بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
متن الحكم العطائية لسيدي إبن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
متن الحكم العطائية لسيدي إبن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
متــن الحكـم العطائيـة
الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.
تنبيه الحكم بالترتيب التي وردت به إنما تم ترقيمها ليسهل الرجوع إليها..
قال الشيخ المحقق الإمام أبو الفضل تاج الدين أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله السكندري
1- من علامة الاعتماد على العمل، نقصان الرجاء عند نزول الزلل.
2- إرادتك التجريد مع إقامة الله إياك في الأسباب من الشهوة الخفية، و إرادتك الأسباب مع إقامة الله في التجريد انحطاط عن الهمة العليــة.
3- سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار.
4- أرح نفسك من التدبير، فما قام به غيرك لا تقم به لنفسك.
5- اجتهادك فيما ضمن لك و تقصيرك فيما طلب منك، دليل على انطماس البصيرة منك.
6- لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك، فهو ضمن لك الإجابة، فيما يختاره لك، لا فيما تختاره لنفسك، و في الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد.
7- لا يشككنك في الوعد عدم وقوع الموعود، و إن تعين زمنه، لئلا يكون ذلك قدحا في بصيرتك و إخمادا لنور سريرتك.
8- إذا فتح لك وجها من التعرف فلا تبال معها إن قل عملك، فإنه ما فتحها عليك إلا وهو يريد أن يتعرف إليك، ألم تعلم أن التعرف هو مورده عليك، و الأعمال أنت تهديها إليه، و أين ما تهديه إليه مما هو مورده عليك.
9- تنوعت أجناس الأعمال لتنوع واردات الأحوال، و الأعمال صور قائمة، و أرواحها وجود الإخلاص فيها.
10- ادفن وجودك في أرض الخمول، فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه.
11- ما نفع القلب مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة.
12- كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته، أم كيف يرحل إلى الله و هو مكبل بشهواته، أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله و لم يتطهر من جنابة غفلاته، أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار و هو لم يتب من هفواته.
13- الكون كله ظلمة، و إنما أناره وجود الحق فيه، فمن رأى الكون و لم يشهده فيه، أو عنده، أو قبله أو بعده، فقد أعوزه وجود الأنوار، و حجبت عنه شموس المعارف بسحب الآثار .
14- مما يدلك على وجود قهره سبحانه، أن حجبك عنه بما ليس بموجب معه، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي أظهر كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي ظهر بكل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي ظهر في كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي ظهر لكل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الظاهر قبل كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو أظهر من كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و لولاه ما كان وجود كل شي.. يا عجبا كيف يظهر الوجود في العدم، أم كيف يثبت الحادث مع من له وصف في القدم.
15- ما ترك من الجهل شيء، من أراد أن يحدث في الوقت غير ما أظهره الله فيه.
16- إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس.
17- لا تطلب منه أن يخرجك من حالة ليستعملك فيما سواها، فلو أراد لاستعملك بغير إخراج.
18- ما أرادت همة سالك أن تقف عندما كشف لها، إلا و نادته هواتف الحقيقة الذي تطلب أمامك، و لا تبرجت ظواهر المكونات إلا و نادتك حقائقها إنما نحن فتنة فلا تكفر.
19- طلبك له اتهام له، و طلبك منه غيبة منك عنه، و طلبك لغيره لقلة حيائك منه، و طلبك من غيره لوجود بعدك عنه.
20- ما من نفس تبديه إلا و له قدر فيك يمضيه.
21- لا تترقب فروغ الأغيار، فإن ذلك يقطعك عن وجود المراقبة له فيما هو مقيمك فيه.
22- لا تستغرب وقوع الأكدار ما دمت في هذه الدار، فإنها ما أبرزت إلا ما هو مستحق وصفها و واجب نعتها.
23- ما توقف مطلب أنت طالبه بربك، و لا تيسر مطلب أنت طالبه بنفسك.
24- من علامات النجاح في النهايات، الرجوع إليه في البدايات.
25- من أشرقت بدايته أشرقت نهايته.
26- ما استودع في غيب السرائر، ظهر على شهادة الظواهر.
27- شتان بين ما يستدل به و ما يستدل عليه، و المستدل به عرف الحق لأهله فأثبت الأمر من وجود أصله، و الاستدلال عليه من عدم الوصول إليه، و إلا فمتى غاب حتى يستدل عليه، و متى بعد حتى تكون الآثار هي التي توصل إليه.
28- لينفق ذو سعة من سعته،( الواصلون إليه)، و من قدر عليه رزقه، (السائرون إليه).
29- اهتدى الراحلون إليه بأنوار التوجه، و الواصلون لهم أنوار المواجهة، فالأولون للأنوار، و هؤلاء الأنوار لهم، لأنهم لله ، لا لشيء دونه، قل الله، ثم ذرهم في خوضهم يلعبون.
30- تشوفك إلى ما بطن فيك من العيوب خير من تشوفك إلى ما حجب عنك من الغيوب.
31- الحق ليس محجوب، و إنما المحجوب أنت عن النظر إليه، إذ لو حجبه شيء لستره، ما حجبه، و لو كان له ساتر لكان لوجوده حاصر، و كل حاصر لشيء فهو له قاهر.. و هو القاهر فوق عباده.
32- اخرج من أوصاف بشريتك عن كل وصف مناقض لعبوديتك، لتكون لنداء الحق مجيبا، و من حضرته قريبا.
33- أصل كل معصية و غفلة الرضا عن النفس، و أصل كل طاعة و يقظة و عفة عدم الرضى منك عنها.
34- و لأن تصحب جاهلا لا يرضى عن نفسه خير لك من أن تصحب عالما يرضى عن نفسه، فأي علم لعالم يرضى عن نفسه، و أي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه.
35- شعاع البصيرة يشهدك قربه منك، و عين البصيرة تشهدك عدمك لوجوده، و حق البصيرة يشهدك وجوده، لا عدمك و لا وجودك.
36- كان الله و لا شيء معه، و هو الآن على ما عليه كان.
37- لا تتعد نية همتك إلى غيره، فالكريم لا تتخطاه الآمال، و لا ترفعن إلى غيره حاجة هو موردها عليك، فكيف يرفع غيره ما كان هو له واضعا، من كان لا يستطيع أن يرفع حاجة عن نفسه فكيف يكون لها عن غيره رافعا.
38- إن لم تحسن ظنك به لأجل حسن وصفه، فحسن ظنك به لحسن معاملته معك، فهل عودك إلا إحسانا، و هل أسدى إليك إلا مننا.
39- العجب كل العجب ممن يهرب مما لا انفكاك له عنه، و يطلب ما لا بقاء معه، ( فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ).
40- لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى، يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه، و لكن ارحل من الأكوان إلى المكون، و أن إلى ربك المنتهى، و انظر إلى قوله صلى الله عليه و سلم فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله، و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ، و افهم قوله صلى الله عليه و سلم، و تأمل هذا الأمر إن كنت ذا فهم.
41- لا تصحب من لا ينهضك حاله، و لا يدلك على الله مقاله، ربما كنت مسيئا فأراك الإحسان منك صحبتك إلى من هو أسوأ حالا منك.
42- ما قل عمل برز من قلب زاهد، و لا كثر عمل برز من قلب راغب.
43- حسن الأعمال نتائج الأحوال، و حسن الأحوال من التحق في مقامات الإنزال.
44- لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه، لأن غفلتك من وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره، فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة، و من ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، و من ذكر مع وجود حظور إلى ذكر مع وجود غيبة عما سوى المذكور، و ما ذلك على الله بعزيز.
45- من علامات موت القلب، عدم الحزن على ما فاتك من الموبقات، و ترك الندم على ما فعلته من الزلات.
46- لا يعظم الذنب عندك عظمة تصدك عن حسن الظن بالله، فإن من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه.
47- لا صغيرة إذا قابلك عدله، و لا كبيرة إذا قابلك فضله.
48- لا عمل أرجى للقلوب من عمل يغيب عنك شهوده و يحتقر عندك وجوده.
49- إنما أورد عليك الوارد لتكون به عليه واردا، و أورد عليك الوارد ليستسلمك من يد الأغيار و ليحررك من رق الآثار.
50- أورد عليك الوارد ليخرجك من سجن وجودك إلى فضاء شهودك.
51- الأنوار مطايا القلوب، و الأسرار و النور جند القلب، كما أن الظلمة جند النفس، فإذا أراد أن ينصر عبده أمده بجنود الأنوار و قطع عنه مدد الظلم و الأغيار.
52- النور له الكشف، و البصيرة لها الحكم، و القلب له الإقبال و الإدبار.
53- لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك، و افرح بها لأنها برزت من الله إليك، قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا، هو خير مما يجمعون.
54- قطع السائرين إليه و الواصلين إليه عن رؤية أعمالهم و شهود أحوالهم، أما السائرون فلأنهم لم يتحققوا الصدق مع الله فيها، و أما الواصلون فلأنه غيبهم بشهوده عنها.
55- ما بسقت أغصان ذل إلا على بذر طمع.
56- ما قادك شيء مثل الوهم.
57- أنت حر مما أنت عنه آيس، و عبد لما انت له طامع.
58- من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان قيد إليه بسلاسل الامتحان.
59- من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها و من شكرها فقد قيدها بعقالها.
60- خف من وجود إحسانه إليك و دوام إساءتك معه أن يكون ذلك استدراجا لك، سنستدرجهم من حيث لا يعلمون.
61- من جهل المريد أن يسيء الأدب فتتأخر العقوبة عنه، فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد و أوجب الإبعاد، فقد يقطع المدد عنه من حيث لا يشعر، و لو لم يكن إلا منع المزيد، و قد يقام مقام البعد و هو لا يدري، و لو لم يكن إلا أن يخليك و ما تريد.
62- إذا رأيت عبدا أقامه الله بوجود الأوراد، و أدامه عليها مع طول الإمداد، فلا تستحقرن ما منحه مولاه، لأنك لم تر عليه سيما العارفين و لا بهجة المحبين، فلولا وارد ما كان ورد.
63- قوم أقامهم الحق لخدمته، و قوم اختصهم بمحبته، كلا نمد، هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك، و ما كان عطاء ربك محظورا.
64- قلما تكون الواردات الإلهية إلا بغتة لئلا يديها العباد بوجود الاستعداد.
65- من رأيته مجيبا عن كل ما سئل، و معبرا عن كل ما شهد، و ذاكرا كل ما علم، فاستدل بذلك على وجود جهله.
66- إنما جعل الدار الآخرة محلا لجزاء عباده المؤمنين، لأن هذه الدار لا تسع ما يريد أن يعطيهم، و لأنه أجلّ أقدارهم عن أن يجازيهم في دار لا بقاء لها.
67- من وجد ثمرة عملها عاجلا فهو دليل على وجود القبول آجلا.
68- إذا أردت أن تعرف قدرك عنده فانظر في ماذا يقيمك.
69- متى رزقك الطاعة و الغنى به عنها، فاعلم أنه قد أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة، و خير ما تطلب منه ، ما هو طالبه منك.
70- الحزن على فقدان الطاعة مع عدم النهوض إليها من علامات الاغترار.
71- ما العارف من إذا أشار وجد الحق أقرب إليه من إشارته، بل العارف من لا إشارة له لفنائه في وجوده، و انطوائه في شهوده.
72- الرجاء ما قارنه عمل، و إلا فهو أمنية.
73- مطلب العارفين من الله تعالى الصدق في العبودية، و القيام بحقوق الربوبية.
74- بسطك كي لا يقيمك في القبض، و قبضك كي لا يقيمك في البسط، و أخرجك عنهما كي لا تكون لشيء دونه.
75- العارفون إذا بسطوا أخوف منهم إذا قبضوا، و لا يقف على حدود الأدب في البسط إلا قليل.
76- البسط تأخد النفس منه حظها و القبض لا حظ للنفس فيه.
77- ربما أعطاك فمنعك، و ربما منعك فأعطاك، و متى فتح لك باب الفهم في المنع صار المنع عين العطاء.
78- الأكوان ظاهرها غرة، و باطنها عبرة، فالنفس تنظر إلى ظاهر غرتها، و القلب ينظر إلى باطن عبرتها.
79- إن أردت أن يكون لك عزا لا يفنى، فلا تستعزن بعز يفنى.
80- الطي الحقيقي أن تطوى مسافة الدنيا عنك حتى ترى الآخرة أقرب إليك منك.
81- العطاء من الخلق حرمان و المنع من الله إحسان.
82- جل ربنا أن يعامله العبد نقدا فيجازيه نسيئة، كفى من جزائه إياك على الطاعة أن رضيك لها أهلا، و كفى العاملين جزاء ما هو فاتحه على قلوبهم في طاعته، و ما هو مورده عليهم من وجود مؤانسته.
83- من عبده لشيء يرجوه منه، أو ليدفع بطاعته ورود العقوبة عنه، فما قام بحق أوصافه، متى أعطاك أشهدك بره، و متى منعك أشهدك قهره، فهو في كل ذلك متعرّف إليك، و مقبل بوجود لطفه عليك، إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه.
84- ربما فتح لك باب الطاعة و ما يفتح لك باب القبول، و ربما قضى عليك الذنب فكان سببا في الوصول، فمعصية أورثت ذلا و افتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا.
85- نعمتان ما خرج موجود منهما، و لا بد لكل مكون منهما نعمة الإيجاد و نعمة الإمداد، أنعم عليك أولا بالإيجاد، و ثانيا بتوالي الإمداد، ففاقتك لك ذاتية، و ورود الأسباب مذكرات لك بما خفي عليك منها، و الفاقة الذاتية لا ترفعها العوارض، فخير أوقاتك وقت تشهد فيه وجود فاقتك، و ترد فيه إلى وجود ذاتك.
86- متى أوحشك من خلقه فاعلم أنه يريد أن يفتح لك باب الأنس به، و متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك، و العارف لا يزول اضطراره و لا يكون مع غير الله قراره.
87- أنار الظواهر بأنوار آثاره، و أنار السرائر بأنوار أوصافه، لأجل ذلك أفلت أنوار الظواهر و لم تأفل أنوار السرائر، و لذلك قيل
إن شمــس النهــار تغــرب بليــــــل و شمــس القلـوب ليسـت تغيــب
88- ليخفف ألم البلاء عليك أنه تعالى هو المبتلي لك، فالذي واجهتك منه الأقدار هو الذي عودك حسن الاختيار، و من ظن انفكاك لطفه عن قدره فذلك لقصور نظره.
89- لا يخاف عليك أن تلبس الطريق عليك، و إنما يخاف عليك من غلبة الهوى عليك.
90- سبحان من ستر سر الخصوصية بظهور البشرية، و ظهر بعظمة الربوبية في إظهار العبودية.
91- لا تطالب ربك بتأخر مطلبك، و لكن طالب نفسك بتأخر أدبك.
92- متى جعلك في الظاهر ممتثلا لأمره، و رزقك في الباطن الاستسلام لقهره، فقد أعظم المنة عليك.
93- ليس كل من ثبت تخصيصة كمل تخليصه ، لا يستحقر الورد إلا جهول، الوارد يوجد في الدار الآخرة، و الورد ينطوي بانطواء هذه الدار، و أولى ما يعتنى به ما لا يخلف وجوده، و الورد هو طالبه منك، و الوارد أنت تطلبه منه، و أين ما هو طالبه منك مما هو مطلبك منه،
94- ورود الإمداد بحسب الاستعداد، و شروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار.
95- الغافل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل، و العاقل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل الله به.
96- إنما يستوحش العباد و الزهاد من كل شيء لغيبتهم عن الله في كل شيء، فلو شهدوه في كل شيء لم يستوحشوا من شيء.
97- أمرك في هذه الدار بالنظر إلى مكوناته، و سيكشف لك في تلك الدار عن كمال ذاته.
98- علم منك أنك لا تصبر عنه فأشهدك ما برز منه، لما علم الحق منك وجود الملل لون لك الطاعات، و علم ما فيك من وجود الشره حجرها عليك في بعض الأوقات، ليكون همك إقامة الصلاة لا وجود الصلاة، فما كل مصل مقيم.
99- الصلاة طهرة للقلوب من أدناس الذنوب، و استفتاح لباب الغيوب.
100- الصلاة محل المناجاة، و معدن المصفاة، تتسع فيها ميادين الأسرار، و تشرق فيها شوارق الأنوار، علم وجود الضعف منك فقلل
الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.
تنبيه الحكم بالترتيب التي وردت به إنما تم ترقيمها ليسهل الرجوع إليها..
قال الشيخ المحقق الإمام أبو الفضل تاج الدين أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله السكندري
1- من علامة الاعتماد على العمل، نقصان الرجاء عند نزول الزلل.
2- إرادتك التجريد مع إقامة الله إياك في الأسباب من الشهوة الخفية، و إرادتك الأسباب مع إقامة الله في التجريد انحطاط عن الهمة العليــة.
3- سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار.
4- أرح نفسك من التدبير، فما قام به غيرك لا تقم به لنفسك.
5- اجتهادك فيما ضمن لك و تقصيرك فيما طلب منك، دليل على انطماس البصيرة منك.
6- لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك، فهو ضمن لك الإجابة، فيما يختاره لك، لا فيما تختاره لنفسك، و في الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد.
7- لا يشككنك في الوعد عدم وقوع الموعود، و إن تعين زمنه، لئلا يكون ذلك قدحا في بصيرتك و إخمادا لنور سريرتك.
8- إذا فتح لك وجها من التعرف فلا تبال معها إن قل عملك، فإنه ما فتحها عليك إلا وهو يريد أن يتعرف إليك، ألم تعلم أن التعرف هو مورده عليك، و الأعمال أنت تهديها إليه، و أين ما تهديه إليه مما هو مورده عليك.
9- تنوعت أجناس الأعمال لتنوع واردات الأحوال، و الأعمال صور قائمة، و أرواحها وجود الإخلاص فيها.
10- ادفن وجودك في أرض الخمول، فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه.
11- ما نفع القلب مثل عزلة يدخل بها ميدان فكرة.
12- كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته، أم كيف يرحل إلى الله و هو مكبل بشهواته، أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله و لم يتطهر من جنابة غفلاته، أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار و هو لم يتب من هفواته.
13- الكون كله ظلمة، و إنما أناره وجود الحق فيه، فمن رأى الكون و لم يشهده فيه، أو عنده، أو قبله أو بعده، فقد أعوزه وجود الأنوار، و حجبت عنه شموس المعارف بسحب الآثار .
14- مما يدلك على وجود قهره سبحانه، أن حجبك عنه بما ليس بموجب معه، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي أظهر كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي ظهر بكل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي ظهر في كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الذي ظهر لكل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو الظاهر قبل كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و هو أظهر من كل شيء، كيف يتصور أن يحجبه شيء و لولاه ما كان وجود كل شي.. يا عجبا كيف يظهر الوجود في العدم، أم كيف يثبت الحادث مع من له وصف في القدم.
15- ما ترك من الجهل شيء، من أراد أن يحدث في الوقت غير ما أظهره الله فيه.
16- إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس.
17- لا تطلب منه أن يخرجك من حالة ليستعملك فيما سواها، فلو أراد لاستعملك بغير إخراج.
18- ما أرادت همة سالك أن تقف عندما كشف لها، إلا و نادته هواتف الحقيقة الذي تطلب أمامك، و لا تبرجت ظواهر المكونات إلا و نادتك حقائقها إنما نحن فتنة فلا تكفر.
19- طلبك له اتهام له، و طلبك منه غيبة منك عنه، و طلبك لغيره لقلة حيائك منه، و طلبك من غيره لوجود بعدك عنه.
20- ما من نفس تبديه إلا و له قدر فيك يمضيه.
21- لا تترقب فروغ الأغيار، فإن ذلك يقطعك عن وجود المراقبة له فيما هو مقيمك فيه.
22- لا تستغرب وقوع الأكدار ما دمت في هذه الدار، فإنها ما أبرزت إلا ما هو مستحق وصفها و واجب نعتها.
23- ما توقف مطلب أنت طالبه بربك، و لا تيسر مطلب أنت طالبه بنفسك.
24- من علامات النجاح في النهايات، الرجوع إليه في البدايات.
25- من أشرقت بدايته أشرقت نهايته.
26- ما استودع في غيب السرائر، ظهر على شهادة الظواهر.
27- شتان بين ما يستدل به و ما يستدل عليه، و المستدل به عرف الحق لأهله فأثبت الأمر من وجود أصله، و الاستدلال عليه من عدم الوصول إليه، و إلا فمتى غاب حتى يستدل عليه، و متى بعد حتى تكون الآثار هي التي توصل إليه.
28- لينفق ذو سعة من سعته،( الواصلون إليه)، و من قدر عليه رزقه، (السائرون إليه).
29- اهتدى الراحلون إليه بأنوار التوجه، و الواصلون لهم أنوار المواجهة، فالأولون للأنوار، و هؤلاء الأنوار لهم، لأنهم لله ، لا لشيء دونه، قل الله، ثم ذرهم في خوضهم يلعبون.
30- تشوفك إلى ما بطن فيك من العيوب خير من تشوفك إلى ما حجب عنك من الغيوب.
31- الحق ليس محجوب، و إنما المحجوب أنت عن النظر إليه، إذ لو حجبه شيء لستره، ما حجبه، و لو كان له ساتر لكان لوجوده حاصر، و كل حاصر لشيء فهو له قاهر.. و هو القاهر فوق عباده.
32- اخرج من أوصاف بشريتك عن كل وصف مناقض لعبوديتك، لتكون لنداء الحق مجيبا، و من حضرته قريبا.
33- أصل كل معصية و غفلة الرضا عن النفس، و أصل كل طاعة و يقظة و عفة عدم الرضى منك عنها.
34- و لأن تصحب جاهلا لا يرضى عن نفسه خير لك من أن تصحب عالما يرضى عن نفسه، فأي علم لعالم يرضى عن نفسه، و أي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه.
35- شعاع البصيرة يشهدك قربه منك، و عين البصيرة تشهدك عدمك لوجوده، و حق البصيرة يشهدك وجوده، لا عدمك و لا وجودك.
36- كان الله و لا شيء معه، و هو الآن على ما عليه كان.
37- لا تتعد نية همتك إلى غيره، فالكريم لا تتخطاه الآمال، و لا ترفعن إلى غيره حاجة هو موردها عليك، فكيف يرفع غيره ما كان هو له واضعا، من كان لا يستطيع أن يرفع حاجة عن نفسه فكيف يكون لها عن غيره رافعا.
38- إن لم تحسن ظنك به لأجل حسن وصفه، فحسن ظنك به لحسن معاملته معك، فهل عودك إلا إحسانا، و هل أسدى إليك إلا مننا.
39- العجب كل العجب ممن يهرب مما لا انفكاك له عنه، و يطلب ما لا بقاء معه، ( فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ).
40- لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى، يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه، و لكن ارحل من الأكوان إلى المكون، و أن إلى ربك المنتهى، و انظر إلى قوله صلى الله عليه و سلم فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله، و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ، و افهم قوله صلى الله عليه و سلم، و تأمل هذا الأمر إن كنت ذا فهم.
41- لا تصحب من لا ينهضك حاله، و لا يدلك على الله مقاله، ربما كنت مسيئا فأراك الإحسان منك صحبتك إلى من هو أسوأ حالا منك.
42- ما قل عمل برز من قلب زاهد، و لا كثر عمل برز من قلب راغب.
43- حسن الأعمال نتائج الأحوال، و حسن الأحوال من التحق في مقامات الإنزال.
44- لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه، لأن غفلتك من وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره، فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة، و من ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، و من ذكر مع وجود حظور إلى ذكر مع وجود غيبة عما سوى المذكور، و ما ذلك على الله بعزيز.
45- من علامات موت القلب، عدم الحزن على ما فاتك من الموبقات، و ترك الندم على ما فعلته من الزلات.
46- لا يعظم الذنب عندك عظمة تصدك عن حسن الظن بالله، فإن من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه.
47- لا صغيرة إذا قابلك عدله، و لا كبيرة إذا قابلك فضله.
48- لا عمل أرجى للقلوب من عمل يغيب عنك شهوده و يحتقر عندك وجوده.
49- إنما أورد عليك الوارد لتكون به عليه واردا، و أورد عليك الوارد ليستسلمك من يد الأغيار و ليحررك من رق الآثار.
50- أورد عليك الوارد ليخرجك من سجن وجودك إلى فضاء شهودك.
51- الأنوار مطايا القلوب، و الأسرار و النور جند القلب، كما أن الظلمة جند النفس، فإذا أراد أن ينصر عبده أمده بجنود الأنوار و قطع عنه مدد الظلم و الأغيار.
52- النور له الكشف، و البصيرة لها الحكم، و القلب له الإقبال و الإدبار.
53- لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك، و افرح بها لأنها برزت من الله إليك، قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا، هو خير مما يجمعون.
54- قطع السائرين إليه و الواصلين إليه عن رؤية أعمالهم و شهود أحوالهم، أما السائرون فلأنهم لم يتحققوا الصدق مع الله فيها، و أما الواصلون فلأنه غيبهم بشهوده عنها.
55- ما بسقت أغصان ذل إلا على بذر طمع.
56- ما قادك شيء مثل الوهم.
57- أنت حر مما أنت عنه آيس، و عبد لما انت له طامع.
58- من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان قيد إليه بسلاسل الامتحان.
59- من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها و من شكرها فقد قيدها بعقالها.
60- خف من وجود إحسانه إليك و دوام إساءتك معه أن يكون ذلك استدراجا لك، سنستدرجهم من حيث لا يعلمون.
61- من جهل المريد أن يسيء الأدب فتتأخر العقوبة عنه، فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد و أوجب الإبعاد، فقد يقطع المدد عنه من حيث لا يشعر، و لو لم يكن إلا منع المزيد، و قد يقام مقام البعد و هو لا يدري، و لو لم يكن إلا أن يخليك و ما تريد.
62- إذا رأيت عبدا أقامه الله بوجود الأوراد، و أدامه عليها مع طول الإمداد، فلا تستحقرن ما منحه مولاه، لأنك لم تر عليه سيما العارفين و لا بهجة المحبين، فلولا وارد ما كان ورد.
63- قوم أقامهم الحق لخدمته، و قوم اختصهم بمحبته، كلا نمد، هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك، و ما كان عطاء ربك محظورا.
64- قلما تكون الواردات الإلهية إلا بغتة لئلا يديها العباد بوجود الاستعداد.
65- من رأيته مجيبا عن كل ما سئل، و معبرا عن كل ما شهد، و ذاكرا كل ما علم، فاستدل بذلك على وجود جهله.
66- إنما جعل الدار الآخرة محلا لجزاء عباده المؤمنين، لأن هذه الدار لا تسع ما يريد أن يعطيهم، و لأنه أجلّ أقدارهم عن أن يجازيهم في دار لا بقاء لها.
67- من وجد ثمرة عملها عاجلا فهو دليل على وجود القبول آجلا.
68- إذا أردت أن تعرف قدرك عنده فانظر في ماذا يقيمك.
69- متى رزقك الطاعة و الغنى به عنها، فاعلم أنه قد أسبغ عليك نعمه ظاهرة و باطنة، و خير ما تطلب منه ، ما هو طالبه منك.
70- الحزن على فقدان الطاعة مع عدم النهوض إليها من علامات الاغترار.
71- ما العارف من إذا أشار وجد الحق أقرب إليه من إشارته، بل العارف من لا إشارة له لفنائه في وجوده، و انطوائه في شهوده.
72- الرجاء ما قارنه عمل، و إلا فهو أمنية.
73- مطلب العارفين من الله تعالى الصدق في العبودية، و القيام بحقوق الربوبية.
74- بسطك كي لا يقيمك في القبض، و قبضك كي لا يقيمك في البسط، و أخرجك عنهما كي لا تكون لشيء دونه.
75- العارفون إذا بسطوا أخوف منهم إذا قبضوا، و لا يقف على حدود الأدب في البسط إلا قليل.
76- البسط تأخد النفس منه حظها و القبض لا حظ للنفس فيه.
77- ربما أعطاك فمنعك، و ربما منعك فأعطاك، و متى فتح لك باب الفهم في المنع صار المنع عين العطاء.
78- الأكوان ظاهرها غرة، و باطنها عبرة، فالنفس تنظر إلى ظاهر غرتها، و القلب ينظر إلى باطن عبرتها.
79- إن أردت أن يكون لك عزا لا يفنى، فلا تستعزن بعز يفنى.
80- الطي الحقيقي أن تطوى مسافة الدنيا عنك حتى ترى الآخرة أقرب إليك منك.
81- العطاء من الخلق حرمان و المنع من الله إحسان.
82- جل ربنا أن يعامله العبد نقدا فيجازيه نسيئة، كفى من جزائه إياك على الطاعة أن رضيك لها أهلا، و كفى العاملين جزاء ما هو فاتحه على قلوبهم في طاعته، و ما هو مورده عليهم من وجود مؤانسته.
83- من عبده لشيء يرجوه منه، أو ليدفع بطاعته ورود العقوبة عنه، فما قام بحق أوصافه، متى أعطاك أشهدك بره، و متى منعك أشهدك قهره، فهو في كل ذلك متعرّف إليك، و مقبل بوجود لطفه عليك، إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه.
84- ربما فتح لك باب الطاعة و ما يفتح لك باب القبول، و ربما قضى عليك الذنب فكان سببا في الوصول، فمعصية أورثت ذلا و افتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا.
85- نعمتان ما خرج موجود منهما، و لا بد لكل مكون منهما نعمة الإيجاد و نعمة الإمداد، أنعم عليك أولا بالإيجاد، و ثانيا بتوالي الإمداد، ففاقتك لك ذاتية، و ورود الأسباب مذكرات لك بما خفي عليك منها، و الفاقة الذاتية لا ترفعها العوارض، فخير أوقاتك وقت تشهد فيه وجود فاقتك، و ترد فيه إلى وجود ذاتك.
86- متى أوحشك من خلقه فاعلم أنه يريد أن يفتح لك باب الأنس به، و متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك، و العارف لا يزول اضطراره و لا يكون مع غير الله قراره.
87- أنار الظواهر بأنوار آثاره، و أنار السرائر بأنوار أوصافه، لأجل ذلك أفلت أنوار الظواهر و لم تأفل أنوار السرائر، و لذلك قيل
إن شمــس النهــار تغــرب بليــــــل و شمــس القلـوب ليسـت تغيــب
88- ليخفف ألم البلاء عليك أنه تعالى هو المبتلي لك، فالذي واجهتك منه الأقدار هو الذي عودك حسن الاختيار، و من ظن انفكاك لطفه عن قدره فذلك لقصور نظره.
89- لا يخاف عليك أن تلبس الطريق عليك، و إنما يخاف عليك من غلبة الهوى عليك.
90- سبحان من ستر سر الخصوصية بظهور البشرية، و ظهر بعظمة الربوبية في إظهار العبودية.
91- لا تطالب ربك بتأخر مطلبك، و لكن طالب نفسك بتأخر أدبك.
92- متى جعلك في الظاهر ممتثلا لأمره، و رزقك في الباطن الاستسلام لقهره، فقد أعظم المنة عليك.
93- ليس كل من ثبت تخصيصة كمل تخليصه ، لا يستحقر الورد إلا جهول، الوارد يوجد في الدار الآخرة، و الورد ينطوي بانطواء هذه الدار، و أولى ما يعتنى به ما لا يخلف وجوده، و الورد هو طالبه منك، و الوارد أنت تطلبه منه، و أين ما هو طالبه منك مما هو مطلبك منه،
94- ورود الإمداد بحسب الاستعداد، و شروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار.
95- الغافل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل، و العاقل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل الله به.
96- إنما يستوحش العباد و الزهاد من كل شيء لغيبتهم عن الله في كل شيء، فلو شهدوه في كل شيء لم يستوحشوا من شيء.
97- أمرك في هذه الدار بالنظر إلى مكوناته، و سيكشف لك في تلك الدار عن كمال ذاته.
98- علم منك أنك لا تصبر عنه فأشهدك ما برز منه، لما علم الحق منك وجود الملل لون لك الطاعات، و علم ما فيك من وجود الشره حجرها عليك في بعض الأوقات، ليكون همك إقامة الصلاة لا وجود الصلاة، فما كل مصل مقيم.
99- الصلاة طهرة للقلوب من أدناس الذنوب، و استفتاح لباب الغيوب.
100- الصلاة محل المناجاة، و معدن المصفاة، تتسع فيها ميادين الأسرار، و تشرق فيها شوارق الأنوار، علم وجود الضعف منك فقلل
علي- عدد الرسائل : 1132
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: متن الحكم العطائية لسيدي إبن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
الحكم العطائية أقوال جليلة في تزكية النفس والارتقاء بها في مدارج الكمال والسمو، وقد تداولها أهل العلم على مرِّ العصور وشهدوا من نفحاتها الكثير، حتى قال قائلهم: ((لو جازت الصلاة بشيء غير القرآن، لجازت بحكم ابن عطاء الله)).
وتعدّ الحكم العطائية من ذخائر الأدب العربي وكنوز النفحات الصوفية، جرى فيها مؤلفها على نمط الحكم في توجيه مريديه، وختمها بمناجاة طويلة.
قال حاجي خليفة: (ولما صنفها عرضها على شيخه أبي العباس المرسي (ت686هـ) فقال له: (يا بني لقد أتيت في هذه الكراسة بمقاصد الإحياء (للغزالي) قال: ولذلك تعشقها أرباب الذوق لما رق لهم من معانيها وراق، وبسطوا القول فيها وشرحوها كثيراً.
وتعدّ الحكم العطائية من ذخائر الأدب العربي وكنوز النفحات الصوفية، جرى فيها مؤلفها على نمط الحكم في توجيه مريديه، وختمها بمناجاة طويلة.
قال حاجي خليفة: (ولما صنفها عرضها على شيخه أبي العباس المرسي (ت686هـ) فقال له: (يا بني لقد أتيت في هذه الكراسة بمقاصد الإحياء (للغزالي) قال: ولذلك تعشقها أرباب الذوق لما رق لهم من معانيها وراق، وبسطوا القول فيها وشرحوها كثيراً.
أبو أويس- عدد الرسائل : 1572
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: متن الحكم العطائية لسيدي إبن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
الأمور التى يدوم ذكرها لـ«السكندرى»، تلك المناظرة التى انعقدت بينه وبين الفقيه الكبير والشهير ابن تيمية، والتى نقلها ابن كثير وابن الأثير... يقال إن ابن تيمية كان منفياً بالإسكندرية، ثم عفا عنه السلطان فجاء إلى القاهرة وذهب ليصلى المغرب بالأزهر خلف «السكندرى»، الذى فوجى به، فهنأه بسلامة الوصول...
و بعد التهنأ و الاطمئنان عليه قال ابن عطاء الاسكندرى رضى الله عنه مخاطبا الشيخ ابن تيمية.......
- أعاتب أنت علىّ يا فقيه...؟فقال ابن تيمية:
- أعرف أنك ما تعمدت إيذائى، لكنه الخلاف فى الرأى، علىّ أن كل من أذانى فهو منذ اليوم فى حلّ منى.
فسأله ابن عطاء الله:
ماذا تعرف عنى؟
- أعرف عنك الورع، وغزارة العلم، وحدّة الذهن، وصدق القول، وأشهد أنى ما رأيت مثلك فى مصر ولا فى الشام حباً لله، أو فناء فيه، أو انصياعاً لأوامره ونواهيه، ولكنه الخلاف فى الرأى.... فماذا تعرف عنى أنت هل تدعى علىّ بالضلال إذ أنكرت الاستغاثة بغير الله..؟
فقال ابن عطاء الله له:
- أما آن لك يا فقيه أن تعرف أن الاستغاثة هى الوسيلة والشفاعة وأن الرسول يُستغاث به ويُتوسل به ويُستشفع به..؟ فقال ابن تيمية...:.. أنا فى هذا أتبع السنّة الشريفة، فقد جاء فى الحديث الصحيح «أعطيت الشفاعة» وقد أجمعت الآثار فى تفسير الآية الكريمة: ...«..عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً...»،.. على أن المقام المحمود هو الشفاعة والرسول- صلى الله عليه وسلم- لما ماتت أم سيدنا على- رضى الله عنهما- دعا لها الله على قبرها: ..«...الله الذى يحيى ويميت وهو حى لا يموت اغفر لأمى فاطمة بنت أسد ووسّع مدخلها بحق نبيّك والأنبياء الذين من قبلى فإنك أرحم الراحمين...»...، فهذه هى الشفاعة، أما الاستغاثة، ففيها شبهة الشرك بالله- تعالى- وقد أمر الرسول- صلى الله عليه وسلّم- ابن عمه عبدالله بن العباس بألا يستعين بغير الله.
فقال له ابن عطاء الله:
- أصلحك الله يا فقيه، أما نصيحة الرسول- صلى الله عليه وسلم- لابن عباس، فقد أراد منها أن يتقرب إلى الله بعلمه لا بقرابته من الرسول، وأما فهمك أن الاستغاثة استعانة بغير الله فهى شرك، فمن من المسلمين الذين يؤمنون بالله ورسوله يحسب أن غيره تعالى يقضى ويقدّر ويثيب ويعاقب...؟ ...فما هى إلا ألفاظ لا تؤخذ على ظاهرها، ولا خوف من الشرك لنسد إليه الذريعة، فكل من استغاث بالرسول فهو إنما يستشفع به عند الله مثلما تقول أنت: أشبعنى هذا الطعام، فهل الطعام هو الذى أشبعك أم الله- عز وجل- هو الذى أشبعك بالطعام؟ وأما قولك إن الله- عزّ وجلّ- نهانا عن أن ندعو غيره، فهل رأيت من المسلمين أحداً يدعو غير الله؟ إنما نزلت هذه الآية فى المشركين الذين كانوا يدعون آلهتهم من دون الله، إنما يستغيث المسلمون بالنبى- صلى الله عليه وسلم- بمعنى التوسل بحقه عند الله، والتشفع بما رزقه الله من شفاعة. أما تحريمك الاستغاثة لأنها ذريعة إلى الشرك فإنك كمن أفتى بتحريم العنب، لأنه ذريعة إلى الخمر، أو نخصى الذكور غير المتزوجين سداً للذريعة إلى الزنى.
وضحك الشيخان، ثم قال ابن عطاء الله:
- أنا أعلم ما فى مذهب شيخكم الإمام أحمد من سعة، وما لنظرك الفقهى من إحاطة وسدّ الذرائع. ويتعين على من هو فى مثل حذقك وحدّة ذهنك وعلمك باللغة أن يبحث عن المعانى المكنونة الخفية وراء ظاهر الكلمات، فالمعنى الصوفى روح، والكلمة جسد، فاستقصِ ما وراء الجسد، لتدرك حقيقة الروح.
وتذّكر ابن عطاء آراء ابن تيمية فى محيى الدين بن عربى والشاذلى، فقال له:
ـ إنك اعتمدت فى حكمك على ابن عربى نصوصاً قد دسّها عليه خصومه، أما سلطان العلماء العزّ بن عبدالسلام، فإنه لما فهم كتابات الشيخ وحلّ رموزها وأسرارها وأدرك إيحاءاتها، استغفر الله عما سلف منه وأقرّ بأن ابن عربى إمام من أئمة الإسلام. وأما كلام الشاذلى ضد ابن عربى، فليس أبوالحسن هو الذى قاله بل أحد تلامذته من الشاذلية، وهو لم يقله فى الشيخ ابن عربى، بل قاله فى بعض المريدين الذين فهموا كلامه على غير وجه.
ثم سأله ابن عطاء الله:
- ما رأيك فى أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه؟
فأجاب ابن تيمية:
ـ يقول النبى، صلى الله عليه وسلم، «أنا مدينة العلم وعلى بابها» وهو المجاهد الذى لم يبارز أحداً إلا وغلبه، فمن للعلماء والفقهاء من بعده أن يجاهدوا فى سبيل الله باللسان والقلم والسيف جميعاً. وكان رضى الله عنه أقضى الصحابة، وكلماته سراجاً منيراً.
فقال ابن عطاء الله: فهل يُسأل على عن بعض من شايعوه فقالوا إن جبريل أخطأ فجاء بالرسالة محمداً صلى الله عليه وسلم بدلاً من على؟ أو عن الذين زعموا أن الله حلّ فى جسده فصار الإمام إلهاً؟ ألم يقاتلهم ويقتلهم أم أفتى بقتلهم أينما ثقفوا؟
فقال ابن تيمية:
- خرجت لقتالهم فى الجبل بالشام منذ أكثر من عشرة أعوام.
واستمر ابن عطاء الله يسأل ابن تيمية عما فعله بعض أتباعه من كبس الدور، وإراقة الخمور، وضرب المغنيات والراقصات، واعتراض الناس فى الطرقات باسم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. ثم قال له:
- الشيخ محيى الدين بن عربى برىء مما يصنعه أتباعه من إسقاط التكاليف الدينية واقتراف المحرمات أترى هذا؟
فقال ابن تيمية:
- ولكن أين تذهبون من الله وفيكم من يزعم أنه صلى الله عليه وسلّم بشّر الفقراء بأنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء، فسقط الفقراء منجذبين ومزّقوا ملابسهم وعندئذ نزل سيدنا جبريل وقال للنبى إن الله تعالى يطلب حظه من هذه المزق، فحمل جبريل واحدة منها وعلّقها على عرشه تعالى ولهذا يلبس الصوفية المرقعات ويسمون أنفسهم الفقراء.
فقال ابن عطاء الله:
- ما كل الصوفية يلبسون الخرق وهذا أنا أمامك فما تنكر من هيئتى؟
فقال ابن تيمية:
- أنت من رجال الشريعة وصاحب حلقة فى الأزهر.
فرد ابن عطاء:
- والغزالى كان إماماً فى الشريعة والتصوف على السواء، وقد عالج الأحكام والسنن والشريعة بروح المتصوف، وبهذا المنهج استطاع إحياء علوم الدين. نحن نعلّم الصوفية أن القذارة ليست من الدين، وأن النظافة من الإيمان، وأن الصوفى الصادق يجب أن يعمّر قلبه بالإيمان الذى عرفه أهل السنة، ولقد ظهرت بين الصوفية منذ قرنين من الزمان أشياء كالتى تنكرها الآن واستخفوا بأداء العبادات واستهانوا بالصوم والصلاة وركضوا فى ميدان الغفلات.. وادعوا أنهم تحرروا من رق الأغلال، ثم لم يركضوا بما تعاطوه من سوء الأفعال حتى أشاروا إلى أغلى الحقائق والأحوال، كما وصفهم القشيرى الإمام الصوفى العظيم، فوجّه إليهم الرسالة القشيرية ترسم طريق الصوفى إلى الله وهى تمسكه بالكتاب والسنة.
إن أئمة الصوفية يريدون الوصول إلى الحقيقة ليس فقط بالأدلة العقلية التى تقبل العكس بل بصفاء القلب ورياضة النفس وطرح الهموم الدنيوية، فلا ينشغل العبد بغير حب الله ورسوله، وهذا الانشغال السامى يجعله عبداً صالحاً جديراً بعمارة الأرض، وإصلاح ما أفسده حبّ المال والحرص على الجاه والجهاد فى سبيل الله.
إن الأخذ بظاهر المعنى يوقع فى الغلط أحياناً يا فقيه ومن هذا رأيك فى ابن عربى -رحمه الله- وهو إمام ورع من أئمة الدين، فقد فهمت ما كتبه على ظاهره، والصوفية أصحاب إشارات وشطحات روحية، ولكلماتهم أسرار.
فقال ابن تيمية:
ـ هذا الكلام عليك لا لك، فالقشيرى لما رأى أتباعه يضلون الطريق قام عليهم ليصلحهم، فماذا فعل شيوخ الصوفية فى زماننا؟ إنما أريد من الصوفية أن يسيروا على سنّة هذا السلف العظيم من زهاد الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان، إنى أقدر منهم من يفعل ذلك وأراه من أئمة الدين. أما الابتداع، وإدخال أفكار الوثنيين من فلاسفة اليونان وبوذية الهند كادعاء الحلول والاتحاد ووحدة الوجود ونحو ذلك مما يدعو إليه صاحبك فهذا هو الكفر المبين.
فقال ابن عطاء:
ـ ابن عربى كان من أكبر فقهاء الظاهر بعد ابن حزم الفقيه الأندلسى المقرب إليكم يا معشر الحنابلة. كان ابن عربى ظاهرياً ولكنه يسلك إلى الحقيقة طريق الباطن، أى تطهير الباطن وليس كل أهل الباطن سواء، ولكيلا تضلّ أو تنسى أعد قراءة ابن عربى بفهم جديد لرموزه وإيحاءاته تجده مثل القشيرى قد اتخذ طريقه إلى التصوف فى ظل ظليل من الكتاب والسنة. إنه مثل حجة الإسلام الشيخ الغزالى، يحمل على الخلافات المذهبية فى العقائد والعبادات ويعتبرها انشغالات بما لا جدوى منه، ويدعو إلى أن محبة الله هى طريقة العابد فى الإيمان، فماذا تنكر من هذا يا فقيه؟ أم أنك تحبّ الجدل الذى يمزّق أهل الفقه؟ لقد كان الإمام مالك يحذر من الجدل فى العقائد ويقول: «كلما جاء رجل أجدل من رجل نقص الدين». قال الغزالى: «اعلم أن الساعى إلى الله تعالى لينال قربه هو القلب دون البدن، ولست أعنى بالقلب اللحم المحسوس بل هو سر من أسرار الله عزّ وجلّ لا يدركه الحس».
أهل السنّة هم الذين لقبوا الغزالى - شيخ المتصوفة - بحجة الإسلام ولا معقّب على آرائه، فقد غالى بعضهم فى تقدير كتابه إحياء علوم الدين فقال: «كاد الإحياء أن يكون قرآناً».
أداء التكاليف الشرعية فى رأى ابن عربى وابن الفارض عبادة محرابها الباطن لا شعائر ظاهرية فما جدوى قيامك وقعودك فى الصلاة إذا كنت مشغول القلب بغير الله. مدح الله عز وجل أقواماً بقوله تعالى: «الذين هم فى صلاتهم خاشعون» وذم أقواماً بقوله تعالى: «الذين هم عن صلاتهم ساهون» وهذا الذى يعنيه ابن عربى بقوله: «إن التعبد محرابه القلب أى الباطن لا الظاهر»، المسلم لا يستطيع الوصول إلى إدراك علم اليقين وعين اليقين إلا إذا أفرغ قلبه مما يشوش عليه من أطماع الحياة الدنيا وركز فى التأمل الباطنى، فغمرته فيوض الحقيقة، ومن هنا تنبع قوته، فالصوفى الحق ليس هو الذى يستجدى قوته ويتكفف الناس وإنما هو الصادق الذى يهب روحه وقلبه ويفنى فى الله بطاعة الله، ومن هنا تنبع قوته فلا يخالف غير الله، ولعل ابن عربى قد ثار عليه بعض الفقهاء لأنه أزرى على اهتمامهم بالجدل فى العقائد مما يشوش على صفاء القلب ثم فى وقوع الفقه وافتراضاته فأسماهم: فقهاء الحيض. أعيذك بالله أن تكون منهم ألم تقرأ قول ابن عربى:
«من يبنى إيمانه بالبراهين والاستدلالات فقط لا يمكن الوثوق بإيمانه فهو يتأثر بالاعتراضات، فاليقين لا يستنبط بأدلة العقل إنما يغترف من أعماق القلب. ألم تقرأ هذا الكلام الصافى العذب قط؟»
قال ابن تيمية:
ـ أحسنت والله إن كان صاحبك كما تقول وهو أبعد الناس عن الكفر ولكن كلامه لا يحمل هذه المعانى فيما أرى.
فقال ابن عطاء:
ـ إن له لغة خاصة وهى مليئة بالإشارات والرموز والإيحاءات والأسرار والشطحات، ولكن فلنشتغل بما هو أجدى وبما يحقق مصلحة الأمة، فلنشتغل بدفع الظلم وحماية العدل المنتهك. أرأيت ما فعله الفاسقان بيبرس وسلار بالرعية منذ خلع الناصر نفسه فانفردا بالحكم، وإن عاد السلطان الناصر وهو يؤثرك على كل الفقهاء ويستمع لك فأسرع إليه وانصح له.
تُوفى ابن عطاء الله ودفن بالقَاهرةِ عَام 1309 وما زال قَبره مَوجوداً إلى الآن فى جبَانة على أبوالوفاء تحت جبل المُقطمِ، من الجهةِ الْشرقية لجبَانة الإمام الليث
عليّ بن محمد- عدد الرسائل : 27
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 06/02/2015
أبو أويس- عدد الرسائل : 1572
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
مواضيع مماثلة
» الحكم الصغرى المنسوبة لابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
» مناظرة بين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وابن تيمية
» العطايا الالهية بشرح الحكم العطائية
» من مناجاة ابن عطاء الله السكندري
» مختارات من الحكم العطائية .. قليلة العدد عظيمة النفع
» مناظرة بين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وابن تيمية
» العطايا الالهية بشرح الحكم العطائية
» من مناجاة ابن عطاء الله السكندري
» مختارات من الحكم العطائية .. قليلة العدد عظيمة النفع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الأحد 22 سبتمبر 2024 - 1:08 من طرف الطالب
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس
» هل تطرأ الخواطر على العارف ؟
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:59 من طرف أبو أويس
» رسالة من شيخنا الى أحد مريديه رضي الله عنهما
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:49 من طرف أبو أويس
» مقام الجمع
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:40 من طرف أبو أويس
» تقييمات وإحصائيات في المنتدى
الثلاثاء 30 يوليو 2024 - 6:36 من طرف أبو أويس
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
الإثنين 29 يوليو 2024 - 23:50 من طرف علي
» *** الأحديث القدسيّة ***
الإثنين 24 يونيو 2024 - 22:26 من طرف ابو اسامة
» ((معلومة قيِّمة وهامَّة))
الأربعاء 12 يونيو 2024 - 23:57 من طرف ابو اسامة
» من عجائب المخلوقات (( النحل ))
الجمعة 24 مايو 2024 - 23:02 من طرف ابو اسامة