هل التصوف فوق المذاهب...؟!

مقتبس من كلام سيدي أويس :

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على الحبيب وآله

التصوّف فوق التعصّب للمذهبية وليس فوق المذاهب
التصوّف فوق التعصّب للرجال وللمجموعات
التصوّف مشربه في كلمات ثلاث :

- صفاء
- وفاء
- فناء

فالصفاء : بداية طريق السير - وأقسم بإسم الله العظيم الأعظم لن ينال أو يشمّ رائحة هذا الطريق من كان قلبه غير صافي
والوفاء : وسط السير , وهو الوفاء بالعهد القديم في عالم الذرّ والوفاء عبارة عن بداية اليقظة ومن هنا قال تعالى ( وأوفوا بالعهد )
أما الفناء : فهو قوت العبودية ولا تتحقق عبودية في الأكوان إلا به وهذا مشهد الصديقيين لذا لمّا عرج بالنبي الأكرم في حقيقته المحمدية ورأى ما أعطاه الله فيها إلى سدرة المنتهى هناك دخل صلى الله عليه وسلّم عالم الفناء في الذات من دون واسطة أو تقول عرجت حقيقته الأحمدية بحقيقته المحمدية ووقف جبريل عند الآيات العظام عند سدرة المنتهى أما هو فقد شاهد صاحب الآيات , لذا لمّا نزل ورجع إلى عالم البقاء أخبر قريش بإسرائه ومعراجه في حقيقته المحمدية فكذّبوه ولمّا ذهبوا إلى أبي بكر رضي الله عنه ليقنعوه بأنّ صاحبه مجنون قال لهم : أو أخبركم عن ذلك قالوا نعم - قال قد صدق - لفناء أبو بكر في الصدق المحمدي حين الإخبار بما به تحقق
فالتصوّف يا سيدي : بعبارة تاريخية : ( هو الفناء في الله تعالى ) أما البقاء بعد الفناء فهو أن تشاهد الحقيقة المحمدية بنور الذات الإلهية فلا تنسب لأحد من الخلائق شيئا لا نفعا ولا ضرّا ولا حياة ولا نشورا وفي هذا المقام يعرف العبد الحقيقة التي هي الأصل وهي المعبّر عنها بالعقيدة الصحيحة وهو قولنا ( الله )
أما الخصوصيات فليست هي المقصودة من التصوف لمدح فلان أو علان أو مذهب أو قطبانية أو خزعبلات أو أوهام فليس ثمّ إلا الواحد وكلّ من سواه باطلا كيفما وجّهته
فالتصوّف الآن مات رحمه الله تعالى ووالله العظيم لو لا رحمة الله لإفتضح قطب الوجود في هذا الزمان من كثرة التقصير
وصل التصوف إلى حدّ من الهوان أن أصبح يتكلّم فيه ... مثلي
فلا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم

وأطلب ممن يريد الدفاع عن الشيعة الكفّ وكفى فليس هنا مكان لذلك.
فمذهبنا صفاء لا كدرة فيه.
وأرجو أن الرسالة بلغت...
دمتم في رعاية الله مهتدين بهديه حتى نأتوا الله بقلوب سليمة.

نعم الرسالة بلغت سيدي أبو أويس الصافي ...و سأحترم قراركم و رغبتكم مراعاة لمشاعركم.

لكن اعلموا أني بحمد لله تعالى لم أتكدر بهذا النقاش و حبي لإخوتي أبناء شيخي إسماعيل الروحيين باق وودهم مستمر بإذن الله تعالى.

(هنا حذفت فقرة من طرف المشرف)

سلام قولا من رب رحيم.

اللهم صلى على سيدنا محمد النبي و سيدنا علي الولي و الوصي و آل بيتهم الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم.

سامحكم الله سيدي أبو أويس ...