أشائر التنزيل في ذكر معاني ذبح إسماعيل

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله

اختلف العلماء وبعض الصوفية في الذبيح الذي ذكره الله تعالى في كتابه هل هو إسماعيل أو إسحاق عليهما السلام منهم من قال أنه إسماعيل وهم الاكثرون ومنهم من قال أنه إسحاق وهم الأقلون قيل منهم الشيخ الأكبر سيدي محي الدين بن عربي رحمه الله تعالى

الذي أميل إليه ويطمئن إليه القلب أن الذبيح هو سيدنا إسماعيل عليه السلام لقوة الأدلة والشواهد في ذلك خصوصا في سياقات الآيات القرآنية فالذي جزم بأن الذبيح هو سيدنا إسحاق عليه السلام فقد قال بقول أهل التوراة ..

أدلة كون الذبيح هو سيدنا إسماعيل لا تصمد في وجهها أدلة كونه سيدنا إسحاق والله أعلم . ليس هذا غرضي تحديدا من الموضوع .

إنما غرضي بيان معنى الذبح عن طريق الإشارة وكونه معنى سلوكي وهو معنى مقصود به ذرية سيدنا إسماعيل عليه السلام خاصة أي هذه الامة المحمدية تحديدا لأنه لم يتحقق عرفان ولا سلوك في الأمم الأخرى مثلما تحقق في هذه الأمة بدليل قوله تعالى ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) قلت " أمم أخرى " وما قلت أفرادا كأهل الكهف أو الحواريين أصحاب سيدنا عيسى أو سيدنا الخضر فافهم

سنأتي على هذا البيان إن شاء الله تعالى .

..

نعم سيدي رفع الله مقامك
عامة هذه الأمة أفضل من عامة باقي الأمم
وخاصتها أفضل من خاصة باقي الأمم
تبعا لأفضلية المرسل على باقي المرسلين عليهم الصلاة والسلام.
فقد خص الله نبينا صلى الله عليه وسلم برفع ذكره وخص أمته بخير الأمم.

هل حادثة سيدنا عبد الله حين نذر سيدنا عبد المطلب بذبح أحد أبناءه رضي الله عنهم جميعا تندرج في نفس السياق أم الأمر مختلف؟
معان جديرة بالاهتمام والمتابعة نفعنا الله بكم

بلقيس كتب:هل حادثة سيدنا عبد الله حين نذر سيدنا عبد المطلب بذبح أحد أبناءه رضي الله عنهم جميعا تندرج في نفس السياق أم الأمر مختلف؟

جزاكم الله خيرا

قصة نذر عبد المطلب بذبح أحد أبنائه - إن صحت - لا أعتقد أنها تدخل في سياق هذا الموضوع لأنهم كانوا من أهل الفترة بينما قصة ذبح إسماعيل تدخل في نطاق آخر رباني وهو أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم بذبح ابنه أما عبد المطلب لم يكن نبيا ولا رسولا ولا أمره الله تعالى بذبح ابنه لكونه ليس بإبنه الوحيد حتى يختبره فيه إنما نذر بذبح أحد أبنائه كما حكى بن إسحاق عندما بدأ في رواية هذه القصة ( وكان عبد المطلب فيما يزعمون نذر حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه ليذبحن أحدهم لله عند الكعبة ... )

لاحظي هنا كيف بدأ رواية القصة بصيغة التمريض - وكان عبد المطلب فيما يزعمون - كأنه ينزه عبد المطلب عن مثل هذا الفعل
ثم على افتراض صحة هذه الرواية ففي أحداثها كثير من أفعال الجاهلية كقول عبد المطلب ( قال : ليأخذ كل رجل منكم قدحا ثم يكتب فيه اسمه ثم ائتوني ففعلوا ثم أتوه فدخل بهم على هبل في جوف الكعبة وكانت تلك البئر هي التي يجمع فيها ما يهدى للكعبة وكان عند هبل قداح سبعة وهي الأزلام التي يتحاكمون إليها إذا أعضل عليهم أمر من عقل أو نسب أو أمر من الأمور جاؤوه فاستقسموا بها فما أمرتهم به أو نهتهم عنه امتثلوه... الخ ) فذكرت هنا الأصنام التي منها صنم - هبل - وكان مكانه في جوف الكعبة ...

لا توجد علاقة بين فيما الفقير بصدده وذلك بالإسترواح في آيات قرآنية صريحة محكمة تقص حادثة حصلت بين نبيين من أنبياء الله هما سيدنا إبراهيم وإبنه سيدنا إسماعيل عليهما السلام وبين حادثة قصة لا تدخل في هذا السياق من بعيد ولا من قريب لكون قصة عبد المطلب على افتراض صحتها تدخل في باب " النذر " وقد قال عليه الصلاة والسلام ( مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ ) لذا قال أهل الله تعالى أن - أخذ عهد الطريقة لذكر الله وطاعته - حل محل النذر من باب ( مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ )

فسيدنا إبراهيم عليه السلام لم يحصل منه نذر أن يذبح إبنه بل أمر الله تعالى بذبح ابنه اختبارا له وامتحانا لإبنه القائل { قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }
..

والله تعالى أعلم
..

نعم صحيح فهمت
جزاكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا سيدي علي

تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30

أشائر التنزيل في ذكر معاني ذبح إسماعيل

أشائر التنزيل في ذكر معاني ذبح إسماعيل

رد: أشائر التنزيل في ذكر معاني ذبح إسماعيل

رد: أشائر التنزيل في ذكر معاني ذبح إسماعيل

رد: أشائر التنزيل في ذكر معاني ذبح إسماعيل

رد: أشائر التنزيل في ذكر معاني ذبح إسماعيل

رد: أشائر التنزيل في ذكر معاني ذبح إسماعيل