدها بيننا معشر الفقراء بل كنا ننكرها عن العامة، فوجدت في نفسي ما يجده المبتدئ مع شيخه في هذه المواقف، كيف بعالم زيتوني كبير وشيخ عارف ومربي لا تدركه العلماء فضلا عن العامة يصلي خلف رجل كما ذكرت...؟
ولا أدري كيف أتممت تلك الصلاة، ولا كيف استحضرت أركانها والخشوع فيها، وبعد الصلاة ومعقباتها رأيت شيخي رضي الله عنه وروحي فداه يقف متجها للسلام على ذاك الإمام بكل أدب وإكبار ثم شكره ودعا له ولمن يصلي في ذاك المسجد ولأهل البلد عامة ثم استأذن منه في مواصلة السير...
العجب في عجب يبطل العجب. لم أجد ما أقول فقط أخذت ما هو لي وتركت ما ليس بنافعي قال تعالى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ. صدق الله العظيم.
وللحديث بقية


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الإثنين 14 أبريل 2014 - 22:11 عدل 3 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الثلاثاء 4 مارس 2014 - 7:48

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، أواصل إن شاء الله ذكر بعض المواقف التي حضرتها مع شيخنا رضي الله عنه حيث في استحضارها متعة للمهتم ورفعة للهمم فأقول:
في سنة 1987 بينما كنا ننتظر صلاة العصر حيث يؤمنا عادة شيخنا رحمه الله بمسجد مدرسة الباي بتوزر دخل شاب لم يتجاوز العشرين سنة من عمره يعرفه البعض منا حيث أنه من سكان توزر، وصلى تحية المسجد ثم تقدم للإمام وسلم وقال: أريد أن ألقي عليك أسئلة يا شيخ.
(ولم يُظهر من طريقة سلامه أو جلسته أو سؤاله أدبا كعادة من يسأل العلماء والمشائخ حيث يتحتم الأدب اللائق بالعلم والعلماء)
فنظر إليه شيخنا رضي الله عنه وقال: تفضل .
فقال: لماذا يا شيخ أنتم الصوفية لا تأمرون الناس بالمعروف ولا تنهوهم عن المنكر ولم تقفوا معنا في مجاهدة الحاكم.
فقال له: أشكون الحاكم ؟
فقال: حاكم تونس.
فنظر لي الإمام رحمه الله وقال: برا يا سي محسن جيبلنا عتقا من الغابة (أي جذع شجرة أو غصن كبير) لنحارب بها الحاكم .
قال هذا بتهكم ردا على سخافة السؤال والسائل.
ثم أردف موجها الكلام له: برّا يا وليدي ابدأ بنفسك وتولها بأمك وأخواتك أحسن راهي الدعوة إلى الله تبدأ من هنا.
فوقف الشاب وخرج من المسجد وعلامات الإمتعاظ وعدم قبوله للنصيحة بادية عليه.
ثم واصل سيدنا الشيخ رضي الله عنه كلامه قائلا: إن كانت الطوائف الإسلامية تدعو إلى الله في مقامي الإيمان والإسلام فالصوفية يدعون إليه في مقامات الدين الثلاث، في الإيمان والإسلام والإحسان وهي أعلا الدعوى إلى الله . إنتهى.

ثم سمعنا أنّ ذاك الشاب أشاع بين أصحابه في مدينة توزر حديثا مفاده أنه ناظر الشيخ إسماعيل وأفحمه كما افترى عليه وحط من قيمته لتشويه صورته وصورة أتباعه رضي الله عنهم.
وكنا أي المتجردين بالزاوية وبعض فقراء توزر في أعز مراحل أعمارنا وجذوة حماسنا وشبابنا والحمد لله الذي جعلنا نصرف تلك الفترة في صحبته وخدمته ...
فوالله يا إخواني لولا تربية مولانا الإمام قدس الله سره لأتباعه لأرينا ذلك الشاب ما لا يريد أن يراه.
ولكن كنا نستحضر أقوال شيخنا وتوجيهاته رضي الله عنه في مثل هذه المواقف كقوله: ما نفسدش أخلاقي باش نصلح أخلاق غيري...وقوله: الصوفي لافتة وعنوان كبير يحمل تحته الأخلاق العالية والرحمة والعفو والسكينة...
وكذلك كنا على يقين أن الله سيتولى أمره وأمر من يحارب أهل الله الذاكرين ففي الحديث الذي رواه البخاري قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قال ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب...) .
ورحم الله ابن عساكر حين قال: أعلم يا أخي أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب.
أقول: لم يحل الحول وأرانا الله في ذاك الشاب فضيحة هتكت عرضه وعرض عائلته فأصبح كلما يعترضه أحد أتباع شيخنا رضي الله عنه يأخذ مسلكا آخر أو ينكس رأسه وينظر بين رجليه وسمعنا أنه أدمن الخمرة بعد ذلك  ...ولا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وبطن ...اللهم آمين

ان كنت اصبت فمن الله وان كنت اخطأت فمن نفسي
والله هو الهادي الى سواء السبيل


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الإثنين 20 أبريل 2015 - 21:50 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأحد 13 أبريل 2014 - 19:08

بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

– كنا جلوسا بمسجد مدرسة الباي مع إمامنا رضي الله عنه بعد صلاة الجمعة والعصر وكان معنا سيدي منور إبن شيخنا إسماعيل رضي الله عن الجميع وكذلك سيدي محمود الفاهم (أصيل منطقة المزونة وهو مقدم المدينة المنورة آنذاك)، سأل مولانا الإمام عن سيدي الطيب بن عبد السلام الذي كان قد صلى معنا منذ قليل (وهو من الفقراء بتوزر يعمل ببستان البدع القريب من الزاوية وكان ممن يحبهم سيدنا الشيخ رضي الله عنه ويحب تلاوته وإنشاده لرقة وجمال في صوته) .
وجاء سيدي الطيب فقال له مولانا: يا سيدي الطيب أسمعنا ما تيسر من كتاب الله. . وبعدما قرأ سيدي الطيب ما تيسر بقي الأستاذ رضي الله عنه كعادته مطأطئ الرأس مستغرقا للحظات، وفي الأثناء كان سيدي محمود يجهش باكيا، فرفع الإمام رأسه وقال له: ما الذي يبكيك يا سيدي محمود؟ فقال: يا سيدي أنت لي أنا وحدي. فتبسم رضي الله عنه وقال له: يا سيدي محمود أنت تحب تهز البحر بقلة (والقلة هي جرة الماء بلسان بعض أهل المغرب الإسلامي)
وهنا انتهى الحديث.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف علي الإثنين 21 أبريل 2014 - 23:19

زدنا من هذا الشراب زادك الله تعالى
ياله من أسلوب قلبي أخّاذ يدمع العين ويخشع القلب فيه روحانية الحبّ والصدق والتواضع والشيء من مأتاه لا يستغرب

لا أدري لماذا أحبّ خدّام المشايخ وأتمنّى خدمتهم بنفسي

رضي الله عنكم حبيبي وسيدي محسن وجزاكم خيرا عن أستاذنا وعن جميع فقراء أستاذنا وعن جميع أهل بيته فكنت نعم الإبن البار في حياته وبعد مماته فما أحلى وما أبهى الوفاء في أحلى حلله وأزينها

سيدي : أسأل الله تعالى لك الكريم ربّ العرش العظيم أن يلحقكم بشيخنا غير خزايا ولا نادمين ولا فاتنين ولا مفتونين وأن يجعلكم من ورثة جنّة الفردوس الأعلى وأن يعطيكم ويعطيكم ويعطيكم ويجازيكم عن كلّ فقير خيرا كثيرا وبركة وفيرة

هذا وإنّا نشكركم من أعماق قلوبنا أن نبتمونا ونبتم عن جميع فقراء شيخنا في خدمته رضي الله عنه فقمتم بها أحسن قيام وتحملتم أمانة الخدمة بصدق ومحبّة

فيا سيدي جعلكم الله تعالى من كمّل العارفين ومن الأقطاب الميامين ومن سادات المقربين بجاه من بعث رحمة للعالمين آمين

فرضي الله عنكم سيدي وأرضاكم وجعلنا الله تعالى نتبرّك بنعالكم ونتلثم آثاركم فأنتم والله السابقون ويا ليتنا نكون بكم من اللاحقين

هذا وإن تعداد ما في القلب من خصالكم وفضائلكم والتعبير عنها يقصر عنه القلم 

وإننا يا يا أويس لكم لمن المحبّين والسلام على روح سيدنا أبي الحسن الشاذلي وجميع أهل دائرته وأهل نسبته الى يوم الدين والحمد لله رب العالمين
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأربعاء 23 أبريل 2014 - 20:36

بسم الله الرحمن الرحيم 
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أيها الصوفي الوفي حبيب الكل سيدي علي
فرحت بردكم سيدي أيما فرح حيث لمست فيه حرقة الشوق ورقة المعنى وصدق المشاعر ووددت أنها لو اكتملت بإظهار ما ترون فيّ من تقصير أو عيب أو إخلال بنهج الصادقين الذين حشرتني مشكورا بحسن ظنك فيهم.
 ولعلك أردت بمدحك هذا أن يربو الإيمان في قلبي لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: إذا مدح المؤمن في وجهه ربا الإيمان في قلبه .
والأمر لا يعدو أن يكون واحدا من إثنين فإما أني أستحي من الله أن يثنى علي بوصف لا أشهده في نفسي.
أو لعل ما نسب لي حق وهنا تعلّمنا أنه من تمام نعمته علي أن خلق في ونسب إلي.
ولكن خوفي من الثالثة وهو أن أكون كمن مدح بما ليس فيه واغتر بذلك وهذا هو الجهل بعينه أعاذنا الله من كل وصف ذميم.
كما نكون ممتنين لو تكرمتم وأمثالكم بمشاركتنا بذكر بعض المواقف أو الأقوال التي سمعتموها أو رأيتموها مباشرة مع مولانا الإمام رضي الله عنه أو سمعتموها من ثقاة الفقراء ونرجو أن يكونوا كلهم كذلك، فإننا نرى كبار الفقراء بدأوا يتغيبون عن الساحة بعجز أو موت أو ضعف ذاكرة...وهذه الفترة الجميلة التي يحن إليها كل محب أو سالك أو مجذوب لا نريدها أن تغيب بغياب أهلها، وهذا أراه واجب الجميع وهو التبليغ الذي جعله مولانا رضي الله عنه من أعظم صفاة المريد في طريق الله...
أدام الله على الجميع أحوال أهل الله.


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الأربعاء 23 أبريل 2014 - 21:56 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأربعاء 23 أبريل 2014 - 21:22

بسم الله الرحمان الرحيم
في يوم عيد فطر وهو أول عيد بعد هدم مسجدنا لتجديده ولعله في سنة 1991 صلى بنا شيخنا سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه صلاة العيد ببيت اللقاء لأن المسجد لم يكتمل بناؤه بعد، وبعد المعايدة وخروج أغلب المصلين بقينا معه بالمسجد ولا يتجاوز عددنا العشرة وكلنا من مريديه، بدأ رضي الله عنه يسألنا فردا فردا نفس الأسئلة: ما اسمك؟ ما اسم أبيك؟ أين سكناك؟ وما عملك؟
وكل يجيب عن نفسه فمنهم الطالب ومنهم الموظف ومنهم البطال ومنهم صاحب صنعة...
وبعد أن أجاب البعض منا قال رضي الله عنه: ما تدوم إلاّ صنعة اليدين ... أما غيرها ما يعوّلش عليه، قداش رينا من موظف يطرد لأمر ما، يتعب في حياته أما من كانت له صنعة فلا تراه عالة على غيره، وحث رضي الله عنه الطلبة خاصة والموظفين على اكتساب صنعة يدوية يجدونها وقت الحاجة...
ثم واصل يسأل من بقي من الفقراء نفس الأسئلة وكان في آخر الصف فقير من توزر يدعى سيدي عزالدين حدثنا قال: قلت في نفسي: الحمد لله أن كانت الأسئلة هكذا ولم يكن السؤال عن الذكر ونفي الخواطر كعادة الأستاذ رضي الله عنه في المجالس الخاصة مع الفقراء المبتدئين في ذكر الإسم المفرد (الله) .
وحين وصله الدور سأله عن اسمه، فقال: فلان .فقال له: هل مازالت عندك الخواطر؟
وهنا اهتز الفقير اهتزازا شديدا لهول صدمة السؤال الذي لم يكن ينتظره.
ثم قال له: نعم سيدي.
فقال له: أذكر. أذكر. أذكر حتى ما تبقاش آثار الخواطر في قلبك ومن ثمّ تبدأ علاقتنا الحقيقية ونبدو نتحدثوا في التصوف.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف moundhir الجمعة 25 أبريل 2014 - 17:39

بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي اله وأصحابه.
أما بعد
 في كل الأجيال رجال يقول الله تعالى في حقهم: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"
وفي كل الأجيال رجال كانوا القدوة والمثل الطيب.
ولئن أمدح رجلا قد حسن ظني فيه ولا أزكي على الله أحدا فقد امتدح الله نفرا من المؤمنين بقوله تعالى: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
وقد سبقني مشكورا سيدي علي في ما كتب إلى الجهد والعمل الذي يقوم به أخونا الفاضل وحبيبنا سيدي أبو أويس (وهو سيدي محسن القائم على عهد مولانا رضي الله عنه بالزاوية) وحق لسيدي علي أن ينزل الناس منازلهم، وكيف لا وهو يتحدث عمن خدم مولانا رضي الله عنه وخدم الفقراء لفترة تزيد عن العشرة سنين وما رأينا منه أو سمعنا فتورا ولا كللا ولا تقصيرا، بل رأيناه أفنى أيام شبابه في هذه الفترة وحق له أن يسميها (الفترة الذهبية)، كما نرى أنه واصل هذه الخدمة بعد انتقال شيخنا رحمه الله وما هذا المنتدى إلا شاهدا على ذلك، فضلا عما جمعه من مذاكرات صنفها في كتابه: (بغية السالكين ومنهاج العارفين) وما جمعه من تسجيلات تربو عن المائتي ساعة كما بلغني عنه جازاه الله عنا وعن كل الفقراء بخدمته للطريق أحسن الجزاء.
وحري بنا أن نحدث عنكم يا سيدي محسن وعن أبناء سيدنا الشيخ رضي الله عنه وألا ننكر الدور الجليل والبذل الذي بذله كل إخواننا الذين سبقونا في طريق الله والمصاعب التي احتملوها حتى وصلنا الطريق مفرّشا ملبّدا وصافيا مصفّيا.
نسأل الله أن يجعل كل أوقاتنا له ويرزقنا الصدق وينزلنا منازل الصديقين.
moundhir
moundhir

ذكر عدد الرسائل : 6
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الجمعة 25 أبريل 2014 - 21:19

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Images?q=tbn:ANd9GcSU3Rbf7zmPXcVa-U82kYqwgADIJIpXD8U4TafO9usIeP8K_i7hHg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في من أحسن فينا الظنّ وقال فينا قولا منصفا يقربنا من الله زلفى...
ويحضرني هنا موقفا مع شيخنا رضي الله عنه حينما زاره أحد وجهاء توزر وبدأ في مدح شيخنا وذكر مناقبه وما قام به في سبيل الدعوة لله ونشر الطريق حتى وصل لأروبا وآسيا وسائر الآفاق...
وبعد أن أتمّ حديثه قال سيدنا الشيخ رحمه الله: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذا مُدح يقول: اللهم أنت أعلم منى بنفسى وأنا أعلم بنفسى منهم، اللهم اجعلنى خيرا مما يظنون واغفر لى ما لا يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون.
وأنا بدوري أقول ما قاله رضي الله عنه.
وكما يقال: ما يعرف النفس إلا صاحبها.
والحمد لله على كل حال
.
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف عادل السبت 26 أبريل 2014 - 15:03

Very Happy 

مواضيع ممتازه وانا متابعها ان شاء الله بالتوفيق اخي
عادل
عادل

ذكر عدد الرسائل : 102
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأحد 27 أبريل 2014 - 22:02

السلام عليكم ورحمة الله
في حجّة 1983 كانت الوقفة بعرفة وافقت يوم جمعة، كنا بصحبة مولانا الإمام سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه في هذه الحادثة التي سأرويها  ثلاثة أنفار وهم سيدي عبد الرزاق فضيلة وسيدي عبد الكريم المحفوظي والعبد الضعيف وكنت أصغرهم سنا وصحبة، وعندما عزمنا على الرجوع من منى إلى الملاوي بمكة حيث نقيم وقفنا بالطريق علّّنا نجد وسيلة نقل لنركبها ولكن رغم طول مكثنا هناك لم نجد سيارة تقلنا رغم كثرتها وهي كالسيل الجارف تسير كلها في اتجاه واحد نحو مكة حتى أن مولانا قال: (كي قبب جربة الكثرة وقلة المصلين) أي: مثل قباب جزيرة جربة رغم أنها كثيرة ولكن لا يوجد كثير من المصلين فيها، ويقال هذا المثل لكثرة الشيء وعدم الإستفادة منه.
فاختار مولانا أن نترجل تلك المسافة الطويلة (6 كيلومترات) ولأني صغيرهم كنت المؤهل فيهم لخدمته رضي الله عنه ما جعلني حينها أحمل عُدة تنقله كفراشه وحقيبته التي فيها بعض أغراضه رضي الله عنه زيادة عن أغراضي، وفي سيرنا كان الأخوين يستأثران المشي بجنبه رضي الله عنه لسماع بعض ما يتلفظ به من مذاكرات أو تعليقات... وأنا أمشي وراءهم وقد أعياني المشي والحمل الذي أحمل، كما أني لا أسمع ما يسمعان منه. فوجدت من ذلك بعض الشيء وحدثتني نفسي كيف أني أحمل الأثقال ولم يعيناني عليها ثم أنهما لم يفسحا لي المجال معهما للسماع ؟
وهنا وقف رضي الله عنه وقدس الله روحه والتفت لي وقال: والله أعطاني ربي قوة أستطيع أن أمشي عشرات الكيلمترات.
ثم واصل المسير.
فوالله يا إخواني منذ تلفّظ رضي الله عنه بتلك الكلمات تغير حالي وكأني نشطت من عقال كما يقال، وشعرت أنّ تلك القوة التي تحدث عنها قد سرت لي، ثم أن الهواء تغير اتجاهه وأصبحت أسمع كلامه بكل صفاء.
ومما قال حينها: ما مفهومكم في الجمرات الثلاث؟
فتكلم سيدي عبد الكريم وقال: أفهم أنها عقبات مراحل السير الثلاث.
فقال سيدنا رضي الله عنه: بارك الله فيك نعم هذا هو الفهم السليم.
وبدأ يذاكر في رمي الجمرات الثلاث وهي: الكبرى والوسطى والصغرى.
فقال: أنّ السائر في الله بعد أن عرفه تعترضه ثلاث عقبات، فالعقبة الأولى هي الكون وذلك هو شيطان العارف فإذا أذابه ومحقه استراح منه وتبقى له الجمرة الوسطى وهي عقبة النفس فقد يبيد الكائنات كلّها إلاّ النفس تريد أن تثبت وجودها، وسمّيتها وسطى لأنّها في ذاته، فيرجمها ويقول لها: الله أكبر، لاإلاه إلاّ الله، ألله أكبر.
فإذا رمى الجمرة الوسطى تبقى له الجمرة الصغرى وهي الوهم، والوهم يريد أن يثبت ما صحّ عند العارف نفيه، فإذا رمى الجمرة الصغرى استراح.

وقد أعاد رضي الله عنه هذه المذاكرة بالزاوية في توزر ليلة القدر من رمضان 1408/ 1988 وهي موثقة كذلك بكتابنا (بغية السالكين ومنهج العارفين) بالصفحة 412 .


يا ليالِي الوَصْلِ عُودِي .. واجْمَعِينَا أَجْمَعِينا
واذْكُرِي للحبِ عَهْداً .. واذْكُرِيهِمْ واذْكُرِينَا
واسْمَعِي الشوقَ يُنادي .. خَافِقاً فيهم وفينا
يُشْعِلُ الوِجْدانَ وَجَداً .. يَبْعَثُ  الآهَ الدَّفِينَا
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف فرح الثلاثاء 29 أبريل 2014 - 11:56

ما أحلى الكلام عن أهل الله

هل ذكر شيخنا الموقر كلاما عن فلسطين وأهلها؟
فرح
فرح

انثى عدد الرسائل : 7
العمر : 36
الموقع : غزة العزة
العمل/الترفيه : مدرّسة
المزاج : طبيعي وأسعد بسعادة المحيطين بي
تاريخ التسجيل : 13/08/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty حدثني عمن أحبّ

مُساهمة من طرف ابو اسامة الأربعاء 30 أبريل 2014 - 10:06

بسم الله الرّحمان الرّحيم

والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين
إخواننا الكرام الأفاضل هذا الرّكن المثير للعواطف والمريح لفسح مجال الرّوحانيّة أيقظ فينا مشاعر الأنس والصفاء مع مولانا الإمام قدّس الله سرّه ورضي عنه ونوّر ضريحه
أستأذن منكم سادتي الكرام بأن أشترك معكم في الحديث عن بعض ما سمعناه من مولانا رضي الله عنه كما ذكر سيّدي أبو أويس سدد الله خطاه ونوّر دربه ومسعاه**مثل ما أسلف في حجة سنة 1983*حجة الجمعة كنّا مجتمعين مع الأستاذ رضي الله عنه في مسكنه بالمدينة المنوّرة قريبا من المسجد النّبوي الشّريف قبل صلاة العصرإذ قال رضي الله تعالى عنه سأذهب إلى السّوق فمن يصحبني فقلتُ له مسرعا أنا سيدي ثمّ خرجنا بمعيّة سيدي محمد بن جاء بالله رحمه الله وكانت لدينا حقيبة لحمل المشتريات * دخلنا السّوق ونحن نتبّع سيدنا وهو يطوف بالمحلات وهو يسأل عن أسعار بعض المعروضات ثمّ إنّه سأل أحد التّجار عن ثمن بعض الحاجيات فأجابه بكذا وكذا، فقال له رضي الله عنه -( أنتم فلوسكم كي - لا إلاه إلاّ الله - خفيفة في اللسان ثقيلة في الميزان أي ال5 ريالات تساوي 1500 تونسيّة) ثمّ واصل سيره في ذلك السّوق حتّى إستقرّ به المطاف عند آخر المحلات قبالة المسجد النّبوي مباشرة وسأل التّاجرعن ثمن كسوة للأطفال وأخذ يلح في الثمن لكي يبيعه له والتّاجر يجيبه بقوله ( ما فيش يا حاج كلام واحد ) فزاد مولانا إصراره على شراء تلك السلعة والتّاجر متمسك برأيه حتى قال له بالحرف الواحد ( جيتك بجاه المحبّة يا سيدي. فأخذتني عند ذلك غيرة وشفقة على سيدنا فقلت له ياسيدي هيّا نشوفوا دكان آخر فالتفت لي قائلا لا لا ما ثماش آخرهذا هوّ وكاهوّ،) فانتبهتُ من غفلتي وعلمتُ أنّ سيدنا رضي الله عنه لا يساوم في الأغراض والملبوسات آنذاك بل إنّه يساوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليكسب منه بضاعة غير مزجاة رضي الله تعالى عنه وأرضاه وجعلنا من أتباعه الواقفين عند بابه
والسّلام عليكم في حديث آخر إن شاء الله تعالى
مع تحيّات أبو أسامة
ابو اسامة
ابو اسامة

ذكر عدد الرسائل : 527
العمر : 74
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأربعاء 30 أبريل 2014 - 13:48

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا على المشاركة سيدي أبو أسامة وأرجو أن تكونوا بخير وكل أهلكم ومن في حمى الفقراء.
والله لقد رجعت اليوم من عملي وكأن قائلا يقول لي: إن لم تجد سيدي أبو أسامة شارك بمقالة في موضوع (حدثني عمن أحب) عاتبه ووجه له اللوم عن بخله وعدم مشاركته لنا خاصة أنه سمع من الأستاذ رضي الله عنه الكثير شأنه شأن الكثير من كبار الفقراء، وللأسف فإن الكثير منهم بدأوا يغيبون بكبر أو موت أو نسيان... وكذلك إن وُجد منهم فأكثرهم لا يستطيع المشاركة معنا لأن عالم الأنترنات لا يستطيعون الولوج فيه...
وبوجود هذه المشاركة انقلب العذل عذرا وطابت نفسي، ولكن مازلت أطلب الكثير منكم ومن حولكم وخاصة أخونا الكبير سيدي محمد بن عمر حفظه الله وشفاه...
وإننا ننتظر ما أودع لديكم من لطائف ورقائق وحقائق...
والسلام من خادم النسبة الإسماعيلية أبو أويس
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأربعاء 30 أبريل 2014 - 19:18

فرح كتب:ما أحلى الكلام عن أهل الله

هل ذكر شيخنا الموقر كلاما عن فلسطين وأهلها؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى أختنا فرح الفلسطينية من أهل غزة العزة الصامدة والتي نسعد بانضمامها لمنتدى الصفاء
جوابا عما سألت أقتطف من دروس شيخنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه بعض ما ذكر في فلسطين أو أهلها رفع الله عنها وعنهم الغمة بحرمة سيد الأمة صلى الله عليه وسلم:

من مجالس مدارسة القرآن الكريم:
رمضان 1406 هـ  / 1986 م:

قال رضي الله عنه:

ـ معجزات القرآن لا تنتهي إلى آخر جيل قال تعالى: {وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (31الرعد) الحقّ يتكلّم.
والله إنّ المعجزات التي ستظهر في آخر الزمان لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تدهش العقول، فليزم الإيقان بهذا، وهذا فيه خير لنا وصلاح للمسلمين فتجمّع الكفّار من الإسرائليين في فلسطين وسعي الدول الموالية لهم لذلك هذا كلّه يحصل لأنّه سيقضى على آخرهم بسيف الإسلام وإنّهم لازالوا يجمعون أنفسهم من أقطار العالم بشتّى الوسائل...
{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا }(28الفتح)
فلا يخلف كلامه أبدا.


----------

وقال أيضأ:

في إحدى المقابلات مع بعض الأساتذة بالقاعة المخصصة لهم بالمعهد خاضوا في شأن ما يفعله الإسرائليون بالمسلمين على أرض فلسطين وحالة المسلمين اليوم، وكلّ منهم يعطي رأيه في كيفية إخراج اليهود من أرضنا ، فقلت لهم: يا سادة هل أشارككم بالرّأي في الموضوع؟
فقالوا: تفضّل يا شيخ
فقلت لهم: تريدون إخراج اليهود من فلسطين؟
قالوا: نعم
فقلت لهم: حلّ هذه المشكلة عندي
فتفرّسوا فيّ وتعجّبوا من كلامي منتظرين ما سأقول
فقلت: نعم، الحلّ عندنا نحن المسلمون نترك الرّبا والفجور والخمور والسّفور وشهادة الزور وحبّ القصور، فإذا فعلنا هذا خرج اليهود عن آخرهم كما خرجوا من الجزيرة العربية على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء رضي الله عنهم.
فما كان من الأساتذة إلاّ أن استهزؤوا من كلامي وقالوا: هذا هراء وحديث لا معنى له ولسنا ممّن نراه صوابا.
{قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}(135الأنعام)  

-----------------

ومن دروس رمضان 1407 هـ  / 1987 م:

قال أيضا:

ـ قال تعالى: {وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}(141 النساء)
البعض يقول إنّنا نجد الكفّار يتسلّطون على المسلمين، وهذا يتعارض مع الآية الكريمة.
فأقول: قوله تعالى: {وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} أي على قلوبهم ، وإن يقع التّسلّط على الأبدان وعلى البعض من العادات ولكنه لا يتعدّى إلى القلوب بدليل أنّ فرنسا بقيت تحكم الجزائر مائة وثلاثون سنة وتونس سبعون سنة ولم تطفئ جذوة الإيمان من قلوب الـمسلمين ، وهذا دليل على سلامة القلوب وأنّه لا يتعدّى لها ضلال الكفر بالقوة والنار، وما يحدث اليوم في فلسطين كذلك، بل يزيدهم إيمانا لما يرون من مخلّفات الإستعمار الكافر إلاّ على البعض ممّن طمس الله على قلوبهم والشّاذ يحفظ ولا يقاس عليه.


أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف ابو اسامة الخميس 1 مايو 2014 - 10:26

بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله

إخواننا الأفاضل وأخواتنا الفضيلات
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
في أوئل الثمانينات بالتحديد قبل سنة 1983 كنّا في زيارة لمولانا الإمام قدّس الله سرّه ورضي الله عنه ثاني يوم لعيد الفطر المبارك فطلب منا سيدنا رضي الله عنه الذّّهاب إلى إصطبل البقر في الغابة '( البدع) المجاورة للزّاوية حيث تقام أشغال هناك. فذهبتُ بمعيّة سيدي عل بن عباس رحمه الله وبرّد ثراه فوجدنا عند مدخل الغابة سيدي لطفي وسيدي صالح (فقراء من قرية كريز من ضواحي توزر) وهما مكلّفان بشؤون الغابة ووجدنا بقرة من أبقار الأستاذ أصابها مرض ضغط الدّم (مفروسة) أقعدها عن الحركة ولم يستطع أحد تحويلها من مكانها، وبعد فترة قصيرة جاء مولانا الإمام بمعيّة الطبيب البيطري ليفحصها، فلم يفعل هذا شيئا يفيدها، وبعد إنصراف البيطري قال سيدنا ( والله أعياني أمر هذه البقرة ) فتذكّرتُ حادثة وقعت لي قبل ذلك أيام عيد الإضحى السابق حيثّ كان لي ( كبش ) أصابه نفس المرض وأشرف على الهلاك فأنقذه الله على يد سيّدي محمّد بن علي العبّاسي شفاه الله وكان خبيرا في مسائل الماشية فأسرع نحو ( الكبش ) ومعه حزمة من (البصل ) وقام بعصرها ثّم أطعمها الكبش وبعد مضيّ نصف ساعة قام ( الكبش ) سليما معافى. فقصصتُ الحادثة لمولانا الأستاذ فأجاب قائلا، ( ما عندنا هنا كان البصل) ثمّ ذهب إلى البيت وأحظر( قفة ) ملآنة ببصل الجريد الأبيض ومعها معصرة يدويّة، واجتمعنا نحن الأربعة لنمسك برأس البقرة ونفتح فمها للأعلى وأخذ الأستاذ يعصر البصل بيده الشريفة كميّة كبيرة، وقبل المغرب بقليل قفلنا راجعين إلى الزّاويّة حيث وجدنا جمع غفير من الإخوة الزّوار وكان يوم سبت يوم زيارة الوافدين على الزّاويّة، وأثناء اللقاء ناداني سيدنا رضي الله عنه وقال لي ( تنجّمش تمشي تشوف هاك البقيرة ) وكان الوقت منتصف الليل فأخذتُ مصباحا معي وذهبتُ مسرعا ولم أبالي بما سأجد أمامي وكما تعلمون لا يمكن لأحد أن يدخل الغابة ليلا لأنّ بها كلاب الحراسة شرسة جداّ.
وعند وصولي مدخل المسلك المؤدي نحو الغابة تصوّروا ما وجدتُ أمامي؟ للأمانة والله على ما نقول وكيل، وجدتُ يا إخواني، كلاب الحراسة السبعة ينتظرونني عند مدخل الغابة ثلاثة عن اليمين وثلاثة عن الميسرة والآخر في المقدّمة حتى وصلتُ حيث تربض البقرة فلم أجدها في مكانها فبحثتُ عنها فوجدتها في آخر الغابة ترعى في حوض ( فصّة ) فتركتها هناك ولم أدخلها الإصطبل وقفلتُ راجعا مسرعا ودخلتُ على سيدنا وعندما رآني سألني قائلا ( ها ويني لا باس ) فقلتُ له الحمد لله سيدي إنّها بخير وتركتها ترعى في (حوض الفصّة ) فبدأ يدعوا لنا بالخير... إنتهى

ابو اسامة
ابو اسامة

ذكر عدد الرسائل : 527
العمر : 74
الموقع : الرّديف
العمل/الترفيه : متقاعد cpg
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأحد 4 مايو 2014 - 19:30

الحمد لله الذي جعل حبال الوصل متصلة بقاصدي الحق، كم سعدت بوجود الراغبين في الإستمتاع بسيرة أهل السند رضوان الله عنهم جميعا سيما من نحن بجنابه مجتمعين وحول موائده ملتفين، وقد زادني اهتمام الإخوان بما شرعت فيه همة وعزيمة لمواصلة استحضار ما يمكن استدراره من تلك الفترة الذهبية من مواقف وحكم ورقائق قد يعتريها النسيان أو التغيير وللأسف قد وقفنا على بعضه في مدة يسيرة فكيف لو طال العهد ؟
ومن هذه المواقف التي مسها التغيير ما حدث أمامي:
في سنة 1985 كنت في أوائل فترة تجردي بالزاوية المعمورة، وكنت المكلف برعاية الزاوية والجامع الذي يتبعها وكذلك شؤون الزائرين، وفي يوم صائف ليس به زائرين دخل بعض أبناء أهل الحي  للجامع قصد الإستحمام بعد أن كانوا يلعبون كرة القدم في ساحة قريبة من الجامع وهم لا يدخلون الجامع إلا لهذه الغاية، وقد سبق أن طلبنا منهم ألا يدخلوا الجامع مرة أخرى فكرروا ذلك مرات متحدين الجامع وأهل الجامع ويدخلون بطريقة غير لائقة معربدين ومتوعدين من يقف أمامهم.
وفي يوم من الأيام انتظرتهم حتى نزعوا ثيابهم وبدأوا في الإستحمام ثم قطعت عنهم الماء، فخرج أولهم شبه عار وقصدني لإذائي... وهنا (غفر الله لي ولهم) اعترضته بقطعة خرطوم ماء وضربته بها على مؤخرته وعلى ظهره ففر هاربا وخرج من الجامع وهو يصيح وينادي أصحابه فخرج بقيتهم وهم يتوعدونني بالضرب والطرد من الجامع..
وهنا خفت على نفسي من إذايتهم لي وكذلك على ما سببت من مشاكل للزاوية وإحراج لشيخنا رضي الله عنه في أهل الحي، وعزمت على أن أذهب إليه حالا وهو بمنزله القريب وأعلمته بالأمر
وفي الحال خرج رضي الله عنه وهو في لباس صيفي خفيف ودخلنا الجامع من الباب الغربي واتجه نحو الحنفية في وسط بهو الجامع وبدأ يتوضأ، ولا أدري هل أكمل وضوءه أو لا، دفع مجموعة من الشباب الباب القبلي وفتحوه بالقوة وكانوا قريبا من عشرة أنفار وهم يحملون عصيا وهراوات، وقال أحدهم: وينو محسن هذا؟ ، ولما دخلوا قابلهم الأستاذ رضي الله عنه فوقف وقال:أنا هو محسن، آش تحبو منو؟ ثم أخرج إحدى رجليه من حوض الحنفية لاعتراضهم.
فوالله يا إخواني، من شدة فزعهم منه هربوا متزاحمين على الباب أيهم يخرج الأول.
ثم طلب مني رضي الله عنه أن أغلق الباب حتى لا يرجع أحدهم فيرمي حجرا أو شيئا آخر...
وقال شيخنا بعد ذلك :والله أعطاني ربي قوة لو كان قدمولي نخرج منهم الكل.
هنا انتهت الحادثة.

كنت أرويها لبعض الإخوان وأقول معلقا على فزع أولئك الشباب عند وقوف شيخنا رضي الله عنه لهم وهروبهم منه :
هربوا كأنهم رأوا أسدا.

ما مس هذه الحادثة من تغيير هو تداولها اليوم عند البعض أن سيدنا الشيخ رضي الله عنه انقلب في صورة أسد وأراد مهاجمة هؤلاء الشبان ففروا منه وأغلقوا الباب من ورائهم حتى لا يلحقهم.


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الإثنين 12 مايو 2014 - 21:05 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف nassim الأحد 4 مايو 2014 - 21:56

شكرا لكم
nassim
nassim

ذكر عدد الرسائل : 1
العمر : 51
الموقع : قفصة
تاريخ التسجيل : 24/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف فرح الإثنين 5 مايو 2014 - 22:01

شكرا مولانا أبو أويس على الرد
أفرحني ما قاله سيدنا ويا رب اجمعنا بالسادة الأشراف في الدنيا والآخرة
سيدي لي سؤال لو تكرمتم بالإجابة عنه أكون شاكرة لكم
هل لكم مع السادة العلوية بفلسطين اتصالات ؟– أتباع سيدي أحمد العلاوي المستغانمي-  
فإن كانت نعم ، فأرجو أن تعطوني عنوانهم الأيمايل ؟
والسلام عليكم
فرح
فرح

انثى عدد الرسائل : 7
العمر : 36
الموقع : غزة العزة
العمل/الترفيه : مدرّسة
المزاج : طبيعي وأسعد بسعادة المحيطين بي
تاريخ التسجيل : 13/08/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الثلاثاء 6 مايو 2014 - 6:05

فرح كتب:شكرا مولانا أبو أويس على الرد
أفرحني ما قاله سيدنا ويا رب اجمعنا بالسادة الأشراف في الدنيا والآخرة
سيدي لي سؤال لو تكرمتم بالإجابة عنه أكون شاكرة لكم
هل لكم مع السادة العلوية بفلسطين اتصالات ؟– أتباع سيدي أحمد العلاوي المستغانمي-  
فإن كانت نعم ، فأرجو أن تعطوني عنوانهم الأيمايل ؟
والسلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله
ما نعلمه أن لسيدي أحمد العلاوي أتباع وزاوية بغزة وكذلك بفالوجة القريبة من غزة
وللأسف لا توجد بيننا اتصالات وهذا تقصير من الطريفين.
وما استطيع إفادتك به في هذا المجال هو إحالتك على موقعهم بالنات:
الموقع الرسمي لزوايا الشيخ أحمد بن عليوة في المشرق العربي

أو على الفايسبوك:
الطريقة الشاذلية الدرقاوية الهاشمية في بلاد الشام

ودمتم في رحاب الصوفية


أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأربعاء 7 مايو 2014 - 14:21


السلام عليكم أحباب اهل الله
أثمّن ما سعت إليه جمعية رحاب التصوف حيث نسجت على المنوال الذي شرعنا فيه وبدأت بجمع ما تفرق بين الإخوان من تراث علمي ومعرفي مخافة أن تطاله طبيعة الإنسان من نسيان أو تشويه وتحريف، وقد رأينا بعضا من ذلك بعد انتقال شيخنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه، فقد زيد عنه الكثير وشوّهت بعض أقواله ومواقفه...
وبارك الله في من سعى ويسعى في هذا المجهود وفتح الله عليكم جميعا فتح العارفين.
ما أريد أن أذكّر به نفسي والإخوان في هذا المجال هو ألا يستصغروا قولا ولا حدثا ولا يعيقهم شيئا عن ذكره وتدوينه بشرط أن يكون صحيحا عن الأستاذ رضي الله عنه.
ولنبدأ بالجمع وسترون بعد مدة وجيزة تراثا وحقبة قد دونت وحفظت من النسيان والتحريف.
ولا يمنعنكم قول بعضهم -كما قيل لي شخصيا- أننا نريد بها عرضا زائلا ، فوالله لو كانت النية سيئة ما كتب لهذا العمل التأييد والإستمرار، فمن كانت وجهته لله صادقة لا يعبأ بهذه الأراجيف ، ولو فرضنا أن الأمر كما ذُكر فما جُعل هذا العرض الزائل إلا سببا لقيومية الأشياء (إن جاز التعبير) وإعمار هذا العالم، وكل ميسر لما خلق له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه.
فوالله ووالله لو كان شيخنا رحمه الله معنا - وهو في الحقيقة معنا - لكان أول المؤيدين والداعمين لهذا المشروع العظيم وكيف وهو الذي قال: أنا شيخي أجلس به وأقوم به وأتكلم به أو أتكلم بكلامه... وقال أيضا: الأيام اللي عديتها مع سيدي محمد المداني رضي الله عنه أحلى أيام عمري...وقال في الكتابة عنه لمذاكراته وهو ما اعتبرته إذنا لي بذلك: ما نراه اليوم مدونا في المكتبات بسائر تصانيفها من علوم كالفقه والتفسير والحكم جلّه مجهود تلاميذ سمعوه وجمعوه من أفواه مشائخهم وأئمتهم، وتدوين الفقه المالكي مثلا كان الفضل فيه للتلاميذ الذين جمعوا عن مشائخهم كالإمام سحنون عن ابن القاسم وهو عن الإمام مالك...
وهل أقواله وحكمه رضي الله عنه لا تستحق أن نعطوها الأهمية ونجمعها في مواقع كما هو الحال أو في كتب تبقى لمن بعدنا ؟ أم نبخل بهذا العلم عمن سيلحق من المؤمنين بتعلات واهية ؟
وأقول لمن لا يرى لهذا الأمر وجوبا : قال شيخنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه: يجب أن يكون من الفقراء طائفة يتعلمون ما يقوله أهل العلم في كل المسائل المتعلقة بالدين ليعلموا إخوانهم وينافحوا عن الطريق لقوله تعالى:
{وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} (التوبة 122).

ولعله استدل أيضا بقوله تعالى:
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ( آل عمران 104 )


عدل سابقا من قبل أبو أويس في الإثنين 12 مايو 2014 - 21:02 عدل 1 مرات
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الجمعة 9 مايو 2014 - 19:06

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
    نزولا عند رغبة البعض جزاهم الله عنا كل خير أشرع مستعينا بالله في استكمال سرد بعض مواقف حصلت بالرحلة الميمونة للقصرين في ربيع 1984 أقول:
كنت سائق مولانا الإمام رضي الله عنه في تلك الرحلة وهي أول خروج معه في فترة تجردي، وقد سبق أن صحبته في أداء مناسك الحج والزيارة غير أني كنت معه في جمع من الفقراء، أمّا الآن فقد كنّا منفردين وأجدني محرجا جدا إستحياءا منه وجهلا بمتطلبات الصحبة في هذه الحالة.
بعد صلاة الصبح شربنا قهوة بالحليب كان قد أحضرها معه رضي الله عنه ثم خرجنا من توزر متجهين للقصرين وبعد اجتيازنا لمنطقة شاكمو أشار رضي الله عنه لآثار طريق قديم موازي للطريق الذي نسلكه (وآثاره إلى اليوم موجودة) وقال لي: هذا الطريق الذي كنا نسلكه سابقا تكسوه الرمال دائما كما تراه اليوم كنت أسلكه على دراجتي النارية للقاء بالإخوان في المتلوي، تراني كل المسافة وأنا أسوق الدراجة وأذكر الإسم الأعظم حتى كأنّ الأرض تطوى لي ولا أشعر بطول المسافة (وهي تقدر بخمسين كيلومتر) وقد تأخذني سنة من النوم وأنا أسوق فأستفيق وأجد الموتور على مساره الطبيعي.
وفي كل مرة يقوم رضي الله عنه بشيء ليذهب عني ما أجد من شدة الحرج الذي ربما يوقعني في اضطراب وأنا أسوق السيارة، ومنها أنه قال لي: أيّا تحبش نقصّد لك قصيدة ؟ (أي أنشد لك قصيدة) فزاد اضطرابي وحيائي منه، وبدأ ينشد قصيدته المشهورة: أبغي ثباتي في شهود بحر الذات، بلحن جميل كثيرا ما يعرف به رضي الله عنه ثم أشار لي بأن أقوم بالترجيع عنه بين الأبيات...
ومنها ما حصل لما دخلنا لمدينة قفصة بعد شروق الشمس طلب مني أن ندخل لوسط المدينة لتناول الفطور، فرأيت أن من واجبي كأحد أبناء قفصة أن أعرض عليه تناول الفطور بمنزل والدي، فقال لي ما معناه: أن الأكل بالمطعم حاضر ولا يأخذ منا وقت ونحن مستعجلين لقضاء حاجتنا بالقصرين، ورغب في أن نذهب لمطعم بوسط السوق ويعرف بمطعم الصفاقسية. ولما دخلنا جلسنا على الطاولة متقابلين وطلب من النادل صحفة شربة كعادة أهل الجريد فهم يتناولون الأكلة الحارة والخفيفة صباحا، وخيرني أن أطلب ما أريد فاخترت مثله شربة، ولكن المشكلة عندي كيف سآكل بحضرته وعلى نفس الطاولة وقبالته، ولم أستطع ذلك من شدة الحياء... ولما رآني على هذه الحال قال: تحبنني نوقف ونمشي باش تأكل أنت؟  فبدأت أتظاهر بالأكل فقال: أعصر عليها الليم وكول يا راجل...) ففهمت منه ما جعلني أتناول طعامي بأقل حدة من الحياء والحرج...
البقية تأتي إن شاء الله
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف علي الجمعة 9 مايو 2014 - 23:12

جزاكم الله خيرا سيدي محسن الفاضل الحبيب على كلّ كلمة كتبتها ففيها النفع الكثير إن شاء الله تعالى 
سيدي المكتوب يعرف من عنوانه وحقيقة لقد أخذ موضوعك هذا بمجامع قلبي وأحسست فيه بصدق المعنى ووجاهة المبنى 
أما العبد الضعيف فأقول : إني أحبكم يا أبا أويس ... يعني هو الحبّ بالقوّة ؟ 
سيدي أبو أويس الحبيب .. أذكر سببا من أسباب محبّتي لك أنك أهديتني قميصا في زاوية توزر يوم الإثنين 27 جانفي 1986 .. وسبب آخر وهو الأهمّ : أنت أوّل فقير على وجه الكرة الأرضية ذكرت معه الإسم المفرد في جامع توزر ليلة الإثنين المذكورة يوم لقّنني الأستاذ الذكر بالإسم المفرد وكان عمري آنذاك 16 سنة فالحمد لله رب العالمين 
فأنت الحِبّ ابن الحبّ يا سيدي 
بل الذي أراه أن تجمع هذه النفحات والشذرات في كتاب كي ينتفع بها من كتب الله تعالى له الإنتفاع بها والله تعالى أعلم 
علي
علي

ذكر عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الإثنين 12 مايو 2014 - 23:27

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدي الحبيب الفاضل علي أحبكم الله الذي من أجله أحببتنا وأقول لكم ما قاله مولانا الإمام رضي الله عنه في إحدى مراسلاته لي وأنا في العراق: وبعد  فإن شوقكم إلينا عنوانه شوقنا إليكم. وهذا ينسحب على المحبة كذلك، فالحمد لله أن كانت محبتنا لله ولا لسواه، ويعجز التعبير عن حمل ما تكنه الصدور وتتعطل لغة الكلام أمام بدائع الرحمان في قلوب الأنام فأقول: أدام الله علينا هذا النعيم ...
 
 مواصلة في سرد رحلة القصرين وهي فعلا رحلة بين قصرين، أقول وبالله الحول:
    بعد أن رجعنا من القصرين ومررنا بماجل بلعباس حيث صلينا المغرب كما ذكرت سابقا، واصلنا رحلتنا بنية الرجوع لتوزر، ولكن عند دخولنا لمدينة قفصة قال مولانا رضي الله عنه: الليل قد حل والمسافة مازالت طويلة فما رأيك في المبيت بقفصة ، فعرضت عليه أن نذهب لبيت والدي ، فقال لي: نحن حين ننزل بمكان نذهب لأمير تلك البلاد، ( يقصد مقدم البلاد وهي أول مرة أسمعه يطلق الإمارة على المقدم ) ثم قال: إذهب بنا لمنزل سيدي المقدم الحاج بوجمعة . (وهو مقدم قفصة إلى هذا التاريخ )
وعند وصولنا للمنعطف الذي يؤدي لمنزله رأيت بعض السيارات أمامه ومنها سيارة سيدي عبد السلام الخليفي أحد فقراء الرديف فعرفت أن هناك لقاء، وأعلمته بما لاحظت، فقال: الحمد لله وتمتم بكلام لم أسمعه، وقد فهمت محتواه في غد ذلك اليوم حينما قال لبعض الحضور: لما أعلمني سيدي محسن بوجود سيارات فقراء أمام منزل سيدي الحاج بوجمعة قلت الحمد لله الذي جاء بي لتلبية دعوة سيدي أحمد لتدشين الحمام.
وعند وصولنا إعترضتنا الحاجة حفصية أم سيدي الحاج بوجمعة رحمها الله وهي إمرأة مسنّة وسلمت على سيدنا الشيخ رضي الله عنه ثم سلمت علي، وأعلمتنا أن إبنها سيدي أحمد إستدعى الإخوان للقاء بمناسبة تدشين الحمام الجديد، ثم سبقتهما لبهو الحمام حيث اللقاء وكان أحد الإخوان يقرأ القرآن، ثم وقفت قبالة صدر المجلس أين يجلس سيدي الحاج بوجمعة وأشرت إليه معلما إياه بقدوم مولانا الإمام رضي الله عنه حتى يستقبله ويُفسح له المجال، فكان ذلك.  وعند دخول الإمام وقف الإخوان ترحيبا به رضي الله عنه واستهل سيدي عبد الجليل الفاسي بقصيدة: مرحبا بمن أتانا... فكانت عمارة من العمارات التي لا تنسى، وبعد الجلوس قام رضي الله عنه بدعاء عظيم شمل الإخوان وصاحب المحل...
ثم استفتح مذاكرته بقوله تعالى: وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِن عَذَابِي لَشَدِيدٌ 
 (7إبراهيم)

يتبع إن شاء الله
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية) Empty رد: حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)

مُساهمة من طرف أبو أويس الأربعاء 14 مايو 2014 - 22:05

بسم الله الرحمان الرحيم
ومما قال في قوله تعالى: وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِن عَذَابِي لَشَدِيدٌ  (7إبراهيم) :
إن كل نعمة إذا حصّنها الإنسان بشكر الله يجني ثمارها ويشاهد الزّيادات منها، فقيّدوا نعم الله بالشّكر. والشّكر ينقسم إلى ثلاث أقسام: شكر اللّسان، وشكر الجوارح، وشكر القلب.
شكر اللّسان بالثّناء على الله بالجميل على ما أسداه، وبالتّحدّث بنعم الله .
وشكر الجوارح بصرفها واُستغلالها فيما خلقت له، وقد سألت السّيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:,,أتقوم اللّيل حتى تتورّم قدماك وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال لها:,,أفلا أكون عبدا شكورا،،
وشكر القلب هو رؤيـة النّعمـة من اللّـه المنعم وحـده وأنّه لا دخـل لأيّ كان في جلب أيّ نعمة من النّعم  قال تعالى:,,وما بكم من نعمة فمن اللّـه،، فلا يراها من عند غيره، وقد توجـد وسـائـط  تأتي بهاته الـنّعم  فنشكر اللـّه ونشكر الواسطة التي جاءت من طريقه وفي الحديث:,,ما شكر الله  من لم يشكر عبيده،،.
الـنّعم تُعرَف بأضدادها، ينظر الإنسان كيف كان قبل الطّريق ويقارن بما هو عليه الآن... ,,وبضدّها تتميّز الأشياء،،. وهذا ما يساعد الإنسان على مغالبة نفسه، ومن ثَمّ يحدّث غيره بمـنّة الله عليه وفضل الطّريق كيف نقله من مقام الجاهلية والمعاصي ،إلى مقام صحبة أهل الله وما ينتج عنه، فيستكين ويميل إلى الطريق لما عرف من فضله .
ولا يكون للحديث بنعم الله هذا ثمرة إذا كان باللّسان فقط وإنّما تكون له فوائد إذا كان القول مصحوبا بالعمل، وفوائده جمّة منها الـتّبليغ والأمر بالمعروف والـنّهي عن المنكر ,,ولئن يهدي الله بك أحدا خير لك من حمر الـنّعم، وفي رواية: خير لك ممّا طلعت عليه الشّمس،،.
وليس من الشّكر أن يلعب الفقير على حبلين ولا يرعى نعمة الطريق حق رعايتها ولا يحافظ عليها فيقضي على الطّريق لأجل مصلحته الشّخصية فواجب الفقير أن ينظر لأبعاد أقواله وأفعاله ويرى اُنعكاساتها على الطّريق ، لأن الطّريق أحبّ إلينا من أنفسنا بعد اللّه ورسوله ـ نردّوا بالنا من ها النّعمة ـ ونحيطوها بسياج للحفاظ على الطّريق.
وكـم فـي اللّـه فـضـلا عـلـيـنـا    ولكـن قـل فـي الـنّـاس الشّـكـورا
وربّ يوفّقنا جميعا للشكر ما ظهر منه وما بطن حتّى نستوجب الزّيادة الموعودة...آميــــــــــــــــــن
أبو أويس
أبو أويس

ذكر عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 1 من اصل 3 1, 2, 3  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى