من طرف ابو اسامة الإثنين 9 فبراير 2015 - 10:36
بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وصحابته الخــلق الحـــسن
الحديث الشريف،، عن أبي ذر ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن صحيح . |
|
| ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . e]ص: 400 ] وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون [ البقرة : 177 ] . قال معاذ بن جبل : ينادى يوم القيامة : أين المتقون ؟ فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر ، قالوا له : من المتقون ؟ قال : قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان ، وأخلصوا لله بالعبادة . وقال ابن عباس : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به . وقال الحسن : المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم ، وأدوا ما افترض عليهم . وقال عمر بن عبد العزيز : ليس تقوى الله بصيام النهار ، ولا بقيام الليل ، والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله ، وأداء ما افترض الله ، فمن رزق بعد ذلك خيرا ، فهو خير إلى خير . وقال طلق بن حبيب : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله . وعن أبي الدرداء قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام ، فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [ الزلزلة : 7 ، 8 ] ، فلا تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ، ولا شيئا من الشر أن تتقيه . e]ص: 401 ] وقال الحسن : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام . وقال الثوري : إنما سموا متقين ، لأنهم اتقوا ما لا يتقى . وقال موسى بن أعين : المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام ، فسماهم الله متقين . وقد سبق حديث " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس " . وحديث : " من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه " . وقال ميمون بن مهران : المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه . وقال ابن مسعود في قوله تعالى : اتقوا الله حق تقاته [ آل عمران : 102 ] ، قال : أن يطاع ، فلا يعصى ، ويذكر ، فلا ينسى ، وأن يشكر ، فلا يكفر . وخرجه الحاكم مرفوعا والموقوف أصح ، وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات . e]ص: 402 ] ومعنى ذكره فلا ينسى : ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ، ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها . وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات كما قال أبو هريرة وسئل عن التقوى ، فقال : هل أخذت طريقا ذا شوك ؟ قال : نعم ، قال : فكيف صنعت ؟ قال : إذا رأيت الشوك عدلت عنه ، أو جاوزته ، أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى . وأخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال :
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى وأصل التقوى : أن يعلم العبد ما يتقى ثم يتقي ، قال عون بن عبد الله : تمام التقوى أن تبتغي علم ما لم يعلم منها إلى ما علم منها . وذكر معروف الكرخي عن بكر بن خنيس ، قال : كيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقي ؟ ثم قال معروف : إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا ، وإذا كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة فلم تغض بصرك ، وإذا كنت لا تحسن تتقي وضعت سيفك على عاتقك ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمحمد بن مسلمة : إذا رأيت أمتي قد اختلفت ، فاعمد إلى سيفك فاضرب به أحدا ثم قال معروف : ومجلسي هذا لعله كان ينبغي لنا أن نتقيه ، ثم قال : ومجيئكم معي من المسجد إلى هاهنا كان ينبغي لنا أن نتقيه ، أليس جاء في الحديث : " إنه فتنة للمتبوع مذلة للتابع " ؟ يعني : مشي الناس خلف الرجل . e]ص: 403 ] e]ص: 404 ] وفي الجملة ، فالتقوى هي وصية الله لجميع خلقه ، ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته ، وكان صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ، وبمن معه من المسلمين خيرا . ولما خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم النحر وصى الناس بتقوى الله وبالسمع والطاعة لأئمتهم . ولما وعظ الناس ، قالوا له : كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : أوصيكم e]ص: 405 ] بتقوى الله والسمع والطاعة . وفي حديث أبي ذر الطويل الذي خرجه ابن حبان وغيره : قلت : يا رسول الله أوصني ، قال : أوصيك بتقوى الله ، فإنه رأس الأمر كله . وخرج الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري ، قال : قلت : يا رسول الله أوصني ، قال : أوصيك بتقوى الله ، فإنه رأس كل شيء ، وعليك بالجهاد ، فإنه رهبانية الإسلام ، وخرجه غيره ولفظه : قال : " عليك بتقوى الله فإنه جماع كل خير " . وفي الترمذي عن يزيد بن سلمة : أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني سمعت منك حديثا كثيرا فأخاف أن ينسيني أوله آخره ، فحدثني بكلمة تكون جماعا ، قال : اتق الله فيما تعلم . ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها ، كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول في خطبته : أما بعد ، فإني أوصيكم بتقوى الله ، وأن تثنوا عليه بما هو أهله ، e]ص: 406 ] وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة ، وتجمعوا الإلحاف بالمسألة ، فإن الله عز وجل أثنى على زكريا وأهل بيته ، فقال : إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين [ الأنبياء : 90 ] . ولما حضرته الوفاة ، وعهد إلى عمر ، دعاه ، فوصاه بوصيته ، وأول ما قال له : اتق الله يا عمر . وكتب عمر إلى ابنه عبد الله : أما بعد ، فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل ، فإنه من اتقاه وقاه ، ومن أقرضه جزاه ، ومن شكره زاده ، واجعل التقوى نصب عينيك وجلاء قلبك . واستعمل علي بن أبي طالب رجلا على سرية ، فقال له : أوصيك بتقوى الله الذي لابد لك من لقائه ، ولا منتهى لك دونه وهو يملك الدنيا والآخرة . وكتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل : أوصيك بتقوى الله عز وجل التي لا يقبل غيرها ، ولا يرحم إلا أهلها ، ولا يثيب إلا عليها ، فإن الواعظين بها كثير ، والعاملين بها قليل ، جعلنا الله وإياك من المتقين . ولما ولى خطب ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وقال : أوصيكم بتقوى الله عز وجل ، فإن تقوى الله عز وجل خلف من كل شيء ، وليس من تقوى الله خلف . وقال رجل ليونس بن عبيد : أوصني ، فقال : أوصيك بتقوى الله والإحسان . فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون . وقال له رجل يريد الحج : أوصني ، فقال له : اتق الله ، فمن اتقى الله ، فلا وحشة عليه . وقيل لرجل من التابعين عند موته : أوصنا ، فقال : أوصيكم بخاتمة سورة e]ص: 407 ] النحل : إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون [ النحل : 128 ] . وكتب رجل من السلف إلى أخ له : أوصيك بتقوى الله ، فإنها أكرم ما أسررت ، وأزين ما أظهرت ، وأفضل ما ادخرت ، أعاننا الله وإياك عليها ، وأوجب لنا ولك ثوابها . وكتب رجل منهم إلى أخ له : أوصيك وأنفسنا ، بالتقوى فإنها خير زاد الآخرة والأولى ، واجعلها إلى كل خير سبيلك ، ومن كل شر مهربك ، فقد توكل الله عز وجل لأهلها بالنجاة مما يحذرون ، والرزق من حيث لا يحتسبون . وقال شعبة : كنت إذا أردت الخروج ، قلت للحكم : ألك حاجة ، فقال : أوصيك بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل : اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه : اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفة والغنى . وقال أبو ذر : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ومن يتق الله يجعل له مخرجا [ الطلاق : 2 ] ، ثم قال : يا أبا ذر " لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم " . فقوله صلى الله عليه وسلم : اتق الله حيثما كنت مراده في السر والعلانية حيث يراه الناس وحيث لا يرونه ، وقد ذكرنا من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : أوصيك بتقوى الله فى سر أمرك وعلانيته ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : " أسألك خشيتك في الغيب والشهادة " وخشية الله في الغيب والشهادة هي من المنجيات . e]ص: 408 ] وقد سبق من حديث أبي الطفيل عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : استحي من الله استحياء رجل ذي هيبة من أهلك وهذا هو السبب الموجب لخشية الله في السر ، فإن من علم أن الله يراه حيث كان ، وأنه مطلع على باطنه وظاهره ، وسره وعلانيته ، واستحضر ذلك في خلواته ، أوجب له ذلك ترك المعاصي في السر ، وإلى هذا المعنى الإشارة في القرآن بقوله عز وجل واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا [ النساء : 1 ] . كان بعض السلف يقول لأصحابه : زهدنا الله وإياكم في الحرام زهد من قدر عليه في الخلوة ، فعلم أن الله يراه ، فتركه من خشيته ، أو كما قال . وقال الشافعي : أعز الأشياء ثلاثة : الجود من قلة ، والورع في خلوة ، وكلمة الحق عند من يرجى أو يخاف . وكتب ابن السماك الواعظ إلى أخ له : أما بعد ، أوصيك بتقوى الله الذي هو نجيك في سريرتك ورقيبك في علانيتك ، فاجعل الله من بالك على كل حالك في ليلك ونهارك ، وخف الله بقدر قربه منك ، وقدرته عليك ، واعلم أنك بعينه ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره ولا من ملكه إلى ملك غيره ، فليعظم منه حذرك ، وليكثر منه وجلك والسلام . وقال أبو الجلد : أوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء : قل لقومك : ما بالكم تسترون الذنوب من خلقي ، وتظهرونها لي ؛ إن كنتم ترون أني لا أراكم ، فأنتم مشركون بي ، وإن كنتم ترون أني أراكم فلم جعلتموني أهون الناظرين إليكم ؟ وكان وهيب بن الورد يقول : خف الله على قدر قدرته عليك ، واستحي منه على قدر قربه منك ، وقال له رجل : عظني ، فقال له : اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك وكان بعض السلف يقول : أتراك ترحم من لم تقر عينيه بمعصيتك حتى علم أن لا عين تراه غيرك ؟ e]ص: 409 ] وقال بعضهم : ابن آدم إن كنت حيث ركبت المعصية لم تصف لك من عين ناظرة إليك ، فلما خلوت بالله وحده صفت لك معصيته ، ولم تستحي منه حياءك من بعض خلقه ، ما أنت إلا أحد رجلين : إن كنت ظننت أنه لا يراك ، فقد كفرت ، وإن كنت علمت أنه يراك فلم يمنعك منه ما منعك من أضعف خلقه لقد اجترأت عليه . دخل بعضهم غيضة ذات شجر ، فقال : لو خلوت هاهنا بمعصية من كان يراني ؟ فسمع هاتفا بصوت ملأ الغيضة : ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير [ الملك : 14 ] . راود بعضهم أعرابية ، وقال لها : ما يرانا إلا الكواكب ، قالت : أين مكوكبها ؟ . رأى محمد بن المنكدر رجلا واقفا مع امرأة يكلمها فقال : إن الله يراكما سترنا الله وإياكما . وقال الحارث المحاسبي : المراقبة علم القلب بقرب الرب . وسئل الجنيد بم يستعان على غض البصر ، قال بعلمك أن نظر الله إليك أسبق من نظرك إلى ما تنظره . وكان الإمام أحمد ينشد :
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما يخفى عليه يغيب وكان ابن السماك ينشد e]ص: 410 ]
يا مدمن الذنب أما تستحيي والله في الخلوة ثانيكا غرك من ربك إمهاله وستره طول مساويكا والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وصى معاذا بتقوى الله سرا وعلانية ، أرشده إلى ما يعينه على ذلك وهو أن يستحيي من الله كما يستحيي من رجل ذي هيبة من قومه . ومعنى ذلك أن يستشعر دائما بقلبه قرب الله منه واطلاعه عليه فيستحيي من نظره إليه . وقد امتثل معاذ ما وصاه به النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمر قد بعثه على عمل ، فقدم وليس معه شيء ، فعاتبته امرأته ، فقال : كان معي ضاغط ، يعني : من يضيق علي ويمنعني من أخذ شيء ، وإنما أراد معاذ ربه عز وجل ، فظنت امرأته أن عمر بعث معه رقيبا ، فقامت تشكوه إلى الناس . ومن صار له هذا المقام حالا دائما أو غالبا ، فهو من المحسنين الذين يعبدون الله كأنهم يرونه ، ومن المحسنين الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم . وفي الجملة فتقوى الله في السر هو علامة كمال الإيمان ، وله تأثير عظيم في إلقاء الله لصاحبه الثناء في قلوب المؤمنين . وفي الحديث : " ما أسر عبد سريرة إلا ألبسه الله رداءها علانية إن خيرا فخيرا ، وإن شرا فشرا " روي هذا مرفوعا ، |
|
أمس في 14:18 من طرف ابن الطريقة
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
السبت 23 نوفمبر 2024 - 13:27 من طرف الطالب
» شيخ التربية
السبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس