بحـث
المواضيع الأخيرة
منتدى
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل. "
قال أحمد الخرّاز: " صحبت الصوفية ما صحبت فما وقع بيني وبينهم خلاف، قالوا: لماذا، قال: لأني كنت معهم على نفسي"
فبراير 2023
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 |
شرح سورة الجن سورة الجنِّ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شرح سورة الجن سورة الجنِّ
شرح سورة الجن سورة الجنِّ
هي سورة مكيَّة بالاتفاق، وعدد آياتها هو 28 آية، ومن المرجّح نزولها في السنة العاشرة للبعثة، فقد وردت آثار تقول بأنّها نزلت عقب عودة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من الطائف بهدف دعوة قبيلة ثقيف، وقد نزلت بين سورتي الأعراف ويس، وتقع بين سورة نوح والمزّمل في ترتيب سور المصحف، وتسمَّى بسورة (قل أوحيَ)، وفيما يأتي شرح سورة الجنِّ بالاعتماد على موضوعاتها:
الإخبار عن الجن وإيمانهم بالقرآن بعد سماعه وبالله تعالى قال -تعالى-:
(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا* يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا* وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا* وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللهِ شَطَطًا* وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِبًا* وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا* وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللهُ أَحَدًا* وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا* وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا):
يأمر الله -تعالى- رسوله الكريم أن يُخبر قومه بأنّ الجنَّ قد استمعوا للقرآن الكريم، فأثار إعجابهم، وقالوا إنّه يهدي إلى السداد والنجاح، وإنّهم آمنوا بالله ولن يُشركوا به، ومعنى "جَدُّ ربِّنا"؛ نِعَمه وقدرته وآلائه على خلقه؛ وهذا ما قاله ابن عبّاس -رضي الله عنهما-، وقيل إنّ معنى الآية: تعالى جلال ربّنِا وأمرُه، فهو -سبحانه- مُنزّه عن الصاحبة والولد.
أما من يقول قولاً سفيهاً؛ فقيل إنّ المقصود به إبليس فهو من ينسب إلى الله -تعالى- الصاحبة أو الولد، ومعنى "شططًا"؛ أي قولٌ ظالم جائر، كما أنّ هؤلاء الجنِّ لم يحسبوا أنّ أحدًا من الإنس أو الجنِّ يمكن أن يقول على الله هذا القول الجائر، وأخبروا أيضًا أنّ جماعة من الإنس كانوا يستعيذون بالجنِّ عندما ينزلون مكانًا مُخيفًا فتزيدهم هذه الاستعاذة رَهبةً وخَوفًا.
وكفّار الإنس ظنّوا كما ظنّ كفّار الجنِّ، وهو عدم وجود البعث والجزاء، وأنّه لن يُرسَل رسول في تلك الفترة، ولمّا علموا بدعوة رسول الله طلبوا خبر السماء وأرادوا أن يسترقوا السمع، ولكنّهم وجدوها مليئة بحرّاس أقوياء، والشُهب هي النيران المنقضّة من الكواكب التي تمنع من اقترب واستراق السمع، فالجنِّ كانوا يقعدون قبل البعثة ويسترقون السمع من السماء ويخبرون به الكهّان، ولكنّهم بعد البعثة لم يتمكّنوا من ذلك، فمن يقترب منهم تحرقه الشُهب.
الحديث عن الجن واختلاف أحوالهم من حيث الإيمان أو الكفر قال -تعالى-:
(وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا* وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا* وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا* وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ ۖ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا* وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا* وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا* وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا* لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا):
تقول الجن إنّهم آمنوا بأنّهم لا يعلمون أنّ حراسة السماء كانت لأجل شرٌّ أُريد بأهل الأرض أم أراد بهم ربّهم خيرًا ورشدًا، وإنّ منهم أُناسًا صالحين طيّبين في تعاملهم مع الآخرين ومنهم غير ذلك، وأنّهم آمنوا بأنّهم لا يستطيعون الهروب من الله -تعالى-؛ فكل شيء في مُلكه وتحت تصرّفه، وآمنوا بالقرآن عند سماعه، والمؤمن لا يخاف أن تنقص حسناته فهو يؤمن بالعدل المطلق.
وإنّ منهم مسلمين ومنهم قاسطين جائرين عن طريق الهدى، فالمسلمون هم المتّبعون للحقِّ والرشد، والقاسطون هم الذين جانبوا الصواب وابتعدوا عن الحقِّ، وسيكون جزاؤهم في الآخرة أن يُجعلوا حطبًا ووقودًا لنار جهنّم،
ويقول الله -تعالى- لو أنّ هؤلاء آمنوا واتّبعوا الحق والطريقة المثلى لشربوا ماء هنيئًا وافرًا؛ كناية عن كثرة إنعامه عليهم، ليختبرهم بهذه النعم، فمن كان كافرًا جاحدًا فسيكون مآله إلى العذاب الشديد
الحديث عن مكانة المساجد والأمر بتوحيد الله قال -تعالى-: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا):
تأمر هذه الآية بوجوب تنزيه المساجد عن دعوة غير الله -تعالى-؛ فهي أعظم أماكن العبادة وأطهرها، فيجب أن تكون معمورة بالإخلاص والخشوع والخضوع لله وحده
الحديث عن أصول دعوة النبي الكريم قال -تعالى-: (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا* قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا* قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا* قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا* إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللهِ وَرِسَالَاتِهِ ۚ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا* حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا)
أي إنّ الجن كانوا متراكمين حول رسول الله حريصين على سماع الحقِّ عندما بدأ بقراءة القرآن والعبادة والدعوة، فأمره الله -تعالى- أن يقول بأنّه يعبد الله وحده ولا يُشرك به، وهو لا يملك لأحدٍ ضرّاً ولا نفعاً، فهو عبد من عباد الله ليس له تصرّف في شيء.[
ولا يمكن لأحد أن يُجيره من الله -تعالى- وليس له ملجأ ونصير سوى ربّه -سبحانه-، وأنّه عبد اختصَّه الله -تعالى- بالرِّسالة، ومن يكفر بالله فسيكون خالدًا في نار جهنّم، وحين يقع بهؤلاء الكفّار العذاب فسيوقنون أنّه ليس لأحد حول ولا قوّة من دون الله -عزّ وجلّ-.[١٠] التأكيد على اختصاص الله بمعرفة الغيب وحده قال -تعالى-: (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا* عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا* إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا* لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا):
يأمر الله -تعالى- رسول الكريم أن يُخبر هؤلاء الكفّار المكذّبين بالبعث والجزاء أنّ العذاب واقع لا محالة، ولكنّ رسول الله لا يعلم متى سيكون فعلم الساعة خاصٌّ بالله وحده، فهو -سبحانه- عالم الغيب الذي لا يُطلع أحدًا من الخلق على غيبه، إلّا من اختار من الرسل فيمكن أن يُظهر لهم ويُعطيهم سباك صحي علم بعض الأشياء الغيبية.
وإذا أخبر رسوله بشيء ما من علم الغيب، واصطفاه بذلك، فإنّه يُسخّر له ملائكة تصرف عنه تأثير الشياطين فلا يؤثّر في نقله لهذا الغيب ولا بتبليغه له، فيؤدّي الرسل رسالاتهم بكلِّ صدق وأمانة
زهرة الكويت-
عدد الرسائل : 6
العمر : 24
تاريخ التسجيل : 05/12/2022
رد: شرح سورة الجن سورة الجنِّ
عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خَيرُكُم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ»
ما هي خواص او فواءد هذه السورة الشريفه
ما هي خواص او فواءد هذه السورة الشريفه

» سورة الكهف
» حديث قُدسي.
» ممكن توضيحا{آيات من سورة الكهف}
» مفتاح علوم السّرّ في تفسير سورة و العصر
» تفسير سورة الفاتحة الشيخ سيّدي محمد المدني
» حديث قُدسي.
» ممكن توضيحا{آيات من سورة الكهف}
» مفتاح علوم السّرّ في تفسير سورة و العصر
» تفسير سورة الفاتحة الشيخ سيّدي محمد المدني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» موسوعة المكتبة الشاملة
» علامات نقص اليود في الجسم و اختلاطاته
» كيف يتم كشف نقص اليود في الجسم ؟
» جنبوا هذا المنتدى المساهمات الدعائية
» سماحة الاسلام
» المناعة الفطرية و المناعة المكتسبة
» والذى فتح لك فاك لن ينساك
» رد شبهة الذين يفرقون بين الكتاب والسنة في الإتباع
» إلى المتأولين كتاب الله على غير ما أنزل الله والمتفاخرين بالأحساب
» شرح سورة الجن سورة الجنِّ
» صلاة الواحد
» الجذب و السلب
» كتاب عن شيخنا الكبير سيدي إسماعيل الهادفي
» قسم المريد