الإسلام الإصطناعي

الإسلام الاصطناعي
كلنا يعلم كمسلمين بأن الله موجود و هو مالك الملك ، الواحد الأحد الصمد ، و كلنا يعلم بأننا عباد لهذا الإله الرحمن الرحيم

و كلنا يعلم بأن هناك جنة و نار ، و الجنة لمن أطاع و النار لمن عصى ، و كلنا يعلم بأن الموت سائر إلينا لا محال و هناك
حساب و عقاب في القبر و يوم القيامة ، و كل هذه العلوم مستقرة في عالمنا الإيماني داخل خزانة أنفسنا ، نابضة نبضا تلقائيا
في ضمائرنا ، و كلما أردنا أن نعرّف من نحن ؟ نقول بأننا مسلمين ، و لكن هل نحن مسلمون على شرط الاسلام الحقيقي أم ماذا ؟
!

نأتي إلى الميزان الذي وضعه ربنا جل علاه لنعرف وزن إسلامنا من الاسلام الحقيقي ، سيكون هناك فرق في الوزن و المقدار ،
و لكن ما نراه و نحن شاهدون على أنفسنا ، لا نحاول زيادة إسلامنا بل نحن راضون بإسلامنا الجزئي و لا نريد الزيادة ، حتى و إن
نقص لا نبالي رغم أننا نعلم بأن الله موجود و الجنة و النار و الموت والحساب و العقاب في حسباننا ، هل هو تمرد أم عجز ؟
!

كلنا يعلم أي الحالتين هو فيها ، فأسرع بعضهم من الطائفتين المتمردة و العاجزة لحفظ ماء الوجه على أنه مسلم أوجد إسلاما جديدا
اصطناعيا ليحل محل الأصل و الحقيقي ، فصدقه الناس من عوام المسلمين الذين هم تابعون على غير دراية بهذا الاسلام الاصطناعي
و أصبح منهجا و له دلائل مستنبطة و حجة و إقناع ، و هو ألحن من حجة أخيه و يقطع و يوصل و يرفع و يضع حتى أحدث تيهانا

وصراعا بين المسلمين و مجادلة و اعتراض ، فغابت الحقيقة خسوفا و كسوفا من جهة ، ومن جهة أخرى لا تُعرف كيف رؤيتها و من
الذي سيغلب بسطوته عناد الخسوف و يحطم عتاد الكسوف و يطلق عنان الحقيقة ، فمن هنا أخذ الاسلام الاصطناعي دوره بصولته
وجولته مستعمرا عقول و أفكار الأمة حتى عمّها الوهن ، و من جبّ الوهن طُرق و فِِرق باسم الاسلام ، تحمل رايات وهمية بفوضى

و عشوائية تدوس بساط الاسلام الحقيقي بأوحال المزاجيات ، ذلك البساط الذي تعبت أيدي الأوائل بغزله و نسجه مرونقا يعجب الناظرين
حتى مدّوه لنا بأيادي طاهرة و هممٌ ماهرة و عيونٌ ساهرة و جهودٌ باهرة ، فتلقّته أيادي ملطخة بالدماء و هممٌ قعساء و عيونٌ رمداء
وجهودٌ عمياء ، فخرجت الأجيال من بطون الايام لا تعرف ما لها و ما عليها ! إلا أنها تقول نحن مسلمون
.

وهذا الاسلام ليس له أبا و لا أما يتيما مقهورا ، و لنحفظ ود القضية استبدلناه بإسلام اصطناعي ، يقولون هذا هو ديننا ،
فانظروا أين حطّ بنا الركاب و ماذا فعل بنا الاصحاب مع كثرة العلماء و الفقهاء و الحكماء و حفّاظ القرآن و الحديث ما زال ينهش
بهمتنا العناء ، و مع توفر الوسائل الإيصالية سيطر علينا البلاء ، و برغم أن الأوائل بقلة علمائهم و فقهائهم و حكمائهم كانت تتوالد الهمم
و تتسابق إليها الأمم لتبارك للإسلام أهله بمودة لا بالعداء للإسلام الحقيقي ، و في هذا الزمان – للأسف الشديد- ابتدأ العداء من أهله

و انتهى عند أعدائه
!

أجيبوني أين الإسلام الحقيقي في هذا الزمان الذي سكن عند الأوائل في صدورهم عشقا و فخرا ، و كان ربيع زمانهم
.

و الآن يا أهل الغيرة الإسلامية النقية التي تتغذّى من زلال و سلسبيل الحقيقة ، أصبح إسلامنا اليوم شبحا يخافه الناس
.

الاسلام عند الأوائل جعل للرجل قدرا و للغلام رفعة و للمرأة رونقا يفخر به تاريخنا ، ماذا فعل الاسلام الحقيقي بالرقيق ؟
جعلهم أسيادا طرزوا سطور التاريخ ، و جعل سود الوجوه بيض الجاه و القدر
.

بيّض الله و جوهكم و أدخل الاسلام الحقيقي بيوتنا و بيوتكم ، و أسدل يده المليئة بالعز و الفخر على رؤوسنا و رؤو سكم
و أحيانا و أحياكم حياة الأوائل من غير عائل .والحمدلله رب العالمين
. .
بقلم خادم السيد الرواس

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي أنزل الكتاب ولم يجعل له عوجا وخلق عباده على ما أراد وجعل لهم فرجا وبالصلاة والسلام على حبيبه أثبت الحجة وجعل لنا به مخرجا .
أشكر مرورك الطيب يا سيدي منصور وجعلك ناصرا ومنصورا.
يا أخي الحبيب والذي جمعنا بقدرته جل جلاله وعظم سلطانه إني أحببتكم بالله جميعا يا من أنتم بهذا المنتدى كالجواهر والزمرد والزبرجد منثورون على هذا المنتدى كالجواهر لامعة على تاج ورأس هذا المنتدى.
أما بعد:
قصدت وأنا مخاطب من هم لبسوا وألبسوا وأبلسوا وأبسلوا وشوهوا ولايغيرون ولايغيرون إلا كحملة الذبابة أمام الجبل الشاهق كذبابة طنت على جبل
وأنا تكلمت بلإسم كل من هو خلاف ما عنيت من مقالتي المتواضعة وهي خرجت من ألم ومعاناة كبيرة وهذه قضيتي شخصية عممتها على كل محب لله كشريك ومشارك لآنال جمع الحقيقة من أمثالكم وأتقوى على قضيتي بكم والمؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه كما قال المصطفى صلوات الله عليع وعلى آله وأصحابه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
[color=red]وقال أيضاً:
لقد سارت الركبان تحدو الى الحى مزودة دوني ولم اتزود
ولم ادر ما يبدو بشأني وما الذي يكون اذا وافى الركائب في غد
اجل غير ذنبي لا عليّ ولا معي فلا البر من طوري ولا الحظ مسعدي
اكاد اذا اعملت فكري بزلتي ووزري اناجي الهم من كل مشهد
ولست ارى لي للنجاح وسيلة بحشري سوى حبي لآل محمد
[/color]