بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
غاية المرام في معرفة سلوك الصحابة الكرام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غاية المرام في معرفة سلوك الصحابة الكرام
بسم الله العليم الحكيم العظيم
والصلاة والسلام على المرسول رحمة للعالمين مولانا وسيّدنا محمّد صاحب المقام المحمود وآله وصحبه أجمعين
أمّا بعد :
فلمّا حرّفت من الدين القويم بعض من معانيه شيّدت على جرف هار الكثير من مبانيه بعد أن غاب من الفهم الصحيح عن القلوب كلّ جميل مليح حتّى جهل الناس اليوم الطريقة ونعتوها على غير وصفها وصف الحقيقة فكثرت في دين الله الصنائع بين بائع متجوّل بهواه لآخراه بأوراق ومتشدّق زيفا وكذبا بغثيث أذواق فتقدّم أهل البعد مزاحمة لأهل القرب ظنّا منهم أنّ الديانة رئاسة ونزاع وأنّها تنافس مقاعد وخداع ولو لا حفظ الله تعالى لدينه المحفوظ في القلوب والأرواح وفي الطروس والألواح لغيّب أثر طريق الله المستقيم وزيّف لباس التقوى القويم ولكنّ الله تعالى حفظ أولياءه بحفظه لدينه فما بدّلوا ولا غيّروا فسبحان من أشرقت سبحات وجهه فأضاءت من النهار النهار وتجلّت رحمته فعمّت العصور والأمصار .... لا إله إلاّ هو
قد رغّب إليّ أحد ساداتنا الفقراء حفظه الله تعالى في بيان بعضا من تصوّف الصحابة الكرام عليهم من الله الرضوان وذكر بعضا من أحوال قلوبهم وسلوكهم ومعارفهم ومراتبهم وكيف أنّهم تميّزوا بالسلوك على يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام فأجبته خادما وابتديت بقول الله تعالى في محكم التنزيل ( محمّد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم تراهم ركّعا سجّدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ... الآيات ) فمن هذه الآيات ننطلق إن شاء الله تعالى في الإفاضة ففيها من أحوال الصحابة العامّة من حيث التوجّه والعمل وأنّهم جميعا في معيّة رسول الله عليه الصلاة والسلام ثمّ نخرج إن شاء الله تربيتهم وسلوكهم من القرآن في الآيات الأخرى التي نزلت فيهم ومن ثمّ نفيض بالأحاديث إن شاء الله تعالى كي يعلم المسلمون بعضا من حقائقهم التي حجبت اليوم عن العباد بإسم الدين والدعوة والدين منهم برآء ....
انتظرونا إن شاء الله تعالى
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: غاية المرام في معرفة سلوك الصحابة الكرام
السلام عليك أيها الخل الوفي سيدي علي الفاضل.
عوّدتنا أخي بالغوص في معاني الأمور واستخراج اللآلي من البحور والدر من معدنه لا يستغرب رحم الله الآباء ومن بعدهم من على دربهم سار واقتدى...
وقد تساءلنا سيدي عن الأذون الخاصة وأصولها من هذه الفترة أعني فترة الصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواء الزمنية أو الحالية خاصة وأن الموضوع له صلة بما عزمتم على تبيانه.
ولكم منا جزيل الشكر والإمتنان لما تقدمون للطريق والإخوان.
أبو أويس- عدد الرسائل : 1577
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: غاية المرام في معرفة سلوك الصحابة الكرام
بارك الله فيكم سيدي الحبيب أبا أويس العزيز وإنّ مروركم يسعدني ويبثّ فيّ النشاط جزاكم الله خيرا على حسن ظنّكم بإخوانكم أثابكم الله تعالى بمثوبة الدارين من عنده
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مدخل وجيز :
من أنكر التصوّف والسلوك وطرائق التجريد والتفريد ليس هو من أهل السنّة والجماعة ولا هو بسلفي حقيقة ولو نسب نفسه إليهم لأنّ أساس هذا الدين القويم قام على معرفة الحقيقة ولا شيء غيرها وما الشريعة إلاّ تابعة لها كما قال تعالى موضّحا هذا الأمر : ( فاعلم أنّه لا إله إلاّ الله ) - حقيقة - ثمّ قال تعالى ( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ..ألآية ) - شريعة - إذ أنّ الشريعة توجدك والحقيقة تفقدك فقام هذا الكون بأجمله بكلمة التوحيد وعليها حتّى قال التقرير النبوي مقرّا شاعر لبيد ( ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل ) وعليه فإنّ الدين قام على الحقيقة ومن دونها فلا قيام له وهذا ما نشاهده في واقع الحال لأنّ الله تعالى هو ( الحقّ ) ليس فيه شيء من الباطل مهما كان
هذا كي تعلم ما عليه بواطن الصحابة الكرام بما فيهم بواطن أهل البيت عليهم السلام من حقائق وأنّهم الموحّدون حقّا صرفا وعدلا , لهذا فلا يُعتنى حقيقة بالدين بداية إلاّ بهذا الجانب الذي اعتنى به النبيّ عليه الصلاة والسلام في قوله ( إنّما أنا رحمة مهداة ) وفي قوله ( إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق ) بعد أن أشار له يقينا بقوله تعالى ( وإنّك لعلى خلق عظيم ) وبعد أن أوضحت عائشة رضي الله عنها وكشفت بقولها ( كان خلقه القرآن ) كي تدري وتعرف معنى الأخلاق المرادة متى علمت أنّه صلى الله عليه وسلّم ( قرآنا يمشي على رجلين ) جمالا وجلالا فضلا وعدلا
فقصّ الله تعالى وأخبر سبحانه عن حقيقة الصحابة رضي الله عنهم جميعا بقوله ( محمّد رسول الله والذين معه ) أي معه في كلّ زمان ومكان هنا وهناك وهكذا شأن بقيّة العارفين فهم أهل المعيّة اقتدوا بالصحابة في معيّته عليه الصلاة والسلام حتّى قال الشيخ سيدي أبو العبّاس المرسي رضي الله عنه ( لي كذا وكذا سنة ما غاب عنّي رسول الله طرفة عين ولو غاب عنّي ما عددت نفسي من المسلمين ) فضلا عن المحسنين ,فإنّ الغيبة هنا معناها ( الغفلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) فحاشا أهل الله تعالى أن يغفلوا عن رسول الله طرفة عين فما بالك إذن عن الله تعالى لذا قال تعالى ( وما الله بغافل عمّا تعملون ) فذكر هنا مقام الغفلة كي أحيطك علما بمعناها ومحلّ هذا النظر الإلهي وماهيته التي لا نعلمها على إطلاقها فمتى علمت هذا ومعنى الغفلة تعلم أنّ من سلك طريق الله تعالى يضحى ليس بغافل عن الله تعالى فلا نقول أنّ الله تعالى يقظ ولكن نقول هو ليس بغافل إذ اليقظة تكون بعد غفلة فهي من مقامك وحالك وليس من شؤونه سبحانه وتعالى عمّا يشركون إذ لم تتقدّم منه غفلة حتّى يستيقظ أو جهل حتّى يعلم أو فقر حتّى يستغنى .. فشتّان بين الطالب والمطلوب هذا كي تلزم حدودك ولا تتعدّى طورك ولا يزيغ بصرك ولا يكذّب فؤادك فكن لنفسك على الدوام متّهما ولربّك منزّها فنعم هي تلك العبودية ...
يتبع ...
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: غاية المرام في معرفة سلوك الصحابة الكرام
القرآن وصل إلينا عن طريق صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام وكذلك وصلت السنّة بالسند الصحيح وهكذا وصل طريق الله تعالى إلينا ولكن رغم وجود سنده الظاهر فسنده القلبي أمتن وأيقن وهذا تشهده في قوله تعالى ( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )
قد يسأل سائل : كيف نوفّق بين نزول القرآن على القلب وبين كونه بلسان عربي مبين ؟ فهل ينزل اللسان العربي على القلب أم على العقل والسمع ؟ أمّا متى حملناه على الإنذار باللسان العربي المبين وليس على النزول فلا يستقيم هذا المعنى متى علمت أنّ ألفاظ القرآن وآياته توقيفية وليست هي تعبيرية وبيانية عمّا أنزل على قلب النبيّ عليه الصلاة والسلام ... فالجواب : أنّ المعنى لا يدلّ إلاّ على مسمّاه والمسّمى لا يدلّ إلاّ على معناه إلاّ أنّ المعنى سبق كي لا يتقيّد باللفظ في محلّ النطق لهذا تعدّدت شروح القرآن العظيم وعلومه كما ورد في الحديث ( القرآن لا تنقضي عجائبه ) من حيث أنّ المعنى ما يزال نازلا فثبت اللفظ وتعدّدت المعاني لأنّ اللفظ أمر ذاتي أمّا معناه فهو أمر صفاتي فنزل القرآن في عالم الصفات معبّرا عنها فكلّ من لم يتلقّى القرآن في عالم صفاته فلا يمكنه فهم معاني القرآن التوحيدية فكان اللفظ حجاب عن المعنى كما قال تعالى ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ) ثمّ أوضح مستوى هذا الحجاب بأبلغ بيان وحقيقة فقال صدقا سبحانه : (وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ) ثمّ زاد المرتبة الثالثة فقال تعالى ( وفي آذانهم وقرا ) فكانت المراتب ثلاث :
الأولى : وهي مرتبة الحجاب الكبير وهو حجاب الستر عن المبلّغ والمشرّع عليه الصلاة والسلام لأنّه متى كشف الحجاب عن المبلّغ والموحى إليه من ربّه فبصفة أولى يكشف الحجاب عن القلب وعن السمع فحصل في المرتبة الأولى الحجاب عن المبلّغ ولو كان وارثا محمّديا عارفا كاملا فكم من أحد يأتي إلى شيخ هو محجوب عنه حجابا مستورا
ولكن السؤال : في أيّ مرتبة يقع الحجاب عنه ؟ الجواب : في مرتبة النطق بالقرآن وقراءته متى علمت قوله تعالى لحبيبه ( إقرأ بإسم ربّك الذي خلق ) أي أنّه يقرأ بالإسم الجامع فمتى حجبوا عن ربّهم فبصفة أولى يحجبون عن جميع رسله وأنبيائه وورّاثهم إذ بداية سماع القرآن من الموحى إليه هو طريق تلقّي معاني القرآن بالقلب وإنّما كان القلب تحديدا كما قال تعالى ( وجعلنا في قلوبهم أكنّة أن يفقهوه ) فدلّك هنا أنّ مستوى فقه القرآن هو القلب بعد أن قال له ( نزل به الروح الأمين على قلبك ) لذا قال ( الروح الأمين ) لأنّ الأرواح محلّها من التكليف هي الأمانة فلا يوجد أمين أكثر من الروح ومتى كان الروح أمينا فإنّه لا ينزل إلاّ على القلب فلو نزل على العقل فقد خان الأمانة
لذا فإنّ أوكد سند وإجازة في الحقيقة هو سند الروح والقلب وما الأسانيد الكتابية والإجازات الخطيّة إلاّ تابعة وليس متبوعة وعليه تدرك أنّ الدين حفظه الله تعالى بمعانيه التي هي في القلب الذي نزل عليه القرآن لذا قال أهل الله تعالى : ( لو فقد جميع الدين من الأرض لأملاه قطب الوجود من قلبه ) إذن فالدين محفوظ لا يستطيع أحد تحريفه مهما فعل لذا أشار تعالى إلى ذلك في قوله ( إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) فأنت تعلم أنّه نزّله على قلب محمد صلى الله عليه وسلّم لذا خاطب في هذه الآية بصيغة جمع ( نحن ) وهي للصفات فغاب هنا جبريل فوقع الحفظ في مرتبة الصفات وعليه فلا بدّ من وجود حفظه في الكتاب
فحفظ القرآن قبل كلّ شيء من حيث جنس التنزيل أي محفوظ في القلوب بداية وهو أمانه عند الروح نهاية بعد أن أخبرك سبحانه في قوله تعالى ( إنّا عرضنا الأمانةعلى السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنّه كان ظلوما جهولا ) أي حملها الإنسان الكامل في مراتبه الثلاث : الروح والقلب والعقل , فذكر هنا ثلاثة مقامات إشارة : السماوات ثمّ الأرض ثمّ الجبال وأنت تعلم أنّ الجبال من الأرض ورغم هذا أفردها كي لا تميد الأرض فهي أعمدتها , فلمّا تحقّقت تلك الثلاثة في الإنسان بعد أن جمعت فيه فروحه سماء وقلبه أرض وعقله جبال كان لا بدّ من نزول القرآن إلى السماء ثمّ إلى الأرض ثمّ على الجبال التي في الأرض إذ هي أعلاها وأشهقها إذ أنّ الإنسان يجمع الأرض بالسماء
من هنا تعلم قليلا كيف بُلّغ هذا القرآن لأهل الله تعالى ومن بلّغه إليهم وعن طريق ماذا ؟ كي تأخذ القرآن على محمل عظيم وكبير فلا تكون كالذين ورد فيهم حديث ( يقرؤون القرآن لا يتجاوز تراقيّهم ) أو كالذين يقرؤون الحديث وليسوا هم من رسول الله صلى الله عليه وسلّم في شيء فحتّى الرئيس أوباما اليوم يقرأ القرآن وكم من آية قرأها ولكن هيهات هيهات أمّا الشيطان فهو أكثر اتقانا لعلوم الإسلام ولكن ليس فيه شيء من النور فأخرج لهم القرآن إلى درجة العقل كي يحجب قلوبهم عنه حتّى أصبح القرآن اليوم مجرّد أصوات وألحان وأوزان تميل معها النفوس التي تعشق الجمال الصوتي وإن كنّا لا ننكر هذا إلاّ أنّه ليس الأصل فيا شقاوة أمّة ضيّعت الأصول وتمسّكت بالفروع وأصبح القرآن منازع جدال في آياته كآيات الصفات ...إلخ يجادلون في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ...
كتبت هذا كتمهيد ثان إرتأيته قبل الشروع في المقصود فإنّ في القرآن لشيء عظيم عظيم من المعارف والعلوم والأحوال والمقامات ( ما فرّطنا في الكتاب من شيء ) أي بلا إفراط أو تفريط سبحانه العزيز الحكيم وسترى إن شاء الله تعالى من فضله عجبا ...
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: غاية المرام في معرفة سلوك الصحابة الكرام
يجب أن أقول أنّ سيرة النبيّ عليه الصلاة والسلام شيء ومسيرته شيء آخر وكذلك الأمر بالنسبة للصحابة الكرام فسيرتهم مع رسول الله عليه الصلاة والسلام شيء ومسيرتهم معه شيء آخر إذ السيرة هي كلّ ما له علاقة مع الظاهر من باب الأعمال الظاهرة كالجهاد والدعوة وما جرى مجراهما أمّا المسيرة فهي للقلب وشؤونه وللروح وأحوالها إذا علمت أنّ ركن ( التزكية ) هو أمر خاصّ بشأن القلوب
فنحن هنا نتناول بحث المسيرة وليس البحث في السيرة فإنّ السيرة معلومة مشهورة في الكتب وكتب السير والتاريخ ولكن ما غاب عن الأمّة الإسلامية اليوم هو فهم تلك المسيرة فيما بين العبد وربّه من أحوال ومقامات وعلوم ومعارف وكلّ أمر معنوي يقرّب إلى الله تعالى إذ هو روح الدين ولبّه فهذا الأمر لا يتعلّق بمباحث وقت الدعوة أو زمن الفتح والغزوات والجهاد أو الهجرة فإنّ أمر المعرفة لا علاقة له بالزمان ولا بالمكان متى علمت أنّ في قصص جميع الأنبياء عبر وحكم كثيرة تخصّ هذا الجانب المعنوي القلبي هذا كي يعلم من لا يعلم أنّ كلّ ما أخبرنا به رسول الله عليه الصلاة والسلام بقي موروثا كما قال شيخنا العارف بالله تعالى إسماعيل الهادفي رضي الله عنه ورحمه ( ما أخذ رسول الله عليه الصلاة والسلام معه شيء بل ترك لنا كلّ شيء ) طبعا إلاّ الوحي الذي انقطع بانتقاله عليه الصلاة والسلام رغم أنّه ترك فينا أمور من جنسه كالمبشرات أو وحي الإلهام المنعوت في الحديث ( بالتحديث ) أمّا الأحوال القلبية والمقامات الروحية فقد تركها كلّها
ــــــــــــــ
ذكر الله تعالى وصفهم الجامع في آية ( محمد رسول الله والذين معه ) كما في سورة الفتح إذ بها ختم السورة بعد ورود ذكر البيعة التي هي شرط الفتح وذكر الفتح الظاهر الذي هو عنوان الباطن والباطن الذي هو عنوان الظاهر وإنّما كان فتح الظاهر كعنوان على فتح الباطن فهو كحجابه كما حجبت الروح بالقلب والقلب بالعقل إذ محال أن تنال مقاما من المقامات إلا في حضرته كنوال مقام اليقين في حضرة القلب ونوال مقام السرّ في حضرة الروح أمّا العقل فحضرته حضرة تكليف وبه وقع الجزاء من ثواب وعقاب
لذا يقال عقل التكليف فهو شرط في التكليف فلا يدخل القلب هنا فإنّ حضرته يقينية التابعة للشرعية فأضحى القلب تابعا في التكليف للعقل بينما يكون العقل تابعا للقلب في التعريف لذا بحث فرعون لسقم في عقله ومرض في قلبه عن مقام التعريف في حدود العقل لمّا قال ( قال فرعون وما ربّ العالمين ) فأجابه موسى عليه السلام بقوله ( قال ربّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ) فلم يقل له ( إن كنتم مؤمنين ) لأنّ ما سأل عنه فرعون لا يكون بمجرّد التصديق بالإيمان وإنّما يبحث عن المشاهدة والعيان كما طلب منه بنو إسرائيل أن يروا الله جهرة أي في مرتبة العقل كحال فرعون فمتى كان الله تعالى متجسّدا حتى يرى بنظر العقل وقد سأل موسى هذا وإن كان في مرتبة تحقيقية ( ربّ أرني أنظر إليك ) فسأل موسى أن يكون الباطن عين الظاهر والباطن عين الظاهر لذا ذكر الرؤية والنظر كما ذكر الله تعالى له النظر إلى الجبل إذ محلّ النظر العقل ثمّ قال له ( فإن استقرّ مكانه فسوف تراني ) أي إن تحقّق ما تبحث عنه بهذه التجربة فسوف تكون إلاّ أنّ الباطن متى ظهر محى هذا الظاهر ( كلّ من عليها فان ) لذا لا يتحقق النظر إلا في الجنّة ( على الأرائك ينظرون )
فدلّه أنّ ما سأل عنه فرعون لا يعرف بمجرّد العقل فأشار عليه بوجوب التحلي بالإيقان وهو مرتبة قلبية وليست عقلية فيكون العقل فيها تابعا لا متبوعا ولكن كيف يكون هناك إيقان ولا يسبقه إيمان لأنّ المؤمن خرج من دعوى الألوهية فحقيقة الكبر عدم الإيمان ومن هنا اشترط أهل السلوك اقتداءا بالدين السمع والطاعة لأنّ أحوالهم يقينية وكذلك بصائرهم بخلاف مريدهم فإنّهم حين بدايتهم يكونون في مرتبة العلم اليقيني وليس البصيرة اليقينية وبينهما فرق كما بين العقل والقلب لذا كانت مقاييس موسى عقلية بينما كانت قلبية مقاييس الخضر عليهما السلام فهذا مكلّف في مجال العقل وهو للظاهر والثاني مكلّف في مجال القلب وهو للباطن فغلبت حجّة الباطن هنا لأنّ العقل جاء يتعلّم في حضرتها فلا يجوز له السؤال لأنّه دخل عليها بشروطها إلى أن يتمّ التعريف والبيان لذا لمّا فاجأ الوحي النبيّ عليه الصلاة والسلام في حراء قال الملك له ( إقرأ ) مرّة أولى فقال ما أنا بقارئ أي ما أنا بقارئ في مرتبة الذات ثمّ عاوده بقوله ( إقرأ ) أي في مرتبة الصفات فقال ما أنا بقارئ أي فيها ثمّ قال له ثالثة ( إقرأ بإسم ربّك ) أي أنّك تحسن القراءة في عالم الأسماء لذا قال له ( بإسم ربّك ) فجمع له في القرآن المقامات الثلاثة التوحيد والتعريف والتكليف وهكذا نزل القرآن في مرتبة القلب فكان حظّ القلب التعريف وحظّ الروح التوحيد وحظّ العقل التكليف ثمّ أخبر أنّ فقه كلّ هذا يكون في مرتبة القلب ولا يمكن نزول القرآن في غير مرتبة القلب بداية ثمّ يقع البيان نهاية فخرج القرآن معجزا في مرتبة العقل ومرتبة القلب ومرتبة الروح وعبّر عن كلّ ذلك اللسان وهو مجال الكلام فكان الكلام واحدا ( ما يبدّل القول لديّ ) ولكن الحقائق ثلاث لذا أمرهم بالتدبّر في القرآن وبالتفكّر في خلق الأكوان كي يطابق الأمر بعضه وهكذا هو القرآن العظيم ليس هو بمحدود لذا نعته العارفون ووصفوه بأنّه الصدق المطلق
وعلى هذا إندرج ثلاث أصناف من البشر فصنف كلّفه الله تعالى وأجرى على يديه علوم التكليف فبرع فيها وأفلح كالأئمّة الأربعة ومن نحا منحاهم وصنف يسّر الله تعالى على يديه فقه الطريقة والسلوك وصنف يسّر الله لهم المعارف والعلوم الربانية لهذا قد يخرج الكلام واحد بنفس ألفاظه فيأخذ كلّ أصولي فنّه من اللفظ مع شروط وقواعد أجمع عليها المحقّقون من الفريقين لهذا عجز القوم اليوم فقالوا : ما هي مصادر الصوفية في علومهم وسلوكهم ؟
بعد أن غاب عنهم هذا الأمر الذي ذكرته لأنّهم حسبوا أنّ القرآن نزل على العقل وأنّ شأنه شأن تكليف فلم يتجاوزوا للتعريف فظنّوا أنّ الصحابة الكرام كانوا على شاكلتهم حتّى قال قائلهم أنت متى قمت بفرائضك وصليت وصمت كنت مثلهم من حيث درجة الطاعة وما ذلك إلاّ لغيبتهم عن القرآن الذي لا يتجاوز حناجرهم فلا يدخل شغاف قلبوبهم فليسوا هم أهل القرآن وخاصّته أمّا الصحابة الكرام فهم أهل القرآن وخاصّته لهذا قال عليه الصلاة والسلام ( أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارا ) أي أنّه يذكر جميع المعاني الجامعة بلفظ واحد كما ورد في الحكمة العطائية ( العبارة قوت عائلة المستمعين وليس لك إلاّ ما أنت له آكل ) وإنّما أختصر له الكلام اختصارا فلأنّه أوتي جوامع الكلم حتّى أنّهم عدّوا بعض خطبه الجمعية فما تجاوزت ثلاثين كلمة لأنّ كلام الحضرة التوحيدية يكون جامعا مختصرا ثمّ يأتي اتّباعه في مرتبة القلب ومن ثمّ يقع البيان في مرتبة العقل موصولا بالقلب لأنّ القلب لا بدّ منه في جميع الحالات كما بيّن هذا عليه الصلاة والسلام ( تنام عيناي ولا ينام قلبي ) فالقلب لا ينام على الدوام متى أحياه الله أمّا متى ختم عليه فقد فُصل عن العقل فدخل العقل فيما لا تحمد عقباه وأوّل ذلك الجدال والنزاع فأوّل من جادل إبليس لعنه الله تعالى ثمّ يقع في القياس وهو لعنه الله تعالى أوّل من قاس لذا قال أهل الله تعالى ( طريقنا لا جدال فيه ولا نزاع كما أنّه لا هزل فيه ) حتّى وصل الأمر بالنبيّ المعصوم صلى الله عليه وسلّم أنّه يمزح ولا يقول إلاّ حقّا فما خرج عن الحقّ إذ ليس فيه شيء من الباطل
فإذا علمت هذا وغيره كثير تفهم وتعلم حقيقة حياة الصحابة مع رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد أن جمع الله لهم بين أمرين : أمر النبوّة وزمنها ثمّ أمر الخلافة فكانوا خلفاء النبوّة رضي الله عنهم ...
فخرج الدجال في مقام التكليف فنصّب علماء البلاط والسلاطين والمنافقين علماء اللسان جهلاء القلب الذين ورد ذكرهم في الحديث وبهم تسعر النار يوم القيامة كقارئ القرآن رياء والمقاتل حمية وهي دعوى الصلاح منه , ثم خرج في مقام التعريف فنصّب الزنادقة والدجاجلة فاتبع في هذا المقام أكثرهم الجنّ وعالم الروحانيات ونسبوه لأهل الله تعالى وهي دعوى النبوّة منه , ثمّ سيخرج في مقام التوحيد وهي دعوى الألوهية منه ... فإنّ كلّ حقيقة لا بدّ لها من باطل يزاحمها ويعاديها كما زاحم إبليس آدم وعاداه لعنه الله تعالى لهذا : فالعلم موجود ومن يمثّله هم العلماء العاملون , والطريق والسلوك موجود ومن يمثّله الأولياء العارفون ولا عاصم إلاّ من عصمه الله تعالى وكيفما تكون حالتك في قلبك ونيّتك مع ربّك تحبّ وتذهب إلى نفس جنسك ومعناك كما أوضح هذا عليه الصلاة والسلام ( من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرتها إلى إمرأة يتزوجها أو دنيا يصيبها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) فهي من حيث الظاهر كلها هجرة ويستوي فيها التشاكل وإنّما وقع التفارق من حيث القلوب لذا قيل ( لا تعرف أنوار القلوب إلاّ في سماء الغيوب )
هذا سطر كتبته أيضا حتّى يكون الإلمام بالموضوع من بعض جوانبه كي لا نرجع إليه عند منازعة العقل ومعارضته ...
يتبع إن شاء الله تعالى ..
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: غاية المرام في معرفة سلوك الصحابة الكرام
أصول القوم مثلها كمثل أصول غيرهم مقيّدة بالكتاب والسنّة فإذا كان الفقيه يستمدّ أصوله من الكتاب والسنّة فما بالنا بأصول أهل روح الدين ولبّه فهل تعتمد على غير الكتاب والسنّة ؟ ولكن الداهية أنّ بعض أدعياء العلم غاب عنهم فهم تلك الأصول واستخراجها من الكتاب والسنّة فظنّوا أنّها غير موجودة لفقدانهم آلة الفهم والفقه القلبي في الكتاب والسنّة فأخذوا الدين ظاهرا بحسب ما تعطيه وتقبله عقولهم السقيمة فخاضوا في روح الدين بالعقل حتّى أرجعوا عالم الإحسان مجرّد فكر ونظر
هذا كي تعلم بداية أنّ ليس جميع الصحابة كانوا سالكين وليس كلّهم كانوا مفتوحا عليهم بالفتح الكبير مع جلالة قدرهم وسبق فضلهم بالصحبة والجهاد بين يديّ رسول الله عليه الصلاة والسلام ودليل هذا نذكره كمثال قصّة غزوة أحد حينما أنزل الله تعالى فيهم قوله تعالى ( منكم من يريد الدنيا ) وهي غنائم الحرب لما هم فيه من فاقة وحاجة ( ومنكم من يريد الآخرة ) وهم أهل الطمع فيما عند الله تعالى كالحور والقصور وهم أهل الأنوار ثمّ قال تعالى ( ثمّ صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين ) فما قال هنا ( المحسنين ) بل قال تعالى ( والله ذو فضل على المؤمنين ) لأنّ تلك الآية توضّح الأمر وتفسّره في مرتبة الإيمان لأنّ كلّ من لم يدخل ويلج الفتح الكبير فهو من أهل الإيمان أمّا من فتح الله عليه بالفتح الكبير فهو من أهل الإحسان وقد يقول قائل ما بال عالم الأنوار أليس أصحابه في عالم الإحسان فالجواب أنّهم في عالم الإيمان لأنّ كلّ مريد لغير وجه الله تعالى فليس هو بمحسن لذا قال تعالى ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ) فهي إرادة هنا كما قال في طبقة الصحابة العليا ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه ) لهذا قال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بعد نزول هذه الآية ( ما شعرت أن أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يريد الدنيا حتى كان يوم أحد ونزلت هذه الآية ) لأنّ هذه الآية تخبر عن النوايا وما تخفيه القلوب في ميلها وإرادتها والأمثلة والدلائل هنا كثيرة لا داعي من الإطالة بها وإنّما أردنا أن نبيّن أنّ الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لم يكونوا في مرتبة واحدة ولا فهم واحد ولا سلوك واحد ولا فتح واحد وإنّما هم مراتب فمنهم العلماء ومنهم الأولياء ومنهم أساطين العلوم والمعارف ومنهم الخلفاء ...إلخ
أمّا من ورد ذكرهم في القرآن العظيم في أعلى المراتب ( محمد رسول الله والذين معه ) هم نخبة الصحابة من كبار ساداتنا العارفين كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ... والمبشّرين بالجنّة كما أنّهم بين مرتبتين جامعتين فمنهم من هم في الحضرة المحمّدية ومنهم من هم في الحضرة الإلهية
فبطلت مقولة نحن أتباع السلف الصالح لأنّ السلف الصالح ليسوا على إيمان واحد ولا ثبات واحد ولا علم واحد وإن كان ما يجمعهم جميعا هو الإيمان بالله تعالى ورسله أمّا من حيث الفضل فضل الصحبة لرسول الله عليه الصلاة والسلام فلا يوازي صحابة رسول الله من جاء من بعدهم في الفضل حتّى يلج الجمل في سمّ الخيّاط فإنّ الفضل أمر خارج عن دائرة المقاييس العلمية أو المعرفية
وعليه أفتح معك الباب كي تدرك أنّ أمر المعرفة لم يكن عامّا في الصحابة بل هو أمر خاصّ وإن كان يجمعهم جميعا أمر الإيمان والنور وأمر الصحبة وفضلها وعلى هذا يتبيّن أمر السابقين من المهاجرين والأنصار وأمر العارفين الذين هم من أهل الحضرة القدسية والعارفين الذين هم من أهل الحضرة المحمّدية وكذلك الصحابة الخارجين عن هذين الصنفين وهم أهل الظاهر من الصحابة والإيمان المجرّد عن الإيقان والإحسان
هذا كي تعلم أنّ من يمثّل القوم اليوم من الصحابة هم أهل المعرفة بالله تعالى وأهل التوحيد الحقّ والسلوك الصحيح وإلاّ فإنّ رؤية رسول الله عليه الصلاة والسلام كانت متاحة للجميع في زمانه بما في ذلك المنافقين الذين كانوا معه في مدينته وكذلك اليهود في أحوازها وقد سبقهم المشركون في بيت الله الحرام وكذلك كي تعلم وتستشعر مستوى إيمان كلّ واحد منهم وكذلك تحقيقه وهذا تراه عيانا في الآيات والأحاديث النبويّة , وكي تعلم أنّ ذلك الأنموذج الذي كان عليه صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام تتغيّر أشخاصه وأشكاله ولا يتغيّر معناه فتجد ذلك المشهد في زاويتة كلّ شيخ وارث مأذون كما تراه بصفة عامّة في الأمّة جمعاء لأنّ المذموم من الدين هو تلك الفرق الإسلامية التي نراها اليوم على الساحة لأنّ صاحب كلّ فرقة ومؤسّسها هو صاحب بدعة في الدين متى منهجها وجعل لها هياكل خاصّة بها لذا ورد عنه صلى الله عليه وسلّم قوله لمّا سأله ذلك الصحابي ( دع عنك كلّ تلك الفرق ... الحديث ) كفرقة الخوارج مثلا جعلوا هيكلا معيّنا ومنهجا وكذلك فرقة الشيعة وكالسلفية اليوم والإخوان المسلمين ...إلخ فلم يخدم صاحب فرقة حقيقة الإسلام كما أنزل الله الدين وإنّما خدم منهاجه وميله النفسي في الإسلام كمن أراد الدنيا وهو يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فهو مؤمن ولكن إيمانه مدخول بميل النفس الغير سالكة فإنّه لا يعتمد في دين الله تعالى إلاّ على صاحب البصيرة في الدعوة إلى الله تعالى ...
فإنّ الفرق الإسلامية ما ضلّت الطريق والهدى إلا لميلها لإحدى الطريقين : إمّا ظاهرا سلوكا من غير جذب وهنا يدخل إبليس لعنه الله تعالى في خيلائه فينفرد بها ويمزّقها شرّ ممزّق , وإمّا أن تكون باطنية وهي الزندقة , فإنّ هناك من رجالات السلف مثلا من يقف به السلوك في كشف معيّن أو فتح معيّن فيأخذ تلك العلوم في تلك المرتبة فيبثّها في أصحابه فيلوكونها بألسنتهم ظاهرا فتكتب في الكتب وتتداولها الأجيال فتصبح مع مرور الوقت فرقة خارجة عن دائرة أهل السنّة وهكذا من حيث الظاهر في مرتبة العقل كالمعتزلة أو مرتبة العمل كالخوارج لذا لم يقابل الخوارج مثلا أهل الكفر فقاتلوهم بل قابلوا أهل الإيمان فقاتلوهم فقاموا مقام أهل الكفر في محاربة أهل الإيمان فكانوا وكلاءهم بإسم الإسلام والدين وهكذا فعل الوهابية مع أهل الإسلام فقاتلوا وحاربوا الأولياء بإسم الدين والإسلام وتفصيل هذا الأمر وسرّه سنذكره بالتفصيل إن شاء الله تعالى كي نعطي إن شاء الله تعالى كلّ ذي حقّ حقّه
كي تعلم ما هي أسانيد الصوفية المحققين من أهل الله تعالى عن رجالات الصحابة وكذلك فهم الأحاديث النبوية عمّن وردت وفي أيّة مرتبة وردت وفي أيّ حال
يتبع إن شاء الله تعالى ...
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
مواضيع مماثلة
» معرفة النّفس مسلك معرفة الله تعالى
» ما هي غاية التصوف و منتهى الوصول؟
» طلب من الإخوة الكرام
» سلوك الإمام الصادق
» سادتـي الفضـلاء العلماء الكرام
» ما هي غاية التصوف و منتهى الوصول؟
» طلب من الإخوة الكرام
» سلوك الإمام الصادق
» سادتـي الفضـلاء العلماء الكرام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 14:18 من طرف ابن الطريقة
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
السبت 23 نوفمبر 2024 - 13:27 من طرف الطالب
» شيخ التربية
السبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس