المصطفى في عيون بعض محبيه

#
روى الإمام الترمذي عن حامل وعائي العلم الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه قال: {ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه} وحدث سيدنا كعب بن مالك عن مجلى جمال المصطفى صلى الله عليه واله وسلم في قلبه قال :{ كان إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر}
وقد وصفه سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال :
أمينٌ مصطفىً للخير يدعو
كضوء البدر زايله الظلام
وكانت الرُبيع بنت معوذ رضي الله عنها تصفه  فتقول: لو رأيتَه رأيتَ الشمس طالعة
ولما كان يسئل الصحابي الجليل سيدنا أبو محمد جابر بن عبد الله أول من أخذ عن العترة الطاهرة :" أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديرا".

#وعترتي : يقول خادم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الملازم له عشر سنين المدنية ،سيدنا أنس بن مالك " لَمْ يَكُنْ أحَدٌ أشْبَهَ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ " ، وتصف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سيدة نساء العالمين الزهراء فاطمة البتول أم العترة قالت: ما رأيت أحداً من خلق الله، أشبه حديثاً وكلاماً برسول الله من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه أخذ بيدها فقبلها ورحب بها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه، ورحبت به، وأخذت بيده فقبلتها.
وهكذا تركهم فينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم و قرٱن ربنا بمسطوره للعالمين ومرقومه المشهود للأبرار ومكنونه المخصوص بأهله الأطهار ، ظاهرهم كظاهره بأحكامه ومعاملاته وباطنهم كباطنه بحقائقه وبيناته .