بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
مناظرة بين الاخوان
صفحة 1 من اصل 1
مناظرة بين الاخوان
bechir كتب:بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد النبي الأسعد الكريم
وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد
أخي في الله سيدي عادل وجميع إخواننا في هذا المنتدي خاصّة سيدي أبو أويس رضي الله عنكم جميعا وزادكم في فضله
هل من طريقة للحصول على رسالة البيان والبرهان في مناظرة مع الإخوان لسيدي محمد بن عمر .
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على روح سيدنا محمد في الأرواح و صلي على جسد سيدنا محمد في الأجساد و صلي على قبر سيدنا محمد في القبور
اللهم أبلغ روح سيدنا محمد منا السلام
بسم الله ما شاء الله لا قوة الا بالله
اللهم صلي على روح سيدنا محمد في الأرواح و صلي على جسد سيدنا محمد في الأجساد و صلي على قبر سيدنا محمد في القبور
اللهم أبلغ روح سيدنا محمد منا السلام
بسم الله ما شاء الله لا قوة الا بالله
اللهم إني أسألك بك و بما اشتملت عليه ذاتك مما لا يعلمه أحد سواك أن تصلي على سيدنا محمد اللهم صلي على الذات المحمدية اللطيفة الأحدية شمس سماء الأسرار و مظهر الأنوار و مركز مدار الجلال و قطب فلك الجمال اللهم بسره لديك و بسيره أليك أمن خوفي و أقل عثرتي و أذهب حزني و حرصي و كن لي وخذني إليك مني و ارزقني الفناء عني و لا تجعلني مفتونا بنفسي محجوبا بحسي و اكشف لي عن كل سر مكتوم يا حي يا قيوم وأكنفني بلطف ترتاح إليه أرواح الأولياء وتنبسط له نفوس السعداء فلك المجد الأوسع و الملك الاجمع
السلام عليكم أحبتي في الله و الجزاء الأوفى على من كان سببا في أجتماعنا لمزيد المحاسن و التشوف الى الفضائل و حسن السيرة لا سيما بين فقرة الشيخ المربي و الغوث الكريم نبراس الأتقياء سيدنا الشيخ إسماعيل الهادفي قدس الله سره العزيز و أيم الله لهو الكهف المنيع و الحصن الحصين و الملجأ لمن إتبع طريقته المثلى كيف لا و هو الذي قال له سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم \
" و ألقيت عليك محبة مني" و هذه الآية سمعها مولانا الإمام قدس الله روحه من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا معه في الحج سنة 1983 و لما وصل المدينة تأخر عن الزيارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم وصوله لأسباب صحية قال فقلت في نفسي لو كنت محبا لرسول الله لزرته يوم وصولي قال فرأيت في عالم الأحلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
و قال لي " و ألقيت عليك محبة مني".
و قال لي " و ألقيت عليك محبة مني".
ثم أن سيدي الحاج محمد بن عمر دام الله ظله و رزقنا الله من عطفه بدوام محبته في الفقرة و دوام النصح و الارشاد لما فيه حسن السلوك اللهم بارك له في أهله و أبنائه و عشيرته و ذويه و كل من يحبه و من يعاديه اللهم حبب لهم الاسلام و احسن لهم في الحياة الدنيا و اجعلنا من احبابك و من طلابك و ممن اصطفيتهم
و لسان الحال يقول سيدي الحاج محمد بن عمر
إلاهـــي قَدْ غَمَرَتْنِي أَمْوَاجُ بَحْرِ كَرَمِكَ الزَّاخِرِ الذِي لا يَتَنَاهَى، فَأحْرِصْنِي فِيهَا حَتَّى لا أَطْغَى بِهَا وَثَبِّتهَا لدَي بِتَوْفِيقِي لِشُكْرِكََ عَلَيْهَا فَأرَاهَا منْكَ وَإليْكَ وَأكُونُ فِيهَا دَاعيًا بِكَ إليْكَ إذْ رَحْمَتُكَ جَاءَتْ بِي إلَيْكَ وَفَضْلكَ دَلَّني عَليْكَ وَالكَريم إذَا أعْطَى أجْزَلَ العَطَاء َوَرَفَعَ عَنْ عَظِيمِ آيَاتِ جُودِهِ الغِطَاء وَكَيْفَ لا وَأنْتَ أَكْرَمُ الأكْرَمِين.
إلاهـــي مَاذَا عَسَانِي أسْألُ وَبِكَ نُطْقُ لِسَانِي وَفِِي أيّ شَيْء أرْغَبُ وَبِيَدِكَ نَاصِيَّة جَنَانِي فَاطْلِقِ اللَّهُمَّ لِسَانِي بِالقَوْلِ السَّدِيدِ وَاهْد جَنَانِي لِمَا يَتَكَفَّل لَهُ فِي نِعْمَةِ شُهودِكَ وَالأنْس بِكَ بِالمَزيد ، ربِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أمْرِي وَاحْللْ عقْدَةً مِنْ لِسَانِي يفْقَهُوا قَوْلِي واجْعَل لِي مِنك وَزِيرًا يُسَاعِدُنِي عَليْكَ وَيؤَدّبُنِي بَيْنَ يَدَيْكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِين
و لا يسعني الا ان أدخل في صلب الموضوع و على الله التكلان
بسم الله الرحمان الرحيم
مناظرة بين الإخوان
ومقدم الزاوية الإسماعيلية بالرديف
في مجالات الدين
و مناهج التصوّف
سيدي الحاج
محمد بن عمر
مقدم الزاوية الإسماعلية
بالرديف
بسم الله الرحمان الرحيم
إلاهـــي قَدْ غَمَرَتْنِي أَمْوَاجُ بَحْرِ كَرَمِكَ الزَّاخِرِ الذِي لا يَتَنَاهَى، فَأحْرِصْنِي فِيهَا حَتَّى لا أَطْغَى بِهَا وَثَبِّتهَا لدَي بِتَوْفِيقِي لِشُكْرِكََ عَلَيْهَا فَأرَاهَا منْكَ وَإليْكَ وَأكُونُ فِيهَا دَاعيًا بِكَ إليْكَ إذْ رَحْمَتُكَ جَاءَتْ بِي إلَيْكَ وَفَضْلكَ دَلَّني عَليْكَ وَالكَريم إذَا أعْطَى أجْزَلَ العَطَاء َوَرَفَعَ عَنْ عَظِيمِ آيَاتِ جُودِهِ الغِطَاء وَكَيْفَ لا وَأنْتَ أَكْرَمُ الأكْرَمِين.
إلاهـــي مَاذَا عَسَانِي أسْألُ وَبِكَ نُطْقُ لِسَانِي وَفِِي أيّ شَيْء أرْغَبُ وَبِيَدِكَ نَاصِيَّة جَنَانِي فَاطْلِقِ اللَّهُمَّ لِسَانِي بِالقَوْلِ السَّدِيدِ وَاهْد جَنَانِي لِمَا يَتَكَفَّل لَهُ فِي نِعْمَةِ شُهودِكَ وَالأنْس بِكَ بِالمَزيد ، ربِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أمْرِي وَاحْللْ عقْدَةً مِنْ لِسَانِي يفْقَهُوا قَوْلِي واجْعَل لِي مِنك وَزِيرًا يُسَاعِدُنِي عَليْكَ وَيؤَدّبُنِي بَيْنَ يَدَيْكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِين
و لا يسعني الا ان أدخل في صلب الموضوع و على الله التكلان
بسم الله الرحمان الرحيم
مناظرة بين الإخوان
ومقدم الزاوية الإسماعيلية بالرديف
في مجالات الدين
و مناهج التصوّف
سيدي الحاج
محمد بن عمر
مقدم الزاوية الإسماعلية
بالرديف
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد الله الذي رفع أعمدة الدين و أعلى منارها و خفض بساط الشرك و البدعة و كسف أنوارها نحمد تعالى الذي أوضح شواهد الحقيقة و أظهر أسرارها و نشكره تعالى الذي كشف طرائق الباطل و طمس أثارها و أشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له الذي أحكم بناء الحقيقة و شيد أسوارها و أشهد أن محمدا عبده و رسوله الذي بين لنا السيرة وأرشدنا إلى إتباع السنة و ألزمنا أثارها صلى الله عليه وسلم وعلى أله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد يقول المولى سبحانه و تعالى :
"واتبع سبيل من أناب إلي"
فهذا أمر بالإتباع و بالصحبة و تشييخ الطريقة و أخذ العهد له لأنه أصل في الشرع ليستفيد الأدنى من الأعلى و لأن النّفوس يغلب عليها الخبط و التخليط على القلوب و التلبيس عليها لهذا احتاج الناس إلى اتخاذ الدّليل و أخذ العهد للطريق إلى الله لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يوصي أصحابه كل ما يليق بحاله و يتفقده فيه فكان ينهى أحدهم عن الغضب
(لا تغضب) و الأخر يقول له :
( لا يزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى)
ومن ذلك ما روى سيدنا معاذ رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
" بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا"
و كان يطلب من أصحابه تكرار البيعة و مما يدل على أن الدّين يحتوي على أركان ثلاثة هي الإسلام و الإيمان و الإحسان، فالإسلام وظيفة البدن و الإيمان وظيفة القلب و الإحسان وظيفة الروح.
كما جاء في الحديث الذي يرويه سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه قال (كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ دخل علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه علامات السفر و جلس أمام النبي ووضع ركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم وسأله ما الإسلام يا رسول الله
فقال :(الإسلام أن تشهد لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أن تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و تصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا)
قال صدقت فتعجب الصحابة من رجل يسأل رسول الله ويصدقه. ثم قال :
ما الإيمان يا رسول الله؟ قال
" الإيمان أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه ورسله و اليوم الأخر و القضاء و القدر خيره وشره"
فقال صدقت، ثم قال ما الإحسان يا رسول الله قال
" أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
رواه البخاري.
سؤال 1:
ماهو أول واجب على العباد معرفته؟
ماهو أول واجب على العباد معرفته؟
جواب:
أول ما يجب عليهم معرفة معبودهم ثم معرفة أحكام عباداتهم ليتم بذلك تعظيمهم لحرمة مقام معبودهم وتعظيمهم لحرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رد: مناظرة بين الاخوان
سؤال2:
ماهو مصدر العلم و الهدي؟
ماهو مصدر العلم و الهدي؟
جواب:
مورد العلم و الهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خصّه الله تعالى به وبعثه بالدين الإسلامي الذي هو الخضوع و الانقياد بالجسم و القلب و الروح، و مما يدل على أن التصوف ركيزة من ركائز الدين قول الإمام مالك رضي الله تعالى عنه (من تشرع و لم يتحقق فقد تفسق و من تحقق و لم يتشرع فقد تزندق و من تشرع و تحقق فقد تحقق).
ولأن التصوف به وحده يمكن معرفة الله تعالى و لقول الإمام الغزالي : أن الدليل القاطع على أن هناك معرفة ليس مرجعها إلى الحس و لا إلى العقل لأن الرؤيا الصادقة ينكشف بها الغيب رغم توقف العقل في حالة النوم فإذا جاز ذلك في عالم الأحلام فهو لا يستحيل أيضا في اليقظة.
سؤال3:
هل التصوف ضروريا للمتدين أم أنه يمكن الاستغناء عنه و الاكتفاء بظاهر الشريعة، مقام الإسلام؟
هل التصوف ضروريا للمتدين أم أنه يمكن الاستغناء عنه و الاكتفاء بظاهر الشريعة، مقام الإسلام؟
جواب:
يقول الله تعالى
"و أن هذاصراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله"
فالسبل وعرة متشعبة و مجهولة المسالك فلابد للإنسان من صحبة دليل و لقوله تعالى
"ولا تقف ما ليس لك به علم"
و ما دام النهي عن عدم إتباع شيء لا نعلمه وجب علينا معرفته من أهل فنه.
سؤال4:
لماذا اختلفت الفرق في الدين الإسلامي و كل على حق دون غيره؟
لماذا اختلفت الفرق في الدين الإسلامي و كل على حق دون غيره؟
جواب:
ذلك لأن الله جل شأنه زين لكل وجهته لتتم بذلك حكمته في عباده.
سؤال 5:
هل يشترط وجود الشيخ المربي أم أن كل عالم يدل على التصوف؟
هل يشترط وجود الشيخ المربي أم أن كل عالم يدل على التصوف؟
جواب:
كما خص الله تعالى كل ذي علم بالدليل على علمه، فكذلك مشائخ الطريق خصهم الله تعالى هداة للخلق داعين للحق بالحق فهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمان بهم تسقون و بهم ترزقون ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه أخر" و هؤلاء هم الذين أهلهم الحق للدلالة عليه و فطرهم في الأزل على التصرف في قلوب البشر يقول الإمام العلاوي في كتابه رسالة القول المعروف ( ولا توجد هذه الطبقة (مشائخ الطريق) غالبا إلا في حيز الذاكرين المستهترين بذكر الله).
رد: مناظرة بين الاخوان
سؤال 6:
هل يكمن لآهل العلم أن يكشفوا بملاحظاتهم و استقراءاتهم و بحثهم عن سرّ التصوف؟
هل يكمن لآهل العلم أن يكشفوا بملاحظاتهم و استقراءاتهم و بحثهم عن سرّ التصوف؟
جواب:
لا يمكن لهم ذلك لأن الإمام الغزالي رضي الله تعالى عنه لم ينل من التصوف حتى مارسه و قال مقولته المشهورة ( فانكشف لي في أثناء خلواتي أمورا لا يمكن إحصاؤها و استقصاؤها، و القدر الذي أذكره لينتفعوا به أني علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله خاصة و أن سيرتهم أحسن السير و طريقتهم أصوب الطرق و أخلاقهم أزكى الأخلاق بل لو جمع عقل العقلاء و حكمة الحكماء و علم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئا من سيرتهم و أخلاقهم و يبدلونه بما هو خير منه لم يجدوا إليه سبيلا فإن جميع حركاتهم و سكناتهم في ظاهرهم و باطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة و ليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به إلى أن يقول و بالجملة فماذا يقول القائلون في طريقة طهارتها و هي أول شروطها تطهير القلب بالكلية بذكر الله و أخرها الفناء بالكلية في الله و ظهر لي أن أخص خواصهم لا يمكن الوصول إليه بالتعلم بل بالذوق و هذا يكون بتبديل الصفات)
سؤال 7:
هل يدرك التصوف بالعقل و بالبحث المنطقي لتستنتج المعارف الصوفية؟
هل يدرك التصوف بالعقل و بالبحث المنطقي لتستنتج المعارف الصوفية؟
جواب:
العقل لا يدور إلا في فلك المادة فبالعقل وقع معرفة ما في السماء من كوكب بواسطة الصواريخ و السفن الفضائية و جال في الفضاء و أرجائه الشاسعة و مساحاتها الرحبة و غص في أعماق البحار فأظهر مكنوناتها و كشف عن أسرارها و تعمق في طبقات الأرض فأخرج من أثقالها فهذا هو العقل مبدع الصناعة من الإبرة إلى الصاروخ و مخترع الكيمياويات و التكنولوجيات سهلها و معقدها و مع هذا فعلمه كسبي محدود و ليس له في كنه الغيب شيء و لا شأن.
سؤال8:
هل يمكن الإطلاع على المغيبات بالعقل و إيماننا منوط بالمغيبات يقول الله تعالى"ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب" و قد علق الله تعالى الهداية بالإيمان بالغيب؟
هل يمكن الإطلاع على المغيبات بالعقل و إيماننا منوط بالمغيبات يقول الله تعالى"ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب" و قد علق الله تعالى الهداية بالإيمان بالغيب؟
جواب :
لا شأن للعقل في مجال الروح و لا بمعارج القدس و قد أخفق كل الفلاسفة الذين يعتمدون في أبحاثهم عن العقل عجزوا عن الوصول إلى عالم الغيبيات و الإلهيات ليعرفوا أسرارها و يسيروا في مسارها و قال جهابذتهم كفيساغورث و أفلاطون أفلوطين و الكندي و الفارابي و ابن سيناء و الغزالي كل هؤلاء علموا أن العقل لا يتأتى له أن يخرج عن دائرة المادة بل أن هؤلاء كلهم يعلنون عن منهج محدد يقرونه جميعا و يثقون فيه ثقة تامة وهو المنهج القلبي الروحي.
سؤال9:
ما الدليل على أن هناك فيما وراء العقل علم يجب إتباعه؟
ما الدليل على أن هناك فيما وراء العقل علم يجب إتباعه؟
جواب:
نعم هو في قوله تعالى "وعلمناه من لدنا علما" وهو العبد الصالح الذي دّل الله تعالى عليه سيدنا موسى وأمره باتباعه و ذلك ليعلم حق الله في الأشياء فهو يعلم حدود الله بحكم و أنه رسول مشرع فأراد له الله تعالى أن يعرف حق الله و مراده في الأشياء.
سؤال 10:
هل ثبت بالنص أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لقن أصحابه الذكر؟
هل ثبت بالنص أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لقن أصحابه الذكر؟
جواب:
نعم فقد روى الطبراني و الإمام أحمد و البزار و غيرهم بإسناد حسن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يوما بجمع الصحابة فقال" هل فيكم غريب" قالوا لا يا رسول الله فأمر بإغلاق الباب و قال:" ارفعوا أيديكم و قولوا لا إله إلا الله" قال شداد ابن أوس فرفعنا أيدينا ساعة و قلنا لا إله إلا الله ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة و أمرتني ووعدتني عليها الجنة و انك لا تخلف الميعاد" ثم قال صلى الله عليه وسلم:" ألا فابشروا فإن الله قد غفر لكم" ففي الحديث دلالة للمشائخ في تلقينهم الذكر للمريدين جماعة
رد: مناظرة بين الاخوان
سؤال 11:
هل تم تلقينهم فرادى؟
هل تم تلقينهم فرادى؟
الجواب:
نعم أخرج الشيخان و الحافظ جلال الدين السيوطي من طرق متعددة حسن أحاديثها عن سيدنا علي كرم الله وجهه ورضي عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله دلني على أقرب الطرق الموصلة إلى الله و أسهله على العباد و أفضلها عند الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" يا علي عليك بمداومة ذكر الله سرا و جهرا" فقال رضي الله عنه كل الناس ذاكرون و إنما أريد أن تخصني بشيء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" مه يا علي أفضل ما قلته أنا و النبيون من قلبي لا إله إلا الله ولو أن السماوات السبعة و الأراضي السبعة وضعن في كفة ولا إله إلا الله في كفة لرجحت لا إله إلا الله ثم قال: يا علي لا تقوم الساعة و على وجه الأرض من يقول الله الله فقال علي كيف أذكر يا رسول الله فقال رسول الله أغمض عينيك و أسمع مني لا إله إلا الله ثلاث مرات ثم قال قل أنت ثلاث مرات و انأ أسمع" فهذا أصل سند القوم و إنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلق الباب في تلقينه أصحابه جماعة كما تقدم و قال هل فيكم غريب لينبه على أن طريق القوم مبنية على الستر و صفاء الوقت و المكان من حضور من ليس منهم و ممن لا يؤمن بطريقهم فربما احتقر ما هم عليه لقصور عقله عن إدراك كنه سر الله تعالى.
سؤال 12:
ما هو سند التقين بعد هذا الطريق؟
ما هو سند التقين بعد هذا الطريق؟
الجواب:
قال الامام يوسف الكوراني إن علي كرم الله وجهه لقن الامام الحسن البصري و هو لقن داوود الطائي و منه الى الامام الجنيد شيخ طائفة الصوفية الذي عنه انتشر التصوف (هذا الكلام في كتاب النصر النبوية ) و قال صاحب كتاب روح البيان في تفسير قول الله عز و جل
" إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله"
من هنا تتخذ سنة المبايعة و تلقين المشائخ للمريدين.
سؤال 13:
هل الشيخ متحتم في طريق التصوف و هل يمكن للعبد الوصول إلى المعرفة بنفسه ؟
هل الشيخ متحتم في طريق التصوف و هل يمكن للعبد الوصول إلى المعرفة بنفسه ؟
الجواب :
لما جعل الله تعالى لكل أمة رسولا و لكل علم معلما كان لكل طريقة شيخا كما أن لا يمكن لأي إنسان
على أن يتعرف على فن إلا عن طريق أهله فكذلك لا يمكن سلوك طريق القوم بغير شيخ وجعل الله تعالى واسطته إلى رسول الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم جبريل في الوحي و سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم هو واسطة لأوليائه و أولياء الله هم واسطة الأمة.
و لا بد من شيخ يريك شخوصها فتعرفها بالاسم و العين أقطع
و إلا فنصف العلم عندك حاصـــــل و نصف إذا حاولته يتمنـــــع
سؤال 14:
ماذا تعني صحبة الشيخ؟
ماذا تعني صحبة الشيخ؟
جواب:
تعني ملازمته ( من دامت ملازمته دامت سعادته ) يقول أحد الصوفية:
و نظرة منه إن صحت على سبيل ود بإذن الله تغنيه
نفهم أنه من أراد أن تصح نظرة شيخه فيه فعليه بالود فهو باب بل مفتاح المحبة (توادوا، تحابوا).
رد: مناظرة بين الاخوان
سؤال 15:
ماهي علامات الشيخ و ماهي الشروط التي تؤهله للعروج بأرواح الخلق لمعرفة الحق؟
ماهي علامات الشيخ و ماهي الشروط التي تؤهله للعروج بأرواح الخلق لمعرفة الحق؟
جواب:
يذكر الإمام العلاوي ذلك في كتابه ( المنح القدسية) في شرح ابن عاشر على الطريقة الصوفية.
1- أن يكون شيخ التربية غير محجوب بأن، يكون عارفا بالله بالذات و بالأسماء و بالصفات و بالأفعال بالغا في شهود الذات الجامعة.
2- أن يكون قلبه يسع الحق و الخلق بمعنى ليس مجذوب لأن هذا لا يميز بين المراتب و المقامات فالشيخ يعطي لكل ذي حق حقه فباطنه باطن مجذوب و ظاهره مربوب.
3- أن يكون عارفا بأركان الطريق و عالما بها لأنها الأصول التي يتوقف عليها وجود السير.
4- أن يكون ظاهره في الحضرة المحمدية و باطنه في الحضرة الأحدية.
5- أن يكون عالما بالشريعة من حيث الظاهر و بشريعة الطريق من حيث الباطن.
6- أن لا يأتي في الطريق بما لم يأت به السلف.
7- أن يكون عالما بنحو القلب و نحو الجنان وهو المحو لما سوى الله.
8- أن يكون مشروبه من إنائه فهو القطب الوارث لمقام النبوة لأنه محمدي المقام.
9- أن يكون عبدا لله وحده فليس لأحد فيه نصيب.
10- أن يكون ساكن الظاهر لا يرى عليه أشياء تنكر (كالزعق و العربدة).
11- أن يكون ممن يميز المجالس فلا يمنع الحكمة أهلها ولا يعطيها لغير أهلها.
12- أن لا يؤثر فيه البشرية و أوصاف النفس.
13- أن لا يكون قصير الباع في علم القوم و أن لا يكون ضعيف الإشارة قصير العبارة فالتعبير على قدر التنوير.
14- أن يكون في كمال التستر و الخفاء و ذلك بأن يكون متجاهلا مع الجهال حتى لا يعرف من بينهم.
15- أن يكون له شيخ سلك على يديه إلى أن أوصله إلى مقام (ها أنت و ربك).
سؤال 16:
لماذا كان حال شيخ التربية الاختفاء حتى ادعى كثير منهم هذا المقام. ؟
لماذا كان حال شيخ التربية الاختفاء حتى ادعى كثير منهم هذا المقام. ؟
جواب:
إن الله تعالى إذا تولى وليّا صان قلبه عن الأغيار و حرسه بدوام الأنوار قال بعض الصوفية إذا كان الحق سبحانه قد حرس السماء بالشهب كي لا يسترق المردة الأخبار منها قال تعالى "فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا" فقلب المؤمن أولى بذلك لقوله تعالى في الحديث القدسي المروي في البخاري ومسلم "لم تسعني أرضي و لا سمائي و يسعني قلب عبدي المؤمن" و بالجملة لا يكون الكنز إلا مدفونا و السر إلا مصونا و جعل الله تعالى ذلك ليكون سر الولاية غيبيا و ليكون المؤمن به مؤمنا بالغيب ثم إنه يظهره الله لخاصة عباده و يكسوه كساء الخصوصية من الجمال و البهاء المغطى بالجلال ليعظمه العباد و يقفوا على حدود الأدب معه ويضع له في القلوب هيبة ليكون في أمره و نهيه مسموعا و يستبين هو صدق أتباعه بالتمكين قال تعالى:
" إن الذين مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و أتوا الزكاة و أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور".
سؤال 17:
هل يحتاج شيخ التربية لأموال إتباعه؟
هل يحتاج شيخ التربية لأموال إتباعه؟
جواب:
لا لأن الله تعالى يغنيه عما في أيدي الخلق قال ملك من الملوك لبعض مشائخ التربية تمن علي فقال له إلي تقول ذلك و لي عبدان ملكتهما وملكاكا و قهرتهما و قهراك و هما الشهوة و الحرص فأنت عبد عبدي فكيف أتمنى على عبد عبدي و هذا ما يجعل هذا الوارث عظيم في أعين الخلق لتساميه عما أغرقوا في الركض وراءه ثم يكسو الله تعالى شيخ التربية بكسوة البهاء ليحلو في قلوب عباد الله فينظرون إليه بالتعظيم و المحبة فيكون ذلك باعثا على الانقياد إليه
قال تعالى
" و ألقيت عليك محبة مني" و هذه الآية سمعها مولانا الإمام قدس الله روحه من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا معه في الحج سنة 1983 و لما وصل المدينة تأخر عن الزيارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم وصوله لأسباب صحية قال فقلت في نفسي لو كنت محبا لرسول الله لزرته يوم وصولي قال فرأيت في عالم الأحلام رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال لي " و ألقيت عليك محبة مني".
سؤال 18:
ماهي واجبات الطريق و أركانه؟
ماهي واجبات الطريق و أركانه؟
جواب:
للطريق واجبات هي المذكورة في قوله تعالى " فاتقوا الله ما استطعتم وأسمعوا و أطيعوا و أنفقوا".
و إذا وقف الواجب توقف سير المريد فالتقوى و السمع و الطاعة و الإنفاق هي واجبات الطريق و للطريق أركان هي الصدق و التصديق و المحبة و إذا فقد الركن انعدم السير و بعد ذلك يقول الإمام العلاوي في كتابه المنح القدسية (المقدمة التي يصل بها الفقير لحقائق العلوم ويصير يفرق بين الحق و الباطل و الخطأ و الصواب).
1-عليه بجزم الاعتقاد بأن لا يكون مترددا و لا متوهما في اعتقاده في شيخه و في توجهه لربه و بهذه الصفات يستعين على الانتفاع بشيخه أما من لم يتحقق بهذه الأوصاف فهو مقطوع و لو مع وجود النسبة و من موارد القوم ممنوع لأن القوم لا ينفع معهم إلا الصدق الذي هو ركن من أركان السير. و يجب على الفقير أن ينظر دائما إلى نفسه بعين التقصير و أن يلزم الفقر و الاحتياج و أن يكون فارغا من الدعوى فلا يرى لنفسه معرفة ولا مقام قال تعالى الغنى على وجود الافتقار أما من لم يظهر فقره و حاجته فلا تسري فيه إشارة شيخة لأن قلبه عامر و الحقيقة لا تدخل إلا في القلب فارغ ويجب على الفقير أن تكون له عزيمة نفاذة متصفا بالحزم و الشجاعة
يقول مولانا الإمام:
فإن كنت ذا صدق وجد و رغبة *** فبالمداني تسقى رحيقا معللا و يقول غيره:
و إياك حزما لا يهولك أمـــــره *** فما نالها إلا الشجاع المقارع.
ويكون الفقير ساعيا في الخروج من الرق و طالبا لتق روحه من ربقة نفسه وهواها لأنجل الخلق أرقاء عند حظوظ نفوسهم و أن يكون الفقير ليست له وجهة في سيره غير ذات الله تعالى حتى يفني نفسه في طلبها و في خدمتها و في التعشق بكلامها و التذلل لأهلها و يكون الفقير منكسر القلب لما فاته من عدم الامتثال لأمر الله لما جاء في الحديث القدسي
"أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي) و أن يكون له أيدي (طلفاحة كثيرة الإنفاق) و رجيلة سواحة و عوينة نواحة ودويرته للفقراء راحة و أن يتجنب أقران السوء و أن يفر منهم فراره من الأسد قال الله تعالى:
(فلما اعتزلهم.. و قال تعالى ( ومن نعمره ننكسه في الخلق) أي يعتبرونه العامة و حتى أقاربه حقيرا لأنه خالفهم و اعتزلهم و ما يعبدون من دون الله.
سؤال 19:
هذا الذي ذكرتموه غاليا فما جزاء من يقوم بهذه الواجبات؟
هذا الذي ذكرتموه غاليا فما جزاء من يقوم بهذه الواجبات؟
جواب:
جزاء من يفعل ذلك أن يصير محبوبا لله تعالى
"إن الذين أمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا" وقد قيل يحب الله من لا محبوب له سواه، ومن لا يحب شيئا لهواه ويحب لقاءه، من ذاق أنس مولاه. يقول الإمام أبو الحسن الشاذلي قدس الله روحه (المحبة أخذة من الله لقلب عبده عن كل شيء سواه وعلامة ذلك أن تكون النفس مائلة لطاعته و العقل متحصن بمعرفته و الروح مأخوذة في حضرته و السر مغمور في مشاهدته و العبد يستزيد فيزاد و يفاتح بما هو أعذب من لذيذ مناجاته فيكسى حلل التقريب على بساط القربة و يمس أبكار الحقائق و ثيباب العلوم فقيل له قد عرفنا الحب فما هو شرابه و ما كأسه و من الساقي و ما هو الذوق و ما هو الشراب و ما هو الري و ما هو السكر و ما هو الصحو فقال الشراب هو النور الساطع عن جمال المحبوب و الكأس هو اللطف الموصول (الشيخ) ذلك إلى أفوه القلوب و الساقي هو المتلوي الأكبر للمخصوصين من أوليائه و الصالحين من عباده هو الله العالم بالمقادير و مصالح أحبابه فمن كشف له عن ذلك الجمال و حضي منه بشيء نفسا أو نفسين ثم أرخي عليه الحجاب فهو الذائق المشتاق و من دام ذلك ساعة أو ساعتين فهو الشارب حقا و من توالي عليه الأمر و دام له الشرب حتى امتلأت عوقه و مفاصله من أنوار الله تعالى فذلك هو الرأي أما من غاب عن المحسوس و المعقول فلا يدري ما يقال و لا ما يقول فذاك هو السكر و قد تدور عليهم الكؤوس وتختلف لديهم الحالات فيردون إلى الذكر و الطاعات و لا يحجبون عن الصفات مع تزاحم المقدورات فذاك وقت صحوهم يقول مولانا الإمام (والصحو عندنا) قال تعالى:
"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم".
رد: مناظرة بين الاخوان
سؤال 20:
كل الخلق يدعون محبة الله تعالى فما هي أوصاف المحبين؟
كل الخلق يدعون محبة الله تعالى فما هي أوصاف المحبين؟
جواب:
يرسم الله تعالى علامة لمحبته بقوله جل من قائل
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله) من ادعى محبة الله و لم يتبع رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فادعائه باطل و كلامه زائف لأن الله تعالى ربط بين محبته و العمل بما جاء به سيدنا محمد ويقول الله في الحديث القدسي (ما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي به وبصره الذي يبر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ).
سؤال 21:
ما هي أوصاف المريد؟
ما هي أوصاف المريد؟
جواب:
قال الصوفية في تعريف الإرادة التي يكون المريد بها مريدا هي استدامة الجد و ترك الراحة يقول الإمام الجنيدي رضي الله عنه ( ما أخذنا التصوف عن القيل و القال و لكن بالجوع و ترك الدنيا و قطع المألوفات و المستحسنات)
و قال الإمام أبو سعيد الخراز رضي الله تعالى عنه
( إذا أراد الله تعالى أن يوالي عبدا (يتخذه و ليا) فتح له باب الذكر فإذا استلذ بالذكر، فتح عليه باب القرب ثم رفعه إلى مجالس الأنس ثم أجلسه على كرسي من التوحيد ثم رفع عنه الحجب و أدخله دار الف دانية و كشف له عن الجلال و العظمة فإذا نظر إلى الجلال الحق و عظمته بقي بلا هو فانيا بارئا عن دعاوي نفسه محفوظا بالله.
سؤال 22:
ما هي مراحل الذكر؟
ما هي مراحل الذكر؟
جواب:
للذكر بداية و توسط و نهاية فالبداية هي التوجه بالصدق و التوسط هو طارق و نهايته حضور خارق و له أصل و هو الصفاء و له فرع و هو الوفاء و شرط وهو التقوى و بساط وهو العمل الصالح و خاصيته هي الفتح المبين.
سؤال 23:
ما هو بساط الذكر؟
ما هو بساط الذكر؟
جواب:
العزلة و الفرار من الخلق و هذا لا يعني الاعتزال بغار في جبل و لكن بعد قيامه بجميع أعماله فرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمر أحدا من أصحابه ليترك مهنته بل ترك التاجر في تجارته و الزارع في مزرعته و كل صاحب مهنة في مهنته يقوم بها على أحسن حال و إنما الاعتزال المطلوب هو ترك مجالس اللغو و الغفلة و الإنفراد بذكر الله و بإخفاء أعمال البر و كتم الأحوال و ذلك لتحقيق الفناء وتثبيتا للزهد و عملا على سلامة القلب و قياما بالإخلاص لله تعالى إلى أن يتمكن اليقين فيؤيد العبد بالرسوخ في التمكين.
سؤال 24:
ما هي آداب المريد مع شيخه؟
ما هي آداب المريد مع شيخه؟
جواب:
أن يراعي أحواله مع الشيخ. فالشيخ تارة يكون مع مريده أبا فيؤدبه و يدربه و يهذبه. و على المريد الرضا و القبول. و تارة الشيخ للمريد أخا فيعضده في مقام التوبة و ينصحه للتقوى. و حقه على للمريد الثبات في تقواه و الصبر على المجاهدة بالخدمة. و تارة يكون الشيخ بالذب عن عرض المريد و مروؤته و حقه على المريد السمع و الطاعة و تارة يعامله فيه بالمشيخة فيربيه و يرقيه و حقه عليه فيها أن لا يكتم عنه شيئا من سره و لا يخالفه في شيء من أمره.
سؤال 25:
هل من المتحتم إتباع شيخ واحد؟
هل من المتحتم إتباع شيخ واحد؟
جواب:
نعم يجب على المريد الاكتفاء بقدوة واحد يقول الإمام أبو الحسن الشاذلي رضي الله تعالى عنه قف بباب واحد لا لتفتح لك الأبواب تفتح لك الأبواب و أخضع لسيد واحدلا لتخضع لك الرقاب تخضع لك الرقاب ).
قال تعالى"و إن من شيء إلا عندنا خزائنه".
سؤال 26:
هل هناك قواطع تتسبب في انتكاس المريد من حال الصفا إلى حال الجفاء؟
هل هناك قواطع تتسبب في انتكاس المريد من حال الصفا إلى حال الجفاء؟
جواب:
نعم و تتمثل في حب الرئاسة وحب الظهور و إظهار اختصاصه من بين أقرانه فيركبه فتزل قدمه في مهواة التلف يقول في الحكم (الحكمة)
(استشرافك أن يعلم الخلق بخصوصيتك دليل على عدم صدق عبوديتك)
ومن عيوب المريد حسن ظنه بنفسه وغروره بأنه بلغ مبلغ الرجال و صار من الذين لا يؤثر فيهم السماع و الاجتماع فيكثر من المباحات ككثرة الأكل و كالخلطة و الانبساط بالضحك إلى أن يصل به ذلك إلى إساءة الأدب فيرد من حيث لا يدري. قال أبو حفص الحداد رضي الله تعالى عنه: من لم يتهم نفسه على دوام الأوقات و لم يخالفها في هواها و لم يجرها إلى مكروهها في سائر أيامه فهو مغرور و من أسباب رجوع المريد و انتكاسه عقوق الشيخ و عدم مراعاة شفوف رتبته عليه كقصة المريد الذي انقطع عن الصلاة في الزاوية فأجابه شيخه بأنه يصلي في الجنة و من القواطع عدم القيام بالمجاهدة بل يذهب به الأمر إلى الإتباع فيفعل أفعالا لم يفعلها شيخه. و من القواطع أن يعتد بشكر الناس له و يتحدث دائما للناس بمزاياه لينال شكرهم و قد قيل في الحكم ( المؤمن يشغله الثناء على الله على أن يكون لنفسه شاكرا و تشغله حقوق الله على أن يكون لحظوظه ذاكرا بأن ينظر حقوق الله في المباحات فما لم يكن الباعث عليها حق الله فلا يقربها.
بقول ابن عطاء الله في تفسير قوله تعالى
"الله و لي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور"
أي يخرجهم من الظلمات الكفر إلى نور الإيمان و من ظلمات البدعة إلى نور السنة و من ظلمات الغفلة إلى نور اليقظة و الحضور مع الذكر و من ظلمات الحظوظ إلى نور الحقوق و من ظلمات طلب الدنيا إلى نور طلب الآخرة و من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة و من ظلمات الكثائف إلى نور اللطائف و من ظلمات الهوى إلى نور التقوى و من ظلمات الدعوى إلى إشراق نور التبري من الحول و القوة و من ظلمات الكون إلى شهود نور المكون و من ظلمات التدبير إلى إشراق نور التفويض إلى ما لا يحصره عد. فانظر نفعي الله و إياك كم ظلمات في هذا البحر الزاخر من الحس و كيف يمكن للإنسان أن يتجاوزها بنفسه إن لم يكن مسيره وراء دليل.
سؤال 27:
هل يبقى المريد على عهد شيخه بعد انتقاله؟
هل يبقى المريد على عهد شيخه بعد انتقاله؟
جواب:
المريد الذي حضر على شيخ و تابعه وصدق به و صدق في الإقتداء به لا بد و أن تشرق في قلبه أنوار الاهتداء و لو كان هذا بعد انتقال شيخه لأن شيخه معلوم العين و الذات أما من انتسب إلى ولي منتقل منذ سنين فهذا مجهول العين و الذات لديه و الإقتداء يكون بمعلوم العين و الذات كالإقتداء في الصلاة لا بد من مشاهدة من تقتدي به و هذا ما عز فهمه على المدعين للمشيخة و إتباعهم إذ قالوا إنا كنا نقول للناس أن الميت لا ينفع و في هذا التعبير غلط أولا في رد النفع لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم يمد حيا ومتوفى ومنه المدد ساري على دوام الزمان وهو منتقل في رحلة البقاء و كذلك أنمه المذاهب كلهم منتقون في رحلة البقاء و نحن ننتفع بأقوالهم و أحكامهم و إنما الكلام في الإقتداء بمجهول العين و الذات المنتقلين منذ قرون فهذا الذي لا يمكن.
سؤال 28:
هل يوجد في زماننا من انتفع بشيخه و ما هي أوصاف العارفين و أوصاف المنافقين؟
هل يوجد في زماننا من انتفع بشيخه و ما هي أوصاف العارفين و أوصاف المنافقين؟
جواب:
أما أوصاف الواصلين التي تدلك على دوام انتفاعهم بما جاء به مولانا الإمام قدس الله روحه مما عليه حالهم من المعرفة الكاملة و الشهود و شروق الأنوار في قلوبهم فهم كما قال الإمام ذو النون المصري رضي الله تعالى عنه
(جعلوا الركب لجباههم وسادا يعني أنهم طأطؤوا رؤوسهم من كثرة سجودهم لجلال الحق و التراب لوجوههم مهادا يعني أنهم وضعوا جوههم في التراب من شدة تذللهم لله تعالى هؤلاء قوم خالط القرآن لحومهم و دماءهم فعزلهم عن الأزواج و حركهم بالأدلاج يعني أنهم صاروا في أخلاقهم متشبهين بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن و عزلهم عن الأزواج لتحققهم بالفرد الأحد و حركهم بالأدلاج يعني صار هو عينهم في الحضرة الأحدية حضرة الطمس. عند سكون الليل هم في تحرك مع الحق فوضعوه على أفئدتهم (القرآن) فانفجرت يعني أنهم عندما يقرؤون كتاب الله يسمعونه بأفئدتهم، فتتفتح لأنهم يسمعونه من الحق و ضموه إلى صدورهم فانشرحت و تصدعت هممهم به فكدحت بما يرون ما يحرك هممهم للعمل للآخرة فجعلوه لظلمهم سراجا و لسبيلهم منهاجا و لحجتهم إبلاجا يفرح الناس و يحزنون و ينام الناس و يسهرون و يفطر الناس و يصومون و يأمن الناس و يخافون حذرون و جلون مشفقون مشمرون يبادرون من الفوت ويستعدون للموت هذا حال العارفين.أما حال المنافقين فهم يلبسون لباس الفتيان و يدعون مراتب العرفان ولا يستحيون في ذلك من الرحمان فهم يجهلون حكم الفرائض و السنن ناهيك أن يعملون بها و لا يعملون بما جاء به القرآن و مع ذلك يختلطون بأهل الصدق و التصديق فيجهل العارف المتمكن فيثرك و يهمل بأنه يحمل على ما هم عليه لاشتراكهم في الزاوية و علاماتهم أنهم إذا اطلعت عليهم و نظرت إليهم رأيت عيونا جامدة (غير باكية من جلال الحق) متحركة غير خامدة و إن نظرت إلى نفوسهم نظرت نفوسا سامدة (غافلة) و إن نظرت إلى قلوبهم رأيت قلوبا لاهية لا تعمرها الأنوار القدسية خاوية على عروشها خالية آجاما لأسود ضاربة و مرابض لذئاب عاوية فنسأل من الله عند رؤيتهم العافية فمثل هؤلاء يسيؤون للتصوف بانتسابهم و إلا فهل يمكن أهل التصوف و مثل هؤلاء إذا اجتمع بضعفاء الحال أفسد استعدادهم بشقشقة لسانه. يعبر الصوفية عن مثل هؤلاء (قاسمة الظهر و قارعة الدهر) في حين أن التصوف ممارسة لا دعوى فيه ولا غرور.
سؤال 29:
ما الذي يجعل المريد يبحث عن الغائب المجهول عوضا على أن يعمل بما سمع من القول؟
ما الذي يجعل المريد يبحث عن الغائب المجهول عوضا على أن يعمل بما سمع من القول؟
جواب:
جبلت النفوس على التطلع للغيب و الإعراض عما يجرها إلى رضاء مولاها تعالى و لذلك قال الله تعالى
"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه و كان أمره فرطا".
فلولا ثقل المسؤولية لما نبه المولى جل و علا على الصبر مع أهلها و بذلك أيضا خاطب سيدنا الخذر عليه السلام بقوله (انك لن تستطيع معي صبرا)
لأن النفوس جبلت عن الفرار مما فيه نفع لها في الأجل و العاجل عوضا عن مداومة الذكر في كل لمحة و نفس و توجه إلى الله بالعمل الصالح و الانقطاع له قال تعالى "
و اذكر اسم ربك و تبتل إليه تتبيلا"
و التبتل يعني الانقطاع بالعزلة و الخلوة يقول الإمام الغزالي: إن الطريق يكون بتقديم المجاهدة و محو الصفات المذمومة وقطع العلائق كلها و بالإقبال بجمع الهمة على الله و بهذا يتولى الله تعالى قلب عبده و يتكفل له بتنويره فيفيض عليه الرحمة و يشرق النور وينكشف له سر الملكوت
إلى أن يقول:
فالأنبياء و الأولياء انكشف لهم الأمر و فاض على صدورهم النور ليس بالتعلم و الدراسة و الكتابة للكتب بل بالزهد في الدنيا و التبري من علائقها و تفريغ القلب من شواغله
(فمن كان لله كان الله له)
و لا يتلهى الإنسان التطلع إلى المزيد من الكلام
يقول مولانا الإمام رضي الله تعالى عنه
(وعوضا عن العمل بما علم يكثر التردد عن المعلم و كيف يمكن أن نزيده و هو لم يعمل بما ذاكرناه به فهذا يصير كلامنا معه أشبه شيء بالهذيان و نجد أنفسنا مجبورين على إسكانه في دار لقمان).
سؤال 30:
لماذا التشوف لتلقين الاسم و هل أنه متفق عليه للفتح حتى أن الناس هرعوا إلى كل من يلقن الاسم و لو كان من غير فرسان هذا الشأن؟
لماذا التشوف لتلقين الاسم و هل أنه متفق عليه للفتح حتى أن الناس هرعوا إلى كل من يلقن الاسم و لو كان من غير فرسان هذا الشأن؟
جواب:
يقول الإمام ابن العربي رضي الله تعالى عنه في كتابه الوصايا في صحيفة 16: ثم أعلم أن الله ما وضع في العموم إلا أفضل الأشياء و أهمها منفعة و أثقلها وزنا لأنه يقابل بها أضدادا كثيرة فلابد أن يكون في ذلك الموضوع في العامة من القوة ما يقابل به كل ضد و هذا لا يتفطن له كل عارف من أهل الله إلا الأنبياء الذين شرعوا للناس ما شرعوا ولا شك أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أفضل ما قلته أنا و النبيين من قلبي لا إله إلا الله"
وقد قال ما أشرت إلى فضله من ادعى الخصوص من الذكر بكلمة (الله الله أو هو هو ) ولا شك أنه من جملة الأقوال التي
لا إله إلا الله أفضل منها عند العلماء بالله فعليك يا ولي الله بالذكر الثابت في العموم فإنه الذكر الأقوال و له النور الأضوى و المكانة الزلفى و لا يشعر بذلك إلا من لزمه و عمل به حتى أحكمه فإن الله ما وسع رحمته إلا للشمول و بلوغ المأمول هذا و إن الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لقن لسيدنا علي (لا إله إلا الله) أما من ناحية الفتح فقد شاهدنا في عهد مولانا الإمام من فتح الله تعالى عليه بذكر لا إله إلا الله قبل أن يؤذن له في ذكر الاسم و لا يزال المدد جاريا وساريا للصادقين الذين دخلوا الطريق بعد انتقال مولانا الإمام و الدليل على ذلك أيضا (ذاكر البصل وصل) إذ العبرة ليست بلفظ الذكر ولكن العبرة بصدق قصد الذاكر وحسن استعداده و قرب الله تعالى من عبده لا يحتاج إلى ميزان قال تعالى:
" ونحن أقرب إليه منكم"
قال تعالى في الحديث القدسي:
"من تقرب إلى بشير تقريب إليه بذراع" إذا فليس الوصول بالعمل و لكن بكيفية العمل.
سؤال 31:
هل تدرك غاية التصوف بمجرد الانتساب؟
هل تدرك غاية التصوف بمجرد الانتساب؟
جواب:
قال أبو علي الدقاق رضي الله تعالى
(من زين ظاهره بالمجاهدة حسن الله سرائره بالمشاهدة)
قال تعالى:
" و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
حينئذ يدرك صفاء الباطن بمجاهدة النفس و محاسبتها على الدوام و باتهامها و احتقارها يقول الإمام ابن نجيد
( من كرمت عليه نفسه هان عليه دينه و كمال مجاهدة النفس و فطمها عن المألوفات و حملها على خلاف هواه في عموم الأوقات لأن لها صفتان مانعتان من الخير أولا انهماكها في الشهوات و ثانيا امتناعها عن الطاعات فإذا جمحت إلى ركوب الهوى وجب كبحها بلجام التقوى و إذا حزنت عند القيام بالمجاهدات يجب سوقها على خلاف هوى
و لذلك قال سادتنا في تعريف العبادة
(هي فعل المكلف على خلاف هوى نفسه تعظيما لربه)
و إذا ما غضبت النفس و ثارت فمن الواجب على الفقير مراعاة حالها فما من منزلة أحسن عاقبة من غضب يكسر سلطانها بخلق حسن فتخمد نيرانها أما و إذا استحلت النفس إظهار مناقبها و التزين لمن ينظر إليها فمن الواجب كسر حظها و معاقبتها بما يحقرها و يحط من قدرهاو يذكرها بخساسة أصلها،
وراعها و هي الأعمال سائمة و إن هي استحلت المرعى فلا تسم.
سؤال 32:
اذكر لنا بعض دسائس النفس و ما هي أخطر أمراضها؟
اذكر لنا بعض دسائس النفس و ما هي أخطر أمراضها؟
جواب:
نعم للنفس غوامض و أفات لا يدريها إلا من كان له دليل عليها من دسائسها، حب المدح فمن احتسى منه جرعة كان كمن حمل السماوات و الأرضيين على أشفاره. وعلاماته انقطاعها عن العمل الصالح عند عدم رؤية الناس لها فيؤول أمره إلى الكسل و الفشل. ما دامت النفس نفس فهي مخطرة و لا يأتي منها شيء قال تعالى:
" و اتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا"
، فما دامت نفس لا تفيد و لا تستفيد حتى تنقلب روحا عند ذلك تكون لها مكانة في القرب من الله قال تعالى :
"قل الروح من أمر ربي"
إذا فميدان التصوف عماده تبديل حال النفس و ترقيها في مقامات القرب يقول الإمام ذو النون المصري
( ما أعز الله عبدا بعز هو له من أن يدله على ذل نفسه و ما أذل الله عبدا بذل هو أذل له من أن يحجبه عن ذل نفسه)
و أخطر أمراض النفس عدم التحري في الأكل و إشغال النظر و السمع و بالكلام بالغيبة و الزور و البهتان و صحبة الأشرار لأن الحال يعدي فمن جالس المحزونين صار حزينا و من جالس السعداء صار سعيدا و من أخطر أمراضها مد البصر لرؤية ما يشتهي عادة
يقول الإمام الواسطي رضي الله تعالى عنه
:إذا أراد الله تعالى هوان قلب عبد ألقاه إلى رؤية ما حرم الله )
ومن دسائسها أنها تملي لصاحبها أنك أصبحت لا يخشى عليك من النظر فكل ما تنظره أفعال الحق و صفاته و أن كل جميل إنما هو جماله. وجوابها عند هذا الحال ما قاله
مولانا الإمام رضي الله تعالى عنه
( ما نفهموش على ربي في الحرام).
و أن الذي ادعيت أنك تشهدين جماله هو الذي حرم ذلك. قال تعالى على لسان سيدنا يوسف لما راودته التي هو في بيتها:
" معاذ الله أنه ربي"
و من دسائسها حب الولائم و الأكل من عند كل متهور في كسبه فمن كان له مقدار سمسمة من رائحة الطريق فلا يعود نفسه على الجشع و الأكل من ديار الخلق و قد قيل
( من وافق شهواته عدم صفوته).
سؤال 33:
هل يتحمل الشيخ مخالفات المريد ومعصيته لربه كما يقول البعض؟
هل يتحمل الشيخ مخالفات المريد ومعصيته لربه كما يقول البعض؟
جواب:
قال تعالى :"يوم لا تغني نفس عن نفس شيئا"
كثير هم المنتسبون الذين يظنون أنه بمجرد انتسابهم أصبحوا امنين مقبولين عند الله تعالى و لو تهتكوا و فعلوا كل ما يحلو لهم و أصبحوا مستدرجين إلى أن و صل الحال إلى العبث بأقوال أهل النسبة فيفهمونها حسب أهوائهم
( و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) و هذا ما دعي الكثير من الناس و خاصة أهل العلم منهم يسيؤون الظن بالتصوف
و أهله لما رؤوا ما عليه حال بعض المنتسبين إليه و هم مخطئون في حكمهم لأن التصوف ركن من أركان الذين لا يأمر المنتسب إلى فعل شيء يتسبب في غضب الله بدعوى أنه معتمد على شيخه. يقول الإمام عطاء الخرساني
(لقيت وهب بن منبه فقلت حدثني حديثا أحفظه عنك
فقال
: أوحى الله تعالى إلى داوود يا داوود أما و عزتي و جلالي لا يستنصر بي عبد من عبادي دون خلقي أعلم ذلك من نيته فتكيده السماوات السبع و من فيهن و الأرضيون السبع ومن فيهن إلا جعلت له منهن فرجا و مخرجا أما و عزتي و جلالي و عظمتي لا يستعصم عبد من عبادي بمخلوق دوني أعلم ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماوات السبع من يده و أسخت (خسفت) الأرض من تحته و لا أبالي في أي واد هلك).
سؤال 34:
هل يتحول المنتسب لطريق التصوف في الأحوال؟
هل يتحول المنتسب لطريق التصوف في الأحوال؟
جواب:
نعم فالعبد من حيث هو إنسان متطور من وليد إلى حدث إلى طفولة إلى صبي إلى شباب إلى كهولة إلى شيخوخة إلى هرم إلى أرذل العمر. فحاله عند الولادة صافي الفطرة فهو حديث العهد بعالم الجبروت لأنه كان في بطن أمه جبروتيا لا يتغذى من عالم الحس وكذلك لا يتنفس ويأتيه مدده من الحق سبحانه من عالم الغيب ثم يخرج لعالم الشهادة لا يفرق بين النافع والضار ولا الشر ولا الخير ولا العدو ولا الصديق فهو حديث العهد بالعالم الروحاني ثم بعد ولادته يلهمه الله تعالى لإقتراف الأسباب فيحرك شفتيه لإلتقام الثدي لأن الله تعالى ركز فيه غريزة مقارنة الأسباب ويبقى على ذلك إلى أن يتكلم ويعبر بلسانه على ما تشتهيه نفسه فيصبح نفسا أمارة فينتزع أخاه من حجر أمه ويفتك حاجة أخيه من يده ليستأثر بها لنفسه وكلما ترعرع كبر معه هوى نفسه ويشتد به بوقت البلوغ كما في قصة ابني آدم وبهذه المرحلة يقع له أكبر تحول فإما أن يبقى صغير النفس كالطفل لا يحكم وازعا ولا عقلا ولا شرعا ولا قانونا حتى يصبح كحيوان وحشي لا يفعل فيه الترويض فما رأينا حمارا وحشيا أو سبعا أو أسدا صارت تكسبه الناس وترعاه قطعانا كبقية الحيوانات الأليفة فمثل هذا خلق لجهنم وبئس المصير وإنما يفطم نفسه عن شهواتها وهواها يراقب حكم الله في الشرع ويتقيد بحلاله وحرامه ويتقيد بعرف الناس وقانونهم فيخرج بذلك من طور النفس الامارة إلى الحياة بعقله ليعيش بعقله فتتبدل نفسه عقلا ثم ينور هذا العقل بالثقافة والتعليم ليصير عضوا نافعا في المجتمع ثم لابد له من تحول لمقام القلب ولا يأتي له ذلك إلا باتباع شيخ ليدله في طريقه وسيره إلى الله تعالى ولابد له من اتباع شيخ وذلك هو ركن الإحسان الذي هو فرض عين فكما أن علم الأحكام واجب عليه تعلمها فبالأحرى علم منزل الأحكام ولا يكون ذلك إلا بالتربية ليدله شيخه على كيفية تطهير القلب من الران والختم والطبع بتلقينه وإذنه في ذكر الله تعالى.
رد: مناظرة بين الاخوان
سؤال 35:
هل الاجتماع ضروري في الطريق ؟
هل الاجتماع ضروري في الطريق ؟
جواب :
لابد من الاجتماع على ذكر الله بحلقات الذكر بالإسم (آه) المسمى عند المغاربة بالعمارة لما صح لهذا الاجتماع على الذكر من أثر في الفتح الرباني ويكون الحال للمريدين على ثلاثة أقسام قسم يرجعون في سماعه إلى مخاطبة الحق وهم المعبر عنهم بأبناء الحقائق وقسم يرجعون فيما يسمعونه لمخاطبة أحوالهم ومقاماتهم وهم المراقبون لله تعالى وقسم هم الذين قطعوا العلائق فلم تتلوث قلوبهم بمحبة غير الله فهم في جمع ممتعون وهؤلاء هم العارفون.
سؤال 36:
ما هي الاحوال التي يمر بها الذاكر ؟
ما هي الاحوال التي يمر بها الذاكر ؟
جواب :
كل مجاهدة يتولد عنها حال وكل حال يتحول إلى مقام قصاحب البداية يغلب عليه الخوف والرجاء فبتذكره لذنوبه وعيوبه يغلب عليه حال الخوف من الله تعالى وفي تذكره لنسبته إلى ذكر الله وجلوسه مع الحق و توجهه إليه بالخلوة يصير فرحا طربا بنسبته لله تعالى ثم يغلب عليه حال الإصطلام والهيام بمحبة الله ورسوله وشيخه ثم يغلب عليه حال الوجد والعشق وحال الفناء والبقاء وكل هذا تحت ارشاد المربي.
سؤال 37:
لمذا اختلف المريدون في الأحوال في حين أن تدليلهم واحد ووردهم واحد؟
لمذا اختلف المريدون في الأحوال في حين أن تدليلهم واحد ووردهم واحد؟
الجواب :
لإختلافهم في التوجه والتهيؤ للقبول على قدر الإصغاء للمقول فكما أن الناس كلهم تشرق عليهم شمس واحدة إلا أنهم في تمتعهم بنورها مختلفون فكذلك اختلاف الناس في الأحوال فيكونون في مجتمع واحد وزاوية واحدة ويكون الاستماع من واحد إلا أن الاستفادة مختلفة فمن كان استماعه بالحقيقة استفاد التحقيق ومن كان استماعه بالنفس مني بسوء الحال فليست استفادة العبد الحاضر مع الحق بقلبه كاستفادة الغافل قال تعالى :
" لمن كان له قلب وألقي السمع وهو شهيد"
يعني من كان له قلب يفهم عن الحق وألقى السمع هم أهل الإيمان وفي قوله وهو شهيد هو ما عناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله "
أن تعبد الله وكأنك تراه"
وبقوله
"ان الله تعالى في قبلة المصلى"
فلذلك هو شهيد.
سؤال 38 :
ما هي أسباب السعادة الأبدية ؟
ما هي أسباب السعادة الأبدية ؟
جواب :
لقد اتفق أقطاب طريق التصوف على أسباب السعادة الأبدية والباب الجامع لفنون الإرادة هي :
1- الزهد لأن الحق لا يتجلى إلا لمن انمحى رسمه وزال عنه اسمه
2- الصمت وهو على قسمين صمت باللسان عن الكلام بغير ذكر الله وصمت بالقلب عن الخواطر فمن التزم الصمت أصبح نجيا مقربا عن الله تعالى قال تعالى : " لا خير في كثير من نجواهم".
3- العزلة وهي كذلك على قسمين عزلة بالأجسام وعزلة بالقلوب ويكون للعزلة نية اتقاء شر الناس ولكي لا يتعدى شره إلى غيره وإيثار صحبة الله جل وعلا على الناس.
4- الجوع وبه يكون الرجوع وهو على قسمين جوع اختياري وهو لذوي البداية وجوع اضطراري وهو للمحققين من ذوي النهاية وللجوع حال يورثه لصاحبه وهو الخشوع والمسكنة والذلة والافتقار وعدم الفضول (التكوليف ) وسكون الجوارح ونفي الخواطر الرديئة فهذا ما يهديه الجاوع للسالكين واما المحققين فيورثهم الرقة والصفاء والمؤانسة وفناء الكون وفناء الأوصاف البشرية ومقامة مقام الصمدانية.
5- السهر وهو على قسمين سهر العين وسهر القلب . فسهر العين سبب لعلو الهمة لأن العين إذا نامت بطل عمل القلب وأما سهر القلب بانتباهه من نوم الغفلات طلبا للمشاهدات فبالقيام بهذه الرياضات تتجسد له الحقيقة الروحانية فيرحل إلى عالم الروحانية وبذلك يسمى بدلا من الأبدال يقول الإمام ابن العربي :
يامن أراد منازل الأبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدال ***من غير قصد منه للأعمال
ولا تطمعــــــــــــــــــن بها فلســــــــت من أهلها***إن لم تزاحمهم على الأحوال
واصمت بقلبك واعتزل عن كــــــل من ***يدينك من غير الحبيب الوالي
فإذا سهرت وجعت نلـــــــــــــــــــــت مقامهم ***وصحبتهم في الحال والترحال
بيت الولاية قسمــــــــــــــــــــــــــــــــت أركانـــــــــــــه***سادتنا فيه الأبدال
ما بين صــــــــــــــــــــمت واعتـــــــــــــــــزال دائم***والجوع والسهر النزيه العالي
مناظرة بين الاخوان
سؤال 39:
إذا رحل السالك عملا بما ذكرتموه هل لأقرانه ان يحسوا برحيله المعنوي أم انه يبقى مجهولا لديهم حتى يضن البعض أن ليس له ما يمتاز به عنهم؟
إذا رحل السالك عملا بما ذكرتموه هل لأقرانه ان يحسوا برحيله المعنوي أم انه يبقى مجهولا لديهم حتى يضن البعض أن ليس له ما يمتاز به عنهم؟
جواب :
غاية الطريق مجهولة فهي من يصل إلى أعلى مقام دون أن يعرفه أحد غير شيخه بل هناك من يجهل لبقائه في حيرة من أمره وهذا ما يجعل بعض المنتسبين الذين يسكنون دار لقمان يحسنون بأنفسهم الظن، في حين أنهم مسجونون بسجن الدنيا وسجن الناس بما ليس عندها وهي ممحقة للأوقات في حين أن لسان الحضرة يخاطب العبد
(حبيبي تترك الأنس بربك لمنية نفسك ما هذا منك بجميل)
ولا يغرنك إيمانك و لا إسلامك ولا توحيدك فأين ثمرته إن خرجت روحك في حال أمانيك وانت لا تشعر فما يكون حالك وأنت لا ترى بعد موتك إلا الذي مت عليه ولم تكن تملك بقلبك إلا الأماني فأين التوحيد وأين الإيمان وقد خسرت وقتك فالعاقل من تفقد حاله مع ربه ثم لنكمل هاته المناظرة بالدعاء رجاء أن يقبلنا الله تعالى من عباده الصالحين.
اللهم إنا نسألك صحبة الخوف مقامك وغلبة الشوق للقائك وثبات العلم بك ودوام الفكر لك ونسألك اللهم أن تصفي أسرارنا حتى لا يبقى لدينا وجود إصرار وحتى لا يكون لنا مع الذنب أو العيب قرار اللهم إهدنا بالهدى واجعلنا من المحسنين واسلك بنا سبل المتقين اللهم اغفر لنا جميع السيئات وجد علينا بكامل البركات واسترنا حال الحياة وبعد الممات واقض لنا جميع الحاجات وبلغنا عندك أعلى الدرجات انك مجيب الدعوات يا رب العالمين اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا عيبا إلا سترته ولا مريضا إلا شفيته ولا مكروبا إلا فرجت عنه ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها لنا يا رب العالمين.
سؤال : 40
بمذا تنصح المريد السائر في طريق الله من حيث هو ؟
بمذا تنصح المريد السائر في طريق الله من حيث هو ؟
جواب :
على المريد ان يراعي واجبات السير وأركانه.
- الواجبات التي تتمثل في الآية الكريمة.
- "فاتقوا الله ما استطعتم واستمعوا وأطيعوا وانفقوا خير لأنفسكم (سورة التغابن)
- الأركان التي تتمثل في الصدق والتصديق والمحبة يقول سيدي الشيخ اسماعيل قدس الله روحه :
إذا كنت ذا صدق وجد ورغبة ***فبالمدني تسقي رحيقا معللا
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض اصطلاحات في التصوف
(سؤال ) جرت عادة كل أهل فن من العلوم أن لهم مصطلحات بينهم فما هي اصطلاحات قن التصوف عند أهل الله التي تواطئوا عليها في فهم علومهم ؟
(جواب) من الإشارات الصوفية
(الهاجس) : وهو أول خاطر يخطر على قلب العبد
(الإرادة) : هي تعلق القلب بفعل مهم ومنها جاء اسم المريد
(المريد): هو من دخل في طلب طريق الحق وهو المنقطع على الله بالذكر
(المراد) : هو مجذوب العناية الإلهية بفنانه لكل الأكوان والرسوم والحدود
(السالك): وهو المريد السائر في طريق الله بالعلم من غير أن يتخلى عن مفارقة الأسباب
(المسافر): وهو الذي عبر عن المعقولات بنظر الاعتبار فعبر من العودة الدنيا إلى العدوة القصوى قال تعالى
(إن في ذلك لعبرة للمتوسمين)
(الطريق): هي مراسم الحق تعالى المشروعة للشريعة والطريقة والحقيقة.
(الأدب): وهو الالتزام بالشريعة وبالخدمة ومع الله في جميع التجليات الالتزام بحقوق الله تعالى
(المقام ) : هو ما يؤول إليه العبد بعد اجتياز الحال فيتحول إلى مقام بعد مجاهدة ورياضات النفس فيصبح الحال للعبد مقام
(الحال): هو ما يرد على القلب من غير تكلف ولا استجلاب ومن علاماته انه يحول
(الإزعاج): هو ما يجده العبد عند سماع الوعظ أو الذكر وقد يعبر عليه بالوجد والأنس
(الشطح): هو ما يظهر من الاهتزاز أو الزعق عند حلول نشوة من الذكر أو التفكر للمحبوب أو لقائه
(القبض): هو حال من القلق الباطني لفقد القرب من الحق أو للخوف منه
(البسط): وهو ضد القبض وهو ما يرد على القلب عند لقائه بمن يحب أو عند رجائه
(الأنس): هو التمتع بمشاهدة جمال الحضرة الإلهية في القلب ويسمى جمال الجلال.
(التواجد): هو استدعاء الوجد
(الوجد): مايحل في القلب من الأحوال الغيبية عند الشهود
(الجلال): هو ظهور الحق بأوصاف الألطاف والحرمة
(جمال): ظهور الحق بأوصاف الألطاف والرحمة
(الجمع): هو حق بلا خلق
(جمع الجمع): هو الفناء في الله وبالله والبقاء به
(الفرق): هو الخلق بلا حق أو مشاهدة العبودية
(البقاء): هو قيومية الحق في كل شيء
(الفناء): الاضمحلال في الأسماء والصفات والأفعال
(الغيبة): هي غيبة القلب فيها يجري من أحوال الخلق لشغله بما يريد عليه من الحق
(الحضور): هو مراقبة الحق بالقلب حتى يسمع ذكره منه
(الصحو ): هو رجوع العبد من الغيبة بوارد قوي من شيخة والصحو عنده.
(السكر): هو غطاء العقل بالسر بواردي قوي كذلك
(الذوق): هو أول مبادئ التجليات الإلاهية
(الشرب): هو التمادي في التجليات
(القرب): مداومة الأنس بالله تعالى مع القيام بجميع أنواع الطاعات وهو مقام قاب قوسين
(البعد): القيام بالمخالفات
(النفس): هي قوة يسلكها الله تعالى على نور القلب ليطفئ شرره
(علم اليقين) : ما علمته عن دليل و عين اليقين ما أعطته المشاهدة و الكشف
(حق اليقين) : ما حصل من العلم اللادني بِإرادة الله تعالى في الأشياء
(السر) : هو العلم بالكشف عن حقيقة مراد الله تعالى من وراء الحجب "" كرؤية عمر لسارية ''
(الوقفة) :هو الحبس بين مقامين
(الفترة) : هي خمود نار المجاهدة و الشوق
(التجريد) : هو الخروج عن الأسباب و إماطة السوى من القلب
(الرياضة) : هي بالخروج عن المألوفات من طبع النفس و بتهذيب الأخلاق
(المجاهدة) : حمل النفس عن المشاق و البدنية و مخالفة الهوى و لذلك قيل في بعض التعريف بالتصوف "" هو حال تضمحل فيها معالم الإنسانية ""
(التجلي) : ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب
(المشاهدة) : أولها رؤية الحق في الوجود أما غايتها فلا شاهد و لا مشهود
(التلوين) : هو ما يرد على القلب من أحوال و هو إن دعم بالتمكين يصبح أحسن المقامات
(الغيرة) : إ ناله تعالى يغار عند تعدي حدوده أو حقوقه أو عند البوح بأسراره و غيرته تعالى لصيانة أوليائه فسماهم عنده بالضمائن
(الفتوح) : و هو فتوح الشريعة في الظاهر و فتوح الطريقة بالباطن و فتوح المكاشفة في السرائر
(الاستهتار) : هو الذوبان في الذات
فغب عن الصفات *** و افنى في ذات الذات
بسم الله الرحمان الرحيم
مناظرة بين بعض الإخوان و مقدم الزاوية الإسماعلية
بالرديف في مجالات الدين و مناهج التصوف
بسم الله الرحمان الرحيم
مناظرة بين بعض الإخوان و مقدم الزاوية الإسماعلية
بالرديف في مجالات الدين و مناهج التصوف
أسئلة المناظرة :؟ (س1): ما هو أول واجب على العباد معرفته (س2):ما هو مصدر العلم و الهدي ؟
(س3) : هل التصوف ضروري للمتدين أم أنه يمكن الاستغناء عنه و الاكتفاء بظاهر الشريعة مقام الإسلام ؟
(س4): لماذا اختلفت الفرق في الدين الإسلامي و كل يرى أنه على حق دون غيره؟
(س5) : هل يشترط وجود الشيخ المربي أم أن كل عالم يدل على التصوف ؟
(س6): هل يمكن لأهل العلم أن يكشفوا بملاحظاتهم و استقراءاتهم و بحثهم عن سر التصوف ؟
(س7) : هل يدرك التصوف بالعقل و بالبحث المنطقي لتستنتج المعارف الصوفية ؟
(س : هل يمكن الإطلاع عن المغيبات بالعقل و إيماننا منوط بالمغيبات يقول الله تعالى (الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب) و قد علق الله تعالى الهداية بالإيمان بالغيب؟
(س9): ما الدليل على أن هناك فيما وراء العقل علم يجب إتباعه ؟
(س 10): هل ثبت بالنص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقن أصحاب الذكر ؟
(س11): هل تم تلقينهم فرادى ؟
(س 12): ما هو سند التلقين بعد هذا الطريق؟
(س13): هل الشيخ محتم في طريق التصوف وهل يمكن للعبد الوصول إلى المعرفة بنفسه؟
(س 14): مذا تعني صحبة الشيخ ؟
(س 15): ما هي علامات الشيخ وهاهي الشروك التي تؤهله للعروج بأرواح الخلق لمعرفة الحق ؟
(س 16): لمذا كان حال شيخ التربية الاختفاء حتى ادعى كثير منهم هذا المقام ؟
(س 17): هل يحتاج شيخ التربية لأموال اتباعه ؟
(س18): ماهي واجبات الطريق وأركانه؟
(س 19): هذا الذي ذكرتموه غاليا غما جزاء من يقوم بهذه الواجبات ؟
(س 20): كل الخلق يذعون محبة الله تعالى فما هي أوصاف المحبين ؟
(س 21): ماهي أوصاف المريد ؟
(س22): ماهي مراحل الذكر؟
(س 23): ماهو بساط الذكر ؟
(س 24): ماهي آداب المريد مع شيخه؟
(س25):هل من المتحتم اتباع شيخ واحد ؟
(س26): هل هناك قواطع تتسبب في انتكاس المريد من حال الصفا إلى حال الجفا؟
(س 27) :هل يبقى المريد على عهد شيخه بعد انتقاله؟
(س 28): هل يوجد في زماننا من انتفع بشيخه و ما هي أوصاف العارفين و أوصاف المنافقين؟
(س29): ما الذي يجعل المريد يبحث عن الغائب المجهول عوضا على أن يعمل بما سمع من القول؟
(س30): لماذا التشوف لتلقين الاسم و هل أنه متفق عليه للفتح حتى أن الناس هرعوا إلى كل من يلقن الاسم و لو كان من غير فرسان هذا الشأن؟
(س 31) : هل تدرك غاية التصوف بمجرد الانتساب؟
(س 32): اذكر لنا بعض دسائس النفس و ما هي أخطر أمراضها؟
(س 33): هل يتحمل الشيخ مخالفات المريد و معصيته لربه كما يقول البعض؟
(س34) : هل يتحول المنتسب لطريق التصوف في الاحوال؟
(س35) :هل الاجتماع ضروري في الطريق؟
(س 36) : ما هي الاحوال التي يمر بها الذاكر؟
(س 37 ):لماذا اختلف المريدون في الاحوال في حين أن دليلهم واحد ووردهم واحد؟
(س 38 ) :ما هي أسباب السعادة الابدية؟
(س 39): إذا رحل السالك عملا بما ذكرتموه هل لاقرانه أن يحسوا برحيله المعنوي ام أنه يبقى مجهولا لديهم حتى يضمن البعض أن ليس له ما يمتاز به عنهم؟
(س 40 ): بماذا تنصح المريد السائر في طريق الله من حيث هو
؟
مواضيع مماثلة
» لا يـعـرف الـشـوق إلا مـــن يـكـابـده
» مناظرة بين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وابن تيمية
» رسالة من أحد الاخوان للأخذ بيده في طريق الله
» مناظرة بين العلم والعمل
» مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه و أحد الرافضة
» مناظرة بين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وابن تيمية
» رسالة من أحد الاخوان للأخذ بيده في طريق الله
» مناظرة بين العلم والعمل
» مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه و أحد الرافضة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 23 نوفمبر 2024 - 22:05 من طرف أبو أويس
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
السبت 23 نوفمبر 2024 - 13:27 من طرف الطالب
» شيخ التربية
السبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس