بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
عقيدة الصوفية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عقيدة الصوفية
· قال الشيخ الرفاعي رضي الله عنه معرفا التوحيد:هو وجدان تعظيم في القلب يمنع من التعطيل والتشبيه.
- وقال في البرهان المؤيد :صونوا عقائدكم من التمسك بظاهر ما تشابه من الكتاب والسنة، لأن ذلك من أصول الكفر قال تعالى : " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله" والواجب عليكم وعلى كل مكلف في المتشابه الإيمان بأنه من عند الله أنزله على عبده سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما كلفنا سبحانه وتعالى تفصيل علم تأويله قال جلت عظمته: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا" فسبيل المتقين من السلف تنزيه الله تعالى عما دل عليه ظاهره وتفيض معناه المراد منه إلى الحق تعالى وتقدس وبهذا سلامة الدين.
- وقال أيضاً:أي سادة نزهوا الله عن سمات المحدثين وصفات المخلوقين وطهروا عقائدكم من تفسير معنى الاستواء في حقه تعالى بالاستقرار كاستواء الأجسام على الأجسام المستلزم للحول تعالى لله عن ذلك.
وإياكم والقول بالفوقية والسفلية والمكان واليد والعين بالجارحة والنزول بالإتيان الانتقال فإن كل ما جاء في الكتاب والسنة مما يدل ظاهره على ما ذكر فقد جاء في الكتاب والسنة مثله مما يؤيد المقصود فما بقي إلا ما قال صلحاء السلف وهو الإيمان بظاهر كل ذلك ورد حكم المراد منه إلى الله ورسوله مع تنزيه الباري تعالى عن الكيف وسمات الحدوث وعلى ذلك درح الأئمة وكل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته والسكوت عنه ليس لأحد أن يفسره إلا الله تعالى ورسوله ولكم حمل المتشابه على ما يوافق أصل المحكم لأنه أصل الكتاب والمشتابه لا يعارض المحكم.
- وقال أيضاً: الصوفي يتباعد عن الأوهام والشكوك ويقول بوحدانية الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله لأنه ليس كمثله شيء يعلم ذلك يقينا ليخرج من باب العلم الني وليخلع من عنقه ربقة التقليد .
· الإمام عبد القادر الجيلاني:
- قال رضي الله عنه : أخرج عن الخلق جدا ، واجعلهم كالباب يرد ويفتح وشجرة توجد فيها ثمرة تارة وتحيل أخرى وكل ذلك بفعل فاعل وتدبير مدبر وهو الله عز وجل فإذا صح لك هذا كنت موحدا للرب عز وجل.
- ولا تنس مع ذلك كسبهم لتتخلص من مذهب الجبرية واعتقد أن الأفعال لا تتم بهم دون الله عز وجل لكيلا تعبدهم وتنسى الله ، ولا تقل فعلهم دون فعل الله فتكفر فتكون قدريا ولكن قل هي لله خلقا وللعباد كسبا كما جاءت به الآثار ، ولبيان موضع الجزاء من الثواب العقاب .آداب السلوك للإمام الجيلاني (ص 67- 68).
· الإمام الشعراني:
- قال رضي الله عنه:اعلم يا أخي أن القوم أجمعوا على أن الله تعالى إله واحد لا ثاني، تنزه عن الصاحبة والولد مالك لا شريك له صانع لا مدبر معه موجود بذاته من غير افتقار إلى موجد يوجده بل ك موجود مفتقر اليه في وجوده فالعامل كله موجود به وهو تعالى مطلق مستمر قائم بنفسه ليس بجوهر فيقدر له المكان ولا بعرض فيستحيل عليه البقاء ولا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء مقدس عن الجهة والأقدار مرئي بالقلوب والأبصار استوى تعالى على عرشه كما قاله ، وعلى المعنى الذي أراده كما أن العرش وما حواه به استوى، له الآخرة والأولى ليس له مثل معقول ، ولا دلت عليه العقول، ولا يحده زمان ولا يقله مكان، وهو الآن على ما عليه كان..، علم الأشياء قبل وجودها ثم أوجدها على حد ما هي عليه، فلم يزل عالما بالأشياء لم يتجدد له علم عند تجدد الأشياء أتقن الأشياء وأحكمه يعلم الكليات والجزئيات على الإطلاق فهو عالم الغيب والشهادة، فتعالى عما يشركون...، لو اجتمع الخلائق كلهم على أن يريدوا شيئا لم يرد الله تعالى لهم أن يريدوه ما أرادوه أو أن يفعلوا شيئا لم يرد الله إيجاده أو أرادوه ما فعلوه ولا استطاعوه ولا أقدرهم عليه.
- وكما شهدنا لله تعالى بالوحدانية وما يستحقه من الصفات العلية كذلك نشهد لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة إلى جميع الناس كافة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وأنه صلى الله عليه وآله وسلم بلغ جميع ما أنزل إليه من ربه وأدى أمانته ونصح أمته ، ونؤمن بكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما علمنا ومما لم نعلم .الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية ( ص 20- 25).
· الإمام الجنيد:
قال رضي الله عنه:: التوحيد هو إرادة الموحد بتحقيق وحدانيته بكمال أحديته ، أنه هو الواحد الذي لم يلد ولم يولد بنفي الأضداد والأنداد والأشباه بلا تشبيه ولا تكييف ولا تصوير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
· الإمام القشيري:
قال رضي الله عنه: إن شيوخ هذه الطائفة بنوا عقائدهم على أحوال صحيحة في التوحيد صانوا بها عقائدهم عن البدع ودانوا بما وجدوا عليه السلف وأهل السنة من توحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل وعرفوا ما ه حق القدم وتحققوا بما هو نعت الموجود عن العد.
- على هذايتضح جلياً أن معظم الصوفية يقوم اعتقادهم حسب مبادئ عقيدة أهل السنة الأشاعرة التي انتشرت وسادت كمذهب عقيدي رسمي لأهل السنة والجماعة ، بل وتبناها جمهور أهل السنة والجماعة من الإمام النووى، والإمام ابن حجر العسقلاني، والإمام السيوطي، وغيرهم الكثير.
- فبالتالي فإن كتب المتصوفة الحديثين لا تخرج عن عقيدة أهل السنة سواءً أكانت أشعرية أو ماتريدية. وذلك بالرغم أنهم يتبنون كتب ابن عربي والسهروردي التي تتهم من قبل الحركات السلفية وبعض الباحثين المعاصرين بأنها تتضمن ما يفيد بعقائد الحلول ووحدة الوجود، لكن المتصوفة يقولون أن هذه الكتب ليست في متناول العوام (والعوام في نظر المتصوفة هو كل من لم يتمرس بالصوفية وممارساتها ) ، وأنه بالإمكان حمل كلام ابن عربي والسهروردي على محامل نابعة من الإسلام، فالعوام غير قادرين على تذوق المعاني التي لا تتجلى إلا لمن حصل على الكشف الإلهي، بالتالي فهم وحدهم من يمتلك حق التأويل لهذه الكتب والمقولات للشيوخ الكبار مثل ابن عربي والسهروردي.
- ويرى الشيخ المسافر أن ابن عربي والسهروردي وابن سبعين، فضلا عن جلال مسيرتهم في التصوف ، ينتمون إلى ميدان الحكمة الفلسفية ، وان كثيرا من كتبهم فلسفية بامتياز، وإن لم تسم بذلك. ويشهد على ذلك إنتاج ذلك العدد الكبير من فلاسفة الغرب الذين أسسوا أطروحاتهم الفلسفية أو ضمنوها أجزاء من إنتاج المشائخ الأولياء الثلاثة، أو كما يطلق عليهم البعض " الفلاسفة العظام الثلاثة" .
· عقيدة الصوفية فى الأولياء
- الولي هو: عبد لله، اختصه الله بعنايته وتوفيقه واصطفاه من بين عبيده، وهو عبد لا يضر ولا ينفع بذاته كباقي البشر،وهو دون الأنبياءفي المرتبة والمنزلة ، إذ لا أحد يصل إلى رتبة الأنبياء مهما ارتقى في مراتب الولاية ، لذلك فالولي ليس بمعصوم عن الخطأ ، إلا من عصمه الله. ويستشهدون بالآية القرآنية: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين ءامنوا وكانوا يتقون) فالمتقون هم أولياء الله. وقد ورد تحذير في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك كما في الحديث القدسي: من عادى لي ولياً فقد ءاذنته بالحرب[52].
- كرامات الأولياء
- الكرامة هي : أمر خارق للعادة غير مقرونة بدعوى النبوة، يظهرها الله على أوليائه الصالحين من أتباع الرسل كرامة لهم. وقد أجمع أهل التصوف على إثبات كرامات الأولياء،وكلام البهائم، وطي الأرض, وظهور الشيء في غير موضعه ووقته
- ويستدلون على صحتها ووجودها بآيات من القرآن، منها:
- قصة الذي عنده علم من الكتاب في الآية القرآنية: (أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك).
- قصة مريم بنت عمران حين قال لها النبي زكريا: ( أنى لك هذا؟ قالت: هو من عند الله).
- ومن أحاديث النبيصلى الله عليه وسلم : " أن رجلين خرجا من عند النبي في ليلة مظلمة، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا، فتفرق النور معهما..
- ومن قصص وقعت للصحابة: قصة الصحابي عمر بن الخطاب: عن ابن عمر قال: وجه عمر جيشا وولى عليهم رجلا يدعى سارية، فبينما عمر في المدينة يخطب على المنبر جعل ينادي:يا سارية الجبل!! ثلاثا. ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر، فقال: يا أمير المؤمنين هزمنا فبينما نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي يا سارية الجبل ثلاثا، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله. قال: فقيل لعمر إنك كنت تصيح هكذا وهكذا.
- والصوفية يعتبرون أن أعظم الكرامات هيالاستقامة على شرع الله. قال أبو القاسم القشيري : واعلم أن من أجلِّ الكرامات التي تكون للأولياء دوام التوفيق للطاعات، والحفظ من المعاصي والمخالفات .
- والصوفية يمنعون إِظهار الكرامة إِلا لغرض صحيح ؛ كنصرة شريعة الله أمام الكافرين والمعاندين، أما إِظهارها بدون سبب مشروع فهو مذموم، لما فيه من حظ النفس والمفاخرة والعجب.
- قال الشيخ محي الدين بن عربي : ولا يخفى أن الكرامة عند أكابر الرجال معدودة من جملةرعونات النفس، إِلا إِنْ كانت لنصر دين أو جلب مصلحة ، لأن الله هو الفاعل عندهم لا هُمْ ، هذا مشهدهم، وليس وجه الخصوصية إِلا وقوع ذلك الفعل الخارق على يدهم دون غيرهم ؛ فإِذا أحيا كبشاً مثلاً أو دجاجة فإِنما ذلك بقدرة الله لا بقدرتهم، وإِذا رجع الأمر إِلى القدرة فلا تعجب .
- كما أن الصوفية لا يعتبرون ظهور الكرامات على يد الولي الصالح دليلاً على أفضليته على غيره.
قال الإِمام اليافعي : لا يلزم أن يكون كلُّ مَنْ له كرامة من الأولياء أفضلَ من كل من ليس له كرامة منهم، بل قد يكون بعض مَنْ ليس له كرامة منهم أفضل من بعض مَنْ له كرامة، لأن الكرامة قد تكون لتقوية يقين صاحبها، ودليلاً على صدقه وعلى فضله لا على أفضليته، وإِنما الأفضلية تكون بقوة اليقين، وكمال المعرفة بالله .
- ويعتبر الصوفية أن عدم ظهور الكرامة على يد الولي الصالح ليس دليلاً على عدم ولايته. قال الإِمام القشيري : لو لم يكن للولي كرامة ظاهرة عليه في الدنيا، لم يقدح عدمها في كونه ولياً.
- هل يجوز للولي أن يعرف أنه ولي ؟
- اختلف الصوفية في الولي: هل يجوز أن يعرف أنه ولي أم لا؟ على قولين :
- فقال بعضهم: لا يجوز ذلك؛ لأن معرفة ذلك تزيل عنه خوف العاقبة، وزوال خوف العاقبة يوجب الأمن، وفي وجوب الأمن زوال العبودية؛ لأن العبد بين الخوف والرجاء.
- وقال الأجلة منهم والكبار:يجوز أن يعرف الولي ولايته؛ لأنها كرامة من الله للعبد، والكرامات والنعم يجوز أن يعلم ذلك فيقتضي زيادة الشكر. ويستدل هؤلاء بأن النبي محمد قد أخبر أصحابه بأنهم من أهل الجنة، وشهد للعشرة بالجنة، وشهادة النبي توجب سكونا إليها، وطمأنينة بها، وتصديقا لها. ومع ذلك فقد أخبرهم النبي بذلك.
- وقال في البرهان المؤيد :صونوا عقائدكم من التمسك بظاهر ما تشابه من الكتاب والسنة، لأن ذلك من أصول الكفر قال تعالى : " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله" والواجب عليكم وعلى كل مكلف في المتشابه الإيمان بأنه من عند الله أنزله على عبده سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما كلفنا سبحانه وتعالى تفصيل علم تأويله قال جلت عظمته: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا" فسبيل المتقين من السلف تنزيه الله تعالى عما دل عليه ظاهره وتفيض معناه المراد منه إلى الحق تعالى وتقدس وبهذا سلامة الدين.
- وقال أيضاً:أي سادة نزهوا الله عن سمات المحدثين وصفات المخلوقين وطهروا عقائدكم من تفسير معنى الاستواء في حقه تعالى بالاستقرار كاستواء الأجسام على الأجسام المستلزم للحول تعالى لله عن ذلك.
وإياكم والقول بالفوقية والسفلية والمكان واليد والعين بالجارحة والنزول بالإتيان الانتقال فإن كل ما جاء في الكتاب والسنة مما يدل ظاهره على ما ذكر فقد جاء في الكتاب والسنة مثله مما يؤيد المقصود فما بقي إلا ما قال صلحاء السلف وهو الإيمان بظاهر كل ذلك ورد حكم المراد منه إلى الله ورسوله مع تنزيه الباري تعالى عن الكيف وسمات الحدوث وعلى ذلك درح الأئمة وكل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته والسكوت عنه ليس لأحد أن يفسره إلا الله تعالى ورسوله ولكم حمل المتشابه على ما يوافق أصل المحكم لأنه أصل الكتاب والمشتابه لا يعارض المحكم.
- وقال أيضاً: الصوفي يتباعد عن الأوهام والشكوك ويقول بوحدانية الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله لأنه ليس كمثله شيء يعلم ذلك يقينا ليخرج من باب العلم الني وليخلع من عنقه ربقة التقليد .
· الإمام عبد القادر الجيلاني:
- قال رضي الله عنه : أخرج عن الخلق جدا ، واجعلهم كالباب يرد ويفتح وشجرة توجد فيها ثمرة تارة وتحيل أخرى وكل ذلك بفعل فاعل وتدبير مدبر وهو الله عز وجل فإذا صح لك هذا كنت موحدا للرب عز وجل.
- ولا تنس مع ذلك كسبهم لتتخلص من مذهب الجبرية واعتقد أن الأفعال لا تتم بهم دون الله عز وجل لكيلا تعبدهم وتنسى الله ، ولا تقل فعلهم دون فعل الله فتكفر فتكون قدريا ولكن قل هي لله خلقا وللعباد كسبا كما جاءت به الآثار ، ولبيان موضع الجزاء من الثواب العقاب .آداب السلوك للإمام الجيلاني (ص 67- 68).
· الإمام الشعراني:
- قال رضي الله عنه:اعلم يا أخي أن القوم أجمعوا على أن الله تعالى إله واحد لا ثاني، تنزه عن الصاحبة والولد مالك لا شريك له صانع لا مدبر معه موجود بذاته من غير افتقار إلى موجد يوجده بل ك موجود مفتقر اليه في وجوده فالعامل كله موجود به وهو تعالى مطلق مستمر قائم بنفسه ليس بجوهر فيقدر له المكان ولا بعرض فيستحيل عليه البقاء ولا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء مقدس عن الجهة والأقدار مرئي بالقلوب والأبصار استوى تعالى على عرشه كما قاله ، وعلى المعنى الذي أراده كما أن العرش وما حواه به استوى، له الآخرة والأولى ليس له مثل معقول ، ولا دلت عليه العقول، ولا يحده زمان ولا يقله مكان، وهو الآن على ما عليه كان..، علم الأشياء قبل وجودها ثم أوجدها على حد ما هي عليه، فلم يزل عالما بالأشياء لم يتجدد له علم عند تجدد الأشياء أتقن الأشياء وأحكمه يعلم الكليات والجزئيات على الإطلاق فهو عالم الغيب والشهادة، فتعالى عما يشركون...، لو اجتمع الخلائق كلهم على أن يريدوا شيئا لم يرد الله تعالى لهم أن يريدوه ما أرادوه أو أن يفعلوا شيئا لم يرد الله إيجاده أو أرادوه ما فعلوه ولا استطاعوه ولا أقدرهم عليه.
- وكما شهدنا لله تعالى بالوحدانية وما يستحقه من الصفات العلية كذلك نشهد لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة إلى جميع الناس كافة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وأنه صلى الله عليه وآله وسلم بلغ جميع ما أنزل إليه من ربه وأدى أمانته ونصح أمته ، ونؤمن بكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما علمنا ومما لم نعلم .الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية ( ص 20- 25).
· الإمام الجنيد:
قال رضي الله عنه:: التوحيد هو إرادة الموحد بتحقيق وحدانيته بكمال أحديته ، أنه هو الواحد الذي لم يلد ولم يولد بنفي الأضداد والأنداد والأشباه بلا تشبيه ولا تكييف ولا تصوير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
· الإمام القشيري:
قال رضي الله عنه: إن شيوخ هذه الطائفة بنوا عقائدهم على أحوال صحيحة في التوحيد صانوا بها عقائدهم عن البدع ودانوا بما وجدوا عليه السلف وأهل السنة من توحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل وعرفوا ما ه حق القدم وتحققوا بما هو نعت الموجود عن العد.
- على هذايتضح جلياً أن معظم الصوفية يقوم اعتقادهم حسب مبادئ عقيدة أهل السنة الأشاعرة التي انتشرت وسادت كمذهب عقيدي رسمي لأهل السنة والجماعة ، بل وتبناها جمهور أهل السنة والجماعة من الإمام النووى، والإمام ابن حجر العسقلاني، والإمام السيوطي، وغيرهم الكثير.
- فبالتالي فإن كتب المتصوفة الحديثين لا تخرج عن عقيدة أهل السنة سواءً أكانت أشعرية أو ماتريدية. وذلك بالرغم أنهم يتبنون كتب ابن عربي والسهروردي التي تتهم من قبل الحركات السلفية وبعض الباحثين المعاصرين بأنها تتضمن ما يفيد بعقائد الحلول ووحدة الوجود، لكن المتصوفة يقولون أن هذه الكتب ليست في متناول العوام (والعوام في نظر المتصوفة هو كل من لم يتمرس بالصوفية وممارساتها ) ، وأنه بالإمكان حمل كلام ابن عربي والسهروردي على محامل نابعة من الإسلام، فالعوام غير قادرين على تذوق المعاني التي لا تتجلى إلا لمن حصل على الكشف الإلهي، بالتالي فهم وحدهم من يمتلك حق التأويل لهذه الكتب والمقولات للشيوخ الكبار مثل ابن عربي والسهروردي.
- ويرى الشيخ المسافر أن ابن عربي والسهروردي وابن سبعين، فضلا عن جلال مسيرتهم في التصوف ، ينتمون إلى ميدان الحكمة الفلسفية ، وان كثيرا من كتبهم فلسفية بامتياز، وإن لم تسم بذلك. ويشهد على ذلك إنتاج ذلك العدد الكبير من فلاسفة الغرب الذين أسسوا أطروحاتهم الفلسفية أو ضمنوها أجزاء من إنتاج المشائخ الأولياء الثلاثة، أو كما يطلق عليهم البعض " الفلاسفة العظام الثلاثة" .
· عقيدة الصوفية فى الأولياء
- الولي هو: عبد لله، اختصه الله بعنايته وتوفيقه واصطفاه من بين عبيده، وهو عبد لا يضر ولا ينفع بذاته كباقي البشر،وهو دون الأنبياءفي المرتبة والمنزلة ، إذ لا أحد يصل إلى رتبة الأنبياء مهما ارتقى في مراتب الولاية ، لذلك فالولي ليس بمعصوم عن الخطأ ، إلا من عصمه الله. ويستشهدون بالآية القرآنية: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين ءامنوا وكانوا يتقون) فالمتقون هم أولياء الله. وقد ورد تحذير في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك كما في الحديث القدسي: من عادى لي ولياً فقد ءاذنته بالحرب[52].
- كرامات الأولياء
- الكرامة هي : أمر خارق للعادة غير مقرونة بدعوى النبوة، يظهرها الله على أوليائه الصالحين من أتباع الرسل كرامة لهم. وقد أجمع أهل التصوف على إثبات كرامات الأولياء،وكلام البهائم، وطي الأرض, وظهور الشيء في غير موضعه ووقته
- ويستدلون على صحتها ووجودها بآيات من القرآن، منها:
- قصة الذي عنده علم من الكتاب في الآية القرآنية: (أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك).
- قصة مريم بنت عمران حين قال لها النبي زكريا: ( أنى لك هذا؟ قالت: هو من عند الله).
- ومن أحاديث النبيصلى الله عليه وسلم : " أن رجلين خرجا من عند النبي في ليلة مظلمة، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا، فتفرق النور معهما..
- ومن قصص وقعت للصحابة: قصة الصحابي عمر بن الخطاب: عن ابن عمر قال: وجه عمر جيشا وولى عليهم رجلا يدعى سارية، فبينما عمر في المدينة يخطب على المنبر جعل ينادي:يا سارية الجبل!! ثلاثا. ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر، فقال: يا أمير المؤمنين هزمنا فبينما نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي يا سارية الجبل ثلاثا، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله. قال: فقيل لعمر إنك كنت تصيح هكذا وهكذا.
- والصوفية يعتبرون أن أعظم الكرامات هيالاستقامة على شرع الله. قال أبو القاسم القشيري : واعلم أن من أجلِّ الكرامات التي تكون للأولياء دوام التوفيق للطاعات، والحفظ من المعاصي والمخالفات .
- والصوفية يمنعون إِظهار الكرامة إِلا لغرض صحيح ؛ كنصرة شريعة الله أمام الكافرين والمعاندين، أما إِظهارها بدون سبب مشروع فهو مذموم، لما فيه من حظ النفس والمفاخرة والعجب.
- قال الشيخ محي الدين بن عربي : ولا يخفى أن الكرامة عند أكابر الرجال معدودة من جملةرعونات النفس، إِلا إِنْ كانت لنصر دين أو جلب مصلحة ، لأن الله هو الفاعل عندهم لا هُمْ ، هذا مشهدهم، وليس وجه الخصوصية إِلا وقوع ذلك الفعل الخارق على يدهم دون غيرهم ؛ فإِذا أحيا كبشاً مثلاً أو دجاجة فإِنما ذلك بقدرة الله لا بقدرتهم، وإِذا رجع الأمر إِلى القدرة فلا تعجب .
- كما أن الصوفية لا يعتبرون ظهور الكرامات على يد الولي الصالح دليلاً على أفضليته على غيره.
قال الإِمام اليافعي : لا يلزم أن يكون كلُّ مَنْ له كرامة من الأولياء أفضلَ من كل من ليس له كرامة منهم، بل قد يكون بعض مَنْ ليس له كرامة منهم أفضل من بعض مَنْ له كرامة، لأن الكرامة قد تكون لتقوية يقين صاحبها، ودليلاً على صدقه وعلى فضله لا على أفضليته، وإِنما الأفضلية تكون بقوة اليقين، وكمال المعرفة بالله .
- ويعتبر الصوفية أن عدم ظهور الكرامة على يد الولي الصالح ليس دليلاً على عدم ولايته. قال الإِمام القشيري : لو لم يكن للولي كرامة ظاهرة عليه في الدنيا، لم يقدح عدمها في كونه ولياً.
- هل يجوز للولي أن يعرف أنه ولي ؟
- اختلف الصوفية في الولي: هل يجوز أن يعرف أنه ولي أم لا؟ على قولين :
- فقال بعضهم: لا يجوز ذلك؛ لأن معرفة ذلك تزيل عنه خوف العاقبة، وزوال خوف العاقبة يوجب الأمن، وفي وجوب الأمن زوال العبودية؛ لأن العبد بين الخوف والرجاء.
- وقال الأجلة منهم والكبار:يجوز أن يعرف الولي ولايته؛ لأنها كرامة من الله للعبد، والكرامات والنعم يجوز أن يعلم ذلك فيقتضي زيادة الشكر. ويستدل هؤلاء بأن النبي محمد قد أخبر أصحابه بأنهم من أهل الجنة، وشهد للعشرة بالجنة، وشهادة النبي توجب سكونا إليها، وطمأنينة بها، وتصديقا لها. ومع ذلك فقد أخبرهم النبي بذلك.
حبيب الله- عدد الرسائل : 65
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 14/06/2009
رد: عقيدة الصوفية
[rtl]بسم الله الرحمان الرحيم... وصلى اللهم و سلم على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين ..و على آله .. و صحبه و سلم ..........................................................[/rtl]
[rtl][size=48] عــــــقـــــيـــدة أهــــل الــطـــريـــقـــة[/size][/rtl][rtl]- سمعنا احد الفقراء يقول عن التوحيد معرفا له بحضور سيدنا الشيخ محمد بلقايد رضي الله عنه و ارضاه...: هو وجدان تعظيم في القلب يمنع من التعطيل والتشبيه.[/rtl]
[rtl]و عن الأولين وجدنا احد العارفين يقول...: صونوا عقائدكم من التمسك بظاهر ما تشابه من الكتاب والسنة، لأن ذلك من أصول الكفر قال تعالى :..((..فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله..)).. والواجب عليكم وعلى كل مكلف في المتشابه الإيمان بأنه من عند الله أنزله على عبده سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كلفنا سبحانه وتعالى تفصيل علم تأويله قال جلت عظمته: ﴿وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا﴾ ..فسبيل المتقين من السلف [/rtl]
[rtl]تنزيه الله تعالى عما دل عليه ظاهره وتفيض معناه المراد منه إلى الحق تعالى وتقدس وبهذا سلامة الدين.[/rtl]
[rtl]وقال آخر من العارفين رضى الله عنهم اجمعين..: أي سادة نزهوا الله عن سمات المحدثين وصفات المخلوقين وطهروا عقائدكم من تفسير معنى الاستواء في حقه تعالى [/rtl]
[rtl]بالاستقرار كاستواء الأجسام على الأبدان، المستلزم للحول تعالى لله عن ذلك. وإياكم والقول بالفوقية والسفلية والمكان واليد والعين بالجارحة والنزول بالإتيان الانتقال فإن كل ما جاء في الكتاب والسنة مما يدل ظاهره على ما ذكر فقد جاء ي الكتاب والسنة مثله مما يؤيد المقصود فما بقي إلا ما قال صلا حاء السلف وهو الإيمان بظاهر كل ذلك ورد حكم المراد منه إلى الله ورسوله مع تنزيه الباري تعالى عن الكيف وسمات الحدوث وعلى ذلك درج الأئمة وكل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته والسكوت عنه ليس لأحد أن يفسره إلا الله تعالى ورسوله ولكم حمل المتشابه على ما يوافق أصل المحكم لأنه أصل الكتاب والمشتابه لا يعارض المحكم.[/rtl]
[rtl]وقال احد العارفين من النسبة... يتباعد عن الأوهام والشكوك ويقول بوحدانية الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله لأنه ليس كمثله شيء يعلم ذلك يقينا ليخرج من باب العلم الني وليخلع من عنقه ربقة القليد.[/rtl]
يقول رجال هذه الطائفة رضي الله عنهم ...: الحمد لله نؤمن بالله ونشهد أنه لا شريك له لا في السماء ولا في الأرض تنزه وتقدس عن أن يشاركه فيهما أحد ..((..لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا..)).. ونؤمن بما جاء به عن الله الأنبياء والمرسلون وننزهه في ذاته وصفاته عن النظير في الدنيا والآخرة ونقدسه عن الجهات ومجانسة
الحادثات ونؤمن بكتابه كله بأنه من عنده أنزله على عبده ونرد تفصيل علم تأويله إليه وننزهه عما دل عليه ظاهره ونفوض المعنى المراد منه إليه تعالى وتقدس ونؤمن بنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ونشهد بأنه رسول الله وأفضل المرسلين والرحمة العامة للعالمين ونؤمن بأنه رأى ربه بعين بصره وبصيرته.. ﴿دنا فتتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ))... وأنه صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله ابن عبدالمطلب بن هاشم قرشي عربي بشر فضله الله على خلقه كلهم واختاره لجنابه اصطفاه لذاته وأعطاه الوسيلة الكبرى والشفاعة العظمة وقدمه على النبيين والمرسلين في الآخرة والأولى ونعتقد أنه هو وإخوانه النبيون والمرسلون معصومون عن الكبائر مطلقا ونبوته عليه الصلاة والسلام باقية وشريعته ناسخة.
ويقولون... نعتقد أن الله تعالى أرسل قبل رسوله ونبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم رسلا أولهم آدم عليه السلام وخاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكلهم جاؤوا بالحق وتكلموا بالصدق وبلغوا الرسالة وصدقوا فيما بلغوا عن ربهم عز وجل
وكل ما أنزل إليهم من الكتب والصحف حق وأن المعراج حق وأن الصالحين مع علو منزلتهم وقربهم من ربهم لا يسقط عنهم شيء من الفرائض والواجبات من الصلاة والزكاة والحج والصيام وغير ذلك ومن زعم أنه صار وليا وسقطت عنه الفرائض فقد كفر وإن الولي ضل من شجرة النبوة وإن البعث حق والعرض حق والحساب حق وإن الجنة ونعيمها حق والنار وعذابها حق وأهل الجنة يرون ربهم بعينهم من غير إدراك ولا إحاطة ولا كيفية ولا مقابلة ولا على مكان ولا في جهة وإن قراءة الكتب حق يؤتى المؤمن كتابه بيمينه والكافر بشماله والميزان حق و الصراط حق وحوض الكوثر حق و الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم حق وشفاعة المؤمنين حق ومحبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على العموم حق وكلهم على هدى.. وأن سيدنا أبا بكر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته وخلافته حق وبعده خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حق وبعده خلافة سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه حق وبعده خلافة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه عنه حق وأفضل الخلق بعد نبينا محمد صلى الله عليه و وسلم سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم سيدنا عمر ثم سيدنا عثمان ثم سيدنا علي كرم الله وجهه و رضي الله عنه.. وان خلافته الباطنية ممتدة إلى أن يرث الله الأرض و من عليها مع أن رسالته في التشريع ختمها الله و نسخها ببعث الرسول الكريم صلى الله
عليه وسلم..و أما نبوءته لم تنقطع بل هي سارية الى أن يظهر خليفته في آخر الــزمان الذي يخصه بسرّ الاســم الأعـــظم و عــلومه....وهذا العـلم لا يحصل بالـوحيّ لان الوحيّ انـــقـطع بإلاتحـــــاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفيق الاعلى..و خليفته علمه مستمد منه صلى الله عليه وسلم و يستحيل ان يكون خليفته له علم ليس بحوزة النبي صلى الله عليه وسلم ..لان علم الله متسع بإتساع أزليته و احديته و قدمه و بقائه..كون هذه العلوم التى يعلمها خليفته من اللذنيات الالهية لقوله تعالى..((..وعلمناه من لدنا علما..)).
*************
سمعنا سيدنا الشيخ محمد بلقايد قدس الله سرّه يقول: في لا إله إلا الله القول بوحدانية الواحد الأحد الفرد الصمد ألا وهو الذي لا إله إلا هو الذي لا شريك له ..ولا ند له ولا ضد له الذي يحي ويميت وهو على كل شيء قدير...
وقال قدس الله سرّه.. بويعت على تنزيه الله تعالى عن أفوقية والجهة والجسم والمكان..((.. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير..))..
و مما استخلصت من كلامهم قولهم، أجمعوا عليه ... على أن الله تعالى إله واحد لا ثاني، تنزه عن الصاحبة والولد مالك لا شريك له ..، موجود بذاته من غير افتقار إلى
موجد يوجده بل ك موجود مفتقر اليه في وجوده فالعامل كله موجود به وهو تعالى مطلق مستمر قائم بنفسه ليس بجــوهـر فيقدر له المكان ولا بعرض فيستحــــيــل عليه البقاء ولا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء مقدس عن الجهة والأقدار مرئي بالقلوب والأبصار استوي تعالى على عرشه كما قاله ، وعلى المعنى الذي أراده كما أن العرش وما حواه به استوي، له الآخرة والأولى ليس له مثل معقول ، ولا دلت عليه العقول، ولا يحده زمان ولا يقله مكان، وهو الآن على ما عليه كان..، علم الأشياء قبل وجودها ثم أوجدها على حد ما هي عليه، فلم يزل عالما بالأشياء لم يتجدد له علم عند تجدد الأشياء أتقن الأشياء وأحكمه يعلم الكليات والجزئيات على الإطلاق فهو عالم الغيب والشهادة، فتعالى عما يشركون...، لو اجتمع الخلائق كلهم على أن يريدوا شيئا لم يرد الله تعالى لهم أن يريدوه ما أرادوه أو أن يفعلوا شيئا لم يرد الله إيجاده أو أرادوه ما فعلوه ولا استطاعوه ولا أقدرهم عليه، وكما شهدنا لله تعالى بالوحدانية وما يستحقه من الصفات العلية كذلك نشهد لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة إلى جميع الناس كافة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وأنه صلى الله عليه وسلم بلغ جميع ما أنزل إليه من ربه وأدى أمانته ونصح أمته ، ونؤمن بكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم مما علمنا ومما لم نعلم....
قال الامام الجنيد رضي الله عنه: التوحيد هو إراد الموحد بتحقيق وحدانيته بكمال أحديته ،أنه هو الواحد الذي لم يلد ولم يولد بنفي الأضداد والأنداد والأشباه بلا تشبيه ولا تكييف ولا تصوير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
قال الأمام القشيري رضي الله عنه: إن شيوخ هذه الطائفة بنوا عقائدهم على أحوال صحيحة في التوحيد صانوا بها عقائدهم عن البدع ودانوا بما وجدوا عليه السلف وأهل السنة من توحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل وعرفوا ما هو حق القدم وتحققوا بما هو نعت الموجود عن العد.
و بهذا نقول أن أهل الله قاطبة مجتمعة.. على أن الله واحد أحد فرد صمد..لا ثانى له..منزه عن الصاحبة و الوالد..لا شريك له.. عالم قادر حي سميع بصير عزيز عظيم جليل جواد رؤوف متكبر جبار باق أول إله سيد مالك.. رب رحمان رحيم مريد حكيم متكلم خالق رازق موصوف بكل ما وصف به نفسه من صفاته مسمى بكل ما سمي به نفسه لم يزل قديما بأسمائه وصفاته غير مشبه بالخلق بوجه من الوجوه لا تشبه ذاته الذوات ولا صفته الصفات لا يجري عليه شيء من سمات المخلوقين الدالة على حدثهم لم يزل سابقا متقدما للمحدثات موجودا قبل كل شيء لا قديم غيره ولا إله سواه ليس بجسم ولا شبح ولا صورة ولا شخص ولا جوهر ولا عرض ولا اجتماع له ولا افتراق لا يتحرك ولا يسكن لا ينقص ولا يزيد ليس بذي أبعاد ولا أجزاء ولا أعضاء ولا بذي جهات ولا أماكن لا تجري
عليه الآفات ولا تداوله الأوقات ولا تعينه الإشارات لا يحويه مكان، ولا يجري عليه زمان ، لا تجوز عليه المماسة ولا العزلة ولا الحلول في الأماكن لا تحيط به الأفكار ولا تحجبه الأستار ولا تدركه الأبصار..و هو يدرك الابصار.
علم الاشياء قبل وجزدها ثم اوجدها على حد ما علمها..يعلم الكليات و الجزئيات على الاطلاق ..فهو عالم الغيب و الشهادة فتعالى عنا يشركون ..فعال لما يريد فهو مريد للكائنات في عالم الارض و السموات .. لم تتعلق قدرته تعالى بإيجاد شيء حتى أراده ..كما أنه سبحتنه ما أوجده حتى علمه..إذ يستحيل أن يريد سبحانه و تعالى مالم يعلم..أو يفعل المختار من ذلك الفعل ما لا يريده..كما يستحيل أن توجد هذه الحقائق من غير حي..كما يستحيل أن تقوم الصفات بغير ذات موصوفة بها.
و نختم هذه الرسالة بهذه الأبيات .. و الله نسال ان تكون هذه اعتقادنا في الدنيا و الاخرة..
عـــهـدت طــريـقـــتنا أصـولا خـمـسـة تــــوحــــيــــــد بارينا و حـب الــمصطـفـى
و الأخــــد بالشــــرع الشريف تحققا رغــما لــــمن بالـــزور و الكــذب اكتفى
عليّ بن محمد- عدد الرسائل : 27
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 06/02/2015
ابو ضياء- عدد الرسائل : 205
العمر : 64
الموقع : لى بالحمى قوم عرفت بحبهم
العمل/الترفيه : انا الفقيراليكم والغنى بكم ** فليس لى بعدكم حرص على احد
المزاج : فى سليمى وهواها كم وكم ذابت قلوب
تاريخ التسجيل : 01/09/2012
مواضيع مماثلة
» عقيدة أهل السنة و الجماعة (العقيدة الأشعرية )
» تساؤل حول عقيدة أوّلية النّور المحمّدي
» عقيدة وجيزة جامعة نافعة إن شاء الله تعالى
» سند الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في عقيدة أهل السُّنة الأشاعرة
» الجهاد عند الصوفية
» تساؤل حول عقيدة أوّلية النّور المحمّدي
» عقيدة وجيزة جامعة نافعة إن شاء الله تعالى
» سند الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في عقيدة أهل السُّنة الأشاعرة
» الجهاد عند الصوفية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 23 نوفمبر 2024 - 22:05 من طرف أبو أويس
» - مؤلفات السيد عادل على العرفي ومجاميعه الوقفية:
السبت 23 نوفمبر 2024 - 13:27 من طرف الطالب
» شيخ التربية
السبت 23 نوفمبر 2024 - 8:33 من طرف ابن الطريقة
» رسالة من مولانا وسيدنا إسماعيل الهادفي رضي الله عنه إلى إخوان الرقاب
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:13 من طرف ابن الطريقة
» من رسائل الشيخ محمد المداني إلى الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنهما
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20:06 من طرف ابن الطريقة
» حدّثني عمّن أحب...(حديث عن الفترة الذهبية)
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 8:36 من طرف أبو أويس
» يا هو الهويه
الخميس 21 نوفمبر 2024 - 11:36 من طرف صالح الفطناسي
» لا بد لك من شيخ عارف بالله
الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 12:46 من طرف أبو أويس
» ادعوا لوالدتي بالرحمة والغفران وارضوان
السبت 9 نوفمبر 2024 - 13:42 من طرف الطالب
» السر فيك
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 10:33 من طرف أبو أويس
» رسالة موجهة للعبد الضعيف من سيدي محمد المنور بن شيخنا رضي الله عنهما
الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 22:06 من طرف أبو أويس
» ما أكثر المغرر بهم
السبت 28 سبتمبر 2024 - 8:52 من طرف أبو أويس
» قصيدة يا سائق الجمال
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 - 0:56 من طرف ابو اسامة
» يا طالب الوصال لسيدي أبومدين الغوث
الإثنين 26 أغسطس 2024 - 23:16 من طرف أبو أويس
» سيدي سالم بن عائشة
الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 8:06 من طرف أبو أويس