إلى بيت الله الحرام وزيارة الحبيب المصطفى

بسم الله والصلاة والسلام على سيدى رسول الله

عن عبد الله بن سليمان قال: طاف آدم عليه السلام بالبيت سبعا حين نزل على الأرض ثم صلى ركعتين ثم أتى الملتزم فقا ل:اللهم إنك تعلم سرى وعلانيتى فاقبل معذرتى وتعلم ما فى نفسى فاغفر ذنوبى وتعلم حاجتى فأعطنى سؤلى اللهم إنى أسألك إيمانا يباشر قلبى ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لا يصيبنى الا ما كتبت لى والرضا بما قضيت على .فأ وحى الله تعا لى إليه : يا آدم لقد دعوتنى بدعوات فأستجبت لك  ولن يدعو بها أحد من ولدك إلا كشفت همومه وغمومه وكشفت عنه ضيقه ونزعت الفقر من قلبه وجعلت الغنى بين عينيه ورزقته من حيث لا يحتسب وأتته الدنيا وهى راغمة وإن كان لا يريدها .
فسبحان من شرف البيت العتيق بركن من ركن إليه نجا من الهم والضيق وبباب من دخل إليه كان آمنا وكتب إليه توقيع التوفيق وبميزاب تنصب منه الرحمة على من سلك إلى الخير أقوم طريق وبحجر يشهد لمن قبله بالوفاء والتصديق وبحجر سبى العقول بالمحبة إليه والتشويق وبحرم تأتى إليه الوفود مشاة وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق 
سادتى الكرام لقد يسر لنا الله سبحانه وتعالى حج بيته وزيارة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا الموسم وإنى أسألكم جميعا الدعاء بظهر الغيب وإلى لقاء إن شاء الله والله الموفق

لما رأيت مناديهم ألم بنا  *** شددت مئزر إحرامى ولبيت

وقلت للنفس جدى الآن وأجتهدى *** وساعدينى فهذا ما تمنيت

لو جئتكم قاصدا أسعى على بصرى *** لم أوف حقا وأى الحق أوفيت

بسم الله الرّحمان الرّحيم

وصلّى الله وسلّم على رسوله النبيّ الاسعد الكريم
قال تعالى * الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٍ فَمَنْ فَرَََضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَضَ وَلاَفُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الحَجِ وَمَا تَفْعَلُوامِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهَ الله وَتَزَوَّدُوا فإِنّ خَيْرَ الزّاد التّقْوَى وَاتذَقُونِي يَاأُولِي الأَلبَابْ * صدق الله العظيم

وقال تعالى * {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ . لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ . ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}.صدق الله العظيم



قلوبنا تطير بغير أجنحة وأرواحنا تسير بغير أقدام إلى رحاب الأحبّة وأشوقنا متزايدة




 

قبل الخروج للحجّ

على من عزم على الحج في عامه: أن يخلص النية لله، بأن يرجو من الله القبول، ولا يفرح بأنه سيحصل على لقب الحاج بعد عودته. وهذا يستوجب عليه قبل الخروج للحج أن يتوب إلى الله تعالى من جميع المعاصي والآثام، وأن يرد المظالم إلى أهلها، وأن يقضي ما أمكنه من ديونه، وأن يرد الودائع لأصحابها، وأن يكتب وصيته، وأن يترك لأهله ومن تلزمه نفقتهم مالًا يكفيهم إلى حين رجوعه؛ لأنه مسئول عنهم.

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم