بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
+3
أبو أويس
عبدالله
3issam
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة ؟
3issam- عدد الرسائل : 64
العمر : 43
الموقع : GAFSA
العمل/الترفيه : FORMATEUR
تاريخ التسجيل : 04/03/2009
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
المسجد النبوي الشريف بني على أنقاض مقبرة دارسة
وكذلك مسجد الزاوية بتوزر
وكذلك مسجد الزاوية بتوزر
عبدالله- عدد الرسائل : 177
العمر : 65
العمل/الترفيه : طالب علم
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
من الفقهاء -رحمهم الله- من قال بجواز نبش المقبرة المندرسة بعد تحول الميت إلى رميم أو مراعات حرمته بجمع ما تبقى من عظام ودفنها من جديد، وذلك عند الدخول في حكم الضرورة مما يتيح الاستفادة منها في وجوه النفع العام كبناء أو توسعة مسجد.
من الفقهاء -رحمهم الله- من قال بجواز نبش المقبرة المندرسة بعد تحول الميت إلى رميم أو مراعات حرمته بجمع ما تبقى من عظام ودفنها من جديد، وذلك عند الدخول في حكم الضرورة مما يتيح الاستفادة منها في وجوه النفع العام كبناء أو توسعة مسجد.
وهذا ما هو واقع كما ذكر في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى أو الجزء منها على أنقاض مقابر .
ولا ينكر هذا إلا متشدد أو قليل علم.
والله أعلم
والله أعلم
أبو أويس- عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
المتشددين في المنع هم الوهابية ومن سلك مسلكهم
أما عند المالكية فلا بأس عند الضرورة بشرط ألا تكون المقبرة جديدة
ويراعى في ذلك كله حرمة الميت كنقله إلى مكان آخر...
والله أعلم
أما عند المالكية فلا بأس عند الضرورة بشرط ألا تكون المقبرة جديدة
ويراعى في ذلك كله حرمة الميت كنقله إلى مكان آخر...
والله أعلم
رضوان- عدد الرسائل : 228
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 11/12/2007
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
قال الله تعالى في قصة أهل الكهف: (وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لارَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً). (سورة الكهف:21)
ذهب بعض المفسرون أن هذه الآية كافية في جواز البنيان على قبور الأولياء و حتى بناء المساجد مثلما هو موجود في العاصمة تونس في مسجد في مدخل باب الخضراء..الخ
و الله أعلم.
ذهب بعض المفسرون أن هذه الآية كافية في جواز البنيان على قبور الأولياء و حتى بناء المساجد مثلما هو موجود في العاصمة تونس في مسجد في مدخل باب الخضراء..الخ
و الله أعلم.
الهادفي 2- عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
تعقيب:
والَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ ، بقول أكثر المفسرين هم المؤمنون الموحدون غلبوا رأي المشركين الذين خالفوا بناء المسجد وقالوا: ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً، بل هو المتعين لأن الله سماه مسجداً ، وغير الموحدين لايبنون مسجداً ، فبنوه على باب كهفهم ليعبدوا الله فيه ويتبركوا بهم ، وأقرَّ الله عملهم هذا ، ولم يستنكره ، ولو كان عملاً منكراً لما أقره ولما سماه مسجداً .
وهذه الآية الكريمة توجب أن نرد ما رووه من أن النبي صلى الله عليه وآله لعن اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ! لأنه يخالف القرآن الذي نص على بناء المسجد على قبر أهل الكهف ! فلا يعقل أن يقرَّ الله تعالى بناء مسجد على قبور أوليائه أهل الكهف ، وكانوا بعد المسيح عليهم السلام ، ويمدح البانين على فعلهم ، ثم يلعن الذين بنوا مساجد على قبور الأنبياء عليهم السلام!
ولو صحَّ ذلك الحديث المزعوم لكان معناه أن اليهود والنصارى جعلوا قبور أنبيائهم نفسها قبلةً ، أو صلَّوْا لأصحاب القبور بدل الله تعالى !
قال الشوكاني فتح القدير:3/277:( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً . ذِكْرُ اتخاذ المسجد يُشعر بأن هؤلاء الذين غلبوا على أمرهم هم المسلمون ، وقيل هم أهل السلطان والملك من القوم المذكورين فإنهم الذين يغلبون على أمر من عداهم ، والأول أولى ) .
وقال الواحدي في تفسيره:2/657: ( الذين غلبوا على أمرهم ، وهم المؤمنون وكانوا غالبين في ذلك الوقت ) .
وقال أبو السعود في تفسيره:5/215: (قال الذين غلبوا على أمرهم وهم الملك والمسلمون ) . انتهى .
وقال قريباً من ذلك أكثر المفسرين .
و الله أعلم
والَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ ، بقول أكثر المفسرين هم المؤمنون الموحدون غلبوا رأي المشركين الذين خالفوا بناء المسجد وقالوا: ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً، بل هو المتعين لأن الله سماه مسجداً ، وغير الموحدين لايبنون مسجداً ، فبنوه على باب كهفهم ليعبدوا الله فيه ويتبركوا بهم ، وأقرَّ الله عملهم هذا ، ولم يستنكره ، ولو كان عملاً منكراً لما أقره ولما سماه مسجداً .
وهذه الآية الكريمة توجب أن نرد ما رووه من أن النبي صلى الله عليه وآله لعن اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ! لأنه يخالف القرآن الذي نص على بناء المسجد على قبر أهل الكهف ! فلا يعقل أن يقرَّ الله تعالى بناء مسجد على قبور أوليائه أهل الكهف ، وكانوا بعد المسيح عليهم السلام ، ويمدح البانين على فعلهم ، ثم يلعن الذين بنوا مساجد على قبور الأنبياء عليهم السلام!
ولو صحَّ ذلك الحديث المزعوم لكان معناه أن اليهود والنصارى جعلوا قبور أنبيائهم نفسها قبلةً ، أو صلَّوْا لأصحاب القبور بدل الله تعالى !
قال الشوكاني فتح القدير:3/277:( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً . ذِكْرُ اتخاذ المسجد يُشعر بأن هؤلاء الذين غلبوا على أمرهم هم المسلمون ، وقيل هم أهل السلطان والملك من القوم المذكورين فإنهم الذين يغلبون على أمر من عداهم ، والأول أولى ) .
وقال الواحدي في تفسيره:2/657: ( الذين غلبوا على أمرهم ، وهم المؤمنون وكانوا غالبين في ذلك الوقت ) .
وقال أبو السعود في تفسيره:5/215: (قال الذين غلبوا على أمرهم وهم الملك والمسلمون ) . انتهى .
وقال قريباً من ذلك أكثر المفسرين .
و الله أعلم
الهادفي 2- عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
الهادفي 2 كتب:
...
وهذه الآية الكريمة توجب أن نرد ما رووه من أن النبي صلى الله عليه وآله لعن اليهود والنصارى لأنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ! لأنه يخالف القرآن الذي نص على بناء المسجد على قبر أهل الكهف ! فلا يعقل أن يقرَّ الله تعالى بناء مسجد على قبور أوليائه أهل الكهف ، وكانوا بعد المسيح عليهم السلام ، ويمدح البانين على فعلهم ، ثم يلعن الذين بنوا مساجد على قبور الأنبياء عليهم السلام!
ولو صحَّ ذلك الحديث المزعوم لكان معناه أن اليهود والنصارى جعلوا قبور أنبيائهم نفسها قبلةً ، أو صلَّوْا لأصحاب القبور بدل الله تعالى...
...
و الله أعلم
بسم الله الرحمان الرحيم
أشكرك أخي الهادفي 2 على هذه المساهمة القيمة التي نقلتها إلينا لكن لي ملاحظة حول هذه الفقرة المقتبسة إذ أن هذا الكلام يشعر بأن صاحبه من الطاعنين في صحاح أهل السنة خصوصا البخاري ومسلم، ذلك أن هذا الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم وغيرهما فلا مطعن فيه عندنا ولما كان ظاهره مشكلا لأنه يتعارض مع الآية تعين النظر في معناه بما يجعله منسجما معها وذلك بحمله على ما ذكر في آخر المقال، ومما يؤيد هذا المعنى ما ورد في صحيح البخاري باب الصلاة في البيعة: وقال عمر رضي الله عنه: إنا لا ندخل كنائسكم، من أجل التماثيل التي فيها، الصور. وكان ابن عباس يصلي في البيعة، إلا بيعة فيها تماثيل.
وإذا أمكن الجمع بين الدليلين انتفى رد أحدهما. نعم يظهر التعارض الذي لا يمكن معه الجمع بين الآية والحديث لو حملنا الحديث على المعنى الذي يصر الوهابية عليه وفي هذه الحالة يجب رد فههم للحديث لارد نفس الحديث.
ولكم جزيل الشكر والسلام عليكم.
سلطان- عدد الرسائل : 118
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 24/04/2008
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
[b]
مشكور أخينا الكريم سلطان على الرد الجميل ... نعم أوافقك تماما على كل ما قلته هنا خاصة بخصوص رد فهم الوهابية للحديث لا رد الحديث نفسه لأنني وجدت في موضع آخر لا أذكره الآن أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال هذا الحديث في وضعية خاصة و لم يكن تحريمه مطلقا مثلما يتوهم الوهابية المغالية...نعم أنا بحثت عن نص للآية كاملا في قوقل فوجدت هذا التفسير فنقلته بدون تصرف رغم أني أوافقه في التحليل إلا فيما يخص "ربما" رفض الحديث كلية و اعتباره موضوعا أو مكذوبا أو ما شابه..
قلت "ربما" لأن مرجع تحديد صحة الحديث عندي لم يعد البخاري أو مسلم بقدر ما هو تعارض الحديث مع نص آخر قرآني أو من السنة المطهرة ... ذكر الشيخ الأكبر ابن عربي الحاتمي الطائي أن العارف يجب عليه التأدب مع أي حديث للنبي صلى الله عليه و آله و سلم حتى و لو بلغه أن بعض الروات أو كتب الحديث تضعفه أو ترفضه..فالعارف المرتبط بالله مصدره في معرفة حديث رسول الله الأصلي من غيره الموضوع أو المكذوب هو الإلهام و مراقبة مطلع النور في الحديث و بقطع النظر عن ذلك يجب عليه الأدب مع أي حديث يسمعه حتى و لو كان مخالفا لمذهبه الفقهي و ذلك بأن يعمل به و لو مرة في حياته (و هذا خاصة فيما يخص السنن و الفروع في الدين) ثم يعود إلى مذهبه الذي يرتاح له... و في مكان آخر قال ليس على العارف أن يلتزم بأي مذهب فقهي معين بل هو مع الوارد الإلاهي دائما أينما يوجهه يتجه... فالشيخ إسماعيل قدس الله روحه مثلا يبسمل في الصلاة في قرائة الفاتحة و السورة و هذا ليس من المذهب المالكي بل هو في الشافعي...الخ و هذا موضوع طويل ليس هذا مجاله...
أرجو أن يستمر هذا النقاش الشيق بيننا و أن أستفيد منكم زيادة معرفة إذ أحس أنكم من ذوي العلم و المنطق و قليل ما هم...
اللهم صل على مشكاة الأنوار و الأسرار سيدنا المختار محمد و آله الأطهار و صحبه الأخيار و سلم تسليما.
وإذا أمكن الجمع بين الدليلين انتفى رد أحدهما. نعم يظهر التعارض الذي لا يمكن معه الجمع بين الآية والحديث لو حملنا الحديث على المعنى الذي يصر الوهابية عليه وفي هذه الحالة يجب رد فههم للحديث لارد نفس الحديث.
ولكم جزيل الشكر والسلام عليكم.
مشكور أخينا الكريم سلطان على الرد الجميل ... نعم أوافقك تماما على كل ما قلته هنا خاصة بخصوص رد فهم الوهابية للحديث لا رد الحديث نفسه لأنني وجدت في موضع آخر لا أذكره الآن أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال هذا الحديث في وضعية خاصة و لم يكن تحريمه مطلقا مثلما يتوهم الوهابية المغالية...نعم أنا بحثت عن نص للآية كاملا في قوقل فوجدت هذا التفسير فنقلته بدون تصرف رغم أني أوافقه في التحليل إلا فيما يخص "ربما" رفض الحديث كلية و اعتباره موضوعا أو مكذوبا أو ما شابه..
قلت "ربما" لأن مرجع تحديد صحة الحديث عندي لم يعد البخاري أو مسلم بقدر ما هو تعارض الحديث مع نص آخر قرآني أو من السنة المطهرة ... ذكر الشيخ الأكبر ابن عربي الحاتمي الطائي أن العارف يجب عليه التأدب مع أي حديث للنبي صلى الله عليه و آله و سلم حتى و لو بلغه أن بعض الروات أو كتب الحديث تضعفه أو ترفضه..فالعارف المرتبط بالله مصدره في معرفة حديث رسول الله الأصلي من غيره الموضوع أو المكذوب هو الإلهام و مراقبة مطلع النور في الحديث و بقطع النظر عن ذلك يجب عليه الأدب مع أي حديث يسمعه حتى و لو كان مخالفا لمذهبه الفقهي و ذلك بأن يعمل به و لو مرة في حياته (و هذا خاصة فيما يخص السنن و الفروع في الدين) ثم يعود إلى مذهبه الذي يرتاح له... و في مكان آخر قال ليس على العارف أن يلتزم بأي مذهب فقهي معين بل هو مع الوارد الإلاهي دائما أينما يوجهه يتجه... فالشيخ إسماعيل قدس الله روحه مثلا يبسمل في الصلاة في قرائة الفاتحة و السورة و هذا ليس من المذهب المالكي بل هو في الشافعي...الخ و هذا موضوع طويل ليس هذا مجاله...
أرجو أن يستمر هذا النقاش الشيق بيننا و أن أستفيد منكم زيادة معرفة إذ أحس أنكم من ذوي العلم و المنطق و قليل ما هم...
اللهم صل على مشكاة الأنوار و الأسرار سيدنا المختار محمد و آله الأطهار و صحبه الأخيار و سلم تسليما.
الهادفي 2- عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلّم على الحبيب وآله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وبعد :
فقد أردت المشاركة مع ساداتي الإفاضل في هذا الموضوع :
أقول : هناك فرق بين بناء مسجد على أنقاض مقبرة قديمة مندرسة وهذا جائز كما قدّم سيدي أبو أويس الفاضل في الجواب مشكورا وألحقه سيدي رضوان بتقريضه على الفتوى وهذا ما ذهب إليه الفقهاء أمّا المانعون اللذين قالوا خلاف ذلك في هذه المسألة بحجّة حرمة الميّت وأن مكان القبر ملك له ففي ذلك نظر من حيث أنّه ليس على عمومه وإطلاقه وإلا فإنّه قد صحّ بأن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلّم بني على أنقاض مقبرة قديمة للمشركين قيل بأنّها نقلت منها قبورها أو بقاياها على الأقلّ ويكفي هذا حجيّة في الجواز من حيث النقل النصّي أمّا من حيث الإستنباط والفتوى فقد قال أهل الإختصاص بأنّ هذا جائز متى تعيّنت المصلحة الضرورية اللازمة بشروطها
فهذا أراه موضوعا مستقلاّ عن الموضوع الثاني الذي أثاره سيدي الهادفي المحترم لأّن ما ذكره لا علاقة له بمتن السؤال أعلاه فلا بد من التفريق بين الموضوعين ومراعاة المواضيع حتّى يكون الفهم بحسب كلّ موضوع فلا تتداخل علينا المفاهيم
أما بالنسبة للموضوع الثاني فكان من الممكن أن يكون السؤال فيه هكذا :( هل يجوز بناء مسجد على قبر من قبور الأنبياء أو الصالحين ؟)
فالفرق واضح بين هذا السؤال والسؤال الأوّل الذي سأله سيدي عصام حفظه الله تعالى إلا أن يكون سيدي عصام قصد ما ذهب إليه سيدي الهادفي وعليه فيكون طرحه للسؤال غير وارد في هذا الموضوع
والجواب عن إشكالية الموضوع الثاني كالآتي :
أقول لا تعارض فيما بين الآية والحديث الصحيح بوجه من الوجوه بل كلّ نصّ من النصّين له معنى خاصّ به
أمّا الآية : ففيها تصريح بأن البناء على قبور الصالحين وهم أهل الكهف مسجدا لا يخلّ بالتوحيد إذ انّ القياس والعقل يعطيان إستحالة أن يقرّ الله تعالى فعلا شركيّا ويخبر به عند أحبابه وهم أهل الكهف بل ذكر ذلك وسكت عن الحكم فيها وهو دليل الجواز فلو كان غير جائز لبيّن ذلك بلا شكّ ثمّ أن الله تعالى قال (قال الذين غلبوا على أمرهم لنتّخذنّ عليهم مسجدا ) قال المفسّرون هم المسلمون الموحّدون الذين غلبوا من عداهم على بناء المسجد ثمّ هناك نكتة في الآية ينبغي التفطّن إليها وهي قول الله تعالى ( مسجدا ) فيه دليل على أنّهم كانوا مسلمين وإلا فغير المسلم يمنع المساجد ولا يعرفها ولا يؤمن بها فمن أراد بناء المسجد فلا بدّ أن يكون له إيمان بالمساجد وأهلها وهناك نكتة ثانية في الآية يجب التفطّن إليها وذلك أنّهم إستغربوا قصّة أهل الكهف ورأوهم وكانوا أهل الكهف من المؤمنين فكان لا بدّ أن يؤمنوا بمن إختصّ أهل الكهف بتلك الكرامة العظيمة فبمجرّد ملاقاة أهل الكهف ومن ثمّ إكرامهم بذلك المسجد يوحي بإيمان الذين غلبوا على أمرهم ثمّ هناك نكتة ثالثة في الآية وهو قول الجمع الأوّل ( أبنوا عليهم بنيانا ) والجمع الثاني قالوا ( لنتخذنّ عليهم مسجدا) فالجميع إشتركوا من حيث إجماعهم على البناء والتشييد وإنّما الإختلاف وقع في كيفية التشييد ومقصوده لذا غلب من أراد المسجد وسلّم من أراد مجرّد البناء لأنه موفي لغرضهم , وإنّ في هذه الآيات من الأسرار ما كمن في باطن أهل الكهف ومنذ مدّة وهذا الفقير يروم كتابة شيء من ذلك فلربّما يوفّقنا الله تعالى إلى بعض معاني الآية , هذا جانبا
الموضوع الثالث : هو موضوع ما جاء في متن الحديث الصحيح وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( لعن الله اليهود والنصارى إتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
فأقول : أوّلا أين النصّ النقلي في الحديث على بناء المساجد , فهل لليهود والنصارى مساجد حتّى يبنونها وهذا كلام أفصح الخلق فلم يقل ( إتّخذوا قبور أنبيائهم كنائس ودير ) فلو قال ذلك لقلنا بأن المراد بالنهي البناء سواء أكان مسجدا أو غيره وإنّما قال في حقّ اليهود والنصارى ( إتخذوا قبور أنبياءهم مساجد فدلّ لفظ ( المساجد ) ليس على البناء إذ لو كان المراد بالمساجد مجرّد البناء لقال ( كنائس أو دير ) بدل قوله ( مساجد ) مع العلم وقتها بأنّه كانت لهم كنائس على قبور أنبياءهم وعليه نستدلّ بأنّه ليس المقصود من الحديث ذلك الشكل البنائي الذي يحيط بالقبر أو المسجد الذي بجانبه هذا من وجه أوّل ويشهد لهذا بناء المسجد على أهل الكهف
الوجه الثاني : أن اللعن كان في حقّ من إتّخذ القبر مسجدا , قال بعض العلماء الرواية الصحيحة ( مساجد ) بفتح حرف الجيم وليس بكسرها وهذا يفيد أن القبر بعينه يتّخذ قبلة وإليه يكون السجود وعليه فيكون القبر مسجدا بفتح حرف الجيم ثمّ أنّ الحديث يفسّره بما إستشهد به الحديث في نفسه وهو عمل اليهود والنصارى وعلينا لمعرفة وفهم الحديث متى إلتبس علينا فهمه الرجوع إلى مشاهدة فعل النصارى عند قبور أنبيائهم وفي كنائسهم فنجد النصارى يعبدون عيسى واليهود تعبد عزير عليها السلام وإنّما خاف رسول الله على أمّته أن تعبده من دون الله واهل السلوك يدرون ما معنى هذا الكلام لذا قطع طريق الوهم على السالكين بداية ومن ثمّ مقلّديهم من العوام لأن السالكون هم أكثر عرضة من غيرهم في الوقوع في فعل اليهود والنصارى أمّا العامة فهم مقلّدون فقط لذا وجب الحذر بالنسبة لأهل السلوك عند زيارة قبور الصالحين أن يفعلوا فعلا يخالف ظاهر الشرع وقد وقعت لبعض الفقراء حكايات في هذا
الموضوع الثالث : لا بدّ أيضا من التفريق بين إتخاذ القبر مسجدا وبين وجود قبر في المسجد أو بجانبه وما عليه قبر النبي صلى الله عليه وسلّم خير شاهد بل أقوال قال عليه الصلاة والسلام فيما معناه الأنبياء حيثما قبضوا يدفنوا ومعلوم بأن الصحابة دفنوه في بيت عائشة رغم أن العادة لا تبيح جواز الدفن في البيوت ثمّ إن هذا البيت العائشي ليس بينه وبين المسجد غير جدار أو رداء فمثلما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بحذاء بيته كذلك أهل السنّة دفنوا أكابر عارفيهم بحذاء مساجدهم وزواياهم فلا ضير في ذلك البتّة بل هذا أبو بكر وهذا عمر رضي الله عنهما أوصيا بأن يدفنا بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلّم رغم علمهما بالحديث الآنف الذكر فما أوصيا بأن يدفنا في المقابر العامة ليفهم الفاهم أحوال أهل الكهف وأحوال العارفين ومن لم يفهم لا أفهمه الله تعالى
الموضوع الرابع : هناك فرق بين إتخاذ القبور مساجد وبين وجود التصاوير والتماثيل في الكنائس ودور العبادة فليس الأمر على التطابق لمن تمعّن نعم هناك بعض الإلتصاق والتشابه لكن بين الحقّ والباطل في بعض الأحيان شعرة واحدة
الموضوع الخامس :الممنوع والمحذور ليس القبور أو المساجد وإنّما فعل ما تنهانا عنه الشريعة كالصلاة الى القبر أو الطواف به ...إلخ وهذا مرسوم معلوم في كتب الفقه بما لا مزيد عليه وقد شرح صدور المؤمنين العالم الفاضل شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه الله في كتابه ( شفاء السقام ) وكذلك فتاوى ابن حجر الهيثمي الحافظ المشهور وعليه بقية علماء أهل السنّة والجماعة أما المعاندون الذي إختلط عندهم الأمر فقد حرموا من شيء إسمه البركة ولو يعلمون ما معنى البركة لعلموا كلّ قول لله تعالى فيه ذكر البركة كقوله تعالى ( الذي باركنا حوله ) يعني المسجد الأقصى وفي هذا من المعاني وغير هذا من المعنى ما ليس له حدّ البتة ، والعبد عبد مهما علا شأنه والربّ ربّ مهما صار من إختلال في الأماكن والأزمان
ولنا عودة إلى هذا الموضوع
والسلام
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلّم على الحبيب وآله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وبعد :
فقد أردت المشاركة مع ساداتي الإفاضل في هذا الموضوع :
أقول : هناك فرق بين بناء مسجد على أنقاض مقبرة قديمة مندرسة وهذا جائز كما قدّم سيدي أبو أويس الفاضل في الجواب مشكورا وألحقه سيدي رضوان بتقريضه على الفتوى وهذا ما ذهب إليه الفقهاء أمّا المانعون اللذين قالوا خلاف ذلك في هذه المسألة بحجّة حرمة الميّت وأن مكان القبر ملك له ففي ذلك نظر من حيث أنّه ليس على عمومه وإطلاقه وإلا فإنّه قد صحّ بأن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلّم بني على أنقاض مقبرة قديمة للمشركين قيل بأنّها نقلت منها قبورها أو بقاياها على الأقلّ ويكفي هذا حجيّة في الجواز من حيث النقل النصّي أمّا من حيث الإستنباط والفتوى فقد قال أهل الإختصاص بأنّ هذا جائز متى تعيّنت المصلحة الضرورية اللازمة بشروطها
فهذا أراه موضوعا مستقلاّ عن الموضوع الثاني الذي أثاره سيدي الهادفي المحترم لأّن ما ذكره لا علاقة له بمتن السؤال أعلاه فلا بد من التفريق بين الموضوعين ومراعاة المواضيع حتّى يكون الفهم بحسب كلّ موضوع فلا تتداخل علينا المفاهيم
أما بالنسبة للموضوع الثاني فكان من الممكن أن يكون السؤال فيه هكذا :( هل يجوز بناء مسجد على قبر من قبور الأنبياء أو الصالحين ؟)
فالفرق واضح بين هذا السؤال والسؤال الأوّل الذي سأله سيدي عصام حفظه الله تعالى إلا أن يكون سيدي عصام قصد ما ذهب إليه سيدي الهادفي وعليه فيكون طرحه للسؤال غير وارد في هذا الموضوع
والجواب عن إشكالية الموضوع الثاني كالآتي :
أقول لا تعارض فيما بين الآية والحديث الصحيح بوجه من الوجوه بل كلّ نصّ من النصّين له معنى خاصّ به
أمّا الآية : ففيها تصريح بأن البناء على قبور الصالحين وهم أهل الكهف مسجدا لا يخلّ بالتوحيد إذ انّ القياس والعقل يعطيان إستحالة أن يقرّ الله تعالى فعلا شركيّا ويخبر به عند أحبابه وهم أهل الكهف بل ذكر ذلك وسكت عن الحكم فيها وهو دليل الجواز فلو كان غير جائز لبيّن ذلك بلا شكّ ثمّ أن الله تعالى قال (قال الذين غلبوا على أمرهم لنتّخذنّ عليهم مسجدا ) قال المفسّرون هم المسلمون الموحّدون الذين غلبوا من عداهم على بناء المسجد ثمّ هناك نكتة في الآية ينبغي التفطّن إليها وهي قول الله تعالى ( مسجدا ) فيه دليل على أنّهم كانوا مسلمين وإلا فغير المسلم يمنع المساجد ولا يعرفها ولا يؤمن بها فمن أراد بناء المسجد فلا بدّ أن يكون له إيمان بالمساجد وأهلها وهناك نكتة ثانية في الآية يجب التفطّن إليها وذلك أنّهم إستغربوا قصّة أهل الكهف ورأوهم وكانوا أهل الكهف من المؤمنين فكان لا بدّ أن يؤمنوا بمن إختصّ أهل الكهف بتلك الكرامة العظيمة فبمجرّد ملاقاة أهل الكهف ومن ثمّ إكرامهم بذلك المسجد يوحي بإيمان الذين غلبوا على أمرهم ثمّ هناك نكتة ثالثة في الآية وهو قول الجمع الأوّل ( أبنوا عليهم بنيانا ) والجمع الثاني قالوا ( لنتخذنّ عليهم مسجدا) فالجميع إشتركوا من حيث إجماعهم على البناء والتشييد وإنّما الإختلاف وقع في كيفية التشييد ومقصوده لذا غلب من أراد المسجد وسلّم من أراد مجرّد البناء لأنه موفي لغرضهم , وإنّ في هذه الآيات من الأسرار ما كمن في باطن أهل الكهف ومنذ مدّة وهذا الفقير يروم كتابة شيء من ذلك فلربّما يوفّقنا الله تعالى إلى بعض معاني الآية , هذا جانبا
الموضوع الثالث : هو موضوع ما جاء في متن الحديث الصحيح وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( لعن الله اليهود والنصارى إتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
فأقول : أوّلا أين النصّ النقلي في الحديث على بناء المساجد , فهل لليهود والنصارى مساجد حتّى يبنونها وهذا كلام أفصح الخلق فلم يقل ( إتّخذوا قبور أنبيائهم كنائس ودير ) فلو قال ذلك لقلنا بأن المراد بالنهي البناء سواء أكان مسجدا أو غيره وإنّما قال في حقّ اليهود والنصارى ( إتخذوا قبور أنبياءهم مساجد فدلّ لفظ ( المساجد ) ليس على البناء إذ لو كان المراد بالمساجد مجرّد البناء لقال ( كنائس أو دير ) بدل قوله ( مساجد ) مع العلم وقتها بأنّه كانت لهم كنائس على قبور أنبياءهم وعليه نستدلّ بأنّه ليس المقصود من الحديث ذلك الشكل البنائي الذي يحيط بالقبر أو المسجد الذي بجانبه هذا من وجه أوّل ويشهد لهذا بناء المسجد على أهل الكهف
الوجه الثاني : أن اللعن كان في حقّ من إتّخذ القبر مسجدا , قال بعض العلماء الرواية الصحيحة ( مساجد ) بفتح حرف الجيم وليس بكسرها وهذا يفيد أن القبر بعينه يتّخذ قبلة وإليه يكون السجود وعليه فيكون القبر مسجدا بفتح حرف الجيم ثمّ أنّ الحديث يفسّره بما إستشهد به الحديث في نفسه وهو عمل اليهود والنصارى وعلينا لمعرفة وفهم الحديث متى إلتبس علينا فهمه الرجوع إلى مشاهدة فعل النصارى عند قبور أنبيائهم وفي كنائسهم فنجد النصارى يعبدون عيسى واليهود تعبد عزير عليها السلام وإنّما خاف رسول الله على أمّته أن تعبده من دون الله واهل السلوك يدرون ما معنى هذا الكلام لذا قطع طريق الوهم على السالكين بداية ومن ثمّ مقلّديهم من العوام لأن السالكون هم أكثر عرضة من غيرهم في الوقوع في فعل اليهود والنصارى أمّا العامة فهم مقلّدون فقط لذا وجب الحذر بالنسبة لأهل السلوك عند زيارة قبور الصالحين أن يفعلوا فعلا يخالف ظاهر الشرع وقد وقعت لبعض الفقراء حكايات في هذا
الموضوع الثالث : لا بدّ أيضا من التفريق بين إتخاذ القبر مسجدا وبين وجود قبر في المسجد أو بجانبه وما عليه قبر النبي صلى الله عليه وسلّم خير شاهد بل أقوال قال عليه الصلاة والسلام فيما معناه الأنبياء حيثما قبضوا يدفنوا ومعلوم بأن الصحابة دفنوه في بيت عائشة رغم أن العادة لا تبيح جواز الدفن في البيوت ثمّ إن هذا البيت العائشي ليس بينه وبين المسجد غير جدار أو رداء فمثلما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بحذاء بيته كذلك أهل السنّة دفنوا أكابر عارفيهم بحذاء مساجدهم وزواياهم فلا ضير في ذلك البتّة بل هذا أبو بكر وهذا عمر رضي الله عنهما أوصيا بأن يدفنا بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلّم رغم علمهما بالحديث الآنف الذكر فما أوصيا بأن يدفنا في المقابر العامة ليفهم الفاهم أحوال أهل الكهف وأحوال العارفين ومن لم يفهم لا أفهمه الله تعالى
الموضوع الرابع : هناك فرق بين إتخاذ القبور مساجد وبين وجود التصاوير والتماثيل في الكنائس ودور العبادة فليس الأمر على التطابق لمن تمعّن نعم هناك بعض الإلتصاق والتشابه لكن بين الحقّ والباطل في بعض الأحيان شعرة واحدة
الموضوع الخامس :الممنوع والمحذور ليس القبور أو المساجد وإنّما فعل ما تنهانا عنه الشريعة كالصلاة الى القبر أو الطواف به ...إلخ وهذا مرسوم معلوم في كتب الفقه بما لا مزيد عليه وقد شرح صدور المؤمنين العالم الفاضل شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه الله في كتابه ( شفاء السقام ) وكذلك فتاوى ابن حجر الهيثمي الحافظ المشهور وعليه بقية علماء أهل السنّة والجماعة أما المعاندون الذي إختلط عندهم الأمر فقد حرموا من شيء إسمه البركة ولو يعلمون ما معنى البركة لعلموا كلّ قول لله تعالى فيه ذكر البركة كقوله تعالى ( الذي باركنا حوله ) يعني المسجد الأقصى وفي هذا من المعاني وغير هذا من المعنى ما ليس له حدّ البتة ، والعبد عبد مهما علا شأنه والربّ ربّ مهما صار من إختلال في الأماكن والأزمان
ولنا عودة إلى هذا الموضوع
والسلام
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
لأن السالكون هم أكثر عرضة من غيرهم في الوقوع في فعل اليهود والنصارى
مشكور أخينا الكريم سيدي علي على التعليق والإضافة وأراكم واسع العلم ووافر الحجة والحمد لله ولي سؤال عن نقطة ذكرتموها لو تكرمتم بتوضيحها لنا والسؤال هو:
ما مدى حماية حديث : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى" لمن حاله مثل السالكين الذين ذكرتهم في الجملة أعلاه؟
في انتظار جوابكم تقبلوا خالص التحية والإجلال.
--------------------------------------------/
لآل البيت عــز لا يــزول ... وفضــل لا تحيـط به العقـول /
أبوكـم فـارس الهيجا علـي ... وأمكــم المطهــرة البتــول /
كفاكم يا بـني الزهـراء فخـرا ... إذا ما قيـل جـدكم الرسـولُ /
--------------------------------------------/
اللهم صل على سيدنا محمد النبي و آله الطيبين و صحبه المنتجبين.
الهادفي 2- عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
نعم المدارسات مدارساتكم
ونعم الفهوم فهومكم
هذا شأن الفقراء وإلاّ فلا
لا غيّب الله عني طلعتكم يا أحبابي
ونعم الفهوم فهومكم
هذا شأن الفقراء وإلاّ فلا
لا غيّب الله عني طلعتكم يا أحبابي
أبو أويس- عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين
وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيّد الأوّلين والآخرين وآله وصحبه
وبعد :
أشكر أخي سيدي الهادفي على تعقيبه وعلى سؤاله
قبل الإجابة على السؤال الذي طرحه عليّ سيدي الهادفي أريد أن أضيف سطرا أو سطران على ما كتبته البارحة والله الموفق
أقول : إنّ زيارة القبور في عمومياتها سنّة نبويّة شريفة فيها من النصوص الواردة ما لا يخفى ولا فرق بين زيارة نبيّا أو وليّا صالحا من حيث هذا العموم
أما من حيث الخصوص فالزيارة تتعيّن الأولى لصاحب الأفضلية قبل غيره فالمقصود ليست المقابر أو القبور بحدّ ذاتها وإنما المقصود زيارة من في القبور كالأنبياء وآل البيت والعارفين والشهداء والصالحين عموما والوالدين والأقارب ومن ثمّ بقية المسلمين من حيث أن زيارة الموتى تذكّر بالآخرة كما ورد في بعض الأحاديث
ثمّ هناك أمرا مجمع عليه عند جميع المسلمين وهو سنيّة زيارة القبور وإنّما وقع الخلاف في هذه النازلة في موضوع هل يجوز شد الرحال إليها أو لا يجوز وفي موضوع هل يجوز التبرّك بأهلها من أهل القرب من الله وأهل الفضل الديني وهذه مسائل تناقش فيها ساداتنا العلماء من عهد إبن تيمية رحمه الله تعالى وإلى هذا الوقت والمذاهب في ذلك معروفة والجدال فيها وصل إلى حدّ الخروج عن الإفادة والإستفادة المذموم شرعا وعقلا وطبعا
ثمّ أقول : بأن أقاويل أهل السنّة في مشروعية بناء المساجد حذاء قبور الأنبياء والصالحين أمر معروف وليس بين أهل السنّة الحقيقيين خلاف في ذلك , إلا أنّ غلوّ الشيعة من ناحية القبور هو الذي دفع بالمعارضين خاصة إلى هذه الهجمة الشرسة على التبرّك بزيارة قبور الأنبياء والأولياء فإنّ غلوّهم في آل البيت أخرجهم عن الجادّة المستقيمة حتى أضحى عندهم كل سنّي لا يؤبه له ولا لأقاويله مهما كان عارفا أو عالما أو محدثا فنحن نفترق مع الشيعة في كيفية التبرّك بزيارة القبور ولا نأخذ إلا ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلّم بروايات وأسانيد أهل السنّة لا روايات الشيعة إلا في حالة موافقتها لرواياتنا ومتوننا وهذا الأمر يعلمه أهل العلم بعلم الجرح والتعديل في أحوال الرواة والرواية لذا مثلا لو تسرد حديث اللعن الوارد فيمن إتّخذ قبور الأنبياء مساجد ربّما أنكره من إنتسب إلى الشيعة أو أخذ بأقوالهم فنحن لا نأخذ إلا ما صحّ عن أهل السنّة رضي الله عنهم وأرضاهم ولا يعلم عظمة وقدر أهل السنّة إلا من فقه في الدين .
هذا جانبا وهو موضوع مترامي الأطراف فيه من التدليس وسوء الفهم الواقع في كتابات من خاض فيه بصفة حدّث ولا حرج
أمّا الإجابة عن السؤال بحسب زعمي فهي كالآتي :
أوّلا : رأيت بأنّ السؤال رغم جماله لا يتعلّق بما كتبته أعلاه , وبيان ذلك : أن المراد بالأعمال في الحديث قبل كلّ شيء هي التكاليف الشرعية ولهذا شاهد من عدّة أحاديث أخرى ,
ثانيا : النيّة محلّها القلب والعمل صادر تبعا لها , وحقيقة النيّة هي الإخلاص وهو سرّ التوحيد , فكلّما صحّت النيّة وإستقامت في توحيدها لله تعالى حسنت الأعمال في ظاهرها , وعليه فالشريعة الإسلامية هي الحامية الأولى لنيّة المؤمن من الزيغ والزغل وليست النيّة هي الحامية لما يصدر من خروقات للشريعة في أحكامهما , فأحكام الشريعة هي الحصن المنيع لتلك النيّة لتستقيم كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم , ثمّ هناك فرق بين أمرين هما : النيّة , والجهل , لذا كان العلم الذي هو علم الشريعة والحقيقة نور تسير عليه النيّة لأنّ للنيّة في بعض الأحوال إلتواء دقيق لا يشعر به إلا صاحب النور ألا وهو نور العلم فحيثما وصلت نيّة المؤمن وصل علمه وحيثما وصل علمه وصل توحيده وحيثما وصل توحيده كان دليله المشرق هو عمله لذا كان العمل مقابلا للنية فكيفما كانت النية يخرج العمل على شاكلتها , وعليه وجب تصحيح النيّة فالنيّة السيّئة ليس لها حماية لصاحبها أبدا , لذا كان أهل السلوك أوّل الناس مطالبون بتصحيح النيّة فلا تشفع لهم نيّتهم متى كانت على غير وجه العلم والمعرفة ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ) هذا بإختصار
والله أعلم مني ومن غيري وأعلم
الحمد لله ربّ العالمين
وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على سيّد الأوّلين والآخرين وآله وصحبه
وبعد :
أشكر أخي سيدي الهادفي على تعقيبه وعلى سؤاله
قبل الإجابة على السؤال الذي طرحه عليّ سيدي الهادفي أريد أن أضيف سطرا أو سطران على ما كتبته البارحة والله الموفق
أقول : إنّ زيارة القبور في عمومياتها سنّة نبويّة شريفة فيها من النصوص الواردة ما لا يخفى ولا فرق بين زيارة نبيّا أو وليّا صالحا من حيث هذا العموم
أما من حيث الخصوص فالزيارة تتعيّن الأولى لصاحب الأفضلية قبل غيره فالمقصود ليست المقابر أو القبور بحدّ ذاتها وإنما المقصود زيارة من في القبور كالأنبياء وآل البيت والعارفين والشهداء والصالحين عموما والوالدين والأقارب ومن ثمّ بقية المسلمين من حيث أن زيارة الموتى تذكّر بالآخرة كما ورد في بعض الأحاديث
ثمّ هناك أمرا مجمع عليه عند جميع المسلمين وهو سنيّة زيارة القبور وإنّما وقع الخلاف في هذه النازلة في موضوع هل يجوز شد الرحال إليها أو لا يجوز وفي موضوع هل يجوز التبرّك بأهلها من أهل القرب من الله وأهل الفضل الديني وهذه مسائل تناقش فيها ساداتنا العلماء من عهد إبن تيمية رحمه الله تعالى وإلى هذا الوقت والمذاهب في ذلك معروفة والجدال فيها وصل إلى حدّ الخروج عن الإفادة والإستفادة المذموم شرعا وعقلا وطبعا
ثمّ أقول : بأن أقاويل أهل السنّة في مشروعية بناء المساجد حذاء قبور الأنبياء والصالحين أمر معروف وليس بين أهل السنّة الحقيقيين خلاف في ذلك , إلا أنّ غلوّ الشيعة من ناحية القبور هو الذي دفع بالمعارضين خاصة إلى هذه الهجمة الشرسة على التبرّك بزيارة قبور الأنبياء والأولياء فإنّ غلوّهم في آل البيت أخرجهم عن الجادّة المستقيمة حتى أضحى عندهم كل سنّي لا يؤبه له ولا لأقاويله مهما كان عارفا أو عالما أو محدثا فنحن نفترق مع الشيعة في كيفية التبرّك بزيارة القبور ولا نأخذ إلا ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلّم بروايات وأسانيد أهل السنّة لا روايات الشيعة إلا في حالة موافقتها لرواياتنا ومتوننا وهذا الأمر يعلمه أهل العلم بعلم الجرح والتعديل في أحوال الرواة والرواية لذا مثلا لو تسرد حديث اللعن الوارد فيمن إتّخذ قبور الأنبياء مساجد ربّما أنكره من إنتسب إلى الشيعة أو أخذ بأقوالهم فنحن لا نأخذ إلا ما صحّ عن أهل السنّة رضي الله عنهم وأرضاهم ولا يعلم عظمة وقدر أهل السنّة إلا من فقه في الدين .
هذا جانبا وهو موضوع مترامي الأطراف فيه من التدليس وسوء الفهم الواقع في كتابات من خاض فيه بصفة حدّث ولا حرج
أمّا الإجابة عن السؤال بحسب زعمي فهي كالآتي :
أوّلا : رأيت بأنّ السؤال رغم جماله لا يتعلّق بما كتبته أعلاه , وبيان ذلك : أن المراد بالأعمال في الحديث قبل كلّ شيء هي التكاليف الشرعية ولهذا شاهد من عدّة أحاديث أخرى ,
ثانيا : النيّة محلّها القلب والعمل صادر تبعا لها , وحقيقة النيّة هي الإخلاص وهو سرّ التوحيد , فكلّما صحّت النيّة وإستقامت في توحيدها لله تعالى حسنت الأعمال في ظاهرها , وعليه فالشريعة الإسلامية هي الحامية الأولى لنيّة المؤمن من الزيغ والزغل وليست النيّة هي الحامية لما يصدر من خروقات للشريعة في أحكامهما , فأحكام الشريعة هي الحصن المنيع لتلك النيّة لتستقيم كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم , ثمّ هناك فرق بين أمرين هما : النيّة , والجهل , لذا كان العلم الذي هو علم الشريعة والحقيقة نور تسير عليه النيّة لأنّ للنيّة في بعض الأحوال إلتواء دقيق لا يشعر به إلا صاحب النور ألا وهو نور العلم فحيثما وصلت نيّة المؤمن وصل علمه وحيثما وصل علمه وصل توحيده وحيثما وصل توحيده كان دليله المشرق هو عمله لذا كان العمل مقابلا للنية فكيفما كانت النية يخرج العمل على شاكلتها , وعليه وجب تصحيح النيّة فالنيّة السيّئة ليس لها حماية لصاحبها أبدا , لذا كان أهل السلوك أوّل الناس مطالبون بتصحيح النيّة فلا تشفع لهم نيّتهم متى كانت على غير وجه العلم والمعرفة ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ) هذا بإختصار
والله أعلم مني ومن غيري وأعلم
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد، فأشكر أخي علي على بسطه المفيد في هذا الموضوع وليسمح لي أن ألفت النظر إلى مسألة معنى المسجد في الحديث المذكور وأنه السجود للقبر أو عليه كما سبق أن ذكرنا، ومسألة التفريق بين المسجد والكنيسة، حيث يعترض المانعون لبناء المساجد على القبور على هذا المعنى بورود النص على البناء على القبر في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة: ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة، فيها تصاوير، فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن أولئك، إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات، بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة). فقد عبرتا بالكنيسة وعبر النبي صلى الله عليه وسلم بالمسجد وهو ما يشير إلى اطلاق المسجد على الكنيسة باعتبارها مكان عبادة وسجود لله تعالى. خصوصا وأن الإمام مسلم قد ذكر الحديث في باب النهي عن بناء المساجد على القبور. لكن ما يزيل هذا الإشكال أن أم حبيبة وأم سلمة لم تستغربا ولم تذكرا القبر في تلك الكنيسة بل ذكرتا التصاوير وهي قرينة على أن الذم النبوي تنزّل على مسألة التصاوير وأن ذكر القبر من باب زيادة فائدة لاتقرير حكم. علما وأن الإمام البخاري الذي وضع فقهه في ترجمته بخلاف الإمام مسلم قد أورد الحديث في باب: هل تنبش قبور
مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد.
ومايؤكد هذه القرينة أمران : أحدهما آية سورة الكهف التي أجاد سيدي علي في كشف وجه الدلالة فيها.
وثانيهما ما أوردتُه سابقا من حديث عمر وابن عباس رضي الله عنهما ورد في صحيح البخاري باب الصلاة في البيعة: وقال عمر رضي الله عنه: إنا لا ندخل كنائسكم، من أجل التماثيل التي فيها، الصور. وكان ابن عباس يصلي في البيعة، إلا بيعة فيها تماثيل، فلم يتعرضا لذكر القبور، وهو وجه صلة هذا الحديث بمسألة البناء على القبور.
وللفائدة فإن للشيخ الحافظ محدث عصره سيدي أحمد بن الصديق الغماري رسالة قيمة في هذا الموضوع عنوانها إحياء المقبور باستحباب بناء المساجد على القبور.
والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد، فأشكر أخي علي على بسطه المفيد في هذا الموضوع وليسمح لي أن ألفت النظر إلى مسألة معنى المسجد في الحديث المذكور وأنه السجود للقبر أو عليه كما سبق أن ذكرنا، ومسألة التفريق بين المسجد والكنيسة، حيث يعترض المانعون لبناء المساجد على القبور على هذا المعنى بورود النص على البناء على القبر في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة: ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة، فيها تصاوير، فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن أولئك، إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات، بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة). فقد عبرتا بالكنيسة وعبر النبي صلى الله عليه وسلم بالمسجد وهو ما يشير إلى اطلاق المسجد على الكنيسة باعتبارها مكان عبادة وسجود لله تعالى. خصوصا وأن الإمام مسلم قد ذكر الحديث في باب النهي عن بناء المساجد على القبور. لكن ما يزيل هذا الإشكال أن أم حبيبة وأم سلمة لم تستغربا ولم تذكرا القبر في تلك الكنيسة بل ذكرتا التصاوير وهي قرينة على أن الذم النبوي تنزّل على مسألة التصاوير وأن ذكر القبر من باب زيادة فائدة لاتقرير حكم. علما وأن الإمام البخاري الذي وضع فقهه في ترجمته بخلاف الإمام مسلم قد أورد الحديث في باب: هل تنبش قبور
مشركي الجاهلية، ويتخذ مكانها مساجد.
ومايؤكد هذه القرينة أمران : أحدهما آية سورة الكهف التي أجاد سيدي علي في كشف وجه الدلالة فيها.
وثانيهما ما أوردتُه سابقا من حديث عمر وابن عباس رضي الله عنهما ورد في صحيح البخاري باب الصلاة في البيعة: وقال عمر رضي الله عنه: إنا لا ندخل كنائسكم، من أجل التماثيل التي فيها، الصور. وكان ابن عباس يصلي في البيعة، إلا بيعة فيها تماثيل، فلم يتعرضا لذكر القبور، وهو وجه صلة هذا الحديث بمسألة البناء على القبور.
وللفائدة فإن للشيخ الحافظ محدث عصره سيدي أحمد بن الصديق الغماري رسالة قيمة في هذا الموضوع عنوانها إحياء المقبور باستحباب بناء المساجد على القبور.
والله أعلم.
سلطان- عدد الرسائل : 118
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 24/04/2008
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
مشكور أخينا سلطان على الرد الوافي الشافي بخصوص موضوع النية و الأعمال بالنيات...لقد نورتونا بذلك زادكم الله نور على نور...
لكن عندي سؤال آخر بخصوص ما قلته أسفله:
السؤال : ألا ترى أن تعامل الصوفية مع الأضرحة و الأولياء المتوفين له نفس طابع هذا الغلو عند الشيعة، و من أجل ذلك حاربهم ابن تيمية و الوهابية من بعده ممن تبنوا فكره و عقيدته في " التوحيد"...تماما مثلما حاربوا الشيعة...؟!
أفيدونا من بصيرتكم أفادكم الله...
لكن عندي سؤال آخر بخصوص ما قلته أسفله:
إلا أنّ غلوّ الشيعة من ناحية القبور هو الذي دفع بالمعارضين خاصة إلى هذه الهجمة الشرسة على التبرّك بزيارة قبور الأنبياء والأولياء فإنّ غلوّهم في آل البيت أخرجهم عن الجادّة المستقيمة
السؤال : ألا ترى أن تعامل الصوفية مع الأضرحة و الأولياء المتوفين له نفس طابع هذا الغلو عند الشيعة، و من أجل ذلك حاربهم ابن تيمية و الوهابية من بعده ممن تبنوا فكره و عقيدته في " التوحيد"...تماما مثلما حاربوا الشيعة...؟!
أفيدونا من بصيرتكم أفادكم الله...
الهادفي 2- عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
عفوا قصدت بهذا السؤال أخينا الكريم علي.
الهادفي 2- عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
رأيت بأنّ السؤال رغم جماله لا يتعلّق بما كتبته أعلاه , وبيان ذلك : أن المراد بالأعمال في الحديث قبل كلّ شيء هي التكاليف الشرعية ولهذا شاهد من عدّة أحاديث أخرى
اتفقنا.. لكن ألا ترى أن الأعمال الشرعية تختلف أعيانها من مذهب إلى آخر و من عقيدة إلى أخرى فما هو شرعي عند الصوفي غير شرعي عند الوهابي و ما هو شرعي عند الوهابي غير شرعي عند الشيعي ...و كذلك بين الأديان عامة و بين المذاهب الفقهية داخل نفس العقيدة و الدين...؟!
فكيف نحدد ما هو شرعي مطلقا حتى نسلكه؟...ثم كيف نصوغ نظرتنا نحو ممارسات الآخر حتى نحكم له أو عليه؟
من أجل ذلك أنا سقت لك موضوع النية...و لعلك فهمت قصدي من ذلك؟!
مع المعذرة على هذا التعريج على الموضوع الرئيسي و مع الشكر مسبقا على الإهتمام و الإجابات المفيدة.
الهادفي 2- عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدّنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :
بالنسبة لسؤالك أخي سيدي الهادفي الفاضل المتعلّق بموضوع الأضرحة والتشييد عليها وزيارتها والفرق بين أهل السنّة والشيعة في ذلك من حيث أنّهما بحسب ما إرتأيت وقع الإنكار عليهما جميعا ولا فرق عند من أنكر بينهما بعد أن ذكرت في الجواب السابق بأن النكران وقع على الشيعة خاصّة بخصوص الأضرحة فأقول :
الفرق أنّ علماء أهل السنّة رضي الله عنهم لم يذكروا بخصوص القبور في كيفية زيارتها والتبرّك بها إلا ما ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلّم وما ورد من فعل الصحابة وآل البيت عليهم السلام عند قبور الأنبياء والصالحين , وقد علمت بأن قبر النبي صلى الله عليه وسلّم كان موجودا في حياة الصحابة وفي حياة آل البيت فما فعلوه هناك نفعله وما لم يفعلوه فلا نفعله فهذا الأصل الصحيح المجمع عليه .
أما الإشكال الذي وقع هو بخصوص زيارات العوام من الناس الذين لا دراية لهم بالدين ولا بالشريعة ولا بالأحكام فصدر منهم جهلا كبيرا في ذلك , وقد وقع رفض ذلك من قبل أئمّة كبار من أهل السنّة والدارس للمذاهب الفقهية المعتبرة يدرك ذلك لا محالة
ثمّ إن أمر الزيارة والبناء والتشييد أمور فقهية وأحكام شرعية لا مدخل فيها للصوفي ولا لغيره ولو كان عارفا , بل يحفظ رأي العارف ولا يقاس عليهولا يقاس على رأي المحبّ أيضا لأنّ الحبّ الذي نهايته الجذب ليس بحكم شرعي
أمّا الفرق بيننا معاشر أهل السنّة وبين الشيعة أن علماء الشيعة يبيحون أشياء عند زيارة القبور ما لا يبيحه أهل السنّة فهذا الفرق بينهما
فالفرق واضح من حيث أن أهل السنّة لا يجيزون البدع وفعل المحرّمات عند القبور أما الشيعة فعلماؤهم يبيحون للعوام ما لا تقبله الأحكام الشرعية التي دلّ عليها الكتاب والسنّة وعمل السلف الصالح فهذا الفرق , ولا يهمّ إذا فعل عوامنا ما يفعله الشيعة وأكثر
أمّا نكران إبن تيمية رحمه الله تعالى ذلك فإنّما أنكر الأفعال التي لا يوجد دليل عليها فهو محقّ من هذا الوجه بلا ريب , ولكن الفرق بين الوهابية وبين أهل المذاهب الأربعة المعتبرة أن الوهابية يعتبرون تلك الأعمال شرك بالله لا يقبل التأويل بحال أما أصحاب المذاهب من علماء أهل السنّة فيعتبرون ذلك بدعا ومحرّمات لا يوصلهم إلى درجة الشرك فهذا الفرق بخلاصة الأمر فلا تظنّ بأن كلّ ما يذكره الوهابية خطأ كما أنه لا يجب أن نظنّ بأنّ كل ما يذكره الوهابية صحيح فوجب الرجوع إلى علمائنا من أهل السنّة كالإمام أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رضي الله عنهم جميعا وكذلك إن شئت بقية المذاهب الأخرى المندرسة كمذهب الثوري والليث بن سعد والأوزاعي وغيرهم رضي الله عنهم فهم متّفقون على أن فاعل ذلك مبتدع ليس بمشرك خلاف الوهابية فقد قالوا بشركه ومن ثمّ جرّهم هذا القول على البناء عليه فيما يتعلّق بالتصوّف جملة وتفصيلا ودخلوا في جدال عقيم عبر القرون مع علماء المذاهب حتى صح عن بعض العلماء بأن الوهابية خرجوا عن منهج أهل السنّة في الإستدلال والإستنباط فغدا عندهم الدين بحسب ما بنوا عليه أقاويلهم وقد وقعت لنا معهم مناظرات طويلة مع بعض أتباعهم من المقرّبين من أعيانهم ممّن يظهرون على القنوات الفضائية , وخلاصة ما إستنتجته ليبقى هذا الكلام للتاريخ بحسب شهادتي أنّهم أصحاب دعاوى كبيرة فاقدي نور التوحيد الحقيقي ليس لهم معرفة بمعاني ومقاصد الشريعة ولا روحها تماما
وعليه فلا نأخذ إلا بأقوال أهل السنّة أصحاب المذاهب الأربعة في كلّ ما قالوه لأنّ مذاهبهم جماع شريعة الله تعالى ولولا ذلك لما نشر الله لهم مذاهبهم عبر القرون والدول لمن يفهم عن الله تعالى هذا جانبا بإختصار شديد
أمّا بالنسبة للنيّة : فالنيّة مثلما ذكرت لك لها تعلّق كامل بالتوحيد فعلى قدر التوحيد تكون نسبة نيّة الإنسان فلا نقول بأنّ آدم أكل من الشجرة بنيّة طيّبة سليمة ( فأفهم) رغم أنّها فعلا سليمة من حيث أنه يريد البقاء في الجنّة قرب الله تعالى فهي ليست بحجّة مع الأوامر الشرعية وسأقول لك قولا : ( علم الحقيقة ليس بحجّة أبدا وإنّما الحجّة هي الشريعة ) فالله تعالى لا يمكن أن يقبل منك حجّتك بالحقيقة لذا قال الكفار ( لو شاء الله ما أشركنا ) فقال تعالى لهم ( بل لله الحجّة البالغة )
أما قولك بأنّ لكلّ مذهب من المذاهب الإسلامية شريعة ولكلّ فرقة من الفرق الإسلامية شريعة ولكلّ دين شريعة وفي كل شريعة شرائع في نفس الدين
فأقول هذا القول فيه نظر وفيه خلط بحسب زعمي فأقول : تعريف الشريعة : أنها منهاج الله تعالى الذي أورده في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلّم والشريعة الإسلامية هي جامعة الشرائع فلا تخرج شريعة أو منهم إلهي عن الكتاب والسنّة ولكنّك تريد أن تقول عن الأحكام الشرعية المستنبطة التي لم ترد في الكتاب والسنّة أي فروع هذه الشريعة الجامعة بحسب متطلّبات الزمان والمكان والحال
كالفتوى والإستنباط وما جرى مجرى ذلك فقد وضع ساداتنا العلماء لذلك شروطا وموازين فلا يخرج حكم من الاحكام عن مصادر التشريع وهي الكتاب والسنّة والإجماع والقياس , فلا نقبل حكما حتى نرى فيه الإجماع والمقصود بالإجماع إجماع العلماء على الحكم في كلّ زمن لذا قالوا في الشيخ إبن تيمية رحمه الله تعالى بأنّه خالف الإجماع في عدّة مسائل منها مسألة القبور والزيارة والتوسّل والتبرّك وبعض الأمور الفقهية الأخرى كالطلاق وبعض الأحكام الفرعية الأخرى لذا أفتى العلماء بحبسه وسجنه فمات في السجن رحمه الله تعالى وكذلك تلميذه إبن القيّم رحمه الله تعالى إبن عبد الهادي رحمه الله تعالى والبقاعي رحمه الله تعالى فإنّما خالفهمة العلماء وحذروا منهم لأنّهم خرقوا الإجماع وإتّهموا السواد الأعظم من الأمّة بالشرك , أمّا في هذا العصر فحدّث ولا حرج منذ نشوء الدولة السعودية الأولى وما جرى من أحداث ذكرها العلماء في تواريخهم وتراجمهم
وإنّما أطلت في هذا الموضوع لأنه يتبع بعضه بعضا
والفقير الصوفي المتوجّه إلى ربّه لا يعبأ بعد أن يصحح معاملاته وعباداته وفق الكتاب والسنّة بهذه الترهات ولا يدخل في هذا الجدال العقيم فإنّه مضيعة للوقت وما إتّبع أحد ذلك فأفلح وقد قال سيدي أحمد العلوي رحمه الله تعالى ( ما ندمت على شيء غير ندمي على ما أضعته من وقت في الردّ على المخالفين ) قال هذا إرشادا للمريدين وإلا فإنّه لا يتصرّف إلا بحسب أمر الوارد وهذا إعتقادنا في أكابر العارفين بالله تعالى من أهل المشيخة
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدّنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :
بالنسبة لسؤالك أخي سيدي الهادفي الفاضل المتعلّق بموضوع الأضرحة والتشييد عليها وزيارتها والفرق بين أهل السنّة والشيعة في ذلك من حيث أنّهما بحسب ما إرتأيت وقع الإنكار عليهما جميعا ولا فرق عند من أنكر بينهما بعد أن ذكرت في الجواب السابق بأن النكران وقع على الشيعة خاصّة بخصوص الأضرحة فأقول :
الفرق أنّ علماء أهل السنّة رضي الله عنهم لم يذكروا بخصوص القبور في كيفية زيارتها والتبرّك بها إلا ما ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلّم وما ورد من فعل الصحابة وآل البيت عليهم السلام عند قبور الأنبياء والصالحين , وقد علمت بأن قبر النبي صلى الله عليه وسلّم كان موجودا في حياة الصحابة وفي حياة آل البيت فما فعلوه هناك نفعله وما لم يفعلوه فلا نفعله فهذا الأصل الصحيح المجمع عليه .
أما الإشكال الذي وقع هو بخصوص زيارات العوام من الناس الذين لا دراية لهم بالدين ولا بالشريعة ولا بالأحكام فصدر منهم جهلا كبيرا في ذلك , وقد وقع رفض ذلك من قبل أئمّة كبار من أهل السنّة والدارس للمذاهب الفقهية المعتبرة يدرك ذلك لا محالة
ثمّ إن أمر الزيارة والبناء والتشييد أمور فقهية وأحكام شرعية لا مدخل فيها للصوفي ولا لغيره ولو كان عارفا , بل يحفظ رأي العارف ولا يقاس عليهولا يقاس على رأي المحبّ أيضا لأنّ الحبّ الذي نهايته الجذب ليس بحكم شرعي
أمّا الفرق بيننا معاشر أهل السنّة وبين الشيعة أن علماء الشيعة يبيحون أشياء عند زيارة القبور ما لا يبيحه أهل السنّة فهذا الفرق بينهما
فالفرق واضح من حيث أن أهل السنّة لا يجيزون البدع وفعل المحرّمات عند القبور أما الشيعة فعلماؤهم يبيحون للعوام ما لا تقبله الأحكام الشرعية التي دلّ عليها الكتاب والسنّة وعمل السلف الصالح فهذا الفرق , ولا يهمّ إذا فعل عوامنا ما يفعله الشيعة وأكثر
أمّا نكران إبن تيمية رحمه الله تعالى ذلك فإنّما أنكر الأفعال التي لا يوجد دليل عليها فهو محقّ من هذا الوجه بلا ريب , ولكن الفرق بين الوهابية وبين أهل المذاهب الأربعة المعتبرة أن الوهابية يعتبرون تلك الأعمال شرك بالله لا يقبل التأويل بحال أما أصحاب المذاهب من علماء أهل السنّة فيعتبرون ذلك بدعا ومحرّمات لا يوصلهم إلى درجة الشرك فهذا الفرق بخلاصة الأمر فلا تظنّ بأن كلّ ما يذكره الوهابية خطأ كما أنه لا يجب أن نظنّ بأنّ كل ما يذكره الوهابية صحيح فوجب الرجوع إلى علمائنا من أهل السنّة كالإمام أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رضي الله عنهم جميعا وكذلك إن شئت بقية المذاهب الأخرى المندرسة كمذهب الثوري والليث بن سعد والأوزاعي وغيرهم رضي الله عنهم فهم متّفقون على أن فاعل ذلك مبتدع ليس بمشرك خلاف الوهابية فقد قالوا بشركه ومن ثمّ جرّهم هذا القول على البناء عليه فيما يتعلّق بالتصوّف جملة وتفصيلا ودخلوا في جدال عقيم عبر القرون مع علماء المذاهب حتى صح عن بعض العلماء بأن الوهابية خرجوا عن منهج أهل السنّة في الإستدلال والإستنباط فغدا عندهم الدين بحسب ما بنوا عليه أقاويلهم وقد وقعت لنا معهم مناظرات طويلة مع بعض أتباعهم من المقرّبين من أعيانهم ممّن يظهرون على القنوات الفضائية , وخلاصة ما إستنتجته ليبقى هذا الكلام للتاريخ بحسب شهادتي أنّهم أصحاب دعاوى كبيرة فاقدي نور التوحيد الحقيقي ليس لهم معرفة بمعاني ومقاصد الشريعة ولا روحها تماما
وعليه فلا نأخذ إلا بأقوال أهل السنّة أصحاب المذاهب الأربعة في كلّ ما قالوه لأنّ مذاهبهم جماع شريعة الله تعالى ولولا ذلك لما نشر الله لهم مذاهبهم عبر القرون والدول لمن يفهم عن الله تعالى هذا جانبا بإختصار شديد
أمّا بالنسبة للنيّة : فالنيّة مثلما ذكرت لك لها تعلّق كامل بالتوحيد فعلى قدر التوحيد تكون نسبة نيّة الإنسان فلا نقول بأنّ آدم أكل من الشجرة بنيّة طيّبة سليمة ( فأفهم) رغم أنّها فعلا سليمة من حيث أنه يريد البقاء في الجنّة قرب الله تعالى فهي ليست بحجّة مع الأوامر الشرعية وسأقول لك قولا : ( علم الحقيقة ليس بحجّة أبدا وإنّما الحجّة هي الشريعة ) فالله تعالى لا يمكن أن يقبل منك حجّتك بالحقيقة لذا قال الكفار ( لو شاء الله ما أشركنا ) فقال تعالى لهم ( بل لله الحجّة البالغة )
أما قولك بأنّ لكلّ مذهب من المذاهب الإسلامية شريعة ولكلّ فرقة من الفرق الإسلامية شريعة ولكلّ دين شريعة وفي كل شريعة شرائع في نفس الدين
فأقول هذا القول فيه نظر وفيه خلط بحسب زعمي فأقول : تعريف الشريعة : أنها منهاج الله تعالى الذي أورده في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلّم والشريعة الإسلامية هي جامعة الشرائع فلا تخرج شريعة أو منهم إلهي عن الكتاب والسنّة ولكنّك تريد أن تقول عن الأحكام الشرعية المستنبطة التي لم ترد في الكتاب والسنّة أي فروع هذه الشريعة الجامعة بحسب متطلّبات الزمان والمكان والحال
كالفتوى والإستنباط وما جرى مجرى ذلك فقد وضع ساداتنا العلماء لذلك شروطا وموازين فلا يخرج حكم من الاحكام عن مصادر التشريع وهي الكتاب والسنّة والإجماع والقياس , فلا نقبل حكما حتى نرى فيه الإجماع والمقصود بالإجماع إجماع العلماء على الحكم في كلّ زمن لذا قالوا في الشيخ إبن تيمية رحمه الله تعالى بأنّه خالف الإجماع في عدّة مسائل منها مسألة القبور والزيارة والتوسّل والتبرّك وبعض الأمور الفقهية الأخرى كالطلاق وبعض الأحكام الفرعية الأخرى لذا أفتى العلماء بحبسه وسجنه فمات في السجن رحمه الله تعالى وكذلك تلميذه إبن القيّم رحمه الله تعالى إبن عبد الهادي رحمه الله تعالى والبقاعي رحمه الله تعالى فإنّما خالفهمة العلماء وحذروا منهم لأنّهم خرقوا الإجماع وإتّهموا السواد الأعظم من الأمّة بالشرك , أمّا في هذا العصر فحدّث ولا حرج منذ نشوء الدولة السعودية الأولى وما جرى من أحداث ذكرها العلماء في تواريخهم وتراجمهم
وإنّما أطلت في هذا الموضوع لأنه يتبع بعضه بعضا
والفقير الصوفي المتوجّه إلى ربّه لا يعبأ بعد أن يصحح معاملاته وعباداته وفق الكتاب والسنّة بهذه الترهات ولا يدخل في هذا الجدال العقيم فإنّه مضيعة للوقت وما إتّبع أحد ذلك فأفلح وقد قال سيدي أحمد العلوي رحمه الله تعالى ( ما ندمت على شيء غير ندمي على ما أضعته من وقت في الردّ على المخالفين ) قال هذا إرشادا للمريدين وإلا فإنّه لا يتصرّف إلا بحسب أمر الوارد وهذا إعتقادنا في أكابر العارفين بالله تعالى من أهل المشيخة
علي- عدد الرسائل : 1131
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 30/09/2008
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
علي كتب:
...
والفقير الصوفي المتوجّه إلى ربّه لا يعبأ بعد أن يصحح معاملاته وعباداته وفق الكتاب والسنّة بهذه الترهات ولا يدخل في هذا الجدال العقيم فإنّه مضيعة للوقت وما إتّبع أحد ذلك فأفلح وقد قال سيدي أحمد العلوي رحمه الله تعالى ( ما ندمت على شيء غير ندمي على ما أضعته من وقت في الردّ على المخالفين ) قال هذا إرشادا للمريدين وإلا فإنّه لا يتصرّف إلا بحسب أمر الوارد وهذا إعتقادنا في أكابر العارفين بالله تعالى من أهل المشيخة
أجدتم إخوتي في ما تطرحونه والله.
وكنت أظنّ أني الوحيد الذي وقعت في شَرَك المجادلات والمهاترات العقيمة مع المخالفين،
ولكن الحمد لله أني معكم وسيدي أحمد العلاوي رضي الله عنه من النادمين على هذا.
وفقكم الله وبصّركم بأيسر الطرق لرضوان الله تعالى.
محبكم أبو أويس
أبو أويس- عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
لذا قالوا في الشيخ إبن تيمية رحمه الله تعالى بأنّه خالف الإجماع في عدّة مسائل منها مسألة القبور والزيارة والتوسّل والتبرّك وبعض الأمور الفقهية الأخرى كالطلاق وبعض الأحكام الفرعية الأخرى لذا أفتى العلماء بحبسه وسجنه فمات في السجن رحمه الله تعالى وكذلك تلميذه إبن القيّم رحمه الله تعالى إبن عبد الهادي رحمه الله تعالى والبقاعي رحمه الله تعالى فإنّما خالفهمة العلماء وحذروا منهم لأنّهم خرقوا الإجماع وإتّهموا السواد الأعظم من الأمّة بالشرك , أمّا في هذا العصر فحدّث ولا حرج منذ نشوء الدولة السعودية الأولى وما جرى من أحداث ذكرها العلماء في تواريخهم وتراجمهم
[size=18]نعم قال صلى الله عليه و سلم :" من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما"
و هل المشرك إلا كافر بما أنزل على محمد ...فصار بذلك المسلمين على غير فكرة الوهابية كفار.؟؟!!!
و لكن سهمهم رجع عليهم بنص هذا الحديث الشريف.
اقرؤوا عليهم سورة براءة و لا تتأسفوا عليهم سلالة المنافقين.
"الأعراب أشد كفرا و نفاقا"
قال صلى الله عليه و سلم:" إن في آخر الزمان دعاة على أبواب جهنم" ...
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم[/]ي color.[/size
الهادفي 2- عدد الرسائل : 218
العمر : 56
العمل/الترفيه : مدرس
المزاج : محب الحقيقة
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
لي من يقول لا يجوز الصلاة في مسجد بجوار ولي صالح
https://www.facebook.com/video/video.php?v=1130478457983#/video/video.php?v=1130441977071
3issam- عدد الرسائل : 64
العمر : 43
الموقع : GAFSA
العمل/الترفيه : FORMATEUR
تاريخ التسجيل : 04/03/2009
رد: هل يجوز بنا مسجد فوق مقبرة مندرسة
بارك الله فيك سيدي عصام على هذه الهدية
أنار الله بصرك وبصيرتك
أنار الله بصرك وبصيرتك
أبو أويس- عدد الرسائل : 1574
العمر : 65
الموقع : مواهب المنان
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
مواضيع مماثلة
» سؤال حول اسم الصدر
» هل يجوز الذكر بلفظ أه أه
» هل يجوز للمسلم أن يقول المدد يا رسول الله أو يا سيدي فلان؟
» هل يجوز الذكر بلفظ أه أه
» هل يجوز للمسلم أن يقول المدد يا رسول الله أو يا سيدي فلان؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 22:37 من طرف الطالب
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الخميس 14 نوفمبر 2024 - 20:57 من طرف أبو أويس
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس
» هل تطرأ الخواطر على العارف ؟
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:59 من طرف أبو أويس
» رسالة من شيخنا الى أحد مريديه رضي الله عنهما
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:49 من طرف أبو أويس
» مقام الجمع
الجمعة 2 أغسطس 2024 - 6:40 من طرف أبو أويس
» تقييمات وإحصائيات في المنتدى
الثلاثاء 30 يوليو 2024 - 6:36 من طرف أبو أويس