رمضانيات مع الإمام رضي الله عنه

بعض المختارات من الدروس الرمضانية لإمامنا وشيخنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه:

ـ إستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة في أمر أسارى بدر وهم سبعون أسيرا فيهم عمّيه العبّاس وعقيل فقال سيدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه : قومك وأهلك إستبْقهم لعلّ الله يتوب عليهم وخذ منهم فدية تقوّي بها أصحابك، وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :كذّبوك وأخرجوك فقدّمهم واضرب أعناقهم فإنّ هؤلاء أئمّة الكفر وإنّ الله أغناك عن الفدا.
فقال عليه الصلاة والسلام: ’’مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم حيث قال: ومن عصاني فإنّك غفور رحيم. ومثلك يا عمر كمثل نوح حيث قال: ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا‘‘(بعض من حديث مطول رواه الهيثمي والإمام أحمد).
---------------------------------------

ـ قال تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} (32 فاطر)
ظالم لنفسه هو المرجّأ لأمر الله.
المقتصد هو الذي خلط عملا صالحا وآخر سيّئا.
والسابق بالخيرات هم السابقون الأولون.
وقد روي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه قال على المنبر بعد قراءة هذه الآية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ,,سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له،،
وعنه عليه السلام: ’’السابق يدخل الجنّة بغير حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنّة وأمّا الظالم لنفسه فيحبس حتى يظنّ أنه لا ينجو ثم تناله الرحمة فيدخل الجنّة‘‘*
وقد قيل: إنّ أوّل الأحوال معصية ثم توبة ثم استقامة.
وقيل: الظالم الذي يعبده على الغفلة والعادة والمقتصد الذي يعبده على الرغبة والرهبة والسابق الذي يعبده على الهيبة والإستحقاق .

ـ تلا صحابي الآية: {وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا} (103 آل عمران)
وكان إعرابي مارّا فقال: والله ما أنقذنا منها وهو يريد أن يوقعنا فيها.
فقال من كان بجوار الصحابي له : خذها من فم غير فقيه.

ـ قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (82 يس)
كينونة الكائنات لا تتوقّف على قوله ’’كن‘‘
فبمجرّد إرادة الكينونة يكون الشيء أي قبل أن يقول كن.

ـ قال سيدي محمد المداني رضي الله عنه: في تدريسي للجوهر المكنون قال لي سيدي أحمد العلاوي رضي الله عنه: من يريد أن يفهم القرآن بالآلة كمن يريد أن يأكل العسل بالإبرة.

ـ قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}(21الطور)
يخبر الله تعالى عن فضله وامتنانه أنّ المؤمنين إذا اتّبعتهم ذريتهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزله وإن يبلغوا بعملهم لتقرّ أعين الآباء فيجمع بينهم على أحسن الوجوه بأن يرفع ناقص العمل بكامل العمل ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته . وكذلك يلحق أبناء الروح بآبائهم الروحيين.

ـ قال تعالى: {وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} (221 البقرة)
الفرق بين الزواج بالمؤمنة والزواج بالمشركة. أولئك يدعون إلى الظلمات وهؤلاء يدعون إلى النور كيف ذلك؟
في العمليات الجنسية يقع تبادل خواص في الدّم حتى يصبح دم الرجل ودم المرأة لهما خواص متّحدة والدمّ حامل للذرّات وفيها خصائص تختلف بين الإيمان والكفر. وفي حالة زواج المؤمن بالمشركة بطول المدّة تصبح الذرّات المشركة تطغى على الذرّات المؤمنة فيصبح يعتقد ما يعتقده المشرك ولهذا وقع النّهي.
قال لي أحد الطلاب في هذا الموضوع : هلاّ كان تأثير الدّم المؤمن على المشرك؟ فقلت له: آنية كبيرة مملوءة بالماء ينجّسه القليل من النجاسة ، وهلاّ كان تأثير كثرة الماء على النجاسة؟ وحكم الماء الذي أريق فيه قليل من النجاسة نجس.
فأردت تثبيت وتأييد هذا من أهل الإختصاص وعلى يد عالم بالفقه والطّب فاجتمعت بسيدي عبد الرحمان بالسعودية وهو متخرّج من كلية إسطنبول جمع بين الفقه المالكي والأدب والطّب ، فاستطردت الموضوع وهو يقول: والله كما تقول يا شيخ. ومن ذاك التاريخ لم أعد أبحث في موضوع الرضاع وما يترتّب عليه لما له علاقة كبرى بهذا الموضوع.

ـ قال تعالى: { فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْب ِبِمَا حَفِظَ اللّه} (34 النساء)
أي بما حفظ الله أزواجهنّ فيه دليل على أنّ الإنسان إذا استعفف وحفظ نفسه من الوقوع في المحرّمات يحفظ الله حريمه كما قال صلى الله عليه وسلم : ’’كما تدين تدان‘‘(رواه أبو نعيم والديلمي)
يقول سيدي الشافعي رضي الله عنه :
عِفُّوا تعفَّ نساؤكم في المَجْرَمِ وتَجَنَّـبـوا ما لا يليـقُ بمسلـمِ
إِن الزِّنـا دَيْـنٌ فإِن أقرضْتَــه كان الوفا من أهلِ بيتك فاعلمِ
من يَزن يُزنَ به ولو بجـدارهِ إِن كنْـتَ ياهـذا لبيبـاً فافهـم

ـ الجنّة بمثابة الأم والأرض بمثابة الأب. اختمرت الطّينة في الجنّة وتكوّن آدم ومنه حوّاء، أدّت الجنّة مهمّتها حتى تكوّن آدم وحوّاء وكملا وبلغا وتهيّآ... ثم {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا}(123طه) إلى الأرض التي هي بمثابة الأب {وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}(233البقرة).

ـ قال تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ} (71المؤمنون) فيها إشـارة لارتباط الكائنات بعضها ببعض السفلي والعلوي، لو اتّبع الحقّ أهواءهم لتخلّلت السنن الكونية والرّبط المحكم وأمثلة ذلك كثيرة فشاهد ما حصل من منع الزكاة ومثال لذلك كان الماء بالجريد غزيرا وكثيرا فعوقبوا بفساد الصّابة وكسادها وعاهات ما كنّا نراها ولا نعرفها وينتهي الأمر بغور المياه والعياذ بالله قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ}(30الملك) {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} (11الرعد) فلو تعقد التوبة وتعطى الزكاة على وجهها الشرعي يرجع ذلك الماء بين عشية وضحاها.
ولو حدّثتهم بهذا لسخروا منك.
في إحدى المقابلات مع بعض الأساتذة بقاعة الأساتذة بالمعهد خاضوا في شأن ما يفعله الإسرائليون بالمسلمين على أرض فلسطين وحالة المسلمين اليوم، وكلّ منهم يعطي رأيه في كيفية إخراج اليهود من أرضنا ، فقلت لهم: يا سادة هل أشارككم بالرّأي في الموضوع؟ فقالوا: تفضّل يا شيخ، فقلت لهم: تريدون إخراج اليهود من فلسطين؟ قالوا: نعم، فقلت لهم: حلّ هذه المشكلة عندي، فتفرّسوا فيّ وتعجّبوا من كلامي منتظرين ما سأقول فقلت: نعم، الحلّ عندنا نحن المسلمون نترك الرّبا والفجور والخمور والسّفور وشهادة الزور وحبّ القصور، فإذا فعلنا هذا خرج اليهود عن آخرهم كما خرجوا من الجزيرة العربية على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء رضي الله عنهم.
فما كان من الأساتذة إلاّ أن استهزؤوا من كلامي وقالوا: هذا هراء وحديث لا معنى له ولسنا ممّن نراه صوابا. {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُون}(135الأنعام)

ـ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُم نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (28 الحديد)الكفلين: كفل الرّحمانية وكفل الرّحيمية.
ـ كفل الرّحمانية يشمل الكافر والمؤمن في الدّنيا وهي الرحمة التي هي جزء من مائة يتراحم بها كلّ الخلائق.
ـ كفل الرّحيمية خاصّ للمؤمنين في الآخرة وهي رحمة عليا يطمع الشيطان في أن يناله منها نصيب ويغفر له.

رضي الله عنك وارضاك ايها الامام المعظم -ياوارث كرسي الخلافة المحمدية المنظم -نعم المربى والاستاذ والمعلم -يا ليتنى ممن اسلم لديكم فاسلم -ونال الصفح منكم تكرم -وفيكم وعنكم وبكم تكلم -لكننى عبد الخطايا كما تعلم -وانتم قطب الهداية والهمم -فاجمع شتات شملى -وخفف عنى حملى -وحقق فى رضاك املى -واجمع فرعى بأصلى...

من طرف محمد الأحد 22 أغسطس 2010 - 23:38

ابو زهر الدين كتب:رضي الله عنك وارضاك ايها الامام المعظم -ياوارث كرسي الخلافة المحمدية المنظم -نعم المربى والاستاذ والمعلم -يا ليتنى ممن اسلم لديكم فاسلم -ونال الصفح منكم تكرم -وفيكم وعنكم وبكم تكلم -لكننى عبد الخطايا كما تعلم -وانتم قطب الهداية والهمم -فاجمع شتات شملى -وخفف عنى حملى -وحقق فى رضاك املى -واجمع فرعى بأصلى...

[b]ااااااااااااااااااااااااامييييييييييييييين اجمعين[/b]

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30

رمضانيات مع الإمام رضي الله عنه

رمضانيات مع الإمام رضي الله عنه

رد: رمضانيات مع الإمام رضي الله عنه

رد: رمضانيات مع الإمام رضي الله عنه

رد: رمضانيات مع الإمام رضي الله عنه